روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل التاسع 9 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل التاسع 9 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء التاسع

رواية شبكة العنكبوت البارت التاسع

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة التاسعة

( الوجع الثاني – نورا )

عادت نورا إلى كرسيها بجوار أسماء و تناولت رشفة ماء من الكوب الموضوع أمامها ، ثم رفعت خصلة من شعرها الناعم كانت تأبي ألا تسقط على عينيها و قالت في تأثر واضح :

– على رأيك يا « نادية » كلنا خربانين من جوة ، تفتكري يا

 

 

 

 

« ريم » اننا نقدر نزايد عليكي ونقعد ننظر ونقولك إزاي قبلتي؟ يا شيخة ، ده كل واحدة فينا قابلــة المر و بتشربه بمزاج كمان، أنا مثال اتجوزت في بداية حياتى بعد ما خلصت كلية ســياحة وفنادق ، واحد قريبى أهلي شافوه لقطة ، أنا حكيت لكم الموضوع ده عالشات بس مش بالتفصيل ، بعد خمس ســنين جواز قرر إنه يسيبني علشان يخلف بعد ما لفينا في كل حتة وكان العيب منى ، قرر ببســاطة يستغنى عن خدماتي ، زي خيل الحكومة لما بيدوها طلقة في نافوخها أمــا بتعجز ، خيل الحكومة اللي هو أنا خدت الطلقة وقعــدت أفرفر ، من حلاوة الروح وفي عز الصدمة عرضت عليه أفضل على ذمته ويتجوز ، وإني هأســتحمل وأســكت وأفرح له كمان ، تصوروا رفض وقالي وأنا ليه أعمل كدة وأعقد حياتي ، وأصرف على بيتـيـن ، كأن وظيفتي الوحيدة كانت رحم للخلفة ، مفيش خلفة يبقى مفيش لازمة ، أما عشرة ســنين وبني ادمين بينهم مشاعر

 

 

 

 

واتقفل عليهم باب واحد وشــاركوا بعض الحلوة والمرة فده كلام إنشا ، صحيــح احنا مكنش بينا قصة حب كبيرة لكــن أنا كنت عايزة أكمل معاه، كنت عايزة أفضل مراته حتى لو هييجي على حقوقي ، يســيبني في بيتي معززة مكرمة ويتجوز ، لكن مادام مبجبش عيال يبقى الصح أترمي برة وتيجي ســت تانية تاخد بيتي ومكاني ، وتنام على فرشتي ، إيه يعني ، ده راجل وعداه العيب استحمل خمس سنين واحدة عاقر زي ما حماتي كانت بتقول.

كنت بقعد أسأل نفسي ، لو هو اللى كان مبيخلفش كنت هاسيبه، كنت هافكر أضحي بيه وأتجوز حد تانى عشان الخلفة ؟ حقيقى معرفش .

أنا النهارده بقول لا مكنتش هاعمل كده لكن برضه أنا متحطتش في الموقف ومعرفش إحساســه ، لكن أعرف إحساس إني عاقر كويس أوي.

 

 

 

باستغراب شديد سألتها ريم :

– وانتي ليه كنــتِ عايزة تقعدي على ذمته وعلى ضرة ، إذا مكنتيش بتحبيه أوي كدة وجواز صالونات كمان؟

– لا مش من حبي ليه ، لكن العشرة ، التعود ، الســكن ، خلاص كنت رضيت وقبلت بنصيبي وده برضه من غلبي ، لأني عارفة اللي أنا داخلة عليه ، ونار الضرة كانت أهون من اللي شفته بعد كدة وكنت متوقعاه.

صفقت أسماء بيديها من فرط التعجب و قالت:

– لا حول ولا قــوة إلا بالله، حاجة غلب، وإيه اللي كنتي خايفة منه لقيتيه؟

 

 

 

بعد طلاقي رجعــت أقعد في بيت أمى وأبويا ، وأخويا كان اتجوز معاها في البيت وظبط حالــه إن البيت بتاعه ، كنت متأكدة إن رجوعي أعيش معاهم مش على هواهم ، دول كانوا مســتحملين أمي بالعافية ، ومطلعين عينيها ، أخويا دلدول لمراته ، ومالوش شخصية معاها ، وبيطلع عقده عليا أنا، وأقل نفس باتحاسب عليه ، مراته بس تودود بكلمتين وده يشــيط ويولع ، يقعد يمثل انه راجل وشاكمني علشان يرضيها وتحل عنه، مش عايزة احكيلكم على السواد اللي شوفته منهم ، اعتبروا وجودى تهديد ليهم في الشقة لأنها شقة عيلة ، وعيشوني في تحكمات طول الوقت علشــان ازهق وامشي مش مهم أروح فين ، مرات أخويا كل يوم تتعمد الخناق على أي حاجة ، تقل أدبها عليا بدون ســبب وتفتعل أي مشكلة وهو يوافقها عادي ، كانت واكلة دماغه ومفهماه إن أنا وماما بنكرهها ، أما أمى فكانت الله يرحمهــا لا حول لها ولا قوة ، مريضة سرطان و في أيامها الأخيرة ومش ناقصة.

 

 

 

عدي ســنتين و أنا معاهم على الحال ده ، حســيتهم الف سنة ، في الفتره دي صاحب الشركة اللي كنت بشــتغل فيها اترمل ، والمال اصلا كان بتــاع مراته وورث ، كان طول ما مراته عايشــة يبص من تحت لتحت، كان راجل ملزق ونسوانجي بس متكلبش وجبان ، الحاجة كانت قوية وشاكماه وهو خايف عالفلوس ، مرعوب لترميه برة الشركة ، كان عندها جواســيس في كل حتة بينقلوا الهمســة ، أول ما ماتت فجر على الآخر ، فتح على الرابع زي ما بيقولوا وطلع كل الوساخة المدارية ، ابتدى يعاكسنى طول الوقت ، برغم انى زي ما انتوا شايفين يعنى مش ملكة جمال ، ست عادية مش قمر زيكم كدة ، لكن مش مهم ، بعد الطلاق انتى هدف لكل من هب و دب ، صيد سهل في دماغ كل راجل قذر.

ابتدى في الأول يعرض عليا عروض سيئة وشمال ، شوية أصاحبه ، لأ نخرج نتعشى ، وأنا فاهمة اللي فيها ومش هاقدر أميش على هواه ، أحسن ياخد اللي عايــزه ويرميني وأبقى لا طولت بيت ولا شــغل ، لما لقانى رافضة وابتديت أفهمه انى هامشي وادور على شغل تانى ، ابتدى يعرض عليا جواز عرفي في السر بحجة إن ولاده كبار ومش عايز يخسرهم ، وهو في الحقيقة عياله كانوا كبار فعلا و متجوزين ، لكن السبب الأساسي إن أمهم كانت طول عمرها مقوياهم عليه ، بيخاف منهم جدا ، ابنه الكبير بالذات صعب أوي زي والدته.

 

 

 

خبطت أسماء صدرها في ذعر و شهقت قائلة :

– إوعى تقوليلى إنك وافقتى على الجواز العرفي ؟

– والله يا « أسماء » اللي في ظروفي كانت تتعلق بقشة ، لكن الحقيقة أنا رفضت بســبب تانى خالص ، جوازة السر العرفي كان كل واحد فينا هيفضل في مكانه ونتقابل في أي مكان مرتين تلاتة في الأسبوع ، ولو جابلي بيت سهل يقطع الورقة ويقولي برة ، لكن جوازة رسمي حتى لو في السر هتضمن لي بيــت ، وهيخاف أفضحه لو أكل حقي ، أجري أرفع قضية ، أروح لعياله أو أي حاجة من دي ، أنا هدفي كان أخرج من البيت فكان لازم أضمن إني هأقعد في بيــت ، وكمان جوازة بعلم أهلى فلازم يجيبلي شقة.

 

 

 

تأثرت نادية كثيرا بسبب اضطرار نورا للزواج بتلك الطريقة المهينة و سألتها باهتمام بالغ:

وأهلك وافقوا على جواز السر ده؟

– أهلي مين يا حبيبتي ، تفتكرى إنتــي إيه ؟ تفتكري يعني ممكن يقعدونى معاهم ويقولولي لا متتجوزيش في السر ، دول ما صدقوا ، ده لو عرفي وهأمشي كانوا هيوافقوا ، بلاش أقولك لو بدون جواز كان ممكن يغمضوا عينيهم ، أمي ماتت في السنتين دول وأخويا كان كدة كدة ناوي يرميني في الشارع ومستني بس وشه يتكشف اكتر ، ويمسك عليا حاجة تقوي قلبه وتقوي موقفه ، وأنا كنت باستحمل كل حاجة وحارمة نفسي من كل حاجة برضه علشان ما أديلوش الفرصة دي .

 

 

 

مايسة:

– يا دي القهر ، طب مكنش ينفع تأجري بيت وتقعدي لوحدك؟.

– منين ؟ أنا مرتبــي صغير ، وكمان أفرش البيــت منين؟ وأعيش لوحدي؟ ده أنا معاهم ومخلصتش من اللت والعجن والطمع ، لو أجرت كنت يدوبك اجيب شقة في حتة تعبانة ، وطبعا هيبقي وجودي في مكان معرفش فيه حد مش أمان ، ست في ظروفي لوحدها مطمع ، ده غير إني كنت هأقعد عالأرض حرفيًا ، بالكتير مرتبة أنام عليها.

 

 

 

المهم اتجوزته برغم كل ده وبرغم فارق السن ، كان أواخر الستين ، والحقيقة أول سنة كان إلى حد ما كويس و بيجيلي يبات معايا ليلتين في الاسبوع ، وطلب مني أسيب الشركة وأقعد في البيت منعا للهمز واللمز وأى حاجة تتحس أو كلمة توصل لولاده كان إحساسي إنى عشيقة مش زوجة ، مقدرش أقوله نفسي أخرج ، أو نفسي أسافر معاك ، كنت برضى بأى حاجة يديهالي بس عشان الأربع حيطان .

المهم حصل أكتر من كده لما ابتديت أكتشف بلاويه ، كان بيعوض سنين الحرمان مع مراته، وشغل المراهقة كله ابتدى وهو خلاص رجل برة ورجل جوة.

ضحكت أسماء و قالت تعقيبا على كلام نورا :

 

 

– لا يا اختي هما الرجالة الكبار ســاعات لما بيكبروا عقلهم بيخف ، ويجننوا مع أنهم كبيرهم الكلام أكيد ههههه.

– الله يخربيت اللي اخترع الحبة الزرقا وخلاهم يفتكروا إن شبابهم رجع هههه ، أنــا في يوم كان عندي ونزل ولقيته نسي موبايله في البيت ، طبعا هو لا ليه في باســورد ولا زفت ، طروبــش يعني ، فتحت ولقيت بلاوي ســودة ، كل ده يطلع منك يا منيل؟ قريت رسايل قذرة مع بنات ليل واتصدمت فيه بجد ، الأنكت عرفت إنه بيتجوز عرفي في السر كل يوم والتانى ، جواز متعة أبو يومين تلاتة ، لأ ومصور نفسه وباعت صورته وهو عريان لواحدة ، آه والله زي ما بقولكم كدة ، وكرشــه في الصورة اســتغفر الله العظيم عالآخــر ههههههه ، بطيخــة طالع لها رجلين هههههه ، رمضان بطيخة بأة مونامور.

انفجر الجميع في الضحك.

أكملت « نورا » حديثها قائلة :

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى