روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الرابع عشر

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الرابع عشر

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الرابعة عشر

الرابعه عشر (الترياق )
وقف اسر يتابع سيارات المصحه النفيسه وهى تنقل امه الى مكانها الطبيعى بعدما اقرفت يدها
ما اقترفت ولكن لا لوم عليها فهى مريضه بالتملك ذلك المرض الذى ينمو ببطء حتى يقود صاحبه
للجنون كل قواته خارت وهى يشاهد خروج امه بهذا الشكل البائس وخيل له انه كان وحشا مع يقين
وحشا لا يعرف الرحمه اسرها وتملكها كاد ان يخنقها وكاد ان يسلك نفس الطريق الا ان يقينه
وهبته الحياه من جديد ومدت يد العون وانتشالته من محيط تملكه العميق لتكشف حقيقة حبها
له فماد عاد توجعه الخيانه بعدما فهم اجبار زوجته الدنئ لكى يزعزع ثقته بها ظنت امه انها بهذا
قد تسترجعه بل لا كانت ستفقده اكثر واكثر ان أهدرت ثقته بيقين يعنى انتهت كل النساء
لكن الحمد لله لقد زالت الغمه سريعا وكشفت الطبيبه المؤامره وسر استسلامها العجيب
تذكر نظراتها المتعبه وهى تحدق اليه شبه واعيه وهو يربت على رأسها بحنوبينما هى غابت
عن العالم فى هدوء وبقى له الاستياء الاستياء من اوجعها المتكرر من المها الذى اتى من هو تحديدا
الاف المرات حتى بدء يمل من طلب الغفران …فقطة
اراد الرحيل بقوة كل شئ حوله اصبح يخنقه يخشى مواجهة يقين بعدما هدر به شعور الحرج يتملكه
بعدما ظلمها امسكت هاتفه من جديد ليرسل رساله نصيه قصيرة الى ناريمان مفادتها ان تعتنى بيقين
لحين رجوعه فلا طاقه بقيت للكلام والاسئله فقط اصبحت الرسائل النصيه القصيره هى كل ما يستطيع فعله
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
************************************************
فى فيلا اسر
استيقظت يقين اول شئ طرء على بالها هو اسر بحثت بعينها فى الغرفه ولكنها لم تجده
همست فى داخلها باسمه :
_ اسر
ولم تكف عيناها عن البحث عنه ولا قلبها عن ذكر اسمه هو اول شخص تريده بعد صراع ما عانته
ولكنها لاحظت الصمت فتوجس قلبها من ان يكون صدق الخدعه وقرر عقابها نهضت عن مكانها
بسرعه ليصيبها دوار فجائى فجلست مرة اخرى وامسكت رأسها بتعب واكثر ما يؤلمها قلبها
هتفت بصوت عالى تناديه :
_ اسر …اسر انت فين
وكأنها تتخبطت فى ظلمات تريده حتى يهدءكل شعور بالالم داخلها وما هى الا ثوانى
حتى دخلت ناريمان تهتف بقلق وهى تتوجه نحوها :
_ سلامتك يا يقين الف سلامه عليكى
وما ان وصلت اليها حتى امسكت يقين يدها على الفوروهدرت بجنون :
_ اسر فين؟
ربت ناريمان على كتفها بهدوء وهى تجيبها بحنان امومى :
_ اسر تعبان شويه يا يقين وبيريح اعصابه لفتره قصيره وهيرجع
اتسعت عينها وهى تهدر بجنون اكبر :
_ تعبان ….هو صدق التمثليه دى انا ماليش ذنب انا ماخنتوش انا ما عملتش حاجه
سحبتها ناريمان الى احضانها وهتفت وهى تهدهدها بهدوء :
_ بس اهدى اسر مش مصدق ولا حاجه اسر تعبان حقيقى هو اكتشف كل حاجه وعرف ان مامته هى
اللى وراء الموضوع قرر ياخد راحه يريح اعصابه ويهدى ويرجع تانى
انسلخت من احضانها وهى لم تهدء بعد وراحت تهدر بعنف :
_ هو كل مره يحصل حاجه هيبعد انا عايزه محتاجه انا كمان زى ما عارفه انه محتاجنى
المفروض يهرب من تعبه ليا….. انا اللى اقف جانبوا اسنده لانى انا كمان محتاجه
محتاجه حضنه محتاجه امانه انا عايزه اسر عايزه يطمنى قوليله يرجع….. يرجع فورا
حركت ناريمان وجهها بيأ س :
_ اقسم بالله انتوا الاتنين عندين انا ما شفتش كدا فى حياتى
لم تكترث يقين لحديثها وعادت تهدر بجنون اكبر :
_ لو اسر ما رجعش انا همشى همشى ومش هيشوفنى تانى بلغيه انا عارفه انه بيتواصل معاكى
هتفت ناريمان فى محاوله لتهدئتها :
_ اهدى يايقين اللى بتعمليه دا مش كويس على البيبى وبعدين هو كمان مصدوم صدمه جامده قدرى
اجابتها يقين وهى تنفى برأسها :
_ مش هاهده انا عايزه اسر
نفخت ناريمان بنفاذ صبر وهدرت بصوت مسموع :
_ ياربى انا كان مالى بلعب العيال دا
بقلم سنيوريتا
**********************************
فى شقة ادهم
استيقظت دره تحدق فيما حولها بريبه انها فى غرفته نهضت بسرعه وقلق وهى تسئال نفسها
كيف استسلمت للنعاس حتى ينقلها بكل سهوله لغرفته هو فتشت فى ملابسها ولكن كل شئ سليم
زفرت انفاسها باطمئنان ولكن اسرعت فى النهوض فلادعى للبقاء يكفى انها نامت بفراشه ليله كامله
خرجت باتجاه الحمام وبدئت تغسل وجهها وتتجهز للوضوء انتهت وخرجت لتصلى افترشت
مصليتها ورفعت يدها تصلى بخشوع بينما ادهم كان ينتظرها فى الصاله بشوق لقد نوى اليوم
التقرب اليها فهو يعرف انها لن تحبه ولن تثق به بسهوله ومع ذلك لم ييأس فدره تستحق التعب
دره
بعدما انتهت استقرت مكانها ورفعت يدها الى السماء تضرع الى الله بالدعاء بدئت بالدعاء :
_ يارب اغفرلى وسامحنى على كل ذنب صدر منى يارب ما تعذبنيش بذانبى وارحمنى
يارب استرها معايا وارزق ادهم بالخير …
وقف ادهم خلفها يستمع الى صوتها الهامس الذى يدعوا له وقلبه يكاد يتجمد من فرط الصدمه فاخر شخص
قد دعى له كان امه ومن بعدها نسي كيف يكون الدعاء بينما هى استنكرت ما حدث وبدئت تسترجع
ما هدرت باستنكر لما ذكرته فى دعئها ولما دعائها له بالخير سبق دعائها لنفسها همت لتنهض
حتى لا تعطى للامر اهميه فربما لانه يعاملها بالحسنى وتستشعر معه الامان ولكنها ما ان استدارت
حتى اصتدمت به فشهقت بصدمه افاقته هو الاخر من شروده هتف بنبرة متحشرجه :
_ ااا …. صباح الخير
تراجعت عدة خطوات كى تتر ك مساحه مناسبه بينهم وهتفت بانفاس متهجده :
_ صباح الخير
حاول ادهم ان يبدو طبيعيا امام الحماس الذى يعتريه من الداخل وهدر :
_ مش هتعمليلى فطار
اؤمأت براسها فى سرعه وتحركت فى الارجاء تنظم ما يمكن عمله ولكنه تبعها فى كل اتجاه فظلت ترمقه
بتساؤل قطعه هو قائلا :
_ ايه انا زهقان من القعده فى البيت هتفرج عليكى وانتى بتحضرى لو مش عايزه امشى
حدقت لطفولته المتاخره بدهشه ثم حركت رأسها نافيه وبدئت فى تجهيز ما يمكن والتزمت الصمت
بقلم سنيوريتا
***************************************
فى منزل عيشة وحياه
اخرج الفتاتان الورقه التى بحوزتهم وقدمها الى الشيخ والذى هتف متعجبا :
_ لا حول ولا قوة الا بالله انتو فين اهاليكم
وجهت حياه نظرات قلقه الى اختها عيشة بينما بكر وعصام كان يشتعلان غضب من فعلتها
هتفت عيشة بلا تردد :
_ امى وابويا ماتوا
فقاطعها عصام بغليل :
_ واخوكى سالم نستيه
ارتبكت عيشة من ذكر اسم اخيها وبدء التوتر على وجهها يأخذ مكانه
هنا لطم الشيخ الطاولة التى بينهم وهدر بغضب :
_ انتو ملوعين وبضللو انا هكلم اهل الحته يطردوكم برة احنا ما يعش بنا انجاس
احنا حتة محترمه
نهضت عيشة بقلق فستكرر الفضيحه وهذه المره الى اين ستذهب بينما عصام لا يكترث فقد نوى
احراقها حتى لو احترق معها امسكت يده برجاء وهدرت :
_ فى عارضك يا سيدنا الشيخ احنا ولايا وغلابه ومالناش حد
سحب يده من يدها بتذمر وهتف بغضب :
_ استغفر الله العظيم عايزانى اتستر عليكم
كانت حياه تلطم وجنتيها بصدمه لقد فشلت الامور الى حد الفضيحه فهدر عصام عندها :
_ احنا ياسيدنا الشيخ مستعدين نجوزهم على سنة الله ورسوله
حدقت اليه عيشة بغل وهدفت لتنهره :
_ انت تخرس خالص منك لله
فاجابها عصام متعصب :
_ جراي ايه انتى هطولى لسانك تانى
صاح الشيخ بغضب :
_ بس انتوا هتخانقوا لا ايه انتوا وقعين فى مشكله كبيره لو اهل الحته عرفوا انكم
متجوزين عرفى وعايشين هنا بالحرام هيطردوهم بره ومش بعيد يقتلوكم احنا حته محترمه
والناس هنا بتوع ربنا
هدرت حياه ترجوه :
_ ابوس ايدك يا سيدنا الشيخ دلنا على الصح اصلا الورقتين دول اتعملوا غصب عننا وتحت ظروف صعبه
ودول بيلف ورانا ومش عارفين نخلص منهم
امسك الشيخ لحيته فى تفكير وبعد فترة صمت هدر :
_ اتجوزا رسمى وعيشوا فتره مع بعض وبعديها اطلقوا
هتفت عيشه بصده :
_ ايه
قهقه عصام بسخريه لقد بدء ينقلب الامر لصالحه
اجاب الشيخ صدمتها قائلا:
_ لازم تجوزوا رسمى الاول عشان هما جم وقاعدوا معكم والناس شافتهم داخلين خارجين
عليكم ان مشيوا دلوقت اهل الحته هيشكوا فيكم ويطلعوا عليكم كلام وحش وان فضلوا والناس سئالت
الورقه العرفى دى هتشبهكم انما ورقه الجواز الشرعى هتطلع وتبقى معاكم حتى لما تحبوا تطلقوا
هيبقى فى حاجه رسميه
سكت الجميع بينما عصام سأل بحذر :
_ طيب ما الناس هتسأل الماذون جاى عندنا لى
التفت له الشيخ واجابه :
_ ما حدش هيعرف لان انا اللى هجوزكم وانا اللى هطلقكم
نهض بكر هادرا باصرار :
_ لا انا ماشى لحد هنا وانا مش مكمل
وقف قباله عصام يصر على اسنانه بغضب :
_ انت بتقول ايه بعد ما خلاص كل شئ هيبقى رسمى جاى تمشى
هتف بكر باصرار :
_خلاص ياصاحبى انت من طريق وانا من طريق
ساد الصمت بينهم ليس للتفكير ولكن للقلق المحتم المقبل عليهم
بقلم سنيوريتا
فى شقه ادهم
وقف الى جوارها فى المطبخ يتحرك من ورائها كانه طفل صغير يتبع والدته
تعجبت من تصرفاته العجيبه هذا اليوم وظلت ترمقه بين الحين والاخر بنظرات
مستنكره انهت عملها وحملت الصنيه بين يديها وخرجت بها الى السفره
نظمت الاطباق بينما هو يتحرك من ورائها بانتظام وصمت انهت التوزيع
وهتفت بتذمر طفولى :
_ اتفضل
جلس وعلى وجهه ابتسامه مرحه وحدق اليها بانتظار المذيد فرفعت يدها تحسس جبهته بقلق :
_ انت تعبان ولا ايه ؟
لاحظت سكونه تحت يدها التى احتضنت جبهته بلطف وسرعان ما اكتشفت درجة حرارته
الطبيعيه فازاحت يدها تهدر بتوتر من استمتاعه الجلى بلمستها :
_ درجة حرارتك طبيعيه اهئ
زفر انفاسه المتأججه ليتها تعلم ان الحراره التى بداخله منبعها قلبه ,استدارت بخجل
ولكنه قاطعها مناديا :
_ مش هتاكلينى
استدارت بجسدها كله باتجاه وحركت رأسها بيأس فاليوم هو يشبه الاطفال
جلست قبله وبدئت تنظم ما ستطعمه ولكنه لمعت برأسه فكره لعلها تقربه منها اكثر
تحمحم وهدر على الفور :
_ طيب انتى مش هتكلى
اجابته بهدوء :
_ هبقى اكل بعد ما تخلص
تصنع العبوس وهتف :
_ لا كدا يبقى حرام عليا اكل انا قبلك
رمقته بدهشة وهى تجيبه بلا اكتراث :
_ خلاص هاكلك وأكل
حرك رأسه نافيا من جديد :
_ برضوا حرام اسبقك انا احنا الاتنين جعانين
ظهرت علامات الدهشه عليه اكثر واثارها الفضول لمعرفة ما ينوى فهتفت بتعند :
_ خلاص هاكل انا الاول
لم يبدوا متاثرا وهدر :
_ طيب اهون عليكى انا كمان جعان
تركت ما بيدها وتذمرت قائله :
_ لا اله الا الله وبعدين …
اعتدل فى اهتمام ليشرح لها :
_ بصى انتى هتعملى لقمه واحده اكل انا نصها وانتى النص التانى مرة انا الاول ومرة انتى الاول
اتسعت عينها من جديد وكـأنها لا تصدق جنونه وقبل ان تهدر بالنفى الواضح على ملامحها
هتف هو بتصميم :
_ يا اما كدا ياما مش هاكل وذنبى فى رقبتك
سكتت درة تماما وظلت تقلب نظراتها الصامته فى وجه بينما هو ظل يهتف برجاء :
_ يلا بقى انا جعان , ريحى ضميرى المتعذب , حرام عليكى يادره ,يلا هموت من الجوع
ظلت صامته ونظراتها غامضه باتجاه ولكنه قرران يزيد من تعاطفها كى ينجح فيما ارد واسترسل :
_ اااه كتفى وجعنى وعايز اخد الدواء
حركت رأسها بتافف واسترسلت فى عمل لقمه صغيره بينما هو تراقص فرحا
لقبولها وبسرعه تمالك نفسه حتى يبدوا امامها مجرد مريض عاجز حتى ينال منها اى شئ
حتى وان كانت شفقتها
اقتسمت اللقمه وقدمتها اليه فالتهمها باستمتاع وهى الاخرى التهمت ما فى يدها هتف وهو يلوك
الطعام بفمه :
_ امممم اكلك لذيذ
لم تجيبه واثارت الصمت قدمت اليه لقمه اخرى فتناول منتصفها وترك لها نصفها لتمضغه هى
على مهل مرح ادهم الطفولى جعل قلب درة يبتسم وان كان ثغرها مطبق نسي طعم الابتسام
هتف ادهم لخلق حديث :
_ ما تيجى نخرج بدل حبستنا دى
رفعت عينيها اليه بقلق فهى تخشي الخروج للعالم من جديد حتى لا تتقابل مع وحوش
الحياه تفضل ان تختفى فى جحر ادهم للابد عوضا عن نعيم الخروج
التقطت ادهم بفراسته مخاوفها وهتف بسرعه :
_ هنروح المزرعه بتاعتنا هى مش بعيده اهو نغير جو وبدل وانا هحتاجك هناك
وبعدين انتى من يوم ما دخلتى الشقه ما خرجتيش
سكتت تماما فما الحيله ان رفضت او قبلت قدمت اليه لقمه اخرى ولكنه طلب منها قطمها هذه
المرة وترك له نصفها ….
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*************************************
فى فيلا اسر
تحت اصرار يقين القوى فى حضور اسر ارسلت ناريمان رساله الى اسر لعله
يستجيب لقد اختفى عن الاعين ووسيلة التواصل بينهم اصبحت منعدمه جلست
ناريمان تحاول اقناع يقين بالهدوء وتطالبها بتناول طعامها ولكنها ظلت مصره :
_ يقين اهدى شويه اكيد دا مش حل كلى وخدى دواكى وبعدين استنيه
عقدت ذراعيها امام صدرها وهدرت نافيه باصرار :
_ لا مش هعمل اى حاجه قبل ما اسر يجى
نفخت ناريمان بضيق :
_ اووف من عندك
قطع تذمرها دخول اسر المفاجئ خطواته القلقه المهرولة باتجاه يقين كان فى مقابلها
خطوات يقين المهروله الفرحه بقدومه بسرعه اندثرت فى احضانه دون اى كلام
بينما هو حاوط بيده بخصرها فى اشتياق ودس انفه فى خصلاتها فقد كان متعب
من كل شئ الا هى كل شئ يؤلمه وهذا الحضن هو الترياق لكل اوجاعه استقباله بهذه الحفاوه اراح تعذيب ضميره قليلا
هى الاخرى ما عادت تسيطر على مشاعرها استكانت فى احضانه وكأنها وجدت ضالتها ارتخت بين يده
فى تعب فقد كانت بحاجه لترتاح ان ترمى بثقل اوجاعها على كتف تطمئن اليه ان تجد الامان
الذى افتقدته فى اليومين الخاليين شعر اسر بتراخيها بين يديه فمال بجذعه يحاوط اسفل ساقها
ويرفعها عن الارض حملها بين يديه وظل يحتضنها بحنان
هتفت ناريمان محذره :
_ اول واخر مرة تبعتلى اقعد مع مراتك المجنونه دى ابقى اقعد معاها انت
اغتصب اسر ابتسامه على وجه وهدر :
_ معلش بقا يا ناريمان هى ما بترتحش غير معاكى
دحجته ناريمان بمرح هازء :
_ والله …. انت متاكد مش شايف المدام مرتاحه ازاى
عضت يقين شفاها بحرج بينما ناريمان التقطت حقيبتها من اعلى الفراش وهى تهدر :
_ الاكل عندك اكلها واديها دواها والاهم من دا انك تفضل وياها
اؤما اسر باستجابه بينما يقين تورد وجنتيها بخجل فهى فى غايه من الانهاك والحرج معا
خرجت ناريمان بينما اسر حول نظراته باتجاه يقين هادرا :
_ عجبك كدا …ما حدش مستحملك غيرى
لم تبتسم ظل وجهها عابس واعينها غاضبه وهدرت تلومه بشده :
_ ازاى تمشى وتسبنى ؟
زفر انفاسه المتعبه وتحرك باتجاه الفراش ليجلس ومازل يحتفظ بها فى احضانه وكانها طفلته
عادت تسئاله وقداوشكت على البكاء :
_ انا عشت لحظات صعبه اوى ما خونتكش والله العظيم مـ……..
قطع حديثها باصبع اعتلى ثغرها كعلامه لسكوت وهتف هو نيابه عنها :
_ هشششش انا واثق فيكى
لمعت عينيها لا تصدق لقد خرجت من هذه الكارثه بثقه اسر استرسل وهو يطبقها فى احضانه :
_ تعبان ,,,تعبان يا يقين
حاوطت هى ايضا عنقه بقلق فالكلمة خرجت بمعنها الى قلبها مشحونه بالم ونزيف لا يشعر به
سوى قلب عشقه ظلت تحتضنه لعل حضنها يدفع عنه أى ألم ولكن المه وجرحه كان من ماضى
المه بما يكفى وحاضر اوجعه وبقيت يقين هى الحضن الوفى الذى يلجأ اليه هى الامان الذى ينشده
مكان فى سراديب قلبه لم يتجراء احد على دخوله ودخلته هى…. هدء تماما تحت احضانها وهتف
وهو يغمغم بعشق :
_ قلبى يا يقين مات فى حبك بعشقك وبعشق حضنك وكل تفصيله فى حضنك ملكى
ابتعدت عنه قليلا ومالت بجبينها الى جبينه تهدر بحنان :
_ وانت مِلكى ومُلكى ومملكتى
عاد يختطفها الى احضانه ويهتف بحزم :
_ ما فيش حاجه هتفرقنا تانى انا وانتى اسف على اللى فات
اعتدلت فى جلستها وهى تسحب نفسها من احضانه وهى تعاينه بعشق لقد
اشتاقت الى ملامحه وهدوءه كم خشيت ان تفقده بعد ما كان والان هو بين ذراعيها
يعتذر وكأنه حلما ارادت ان تصدق ما تسمعه اردت ان تعانق عينها ملامحه وتتشبع
برؤئيته فقد مر ما مر وبقي ليقين اسر واسر الى يقين
هتف وهو يرمقها بدهشه :
_فى ايه يا يقين ؟
اجابته وهى تسبل عيناها :
_ وحشتنى بجد وحشتنى….. احساسي انك كنت هتسبنى خلاك توحشنى
ابتسم لها وراح ينظم خصلاتها بهدوء وكأنه يرسم لوحه مرر انامله على وجنتيها ببطء
وراح يهدر :
_ وانتى اكتر سكت ليتأملها قليلا
كل حاجه فاتت وما فيش حاجه هتمنعنا عن بعض هنفضل نحب بعض وتوحشينى واوحشك
لاحد اخر عمرنا
صرف نظره قليلا الى الطعام الذى لم يلمس وهدر بجديه :
_ ايه دا انتى ما اكلتيش لى ؟
اجابته وهى توكزه فى صدره :
_ عشان تيجى
ابتسم للطافتها وهدر :
_ بتمسكينى من ايدى اللى بتوجعنى يعنى ؟ طيب بقولك ايه الاكل دا لو ما اتكلش كله همشي تانى
لوحت بيدها فى الهواء :
_ لا لا كله كتير انا معدتى ما تستحملش
اشار لها مؤكدا :
_ كله يا يقين والا هاااا
هم بالنهوض فامسكت به وبدء هو الاخر فى اطعامها بلطف

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى