روايات

رواية سفير العبث الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء الرابع

رواية سفير العبث البارت الرابع

رواية سفير العبث الحلقة الرابعة

■ التنهيدة الرابعة ■
| كُل ما يُحيط بك من خراب كُنت أنا المُتسبب به ولكنك تغاضيت عن ذلك بمحض إرادتك ، فقط لإن قلبك اللعين مازال يخفق لي |
#بقلمي
وفجأة حست بالدوخة ف جريت على الحمام تغسل وشها ، بصت لمرايا الحمام وهي بتاخُد نفس عميق وبترجع تلبس السلسلة تاني ، إتنهدت وقالت : أنا عارفة إن بُعدك عني كان قراري ، بس مبقتش قادرة محسش بالحنين ناحيتك ، غصب عني قلبي بيجُرني ليك تاني مع إنه غلط ومع إن الفُراق كان إختياري
لبست السلسلة مرة تانية وهي بتبُص لوشها المبلول في المرايا وبتعيط بدون توقف ..
* داخل حديقة القصر
المعازيم واقفين قُدام البوفيه بيختاروا الأكل وصِبا قاعدة على الترابيزة بتاعتها متحركتش .. سرحانة ك عادتها
قربتلها شجن بكُرسيها بهدوء وهي بتقول : أخليهم يجهزولك طبق على ذوقي ؟
إبتسمت صِبا بهدوء وهي بتقول : مش جعانة أنا شربت عصير

 

 

سندت شجن الكُرسي بتاعها على ترابيزة صِبا وهي بتغمض عينيها وبتقول : عدم الأكل والتوهان مش هيغير النتيجة اللي حصلت ، بالعكس إنبسطي وبيني إنك عادي .. أنا عارفة إنك حتى لو مبتحبيش جوزك وعرفتي بالصُدفة إنه إتجوز هتتوجعي
إبتسمت صِبا بكسرة ف كملت شجن وقالت : بس إنتي بتحبي إبني ، بتبُصيله بلمعة عين ولاغية من نظرك وجود لوليا جنبه
رفعت صِبا أكتافها قبل ما تعيط وقامت من على الترابيزة فجأة وهي بتقول : أروح أنا أجهز طبق ليا ولحضرتك ، خليكي قاعدة معايا لإن زي ما إنتي شايفة أنا قاعدة لوحدي
شجن بصدمة وهي بتبُص بعيد وبتقول بغيظ من بين أسنانها : البنت دي فين أبوها ؟ إزاي يسمحلها تشرب كتير كدا من البار
بصت صِبا لبعيد لقت نانسي ساندة راسها على البار وماسكة كاس فاضي
صِبا بصت لشجن بهدوء بعدها قالت : أنا هروحلها متقلقيش
راحت صِبا ناحية البار ووقفت جنب نانسي وهي بتسحب الكاس الفاضي من إيديها وبتشاور للباريستا إنه ميصُبلهاش تاني
إتعدلت نانسي وهي بتقول بدوخة : عاوزة مني إيه ؟
صِبا بهدوء وهي بتطبطب على ظهر نانسي : الناس بتتفرج عليكي غلط تفضلي تشربي كدا كتير
نانسي بتعب وهي بتسند راسها على إيديها : غلط ليه ؟ ما أنا بحاول أكون فرحانة زي ما الناس دول كلهم فرحانين .. جت عليا أنا يعني ؟
عينيها إضيقت وهي بتعيط وبتقول ل صِبا : أنا سمعتك .. سمعتك وإنتي بتقولي لبابي سريرها مبيفضاش من الرجالة
مسحت عيونها بدراعها وهي بتقول بقهر : بس أنا محدش لمسني غير العقرب ، أنا عاوزة حد يحبني ! هو إنتي فاكرة إن الفرح دا مفيهوش ناس بتغلط ؟ أنا بابي هو اللي خلاني كدا وإنتي بتقولي إنك بنت زيي بس مش حاسة بيا .. مش حاسة إني بدور على الحُب الحقيقي اللي يخلصني من جُهنم الحمرا اللي لقيت نفسي فيها من ساعة ما مامي ماتت
فكراني فرحانة بغلطتي وإني خليت حد يلمسني ؟
كملت عياط وهي بتقول بشهقة : أنا بتخيل نفسي مكان العروسة بفستان أبيض وحد يطبطب عليا .. محدش طبطب عليا من ساعة ما مامي ماتت ، حتى صاحبتي اللي بتحبني وبتخاف عليا بجد منعوني منها
غطت وشها وهي بتعيط ف صِبا عينيها دمعت وراحت حضنتها وهي بتقول : بُصي أنا غلطانة إني جبت سيرتك كدا دا غلط ، بس مينفعش ندور في الحُب ف نزني ! حتى لو معانا فلوس الدُنيا خلي شرفك ونفسك غاليين عشان اللي يستاهلك
كانت نانسي حاضنه صِبا من وسطها وبتعيط وهي بتقول : إنتي بتكرهيني زي ما كُل اللي في القصر مهمشني وبيكرهني
صِبا بطبطبة : مش بنكرهك إحنا بنتضايق من إسلوبك ، قومي معايا عشان تغسلي وشك في الحمام يلا
نانسي بعياط : الميك أب هيبوظ
صِبا بضحكة صغيرة : هو لسه هيبوظ ما هو باظ خلاص
ضحكت نانسي وهي بتمسح دموعها وقامت مع صِبا وهي دايخة رايحين ناحية الحمام ، وهما ماشيين جنب بعض لقوا أمير ولوليا في وشهم خارجين من القصر عشان كانوا بياكلوا في مطبخ القصر سوا بعيد عن الناس
تجاهلت صِبا النظر ليهم تماماً بينما أمير كان بيبُص مستغرب إن صِبا ونانسي سوا وبالهدوء دا !
* في منزل العقرب
كان قاعد على التليفزيون بيتفرج على فيلم أجنبي ةجنبه سيلا وهي حاطة كرتونة البيتزا اللي أكبر منها شخصياً على رجليها وملغوصة بوقها صلصة
لقت صوابعها متبهدلة صلصة راحت مسحاها في تيشيرت العقرب ، بص بضيق وهو بيقول : تؤ تؤ تؤ تؤ !! علبة المناديل قُدامك ليه الحركات المُقرفة دي

 

 

سيلا بنظرة طفولية وهي بتحاول ترجع شعرها ورا ودانها : مش طيلاها ولو قومت الكرتونة هتوقع في الأرض
العقرب بترفيع صوت وهو لاوي بوقه بغيظ وبيقلدها قال : إطلُبيها مني أجبلك متبوظليش التيشيرت
تجاهلته وكملت أكل وهي بتاكُل فون البيت بتاع العقرب رن راحت قايمة وهي بتدحرج على الكنبة بجسمها الصُغير عشان تعرف تنزل من على الطنبة وطبعاً كرتونة البيتزا وقعت على الأرض بهدلتها
إتنفض العقرب وهو بيقول : إنتي يا برنسيسة !!
جريت سيلا على الفون وهي بتهز جسمها يمين وشمال وماسكة السماعة بتقول : مييين ؟
سيليا صوتها وصل للفون وهي بتقول بإشتياق : حبيبة مامي وحشتيني أوي أوي ، يا رووحي بتردي بنفسك
سيلا بسعادة :
مااامي ، أنا عاوزة أرجع أوضتي
سيليا وهي فاردة ظهرها على الكنبة بتعب من الحمل قالت : طمنيني يا قلبي بتاكلي كويس ؟ مبسوطة ومرتاحة ؟
سيلا غرور : يعني مش بطال
العقرب وهو بيلم البيتزا من على الارض : وحساة امي لا أكتفك على الكُرسي وأشغلك العفريته اللي بتطلع من البير
سيلا بصويت : أااااع ، مامي عوزاكي تيجي تعيشي معايا عشان عمو بيقرف يغسلني بعد الحمام
ضحكت سيليا وهي بتقول : مش في مُربية ؟ مش بتغسلك هي ليه ؟
سيلا : كُلهم بيقرفوا وأنا مش بطول أي حاجة ف بفضل قاعدة مستنية ، مُضطرة
حط العقرب السلسلة في بوقه وهو بيضغط عليها بسنانه بغيظ
سحب عزيز الفون من إيد سيليا وهو بيقول : حبيبي أنا
سيلا بسعادة وهي بتتنطط : باااابيي
عزيز بإشتياق : عاملة إيه يا حبيبي وحشتينا وكُل يوم في الحصالة بتاعتك بحُطلك فلوس كتير ف إتملت على الأخر
سيلا بسعادة : مش تكسرها هكسرها أنا لما أجي
قلع العقرب التيشيرت بتاعه ورماه جنب الحمام بعدها خد علبة البيتزا اللي لمها مطرح سيلا ورماها في الزبالة ، غسل إيده وطلع لقى سيلا بتقول في الفون : عمو عيسى ؟ أه خُد
سحب العقبب السماعة من إيديها وهو ماسكها من قفاها قبل ما تجري بإيد وبالإيد التانية ماسك سماعة الفون وبيقول : أيوة ، حبيبي يا قائد عامل إيه ؟
عزيز من الفون : واحشني يا عقرب ، إوعى تكون سيلا تعباك
بص بطرف عينه للبت اللي ماسكها من قفاها وهو بيقول : تعباني إيه بس ياريت كُل التعب يكون سيلا ، دا إنت يا زين ما ربيت أنا واثق إن أخوها أو أختها اللي جايين هيبقوا هاديين زيها كدا
عزيز بضحكة : حبيبي يا عيسى عُقبال ولادك يا حبيبي ، هبعتلها مصروفها عش..
قاطعة العقرب وهو بيقول : ششش ربي عيالك ربي عيالك ، مصروف إيه يابو مصروف إنت شايفني بسرحها بلمون في الإشارات
عزيز بضحكة : يا عم إسمع مني دا جدها هيتجنن كُل شوية يقولي خُد الفلوس دي عشان سيلا ، هنشوفكم إمتى !
العقرب بتنهيدة : نورونا في أي وقت
عزيز بهدوء : خلاص بُكره هنجيلك إن شاء الله عشان سيليا تعبانة شوية ، خلي بالك من نفسك يا صاحبي وإفتكر إن والله بعمل كُل حاجة عشان أحميك
العقرب بهدوء : عارف ، ربنا يديمنا لبعض دايماً

 

 

* داخل قصر أمير ، مُنتصف الليل بعد إنتهاء الفرح
دخل مع لوليا القصر والخدم رايحين جايين بياخدوا الحجات من الحديقة الصواني وكُل ما يخُص المطبخ
الدهبي كان واقف جنب كُرسي شجن ووراهم نانسي ولوسيندا الحزينة وصِبا ذات الملامح الغير مفهومة
الدهبي بمُباركة : مش قادر أوصفلكم سعادتي بإنكم إتجوزتوا ، فعلاً هي دي الزوجة اللي تليق بيك
نانسي بإعتراض : بابي !
شجن بنظرة غضب للدهبي بعدها قالت بإبتسامة رسمية لإبنها : مبروك يا حبيبي ، خُد عروستك وإطلعوا جناحكم
أمير بإبتسامة وهو بيبُص لصِبا من وقت للتاني : بُكرة بالليل هنسافر لشهر العسل أنا حجزت
شجن بصدمة : من غير ما تقولي !
أمير بهدوء : طبيعي إن بعد الفرح تاني يوم يكون شهر العسل
صدرت من صِبا ضحكة سُخرية مريرة وهي بتقول : أه صح
تجاهلها أمير ف قالت لوليا موجهه كلامها لشجن هانم : لو الميعاد مضايقك يا شجن هانم معنديش مانع يتغير
شجن بإبتسامة : لا يا لوليا بالعكس هيكون شيء لطيف تسافروا شهر العسل وتخلصوه من غير تأجيل عشان شُغل أمير
أمير بهدوء : لوسيندا وعم إسماعيل هيتابعوا الشُغل في غيابي ، تصبحوا على خير جميعاً
إنحنى أمير وشال لوليا بين إيديه ف ملامح صِبا بهتت وهي بتلمس العُقد اللي على رقبتها بخنقة
طلع بيها لفوق ف قالت نانسي بتعب : أنا كمان هطلع أرتاح
حط الدهبي إيده ورا ظهرهوهو بيبُص لبنته وبيقول : إطلعي وبُكرة الصبح لينا كلام تاني عن شُربك الكتير للخمرا إنهاردة
ضحكت نانسي بسُخرية وطلعت وهي ساندة على السلم
صِبا بضيق : هي مشربتش كتير وفاقت
قرب الدهبي خطوتين ووقف قُدام صِبا وقال : خليكي أنتي في خيبتك ، إطلعي نامي في سريرك لوحدك عشان إنهاردة لوليا هي ملكة اليوم .. ومتقربيش لبنتي بأي شكل من الأشكال
بصتله صِبا من فوق لتحت وقالت بقرف : مش لما تعرف يعني إيه كلمة بنتي قبل ما تقولها الأول ؟
طلعت لفوق وسابته واقف بغيظ ، إنحنى هو على كُرسي شجن وهو بيقول قُدام وشها : البت دي فيها من صفاتك ، لسانها طويل وهينتهي بيها الحال مشلولة زيك
بصتله شجن برفعة حاجب وهي بتقول : إبعد عن الكُرسي بتاعك ، بدل ما أبلغ أمير إن عمه المُحترم هو اللي قتل مراته وإتسبب في موتها ، وإنه حاول يخلي أبوه يطلقني عشان يتجوزني هو ، أقول كمان عن الليستة الطويلة بتاعتك ولا بهدوء تقعُد هنا بإحترامك ؟
الدهبي وشه إصفر بعدها قال : هتندمي على تهديدك المُباشر ليا ، والبت اللي جايبينها من الشارع دي وجوزتوها لأمير هتودعيها عن قريب
سابها وطلع وهي ماسكة إيدين الكُرسي بتوتر ، ندهت بصوت عالي لمُرافقتها ف جت جري ، أمرتها شجن تطلعها لفوق وهي بتقول : خليني أرتاح شوية ، عقلي مش ناقص إرهاق وإهتمام بتفاصيل بايخة
طلعت لفوق وإتقفل الأسانسير عليهم
* في جناح صِبا

 

 

قعدت قُدام
المرايا وهي بتقلع الحلق والعُقد بتوعها وعينيها بتنزل دموع لا إرادي ، حست بوجع طفيف في قلبها ف حطت إيديها على قلبها وهي بتقول : كان يقدر ببساطة يطلقني ، لكن أنا مشوفتش أنتقام أوسخ من اللي بيعمله فيا حالياً
جت تقوم من على المرايا لقت أمير طالع من الدريسينج روم بتاع جناحها !
شهقت بصدمة وهي بتترعش وبتقول بتبريقة : نعم !
حط إيديه الإتنين في جيبه وهو بيقول : في حاجة ؟
صِبا بصدمة : أيوة حضرتك سايب أوضتك ليه وجاي هنا لجناحي ؟
ضحك أمير بسُخرية وهو بيقول : جناحك ! القصر دا كُله بتاعي وإنتي ضيفة فيه
صِبا بملامح باردة : مختلفناش لكن أنا بستخدم الجناح حالياً ف ياريت تتفضل وتحترم خصوصية ضيوفك
لف أمير حواليها وهو بيتفحصها بعدها وقف قُدامها على مسافة قُريبة منها وقال : أومال فين تليفونك عشان تشغلي ريكوردات هادية تساعدك على النوم ؟
صِبا بعصبية : إحترم نفسك وإطلع برا
زقها على السرير وهو بيقرب وهي بتزحف لورا على السرير وهو بيقول : أنا كدا مُحترم معاكي أوي ، رغم إن اللي زيك مينفعش معاهم الإحترام دا
صِبا وهي بتمسك الملاية بغضب مُبالغ فيه وبتعيط بغيظ قالت : طالما مش طايق اللي زيي مش راضي تطلقني ليه ، أنا بقى أقولك عشان ننهي التلقيحات والكيد اللي بيحصل ، إنت فاكر إنك بتغيظني وبتحرق قلبي عشان إتجوزت عليا .. الكلام دا لما أكون بحبك لكن إنت عارف كويس إني مبحبكش ، ياريت تروح لعروستك بقى وتخرُج من جناحي
بصلها أمير بملامح كُلها شر .. مش غضب لا شر ! لدؤجة إنها توهمت إنها شافت عروق وشه ف برقت ..
قرب امير وهمس ناحية ودانها وهو بيقول : هعيشك لحظات أسوأ من كوابيس نُص الليل ، هخليكي تتمني أطلقك وأعفيكي من كُل حقوقك عشان تترحمي مني !
بلعت ريقها ف خرج من الجناح ورزع الباب وراه ، راح لجناحه ودخل لقى لوليا واقفة ببُهتان قُدام المرايا بتفُك التاج بتاعها وبتقول بهدوء : حصل حاجة ؟ ليه وشك مضايق كدا ؟
قربلها أمير بعد ما شالت التاج بتاعها وفرد خُصلات شعرها على كتفها وهو بيقول بضيق : إنتي عارفة إنك جميلة بس أنا .. قلبي مجروح وجواه غضب وسواد وبس ، يعني متتوقعيش مني في يوم إني أحبك
لوليا بإبتسامة تفهم قالت : أنا زيك جوايا سواد تجاه اللي عملوه في أبويا ، وجوايا حُزن عميق إني فقدته بالشكل دا .. الأب شيء مُقدس محدش بيحس بقيمته غير لما بيروح
غمضت عينيها وخدت نفس عميق وهي بتقول بنبرة مُتحشرجة : أنا ملكك ، وحلالك .. حتى لو مفيش مشاعر بيننا بس في حاجة أكبر .. لازم نتحد بقوتنا سوا عشان بنت عمك وعشان أبويا
حاول أمير يقربلها لكن رجليه مُتحجرة مكانها ، وكلام صِبا ك نصل سكين مغروز جوا قلبُه
قربتله لوليا وهي بتمسك وشه بين إيديها وبتحسس على دقنه الغزيرة اللي رباها وقالت : إنسى أي حُزن .. وألام إنهاردة .. كإنك إتولدت من جديد ودي حياتك الجديدة وتأكد إني عُمري ما هخذلك
قربلها أمير وإندمج معاها في الحلال لتكون رسمياً مراته ..
* في غُرفة أماندا

 

 

شالت المنامة السوداء بغضب عن عينيها وهي بترُد بغضب على الفون وبتقول من بين سنانها : في إييه ؟؟ كُل دي رنات ؟ أنا مش عارفة أنام
أحد جماعة الرمادي بصوت مخذول وهو بيقولها إسم دلعها : إيمي ، في مُشكلة حصلت والعقرب لو عِرف بيها هيضايق جداً
شالت المنامة عن راسها خالص وهي بتاخُد نفسها بقلق وبتقول : مُشكلة إيه ؟ إنتوا بخير كُلكم
هو : بخير .. بس اللي حصل نذير شؤوم ، لو قدرتي تتواصلي مع العقرب بنفسك عشان إحنا مش حابين نعرفه الموضوع بنفسنا
أماندا بغضب : إيه هو الموضوع فهمني أنا الأول !!
* في منزل العقرب
واقف يغسل الأطباق والكوبايات وسيلا قاعدة على الحوض جنبه وهي بتقول : هخلي مامي تحميني بُكرة
العقرب بهدوء : لا المُربية بتاعتك هتجيلك عشان تحميكي ، معتقدش مامتك هتقدر هي حامل
سيلا بلماضة : هو أنا كُنت في بطنها برضو زي أخويا ؟
العقرب : أومال لقوكي تحت السجادة ؟
قفل المياه وهو بيشيلها وبيقول : يلا إغسلي سنانك عشان تنامي
سيلا بطفولية : هنام لوحدي برضو :((
العقرب : أيوة أنا مبعرفش أنام جنب حد ، يلا
سندها على الكُرسي اللي حاطة عشانها في الحمام وبدأت تغسل سنانها
شاف فونه بيرن ف راح لقى أماندا ، رد وهو بيقول : خير .. في إيه في الوقت دا ؟
أماندا بنبرة غير مُطمئنة بالمرة : أنا بعتذر يا سفير لإزعاجك ، لكن لازم أقابلك لوحدي حالاً .. هيكون أمان فين ؟
العقرب ببرود : شقتي ، بس ليه لازم وليه حالاً ؟
اماندا وهي ساندة الفون براسها على ودانها وبتلبس البوت الإسود بتاعها : هحكيلك لما أجي ، مش هتأخر
قفل معاها وهو مستغرب مُكالمتها ، إتأكد إن سيلا راحت لسريرها وفضل قاعد مستني أماندا ..

 

 

* داخل المشفى
المايسترو لأحد حُراسه : كان في بنت ، عاملة نظافة هنا كان المفروض تنظف الأوضة .. هاتوها .. الأوضة ريحتها غُبار وأدوية ومش حاسس إني مرتاح
الحارس : أعتقد يا مايسترو إنها روحت ، لكن هدور عليها حالاً مُمكن تكون من اللي بيروحوا الصُبح
المايسترو بحزم : عاوزها هي بس .. مش عاوز عاملة تانية :))

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى