روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثامن 8 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثامن 8 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثامن

رواية أميرة القصر البارت الثامن

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثامنة

قال يوسف
يوسف : مصدقتش لما عمى عمر قالى انك هنا.
أبتسمت جينا له بحلاوة وهى جالسه خلف مكتبه
جينا : مفاجأة حلوة والا وحشه ؟
كان يوسف على يقين من أن زيارتها ليست عفويه وأن هناك غرض آخر من وراءها
سألها بخبث
يوسف : حلوة طبعا .. لكن وراها ايه يا ترى ؟
تأففت جينا وكادت أن ترد عليه برد لاذع ولكنها تذكرت ما أتفقت عليه مع شريف فقالت بمرح
جينا : ولا حاجه .. كنت مع ريهام فى سيتى ستارز والسواق سابنى وراح لطنط ليلى فخليت ريهام وصلتنى فى طريقها على هنا .
قسا وجهه
يوسف: ريهام لوحدها والا اخوها كان معاها؟
جينا : والله لوحدها .
وقفت جينا وضغطت زر الأستدعاء ودارت حول المكتب
جينا : هشرب سبريسو .. تشرب معايا ؟
أقتربت منه حتى أصبحت على بعد خطوتين منه وبعد لحظه طرق الباب فألقت جينا بنفسها عليه , تفاجأ يوسف من حركتها ولف ذراعيه حولها ليحول دون سقوطهما فى الوقت الذى دخلت فيه بسنت وطالعها هذا المشهد .
تظاهرت جينا بالأرتباك وأبتعدت عنه بسرعه , تركها يوسف مستغربا ما فعلته وقال لبسنت دون أن يبعد عيناه الحائرتان عن وجه جينا الذى أحمر خجلا
يوسف : اطلبيلنا اتنين اسبريسو من فضلك.
خرجت بسنت وهى تلقى بنظرة حقد تجاه جينا , جلس يوسف على حافة مكتبه واحدى ساقيه على الأرض وراح يتأملها بتفكير وهى تتظاهر بترتيب ملابسها
سألها يوسف بصرامه فهو لا يحتاج الى ذكاء خارق ليدرك أنها كانت تلهو به أمام سكرتيرته لسبب ما ولكنه ينوى معرفته
يوسف : ايه معنى المسرحيه الفاشله اللى عملتيها من شويه ؟
كانت عاجزة عن النظر اليه ولعنت شريف فى سرها .. أين كان عقلها عندما وافقته على تلك الخطه الغبيه التى تكررت فى تسعمائة فيلم من قبل, قالت بصوت منخفض وهى مطرقة الرأس
جينا : اتكعبلت فى السجاده غصب عنى.
سألها ساخرا
يوسف : صحيح ؟.. وهيه فين السجاده دى؟
نظرت جينا الى الأرض ولم ترى اى سجادة فتفاجأت وقالت متلعثمه
جينا : يبقى.. فى حاجه تانيه هيه اللى …
ضحك ساخرا فنظرت اليه بائسه وقد أزداد وجهها أحمرارا
جينا : انا قلت لشريف انك هتفقس الحكايه مصدقنيش .
سألها وعيناه تضيقان
يوسف : شريف ؟
******
جلست بسنت خلف مكتبها تغلى غضبا وغيظا وراقبتها ندى بفضول
رفعت بسنت نظرها اليها وقالت بحده
بسنت : اوعى تكونى صدقتى الكلام القذر اللى جينا قالته عنى.
أنكرت ندى بسرعه
ندى : اكيد لأ طبعا.
دخلت سكرتيرة شريف ورمقت بسنت بنظرة سريعه ثم أتجهت الى حيث ندى وأنحنت على اذنها وهمست لها بشئ ما أرتفع له حاجبى ندى ونظرت الى بسنت وبعد أن خرجت سكيرتيرة شريف قالت بسنت شبه باكيه
بسنت : كانت بتقولك ايه عنى ؟
ندى : وايه اللى يخليكى تفتكرى انها كانت بتكلمنى عنك؟
بسنت : انا متأكدة انها كانت بتكلمك عنى .
زفرت ندى
ندى : كان غباء منك بصراحه انك تتكلمى مع جينا بالطريقه دى .. جينا طبعها صعب .. وسكرتيرة دكتور شريف مابيتبلش فى بؤها فوله واللى سمعته من جينا هيتنشر فى ثوانى على الشركه كلها .
رن جرس الهاتف فرفعت ندى السماعة ..
ندى : الو … بتقول مين ؟…
******
أستغرب يوسف من تصرف شريف
يوسف : بقى شريف اللى قالك تعملى كده ؟
جينا : اه والله العظيم هوه .
سلمته جينا بدون أى ندم فهو السبب فى وضعها فى ذلك الموقف المحرج وليتحمل عاقبة أفكاره العتيقه
يوسف : وانتى ايه اللى يهمك فى الموضوع .
قالت بحده
جينا : يعنى ايه .. دى بت شمال.
أجابها بحده مماثله
يوسف : شمال والا يمين ده مايخصكيش .
قالت بحنق
جينا : الحق عليا انى خايفه عليك .. وشريف كمان خايف عليك.
يوسف : خلى شريف على جنب حسابه معايا بعدين ..
رن جرس الهاتف الداخلى فمال يوسف على المكتب ليلتقت السماعه
يوسف : ايوه؟
أستمع قليلا ثم أبتسم ساخرا وأجاب
يوسف : خليها تتفضل .
سألت جينا بفضول وقد أصبحت علاقاته النسائية فجأة مهمه جدا بالنسبه لها
جينا : مين دى ؟
لم يرد وراح ينظر اليها بطريقه حيرتها وأصابتها الدهشه عندما جذبها لتقترب منه فسألته بريبه
جينا : فى ايه ؟
يوسف : بدأت خطة شريف تعجبنى .. واظنها هتنفعنى فى حاجات تانيه .
حدقت جينا فى وجهه بعدم فهم فدفعها لتجلس بجواره على سطح المكتب وكانت قريبة منه لدرجه وترتها وحاولت أن تبتعد عنه قليلا فمنعها
سألته بعصبيه
جينا : انت بتعمل ايه؟
أمسك يديها ووضعها على صدره فأنتفضت فشد على يدها بقوة , طرق الباب فقال بسرعه
يوسف : جارينى فى اللى بعمله وانا هخليكى تسافرى وتقعدى مع ليليان الوقت اللى أنتى عايزاه .
رفعت جينا وجهها اليه ولم تدرك كم كان وجهها قريبا من وجهه وهى تقول بلهفه
جينا : صحيح ؟..
فتح الباب وتعالت اصوات ثلاث شهقات فى وقت واحد من عند الباب
فنظرت جينا الى ماجده وهدير وبسنت بذهول .
******
عادت جينا الى البيت بصحبة عمر زوج عمتها وكانت هدير قد سبقتهما وحكت ما رأته فى المكتب من وجهة نظرها والأنطباع الخاطئ الذى قصد يوسف أن يعطيه الى ماجده أنتقل والفضل لحظها السئ الى هدير أيضا فعاملتها ليلى وكريمان عند عودتها معاملة الأبنه الضاله المستهترة والتى تسئ الى سمعتها بأفعالها الطائشه وقلة أحتراسها فلم تتحمل الهجوم المزدوج ودافعت عن نفسها بطريقتها التى لم تعجب جدتها .
وقفت فى نافذة حجرتها غائمة الوجه تشعر بالظلم وتتساءل كيف كانت ستكون حياتها لو كانت تعيش بين والديها ؟ كانوا سيحبونها دون قيد أو شرط ويتقبلونها على علاتها ولا يتمنون فى كل لحظة التخلص منها وكأنها دخيلة متطفله على حياتهم , أخرجت هاتفها من حقيبتها وطلبت رقم ليليان .. أمها .
******
كان عمر جالسا على مقعد بجوار نافذة حجرته وبيده كتاب يقرأة
دخلت كريمان ووجها عابس وجلست فى المقعد المواجه له وقالت بعصبيه
كريمان : انت مالك هادى كده ليه ؟
سألها بهدؤ دون أن يرفع عينيه عن الكتاب الذى فى يده
عمر : والمفروض عايزانى اعمل ايه ؟
كريمان : ولا حاجه .. انت مش شايف بنتك مقهوره ازاى .
أغلق الكتاب بعنف وخلع نظارته
عمر : وايه اللى يقهرها .. وايه اللى يزعلها من اصله ؟
كريمان : المفروض انك ابوها ولازم تتفهم وتحترم مشاعرها .. مش تستهتر بيها كده.
قال بغيظ وقد فاض به الكيل
عمر : مشاعرها هيه .. والا افكارك انتى وطمحاتك اللى بتزرعيها فى دماغها .. واللى خلاها تيجى وتفتن على اللى شافته وتسبب مشكله لبنت خالها عشان تنتقم لمشاعرها اللى يوسف نفسه ما يعرفش عنها حاجه؟ .. ودى مش أول مرة بنتك تعملها.
أجفلت كريمان من حدته التى لم تعتاد عليها
كريمان : قصدك ايه؟
عمر: قصدى انتى عارفاه كويس .. يوسف مش ممكن يفكر فى هدير غير على انها اخته الصغيره .. خصوصا وجينا موجوده .
غضبت كريمان
كريمان: انت ليه بتقلل من قيمة بنتك قصاد جينا؟
عمر : انا مش بقلل من قيمة بنتى ولا بقول ان جينا احسن منها .. أى واحد عنده عينين فى وسط راسه كان لازم يعرف من زمان ان اهتمام يوسف بجينا مش اهتمام عادى وليلى عارفه ده وبتحاربه من سنين ..ولازم تعرف وانتى كمان معاها ان لو يوسف قرر يرتبط بجينا مش هتقدروا تمنعوه .
ضربها بالحقيقة التى تستبسل فى أنكارها فتشبثت بقولها
كريمان : ليلى مستحيل هتوافق .
عمر: يوسف راجل ناضج وفى الأخر هينفذ اللى فى دماغه حتى ولو كان على حساب زعل امه .
صمتت كريمان .. لو ما يقوله صحيح فهذا يكون كفيلا بأن يحطم أحلامها كلها
ربت عمر على يدها واستطرد
عمر : انصحك يا كريمان متحطيش بنتك فى طريق يوسف وجينا ومتخليش ليلى تستغلها وتستغلك عشان تحقق اللى فى دماغها ولو وجودنا فى البيت ده هيأذى مشاعر بنتى زى ما بتقولى فمن الأفضل اننا نمشى من هنا.
وكان هذا آخر ما تريده كريمان فكل ما تهدف اليه من تقريب أبنتها من يوسف هو المحافظه على وجودها فى هذا القصر .. بيت والدها الذى ولدت وتزوجت فيه لن تقبل أن تخرج منه بعد هذا العمر لهذا تسعى بأستماته لتقوى جذورها هنا .. لم تندم لشئ فى حياتها الا على بيعها لنصيبها فيه لشقيقها .
******
وضعت جينا رأسها على صدر جدتها وكانا فى غرفة نوم تلك الأخيرة
جينا : انتى كمان يا نانا مش عايزة تصدقينى .. الموضوع مش زى ما هم فاكرينه .
فيروز : مصدقاكى يا حبيبتى .. بس ماكنش فى داعى تتخانقى معاهم وتقولى لهدير الكلام اللى قولتيه .
جينا : دى بت سوده من جوه .. ثم هيه ليه حطانى فى دماغها وبتتمنالى المصايب؟.. وعمتو بقت شبه طنط ليلى كده ليه ؟
رفعت رأسها ونظرت الى جدتها وتابعت بحذر
جينا : كلمت ليليان انهارده .. طلبت منى تانى انى اروح اعيش معاها .
سألتها فيروز بجزع
فيروز : وانتى وافقتى؟
جينا : انا زهقت يا نانا .. انا بحب البيت ده وبحبك لكن..
قاطعته فيروز باكيه
فيروز : اياكى تفكرى تسيبى البيت .. انا مقدرش اسيبك تعيشى بعيده عنى .. مش كفايه اتحرمت من ابوكى .. عايزة تحرمينى منك انتى كمان؟
ضمتها جينا بقوة
جينا : لا يا حبيبتى .. مش هسيبك .. ماتزعليش .
فيروز : هتسافرى مع يوسف وترجعى معاه
تنهدت بأستسلام
جينا : حاضر .
******
كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل والبيت فى سكون تام , أتجه يوسف الى الدرج وما أن أصبح فى منتصفه حتى جاءه صوت ليلى من أعلى تقول
ليلى : حمد الله على السلامه .
رفع يوسف رأسه اليها بحده .
******
وقف يوسف فى حجرة ليلى واضعا يديه فى جيب سرواله وبدا هادئا غير مكترث فى حين كانت ليلى تستشيط غيظا
ليلى : ايه كنت ناوى تبات بره؟
رد بهدؤ
يوسف : كنت مع شريف… وغريبة انك سهرانه لحد دلوقتى.
ليلى : مستنياك .. موبايلك كان مقفول ليه؟
يوسف : هوه تحقيق ؟
ليلى : لا مش تحقيق .. بس لما ابقى مستنياك وألاقى تليفونك مقفول وأبقى مش عارفه اوصلك من حقى انى أقلق واسأل أنت كنت فين .. مش أنا أمك بردو؟
قال بضيق
يوسف : ماما أرجوكى .. الوقت متأخر .. وانا تعبان وعندى شغل الصبح .. يا ريت تقولى اللى عندك وبسرعه من فضلك .
جزت ليلى على أسنانها .. لن تسمح له بالتهرب منها هذه المره فقد وصل الأمر الى مرحله لن تستطيع معها الوقوف موقف المتفرج مما يحدث
ليلى : مرات حسن كامل كلمتنى انهارده .. وعايزة تزورنا مع جوزها وابنها .
نظر اليها بأستخفاف كان يعرف بنيه حسن كامل وابنه وقد لمح له بها فى أحدى أجتماعاتهم ولكن ما يطلبه طلبا مستحيلا
يوسف : وايه المناسبه؟
ليلى : فى البدايه اعتذرت عن اللى حصل من ابنها وقالت انه قصده شريف لكنه اتسرع شويه وجينا خافت .. وانهم عايزين ييجو يطلبوا ايدها رسمى .
رد ببرود
يوسف : طلبهم مرفوض..و بلغى مرات حسن كامل بكده عشان ما يتعبوش نفسهم وييجوا على الفاضى ويبقى فيها احراج لينا وليهم .
أحتدت ليلى
ليلى : وايه سبب الرفض؟
يوسف : جينا هيه اللى رفضاه.
ليلى : ومن أمتى فى حد بيعجبها .. ثم فى حد يرفض ابن حسن كامل ؟
أغضبه أصرارها
يوسف : دا ولد تافه ومدلع مش هيصونها وهيتعبها .. ولو على فلوس ونفوذ ابوه .. فجينا مش ناقصها لا فلوس ولا نفوذ.
أستبد الغضب بليلى
ليلى : هوه ايه اللى فى دماغك من ناحية جينا بالظبط؟
أشاح بوجهه وقد فاض به الكيل من أدعاءها المستمر بجهلها لحقيقة مشاعره
يوسف : جينا مسؤوله منى .. و انا ولى امرها … ومستقبلها يهمنى .. وهيه نفسها تهمنى .
حذرته وقد تجاهلت عن عمد فهم جملته الأخيرة
ليلى : وافق على ابن حسن كامل وخلينا كلنا نرتاح.
نظر اليها بحده وقال غاضبا
يوسف : قصدك علشان أنتى ترتاحى .
سقط قناع التكبر والقوة عن وجهها وهى تقول بتوسل
ليلى : أسمعنى يا حبيبى .. أنت مش عارف حاجه .. البنت دى مش ليك .. أنت تستاهل اللى أحسن منها .
لم يستطع توسلها أن يخترق قلبه فى تلك اللحظه وقال
يوسف : أنا مش عايز اللى أحسن منها … جينا مش هتكون لحد غيرى وكل ما أقتنعتى بده بسرعه كل ما كان أفضل لينا كلنا .
لقد قال أخيرا ما كان يجب أن يقوله لها منذ زمن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى