روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء التاسع والعشرون

رواية شبكة العنكبوت البارت التاسع والعشرون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة التاسعة والعشرون

نادية : انتى كلتــى حاجة النهاردة؟ والله تلاقيكي ولا دقتي حاجة من ساعة ما عرفتي ، يا بنتى هتموتى ، شكلك صعب جدا .

»ريم« : ما هو كده مش هاينفع احنا لــو فتحنا دلوقت ولقينا أي حاجة هيجرالك ايه ؟ خلاص بلاش ، انسي الموضوع ده خالص.

مايسة : لا مش هانسى الموضوع ، أنا معملتش كل ده علشان أنسى الموضوع .

نادية : بقولك إيه يا »ريم« أنا هاخد »مايسة« ونقعد جوة ، تهدا شوية.

»مايسة« : لااا لااا أنا مش هادخل في حتة ، أنا قاعدة.

نورا :

– طب استهدي بالله كدة وتعالى هاعملك فنجان قهوة كويس يفوقك شوية ولا كوباية عصير برتقال أحسن سيبك من القهوة والكلام ده .

»ريم« :

– أيوة عصير يهديها أحســن القهوة هتعملها هبوط أديها عصير

برتقال أديها أى حاجة مسكرة وياريت لو سمحتى تاكلي أى حاجة.

صاحت مايسة بعصبية :

– بذمتك ده شــكل واحدة ممكن تاكل أى حاجة؟ سيبوني براحتي مش عايزة حاجة.

»نورا« :

– طب خلاص بلاش أكل ، بس هاجيبلك عصير واســتنى شــوية

متقعديش معاهم على طول، قومي مع »نادية« جوة شــوية علشــان تهدى، اليوم طويل مفيش حاجة هتفوتك.

»مايسة« :

– لااا أنا قاعدة.

»أسماء« :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

– يا ســتى إسمعى الكلام بأة، انتى صعبانة علينا أوى فيه ايه بس فيه ايه لده كله؟ ولا يســتاهل ضفرك حتى، منه لله كل راجل خاين، لو يحسوا بيعملوا إيه في غيرهم ، لو يشــوفوا نتيجة أفعالهم كانوا لموا روحهم لكن نقول ايه فيهم ، منهم لله كلهم.

»نادية« :

– اللي انتى بتعمليه ده يا »مايســة« مش هايفيد بحاجة ، إجمدى شوية ، تعالى معايا ومتعانديش.

شدتها »نادية« و«أســماء« وأدخلتاها غرفة أخرى بالمنزل ، وقامت »نورا« لتعد لهم اكواب العصير ، أما »ريم« فتولت مهمة تشغيل البرنامج لتسجيل ما يحدث بين »خالد« و«نهى« .

لم يكن لهما أي أثر حتى هذه اللحظــة ، من الواضح أنهما بغرفة المعيشة ولم يدخلا أيا من الغرف الثلاث بعد ، أعدت »نورا« العصير وعادت لتجلس مع »ريم« وفي هــذه اللحظة انفتح باب إحدى الغرف ودخلت ســيدة إلى الغرفة ليلحقها رجل يقبلها بلهف ولكنها أخرجته من الغرفة بدلال وأغلقت البــاب خلفه ، أخرجت من حقيبتها لانجيري أسود اللون وخلعت عنها كل ثيابها لترتديه ثم جلست إلى طاولة الزينة فأصلحت من زينتها وصففت شــعرها ولم تنس أن تضع رشتين من عطر يبدو فاخرا قبــل ان تخرج بكامل زينتها إلى »خالد« ، بعد خمس دقائق من خروجها عاد الاثنان إلى الغرفة وبدأت »ريم« في تسجيل ما

يحدث وهنا خرجت »مايســة« عن سيطرة «نادية« و«أسماء«، أزاحت «نادية« بقوة مــن طريقها حتى كاد توازنها أن يختل لولا مســاندة »أسماء« لها وخرجت من الغرفة كالطلقة ، بكل أسف لم تكن تلك هي اللحظة المناسبة لخروجها فقد كان زوجها في أوج الخيانة مع عشيقته ، جحظت عيناها و تســمرت في مكانها كتمثال قبل أن تســقط وتفقد وعيها.

كانت الرعشة تسري في جسدها برغم الطقس الحار ذاك اليوم ، برد شــديد يأتي من الداخل من حيث تجمدت أنفاسها ، عيناها جاحظتان تنظران إلى الســقف بلا هدف وكأنما قد خرجت الروح من جسدها إلى حيث المجهول ، أجل لقد غادرتها الــروح بالفعل ، روح تلك المرأة التي كانت تعرفها حتى اليوم.

بعد أن استعادت وعيها وبدأت في التعافي ، بادرتهن قائلة :

– أنا بقيت كويسة، افتحي يا »ريم« الشاشة.

»ريم« :

– بصي يا »مايسة« أنا عايزاكى تقعدى وتهدى كده وهأوريكى كل

حاجة، أنا بأسجل دلوقتى ومش هيفوتك حاجة، بس أصبري .

مايسه :

– لا أنا عايزة أعرف فيه ايه؟

»ريم« :

– يعنى المتوقع ، مفيش حاجة تتشاف .

»مايسة« في غضب :

– بقولك ورينى ورينى .

»ريم«:

– يا حبيبتي مش وقته .

صرخت »مايسة« بغضب :

– بقولك ورينى .

»ريم« في نفاد صبر :

– انتي عنيدة على نفسك، اتفضلي ، موتي بأة

جلست »مايســة« بجانبها وبدأت فى مشاهدة ما يحدث وهي تبكى ودموعها تغرق وجههــا ولكن كانت دموعًا تذرف من عيون بلا حياة ، وقفت تماما حركة عينيها ولم تعد لهما أى وظيفة ســوى ذر الدموع ، جاءت «نادية« ووضعت كفيها على كتفى »مايسة« واحتضنتها وقبلت رأسها وقالت :

– خلاص شوفتى وارتحتى، كفاية بأة .

»نورا« :

– يلا يا »مايسة« مش لازم تشوفي أكتر من كده، احنا خلاص خدنا اللي احنا عايزينه.

»أسماء« :

– والله العظيم يا ســت الكل انتى ما فى زيــك انتى زى القمر، ايه الولية المقرفة دي، ده راجل معندوش ريحة الذوق .

»ريم« :

– »أسماء« مش وقته حبيبتى مش وقته يا ماما ، »مايسة« أدخلي مع »نادية« .

استجابت »مايسة« لرغبتهن ربما لإحساسها أنها لن تتحمل المزيد ، كان »خالد« يسدد لها طعنه خلف طعنة و يتركها تموت ببطء وتحترق داخل جسدها ، مع كل لقطة وهمسة تراها على هذه الشاشة كانت تلفظ آخر ما تبقي داخلها من حب تجاهه .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مر اليوم بمرارته ، اجتهدن جميعا في أن يخرجن »مايسة« من حالتها النفسية الصعبة حتى استعادت توازنها بعض الشيء ، وبعد مرور عدة ساعات كان يجب أن تعود إلى منزلها حتى لا يشعر »خالد« بخروجها ، وبالفعل بعد أن هدأت قليلا واستعادت بعضًا من رباطة جأشها ، قررت أن تعود إلى المنزل ، إلى غرفتها لتســتكمل دور المريضة ، وتختفي عن »خالد« حتى لا يراها تماما في تلك الليلة كما نصحها الجميع .

صباح السبت استيقظت من نومها مختلفة تماما ، كأنما ولدت من جديد، وكأن هذا الوجع قد أبى أن يرحل قبل أن يحررها من نفسها، بين ليلة وضحاها تبدلت وتحولت المرأة أخرى ، ليلة قتلت فيها »مايســة« الضعيفة وولدت »مايسة« القوية المشــتعلة برغبة الانتقام المحمومة ، »مايســة« التى تســعى حثيثا لتدمير »خالد« ، بل والحصول على المال الذى يســمح لها أن تخرج من هذا المنزل معــززة مكرمة وأن تعيش باقى العمر مع ابنتها في سلام وهي تتجرع كأسا من السعادة كلما زاد عذابه وتتشفى كل يوم في المه وعجزه.

فكرت كثيرا حتى اقتنعت بأن ما حصلت عليه من عملية زوج »ريم« بالإضافة إلى ما ستحصل عليه من زوجها سيمكنها من شراء منزل ، وربما استطاعت أيضا أن تجبر زوجها

على طلاقها وترك هذا البيت لها ولابنتها ، في كل الأحوال من الآن وصاعدا لن تهتم إلا لنفسها ، »مايسة« وكفى.

استيقظ »خالد« صباحا ليُفاجأ بها في أبهى صورة وقد عادت إليها نضارتها، بل وضعت بعض مســاحيق التجميل الخفيفة بالرغم من أنهــا غير معتادة على ذلك، وارتدت ثيابًــا أنيقة وعصرية ظهرت فيها أصغر من عمرها ، كانت تبدو واثقة من نفســها ، جميلة في غير تكلف ، لكن خلف هذا المظهر يجلس شر العالم كله يتحين فرصته للانقضاض على فريسته.

بهدوء تبادلت معه حديثًا مقتضبًا أخبرته فيه أنها في طريقها للنادى لتمضي اليوم مع ابنتها حتى يحين موعد تمرين السباحة .

– شكلك أحلى كتير النهارده ، الدوا شكله عمل مفعول كويس معاكى.

ردت »مايسة« في غير اهتمام :

– اه فعلا أنا النهارده أحسن .

– بس اسمه إيه الدوا اللي بيحلي الناس كدة؟

– اسمه حمادة على اسم جده ، أنا نازلة.

– اه ، بس مقولتيش انك هتنزلي مــن بدرى كده تروحى النادى ؟ مش عوايدك.

– مجتش فرصة، انت جيت متأخر أوى بالليل وأنا صحيت الصبح صحتى أحسن فقلت أنزل أقعد في الشمس شوية .

– طيب فيه غدا في البيت ؟

– أنا عملت غدا موجود في الفريزر لو حابب ممكن تطلعه وتسخنه .

– أطلعه وأســخنه؟ كمان ؟ لا أنا كده ممكن أتغدى بره متقلقيش انتى .

– اوك تمام .

نظرت إلى نفســها وهي تخرج مع ابنتها ولــم تصدق أنها قالت له ببســاطة تمام و انصرفت ، في العادى كانت ستحاول أن ترضيه بكل الطــرق، ربما تكون هذه هي المرة الأولى التــى تتخذ فيها قرارًا بدون أن تستأذنه ، غمرها شــعور ممتع للغاية ، لكن ما استغربت له بشدة وتفاجأت به انه لم يمانع ولم يعارض رأيها ، ربما كانت الغلطة غلطتها من البداية ، هي من صنعت الطاغوت ، وهي من أعطت الظالم مطرقة ليحطم بها رأسها مرات ومرات .

في الطريق إلى النادي اســتغرقت في التفكـير في رحلة عمرها مع »خالد« ، كانت كمن يكتشف نفسه للمرة الأولي ، أدركت اليوم أنها امراة جميلة ، وتيقنت أن سر عذابها انها أضاعت أجمل سنين عمرها في تصور انه من الحتمى ان ترضخ تماما لخالد ، وأن الطبيعي أن تكون الزوجة المطيعة الراضية ، بل وصل بها الغباء أن ترفض فكرة اســتقلاليتها كإنســان غير تابع واعتبار تلك الأفكار متمردة وفاسدة أخلاقيا ، ليتها استفاقت من وهم التبعية وسجن الرجل ، لو كانت امرأة قوية لأحترمها »خالد« وقدرها ، كان سيفكر كثيرا قبل أن ينصرف إلى عشيقاته ، »خالد« ليس المخطــئ الوحيد في هذه العلاقة ، فالظالم يلزمه ضحية ، وهي من ارتضت أن تلعب هذا الدور ببراعة ، ارتضت أن تضع ســعادة شخص آخر قبل سعادتها ففقدا سعادتيهما معا ، اعتادت أن تسكت عن حقها وتحرم ذاتها وتضحي بما تحب وتنسى نفســها كامرأة حتى لا تفتعل المشــاكل و الخلافات فازدادت الفجوة ولم تلتئم ، توقفت عن الاهتمام بزينتها حتى توفر النقود للأهم وحتى يرى فيها السند والظهر وإيثار

البيت على رغباتها الشخصية فرآها رجلا آخر يعيش معه بالمنزل ، كانت تعمل حتى تسقط من التعب وتنام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واقفة علي قدميها بلا كلل ولا ملل فاعتاد أن يلقي عليها بالأعباء ويرتاح ، الحقيقة أنها لم تكن امرأة أبدا ، كانت زوجة و أمًّا رائعة وموظفة مجتهدة و ربة منزل من العيار الثقيل ، لكنها لم تكن امرأة مثل »نهى« ، لماذا لم تتعلم أن تحب ذاتها قليلا لربما كان ســيحبها هو كذلك ، أو لربما كان ليشعر بوجودها ، كم هي كبيرة خطايانا التي نظنها حســنات ، نعلي من شأن تضحياتنا ونفعل كل ما يرهقنا طُلب منا أو لم يطلب ثم نحاســب الآخرين على استهتارهم بنا وتعودهم على عطائنا حتى بات مفروغا منه بل تخطى العطاء التطوعي ليصبح فرضًا وقيدًا مع الوقت.

اســتفاقت من أحلامها وأفكارها على صوت نفير سيارة بجوارها ، نفير مزعج مستمر أربكها فنظرت حولها لتجد مصدر الصوت ، ولكن لدهشتها كان شابًّا وسيمًا في سيارة جميلة ينظر إليها بإعجاب و يغازلها ، لم تصدق نفسها فقد كانت منذ تزوجت إلى يوم الأمس شــبح لا يُنظر إليها ، كانت ملامحهــا دائما خالية من الحياة وكئيبة بســبب الضغط الشديد في العمل وفي المنزل ، مسئوليات هنا وهناك وإنجاب مبكر في السنة الأولي من الزواج ودوامة لا تنتهي من

المسئوليات بلا أي مساندة تذكر.

نظرت إلى من يغازلها نظرة خاطفة على استحياء ومضت بالسيارة سريعًا حتى دخلت من بوابة النــادى إلى حيث الجراج وتبخترت في خطوات مفعمة بالحيوية والشــباب ممتلئة بالثقة ، كيف لجرح غائر في منتصف القلب أن يحيينا من المــوت؟ أم هي قبلة الحياة تأتينا مع صاعقة الموت ؟

بعد يومين قررت »مايسة« أن عليها أن تطرق الحديد وهو ساخن ، كانت أسـيرة رغبتها في الانتقام تماما، تحدثت مع شريكاتها في وجوب البدء فورا في تنفيــذ عملية »خالد«، ولماذا الانتظار ؟ لماذا تتركهما ليهنآ معا بينما هي تحترق ؟ فليحترقا بنيران الغدر كما احترقت هي بنيران الخيانة.

  في المساء هرعن جميعًا إلى منزل »نورا« ، وكْرَهُن المفضل ، وبدأت المباحثات تأخذ شكلًا أكثر جدية ، بدأ الحوار من عند »مايسة« :

– أنــا قررت أن إحنا نطلب منه اتنين مليون جنيه ونطلب مليون جنيه من بنت الكلب اللي اسمها »نهى« دي ، زي ما قلت لكم قبل كدة .

»نادية« :

– يا بنتى خلينا نركز على جوزك بس، بلاش نقعد نتشــعب ممكن يطلع زي جوز »ريم« ويروح ياخد منها جزء من المبلغ وخلاص ، مش هيعمل فيها دون جوان في دي.

– لازم أحرق قلبها ولازم يجيلهــا الفيديو على الموبايل بتاعها لازم تترعب وتنام مرعوبة.

– مــا هــو »خالــد« أكيــد هايوريهــا الفيديــو يــا ماما .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نادية : أنا مش عارفة يا »مايســة« انتى بتدخلي حاجات في بعض ، خلينا نخلص.

صاحت »مايسة« :

– انتوا بتعارضوا إيه مش فاهمة؟ ما بدل ما ناخد اتنين مليون ناخد تلاتة ونستفيد أكتر ، إيه المشكلة ، وأنا ناري تبرد وأسترد شوية من اللي خدته بنت الستين في سبعين .

سألتها » ريم« : إنتي تعرفى أي حاجة عن »نهى« دي ؟ تعرفى إذا كان عندها فلوس والا معندهــاش؟ يعنى هل في أي مصلحة تيجــي من وراها ولا نقعد نكركب الدنيا والسلام ، وتطلع مش لاقية تاكل!

– يا حبيبتي كانت عمالة تقوله متعرفش أنا مين وبنت مين ، خليها تورينا بنت مين بأة، وإذا هي بتعمــل معاه كده يبقى أكيد عملت مع غيره مليون مرة قبلــه ، الفلوس اللي خدتها دي حقي وحق بنتي ولازم أخدها منها تانى وقدها مرتين ، مبقاش أنا عايشة محرومة طول الوقت وييجي هو بسلامته يروح رامي الفلوس تحت رجليها!

– يعنى انتي هيريحك لــو بعتنالهم هما الاتنين ، طب ما نبعتله هو ونطلب التلاتة مليون.

– لأ هما الاتنين ، علشان ناري تبرد ، هو اتنين مليون وهي مليون.

– طب ليه هي مليون؟ ما نطلب منها اتنين مليون هي كمان.

– مش عارفه بأة ، هي جت معايا كده ، هو اتنين مليون وهي مليون.

قالت »أسماء« بعد تفكير :

– طب معلش ســؤال يا جماعة، إنتى دلوقتى الاتنين مليون بتوع جوزك هتخدى منهم مليــون صح ؟ والمليون التانى يتقســم علينا، بالنسبة للمليون بتاعها بأة هيتقسم إزاي؟

قالت »ريم« بضيق:

– انتي بتتكلمي في إيه دلوقتي يا »أسماء« انتي التانية ؟!

– الله ! ما جوزها يتوزع حســب الاتفاق ودي مليون تتقسم علينا بالتساوي.

ردت »مايسة«:

– انتي بتســتهبلي يا »أسماء«! أكيد طبعا أنا هاخد النص في التلاتة مليون لأن دي فلوسي أصلاً ، فلوس اتصرفت عليها ولازم ترجع لي.

نظرت »ريم« إلى »أسماء«:

– شوفتى بأة أديكي عصبتيها، يا بنتي احنا مش داخلين في الموضوع ده علشان الطمع ، احنا زي ما اتفقنا، أي حاجة هتيجى لواحدة فينا من جوزها هتاخد النص والباقي هيتوزع على الباقيين بالتســاوى ، وانتي بالذات تخرسي عشان احنا عارفين إن جوزك مش هييجي منه لا أبيض ولا اسود.

نظرت »أسماء« إلى الأرض متصنعة الحزن:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

– إخــص عليكي يا أبلة »ريم« كدة بتعايرينــي! حقك عليا يا أبلة »مايسة«.

”ريم« وهي تمد يدها إلى حذائها مداعبة »أسماء« :

– عارفة لو قلتي أبلة دي تاني هاجيبك من شعرك!

»أسماء« مداعبة »ريم« :

– الحق عليا إني باحترم فرق السن.

ردت ”ريم«: فرق السن؟! ، سيبوني هأخلص عليها الحيوانة دي هههه.

ثم استطردت في جدية :

ركزوا بــأة في المهم ، دلوقتي إحنا هنبتدي من بكرة ،»مايســة« هتسمعي كل كالمه من ساعة ما ينزل من البيت طول ما هو في العربية ، وأول ما يبقوا مع بعض هنبعتلهم من الرقم إياه الرسالة بالفيديوهات ونطلب الفلوس من كل واحد فيهم على حدة، وبعدها نكلمهم في التليفون ونتفق معاهم على إجراءات التسليم.

قالت »نورا« :

– أيوة بس هننفذ إزاى ؟

– أجابت ريم :…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى