روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء الحادي والعشرون

رواية شبكة العنكبوت البارت الحادي والعشرون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة الحادية والعشرون

– » مايســة« هانم، محتاجين ردك دلوقتى ، احنا الأربعة متفقين ، هتعملي إيه ؟

قالت »مايسة« مترددة :

– مش عارفة واللــه مش عارفة أقولكم إيه يا جماعة ، إحنا بنغرس أكتر.

سارعت »ريم« بالقول :

– تقولي عـلى بركة الله يا حبيبتى دول ربع مليون جنيه جايين من السما، وبرضه دورك هيبقى تافه والمرة دي هيبقى أسهل .

– أسهل إزاى يعنى إيه المختلف ؟

– المختلف إن »نــورا« مش هتتخطف ولا حاجة، »نورا« أصلا مش هيبقى ليها علاقة فى املوضوع لأن المفــروض إن جوازهم فى السر ، وبالتالي أنهى عصابة اللي هتوصل للمعلومة دي وكمان توصل لمعلومة إنه بيجيب ســتات ، بدل ما نعقد الأمور إحنا هنخلي الموضوع بسيط ، هنخليه يشــك في حد من الناس القريبين من ه، مثال حد كان بيشــتغل معاه ومشى ، منافس له فى السوق ، المهم نبعد الشبهة عن »نورا« وبالتالي مش هيكون فيه خطف المرة دي ، هيكون تهديد بس بالفيديوهات اللي هنصورها .

 

 

 

 

 

 

قالت »نورا » :

كلام معقول ، أنا أصلا معتقدش يعنى إن لو أنا اتخطفت الموضوع بالنســبة له هيبقى مهم أوى للدرجة ، ولا هيدفع فيا خمســة وتلاتينجنيه.

قالت »مايسة« بتردد :

– أنا برده عايزاكم تفكروا تانى فى الموضوع ، مش كل مرة تســلم الجرة يــا جماعة، ثم انتى يــا »نورا« عندك اى مدخــل تزرعي بيه الكاميرات دي فى مكتبه ؟

– حاليا لا ، بس ممكن أفكر وأحط الموضوع فى دماغى وأكيد هأوصل لطريقة.

– طب ماشي ، حطينا الأجهزة فى العربية وعرفنا بيتحرك فين وبيروح وييجى منين ، وزرعنا كمان الكاميرات فى المكتب وصورناه وكل حاجة تمام ومعانا الفيديوهات، دورنا احنا إيه بأة ؟

أجابت »ريم«:

– أقولك دورنا إيه، أول حاجة لازم حــد فينا يتعلم موضوع زرع الكاميرات ده، لأنه مش أمان إننا نجيب حد من بره للمهمة دي خصوصًا بأة لو مكتب وبالليل متأخر ، لو عرفنا نتصرف بنفســنا يبقى كدة أول خطوة اتعملت صح.

أبدت نادية استعدادها للمهمة بحماس

– أنا ممكن أتعلم الموضوع ده ســهل، انتوا ناســيين أني مهندسة كمبيوتر؟

قالت »ريم« بحماس : جميل، قضي بأة اليومــن دول فى انك تتعلمى الكاميرات بترتكب إزاى .

– اتفقنا .

كان من الواضح أن مايسة تحاول التشــكيك في سهولة تنفيذ تلك المهمة بطرحها للمزيد من الأسئلة :

– طيب خــلاص ، «نادية« اتعلمت ووصلنا لمفتاح المكتب وركبنا الكاميرات وكل شيء تمام، هنعمل إيه ؟

أجابت »ريم«:

– هنكلمه بنفس الطريقة اللي كلمنا بيها »على « وهنبعت له الفيديو ونطلب الفلوس.

– وهيجيلنا فى الصحرا؟ مش كده ؟.

– لا موضوع بقا ييجي فى الصحرا ولا فى الأرض الزراعية أنا معرفش دلوقتي، دي خطوة لاحقة محتاجة تكتكة ونشوف أفضل طريقة ، أول خطوة المراقبة ، التنفيــذ في وقته نفكر له، المهم في أهمية لرتكيب جهاز تتبع في العربية؟

أسرعت »نادية« تقاطعها:

– طبعــا مهمة، احتياطي محدش ضامن الظروف، أحســن نبقى مراقبينه تماما.

 

 

 

 

 

 

قالت »نورا«:

– أيوة صح يا »نادية«، ثم نظرت إلى مايســة نظرة إستجداء قائلة:

– »مايسة« انتى معايا صح؟

شعرت مايسة بمدي إحتياج نورا لمساعدتها و لكن بالطبع لا يمكن إغفال أن المبلغ لا يسهل رفضه خاصة اذا ما كان الأمر لا يتعدي السير خلف ســيارة لمراقبتها بدون اي خطورة تذكر ، فأجابت بتردد محرج من تغيير موقفها :

– بصي من الآخر يا »نورا« لو الموضوع بسيط …

قاطعتها »نادية« ضاحكة :

– يادى أم الموضوع بسيط تانى.

بجدية قالت »ريم« :

– يا ستى سيبيها تكمل ما صدقنا وافقت .

سألت »مايسة« ببراءة :

– هو إيه حكاية موضوع بسيط ده اللى مضايق »نادية« ؟ و بدون أن تنتظر اجابة أكملت حديثهــا : بصي هو لو الفكرة مجرد إنى أمشى وراه ولا حاجة زى كده بالعربية تمام مفيش مشكلة، بس ده كبيري يا جماعة عشان أنا مقدرش أعمل حاجة أكتر من كده.

نظرت لها ريم نظرة ذات معني و قالت :

– مش هتعملي أكتر من كده، يبقى المرة الجاية لازم نتفق هنعمل إيه فى المكتب وفي العربية .

هتفت »نورا« :

– لا ليه المرة الجاية ما إحنا أهو حلاوتها فى حموتها زي ما بيقولوا، تعالوا نقعد نفكر شوية ونحط خطوط عريضة ، أنا بعد ما اعتذرت له قالي إنه جاى يوم التلات ودي فرصتنا نركب أجهزة مراقبة العربية.

سألتها »ريم«:

– انتي اللي هتركبيها يا ريم ، هو بييجي يرمى مفاتيحه بره فى الصالة ويدخل يقعد في أوضة النــوم ، مبيخرجش بره أوضة النوم ومبيحبش يقعد بره خالص، أنا هاتسحب كده وآخد المفاتيح وأحطها تحت المشاية اللي قدام باب الشــقة تطلعى تاخديها وتنزلي الجراج ، العربية بتبقى راكنة جنب عربيتي بالظبط ، انتى عارفه فين ركنة عربيتى ؟

– أيوة عارفة، تانى ركنة وانتى داخلة من الجراج .

– أيوة بالظبط هتاخدى المفاتيح وتنــزلي تفتحى العربية وتركبى الحاجة وتطلعي المفاتيح تحت المشاية .

– بس حارس العماره ممكن يشوفنى .

– البواب على طول بيبقى قاعد فوق مبينزلش الجراج خالص الا فى حالات بسيطة أوى، أنا كمان ممكن أعمل حاجة كويسة زيادة في الأمان، هأبعت البواب فى نفس التوقيــت اللي انتى هتنزلي تعملى فيه الموضوع ده تحت يجيب أي حاجة من بعيد شوية على ما هو ييجي تكونى انتى خلصتى.

أنبهرت ريم برباطة جأش نورا و تخطيطها فشجعتها قائلة:

– طب ما انتى جامدة أهو، تمــام أخلص وأطلع وأحطلك المفاتيح تحت الدواسة.

– بالظبط كده، بعد ما تحطيهم ابعتيلي رسالة أو رني على تليفوني، هافهم وأفتح الباب آخد المفاتيح .

– خلاص اتفقنا، هو هييجي الساعة كام؟

 

 

 

 

 

 

– بييجى بعد ما بيخلص على الســاعة عشرة ، الميعاد ده كويس بالنسبة لك ؟

– مش إشكال هتصرف ، هأخلي الولاد مع الشغالة وهقول لـ»علي« إنى نازلة مع واحدة صاحبتى أو رايحة عزا، هو مبيدققش أصلا .

– تمام، استنى منى تليفون أول ما ييجي علشان تتحركى .

– حلو أوى اتفقنا .

أستمرت مايسة في توجيه الأسئلة ، كانت شخصيتها تتسم بالجبن و عدم المجازفة عكس ريم تماما لذلك قالت:

– بس بعد كده هنعمل إيه ؟

اجابتها نورا بتذمر واضح:

– قلنا واحدة واحدة.

أكدت ريم ما قالته نورا و أضافت:

– صح، بلاش استعجال، من الجي بي إس هنعرف مواعيده وبيمشي من المكتب إمتى كمان.

ثم موجهة الحديث لنورا:

– طبعا الجى بي اس هيخلينا نعرف هو فين ، علشــان نتأكد وإحنا رايحين المكتب أن عربيته بعيد ، بمناسبة المكتب ، مفاتيح المكتب بتبقى هى كمان في سلسلة المفاتيح دي؟

تحمست نورا كثيرا لوضوح الأفكار رويدا رويدا فقالت لريم:

– أيوة طبعا، يبقي تستغلي الفرصة وتطلعي عليها؟

أكيد، دي فرصة ذهبية.

 

 

 

 

 

 

 

– صح، والشارع اللي ورانا فيه بتاع مفاتيح.

ثم موجهة كلامها لـ«مايسة«:

– شايفة بقا يا فالحة إن موضوع مراقبة العربية مهم، كنتى عايزة تاخدي الأجهزة وخلاص .

– ماشي خديهم انتى المرة دي، بس بصي بأة يا »ريم« هاتيلي غيرهم بسرعة أنا خلاص هأطق، أنا ســيباكم كل واحدة تحكى أوجاعها وكل واحدة عمالــة تخطط مش عارف إيه والواحد الـلي فيه مكفيه فالله يخليكى متتأخريش .

بثقة شديدة أجابتها ريم :

– قلت لك حاضر ، المرة الجاية هاجيبلك انتى و«نادية«، مش عايزة انتى كمان يا »أسماء« بالمرة.

أجابت أسماء بسخرية:

– هاحطهم فين إن شــاء الله أجهزة التتبــع والتصنت ، هو حيلته حاجة عشان أحطهم فيها؟

– هو أصلا فين كل ده، مفيش أخبار عنه ؟

– لا يا حبيبتى لســة معلقنى ولا هو متجوزنى ولا هو مطلقنى ولا عايــز يطلق ولا عايز أى زفت وقطران، غايــر بعيد عنى فى أى داهية وخلاص ، أنا مرتاحة منه لحد ما أشــوف أمورى هتمشي إزاى ولحد ما تفرجوا عنى وتسيبونى أروح أقوم المحامى .

– هانت هانت نصبر شوية.

– أنا صابرة أهو، أنا قلت حاجة؟

سارعت »نورا«:

– خلاص كده يا »ريم« اتفقنا ؟

 

 

 

 

 

 

 

– أيــوة اتفقنا، أنا كده كده التلات قبــل عشرة هاكون موجودة فى المنطقة .

– يا خوفي بس أحسن يغير ويقول مش جاي .

– مخسرناش حاجة لو قال مش جاى أبقى أروح ، مش قصة المهم بس نبقى متوضبين وجاهزين .

قالت »مايسة« وهي تغمز بعينها:

– انتى يا »ريم« بقيتى زعيمة عصابة رسمى.

ردت »ريم« ضاحكة:

– وماله حبيبتى لما أبقى زعيمة عصابة رســمى مانا بنتقم لكم من الرجالة القذرة اللي ضحكت عليكم و سرقت شبابكم .

قالت »نادية« بقلق:

– ربنا يعدى المرة دي على خير .

– والله يا »نادية« انتى كمان المفروض تفكري في الموضوع ، واحدة زيك انتى يعنى لازم تفكر تطلع من الراجل ده بحاجة .

أجابتها نادية موضحة خطورة الأمر بالنسبة لها:

– من الراجل ده ؟ ده الراجل ده مصيبة ســودا يا بنتى ده يجيبنا ويجيب قرارنا ويموتنا كده حتى واحنا لســه بنفكر منفذناش ، راجل مريب وشــغله مريب وتصرفاته كلها مريبــة زيه ، أنا خلاص مبقتش أطيقه .

– متقلقيش بس كل ظالم وله يوم .

صاحت »مايسة« :

 

 

 

 

 

 

– بطلي تبقى عاملة زى غراب البــن يا »ريم« مش ممكن ، واحدة واحدة عمالــه تزنى فى دماغها خلينا نخلص موضــوع »نورا« الأول ونشوف الدنيا هتمشي إزاي وبعدين إبقى إمسكى دماغ »نادية« كليها.

– ماشي يا عســل، بس لما تبقى تيجى بقا تتحايلي عليا عشان نفس الموضوع مع »خالد« جوزك هابقى أقولك كلمتك فى جنابك ساعتها .

– أولا أنا لســه معرفش إذا كان »خالد« بيعرف عليا ولا لأ كل دي شكوك احتمال تطلع أوهام.

بنبرة ساخرة قالت ريم:

– هي إن شــاء الله أوهام متقلقيش ، ولما هي أوهام ما تخليكى فى الأوهام وبلاش الدعبسة وراه والتجسس عليه، خليكى عايشة وخلاص.

– لا ما هو مش معنى إنى مش متأكدة إنى متأكدش ، بس كمان مش معنى إنى اتأكدت إنــى أروح أعمل فيلم زى اللى انتوا بتعملوه ده، أنا قولتلكم هاساعدكم مدام الموضوع بسيط وفيه مصلحة .

– ماشى المهم إنك معانا المرة دي .

هتفت »نادية«:

– يا جماعة احنا لازم نبقى مع بعض مينفعش حد فينا يخلع ، هيا الأدوار محسوبة بدقة ، كلنا لازم نبقى فى ضهر بعض.

قالت »أسماء« بحماس :

 

 

 

 

 

 

 

– ماشي يا جماعة يالا استعنا على الشقا بالله.

بقلق قالت »ريم«:

– لازم نفكر إزاى نعدى العقبة بتاعت دخول مكتبه .

بثقة تامة أجابتها »نورا« :

– بالمراقبة هنعرف الوقت المناسب ، أه وإنتي بتطلعي على مفتاح المكتب ما تنسيش مفتاح أوضته ، هألزق لك المفتاحين مع بعض علشان تعرفيهم.

قالت »أسماء«:

– أنا هأجي أســاعدك يا »ريم«، على ما تخلــي تركيب الجهاز،

هأروح أعمل المفاتيح ونوفر الوقت.

قالت »نادية«:

– تمام وأنا دورى إنى هتعلم إزاى أركب الكاميرات .

أومأت »ريم« قائلة:

– بالظبط آدي دورك انتى كمان .

سألت »مايسة«:

 

 

 

 

 

 

 

– وأنا دورى إيه؟

– مش هنحتاج لك فى الترتيبات ، بس أكيد هنحتاجلك فى التنفيذ .

ثم قالت »ريم« منهية الحديث:

– طب يالا أنا همشي وعلى اتصال سارعت »نادية« :

– خدينى معاكى أنا نازلة أنا كمان.

تغلق »نورا« الباب وتعود لتكمل جلستها مع »مايسة« و»أسماء«

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!