روايات

رواية فجر وصاحب السنتر الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية فجر وصاحب السنتر الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية فجر وصاحب السنتر الجزء الثاني

رواية فجر وصاحب السنتر البارت الثاني

رواية فجر وصاحب السنتر الحلقة الثانية

-رايحه فين يا فجر؟
-ماما حبيبتي هو انا مش قولتلك اني عندي فرح واحده صاحبتي النهارده
ماما وهي بتبصلي بشك :
-فرح واحده صاحبتك ولا رايحه تقابلي المز؟؟
رديت ببلاهه:
-مز!!!
ابتسمت ابتسامه واسعه وهي بتشيل طبق الباميه اللي كانت بتعمله من علي رجلها وقربت مني
-ها قوليلي عنده كام سنه
شغال ايه
اتعرفتوا علي بعض ازاي و….
قاطعتها بذهول :
-بس بس بس ايييييه حيلك يا امي هو مين ده اللي بتتكلمي عنه اصلا!
-المز
-مز مين ياحجه روحي ياماما روحي كملي تقطيع الباميه وسبيني انزل الله يخليكي
مطت شفايفها بحزن :
-يعني مفيش مز؟
فتحت باب الشقه وانا برد بضيق:
-ولا كلب بلدي حتي هي ناقصه وجع دماغ
حوارات الارتباط ديه كتير وانا بنام بدري
قلعت الشبشب بتاعها وكانت لسه هتحدفه في وشي بس انا قفلت الباب بسرعه وطلعت اجري الحمد لله وقدر ولطف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت وطلبت اوبر
بعد شويه وصلت قدام القاعه ودخلت وانا بلف حوالين نفسي بتوتر ورهبه
رغم اني اجتماعيه وبحب كل الناس
إلا أني اوقات كتير بخاف من الزحمه
وخاصه لما بكون في مكان لوحدي مش معايا حد يونسني
بحس أن كل الناس بتبص عليا وكأن مفيش حد في المكان غيري!
اخدت نفس عميق وحاولت مبيتش توتري وقربت من العروسه وسلمت عليها وبعد اصرار منها وافقت أتصور معاها
انا في العاده بكرهه التصوير جدا وخاصه في الافراح!
بالرغم اني بحبه في الحياه اليوميه
يعني لو مأخدتش صوره كل يوم وانا نازله الشغل يجرالي حاجه
لكن في الأفراح حقيقي مش بحب اتصور أبداً ولا بحب أظهر من اساسه
تقريباً بكتشف في الافراح اني شخصيه متوحده مش اجتماعيه زي ما الناس بتقول عني!
روحت قعدت في رُكن بعيد عن الأنظار وهادي وفضلت اراقب كل تفاصيل الفرح من بعيد
كل شخص داخل وخارج
نظرات العريس والعروسه لبعض
اخوات العروسه وفرحتهم بيها
البنت والولد اللي واقفين يبصوا لبعض من اول الفرح
طنط اللي قاعده تبص لكل البنات بقرف ومش عاجبها حد
عمو الكبير اللي واقف يعاكس وهو رجله والقبر!
الست اللي قاعده مع ابنها تدورله علي عروسه في الفرح
النمامه اللي قاعده تتكلم علي جميع الخلق
كنت شايفه كل حركه وكل تفصيله وانا قاعده في مكاني
وفجأة ببص علي الباب لقيت”مؤنس” داخل وهو راسم ابتسامه علي وشه
كان لابس بليزر اسود وتحتيه قميص ابيض فاتح اول زرارين منه وبنطلون جينز وكوتشي ابيض!
رافع شعره اللي كان مايل للبني وعامله سيشوار
ملامحه تكاد تخطف القلوب
لا هي بالفعل خطفتني
عيونه العسلي الواسعه ،رموشه الطويله ،ضحكته اللي مرسومه علي وشه من بدايه ما دخل من باب القاعه
مقدرش أنكر أنه كان وسيم بشكل يخطف القلب والعقل في الحقيقيه
اللبس كان متفصل عليه بالمقاس وكأنه مانيكان
سلم علي ناس كتير جدا تقريباً نص القاعه وهو كل ده مكانش شايفني
في الحقيقه مكنتش عامله حسابي انه يشوفني لاني في ركن بعيد
بس اللي حصل مكانش متوقع فعلياً
لقيته بيرمي عينه نحيتي وكأنه حس بوجودي
اول ما شافني ابتسم ابتسامه واسعه ولقيته بيقرب مني
همست بتوتر :
-ياختااااي بتقرب ليه يخربيت امك خليك مكانك
-مساء الخير يامس فجر
قالها وهو بيمدلي ايده بعشم وكأنه ابن خالتي
ابتسمت ابتسامه محرجه وانا ببص لايده :
-سوري مش بسلم
سحب أيده بأحراج ورد بتوتر :
-ولا يهمك ا أحم ا اخبارك ايه
-بخير الحمد لله وحضرتك
-الحمد لله
سكت لحظه وانا كمان سكتت مكنتش عارفه اقول ايه في الحقيقه اصل انا بعيد عنكم بفقد النطق لما بتوتر
-ممكن اقعد!
رفعت راسي وقتها اتقابلت عيوني مع عيونه
معرفش ايه حصلي وقتها
حسيت روحي بتتسحب
قلبي دقاته بتزيد
حسيت اني قاعده في عز الشمس من كتر الحر بالرغم من أننا كُنا في عز الشتاء!
لما طال صمتي وقتها اتحرج وافتكر اني عايزه ارفض لكن محروجه
-ط طب عن اذنك انا…
شاورلته بلهفه :
-اتفضل
قفل عينه نص قفله بشك :
-اقعد؟
بلعت ريقي بتوتر وانا بمسح العرق اللي اتكون علي جبيني
-ا اتفضل
ابتسم بفرحه وسحب كرسي وقعد وهو بيقولي بمرح
-شالله يخليكي
ضحكت علي كلامه بخفوت وانا بفرك في ايدي بتوتر ببص في كل مكان إلا عيونه
-عقبالك
رديت بتلقائية:
-يارب
ضحك ورد وهو بيشاور علي نفسه :
-وعقبالي انا كمان يارب
-ا أن شاء الله ر ربنا يرزقك ببنت الحلال
-اللهم امين يارب واياكي
ابتسمت ابتسامه مهزوزه وانا براقب الفرح
بالرغم اني مكنتش مركزه في أي حاجه إلا أني كنت بحاول بقدر الإمكان ابعد عيوني عن عيونه
-بس انتي طلعتي محبوبه اوي
رديت باستغراب :
-اشمعني؟
-يااااه ده انتي لما مشيتي المره اللي فاتت الطلاب عملوا ثوره في المكان
ضحكت وانا برد بذهول :
-ثوره!!
هز رأسه بتأكييد:
-والله كان شعارهم “ميس دراسات تانيه ملتزمناش يا ميس فجر يا إما بلاش”
ضحكت المره ديه جامد وبكل تلقائيه شاورت علي نفسي
-طُلابي حبايبي وتربيتي
وقفت ضحك لما لقيته ساند أيده علي خده وبيبصلي بابتسامه بلهاء
بلعت ريقي بتوتر وانا بقول لنفسي :
-ماله ده اول مره يشوف حد بيضحك؟؟
فاق من شروده وهو بيقولي بهيام :
-ضحكتك حلوه اوي
وشي كله بقي عامل زي الفراوله من عزله المباشر
-ش ش ش شكرا
بصيت في الساعه كانت الساعه ١٠ وكان لازم اروح قبل ما الوقت يتأخر ..
سحبت شنطتي والفون بتاعي وقومت من مكاني
-طب عن اذنك انا لازم امشي عشان متأخرش
قام وقف ورد بجديه :
-تمام هوصلك
هزيت راسي بنفي :
-لا شكرا متتعبش نفسك
-مفيش تعب ولا حاجه اتفضلي
رديت باصرار:
-معلش مش هينفع انا هطلب اوبر
رد باستسلام:
-تمام خلي بالك علي نفسك
ابتسمت بخجل :
-حاضر مع السلامه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“ايه اليوم ده بس ياربي ”
قولتها بصوت عالي وانا واقفه برا علي باب القاعه بحاول افتح الابلكيشن عشان اطلب اوبر بس مكانش فيه شبكه خالص
فات حوالي ربع ساعه وانا بحاول بس مفيش فايده
نفخت بضيق وسندت ظهري علي العربيه اللي كانت ورايا
بصيت علي رجلي لقيتها وارمه من الكعب اللي كنت لبساه
-اوووف كان لازم اعمل فيها ليدي يعني
ده ايه الحزن اللي احنا فيييه ديه!
“ايه ده انتي لسه واقفه ”
لفيت لمصدر الصوت اللي كنت عارفه صاحبه
هزيت راسي بضيق
-للاسف مفيش شبكه عشان اطلب اوبر
طلع مفاتيح العربيه بتاعته وهو بيقرب من العربيه اللي انا كنت سانده عليها
-طب يلا هوصلك
رديت بضيق :
-لا شكراً
-يابنتي يلا هتفضلي واقفه لوحدك؟!
رديت بهدوء :
-مينفعش يا مؤنس اركب معاك العربيه
-طب خلاص اعتبريني اوبر
رفعت حاجبي بابتسامه مذهوله:
-والله!!!
-ايوه بجد مش انتي كنتي هتطلبي اوبر وهتركبي لوحدك مع السواق
-اه
رفع أكتافه ورد بابتسامه :
-خلاص اعتبريني اوبر واركبي معايا
سكتت لحظه أفكر في كلامه وبعدها رفعت عيني وانا بقوله بجديه
-انا اسفه يا استاذ مؤنس ميصحش اركب معاك ولا اقف معاك ولا نتكلم اصلا عن اذنك
قولت كلامي ومشيت من قدامه ادور علي اي مواصله توصلني لحد البيت
فضلت ماشيه في مكان مقطوع وقلبي بيدق بخوف
المكان مكانش فيه ناس كتير وصوت الكلاب بتنبح من بعيد
وقفت مكاني بخوف وانا بترعش اول ما سمعت صوت عربيه من ورايا
عدت من جنبي وانا واقفه ومغمضه عيني ومستعده أن اللي جوا العربيه يخطفوني زي ما بشوف في الافلام
-فجر
فتحت عيوني بلهفه اول ما سمعت صوت مؤنس
-انتي كويسه؟
-انت ايه اللي جابك ورايا ؟
هز أكتافه بحيره :
-مينفعش اسيبك تمشي لوحدك في حته مقطوعه زي ديه
بصيتله بأمتنان وفي اللحظه ديه خوفي كله اتلاشي وحسيت بالأمان في وجوده
-شكراً يا مؤنس
-علي ايه اتفضلي كملي طريقك وانا وراكي بالعربيه لحد ما توصلي للشارع العمومي
هزيت راسي بأبتسامه وكملت الطريق
بالرغم اني كنت حاسه بوجع رهيب في رجلي بس حاولت مبينش ده قدامه
الطريق كان طويل جدا جدا
وقفت لحظه لما مبقتش قادره امشي علي رجلي والوجع بأن علي ملامحي
وقف وهو بيخرج رأسه من العربيه
-انتي كويسه؟
-اه
سأل بشفقه:
-رجلك وجعاكي
-شويه
-طب تلبسي ده
قالها وهو بيرفع أيده اللي كان فيها شبشب
رفعت حاجبي بذهول :
-شبشب؟؟
حك فروه راسه بأحراج:
-ا احم مره نسيت ولبسته وانا نازل الشغل فسيبته هنا من وقتها
بص يمين وشمال وهو بيهمس بخفوت:
-كلام في سرك ساعات رجلي بتبقي وجعاني بلبسه وانا بسوق
حطيت ايدي علي بوقي وضحكت وانا بهز راسي بيأس من جنانه
-ها تاخديه؟
-لا ياعم شكراً
كملت طريقي لحد ما وصلنا للشارع العمومي
شكرته وركبت تاكسي ووصلت البيت وانا جوايا مشاعر غريبه من نحيته
يمكن اعجاب!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم صحيت الصبح لقيت البيت مقلوب
-ايه ده ياماما بتنضفي ليه خير هو العيد بكره ولا ايه؟
ابتسمت ابتسامه واسعه وهي بتنضف التراب من علي الانتريه
-لا ياحبيبتي مش العيد
حطيت ايدي دقني خدي بتفكير :
-رمضان طيب؟
-ولا رمضان
-اومال ايه ياماما كتب كتاب ابويا طيب
وقفت وهي بتلوي بوقها وبتشهق شهقه شعبيه:
-كتب كتاب مين ؟
ده انا كنت قلبتها مجزره
-قلبك ابيض ياحبيبتي استهدي بالله
-لا اله الا الله
-مقولتليش برضو ايه سبب التنضيف
-في عريس متقدملك ياحبيبتي
وشي اتقلب ورديت بعصبيه:
-عريس مين ده
ردت بلا مبالاه وهي بتكمل تنضيف:
-معرفش واحد كلم ابوكي الصبح وقاله أنه زميلك في الشغل وعايز يتقدملك
-زميلي مين ده يعني ؟
-مقالش اسمه
رديت بعصبية اكبر:
-يعني ولا تعرفي اسمه ولا تعرفوا مين هو ومدخلينه البيت هو ايه اصله ده ياماما ؟
ردت بسخرية:
-ليه واحنا عُبط زيك؟!
-الله!
-اكيد عرفنا عنه كل حاجه طبعاً
ضربت كف فوق التاني وانا ببصلها بذهول:
-لا حول ولا قوه الا بالله اومال بتقولي منعرفش ليه ياستي ؟
غمزتلي بمشاكسه:
-افتكرتك عارفه
-وانا هعرف منين يا امي
انا كنت نايمه في امان الله لا بيا ولا عليا
-يعني مفيش همسه وابتسامه او كلمه والسلامه
-همسه وابتسامه!!
كملت بابتسامه واسعه :
-او كلمه والسلامه
-لا مفيش ياحبيبتي انا حوارات الارتباط ديه كبيره عليا وانا اصلا عيله صغيره
-بت بقولك ايه انا جبت اخري منك ومن رفضك لكل عريس والله العظيم لو رفضتي تقعدي المره ديه مع العريس لهكون سايبه البيت وماشيه ومحدش هيعرفلي طريق جره
بصيتلها بملل من الاسطوانه المشروخه اللي مبتخلصش واللي انا عارفه ومتأكده انه مجرد كلام ومش بتعمل بيه
-ها موافقه تقابليه مش كده؟
سحبت تفاحه من الطبق اللي كان علي التربيزه وانا برد بلا مبالاه :
-ان شاء الله ياحبيبي روحي كلي جاتوه
-يعني مش موافقه علي مؤنس!
اتسمرت في مكاني وانا بهمس بذهول:
-مؤنس؟؟
قربت منها بلهفه وانا بمسك ذراعاتها:
-مؤنس صاحب السنتر اللي بشتغل فيه؟
هزت راسها بتأكييد:
-ياااس
-ياس!
-انتي بتتريقي عليا يابت
-عايزه الصراحه ولا الصراحه
ابتسمت ابتسامه صفراء :
-طبعا
-بصراحه كده بتريق
رفعت رجلها كرد فعل تلقائي ولقطت الشبشب وهي بتبصلي بغيظ
نطيت من مكاني وانا بلطم علي خدي :
-احييه احييييبه استهدي بالله بس انتي قفوشه ليه
طلعت تجري ورايا وهي بتصرخ فيا بغيظ :
-قفوشه ياقليله الربااااايه ده انا هعمل منك شاورما سوري
كنت خلاص دخلت اوضتي واول ما سمعت سيره الشاورما طلعت راسي من ورا الباب
-والتوميه ياماما اهم حاجه التوميه عشان بحبها و…
قطعت جملتي لما الشبشب اتهبد في وشي
-اااااه حرام عليكي ياستي هو انا ضُرتك
قفلت الباب وانا بحط ايدي علي وشي بوجع
روحت لبست اشيك طقم عندي عشان عندي شغل فى السنتر واكيد هو موجود هناك
كنت متوتره بشكل ميتوصفش
اول مره اتوتر واكون مبسوطه بالشكل ده
قبل ما انام امبارح دعيت من كل قلبي لو خير ليا يبقي من نصيبي!
مكنتش اتخيل أن الدعوه ممكن تتحقق بالسرعه ديه
لكن في الحقيقه
بالرغم من أن كل حاجه عدت بسرعه البرق
مكنتش خايفه ابداً
كنت حاسه اني مبسوطه وقلبي متطمن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فجر وصاحب السنتر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى