روايات

رواية على عرش قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء الثالث عشر

رواية على عرش قلبي البارت الثالث عشر

رواية على عرش قلبي الحلقة الثالثة عشر

رفعت سدل نظرها بترقب لما شافت البنت بتتقدم من جاسر..
وقفت وهي بترجع خُصلاتها المصبوغه ورا ودنها وبتقول بإبتسامه وهي بتحط ايدها على كتف جاسر : هاي جاسر، وحشتني..
همست سدل ببطء وبتبص لإيدها : وحشك؟
وقفت سدل وهي بتزق ايدها بقوه وبتبتسم ببرود : مين حضرتك؟
بصتلها من فوق لتحت وقالت لجاسر بقر”ف : مين دي يا جاسر؟
اتكلمت سدل بحده وصوتها بدأ يلفت الأنظار : وجهي كلامك ليا، انتِ مين؟
اتكلم جاسر بهدوء : ساره.. طليقتي!
اتجمدت ملامح سدل ، مسك جاسر كفها ووقف هو كمان كمل بإبتسامه هاديه : سدل الخولي، مراتي..
بصت ساره بصدمه لسدل اللي رفعت حاجبها اليمين بتحدي..
ابتسمت سدل بثقه : أهلاً يا ساره سمعت عنك كتير..
بصتلها ساره بتوتر وقالت لجاسر برقه : سدل الخولي اسم مش غريب عليا..
حاوط جاسر خصر سدل وهو بيرفع كفها وباسه وقال بفخر : مش معقول مسمعتيش عن سيدة الأعمال اللي احتـ ـلت السوق في الفتره الاخيره..
مدت ساره كفها مره تانيه لجاسر وهي بتقول بصوت رقيق وبتبص لسدل من فوق لتحت : مش باين بصراحه مش مهم! عموماً اتبسطت إني شوفتك.. وبتمنى تتكرر!
بص على كفها الممدود وقال بإبتسامه بسيطه : وانا مش بتمنى بصراحه!
ضغط على كف سدل اللي كان لسه في ايده وقال بإبتسامه : ياريت مشوفش وشك مره تانيه!
ضحك أسامه اللي كان متابع الموقف من البدايه بصوت عالي وده اللي حسس ساره بالإحراج فمشيت من قدامهم بخطوات سريعه ..
سحبت سدل كفها بهدوء وقعدت مكانها مره تانيه..
بصت للشباك اللي جنبها بشرود وهي بتحاول تتحكم في دموعها..

 

 

ناداها جاسر بهدوء فمردتش عليه..
بص لأسامه بترجي فناداها أسامه بهدوء : مالك يا حبيبتي؟
بصتله وابتسمت : مفيش يا حبيبي..
ناداها جاسر مره تانيه فبصتله بنظرات طويله وقالتله ببطء : مقولتليش ليه؟ أنا سألتك مين دي!
قال بإستنكار : وانا أعرف منين انها معندهاش د”م لدرجة انها هتيجي وتكلمني..
– مش باين عليا ايه بالظبط يا جاسر؟
قالتها بنبره هاديه وهي بتتربع، فرد عليها وهو بيطرقع صوابعه : انتِ عارفه تفكير الطبقات دي يا سدل.. طالما معاكي فلوس يبقى تتخلي عن مبادئك..
حمحم أسامه لما حس بتوتر الموضوع بينهم : سدل، مفيش داعي تعيدي وتزيدي في الموضوع!
همهمت وسكتت..
جه الويتر وحط الأوردر قدامهم ومشي..
بدأت تاكل سدل وملامحها متجهمه، وبقت بتبص على جاسر بطرف عيونها..
قالت لأسامه وهي بتمضغ : مش هتفرحني بيك بقى يا أوس أوس ؟
ضحك اسامه بصوت عالي وهو بيقول : بعد الشر عليا.. انتِ عايزاني اتجوز واحده تنـ ـكد عليا زيك! مستحيل..
رفعت حواجبها لما شافت جاسر ابتسم : انت قصدك ايه؟.
هز كتفه ببراءه وكمل اكل : اللي فهمتيه، ولا ايه يا دكتور؟
رفع جاسر عيونه عن طبقه وهو بيبص لسدل اللي مستنيه إجابته وقال بإبتسامه سمجه : بالظبط يا أوس أوس..
رجعت بصت قدامها وهي بتمسح بوقها بالكلينكس : معلش اصلكم رجاله وبتحبوا الحاجات دي..
اتكلم جاسر بعد ما رفع حواجبه : بنحب ايه؟
رققت صوتها وهي بتتريق على ساره : هاي جاسر وحشتني!
قالت وعيونها لمعت بالدموع : ده أنا مراتك ومش بقولهالك! دي.. دي كانت شويه وهتاخدك بالحُضن

 

 

قالت آخر كلامها بنبره ضعيفه، كملت وهي بتقول : مش بس كده لا دي قللت مني كمان! وانا ظهرت بمظر الضعيفه اللي مش قادره ترد!
نزلت دمعه من عيونها مسحتها بعنف : لو راجل جه قالي كده هتعمل ايه؟ هتقعد تضحك وتهزر معايا زي دلوقتي؟ انتوا طالبين مني اقعد ابتسم وأكون اوبن مايند اللي هو عادي دي طليقته إن شاء الله حتى تبوسه قدامي! للدرجه دي انا مش عندي مشاعر.. حتى لو مش قادره أعبر عنها بشكل صح بس ده مش معناه إني هستحمل أشوف كده!
عيون جاسر حمرت من الغضب، غمضها وهو بيتنفس بوتيره عاليه : اقفلي الموضوع على كده..
حس أسامه بالقلق فقال لسدل بخفوت : شكلك تعبانه يا سدل، خلصي وهنروح..
بصت لأسامه بهدوء وكملت أكل..
بعد دقايق..
اتكلم جاسر بهدوء وهو بيبص لسدل : خلصتي؟
مردتش، ابتسم أسامه وقالها بحنان : يلا يا حبيبتي نروح، سيبك من الشغل خلاص شكلك مُرهق..
بصتله بتردد وقالت : لا انا لسه عندي شغل، ومش هسيب كل حاجه على سما!
زفر جاسر بضيق وطلع محفظته وحط الفلوس في الدفتر ووقف وهو بيقول : يلا..
وقفت سدل ومشيت جنب أسامه بعد ما جاسر اتقدمهم..
همسلها أسامه : انتِ على طول منـ ـكده عليه كده؟
بصتله بحده وهي بتجز على أسنانها : هو انت أخويا ولا أخوه؟ هو قالك ايه بالظبط؟
ضحك وهو بيهز راسه بيأس : مش محتاج يقولي يا حبيبتي، كل حاجه واضحه قدامي!
ابتسمت ببهوت وكملت طريقها جنبه..
شافت جتسر بيطلع علبة السجا”ير من جيبه فلمعت عيونها بالحُز” ن..
بدأ جاسر يد”خن لما وصلوا عند السياره، فتحلها الباب اللي جنبه وساعدها تركب..
قاله أسامه بهدوء قبل ما يفتح الباب : سيبها دلوقتي يا جاسر هي متضا”يقه!
همهم جاسر بخفه ولف الناحيه التانيه..
كانت بتبص على الشباك بشرود، كحت مره واحده بقوه لما شمت ريحة السجا”ير اللي نفثها..
بصلها جاسر وطفاها في الطبق اللي جنبه..
اتكلم بهدوء بعد ما اتحرك بالسياره : عملتي ايه في الميتينج؟
لفتله بإبتسامه خفيفه وهي بتقول : أقتنع يا جاسر وهقدر آخد الأرض عشان ابدأ المشروع..
ابتسم إبتسامه واسعه وهو بيمسك كفها يبوسه بعُمق : مبروك يا عيوني..
ابتسمت وهي بتقول : الله يبارك فيك.. تقدر تقول يومي كده اكتمل!
افتكرت اللي حصل شويه في المطعم فقالت بهمس : ماعدا الخروجه دي!
حاولت تسحب كفها بس هو قربها منه بإصرار وشبكه كفوفهم وسندها على فخده..
قال بضيق وهو بيحاول يتحكم في غضبه : أنا ملمستهاش يا سدل عشان كل ده!

 

 

قالت بعصبيه : بس هي لمستك!
ضحك غصب عنه وهو بيقول : وانا مالي طيب؟ ما تروحي تنـ ـكدي عليها هي..
قالت بهمس وهي بتفرك جبهتها بإيدها الحره : انا متضا”يقه يا جاسر سيبني في حالي ارجوك!
نغزها أسامه في كتفها جامد وهو بيقول : بلاش دلع وإستفزاز.. مش هتطلعي هرموناتك علينا!
إتآوهت بقوه وهي بتبصله بغضب : ما تلاقيك متعود على اللي اكتر من كده !
همهم ببرود وهو بيلعب في تليفونه : بالظبط، اخرسي بقى!
اتقوست شفايفها وعيونها لمعت بالدموع قالت لجاسر لما شافت الطريق مش نفسه بتاع الشركه : مش هروح البيت! رجعني الشركه..
– لا يا سدل، انتِ تعبا”نه فعلاً..
غمضت عيونها وهي بتتنفس بإضطراب..
وصلوا فيلا الخولي وكلهم سلموا على أسامه وجاسر طلع معاها لغرفتها..
قعدت على السرير وهي بتمسح على وشها بإرهاق..
قعد جنبها وخدها في حضنه وهو بيهمس : مالك؟
همست سدل ببطء وهي بتلف دراعها حوالين خصره : جاسر انا حلوه؟
اتنهد وهو بيغمض عيونه : من ناحية ايه بالظبط؟
– أي حاجه انت شايفها مميزه فيا..
– انا شايف فيكي كُل حاجه حلوه..
زفرت بيأس : جاسر اتكلم بجد!
ضر”بها بخفه على كتفها : سدل أوعي تقولي إنك بتتكلمي بجد! انتِ مش شايفه نفسك جميله؟
هزت راسها بنفي وهي بتغمض عيونها جامد..
زفر بهدوء وهو بيمشي ايده على ضهرها : وعشان تبقي جميله في نظر نفسك هتروحي تصبغي شعرك وتلبسي ضيق وقصير يا سدل؟
نفت بسرعه : لا لا مش قصدي.. أنا بس………

 

 

قاطعها : شششش ، انتِ فاكره اني أنا ببص على الحاجات دي؟
سكتت سدل وده اللي أكد اللي هو بيقوله..
قال بهدوء : انا فهمتك يا سدل.. لما قابلتك طريقة لبسك ازاي؟
– طويل وواسع..
– ولما شوفت شعرك إمبارح؟
زفرت بهدوء : قولتلي حلو..
د”فن وشه في رقبتها وهو بيقول : عايزه ايه؟
همست بتشتت : مش عارفه يا جاسر ،هو انا مكفياك؟
همهم بدون تردد : جداً كمان! لو انتِ فاكره اني ببص للست مُجرد جسد فلا يا سدل، لو انا شايفك كده فعلاً ف انا هطالبك بحقوقي كزوج! ومكنتش استحملت حواجزك في التعامل معايا بأريحيه، أنا شايف فيكي جمال ميتوصفش.. ومُتأكد إن كل الناس ملاحظه جمالك وإحترامك وتربيتك وشاهدين عليها لو مش واثقه من كلامي، مش كلمه من واحده زي دي اتغا”ظت منك وهتهز ثقتك بنفسك!
قالت بصوت باكي : انت مشوفتش كانت بتبصلي ازاي؟ كأني جايه من الشارع! انا متأكده انها عايزه تبينلك مدى جمالها ورقتها بإنها تظهرني مش قد المقام..
قال بإستنكار وهو بيبتسم : جمالها ورقتها؟ سدل انتِ بتسمي العروسه اللعبه دي جميله؟ دي كلها عمليات تجميل! وفين الرقه دي لما هي جايه تكلم اللي كان جوزها بكل اريحيه بدون خجل او وجه حق.. دي اسمها بجا”حه وقلة أدب، انتِ عقلك فين يا حبيبي؟ حتى لو بصتلك بقر” ف ساعات بتكون الأفعال دي رد فعل عن الغيره والحـ ـقد.. هتخليها تأثر عليكي ليه؟
رفع راسها وقالها بهدوء وهو بيحط ايده على الحجاب : عادي أفكه؟
هزت راسها ببطء وهي بتبلع ريقها من التوتر..
شال الحجاب عنها وفرد شعرها وهو مبتسم بهيام وبيمشي ايده عليه طولياً : والله العظيم قمر وهتوقفي قلبي!
ابتسمت ببهوت وهي بتقول : مش للدرجادي..
كشرت ملامحه وقرب باس راسها : ربنا يهديكي يا سدل، قومي خدي شاور حلو هدي بيه أعصابك.. وتعالي أقضي معاكي شوية وقت قبل ما أنزل الشغل تاني..
هزت راسها بطاعه وراحت ناحية الدولاب خدت بيجاما ودخلت الحمام..
زفر جاسر بقوه ووقف خرج من الغرفه..
نزل تحت وشافهم كلهم متجمعين، قالت صفاء بهدوء : فين سدل يا جاسر؟
قعد جنب أسامه اللي كان بيلعب مع زياد وقال بهدوء : فوق تعبا”نه شويه..

 

 

ضحكت صفاء بيأس : انا عارفاها مش هتسيبك في حالك بعد اللي حصل النهارده..
بصله أسامه بحرج وقال بعد ما رفع كتفه : مقدرتش أمسك لساني!
قالت آيه وهي بتشبك كفوفها : أكيد إتأثرت باللي عملته اللي اسمها ساره دي..
ردت صفاء بهدوء : رد فعلها طبيعي، هي متأثرتش قد ما حست بالغيره عليك يا جاسر..
قضب حواجبه وهو بيمسح بسبابته على بوقه المقفول، همهم أسامه وهو حاطط زياد اللي ماسك تليفونه على رجله : بالظبط يا جاسر، مرضيتش اوضحلك النقطه دي قدامها عشان هي بتحاول تقنع نفسها إن هي غيرا”نه من ساره مش عليك..
ابتسم جاسر ابتسامه واسعه ، ابتسمت صفاء وهي بتقوله : شكلها متضا” يقه؟
همهم هو لسه مبتسم : جداً..
بصتله بأسف وهي بتسند على عكازها : مش هتتغير، المهم قبل ما تقلب اليوم نـ ـكد اتصرف..
قالها بهدوء : حضرتك هتسافري امتى الصعيد؟ بصراحه هي نفسها تغير جو بما إنها مراحتهاش قبل كده.. وأنا بفكر نروح معاكي!
ضيقت عيونها بتفكير : أنا نويت بإذن الله على آخر الإسبوع كده.. مين حابب يجي؟
قالت فاطمه بحيره : مش عارفه بصراحه خالد فاضي امتى..
وافقتها آيه بتفكير : ومعتز كمان مشغول..
اتنهدت صفاء : انا هكلمهم.. المهم هنقضي الإسبوع اللي جاي هناك إن شاء الله..
وقفت وهي بتسند على العكاز : هروح أصلي المغرب..
مشيت صفاء وجاسر طلع الغرفه مره تانيه..
شافها قاعده على كرسي التسريحه وبتنشف شعرها وبتبص لنفسها بحز”ن في المرايا..
قرب منها ووقف وراها وهو بيدلك كتفها : سرحانه في ايه؟
ارتسمت على وشها ابتسامه خفيفه وبصتله من المرايا : مفيش..
مدت ايدها تاخد المشط عشان تسرح شعرها بس مسكه جاسر وسحبها من إيدها وهو بيتجه ناحية السرير : هتباتي هنا النهارده؟
هزت راسها وهي ماشيه وراه : ايوه، لو مفيش مشكله..
قعد على السرير وربت على المكان اللي قدامه وهو بيقولها بحنان : اقعدي..
قعدت ببطء وهي ضهرها ليه، مسك المشط وبدأ يفردلها شعرها المبلول وهو بيهمس : البرنسيس سدل ز”علانه ليه؟
قهقهت بقوه وهي بتقول : مالك يا جاسر؟ انت كويس؟
همهم بإستمتاع وهو بيبتسم : اممم جداً.. إيه رأيك إننا هنروح الصعيد مع صفاء هانم..

 

 

لفتله بحماس وهي بتقول بذهول : بجد؟ طيب وشغلك؟
باس راسها بحنان وهو بيهمس : كل حاجه فداكي.. المهم ظبطي شغلك الفتره اللي جايه عشان متشليش هـ ـم..
ابتسمت بلطافه : ربنا يخليك ليا..
همس بتساؤل : مفيش حاجه حلوه؟
بصتله بإستغراب وقالت بغباء : يعني ايه؟
زفر بيأس وهو بيلفها عشان يكون ضهرها ليه : ولا حاجه يا سدل..
غرس صوابعه في شعرها وبدأ يدلك راسها بهدوء..
همست بإنسجام وهي بتغمض عيونها : انت حنين اوي يا جاسر..
قال بخفوت ومُبتسم بحنان : وايه كمان؟
زفرت براحه وهي بتقول بشرود : كل حاجه حلوه فيك.. حتى شكلك وسيم وجذاب، مفيش حاجه اقدر انتقدك عليها!
ابتسم بجاذبيه : اتطورتي وبقيتي بتعاكسيني عيني عينك كده؟
ابتسمت بخجل ومردتش..
بدأ يسرحلها شعرها وهو بيدندن بسعاده..
مسكت ايده وهي بتلف وعلى وشها ابتسامه لطيفه : بتعرف تعمل ضفيره؟
بص لملامحها بتأمل وقرب باسها من خدها ببطء بعد وهو بيهمس : بعرف اعمل ضفيره..
خدودها حمرت وهمست بإرتباك وهي بتتنفس بتثاقل : ايه اللي انت عملته ده؟
رفع كتفه ببراءه وبيبتسم بإنتصار : ولا حاجه..
لفت وبصت قدامها بتوتر وبدأ يضفر شعرها همست بإرتجاف : جاسر انا تقريباً بدأت أحس بمشاعري ناحيتك..
همس جنب ودنها : اي مشاعر؟
مالت لقدام شويه بتوتر وقالت : أرجوك خليني أكمل أنا متوتره لوحدي..
اتنفست بإضطراب : دكتور سُميه وضحتلي بالتفصيل كل إحساس ممكن احس بيه وبفضفضتي ليها قدرت تحدد أكتر.. خصوصاً انك رفضت تسمعني في البوينت دي، قالتلي ان حتى لو مش حاسه بالحب وده اللي هي استبعدته على الاقل ممكن يتولد!

 

 

كان بيضفر شعرها الطويل بهدوء ومركز مع كل كلمه بتقولها، مش هينكر ان فضفضتها وحشته وبيرتاح لما تنفتح معاه في الكلام..
برمت شفايفها بتفكر : انا مُقتنعه إقتناع تام إن العلاقات مش بتقوم على الحُب او بيكون أساسها ممكن يكون عامل عشان الإنسجام يحتل جوانب العلاقه ويبقى في أريحيه اكتر في التعامل معاك.. لكن مش هو السبب الرئيسي.. يعني علاقتنا في البدايه مكانتش حُب قد ما كانت إحترام وتقدير متبادل والشعور والثقه والدعم.. بس انا مش هقدر اتجاهل الشعور ده، شعور إنك بقيت تحتلني من جوا واتسللت لأعماقي شعور حلو جداً.. كل حاجه فيك بتجذبني بشكل عام، لما أسمع ضحكتك قلبي بيدق تلقائي ولما بتكون متضا”يق قلبي بيوجعني حتى لما بشوفك بتأ” ذي نفسك بسببي قلبي بيتحر”ق، أقدر أقولك إني بنسبه بسيطه قادره أحدد مشاعري.. عارفه اني أخذت وقت كبير وانت كراجل بتتمنى تسمع مني اللي يعبر عن إحساسي معاك، بس هيكون افضل لو حددت مشاعري صح.. عشان مفوقش بعد كده على شعور تاني بعد ما اختفى اللي كنت حاسه بيه وساعتها هنتظلم احنا اللي اتنين!
همست بترجي وهي بتغمض عيونها : كل اللي عايزاه إنك تستنى عليا شويه..
ضمها من ضهرها وهو بيسند راسه على كتفها وبيقول بهدوء : ده السبب اللي خلاني ماخدش بكلامك في البدايه، ان شعورك ناحيتي حاجه انتِ اول مره تجربيها.. مش عايزك تهدري مشاعرك وتفكيرك في حاجه انتِ مش متأكده منها، سايبك تفكري براحتك وبعيد تماماً عن الموضوع ده.. هكذب عليكي لو قولتلك اني مُكتفي بمشاعرك دي، لا انا طمعا”ن في أكتر من كده بكتير.. سدل انتِ قادره تحددي مشاعرك بس مُتردده، الخو’ف محتل عقلك من فكرة إنك لو اتعلقتي بيا ممكن ابعد عنك او أسيبك.. مش هلومك بصراحه لأني أنا عارف سبب الخو”ف ده ورهبتك من كل حاجه حواليكي.. وانتِ كده كده بدأتي تاخدي حُريتك في وجودي!
كانت مغمضه عيونها وهي بتتنفس بهدوء وبتسمع كلامه ، قالت بتشتت : بس أنا لسه عامله حواجز يا جاسر، انت مستحملها دلوقتي بس مش هتطول كتير.. أنا بسببلك قلق كتير تقريباً مش بقعد معاك غير وأنا قلقانه وحاسه بالخو”ف بس مش قلة أمان او ثقه.. انا لغاية دلوقتي مستغربه صبرك عليا الفتره اللي فاتت دي كلها، انت لسه شايف شعري امبارح وشوف احنا متجوزين من امتى!
مد دراعه الاتنين من وراها وفك كفوفها اللي بتفركهم جامد : ايه اللي مخليكي تقولي كده؟
فتحت عيونها وهي بتقول بحر”قه : حاسه انك هتروح من بين إيدي!
همس بضحكه : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ساره، قلبتي يومي نـ ـكد..
ضحكت غصب عنها واتعدلت وهي بتبصله بإبتسامه : هتروح الشغل تاني؟
همهم بخفه وهو بيظبط خُصلاتها : صلي المغرب ونامي.. أنا هتأخر النهارده..
قضبت حواجبها : ليه؟
– عندي جلستين..
قالها وهو بيوقف وبيمط جسمه بتعب، كشرت وهي بتقول : ما تقعد معايا!

 

 

ابتسم بخفه وقرب باس راسها بهدوء : والله نفسي، بس شغلي غير شغلك.. أنا في إيدي ناس متد”مره بيستنوا الجلسات دي عشان يفرغوا طاقتهم..
ابتسمت بحز” ن : وانت هتقولي؟ ما انا منهم..
– نفسك في حاجه أجيبهالك؟
قالت بتفكير : نفسي في كيك بالتشوكليت صوص..
قال وهو بيحط حاجته في جيبه : يا سلام بس كده؟ عيوني ليكي يا عيوني..
ابتسمت بخجل ووقفت عشان تروح تتوضى : لا إله إلا الله..
لوح لها بإبتسامه خفيفه وهو رايح ناحية الباب : محمد رسول الله..
في نص الليل..
دخل جاسر الغرفه وهو ماسك الأوردر اللي طلبه في إيده..
دخل الغرفه بالراحه عشان متصحاش، شاف النور مفتوح بص على السرير شافها نايمه بهدوء في حضن أسامه اللي كان ماسك التليفون بيلعب فيه..
بصله أسامه لما حس بيه وقال بهمس وهو بيحط صوباعه على بوقه : ششش، نامت بالعافيه..
اتعصب جاسر وقاله بهمس وهو بيحط الأكياس على الطاوله : إخرج بره!
ابتسم أسامه بإستفزاز وباس راس سدل اللي في حضنه..
زفر جاسر بضيق وهو بيهمس بتعب : بطل إستفزاز يا أسامه وإخرج بالله عليك!.
حطها بهدوء على المخده ووقف وهو بيرفع إيده بإستسلام وبيبتسم إبتسامه هاديه : كانت مستنياك ومش قادره تنام فنادتني..
ابتسم جاسر بهدوء وقاله : شكراً يا أوس أوس..
خرج أسامه من الغرفه وجاسر دخل الحمام بعد ما أخد هدوم من الدولاب..
خرج بعد نص ساعه وهو بينشف شعره، حط الفوطه على التسريحه وقرب من السرير..
قعد جنبها بعد ما طفى النور، وإتأمل ملامحها بشرود..
إتململت في نومها لما حست بإيده بتزيح خُصلاتها، فتحت عيونها ببطء ونعاس وبتهمس بصوت متحشرج : جاسر ،انت جيت..
همهم بخفوت ونام جنبها : من شويه..
اتعدلت وهي بتبصله بنعاس وقالت : الساعه كام؟
– واحده ونص..
مسحت على وشها عشان تفوق وقالت وهي بتنزل من على السرير : هصلي قيام الليل ورجعالك..
بعد وقت..
قعدت على السرير وهي بتقلع الحجاب وبصتله بأبتسامه خفيفه : إتأخرت النهارده..
اتنهد بتعب وهو بيقول : اليوم كان مُتعب أوي..
لمحت الكيس اللي على الطاوله فقالها بهدوء : مش هخلي نفسك في حاجه يعني!
نطت من على السرير بحماس وراحت ناحية الطاوله وهي بتقول بسعاده : انت جيبتها بجد!
فتحت الكيس وطلعت محتوياته ورجعت للسرير بسرعه، فتحت العلبه وحطت الصوص عليها، همست بتلذذ : انت مش مُتخيل كان نفسي فيها قد ايه..

 

 

أكلت أول معلقه وهمهمت بتلذذ وإستمتاع، كان بيتابعها بهدوء بطرف عيونه وهو ماسك تليفونه، مدت المعلقه وهي بتبصله ببراءه : دوق..
ابتسم وهو بيبوس كفها الممدود : نسيتي إني مش باكل في الليل؟
قالت برجاء : معلقه مش هتعمل حاجه، لو بتحبني!
فتح بوقه وقرب اكل من إيدها وقالها بحنان : عشانك بس..
ابتسمت بلطافه وقالتله وهي بتاكل : ايه رأيك؟
همهم وهو بيبص للتليفون بتركيز : حلوه..
قعدت تاكل وهي بتقوله على اللي حصل معاها في الشغل بحماس..
قالت بهدوء وهي بتوقف وبتلم الحاجات : هوديهم الباسكت..
رجعت وقعدت على السرير، بصتله بنظرة سريعه وهي شايفاه باصص للتليفون بتركيز وساند ضهره على السرير : جاسر..
همهم بدون إهتمام..
– مالك؟
– ماليش..
قربت منه بدون مقدمات وشدت التليفون من ايده وهي بتقول بهدوء : سيب التليفون بقى وركز معايا..
شد التليفون منها : ثواني بتواصل مع مريضه عشان ميعاد الجلسه..
زفرت ببطء وهي مستنياه يخلص..
بعد نص ساعه..
قالت بعصبيه وهي بتتثائب : ما تعبرني شويه..
– ثواني والله..
لفت ونامت وادتله ضهرها وهي بتقول بضيق : خلاص خليك مع التليفون يا جاسر، تصبح على خير..
هز كتفه ورجع يكمل تقليب في التليفون..
في الفجر..
فاقت سدل على صوت الآذان ،اتعدلت ببطء وهي بتتثائب.. لفت لجاسر اللي نايم وهزته من كتفه برفق وهي بتصحيه : جاسر.. قوم صلي الفجر أذن..
فتح عيونه بنعاس وقام عشان يتوضى وهو بيقول : متناميش.. هنصلي مع بعض..
همهمت وهي بتمسك تليفونها لغاية ما يطلع..
شافت مسدچ اتبعتتلها، فتحتها وقرأتها..
عيونها إتوسعت بصدمه وبلعت ريقها بر”عب لما عرفت الرساله اتبعتت من مين..
خرج جاسر من الحمام وشافها باصه للفراغ بشرود..
ناداها عشان تدخل توضى..
خرجت بعد دقيقتين وشافته فارد السجاجيد ومستنيها..
ابتسم بحنان وقالها : يلا عشان جعان نوم..
همهمت ولبست الحجاب ووقفت وراه..
بدأوا الصلاه مع بعض وبعد ما خلصوا قالوا الأذكار اللي متعودين عليها وآية الكرسي..
قامت سدل بشرود وهي بتطبق السجاده بتاعتها، بصلها جاسر بإستغراب وهو بيقول : مالك يا سدل؟ من ساعة ما خرجت من الحمام وانتِ مبلمه كده.
.

 

 

ابتسمت بتوتر وقررت تخبي عليه : ماليش يا
جاسر..
مسكها من كفها وراح ناحية السرير : انتِ ز”علتي؟
بصتله وهي بتضيق عيونها : من ايه؟
قلعها الحجاب ومسح على شعرها : ولا حاجه، نامي يا حبيبتي..
هزت راسها ونامت على السرير..
مسك كفها بيفركه ببطء وهو بيبصلها بتفحص : كُله بيتعقد يا جاسر.. مفيش حاجه بتتحل!
ضم كفها بقلق : في ايه يا سدل؟
– بكره هقولك إن شاء الله ..
تاني يوم..
قالت سدل لسما بهدوء : انا راجعه بعد ساعتين كده، خلي بالك من الشغل..
هزت سما راسها وهي بتقول : في حاجه حصلت؟
نفت سدل بإبتسامه متوتره : لا، بس رايحه مشوار مهم..
هزت سما راسها وخرجت سدل من الشركه..
وقفت تاكسي وادتله العنوان..
وصلت قدام الشرطه والسجن اللي مسجو”ن فيه صُهيب..
زفرت بإضطراب وهي بتهمس بخو” ف : يارب خليك معايا..
دخلت بخطوات متردده ووصلها العسكري للمكان اللي بيقابلوا في المسا”جين..
شافت صُهيب قاعد بيتكلم مع واحد ولما لمحها ابتسم بإنتصار وطبطب على اللي جنبه وهو بينهي الكلام معاه..
جالت بنظرها المكان بخو”ف من نظرات المسا”جين ناحيتها.. بلعت ريقها بر”عب واتقدمت ناحيته بإرتجاف..
قعدت بعيد عنه وهمست بإرتجاف : إيه اللي عايز تقوله؟
قال بسخريه وهو بيتفحصها : ليكي وحشه يا بنت خالي..
جزت على أسنانها : قول اللي انت عايز تقوله وإخلص..
– هقولك على مكان كاميليا في المقابل تطلعيني من هنا..
قالت بتهكم وهي بتبصله : أطلعك على أساس ايه إن شاء الله؟ ده أنا ما صدقت
اتكلمت بجمود وهي بتوقف وبتمسك شنطتها : مش هساعدك يا صُهيب واعلى ما في خيلك إركبه، طالما عارف المكان روح قول للشرطه ومتدخلنيش في مشاكلك تاني.. انا ما صدقت خلصت منك.. ورسالة التهد”يد دي اللي بعتها هوريها لجاسر عشان يعرف يتعامل معاك كويس، المكان ده هو اللي يليق بو”حش زيك معندهوش رحمه.. حتى وهو في محنته مُستمر في قر”فه وأفعاله!

 

 

ظهر الغضب على وشه وهو بيقول : متختبريش صبري يا سدل، أنا قادر أنفذ اللي بقولك وانتِ عارفه كده كويس!
بصتله بشما” ته وهي بتهمس : بقولك أعلى ما في خيلك إركبه! كويس إنك إعترفت بمعرفتك لمكان كاميليا وفلوس إخواتك اللي اخدتها منهم هترجع يا صُهيب.. كان نفسي أحييك على خطتك دي بس للأسف هي غد” رت بيك الاول ومش هقولك غير إنها عرفتك مقامك ولعبت بيك زي الصلصال.. عشان تعرف إنك غبي وأي واحده قادره تضحك عليك زي المُغفـ ـلين..
ابتسمت بسُخريه : دي نهايتك يا صُهيب هتعـ ـفن في السجن عشان انا”نيتك وجشـ ـعك ولا هينفعك الإمتلاك ليا ولا لغيري ولا حتى فلوس، كُنت بتمنى إني أكون سبب في د”مارك يا صُهيب زي ما د”مرتني…
شاورت على نفسها وهي بتبتسم : شايفني دلوقتي لما بقيت ما راجل يستحقني؟ انت مش متخيل إني أشوفك مهزوم قدامي مفرحني قد ايه، كُنت متأكده إن ربنا هياخد حقي منك عاجلاً غير آجل وأهو.. ضُعفك ظاهر في أبهى صوره لدرجة إنك بتطلب مني أساعدك.. كان نفسي بس للأسف مفيش حاجه تشفعلك عندي!
لفت وكانت هتمشي بس فجأه..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي عرش قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى