روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء الخامس والعشرون

رواية شبكة العنكبوت البارت الخامس والعشرون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة الخامسة والعشرون

– وتفتكري إننا هنبقى ســعدا وإحنا عايشين مع رجالة شاربين

حياتهم معانــا زي شربة الملح ، عايزيــن يخرجونا من جوفهم ومش قادرين.

– إيه التشــبيهات دي بس، يا حبيبتي انتي مراته على ســنة الله ورسوله وحقك فيه انتي وبنتك اكتر من حقه في نفسه، مكنتش البيوت كملت لو كل ست فكرت زيك ، دي مراحل يا عبيطة ، وفي الآخر بيتهدوا ويقعدوا.

– أنا دلوقتي حاسة انك انتي اللي متناقضة ومش واضحة.

– سيبك مني أنا ، فكري فيكي انتي ، وشوفي عايزة إيه وأنا معاكي.

– عايزة كاميرات، وعايزة أركبهم هناك زي ما عملتي بس قبل يوم الجمعة.

– ماشي ، بس لازم نبقى متأكدين إن مفيش حد في البيت .

 

 

 

 

 

 

 

– متقلقيش أنا هاتأكد من ده، أنا هاخليه ياخد البنت في الوقت اللي احنا هنروح نركب فيه الكاميرات النادي ، هأحاول أتلكك بأى حاجة.

علشان يوديها ، البنت كده كده عندها تمارين يوم الاربع هأعمل عيانة وأقوله عندى ميعاد مع الدكتور ، المهم يوديها .

– ولو رفض إنه يوديها هنعمل إيه ؟

– معتقدش إنه هيرفض ، بالنســبة له التمارين حاجة مقدسة ، هو صحيح مبيوديهاش تماما بس بيقعد يقرفنى أنا عشان التمارين، ولو رفض هأضرب معاه خناقة ، منين بيجربنى أرجع كل يوم من شــغلي تعبانة وهلكانة أجــري عالتمارين وهو يوم واحــد مش قادر عليه ، هاكركبله الدنيا .

– أتمنى تقدري لأن كل حاجه هتبــوظ لو معرفناش ندخل البيت نركب الكاميرات .

– مفيش حاجة هتبوظ ، أنــا قتيلة اليوم ده، لكن دلوقتى مين اللى هيركب الكاميرات ؟

– متقلقيش،«نادية« قالتلى إنها ظبطــت الدنيا دي، وحتى طلعت الساحل الأسبوع اللي فات صد رد وركبت الكاميرات هناك لوحدها وهي دلوقتى قادرة تراقب البيت هناك ، بس جوزها لسه مراحش ولا مرة .

– طيب تمام، أتصل أقوله بأة على موضوع التمارين دي.

»ريم«:

– لا متقوليش من دلوقتى طبعا، قولي انتى يوم الاربع الصبح.

– فكرة كويسة.

– خلاص تمام يا »مايسة« اعتمدي عليا، وهاعدى عليكى يومها .

– كتر خيرك يا »ريم«، تعبتك معايا ، انتي أختي بجد

– عيب عليكي الكلام ده، ده انتي أختي وحبيبتى، أنا كمان هأكلم «نادية« واظبط معاها متشليش هم وهنبقى جاهزين تماما إننا نركب الكاميرات يوم الاربع ، سلام حبيبتي.

 مرت الفترة حتى يوم الأربعاء على »مايسة« كأنها دهر ، تموت فيها كل يوم ألف مرة، و«خالد« منغمس حتى أذنيه مع عشيقته في ملذاته ، لا يأبه بأي شيء ، يأتي وهم نيام ويخرج بعد رحيلهم، حتى العمل أصبح لا يهتم به بسبب هذه المرأة التي باع من أجلها كل شيء .

 

 

 

 

 

 

 

 

يوم الأربعاء في العاشرة صباحا بينما »مايســة« بالعمل تحاول أن تبقى منشغلة بأي شيء يمنعها عن التفكير في مهمة اليوم، أتاها اتصال من »ريم«.

مايسة: ألو

 ريم : حبيبتي إزيك ؟

مايسة : بأحاول أعيش.

– إجمدي بــأة، هانت، أنا خلاص اتفقت مع «نادية«هنعدى عليكى على الســاعة خمســة ونص، ممكن نتقابل حوالين بيتك في أى مكان ونروح مع بعض.

– كويس يا »ريم«، شــكرا على تعبك، عموما هأكلمه دلوقتي اقوله وأأكد عليكم

– تمام كلميه كده و قوليلي ، بس صوتك مش عاجبني، انتى متوترة كده ليه ؟ خايفة من الموضوع بتاع الكاميرات ولا اللي هتشــوفيه على الكاميرات ؟

– متوترة بس؟ أنا بأموت حرفيا يا »ريم«، ومش عارفة بصراحة ايه اللي تاعبني اكتر ، متلخبطة أوى وتعيسة .

– انتى عايزة تتراجعي ؟ لو عاوزة تتراجعي قولي من دلوقتى ..

– لأ أنا مش عايزة أتراجع طبعا أنا متمســكة جدا بأني أعرف كل حاجة بس مش عارفه ليه عايزة اشوف حاجة أنا عارفاها كويس، ليه عايزة أعذب نفسي ، وإزاي مش قادرة أقاوم رغبتي دي.

– الموضوع مش سهل، أنا عايزة أطلب منك حاجة، يوم الجمعة انتى مش هتقعدى لوحدك نهائي، يوم الجمعة انتى هتيجى تقعدى معانا، أنا مش عايزاكى تشــوفي الكلام ده ابدا وانتــى لوحدك، ردود افعالك ممكن تبقى مدمرة وتبوظي كل حاجة في لحظة وتخسري حتى حقك، لازم تشوفي صرفة في دارين يومها، مينفعش خالص تقعدى لوحدك ولا تبقى مع البنت لوحدك في البيت .

– مش عارفة والله الصح إيه، على العموم هأحاول أتصرف في بنتى عند جارتي لو هينفع.

 

 

 

 

 

 

 

 

– لازم ينفــع، كلميها من النهاردة اتفقي معاها، و حاولي علشــان خاطري متفكريش في الموضوع ليل نهار كدة، عشان مايبانش عليكى وتقلقيه، شكلك ممكن يفضحنا ويخاف ويحس إنك عرفتى وكده.

– أنا مبشــوفوش خالص كل يوم بيجى متأخر وينزل متأخر، وأنا طبعا بصحي من النجمة مع البنت، أنا مش قادرة أشوفه.

– تمام كويس كده خليكى على كدة اليومين دول، مش لازم تهتمى وتشوفيه ولا أي حاجة، بعد ما تكلميه بقا و تعرفي راسك من رجلك ابقى كلمينى أوك يالا خدي بالك من نفسك.

كان هذا الثقل في القلب يزداد كلما حاولت الاتصال ب«خالد«، كلما أمسكت سماعة الهاتف تخور قواها وتسقط من يدها، بالنهاية تمالكت نفسها واتصلت به، إلا أن الهاتف استمر في الرنين كثيرا بلا رد كما هي العادة، فأغلقت الخط وأرسلت له رسالة نصية طلبت منه فيها ضرورة الاتصال بها لأمر هام، بعد عشر دقائق اتصل بها »خالد«:

– ألو أيوة يا »مايسة«، خير ؟

– إزيك عامل ايه يا »خالد«؟

– تمام كويس كنتى عايزانى في ايه ؟ عندى شغل ومش فاضي .

– كنت عايــزاك النهارده تودى البنت للنادى لأني تعبانة شــوية

وهاروح أكشف عند الدكتور وعندها تمرين .

– لا تمارين إيه ؟ أنا عندى شغل ومش هألحق أودي تمارين.

– طب ما أنا طول عمرى بــودي التمارين وانت عمرك ما عملتها، مفيهاش حاجة لما النهارده توديها، بقولك تعبانة وعايزة أروح للدكتور.

– يعنى أنا مش قادر أفهم أهمية الموضوع ، طب خلاص متوديهاش.

– هو انت مش ملاحظ إنك مسألتنيش تعبانة عندك ايه ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

خالد مرتبكًا :

اه اه صح تعبانة عندك ايه ؟

– اممم لا خلاص مش مهم ، مش مهم خالص تعرف أنا عندى ايه بس المهم انك تعرف تجبرني إنى أودى بنتك التمارين وانا تعبانة، وأنا مش قــادرة اقف على رجلي ، وأنا راجعة من شــغلي مرهقة، لكن مرة واحدة إنت توديها مينفعش، معلش تعال على نفسك وياريت حضرتك متضيعش عليها التمرين عشان عندها مسابقة آخر الشهر ومينفعش تضيع ولا تمرين منهم .

– يعنــى خلاص البنت لــو مراحتش التمرين هتخسر البطولة

ومستقبلها الرياضى هيبوظ ولا هو نكد والسلام …

– لا هو مش نكد والسلام ، انت اللى كنت بتنكد عليا لو أنا ضيعت تمرين واحد وفجأة تبقى البنت بتتخن ولازم تلعب رياضة وانتي مهملة والكلام ده كله ، دلوقتي بأة أنا اللي بأقولك بنتك محتاجة تروح التمرين.

– امم اوك اوك هي جرعة النكد المعروفة ، شامم ريحتها، التمرين ده الساعة كام ؟

مايسة بنفاذ صبر :

– الساعة خمسة.

– خلاص أنا هاجــى أوديها التمرين وبعديــن أرجعهالك تكونى

خلصتى الدكتور ، مقولتيش عندك إيه برضه ؟

– قلت لك خلاص مش مهم لما أبقى أروح للدكتور وأعرف أنا عندى ايه أبقى أقولك .

– يا بنتى ما تقولى فيه إيه وتخلصي ؟

– عندى عدم اتزان ودوخة مستمرة ومش عارفة عندى ايه .

– ما انتى مش بتاكلي كويس وأكيد عندك أنيميا روحى اعملي تحليل دم ولا حاجة مش لازم تكشفى عند دكتور .

 

 

 

 

 

 

 

 

– أنا خلاص حجزت عند الدكتور وهأروح عشــان اطمن على نفسي معلش تعالى انت على نفسك وودى البنت التمرين بتاعها وانا هأخلص على الساعة سته ونص على ما تيجوا البيت أكون أنا خلصت وجيت .

– أعدى الساعة كام أخد البنت ؟

– على أربعة ونص مثلا .

– ماشى هأكون عندك في الميعاد ده تبقي جاهزة ، مش عايز أطلطع في الشارع.

– سلام يا »خالد«.

أنهت »مايســة« الاتصال بعصبية واضحة ، وقامت فورا بالاتصال بـ«ريم«:

»مايسة«: أنا خلاص ظبطت معاه، هياخد البنت الساعة أربعة ونص .

– خلاص أربعة ونص هنكون عندك ، بدري أحســن عشان نلحق نروح ونرجع قبل ما ييجي.

– هو الموضوع ده بياخد وقت قد ايه ؟

– مبياخدش حاجة، ساعة زمن بس انتى بيت حماكى فين ، بعيد ؟

– لا جنبي متقلقيش عشر دقائق بالعربية

– قوليلي بس علشان مش عايزين مفاجآت ، حد ممكن يطب علينا؟

  في حد ممكن ياخد باله ؟ جيران ؟ قرايب؟

– لاء معتقدش حد هياخد باله ، بعد باباه ما اتوفى الغفير مشي ولسة مجاش حد مكانه، والبيت أصلا ليه مدخل خاص من شــارع جانبي وهو ده اكيد الســبب اللي مخليه واخد الســنيورة هناك ، عشان الأمان ومحدش يشوفه وكده .

 

 

 

 

 

 

 

– آه أوك يعنى المكان أمان .

– لا متقلقيش، أنا كدة فهمت هو ليه مجبش غفير جديد .

– ما تشغليش بالك، أربعة ونص هنكون عندك، ارجوكى تماسكى ولو شوفتيه ميبانش عليكى .

– أنا مش هأشوفه أنا هأمشي دلوقتى على أساس انى تعبانة وهاروح أجهز البنت وهو ييجى ياخدها من تحت وخلاص .

– طيب تمام أوى.

في تمام الساعة الرابعة والنصف اتصل »خالد« على زوجته :

– »مايسة« اندهي البواب ينزل البنت؟

– انت فين ؟

– أنا تحت البيت بس يالا بسرعة عشــان منتأخرش على التمرين، انتى مش محتاجة حاجة ؟

– لاء شكرا، استني بأكلم البواب على الانتركم.

– طيب هتكونى في البيت الساعة كام.

– أول ما أخلص الدكتور .

 

 

 

 

 

 

 

– أصلك لو اتأخرتي هأعمل ايه؟

– مش هاتأخر يا »خالد« إن شاء الله، البواب خد دارين ونازلك.

– طيب، على العموم كلمينى لما تخلصي أو لما ترجعى البيت.

– اه طبعا اكيد متقلقش وأنا في الطريق هكلمك.

– طيب ماشى ، دارين جت أهي ، سلام.

أغلقت »مايســة« الهاتف وهي في غاية الضيــق، ما كل هذا البرود و الاستفزاز ، كيف يمكن أن يصل أي إنســان لهذه الدرجة من التجبر بدون أن يرمش له جفن.

اتصلت »مايسة« بـ«ريم« حسب الاتفاق ووجدتها بالفعل بصحبة «نادية« بالقرب من منزلها فأسرعت اليهما حتى لا تضيع أي وقت ، الوقت في هذه اللحظة يعني كل شيء ، نجاح كل شيء أو فشل كل شيء .

دلفت »مايسة« إلى ســيارتها واتجهت إلى حيث سيارة »ريم« التي لحقتها سريعا بمجرد أن لمحتها في مرآة السيارة الجانبية.

وصلن سريعا إلى منزل الأب فالمســافة لا تســتغرق أكثر من عشر دقائق ، ولكــن حينما وصلن انتبهت »ريــم« إلى ان البوابة الخارجية مغلقة فارتبكت وسألت »مايسة« :

– انتى عاملة حسابك للباب الحديد ده ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى