روايات

رواية سفير العبث الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء التاسع عشر

رواية سفير العبث البارت التاسع عشر

رواية سفير العبث الحلقة التاسعة عشر

° التنهيدة التاسعة عشر °
| أنا ثابت.. في قبلي ناس كتير تابت.. بيتعايروا بماضيهُم ل هذا اليوم، لكن جوايا جُزء ضمير.. بيحرمني أروح في النوم.. |
#بقلمي
* قبل يومين
خرج العقرب من منزل الرايق وركب عربيته وساقها بسُرعة جنونية وتليفونه مثبته على التابلوه بيتصل برقم القائد.. بيرن ومحدش بيرُد!
ضغط على الدريكسيون بإيده جامد وهو سايق وعينيه بدأت تحمر.. غصب عنُه دمعة هربت من عينيه وقال بنبرة حُزن واضحة: أنا تعبان يا صاحبي وبعاني بقالي سنين من مشهد وحش فقدت فيه أغلى الناس، لو حصلك حاجة أنا ضهري هيتكسر وماليش قومة..
*في منزل الرايق
رفيف كانت قاعدة على السرير وحاضنة أختها وبتعيط، وشها محمر ومليان دموع
أختها جسمها بدأ يتشنج من التوتر ف رفيف حضنتها جامد بدراعاتها وهي بتقول بصوت رايح: ششش شش.. مش دلوقتي.. أنا عارفة إنك مش سمعاني ولازم أكلمك بطريقتك
سحبت رفيف كف إيد أختها وحطته على شفايفها وهي بتقول: تعبانة، عاوزة أنام وبُكرة هنُخرج للنور تاني
نزلت إيد أختها من على شفايفها وهي بتقول بتعب نفسي واضح: مش هنتبهدل تاني، حمامتي البيضا وعدتني أكون حُرة زيها.. حتى لو معنديش جناحات أطير
سندت راسها على راس أختها وكملت عياط وقالت: أنا خايفة، بس أوعدك هحميكي.. حتى لو كان تمن حمايتك حياتي وسعادتي

 

 

بدأت تشنُجات أختها تهدا وشوية شوية تروح في النوم، نزلتها رفيف من على دراعها وهي بتقوم تبُص على الأوضة، راحت ناحية الباب تحاول تفتحه بس ك المِتوقع متفتحش محتاج مُفتاح الرايق
مسحت رفيف وشها بكف إيديها بتعب وإرهاق وهي بتبُص حواليها لقت شباك، ميلت راسها على جنب وهي بتبُصله بتكشيرة وفاتحة بوقها
الستارة البيضا الراقية اللي كانت مغطياه زاحتها رفيف بإيديها وهي بتفتح الشباك وبتبُص على حديقة الرايق
الهوا خبط وشها وطير شعرها ف غمضت عينيها.. وبدون وعي منها قلعت الصندل وطلعت فوق حافة الشباك وهي بتقعُد بوسطها عليه عشان تنُط
إفتكرت لقطات كتير لناس تحرشت بيها لفظيًا وجسديًا.. وكُل شُغل تروحه المدير يطلع راجل مش كويس لحد ما إتعقدت وجالها رُهاب من الناس
ووفاة أهلها ومسؤولية اختها والذُل والإهانة بتوع عمرو
حركت جسمها لقُدام شوية عشان توقع نفسها..
* في المُستشفى
دخل القائد مرة واحدة على أوضة مراته سيليا لقاها قاعدة لوحدها على السرير
قفل الباب بإرهاق وتعب من الحادثة وقال: سيلا فين؟
سيليا بتعب: مع بابي ومامي طلبت منهُم ياخدوها ويروحوا، إنت عارف بابي عنده السُكر مش هيتحمل ومامي ضهرها بيوجعها.. كمان عشان سيلا تاخُد شاور وتنام
إتنهد القائد بتعب ف رفعت سيليا الغطا ودموعها بتنزل وقالتله: تعالى جنبي، نام جنبي عشان خايفة.. خايفة أغمض عيني وأفتحها ألاقي مفيش بيبي.. إنت بتحسسني بالأمان، إنت ضهري يا عزيز
قربلها عزيز بخطوات تعبانة وقعد جنبها على السرير، غمضت عينيها بألم ف ملس على وشها بإيديه وهو بيقول بحنية: وجعتك؟
نام هو على الطرف اليمين وهي على الطرف الشمال وهُما باصين لبعض
بلت سيليا شفايفها بلسانها بعدها قالت: قبل ما أتجوزك وأحبك.. أو بمعنى أصح قبل ما القدر يخلينا نتقابل، كان مُجرد خدش بسيط بيخليني أتنكد.. دلوقتي إتحملت.. حمل وولادة وحمل تاني وإجهاض عشانك، وخوف وقلق من المجهول.. خوف عليك إنت، أنا عايزة أعيط دلوقتي ومش عارفة يا عزيز الدموع مش بتُخرج من عينيا! مكبوتة
عزيز بتعب: أنا حُزني مكبوت برضو، مش بظهروا لحد… بيتحول جوايا لغضب وسخط.. غضب من كُل شيء
قرب بجسمه ناحيتها لحد ما سند جبهته على جبهتها وقال: بس أحلى حُزن إتحول لغضب جوايا كان حُرني على أبويا، وأحلى إنفصام شخصية حصلي كان شخصية حسن بودي جارد بنت الباشا.. لحد ما وقعت فيكي وبقيت أخاف على شعرة من راسك تتقطع
غمضي عينك وإعتبري إنهاردة كان كابوس
بدأ جسم سيليا يتهز جامد من العياط ف حضنها وعينيه محمرة ف قالت وهي ماسكه قميصه بتضغط عليه بإيديها: البيبي راح يا عزيز، أنا كِنت مستنياه أوي.. كان نفسي منك في ولاد كتير
عزيز بنبرة حاول يظهرها طبيعية وهو بيحضُن سيليا وبيبوس شعرها: أنا موجود ولسه الحياة قُدامنا.. هنخلف تاني ولاد كتير عشان أنا مبشبعش منك يا ملبن
..

 

 

* أمام فيلا عزيز القائد
العقرب بزعيق وعصبية: يعني إيه مش موجودين؟ قولي مكانهُم يا بني أدم!
الحارس: بدر باشا جه خد هدوم لحفيدته من هنا وبلغنا إن عزيز بيه ومراته في المُستشفى وسابلنا إسم وعنوان المُستشفى وراح إتنين كمان مننا للحماية مع الباقي
العقرب من بين سنانُه: إسم المُستشفى إيه؟ قوول إخلص!
أخد من الحارس آسم المِستشفى ولسه جاي يركب عربيته لقى الرايق ساند على عربيتُه
العقرب بضيق: وسع من على العربية خليني ألحقُه
الرايق بهدوء: فكر معايا بالعقل نحميه إزاي لإنك لو روحتله مش هيستقبلك زي زمان، من ساعة ما ساومته على بنته وهو إعتبرك عدوه خلاص
العقرب وهو بيسحب الرايق من دراعُه وبيبعده عن العربية: أنا مش لسه هفكر وهقعُد أحلل معاك، ملعون أبو ال ***** على ***** على أي إبن وس_خة يلمس شعره من شعر حد بحبه
بدأ العقرب يدور عربيته راح الرايق فاتح باب الكِرسي اللي جنبه وقعد
بصله العقرب ف قال الرايق بضيق خُلق: إتفضل إخلص روح على المُستشفى، مع إني عارف النتيجة واللي هيحصل، لو كُنا قعدنا نفكر في حل كان هيبقى أفضل
العقرب بتركيز على المرايا: إنزل..
الرايق بصدمة: نعم؟
العقرب بهدوء بعد ما بلع ريقه: لما أكون لوحدي معاه هعرف أتكلم، ثق فيا يا رايق وإديني الأمان.. دا صاحب عُمري ومش هسمح بأذى يطوله
الرايق وهو بيفكر في حاجة: تمام هنزل، بس لا إنت ولا هو تتصرفوا من دماغكُم في حاجة! إديني وعد
العقرب بقلق: أوعدك
نزل الرايق من العربية وقفل الباب وراه، إتحرك العقرب على المُستشفى وركب الرايق عربيته وإتحرك بيها..
* داخل الملهى الليلي
دخل منصور وهو بيقلع نظارتُه رغم إن الدُنيا ليل وقال بنبرة مُبتهجة: بشوات الدولارات اللي مشرفين كوادر المافيا، أنا في الخدمة
الدهبي بتعب نفسي: عاوزينك تخلص على حد وأُجرتك مدفوعة

 

 

بص منصور بصدمة للمايسترو وهو بيضحك وبيقول: لا لامؤاخذة متاخدونيش على الحامي.. حد مين يا مايسترو والكلام على إيه؟
صب المايسترو كاس لمنصور وحط فيه ثلج وقلب الثلح بصوابعه في الكاس وهو بيدي الكاس لمنصور وبيقول وهو واقف قُدامه ببرود: القائد عزيز الإبياري
شرب منصور بوق وراح تافه من الخوف على جاكيت المايسترو
المايسترو بقرف: إيه سمعت إسم شيطان!
منصور وهو بينقل نظراته بينهُم: عدم المؤاخذة يا مايسترو الشيطان أرحم، دا القائد وزعله وحش ومبيتاخدش غدر زي ما إنتوا فاهمين دا راجل شغال بدماغُه
ضغط الدهبي على الكاس اللي في إيده وقال بنبرة عياط: دا قت__ل بنتي يابني أدم! إسترجل وظبط رجالتك وهدفعلك اللي تعوزه! طفيلي النار اللي قايدة فيا طول ما هو بيتنفس
منصور بتردد وخوف: طب إشمعنا أنا اللي أقوم بالمُهمة دي
المايسترو بقرف: مالك بقيت خِرع كدا ليه؟ دا أنت كُنت أجمد من بيللي وخسارتك كانت صعبة، إخص على الغُربة اللي بتطري الرجالة!
شرب منصور الباقي من الكاس على دُفعة واحدة وبصلهم وقال: هو وعيلته ولا هو لوحده؟
المايسترو خاف وقال: يعني خايف من القائد ومش خايف من بدر الكابر؟ إووعى تيجي ناحية مراته ولا بنته.. هو بس المقصود
منصور بنبرة واثقة: ٢ مليون..
المايسترو بص للدهبي وقال: مليون ونص
منصور بتأكيد: إتنييين ملييوون يا باشا دي مش روح أي حد.. دي روح تقيلة ومش أي حد يرفعها للي خالقها
المايسترو بضيق: إكتبله يا دهبي شيك ب ٢ مليون جنيه
منصور حط رجل على رجل وقال: دولار
خبط المايسترو رجل منصور وهو بيقول: نزل رجلك! دولار إيه إنت نسيت نفسك؟
قام منصور وقف وهو بيعدل هدومه وبيلبس نظارة الشمس بالليل تاني وقال: خلاص يا باشا إنت أدرى بمصالحك شوف غيري دا لو لقيت
إداهُم ظهره ف رزع الدهبي الكاس على الترابيزة وهو بيقول بصوت سكران: موافق، هتنفذ إمتى!
منصور بثقة: إديني يوم، ونقرأ الفاتحة كُلنا على روحه
تف الدهبي على الأرض وقال: روحه ملهاش عندي غير التفه دي..
* في المُستشفى
وصل العقرب وسأل عن عزيز القائد، بلغوه الإستقبال إن مراته سيليا الكابر هي اللي محجوزة وسألوه عن هويته..
سلك معاهم الحوار وطلع لفوق لقى الحرس واقفين قُدام الأوضة
العقرب بتحذير ليهُم: إوعوا تتحركوا من هنا وفتحوا عينيكوا كويس! الدنيا لبش
واحد من الحرس: متقلقش يا عقرب إحنا رقبتنا فدا القائد وجماعتُه
فضل العقرب واقف جنبهم وهو بيهز رجله وبيقول: مش هينفع أدخُل لإن مراته معاه.. خبط كدا يمكن يطلع
خبط الحارس خبطتين ف إتعدل القائد على السرير وهو بيسحب دراعه بالراحة من تحت راس سيليا، قام بهدوء وفتح الباب وهو بيرجع خُصلات شعره لورا لقى العقرب واقف وبيبُصله بحُزن

 

 

رفع القائد حاجبه وبص للحرس بتوعه وقالهُم: جرى إيه يا غجر؟ أنا لو أعرف إن دا هنا مكونتش خرجت
العقرب بهدوء: عاوزك تسمعني يا صاحبي.
القائد خرج من الأوضة وقفل الباب وراه وهو حاطط صوباعه على شفايف العقرب وبيقول: شششش، كلمة صاحبي دي كلمة غالية مينفعش تطلع منك
غمض العقرب عينيه وبعد وشه عن صوباع القائد ورجع بصله وقال: إسمعني يا قائد أنا جاي أحذرك، الدهبي والمايسترو ناويين لك على نية عشان ضرب_ت نانسي الدهبي بالن_ار
حط القائد إيديه في جيبه وإبتسم بسُخرية وقال: لا والله، واللعبة دي بقى عملتها مع مين عليا! ما أنا عارف إننا مبقيناش نوقف في ضهر بعض، بقينا نطعن ضهر بعض بس، صح!
الغضب تملك من القائد راح مسك العقرب من هدومه وخبطه في الحيطة وقال من بين سنانُه: أنا إتربيت على إن الثقة بتخ***ق .. ف مبقيتش أثق في حد.. لكن لما أخلي بنتي اللي ماليش غيرها تقعُد معاك في بيتك دا معناه إنك تخطيت حوار الثقة دا وبقيت أنا، خونتني.. عُمري ما هنسى نبرة صوتك وإنت بتساومني على سيلا اللي سلمتها لحُضنك بإيدي، مُقابل بنت ال ****، مش هنسى وقفتك قُدامي زي عدو ولا هنسى الخِذلان دا
ف لما أجي أخُد نصايح من حد عشان أكون بخير مش هاخُدها منك
نزل خطين من الدموع على وش العقرب ف سابه القائد وهو بيقول بنبرة مبحوحة: سلام.
مشي القائد وسابه ف قال العقرب وهو بيدمع: متقولش سلام بس، عشان أنا هعمل المُستحيل وتكون بخير عشان أشوفك تاني، زي ما كُنت بتعمل عشاني دايمًا!
* في منزل الرايق
رفيف كانت قاعدة على الأرض وعلى رجلها راس أختها نايمة والشباك فوقها مفتوح
وهي بتغنيلها بصوتها الحلو رغم إن أختها مبتسمعش
( مرقت الغريبة، عطيتني رسالة.. كتبها حبيبي، بالدمع الحزين، فتحت الرسالة حروفها ضايعين.. ومرقت أيام وغربتنا سنين، وحروف الرسالة ماحيها الشتي)
سمعت صوت تكة المُفتاح ف بصت لقت الرايق داخل وبيبُصلها بنفس نظرة الإنبهار العميقة
كانت قاعدة على الأرض بجسمها الأبيض الرفيع وشعرها الإسود الطويل محاوط جسمها.. وعينيها بتلمع
وأختها نايمة عليها براحة وأمان لدرجة تمنى لو يقلع جاكيته ويحُط راسُه على رجلها وتغنيله.. تغنيله وبس!
فاق من تخيُلاتُه على نبرة صوتها وهي بتقول: إنت قلبك حجر وعديم ضمير، مش من حقك تحبسني هنا زي الكلبة وتسبب الذُعر والرُعب دا لأختي!

 

 

بصلها بحذر وهو بيرفع أختها الصغيرة بين إيديه وبيحُطها على السرير بهدوء وبيغطيها
رجع بص لرفيف وقال وهو بيتأمل عينيها الواسعة: بهتذرلك على الطريقة اللي سيبتك بيها
رجعت خطوة لورا ف إتقدم هو ناحيتها الخطوة اللي هي رجعتها وقال بنبرة حنونة: كان ورايا شُغل لازم يخلص في وقته.. ومُشكلتك مش هتتحل لو خرجتي للعالم دا تاني
الهوا البارد اللي جاي من الشباك طير خُصل شعرها ف قالت: وإنت مالك يا سيدي، هو أنا إشتكيتلك! مش عاوزة صدقة من حد مش عاوزة أتذل.. عاوزة أرجع كرامتي وأشتغل بنفسي وأتعب في القرش عشان أصرف على أختي، أنا خايفة مش عارفة أنام عشان خايفة
معندكش قلب؟
نوح بنبرة مبحوحة: ياريت معنديش قلب! كُنت سيبتك تُخرجي
مد إيده وهي بتترعش ناحية كف إيديها الصُغير ولمس صوابعها الطويلة بصوابعه وهو بيحط كف إيديها على قلبه وبيقول وهو بيبُص بعينه لتحت عشان هي أقصر منه: مش إنتي بتقرأي أفكار الكائنات اللي ملهاس قُدرة على الكلام! إسأليه.. إسألي قلبي قوليله صاحبك مش عاوز يخرجني ليه
كانت عينيها مليانة دموع باردة وهي بتبُصله بسكون وفاتحة جُزء صغير من بوقها
كمل هو كلامُه وقال: في الأول الشبه بينك وبين حد غالي عليا هو اللي لفتني ليكي.. بعدها إنتي وشخصيتك
حنيتك.. كلامك.. رقتك.. نظراتك التايهه وصوتك في الغُنا
رجعت خطوة لورا ف إتقدم هو الخطوة دي وقال بنبرة عميقة: عاوز أحبس نفسي معاكي في مكان ومنُخرجش منه .. أفضل باصصلك وبس.
سحبت إيديها وهي بتبعد عنُه وبتوقف في نُص الاوضة وهي حاطة إيديها على قلبها اللي بيدُق زي الطبل البلدي
وبتتنفس بسُرعة وهي بتبُصله
سكت شوية وقال: خلاص أوعدك مش هخوفك بس خليكي! تقدري تستغني عن حمامتك البيضا تطير ومترجعلكيش؟
قربتله رفيف المرة دي ووقفت قُدامه بثقة وهي بتخلص من طرف شفايفها خُصلات شعرها المتعلقة وقالت: لو حُريتها دي فيها السعادة ليها ف هقدر، مش هحبسها لحد ما تموت في القفص وأتحسر باقي حياتي عليها
بص على أختها النايمة بطرف عينُه بعدها قال بهمس: تعالي معايا هوريكي حاجة
خافت رفيف وضمت جسمها بإيديها وقالت وهي بتترعش: م. مش عاوزة ، أبوس إيدك يا باشا سيبني متأذينيش، أبوس إيدك!
حس الرايق بضعفها والرُهاب النفسي اللي عندها ف كور إيده بغضب وقال: قوليلي بس مين أذاكي نفسيًا كدا، وأنا أقسم لك ما هخليه يتهنى بيوم واحد من الأيام اللي باقية في حياته
رفيف حركت راسها يمين وشمال وقالت بتكشيرة وسط عياطها: مش عاوزة والله ما عاوزة حاجة غير إني أخرج منها عشان خايفة، قلبي بدأ يوجعني.. لو لمستني غصب عني أنا خصيمتك قُدام ربنا ليوم القيامة، عشان ضعيفة ومش معايا حد ياخُدلي حقي ماليش ضهر

 

 

خبت وشها بين إيديها وبدأت تعيط ف قال هو بثقة وحُب: أنا ضهرك من إنهاردة، وصدقيني لو إتسندتي على جُدران العالم كُله.. مش هتلاقي أقوى مني يسندك.. هوريكي حاجة زي أوضة وهتدخُليها لوحدك تتفرجي، ووعد مش هلمسك
مشي وخرجت هي وراه.. مشي لأخر الممر وفتح أوضة وخلاها تدخُل
دخلت رفيف الأوضة وهي بتبُص حواليها لقت صور كتير في برواز كبير.. منهُم صورة لواحدة شبهها بالمللي! نُسخة طبق الأصل
غطت رفيف بوقها بصدمة ورعب وهي بتقول: إنت! انت ركبت صوري على أجسام تانية عشان تهددني!
اارايق بسُرعة عشان يصححلها معلوماتها: لا لا لا! دي والدتي وهي صُغيرة!
قربت رفيف وبصت على الصورة بتدقيق لقت صورة للست دي وهي قاعدة في الحديقة وقُدامها ببرونة وماسكة طفل بتلاعبُه
لفت رفيف وبصت للرايق ف قال هو بنبرة عميقة: مفيش مخلوق خطا خطوة واحدة جوة الأوضة دي غيرك.. من بعدي
فضلت تتأمل باقي الصور ف قال هو بهدوء: مش حابة تقوليلي حصلك إيه خلاكي على طول خايفة كدا؟
* داخل قصر أمير الدهبي
خرجت صِبا من جناحها وحبت تتمشى في الحديقة بتاعة القصر شوية خاصة إن الجو ليل، إستغلت إنشغال أمير في مكتبُه لإنه كان بيكلم العقرب ” وأخيرًا ”
وبيتطمن منه على الأحوال والشُغل مع الرايق،
وفضل يحل كام حوار تاني ووعد العقرب إن من بُكرة الصُبح هيكون معاهُم، لمح صِبا للحديقة ف قفل الكلام والشُغل وقام بهدوء خرج وراها
مخدتش بالها منُه غير لما حاوط خصرها بإيديه وباس كتفها وهو بينزل التيشيرت من عند كتفها وبيقول: بتعملي إيه؟
رفعت صِبا التيشيرت على كتفها وعدلته وهي بتقول: دقنك بتشوكني، لو سمحت متلمسنيش وخليك قد إتفاقك
أمير بنررة تايهة: مش هقدر
إتعصبت صِبا وجت تمشي بعصبية وهي بتقول: خلاص هرجع بيت أبويا!
وقفها أمير وهو ماسك أكتافها وواقف قُدامها بجسمه العريض وبيقول: صِبا! للدرجة دي مش طايقة شفايفي تلمسك ولا تقولك كلمة حاسس بيها بجد؟
رفعت أكتافها عشان تبعد إيدُه عنها وقالت بغيظ: أيوة يا أمير مش قادرة! طول ما هي لسه على ذمتك مُعتبراك أنا إنك مُذنب، ومن الأخر شرطي يا تطلقها يا تطلقني لكن إحنا الإتنين سوا حتى لو جوازك منها على الورق أنا مش قاابلة ب كدا
جت تمشي عشان تسيبُه فجأة سمعت حاجة بتوقع في حمام السباحة، بصت وراها بقلق لقت أمير واقع تحت المياه ومبيطلعش
برقت بصدمة وجريت وهي مرعوبة ونطت وهي بتدور بإيديها عليه وبتصوت: أميير!! أمير إنت فين؟؟
طلع فجأة من تحت المياة وهو بيضحك وبيحضُنها وبيقربها ليه
هي بعصبية: إيه الهزار المُتخلف دا!! أنا إترعبت إفرض كان حصلي حاجة، إنت..
قاطعها بقُبلة عميقة وهو حاضنها جامد وهي بتضربُه على صدره بإيديها عشان يبعد لكنه مُندمج بشوق معاها،
بدأ جسمها يرتخي في إيده ووقفت ضرب وبدأت تحاوك رقبته..

 

 

كان مراقبهُم من شباك الجناح لوليا الخولي وهي بتضغط على شفايفها بسنانها بغيظ وبتقول بغضب: ماشي يا أمير، سيابني أنا كدا ورايح للجربوعة دي برضو!
* صباح اليوم التالي
صحيت رفيف لقت نفسها نايمة في الأوضة اللي دخلتها ، قامت من على الأرض لقت نفسها بفُستان والدة نوح اللي كان متعلق في الدولاب ف قالت بصدمة: أنا إيه اللي خلاني ألبس حاجة مش بتاعتي!
جت عشان تقلعه ملحقتش.. إفتكرت أختها ف خرجت من الأوضة جري لأوضة أختها لقت السرير فاضي!
بصت من الشباك لقت الرايق واقف تحت مع واحد ” أمير الدهبي ”
ف نزلت على السلم جري، دخلت المطبخ عشان تدور على أختها ملقتهاش..
خرجت بعدها رفيف للحديقة ووقفت وهي بتبُصلهم
فجأة ندهت وقالت: نوح!
لف الرايق وبصلها بعتاب عشان قالت إسمه قُدام أمير والحرس، لكنه نظرة العِتاب بهتت لما لقاها لابسة فُستان أمه
الرؤية إتشوشت في عينيه وهو شايف أمه بالفِستان وبس
فتحت دراعاتها راح فاتح إيديه وجري زي الطفل تمامًا ناحيتها
أمير كان واقف متابع اللي بيحصل ومستغرب
اول ما وصل عندها وحضنها حس بحاجة حديد بتتغرز في بطنُه
ف جسمه إننفض وبصلها بتبريقة
رفيف من بين سنانها وهي بتعيط: خبيت أختي مني عشان تجبرني أعمل اللي إنت عاوزة وتضغط عليا!
ظهرت اختها فجأة وهي بتنزل من عربية السواق ومعاها كيس كبير مليان كاندي وفرحاااانة ملامحها سعيدة
بصت رفيف لأختها بصدمة ورجعت بصت لوش نوح اللي ماسك دراعات رفيف وقال بنبرة مُتألمة: أنا بس.. أنا بس كُنت عاوز أحضُن أمي!
رفيف نفسها بدأ يضيق وهي شيفاه بيوقع على رُكبه وهي بتوقع معاه
جري عليه الحرس وأمير وهو ماسك في رفيف
( ك طفل ركض لأمُه باكيًا حتى تُهدأه، بدلًا من إحتضانه صفعتهُ حتى يصمُت)

 

 

* أمام المُستشفى
نزل القائد برا المُستشفى ووراه الحرس بتوعه عشان يروح يجيب لسيليا حجات من الفيلا بتاعتهُم
على الجهة التانية كانت عربية منصور برجالتُه واقفين وبيبصوا كويس حواليهُم.. منصور شاف القائد ف قال لرجالتُه: إبدأوا!
لسه هيضربوا نار خبطت عربية في عربيتهُم جامد دشدشتها.. من الخضة إرتبكوا ومعرفوش يضربوا نار
نزل رجالة الرايق مع رجال العقرب ” إتفقوا هما الإثنين على كدا ”
مصزبين سلاحهُم ناحية رجالة منصور..
نزل العقرب من العربية وهو بيسحب منصور من قفاه وبيقول: دا إنت ه ***** بالجامد
سحب منصور ناحية عربية القائد اللي قلع نظارته وبص ف قال العقرب: المايسترو كان باعتُه.. أنا مخذلتكش غير مرة واحدة يا صاحبي وكُنت مُضطر، زي ما إنت خذلتني في حوار ماسة.. فاكر!
بلع القائد ريقُه وقال: إخفي الناس دي عشان منلفتش الأنظار.. وإركب إنت والواد دا معايا هظبُطه بمعرفتي
فتح العقرب باب العربية ورزع منصور فيها وركب جنبه.. ركب القائد ومعاه السواق بتاعُه وإتحركوا ووراهُم عربية الحرس
العقرب بهدوء: إزاي الحرس بتوعك مخدوش بالهُم من منصور ورجالته؟ إظبطهم خليهم يفتحوا عينهُم شوية!
القائد ببرود: كله هيتظبط.. منور يا منص
منصور برعشة: أبوس إيدك يا قائد أنا كلب جزمتك! متقت_لنييش وخليني واحد من رجالتك.. أخوك الصُغير وغلط
* في منزل الرايق
الدكتور عالجُه وقال: طالما مُصر متروحش مُستشفى أحب أنبهك إن الحركة الكتير مُمكن تسبب إن الجرح يتفتح، وهكتبلك على شوية أدوية هتفيدك.
أمير بضيق وهو باصص لرفيف اللي قاعدة على الكُرسي منزلة راسها بندم وبتعيط وحواليها أربع حُراس رجالة
الرايق كان سُخن وعرقان رغم إن الدُنيا شِتا
الرايق بتعب: أمير
قرب أمير كُرسيه من الرايق وقال: أؤمرني!
الرايق بتعب مُبالغ فيه: كلم.. العقرب، شوف القائد بخير ولا لا
أمير بغيظ: يهمني يكون بخير عشان أخلص عليه بإيدي!!
* في مخزن عزيز الإبياري
كان قالع قميصة وعاري الصدر.. رايح جاي وهو باصص على منصور اللي متعلق من رجليه
القائد بعصبية مُبالغ فيها: إنطق يالا بدل ما أعلقك من لبا_سك!!
منصور برُعب: ياليلة أمي السودا، ورحمة أمي يا قائد دا اللي حصل، أنا كلب فلوس وإتعميت بالعرض بتاعهُم! أخوك الصُغير وغلط

 

 

القائد وهو بيضربُه بالحزام: ما أنا عارف الحوار دا وجالي تحذير، عاوزك تنطق باللي تعرفه عن شُغلهم كُل حاجة.. وخططهم
منصور بلع ريقُه وقال: هق.. هقول حاجة بس، بس وحياة بنتك يا قائد انا ما ليا دعوة دي فكرتهُم.. ومحدش يعرف عنها حاجة غيري دول حتى.. دول حتى سابوا تليفوناتهم لما حكولي في العربية كانوا خايفين يكون الحكومة سمعاهم
القائد ضربه بالحزام تاني ف منصور صوت ف قال القائد: يعني سايبين تليفوناتهم جنبهم طول الوقت ومش خايفين غير من اللي إنت هتحكيه!
منصور برُعب: ما هو اللي أنا هحكيه دا، هيجيب رقاب*هُم
الفضول خد القائد ف قال: إرغي!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!