روايات

رواية سفير العبث الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء العشرون

رواية سفير العبث البارت العشرون

رواية سفير العبث الحلقة العشرون

° التنهيدة العشرون °
| أخشى أن تكون نهاية القصة حزينة ك بدايتها، ك شخص إستيقظ لتوه من النوم ليخبروه أنه عاد من غيبوبة، وكُل ما مر به كان مُجرد حُلم! |
#بقلمي
منصور وهو متعلق من رجليه قال: هرغي أهو يا قائد بس توعدني لما أحكيلك تعتقني!
القائد إبتسم وقال: إنت مين يالا عشان أديك وعد بحاجة؟ إنت من شوية كُنت هتقتلني يابن المراا.. فاهم يعني إيه؟
قال منصور برعشة: الدهبي بيه والمايسترو كانوا بيخططوا لعمليه كبيرة، أكبر من اللي لامؤاخذة عملوها وبيلي قصهُم في شنطة الفلوس ساعتها..
العقرب وهو بيفتكر: أه دي اللي طلب مني المايسترو أجيب فيها بيللي ساعتها
منصور برُعب: مظبوط، بس المايسترو قال إن القائد عائق فيها لإن الناس عاوزين يتعاملوا معاه هو، ف أقنع الدهبي إنه يتخلص من القائد قال يعني بيرُدله حق بنتُه
فكر القائد شوية بعدين قال: أيوة أنا كُنت هعمل الصفقة دي قِريب ومكونتش قايل لحد عنها!
منصور برُعب: طب أنا وضعي إيه دلوقتي يا قائد!

 

 

رفع القائد سلاحُه ف صرخ منصور بطبقة صوت مكانش يعرف إنها عندُه أصلًا
مسك العقرب دراع القائد اللي فيه السلاح وقال: سيبُه، الواد دا مالوش إخلاص لحد وبيشتري حياتُه.. خليه يغور برا مصر مش أكتر ومتزودش عدد ضحاياك
منصور بلع ريقُه وقال: الله ينور عليك يا عقرب، مش هتشوفوا خلقتي حتى في المطاعم المصرية اللي برا مصر
ضرب القائد طلقة على الحبل اللي منصور متعلق منه ف وقع منصور على الأرض إتخبط في ضهره وفضل يصرُخ
حرك القائد راسُه يمين وشمال وقال: أنا هصفيهُم بنفسي..
العقرب بهدوء: متعملش حاجة من غير ما ترجعلي
لف القائد وبصلُه برفعة حاجب وقال: وأرجعلك إنت ليه؟؟ كُنت رجعتلي إنت في أي حاجة بتعملها في حياتك!
العقرب: ما خلاص عامل حوار ليه أنا ساومتك على بنت الدهبي خوفًا عليك من حوارات مع أمير إبن أخوه!
القائد: ***** على إبن أخوه، أنا صاحبك وعشرة عُمرك يعني الحركات الوسخة دي المفروض متطلعش معايا أنا!! يا حررس
حضر حرس القائد ف قالهُم بأمر: خدوا الواد دا خرجوه برا في أي داهية، وإتطمنوا على سيليا هانم من الحرس اللي في المُستشفى
الحرس بطاعة: أمرك يا قائد
العقرب وهو بيعدل هدومه: أنا رايح مشوار دلوقتي بس إنت خلي بالك على نفسك وهكلمك
القائد بضيق: مش رادد على حد
العقرب بتصميم وهو خارج من الفيلا: هكلمك وهترُد يا صاحبي.
* في منزل الرايق
قام وهو عرقان وقال لأمير: روح إنت أنا بقيت كويس

 

 

أمير بصدمة: كويس إيه البت غرزت س_كينة في بطنك! بعدين أسيبك معاها وأمشي إزاي يا عم هي مين دي أصلًا!
الرايق بتعب: متقلقش الحرس معايا بعدين هي متقصُدش، روح القصر بتاعك متسيبش مراتك الأولى مع لوليا الخولي البنت دي خطر ومش مضمونة، وإوعى ترمي عليها يمين الطلاق دي كارت مُهم في إيدينا هنتسخدمُه بعدين
قام أمير وقف وقال: طب بالنسبة لنانسي بنت عمي، إنت حكيتلي في الجنينة بتاعتك إن..
الرايق بمُقاطعة: نانسي بخير وفي أمان متقلقش.. المُهم عمك ميعرفش الكلام دا
امير وهو بيعدل هدومه: من ساعة ما رزعتُه علقة ومفيش تعامُل بيني وبينُه، المُهم هجيلك بُكرة أتطمن عليك.. خلي بالك
خرج امير من بيت الرايق ف قام الرايق بتعب وهو بيتسند على الحيطة من الألم، دخل الحمام ووقف عند الحوض وهو بيقلع التيشيرت بتاعُه وبيبُص على الجرح اللي ملفوف بشاش.. فتح المياه وبدأ يغسل وشه عشان يفوق شوية
* في مطبخ منزل الرايق
أخت رفيف كانت قاعدة على الترابيزة ورفيف بتقلب السبانخ بعد ما طبختها وهي بتعيط، هي عارفة إن اختها مبتسمعش نع ذلك فضلت تفضفض ليها وتقول: خوفت عليكي، وأنا ليا مين غيرك بعد ما بابا وماما الله يرحمهم.. خوفت يكون إستغلك عشان يشدني للحرام ما أنا معرفهوش.. غلطت إني حاولت اخد حقي بس أذيته إهيء
أنا كُنت هتسبب في موت بني أدم! مُستحيل أصدق إني عملت كدا.. يارب ميحصلهوش حاجة هفضل طول حياتي متعذبة بالضمير
أنا كويس..
قاطع كلامها وعياطها صوته، كان لابس تيشيرت إسود ووشه كان بهتان من التعب، بصتله رفيف بعيون مدمعة وقالت: مكانش قصدي سامحني يا بيه، صدقني أنا.. خوفت.. طول عمري بخاف من الرجالة أوي ولما ملاقيتش أختي جنبي إتخضيت، حسيت إني.. مش في طبيعتي
الرايق بهدوء: متعيطيش أنا مش زعلان منك.. مكانش ينفع أخلي أختك تروح تشتري حجات حلوة من غير معرفتك.. أنا اللي خضيتك

 

 

للحظة وقفت رفيف وفي إيديها المغرفة بتبُصله بعينيها اللي بتلمع من الدموع وهي مصدومة! مش زعلان إيه دي غرزت سك_ينة في بطنُه.. يعني الشخص دا طيب؟ لا أكيد بيعاملها كدا عشان شبه مامته وهي صُغيرة
الرايق بإبتسامة مُرهقة جدًا: إيه الريحة الحلوة دي؟
فاقت رفيف على صوته ومسحت دموعها وهي بتقول: دي.. دي سبانخ ولحمة هما دول اللي لقيتهم في الفريزر، شكلك مش بتحب تاكُل من البيت
سند الرايق على الحيطة وقال بنبرة مبحوحة من التعب: الفكرة إني مبثقش في حد.. عشان أجيبه يطبُخلي.. وأكلي قُليل مش باكُل كتير، بس ريحة السبانخ دي فكرتني بحجات كتير حلوة كُنت قربت أنساها
إبتسمت رفيف وهي بتمسح دموعها وقالت: انا قربت أخلصها ناقصها شوية والرز خلاص إستوى، قولت اطلع همي في الطبيخ بس يا بيه عشان خاطر ربنا..
قاطعها نوح وقال بضيق: متقوليش يا بيه! أنا إسمي نوح
قرب خطوتين وهو بيعرُج عشان المشي بيتعب جرح بطنُه: عاوز أسمع إسمي منك..
إرتبكت ورفعت عينيها وبصتلُه وهي بتقول بتوتر: تحب أعمل سلطة؟ مش شاطرة في توابلها أوي بحُط زيت وملح بس.. و.
قاطعها نوح وهو بيمسك دراعها وبيقول بصوت هامس: رفيف
وقفت قُدامه وهي بصالُه مستنياه يتكلم ف بلع ريقُه وقال: صدقيني أنا غير كُل اللي قابلتيهُم وسببولك الخوف دا، وصدقيني أنا مش باللين دا غير معاكي إنتي
ساب دراعها وإداها ظهره.

 

 

* أمام الفُندق
كان ساند العقرب على عربيته وحاطط طرف سيجار في بوقه، وبيولعه بالولاعة والدُخان بينتشر من حواليه
وفي عربيتُه شغال أغنية عمرو دياب ” كمل كلامك الليلادي معاك أنا، كمل وقولي يا كل عمري يا أنا ”
وقتها نزلت مياسة وجريت على العقرب اللي أول ما شافها بتجري كدا راح تلقائيًا فاتح دراعاتُه وحضنها رفعها من على الأرض وهي بتضحك
مياسة بسعادة مُبالغ فيها وصوت طفولي هامس: حلمت بيك ولما صحيت دعيت ربنا إني أشوفك
شمت ريحة برفانُه وهي مغمضة عينيها ف قال هو وهو لسه حاضنها ورافعها من على الأرض: حلمتي بإيه؟
إتعدلت وهي في حُضنه وبصتله وقالت: إني حضنتك الحُضن دا، عشان كدا لما كلمتني وقولت إنك تحت حققت حلمي، مش خايف عليا من..
العقرب بمُقاطعة: مش خايف غير وإنتي بعيدة عني.. الدنيا ملغبطة معانا بس هتتعدل أوعدك، ومش هخليكي بعيد تاني
مياسة بضحكة: مش ناوي تنزلني؟
تأمل العقرب ملامحها عن قُرب وهو بينقل نظراتُه على وشها كُله بعدين نفخ دُخان سيجارتُه بعيد وقال: مخدتش بالي من تفاصيلك الحلوة دي، مش ناوي.. أنا غاوي
إتكسفت مياسة ف نزلها على الأرض وهو بيبُصلها بطرف عينُه وقال: عاجبك كدا لما رجعتي أقصر مني، أتاريني مش عارف أدقق في الملامح الحلوة دي عن قُريب
وشها إحمر ف قالت بكسوف: يلا إركب طيب وشوف هتودينا فين..
ركب العقرب وركبت جنبه بعدها إتحرك بعربيتُه.
* داخل الملهى الليلي
رجع المايسترو والدهبي من برا والمايسترو بيقول للدهبي: أدينا روحناله بنفسنا على الكباريه اللي بيتنيل يسهر فيه زي ما إنت طلبت.. وملقيناهوش! مبسوط كدا؟
الدهبي بقهر: لا طبعًا مش مبسوط! مش هتبسط غير لما أجيب حق بنتي، إبعد عني أنا رايح بيتي
رجع الدهبي وخرج من الملهى ف قال المايسترو قبل ما يدخُل مكتبُه: في ستين داهية إنت هتقرفني ليه
سمع موسيقى من مكتبُه ف إستغرب، فتح باب مكتبُه لقى الكُرسي بتاعُه اللي بيلف مدي ظهره للباب وفي حد قاعد عليه وبيغني: شغلوني وشغلوا النوم عن عيني ليالي تيرارارا ساعة أبكي وساعة يبكي عليا حالي
ليالليي
لف بالكُرسي وهو باصص للمايسترو بإبتسامة غريبة
فتح المايسترو بوقه وهو بيقول بصوت عالي مصدوم: يا حُراس!!

 

 

قام الرايق من على الكُرسي وهو بيغمض عينُه من الألم بعدها وقف ثابت وقال: مسرح الرايق يُرحب بكُم، هنبتدي الحفلة بمقطوعة الإعتراف اللي هينظمها لينا المايسترو!
المايسترو بخوف: إيه التهريج اللي بيحصل دا!! إنتوا يا بهاااايم
الرايق بهدوء: محدش هيرُد عليك منهُم، أنا شُغلي كُله بعمله علة نضيف، مش هتلاقي ررا غير الحرس بتوعي اللي لو عقلك خف وقاومتني هيكوموك في العربية زي خروف العيد، ف بالهداوة كدا هز ليتك ” لية الخروف”
وقُدامي
بلع المايسترو ريقُه وقال: الملهى مليان كاميرات، هخرب بيت أبوك لو حصلي حاجة
الرايق بمُنتهى البرود: الملهى هيولع بمُجرد خروجنا، أما لو بتحبُه أوي تقدر تفضل فيه وتولع معاه
المايسترو برُعب: طب خلاص خلااص! هاجي معاك من غؤر ما تولع في الملهى
الرايق بنظرة حُزن تمثيلية: تؤ! وأولع شموع تورتة الإحتفال بإيه، يلا قُدامي عشان أنا مبفضلش رايق كتير، حسب مزاجي الوضع
دخل إتنين من حرس اىرايق للمكتب وسحبوا المايسترو لبرا والرايق خارج وراهُم وهو بيحرك أكتافُه بإستمتاع وبيقول: طالعة في دماغي نروق شوية أعدي عليك وتنزلي، دا إنت هيطلع عين أمك هقلعك ملط وأخليك تطبلي.. تعالى أقلعك قولي مين هيمنعك.. معلش يابو السلاطين حطيت التاتش بتاعي

 

 

ركب الرايق وهو مرجع راسُه لورا وقال للسواق: أااخ في مشاوير لازم تعملها بنفسك، إطلع يابني
* داخل مخزن المنزل
أنا عديت لحد 8 وإنت لسه مجاوبتش، الدقايق اللي بتفوت من وقتك دي هي العد التنازُلي لموت_ك!
مش أنا اللي عملت كدا، صدقني.. أنا
حرك الرايق بيت الطلق في سلاحُه ف رمش المايسترو بخوف وقال: إنت هتعمل كِدا فعلًا؟
رفع الرايق راسه وهو بيقول: ليك حق تسأل سؤال زي دا، أنا راجل غامض شويتين إنت متعرفنيش.. لو ملامحي بالنسبة ليك طيبة ف مجربتش القالب، بس مش تخلي بالك لما تعمل خِطة زي دي، متسيبش تليفون جنبك.. أي جهاز
سكت المايسترو شوية بعدها برق وقال: اللعب على طريقة مستر إكس، إنت مهكرنا!
الرايق غمض عينه وفجأة ضرب طلقة في رجل المايسترو التانية
صرخ المايسترو بعلو صوته ف نفخ الرايق في سلاحُه وهو بيقول: إعزفلي يا مايسترو مقطوعة الإعتراف، عشان أنا ك رايق هتسلى عليك إنهاردة.. وهعاملك زي إزازة الملاهي اللي بنضربها بالطلق عشان نكسب
هخرمك من كُل حِتة!
المايسترو بألم وصوت غاضب: الدهبي عاوز ينتقم من القائد عشان بنته ف حبيت أساعده!!
الرايق وهو بيمشي السلاح على دقنه قال: يا حنين، وإيه كمان؟
المايسترو بيتألم ومش بيرُد عليه، قام الرايق من على كُرسيه وهو بيلف حوالين كُرسي المايسترو وقال: بس جامدة الصفقة اللي إنت ضمنتها لنفسك عشان كدا عاوز تخلص من القائد، دا إنت دماغك متكلفة
المايسترو وهو بياخُد نفسُه من الألم ضحك وقال: أنا كدا، الحاجة اللي أعوزها باخُدها.. مش مُهم إزاي، مش مُهم مين يغور في داهية.. المُهم تبقى ملكي
الرايق وهو بيسند على أكتاف المايسترو: ما أنا عارف يا حبيب قلبي، لو عاوزني أقولك لون البوكسر بتاعك مش هتأخر..
سكت المايسترو ف قال الرايق وهو بيخبطُه في كتفه: أبيض من بتوع زمان، إنت راجل دقة قديمة أوي
المايسترو بإنهيار: إنت عاوز إيه؟؟ انت مراقبني كدا ليه!!
الرايق وهو بيلعب بأعصاب المايسترو قال: يابن اللعيبة! هو أبيض فعلًا؟ دا أنا بخمن عادي.. طب إيه رأيك نرفعه يوتيوب عشان الناس تتفرج وتتبسط
المايسترو بصراخ: إلحقووووووووووووني..
* في منزل العقرب
مياسة كانت قاعدة على الكنبة وهو كان في المطبخ بيشرب مياه
بصت لقت فراشة بتحوم حواليها كإنها بتتفحصها
مياسة بإستغراب: إيه دا إنت عندك فراشة ملونة في بيتك؟

 

 

إتجه عيسى لثلاجة مطبخه وهو بيفتح إزازة المياه وبيشرب منها شوية بعدها قفلها وقال: مع إن بجيب حد ينضف البيت ويمسحه مش عارف الفراشة دي مبتخرُجش ليه! مش عاوز أموتها عشان دي روح
رجعت مياسة ظهرها لورا وقالت بإبتسامة: قريت مرة على النت إن الفراشات دول أحبابنا اللي راحوا، بيظهرولنا على هيئة فراشات
إبتسم عيسى وهو بيخلع ساعة إيده وبعدين قعد جنبها وقال: قصدك خُرافة!
رفعت أكتافها وقالت بهدوء: لما تيتة ماتت في فراشة فضلت ملازمة ماما طول الوقت، ف مش عارفة إذا كانت خُرافة ولا لا.. بس الفراشة اللي ملزمالك دي جميلة، لونها أصفر!
بص عيسى للفراشة اللي بتحوم حواليه بعين حزينة، وهو بيفتكر خُصلات شعر أمل الشقراء، زاد حُزنه لمُجرد فكرة إنها ملازماه .. عشان هُما مفترقوس من صُغرهُم
إتنهد بحُزن على الذكرى دي وقال: اللي راح مبيرجعش بس بيفضل ذكراه موجودة معانا، من غير فراشة تفكرنا بيه إحنا على طول فاكرينُه
حطت مياسة إيديها فوق إيد العقرب وقالت بصوتها الطفولي: إحكيلي عن مشاعرك كُلها حتى لو معظمها مش ليا، عاوزة أعرف اللي تاعبك وراسم نظرة الشرود دي في عينيك
إتنهد العقرب بحُزن بعدها بص لمياسة فجأة وقال بنبرة رومانسية أوي: إنتي أحلى حاجة حصلتلي في وسط العك دا كُله
حط إيده على خدها ف مالت بوشها على إيده ف قال وهو بياخُد نفسُه: جوايا جُزء مش مسامحك عشان رفضتيني، وجُزء تاني هيموت ويتملكك
فتحت مياسة عينيها وقالت: يتملكني؟
ملس على خدها بصوابع إيده وقال: يعني تبقي ملكُه، من صوابع رجليكي لحد فروة راسك.. من قلبك لأخر دقة فيه
مياسة بعشق: أنا بحبك يا عيسى، محسيتش بكدا غير معاك إنت وبس.. عشان قلبي اللي هو مختارك. مش أهلي
مال عليها وهو مغمض عينُه ف وقفت وهي بتتنحنح: إحم، فوق إحنا لسه مش متجوزينالعقرب وهو بياخُد نفسُه: أسف مشاعري إتحكمت فيا، الأوضة عندك وفيها مُفتاح من جوة عشان متخافيش، نخلص بس من الليلة السواد اللي إحنا فيها ومن حوارات الشُغل بتاعتي، وهتبقى الأوضة من غير مُفتاح في الحلال
إتكسفت مياسة ف قلع العقرب الكاب بتاعُه وقال: تصبحي على خييير.

 

 

* في المُستشفى
دخل القائد بهدوء لأوضة سيليا وقفل الباب بالراحة
لفت سيليا وهي نايمة على السرير وبصتله وقالت: كُنت فين؟
القائد وهو بيقلع جاكيته وفضل بالقميص: إيه يا حبيبي منمتيش ليه؟
سيليا بصوت مبحوح: إتعودت أنام في حُضنك!
قلع الشوز بتاعتُه ورفع اللحاف ونزل تحته وهو باصصلها راح واخد راسها وضمها لصدره وقال: أنا هنا يا ملبن، أنا كمان مبعرفش أنام من غيرك عشان كدا مرتاحتش في الفيلا وإنتي مش فيها
لعبت سيليا في السلسلة اللي حوالين رقبتُه وقالت: من إيه الكدمة الزرقا دي!
عزيز وهو بياخُد نفسُه: من الحادثة بتاعتي أنا وسيلا
مشت سسليا صوباعها على الكدمة وقالت ببوز: بتوجعك؟
باس راسها بوسه عنيفة بعدها خد نفس وقال: لما بضغط عليها بتوجعني.. غير كدا لا
سيليا بهدوء: فاكر لما كُنت حسن، وركبنا المركب وجبتلك أكل ومرضيتش تاكُل؟
القائد وهو حاضنها: همم؟
سيليا: : وقتها كان غموضك زايد أوي في عيني، وكان جوا عيونك في حُزن وغضب مش عاؤفة سببهُم.. كُنت بخاف منك! دلوقتي مش بعرف أنام غير في حُصنك عشان أحس بأمان
قامت من حُضنه وسندت على صدره وهي بتقول: حُضنك دا ليا أنا بس صح؟
رجع شعرها لورا بإيدُه وقال وهو بيتأملها: حضني.. وقلبي.. ومُخي وتفكيري.. كُلهم ليكي، عاوزة إيه أكتر من إني إتخليت عن كُل حاجة عشانك! همم؟
إبتسمت سيليا ورجعت نامت على صدره تاني..
* صباح اليوم التالي
أمام دُكان البوهيمي
كان يوسف واقف وماسك كان بيبسي وبيشربُه والبوهيمي بيتعامل مع زباين، شاف نيللي نازلة وماسكة ملازم وورق في إيديها ف مشي وراها وهو بيقول: كفارة يا عسل

 

 

لفت نيللي وبصتله بضيق وقالت: عاوز إيه يا يوسف لخص!
يوسف بإبتسامة سُخرية: ألخص إيه يابت شيفاني المستر بتاعك؟ رايحة فين!
نيللي بعصبية: وإنت مالك إنت؟؟ وبعدين إيه العصاية اللي بقيت ماسكها في كُل حتة دي إنت خلاص قررت تكون عبدو موتة بتاع المنطقة!
رفع يوسف العصاية وفجأة ضرب بيها واحد وقعُه على الأرض، بعدها ثبت العصاية على الأرض وسند عليها بإيديه وقال وهو بيبُصلها في عيونها وبيقول: العصاية دي بكسر بيها غضم أي حد يبُصلك أو يجيب سيرتك، عشان كدا لما أسألك رايحة فين تجاوبيني وتبطلي ملكعة!
هزت نيللي في جسمها وقالت بضيق: رايحة درس
سند يوسف العصاية على كتفُه وقال: هوصلك تعالي معايا
نيللي بإعتراض: توصلني فين بالعصاية اللي ماسكها دي أنا مش ناقصة مشاكل!
يوسف بتهديد: ورايا بدل ما أقول لأمك شوفتها مع واحد وتزودلك مدة الحبس
خبطت نيللي برجليها في الأرض وهي بتقول: يوووه بقى
يوسف وهو بيدندن: أااه أنا سي السيد وكلامي هو اللي هيمشي..
* في قصر أمير الدهبي
صِبا كانت بتاخُد شاور وخرجت وهي بتفرد شعرها المبلول من فوطة الراس، ولافة الفوطة التانية على جسمها
جت تروح الدريسينج روم لقت أمير قاعد على السرير ف إتفزعت وهي ماسكة الفوطة كويس
هي برفعة حاجب: لو سمحت إخرج يا أمير عاوزة أغير هدومي
وقف أمير وقربلها وهو بيمشي إيده على حز الفوطة وبيقول: وحشتيني
صِبا بعدت إيده وقالت بدموع: أنا بىضو عند كلامي، متفتكرش إني هضعف وهرجع في قراري! يا تطلقها يا إما مش هتلمسني نهائي!
مسك أكتافها وقال بنظرات عاشقة: مش في دماغي أخد حقوقي الشرعية منك، لما بتلاقيني في كل خطوة بتروحيها دا عشان بحبك.. لما بقولك وحشتيني ببقى عاوزك قدامي وبس
مسك الفوطة بتاعتها وفكها وهو بيقرب منها وبيقول: ولما بتقولي إن مشاعري مش بتفرق معاكي، أسف مش بصدقك..
ميل عليها ليكسر قوانين عنادها تمامًا.. ويثبتلها إن الحُب غلاب
* مساء اليوم / الطريق الصحراوي

 

 

كان واقف الرايق وأمير والعقرب والقائد قُدام حاجة بتولع، إنعكاس النار باين في عينيهُم وهُما محاوطينها
القائد بضيق: كدا أحسن، عشان نخلص!
الرايق: أتفق معاك.. ومش ندمان
أمير بتكشيرة: أيوة بس كدا..
قاطعه العقرب: هما معاهُم حق! كدا أحسن إنت كُنت مستني إيه لما نتأذي إحنا!
بص أمير للنار وسكت.. زي ما عملوا الباقي في الأخر
االي يبُصلهُن ميبقاش عارف.. دا إنعكاس النار، ولا دا الشر المرسوم في عينيهُم!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى