روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء الثاني والثلاثون

رواية شبكة العنكبوت البارت الثاني والثلاثون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة الثاني والثلاثون

بعد مرور شهر على آخر لقاء بينهن كانت الأحداث تتلاحق على كل الأصعدة ، في خلال تلك الفـترة كانت »نادية« تعمل جاهدة على الإيقاع بـ«حمادة« في براثن المرأة الأجنبية ، لعبت الدور ببراعة واســتطاعت في فترة وجيزة أن تخلق حســاباً على الفيسبوك لأمرأة أجنبية جميلة لديها العديد من الأصدقاء ، اختــارت صورًا لأمرأة جميلة مجهولة من على صفحات الانترنت واستخدمتها وأنشأت حسابات وهمية لأصدقاء المرأة أيضاً، حتى تعطي هذا الحســاب مصداقية لدى المتابعين ، كانت من الذكاء بحيــث إنها لم تطلب صداقة »حمــادة« لكن بدأت بطلب صداقة للعديد من أصدقائه، بعد ذلك تعمدت أن تكثر من التعليق على منشوراتهم خاصة تلك التي يعلق عليها »حمادة«، حتى أثمرت الخطة وبــدأت تلفت انتباهه ، سرعان ما بعث لها بطلب صداقة إلا أنها إمعانًا في أداء الدور وســبك الموضوع لم تقبله فــورًا ، أرادت أن تجعل الأمر يبدو كما لو كان »حمادة« هو من يستميت لصداقتها، ونجحت خطتها بالفعل وجعلته يتودد بشــكل مستمر ، استرعت انتباهه أكثر من خلال نشرها صوراً مغرية للمرأة التي انتحلت شــخصيتها ، وصوراً أخرى تظهر ثراءها وحياتها المرفهة .

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد قبولهــا لطلب الصداقة بــدأ »حمادة« محــاولات التواصل والدردشة على الخاص، وتطرق حديثها معه عدة مرات إلى الوحدة التي أصبحت تعاني منها مؤخراً ، وكيف أنها لا تثق في أبناء جنسيتها لأنها عانت منهم الأمرين ، وأمنيتها أن ترتبط برجل شرقي ، لأنهم أكثر صدقاً وإخلاصاً وحباً.

وقع عليه كلامها وقع السحر ، والتقط الطعم بسهولة بينما يتصور أنه من يرمي شــباكه حولها، ازدادت أطماعه في الزواج منها والســفر للعمل والحصول على الجنسية، ومع الوقت بدأت الأمور رويدا رويدا تأخذ منحني مختلفا ، عبّر لها عن مشــاعره، وألمح لها عن رغبته في الزواج منها، علمت «نادية« بذكائها أن موافقة سريعة قد تثير الريبة والشــكوك خاصة أن هذه العلاقة قد بدأت منذ شهر فقط ، لذلك ماطلت وترددت لمدة شهر آخر حتى تأكدت أنه أصبح ملك يمينها. كان متعجلا جداً في قراراته واكتشــفت من التعامل معه أن نظرة »أسماء« عنه كانت ثاقبة، فهو شــديد الطمع والانتهازية ولكنه في ذات الوقت جاهل وأهبل ، شــخصية كهذه قد تنجــرف خلف أحلامها في الثراء السريع حتى الثمالة ، وقد تتخلى عن الحذر من شدة الطمع، بعد رفض لمدة شــهر وتمنع وكر وفر ، واتهامه بالتسرع وعــدم التروي ازدادت محاولاته المستميتة لحملها على تغيير قرارها، تعمدت أن تختفي يومين كان فيهما مثل الغريق، متخبطاً ولا يدري ماذا حدث؟ يراجع أفكاره ليكتشف إن كان قد أخطأ بشيء ، هل وصلها عنه ما يريبها، هل كرهته؟

كان يشــعر بالحرية و الحسرة ، ولذلك ما إن عادت حتى كان قد نضج تماماً على نار هادئة وأصبح ليناً مثل قطعة صلصال.

أخبرته أن الاختفاء كان بســبب المرض ، وأنها وحيدة ولا تجد من يرعاها واشتكت من انشــغال الأصدقاء وإحساسها المتزايد بالوحدة، ألقت الطعم وكما توقعت التقطه بسهولة.

في هذه المرة صورت الأمر كما لو كانت الموافقة على عرضه قد تمت تحت وطأة شعورها بالوحدة أثناء المرض ، بينما تصور هو أنه استطاع أن يوقع بها في شباكه وأن حلمه أخيراً قد بات على وشك أن يتحقق.

 

 

 

 

 

 

 

بدأ الحوار بين آن ماري الاسم الذي انتحلته نادية و«حمادة« في التطــور إلى إجراءات الزواج، وفرح كثيراً حينما أخبرته أنه بإمكانها مبدئياً أن تقدم له تأشيرة لدخول بلدها بصفته زوج المستقبل اذا ما اســتوفي الأوراق المطلوبة ، كذلك أخبرته أنها لا تعلم أي عن هذه الأوراق لكنها ستستفسر عن الأمر ، تركته ثلاثة أيام على أحر من الجمر، ثــم عادت لتخبره بأن الأمر قد يتطلب بعض الأموال وســألته إن كان يمتلك ما يكفي، إمعانا في كســب احترامهــا وثقتها ، أراد »حمادة« أن يظهر في مظهر المحب غير الطامع فأخبرها أنه بالفعل لديه مدخرات من الممكن أن يستخدمها، أرسلت له ورقة تبدو حكومية ولكنها مزورة ، صنعتها «نادية« بنفســها على برنامج فوتوشوب توضح أنه يحتاج إلى مبلغ عشرين ألف يورو ليتمكن من السفر، عشرة آلاف في إجراءات تقوم بها آن ماري في بلدها، وعشرة آلاف إجراءات يقوم بها »حمادة« في بلده، وهنا أسقط في يده وصارحها بعدم توفر هذا المبلغ الكبير معه، وأن كل ما يمتلكه من حطام الدنيا لا يتعدى عشرة آلاف يورو.

تركته آن ماري لمدة يوم آخر يتقلب على سطح من الصفيح الساخن ثم عاودت الاتصال به لتخبره بأنها قررت أن تستخرج الأوراق المطلوبة وتسددها من جيبها حتى يستطيع السفر ، ولكن اشترطت عليه أن يعيد لها هذه الأموال لاحقاً ، رقص »حمادة« طربا حينما علم أنها ستساعده، لم يكن في نيته بالتأكيد أن يعيد المبلغ إليها ، ولكن كان مصرًا على لعب دور العاشــق الرافض لأموالها والذي قبل بالنهاية حباً فيها ورضوخاً للظروف، بعد قرابة الأســبوع أخبرته بأن الأوراق المطلوبة على وشك أن تصدر، مما يعني أن موعد الســفر قد اقترب، وأن عليه أن يستعد بمبلغ عشرة آلاف يورو تكاليف إنهاء إجراءات السفر من مصر وتذكرة الطيران ، وللمزيد من الســيطرة عليه وعرض مغريات توقعه سريعاً في املصيدة أخبرتــه أن بإمكانها أن تجد له عملا فوراً بمبلغ لا يقل عن خمسة آلاف يورو كل شهر، وبالتالي فكل هذه المصروفات لن تصبح ذات قيمة بمجرد أن تطأ قدمه ذلك البلد.

ظلت هذه الأحلام تراود »حمادة« في كل لحظة، وغرق حتى أذنيه في أمنياته، كان من ببن تلك الحسابات الوهمية التي ابتكرتها «نادية«، حســابات لبعض الرجال المقيمين في

هذا البلد من المصريين المغتربين ، وذلك حتى تشعره بالأمان ولتزيد من حبكة التأليف على »حمادة«، وبدأ بالفعل »حمادة« في مراســلة هؤلاء على صفحاتهم ليســألهم عن تكاليف الإقامة ، كان يرغب في التأكد من المعلومات التــي أخبرته بها آن ماري، وطمأنته «نادية« من خلال هذه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحسابات أن الأمر في غاية السهولة طالما كان مسافراً للزواج، وأكدوا له أن هذه الإجراءات هي نفس الإجراءات التي قاموا بها من قبل، وطمأنوه بأن منهم من سافر منذ سنين طوال واستقر هناك، وأن الوضع في غاية الروعة بالنسبة لهم فزادت أطماعه وأحكمت شباك المصيدة حول رقبته.

بدأ »حمادة« في طلب نصائح عن كيفية استخراج الأوراق على وجه السرعة من جهة موثوقة، وأشارت عليه «نادية« من خلال أحد الحسابات التي يراسلها على أنه مصري مغترب ، بالذهاب إلى مكتب تديره سيدة أجنبية بمنطقة العجوزة ، واستشف »حمادة« من النقاشات أن الأوراق قد تتعطل بســبب كونه متزوجاً ، وقد يفشل المشروع تماماً لو نما لعلم »آن ماري« هذه المعلومة ، لذلك عزم »حمادة« على التخلص من »أسماء« بالطلاق حتى ينجح في مســاعيه بعد التنازل عن جميع حقوقها، أراد الاسراع في إنهاء الطلاق خشية افتضاح أمره لدى »آن ماري« وقرر أن يبدأ فوراً في الإجراءات بدون تردد.

في نفس الأثناء بينما »أســماء« و«نادية« منشــغلتان بالتخطيط وتنفيــذ عملية »حمــادة«، كانت »ريم« و«مايســة« »ونورا« ينفذن أدوارهن في إيجاد شــقة كبيرة من خمس غرف بإحدى المناطق النائية نوعاً ما ليضمنّ الخصوصية، واتفقن على أن الشــقة الأنسب يفضل أن تكون داخل أحد المجمعات الســكنية الخاصة، حيث الحياة أكثر أمناً وأماناً، اســتمرت رحلة البحث ثلاثة أسابيع حتى وجدن بالفعل شقة بالمواصفــات المطلوبة ، وانهمك بعدهــا ثلاثتهن في تجهيزها لتصبح مريحة وجميلة، ولتتناسب مع جميع متطلباتهن ، ثلاثة أسابيع أخرى أو ربما أربعة، أنهين فيها جميع التفاصيل وأصبح لديهن شــقة ولكل منهن غرفة خاصة بها فيها.

لم يمر على وجــود الكاميرات بمكتب الحاج »سلامة « الكثير إلا وبــدأت زيارات فتيات الهوى تحدث بعد مواعيــد العمل بالمكتب كما قيل لـ«نورا«، على عكس »مايســة« كانت »نورا« متماسكة تماماً، لم تشعر بأي شيء ، ربما لأن »سلامة « لم يكن حبيباً لها أو زوجاً بالمفهوم التقليدي، كان مجرد أربع حوائط تحتمي بها من العواصف و الاعاصير ، أربع حوائط بلا سقف، بلا دفء، بلا ذكرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ظلت تسخر منه أثناء مشاهدة تلك التسجيلات وتضحك على أفعاله بل وتتعمد أن تضحك الجميع عليه، كانت تكرهه كراهية شديدة بسبب الإهمال وسوء المعاملة ، كانت دائما عديمة القيمة في حياته، حيوان أليف يمر عليه كل بضعة أيام ليضــع له الطعام واملاء ويمضي ، تصورت في البداية حين أصر على الزواج منها أنه ســيدللها ويجعل منها الحبيبة والعشــيقة والزوجة، تصورت أن فارق السن ســيكون في مصلحتها وســيعلي من قدرها عنده، وأن الزمن قد حن عليها بما ضن به سابقاً وأن الحياة قررت أخيرًا أن تمنحها بعض ما تســتحق، لكن أحلامها لم تستمر طويلا ، فـ«سلامة « بكل ماضيه مع زوجة مسيطرة متحكمة، أورثته الكثير من العقد النفسية، كان يريد أن يشعر أن لديه اليد العليا في هذه العلاقة وأنه الآمر الناهي فيها، كذلك كبته لرغباته ونزواته طوال فترة حياة زوجته الأولى جعل منه كلبًا مســعورًا يرغب في تجربة كل شيء ، يريد أن يعيد كل ما افتقده في حياته السابقة، ربما لشعوره بأن العمر لم يتبقَ فيه الكثير ، أو لعمق إحساسه بالدونية وكراهية الذات. ولذلك أطلق العنان لرغباته بلا رادع ومل من علاقته مع »نورا« سريعًا ، في البداية حاول تطفيشها، وأهملها وانتظر منها أن تطلب الطلاق ليلبي فوراً، ولكن بســبب ظروفها لم يكن بمقدورهــا أن تطلب هذا الطلب لأنه مأواها الوحيد، كانت تشــعر بضغطه عليها لتثور وتثأر لكرامتها وتطلــب الطلاق ولكنها كانت قد تعودت دائمــا مع الحياة على إجادة تفويت الفرص وابتلاع الغضب وإخفاء المشاعر .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كانت تفعل المستحيل لتمتص غضبه، حتى يأس من محاولاته وأشفق عليها ورضى بها كأمر واقع بعد أن أدرك أنها أضعف من أن تقاوم، كان داخلها الكثير والكثير من الألم والحزن بسبب واقعها المرير ، وصعوبة الحياة، وقسوة كل من عبر بوابات حياتها وظنته حبيباً، بداية من أخيها، طليقها، إلى »سلامة «، الجميع خذلوها ودمروا حياتها، لذلك كان هذا الإحساس الجديد بالقوة يخدرها ويعطيها إحساسًــا بالنشوة، ربما لأنها لأول مرة يصبح لديها القدرة على أن ترد الصفعة بقوة وتســبب العذاب لمن عذبها وجردها

من إنســانيتها، حقيقة لا تدري ماذا حدث في تلك الليلة المشئومة التي ضربها فيها »سلامة « حتى تورم جسدها، لأول مرة كانت تريد أن ترد له الضربات ، لأول مرة تفكر في قتله، كانت تريد أن تسكت هذا الصوت الصارخ داخلها، الرافض لهــا، لجبنها، لرضوخها لكل هذا الذل الذي تحملته من الجميع، ولكــن قتله على وجه الحياة كما قالت »ريم« كان

الانتقام المثالي ، انتقام من جنــس العمل، ما جناه يحصده، يعيش مع الخزي والعار والخوف إلى الأبد ، إلى أن يموت من الحسرة والندم، باتت »نورا« متيقنة من أن ما ستقدم عليه هو ما تريده وما سوف تفعله.

بعد الانتهاء من تســجيل كل ما يحتجن إليه من مقاطع تتيح لهن ابتزاز الحاج »سلامة « بنجاح، بدأن في وضع اللمسات النهائية للخطة، كن في ملذاهن الجديد مجتمعات ذات صباح وأثارت »نورا« نقطة هامة للمناقشة :

– احنا مش هينفع كل مرة إن احنا نطلعهم العين السخنة، معتقدش »سـلـامة« هيمشي معاه موضوع العين السخنة ده، لازم رد فعل سريع ومياخدش فرصة للتفكير.

»ريم« :

– تقترحي إيه؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

»نورا« :

– اولا هو بيشيل فلوس في الشركة وفي بيته، مبالغ كبيرة ، بيتاجر في العملة فعنده كاش دايما، « لازم ناخده في حموتها، عالسريع ، دب دب كدة من غير ما نخليه ياخد نفسه، هما ساعتين كفاية أوي عليه مهلة للتسليم.

»ريم«:

– بس أخاف الفلوس تعجز معاه وما يقدرش يوفر المبلغ في ساعتين ؟

»نورا« :

– لإ يقدر، خزنة المكتــب دايما مليانة، الفلوس معظمها في الخزنة، بيسيب في البنوك اللي يمشي الشغل بس.

»ريم« :

– طيب هنطلب منه اتنين مليون جنيه ؟ متأكدة يقدر يدبرهم ؟

»نورا« :

– يا ستي ما تخافيش، أنا متأكدة.

»نادية«:

– طيب هيسلمنا فين وإزاي؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

»ريم«

– أنا فكرت في فكرة أعتقد طريقة مضمونة جدا.

نادية:

– إزاي؟ قولي يا شرلوك هوملز.

»ريم«:

– بطلي الطريقة دي علشــان الفكرة نميسة وتستاهل كوباية شاي

من إيد واحدة فيكم.

»نورا« :

– قولي بس وهأعملك براد كامل.

»ريم« :

– ماشي ، احنا هنحجز ف كباين القطر اللي رايح الاقصر ، وهنحجز كابينتــين، كابينة منهم هيكون فيها واحدة مننا مســتنية الاشــارة، والكابينة التانية هنســيب تذكرتها في مكتب التذاكر باسم »سلامة «، من ســاعة ما هنكلمه لحد ما يوصل للقطر هنراقبه، »نورا« هتلاعب عربيته بال جي بي إس، نعرف فـين مكانه حد مننا هيقطره لحد ما يوصل المحطــة بالفلوس، لو كلم أي حد »نورا« هتبقى ســامعة، أما يوصل المحطة هيبقى المطلوب منه إنه يروح يستلم تذكرة كابينة رقم كذا ومفتاحها، هنراقبه ثانية بثانية جوة القطر وبرة، هيدخل الكابينة

وهو فاكر إنه هيطلع الأقصر ، لكن قبل ما القطر يتحرك بدقيقة هنقوله يسيب الشنطة في الكابينة وينزل من القطر، هو هيتفاجئ بالقرار، أول ما نتأكد من نزوله هنبلغ اللي في الكابينة اللي جنبه تجري بسرعة تاخد الشنطة وترجع على كابينتها، أما اللي بتراقب جوة القطر تفضل تراقب كابينته علشان لو شمت ريحة غدر أو حاجة كدة ولا كدة حصلت تنبهها

 

 

 

 

 

 

 

 

بسرعة ، القطر هيطلع من محطة مـصر وبعد كده هيقف في الجيزة، هنطلع احنا ورا القطر ونسبقه ونقابلهم في الجيزة، طبعا اللي في القطر هيبقوا عاملين حسابهم في شنطة علشان ما يخرجوش بشنطته، ممكن يكون مبلغ حد مواصفات الشنطة، إيه رأيكم بأة؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى