روايات

رواية التفاحة العجيبة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية التفاحة العجيبة الجزء السادس

رواية التفاحة العجيبة البارت السادس

التفاحة العجيبة
التفاحة العجيبة

رواية التفاحة العجيبة الحلقة السادسة

…… لما اراد طلال أن يمد يده ليمسك بالتفاحة ويطعم والدته وإذا بالعرافة تنطق قائلة :لا يمس التفاحة العجيبة إلا قاطفها فلو لمسها من لم يقطفها لمات على الفور
آنذاك جمد طلال في مكانه وامتنع عن مس التفاحة وهو ينضح عرقا بسبب فضيحة الموقف فلاحظت الام حيرته فارتابت في أمره
تلا ذلك أن تقدم منصور بكل ثقة فأمسك بإحدى التفاحتين بيده ورفعها نحو وجه أمه حينذاك فهمت الأم السبب وأدركت الحقيقة فجعلت تنظر بإكبار نحو ولدها منصور..
ولما كانت الام بلا أسنان فقد قام منصور بعصر التفاحة بكلتا يديه وأراق بضع قطرات من مائها داخل فم والدته
وما هي سوى لحظات حتى غطى النور أم منصور ثم تلاشى وقد عادت المرأة الى عمرها الطبيعي
فهتف منصور فرحا وعانق أمه وهو يشعر بسعادةٍ لا توصف

 

فاعتذرت له أمه لأنها شكت به وصدقت زعم طلال فقفز طلال على قدمي أمه يقبلهما ويعتذر لها وهو يبكي فقالت له :
أنا أمك يا طلال وسأغفر لك لأن من طبع الأم أن تعفو عن أولادها مهما أسائوا بحقها لكن أخيك منصور أحق مني بأن تطلب صفحه ورضاه لأن خيانتك له أعمق من خيانتك لي
غير أن الأولى منا معا في طلب المغفرة هي نفسك يا طلال لأنك أجرمت بحقها فما لم تتصالح مع نفسك فلن تجد الصفاء والطمأنينة في حياتك أبدا
زاد طلال من نشيجه وبكائه وقد تعلق بقدمي أمه وأخيه يطلب منهما الصفح والسماح فرفع منصور أخيه عن الارض وقال :قد سامحتك يا أخي لكن الزمن وحده هو الكفيل بإثبات صدق ندمك والزمن أيضا هو الشاهد على توبتك عن أخطائك وذلك بعزمك على تغيير واقعك ونفسك نحو الأفضل إن شاء الله
ثم قام منصور بتقديم فتاة المغزال الى والدته فرحبت بها الأم وعانقتها وهنئتها بالسلامة ثم التفت منصور الى المهر وأثنى عليه لأنه حملهما من القلعة الى هنا خلال فترةٍ قصيرة جدا ثم قال له :الحمد لله الذي سخرك لنا أيها المهر
فبفضل سرعتك قطعنا شوطا كبيرا فلو وصلنا متأخرين بيوم أو يومين فلربما وجدنا أمي وقد غادرت الحياة فالشكر لك

 

وبينما كان افراد العائلة مشغولين بتلك الأجواء المؤثرة وإذا بمهران يقتحم المكان وقد شهد ما جرى من عودة أم منصور الى عمرها السابق
فلقد كان مهران يواصل الحضور يوميا الى دار ام منصور ليس لتفقدها والسؤال عنها بل بغضا وشماتة بها فهو كان ينتظر بفارغ الصبر خبر وفاتها كل يوم Lehcen Tetouani
فلما شاهد بعينه عودة ام منصور لحالتها الطبيعة حتى فقد أعصابه فاقتحم الدار واختطف التفاحة الاخيرة وهي ملفوفة بالمنديل ثم شرع بالتهامها بشغف فصاحت عليه العرافة :
إحذر… ليس كلها…
كان مهران يظن أنه سيعود شابا فتيا
لكن الذي حصل انه عاد طفلا في الثالثة من العمر بسبب تعمده أكل التفاحة كلها
فلما شاهدته العرافة وهو ينظر ويلتفت بدهشة حتى حملته وقالت :سأقوم بتربيته من جديد على الأخلاق والخصال الحميدة وإن شاء الله سيتحول من مهران الجشع الى عضو نافع ومرحب به في قريتنا

 

وهكذا عادت ام منصور لتمارس مهامها كعمدة للقرية
وتغير طلال ليصبح رجلا جديرا بالإعتماد عليه
أما منصور فقد تزوج بالفتاة التي رزقه الله بها خلال رحلته للبحث عن التفاحة العجيبة وعاش مع بعضهم حياة سعيدة
انتهت حكاية التفاحة العجيبة

لفراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التفاحة العجيبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!