روايات

رواية حب بين نارين الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

رواية حب بين نارين الجزء التاسع

رواية حب بين نارين البارت التاسع

رواية حب بين نارين الحلقة التاسعة

حـب بـين نـارين 🔥 الـبارت الـتاسع بقلمي نورهان ناصر
أغلق هاتفه ورفع رأسه لينظر نحو السماء الصافية عينيه تلمعان بعبراتٍ ظلت عالقةً بأهدابهِ، تنهد بخفوتٍ ومع كل تنهيدةً تخرج منه كانت تزيد من أوجاعهِ وتدل على مدى حزن قلبه ثم دخل إلى داخل المنزل لم يسمع لها صوت تنهد بخفوت وأغلق الباب ثم أتجه نحو الصالة جلس على الأريكة وأغلق جفنيه لتلوح ذاكرته وتأخذه في جوله مريرة إلى مأساة ذاك اليوم الذي لن يستطيع محوه من ذاكرته مهما طال عليه الأمد …
عودة إلى الوراء ( ماقبل 14 عشر عامًا)
في داخل إحدي المدارس الداخلية الثانوية صباحًا وتحديدًا بمكتب المدير يتحدث مع أحدهم
زفر الهواء قبل أن يقول بأمر :
_ الطالب مراد محمد سليم الألفي
سأله المساعد باحترام :
_ ماله يا فندم حصل منه حاجه !
أرجع المدير رأسه للخلف وهو يستند على مؤخرة المقعد الوثير ثم هتف بهدوء :
_ لأ ، بس والده كان مقدم له على إجازة وأنا وافقت روح بلغه إن طلب الإجازة بتاعه أتقبل وقوله يستعد هيمشي من هنا على الضهر كده !!
أومأ المساعد بطاعة:
_ تمام يا حضرت المدير !!
ثم انصرف المساعد ليبلغ مراد
__________________________________
بداخل إحدى غُرف الطلاب نجد شابًا يجلس على فراشه بيده كتاب يقرأ به وبجواره صديقه المُقرب الذي يتشارك معه الغُرفة، والذي تعرف عليه هُنا وأضحى من أقرب أقرب أصدقائه
نظر له وهو يضيق عينيه :
_ يعني ممكن تطلع من هنا انهاردة يا
بختك يا عم هتطلع من الحبس ده أخيراً!!
حرك مراد رأسه بسخرية:
_ يا عم اسكت ماتنقش لسه طلب الإجازة متقبلش .
ثم أردف بهدوء :
_ وبعدين محسسني إني مش هرجع المحبوبة دي تاني .
قالها بسخريه واضحه فضحك رامي بمشاكسه:
_ ياعمي هيتقبل أنت ناسي أنت ابن مين يا ولد وبعدين استمتع إنك في حد قدملك علي إجازة ونفسه يشوفك .
ثم تابع رامي مازحًا :
_ ده أنا أهلي مش عايزين يشوفوني قُدامهم تقولش لاقييني قُدام المعبد اليهودي يا جدع .
صمت قليلاً بينما مراد نهض عن فراشه وأغلق الكتاب الذي كان يقرأ به فـ تابع رامي حديثه وهو يقول بنبرة مُضحكه :
_ ماتتبننيش وتكسب فيا ثواب لحسن أهلي مصدقوا أنهم رموني هنا !!
نظر مراد له بسخرية وكاد يجيبه ولكن فتح الباب فجأةً جعلهما يلتزمان الصمت وذلك فور رؤيتهم لمساعد المدير يدلف إلى الغُرفة
ثم هتف قائلاً برسميه :
_ الطالب مراد محمد سليم الألفي طلب الإجازة بتاعتك أتقبل والمدير بيقولك هما يومين بس مفهوم
أومأ مراد باحترام:
_ مفهوم يافندم !
خرج المساعد ونظر رامي لـ مراد لحظات حتى قطع الصمت مراد وهو يقلد مساعد المدير قائلاً بينما يتكلم بنبرة صوت غليظة بعض الشيء :
_ المدير بيقولك طلب الإجازة أتقبل وهُما يومين بس مفهوم.
تسطح رامي على الفراش وهو يُمسك بطنه من كثرة الضحك على تقليد صديقه للمساعد وطريقة تعبيرات وجهه بطريقه مُهلكه ، انفجر الآخر من الضحك على ضحك رامي وتقلبه الهستيري على الفراش ، حاول رامي أن يتوقف وقال :
_ بس بس يا مراد كفايه يخربيتك هموت من كتر الضحك كفايه
ابتسم مراد قائلاً بجدية مصطنعه:
_ طيب تمام كفايه كده يلا ساعدني أجهز الشنطه البت لميس وحشاني أوي أوي برغم إنها بطلع عيني بس بحبها مقدرش أقولك لميس عندي إيه ؟الناس دي كُلها في كفة وحبيبة قلبي دي في كفة لوحدها .
صمت قليلاً بينما رامي استقام في جلسته وجلس يستمع لحديثه بإصغاءٍ فـ تابع مُراد ببسمة :
_ عارف يا رامي أنا يعتبر إللي مربي لميس هي متعلقه بيا أوي وحشتني لمضتها خصوصًا وهي بتقولي مياد بس خلاص الحمدلله بقت بتعرف تقول إسمي حلو !!
ابتسم رامي بحب:
_ ربنا يخليهالك يارب وتفرح بيها وابقى إحجزها ليا أنا زي صحبك بردو .
ثم ضحك بمرح وهو يغمز له فنظر له مراد وهو يهتف بجدية ممزوجه بمرح:
_ أختي هجوزها واحد ناجح وليه مستقبل .
رفع رامي حاجبه بسخرية:
_ يعني أنا فاشل ومليش مستقبل أخص عليك انا مخصماك
ضحك مراد بمرح :
_ لا لا كله إلا الخصام يا بطتي مقدرش علي بعدك .
استقام رامي وهو يتحدث بجديه:
_ هتوحشني يا صاحبي والله في اليومين دول .
أنهى كلمته ثم نهض واقترب منه واحتضنه بحب ،بادله مراد وهو يربت على ظهره بحنو ،وبعد وقت أبتعد رامي وساعده في إعداد حقيبته ثم ودع مراد رامي وتهيئ للعودة إلى المنزل ،خرج أخيرًا من المدرسة يحمل في يده حقيبته وبينما هو يسير ليستقل الحافلة رأى متجرًا يبيع الدُمى لفت نظره دُمية شقراء تخطف الأنظار ، أبتسم وهو يتخيل لميس تلعب بها ثم هتف بسعادة :
_ شكلها حلو وهتعجبها أنا بقالي فتره مشوفتهاش ومش عايز أدخل عليها وأيدي فاضية .
أنهى حديثه واتجه للمتجر واشترى الدُمية وغلّفها ووضعها في بوكس خاص بالهدايا وباللون الموف فأخته من عُشاق اللون البنفسج ، خرج مراد من المتجر يحمل هدية لميس وقال متشوقًا لرؤيتها:
_ آه يا بنت قلبي وحشتيني !.
وبعد سفر دام أكثر من ست ساعات فـ مدرسته بمحافظة وهو بمحافظة أخرى فالطريق يستغرق وقتا طويلا وصل أخيرًا قرابة الساعة التاسعة نظرًا لسوء المواصلات .
-وأخيرًا وصلت !!
هتف بها مراد، وابتسم وهو يتخيل شكلهم عندما يرونه أمامهم وخاصة تلك الشقية الصغيرة المتعلقة به ، رفع مراد الهدية ونظر إليها مُطولًا، وأردف :
_ أكيد هتتبسطي وتطيري من الفرحه .
أتجه إلى باب الفيلا الرئيسي فـوجده مفتوحًا تعجب كثيرًا وقال في نفسه :
_ امال عم جمعه الجنايني وظيفته إيه إيه الإهمال ده سايب باب الفيلا مفتوح .
تنهد مراد وقال بغيظ :
_ طيب ياعم جمعه أن ماوريتك اصبر بس عليا .
ثم تابع طريقه إلى الداخل ، بدأ القلق يسري في داخله فالوضع من الداخل يبث الرعب كما أن المكان هادئ بشكل مُثير للشك ،استغفر مراد ربه وبدأ ينفض تلك الأفكار السيئة من رأسه وأخرج مفتاحه الخاص ووضعه في الباب الداخلى وفتحه وكان الوضع كالتالي المنزل يغرق في ظلامٍ دامس وكأن المنزل خاليًا من السُكان ، ازدادت ضربات قلبه من هذا المنظر ورفع ساعده ونظر إلى ساعته وهو يقول بنبرة قلقه :
_ هو انا جيت متأخر أوي هي الساعه كام .
ثم أخفض بصره ونظر إلى ساعته فوجدها تشير إلى التاسعة وعشر دقائق ، تنهد بخفوت وأغلق الباب من خلفه وضغط على الكابس في الجدار فاشتعلت الأنوار ووضع حقيبته والبوكس الخاص بلميس على أرضية المنزل وقال يحاول طمئنت نفسه :
_ أهدى يا مراد مفيش حاجه ممكن يكونوا نايمين هروح أفاجأ لميس إني رجعت .
أنهى كلمته و توجه مراد إلى غرفة لميس ، فتح الباب وجد غرفتها هادئة إلا من صوت القارئ في المذياع الصغير يتلو بعض آيات القرآن ، ولميس ليست في الغرفة حسنًا هذا يكفي هناك خطبً ما حتمًا أولًا إختفاء البواب وهذا الصمت القاتل وتداعى على عقله أن يكون أحد اللصوص قد اقتحم الفيلا على الفور صعد إلى الأعلى راكضًا وهو ينادي على والدته ثم مالبث أن فتح فمه ووجد باب غرفة والدته مفتوحًا والأضواء مشتعلة به هدأ قليلاً وحدث نفسه :
_أها مجمعين عند ماما وقعتوا قلبي .
ثم أتجه إلى غرفة والدته هاتفا ببسمة ومرح : أنا ….
ماكاد يكمل كلمته من هول المنظر الذي وقعت عليه عينه ، والدته تجلس على الأرض تستند برأسها على الحائط خلفها عينيها جاحظتان وتنظر لنقطة ما في الفراغ ومن حولها بـُقـ*ـع د*ماء تتناثر من على جبينها وفـمـ*ـها الغارق ببركةٍ من الـد*ماء وملابسها الممزقة من عند الصدر والتي استحال لونها الابيض إلى بحيرة دماء .
– ماما
صرخ مراد بهياج ثم اقترب من والدته بخطى وئيدة ، أمسك بكتفها وهو يقول بصوت مُتعب:
_ أمي إيه إللي حـ………
عجزت الكلمات أن تخرج عندما وقعت عينيه على من تمتد قدماها من جانب الفراش على الأرض وخطوط د*ماء متناثرة على رجليها بينما كامل جسدها يتوارى خلف الفراش ، شعر مراد أن العالم يدور من حوله أخذ يصيح داخل عقله وهو يقول هادرًا :
_ لأ لأ مش صحيح !! ده ده كابوس انتوا بتهزروا صح ؟؟؟ ما هو ده لا يمكن يكون حقيقي !!!
بصعوبة أنزل يده عن كتف والدته وأخذ يجر قدميه نحوه أخته وهنا شهق مراد بقوة وهو يرى أخته على تلك الحالة المُذرية ملابسها مُـمـز*قة والد*ماء تغلفها
صرخ مراد بدموع :
_ لميس أختي حبيبتي لأ لأ ده مش صح مش صح لأ قومي يا قلبي أنا مراد أنا أخوك مش هسيبك .
نظر لوالدته وهو يهز رأسه بشده ويهتف صارخاً :
_ ده مش حقيقه لميس ، أمي ردوا عليا .
أقترب منها وأمسكها محتضنًا إياها داخل صدره يخبئُها ويضغط عليها بكلتا يديه وهو يبكي بشدة ويقول :
_ مين مين عمل كده فيكِ مين ؟؟؟؟؟
كانت شبه واعيه تحدثت داخل عقلها قائلة :
_ هذا صوت أخي الحبيب هل هو هنا معي أم أنني أتوهم؟
أتاها صوته مرة أخرى وهو يبكي وتتساقط دموعه على وجهها فتنبهت على وجوده بضعفٍ وصعوبة شديدة رفعت يديها لتمسح دمعته وهتفت :
_ مُـ…ـراد أنـ….ـت جـ….ـيت و …..وحـ…شـتـ….ني !!!
ضمها مراد بقوة وهو ينزع عنه سترته ويلفها بها هاتفًا بحزن شديد:
_ أنا هنا يا قلب مراد أهدي اهدي مش هسيبك !!!
بعد لحظات شعر بجسدها يتصلب بين يديه إستكان جسدها ،وهدأت حركتها ، ووقعت يديها المُمسكة بوجهه لتعلن عن رحيلها
حدجها مراد بصدمة وأخذ يهزُها بقوة وهو يصرخ بأعلى صوته:
_ لا لا لا لميس ما تسبنيش ردي عليا فتحي عيونك يا حبيبتي أنا هنا أنا جيت !!!
وضعها برفق على أرضية الغرفة واتجه إلى والدته يحاول إفاقتها وهو يصرخ بها ويشير بيده نحو أخته :
_ أمي أمي لميس لميس مش بترد عليا يا أمي أمي الحقيها طب ايه إللي حصل ؟؟
لم ترد سميرة عليه بقى نظرها مُسلطً على اللاشيء كوب مراد وجهها بين يديه وهو يهتف بضعف وحزن ورجاء يهزها علها تفيق مما هي فيه :
_ قولي أي حاجه متسكتيش كده!!
كانت سميرة لاتزال تحت تأثير الصدمه ومراد لم ينتبه أن والدته لا تستطيع الحديث كان الموقف بأكمله صعبًا على شابٍا في الخامسة عشرة من عمره
تركها واتجه إلى أخته وضمها إلى صدره وهو يبكي بينما يمسح بيده على وجنتيها برفق وهو يقبلها قبلات عديدة ممتزجة بدموعه :
لميس أنا هنا أنا جيت مش هسيبك واللهِ! بس إرجعي أبوس إيدك ، إرجعي والله ماهروح المدرسه دي تاني مش هسيبك واللهِ شوفي جبتلك أي العروسه إللي كان نفسك فيها أهي .
ثم تركها ممددة على الأرض ونهض راكضًا إلى الأسفل يتخبط في الجدار من حوله ، ثم أحضر البوكس الخاص بها وأخرج الدُمية منه وأخذ يقرب الدُمية منها وهو يقول ببكاء :
_ لميس العروسه أهي قومي إلعبي بيها
وهقعد معاكِ عشان أحضر حفلة الشاي بتاعتك
هحضرها معاكِ ومش هسيبك بس إرجعي .
مضت ربع ساعة وهو لا زال يحتضن أخته ويهز رأسه بقوة ويقول بجنون:
_ مفيش حاجه انتوا كويسين أيوة ده مش حقيقي ده كابوس كابوس وهفوق منه .
ثم نظر إلى أخته الراكضة بسلام على حجرهِ وأخذ يُقبّل جبينها وهو يقول بنبرة باكية:
_ لميس أنتِ بردانه كده ليه ؟؟؟ حبيبتي أنا هنا أهو أنا أنا هدفيكِ يا حبيبتي متخافيش مفيش حاجه إحنا كُلنا في كابوس وهنصحى منه قريب مش كده .
قالها وهو يلتفت لوالدته التي أغشي عليها ومالت رأسها للجانب الآخر وأغلقت عينيها ، صاح مراد بقوة وهو ينظر نحوهما بضعف وعجز شديد لا يعلم ماذا يفعل في هذا الموقف من جهة والدته ومن جهة أخته فأخذ يصرخ عاليًا:
_ لا أمي لميييس ماتسبونييش لوحدي ماتسبونييش لميس ردي عليا أنتوا ساكتين ليه اصحوا مالكم في إيه أنا رجعت ومش هامشي ردوا عليا ؟؟؟؟؟
عودة إلى الواقع
كان جسده يهتز بقوة يهذي صارخًا وهو يحاول الإفاقة من هذا الكابوس ، كانت تجلس على الفراش تنظر للنافذة بصمت تحجرت الدموع في عينيها وأخذت كلماته تتردد على مسامعها كـطي النحل في الخلية ،مسحت عبرة خانتها لتهبط على وجنتيها عندما إنتفضت من مكانها على صوت صراخ عالٍ يأتي من الخارج همست لميس بخوف :
_ هو ماله بيصرخ كده ليه ؟؟
تراجعت للخلف وهي مُنكمشة على نفسها وتقول :
_ ربنا يستر .
عاود الصُراخ مرة أخرى وبشدة عن ذي قبل .
” لميس” كان يصرخ بها مراد في أثناء نومه بصوتٍ عالٍ
انتفضت لميس بصدمة وهبت من على الفراش قائلة:
_ بيصرخ بإسمي !!
أنهت كلمتها واتجهت إلى باب الغرفة ترددت في الخروج ورؤية ما به وما الذي أصابه فجأةً ولكنها بقت تاركة يدها تحلق في الهواء ومع إزدياد صُراخه حسمت أمرها وتنفست الصعداء ثم أمسكت بمقبضِ الباب وفتحته ، وكانت الصدمة عندما وجدته يهتز بقوة ويهذي بكلماتٍ غير مترابطه من بينها ” لميس” ثم يعاود الإنتحاب ووجهه تغزُه حبات العرق
– انهيار عصبي !!!
هتفت بها لميس بصدمة وهي تضع يدها على فمها،وتلقائيًا إتجهت نحوه لا تعلم لِـما إنتاب قلبها الألـم لرؤيتهِ على تلك الحالة ، إقتربت منه بهدوء وبترددٍ مدت يدها نحوه وما كادت أن توقظه حتى سحب يديها وفتح عينيه الحمراء بشدة ،شهقت لميس من حركته المفاجئة وقبل أن تنطق بكلمه لم يعطي مراد لها الفرصة وأمسك بوجهها بين يديه ثم سحبها إلى داخل أحضانه بقوة قائلاً بنبرة مُتعبه : أنا تعبان يا لميس ما تسبنيش!!!
فغرت لميس فمها بصدمه مرددة بضيق :
_ أنت بتعمل إيه سيبني!!!
كان مراد غير واعي فأحكم يديه حول ظهرها لم يتركها وأخذ يقول بجنون :
_ مش هسيبك أنا مصدقت لقيتك !!!
احمرت وجنتيها خجلاً لتهتف لميس بضيق:
_ أنت مش واعي لكلامك ده أبعد عني ، سيبني !!!
بصعوبه حاولت نزع يده المُمسكة بها بقوة وهي تقول برجاء ودموعها انسابت من عينيها :
_ أرجوك سيبني !!!!
نظر مراد لها لحظات وهو يحاول أن يدقق النظر بها جيدًا بينما هي تحاول نزع يده عنها ، مرت دقائق قبل أن يدرك مراد أن تلك ليست أخته وبقسوة نزع يده عنها ودفعها بقوة فوقعت على الأرض ، نظرت له بصدمة وأخذت دموعها في الإنسياب فصرخ مراد بحدة:
_ قومي ايه اللي خرجك من الاوضة؟؟.
بكت لميس بشدة وهي تصرخ به :
_ أنت بتعمل كده ليه ؟؟؟
رمقها مراد بنظرة تهكمية:
_ مش عايز أسمع صوتك ! قومي ادخلي الأوضة وإلا هتشوفي حاجه مش هتعجبك !!!
صرخت لميس بضيق:
_ يارتني سيبتك في كابوسك ده تموت !!!
جز مراد بحدة:
_ لميس لو باقيه على حياتك أمشي من قُصادي أحسن لك !!!!!
_ أنا ماشيه !!!
ثم إتجهت إلى غُرفتها وأغلقت الباب خلفها ، بينما في الخارج أخذ مراد يمسح على جبينه وهو يقول :
_ يومك قرب يا ********
آفاقه من شروده إرتفاع نغمة هاتفه النقال نظر إلى الإسم وابتسم بخبث شديد وهو يستمع إلى الطرف الآخر بهدوء :
_ حاضر هنفذ النهاردة خليه يشرب من نفس الكاس .
أنهى حديثه وهو ينظر إلى تلك الغرفة وعينيه تدوقان شرارًا
……………………………………….
-وانتي مالك وماله !!
هتفت بها لميس وهي تعاتب نفسها ، ثم تحدثت بتساؤل:
_ ليه كان بيصرخ بإسمي؟؟ ليه لما شافني حـ…….
صمتت واحمرت وجنتيها خجلاً ثم سرعان ما تبدل لحنق وغيظ وهي تقول :
_ غبي همجي مش ….!!!
-وإيه كمان يا محترمة !!
قالها مراد وهو يدلف إلى داخل الغرفة ، إبتعلت ريقها برعب بينما هو يقترب منها ببطء يثير الأعصاب فهتفت لميس بضيق:
_ أنت بتقرب ليه ؟؟
أجابها مراد بخبث :
_ هتعرفي !!
نهضت لميس سريعًا عن الفراش ورفعت إصبعها في وجهه وصاحت بحدة :
_ أوعى تفكر نفسك تقدر تعمل أي حاجه فيا مش هسمحلك أنت فاهم و ….!!!!
قاطعها مراد بسحبه لها بقوة وابتلع باقٍ حروفها كي يجعلها تصمت ، فتحت عينيها بصدمة كبيرة ولم تشعر بنفسها سوى وهي ترفع يديها لتهبط على وجنته ولكن قبل أن تصل يدها لوجهه أمسكها مراد هادرًا بصوت مرتفع نسبيًا:
_ إيه هتضربيني؟؟؟
نظرت له بغضب شديد وهي تضم حاجبيها بضيق :
_ أنت واحد سافل وحيـ…….
– اخرسي في واحدة محترمة ترفع أيدها على جوزها !!
تمتمت لميس بصدمة :
_ إيه؟؟؟انت كداب!!!
فاض به الكيل ، فـ صرخ بها وهو لازال يضغط على يدها التي كانت على وشك ضربه بها قائلاً:
_ أيوة أنتِ مراتي عارفه يعني إيه أربط إسمي بيكِ أنتِ من بين كل البشر أنا بكرهك مش طايق أشوفك كل يوم وأنا بفوق على نفس الحقيقة المُرة إنك مراتي !!
هتفت لميس وهي تتراجع للخلف وتهز رأسها بقوة نافية ما يقوله :
كدب مش حقيقه ……
كاد مراد يرد عليها عندما ألتفت فوجدها تترنح وعلى وشك السقوط فهتف بقلق :
_ لميس حاسبي !!!

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين نارين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى