روايات

رواية سكرتي الفصل الرابع 4 بقلم إسراء عبدالموجود

رواية سكرتي الفصل الرابع 4 بقلم إسراء عبدالموجود

رواية سكرتي البارت الرابع

رواية سكرتي الجزء الرابع

رواية سكرتي
رواية سكرتي

رواية سكرتي الحلقة الرابعة

لم تستطع همسه تصديق أن هناك من لا ينظر إلى وزنها ويتعامل معها على أنها إنسانه عادية طبيعية جدا ذهبت معه همسه إلى الكافتيريا لتناول العصير كما قال كثير معه كان ينوى الحديث معها عما حدث وجرى من حوار بين والدتها والمخرج لكنه في النهايه تمكن من تمالك نفسه حتى لا يتحدث معها عنهما وربما تغيير وجهة نظرها بالعمل فى مثل تلك الإعلانات
لذا حاول تبديل الموضوع وسألها عن شيء آخر ليقول بصوت يملأه الفضول
– هو ايه السبب اللي خلاكى تقرري تعملي إعلان أنا آسف لو اتدخلت في حاجة ماليش فيها بس أنا أول مره أشوفك فى إعلان
ارتبكت قليلا لتعبث بيدها ثم قالت
– بنت خالتي شغاله موديل وقررت اعمل زيها لو عايز ممكن تستني وتشوف بنفسك الإعلان والشغل مش يمكن يكون حلو والمخرج شكله جدا فى شغله جدا ومش من النوع المستهتر المهمل فى شغله
عند ذكر اسم المخرج عاد يفكر فى حديثه مع والدتها وطلبه السيئ منها لذا قرر الحديث عن شيء آخر بمجرد أن وصل إلى الطاوله قام بسحب المقعد للخلف حتى تجلس عليه بحركة راقية منه تعجبت همسة من تصرفه فليس الكل يمتلك تلك الأخلاق الذهبية للتعامل معها ثم جلس على الكرسي المقابل لها وقال لها
– سكرتى تشرب ايه ؟
تسألت في نفسها متعجبة من اللقب العجيب الذى يلصقه بها دوما
– أنت ليه دائما من ساعه ما شفتك تقول لى سكرتي
اشمعنى اللقب الغريب ده مع إنى قلت اسمى
ليرد عليها بحب قائلا
– عشان أنتى زى السكر بالضبط عمرى ما شفت أجمل منك قبل كده
هنا احمرت همسة من الخجل من كلامه ليقرر عابد الحديث عن شيء آخر بعدما قام بطلب كوبين من عصير الفروالة ثم قال لها بمزح
– شفتى اللي حصل لى موقف عجيب يعني الراجل اللى شغال معه أصر على عشان اعمل إعلان عن الوحده السكنيه اللي انا بنيتها وطبعا أنا ماليش دعوه بإلاعلانات دى مش عارف اعمل ايه بس المهم ممكن تساعديني صح ؟
تعجبت همسة من حديثه ولتقول بسرعه
– بس أنت مهندس معماري ايه علاقتك أصلا بالاعلانات ؟
ليجيب عليها قائلا
– قدري ونصيبي هاعمل فيه ايه
وصلت المشروبات إلى الطاوله لتنتظر همس رحيل الرجل حتى تخبره بما يدور داخل عقلها فهذا ليس عمله ليقوم هو به من المفترض هناك من يقوم بتلك الأمور وليس هو
– المفروض ترفض أنت مهندس معمارى مش شغلتك تعمل إعلان أصلا له وبعدين أنت عمرك ما عملت قبل كده على الأقل هو محتاج حد متخصص فى كده
وبينما يتحدثان أتت عليهما ناهد ابنه خالة همسه تلك الموديل الاعلانيه التي تظهر في كل مكان والتي دوما تعمل والدة همسه على مقارنتها بها وحتى اليوم فقد أتت ناهد لتغطى عليها اليوم فبوجودها الأنظار كلها ستتجه نحوها وليس نحو تلك السمينة عديمة القيمة بنظرها
– الإعلانات بتلم جامد بقى فى واحدة زيك فى إلاعلانات
وكالعاده ناهد وشعورها بالغيره والغيظ من همسة فلا تسمح لأحد بالفوز عليها في الغرور والكبريائها يغطي على أي شيء آخر
لتتابع كلامها قائله بسخريه لاذعه
– يا همسة وأنتى حد يعرفك أصلا أنا افتكرتك مالكيش حد ودائما لوحدك
شعرت بالحزن من كلامها ليرد عابد عليها بسخريه أشد
– وأنتى مين أصلا عشان تعرفيها
ازعج ناهد كلامه كثيرا وتابعت الرد عليه بثقه واضعة يدها بخصرها بغرور
– معقول مش عارفنى أنا نونه الموديل المعروفه
رفعت شعرها بتكبر وغرور بينما عابد ظل ينظر لها بعدم اهتمام قائلا
– وايه يعني أنا أول مره اشوفك وما اعرفكيش مش مشهورة أوى ولا ليها لازمة كل الأڨورة دى
اغضب ناهد الكلام أكثر ولكنه لم يكتف فتابع
– وبعدين في واحده اسمها نونه ايه الاسم العجيب ده بذمتك يا همسة ده ينفع
ليزيد كلامه من كره وغيظ ناهد أكثر وأكثر لتقوم في لحظه تهور بحمل كوب عصير الفراولة ودفعه بوجه همسة حتى تنال منها وهذا أفقد عابد صبره وعليه قرر فعل المثل ورفع كوب العصير الخاص به و قام بدفعه يسقط على أس ناهد وتبتل به شهقت ناهد بخضه من تصرفه في الواقع وكادت تطلب رجال الأمن ليلقوه خارج المكان
لكنه لم يهتم بها وأمسك بيد همسة واتجه بها للخارج وهو يقول
– خلينا نمشى هنروح مكان ثاني ونتكلم فيه
لتستغل ناهد الفرصة وذهبت لخالتها تبكي وهي تخبرها أن ابنتها هي من القى عليها العصير وهى تجلس مع ذاك الرجل الذى لا تعرف من يكون ولا ماذا يفعلون وعندما حاولت الحديث معها وعن وجودهما وحدهما لا يصح قامت همسه بفعل هذا التصرف واهانتها أمام الجميع هذا الكلام زاد من غضب والدة همسة كثيرا على تصرفها لهذا اتجهت إلى الخارج حتى تبحث عن ابنتها وتنال منها بينما عن همسة و عابد كانت متعجبة من رد فعله وغير متوقعة تصرفه والذي لم تره سابقا لتقول له بتعجب زاد حزنه عليها
– أنت ليه عملت معها كده أنا عمري ما حد دافع عندي قبل كده
ليقول هو محاولا التغطيه على ما حدث برد قوي
– ايه رأيك اوصلك البيت وتنسى خالص حكاية الإعلانات دي بس أنتى لو عايزه شغل ممكن تشتغلي معايا وهيبقى أحسن بكثير من الاعلانات
لترد على كلامه ببراءه
– بس أنا مدخلتش كليه الهندسه ما اعرفش فيها حاجه
نظر لها وهى تسير خلفه بتذمر لطيف جدا
– وأنا ماقلتش إنك هتشتغلى مهندسه شغلك هيكون معايا في المكتب أنا عندي مكتب هندسه صغير تساعدينى فيه أصلى بصراحه عايز سكرتيرة وحاليا الحاله الماديه لا تسمح ممكن تساعديني إن شاء الله ها تاخذي المرتب مش عارف امتى بالظبط بس أكيد
وبعدين وأنتى أصلا ايه اللى يخليكى تشتغلي فى حاجات الاعلانات مش لطيفه أنتى جميله ورقيقه مش شكل الحاجات دي خالص
وصلت همسة مع عابد إلى بوابة مدينه الانتاج الاعلامي تلك البوابه الكبيره لتتوقف عن المشى و تدعى أنها تفكر في العرض الخاص به لتنظر الى الاعلى وقالت له وبعد تفكير
– أنا خلاص موافقه بس لازم الأول اعرف ماما أنا هاعمل ايه
ليرد عليها محاولا عدم إظهار السخط والرفض لذكر اسم والدتها بالكلام
– وأنتى المفروض تختاري وأكيد طبعا ما كنتيش بتفكر في موضوع الاعلانات ده كفايه بنت خالتك حاجه خنقه هي اسمها ايه بيبى
قاطع حديثه هاتفه الذى يرن ليؤكد أنه تاخر كثيرا على عمله فهو له أكثر من ثلاث ساعات اعتذر منها قائلا
– آسف مضطر امشى
وقبل أن يتابع كان المخرج وناهد وحتى والدة همسة خلفهم وهو ما جعله تنبئ بوجود الكارثه فقد اعطت له ناهد التي تبتسم خلف المخرج وخالتها الشعور الذى يعرفه جيدا من أمثالها من الطامعين الحاقدين الحاسدين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سكرتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!