رواية شبكة العنكبوت الفصل الرابع 4 بقلم آيات الصبان
رواية شبكة العنكبوت الجزء الرابع
رواية شبكة العنكبوت البارت الرابع
رواية شبكة العنكبوت الحلقة الرابعة
وصل «علي» إلي الســخنة قبل « داليا » ، وبدأ مــن فوره البحث عن الكاميرات في كل أرجاء المنزل ، داخلــه وخارجه، وبعد عناء في البحث وتفتيش كل الغرف ، توصــل إلى أماكنها وقام بفصلها جميعًا ، في هذه اللحظة وبينما كان يســتعد للارتماء على أحد المقاعد من فرط المجهود والتوتر ، وصلت « داليا » وبمجرد دخولها من الباب صاحت فيه منفعلة :
– في إيــه؟ إنت جايبني على ملا وشي ليه؟ صوتك ما يطمنش ومش عايز تقول أي تفاصيل على التليفون ليه؟
– خايف تليفوني يكون متراقب .
– ومين هيراقبك إن شاء الله ؟ إوعي يكون « حاتم » شم خبر ، يا نهار إسود ، « حاتم » عرف حاجة؟
– « داليا » عايزك تركــزي معايا ، اللي هأقوله ممكن يخضك بس ده موقف إتحطينا فيه ، مفيش قدامنا بديل ، مش عايزك تقلقي، إن شــاء الله كله هيبقى تمام.
جحظت عيناها من الخوف وقالت:
– ما تتكلم يا « علي » في إيه؟ إنــت كدة موترني جدا ، «حاتم » عرف اللي بينا ؟
– لأ لســة معرفش ، لكن ممكن يعرف ، مراتي اتخطفت يا «داليا» ، و اللي خطفوها طالبين فدية وبيهددوني بعلاقتنا.
– يا خبر أســود ومهبب ، بعلاقتنا إزاي ؟ إزاي كدة ؟ يعني إيه ما تفهمني إنت عمال تنقطني بالكلام ليه؟
– النهاردة الصبح في عصابة كلمتني و « ريم » كانت معاهم، خطفوها من السرير وهي نايمة جنبي معرفش ازاي ، المشكلة انهم سجلوا كل لقاءاتنا هنا على فيديوهات وهددونــي بنشرها وقتل مراتي وهيبعتوا الفيديوهات لجوزك وهيودونا في ستنين داهية لو مدفعناش اتنين مليون جنيه ، كدة الصورة وضحت ولا لســة بانقطك بقطارة ؟ على أساس ناقصك أصلي ، باقولك اتنيلي اهدي علشان نخرج من المصيبة دي سالمين أنا وانتي والغلبانة اللي خطفوها دي.
– مراتك الغلبان ؟ هــي دلوقتي بقت غلبانة ؟ مش دي اللزقة بغرة اللي بترميها في الحيط ترد لك تاني ؟ الــلي زهقت منها وعايش معاها شــفقة ، بقت غلبانة دلوقتي ؟ وبعدين تعالى هنا، صورونا ازاي؟ احنا كل مرة بنتقابل فيها هنا وده بيتك ، إزاي هيحطوا كاميرا ؟ وصوروا ايه بالظبط؟ انت حاطط كاميرات وبتصورني وأنا معاك يا واطي؟
– كاميرات ايه اللي هأحطها يا متخلفــة انتي ، هو أنا عايز أفضح نفسي ؟ ما تخرسي شــوية بأة وبطلي عبــط ، عايزة تعرفي صوروا ايه؟
– صوروا ده.
مد « علي » يده إلى جهاز اللاب توب وقام بفتح الفيديو ، و بمجرد رؤية «داليا» أول فيديو دخلت في نوبة ذعر وبكاء هيســتيري بينما تلطم وجهها بيديها وانهارت تماما :
يا نهار إسود، يا نهار اسود، أنا اتفضحت، يا نهار إسود ، جوزي
هيقتلني، وولادي ، ولادي لو شــافوه ، أهلي لو شافوه، إزاي يا علي ؟ إزاي تعمل فيا كدة ؟
– انتي مختلة عقليًّا بجد ، أعمل فيكي إيه؟ أنا زيي زيك في الزفت ده ومراتي يا بجم مخطوفة ، مخطوفة بتفهمي؟ قلت لك لازم تتماســكي ، إحنــا مع بعض في النيلــة دي لحد ما نعديها ، الــلي انتي بتعمليه ده والتخوين والزفت ده هينيل الدنيا أكتر .
– يا نهار إسود، طب ما أكيد بيصورونا دلوقتي ، أنا لازم أخرج من هنا حالا
– أمسك يدها قائلًا :
– تمشي إيه ؟ اطمني أنا شــيلت كل الكاميرات قبل ما تيجي، هما هياخدوا الفلوس وانتهينا ، وبعدين عندهم بلاوي زرقة لينا مع بعض ، خايفة يصورونا واحنا قاعدين بنلطم ونعدد ؟
– إيه ضمنك إنهم هياخدوا الفلوس وما يفضحوناش ، ولا يرجعوا
لك مراتك حية ؟ ولو رجعت تفتكر هتسكت على ده كله ، مش هتقول لـ « حاتم » ؟ مش هتفضحني؟
– مراتي لسة ما تعرفش، هما قالولي كدة.
– وإنت مصدقهم ؟
صاح ضاجرًا :
– عندك حل تاني؟ نبلغ البوليس مثلا ؟
– لأ طبعا بوليس إيــه؟ دي مصيبة وحطت عـلـى دماغنا ، يا رب ســامحني وما تفضحنيش يا رب ، أنا لازم أمــشي ، أنا هأموت نفسي وأخلص ، هارمي نفسي بالعربية من فوق أي كوبري.
– بطلي عبط يا « داليا » ، اعملي اللي هأقولك عليه وكل حاجة هتعدي تمام.
– هتعمل إيه؟ وعايز مني إيه؟
– أنا معايا مليون كاش ومحتاج مليون بسرعة معنديش وقت أبيع حاجة.
– أسحب مليون جنيه من البنك؟ طب ولو جوزي عرف أقوله إيه؟
– يعني يعرف إنك سحبتي مليون جنيه و رميتهم على أي زفت ولا يبعتوا له الفيديوهات ، إبقي قولي له اتبرعتي لجمعية خيرية ، اشتريتي ارض ، سلفتيهم لحد ، أنا في ايه و لا في ايه ؟ أنا لو عرفت ارجعهم بسرعة اوعدك هيحصل.
قالت منهارة :
– حاضر يا « علي » ، هاسحبهم النهاردة واعديهم عليك في الشركة
– لا هابعت لك ســواق من عندي قدام البنك ياخدهم منك ، حطيهم في الشــنطة دي و اقفلي اللوك على 6666 ، مش طالبة تجيلي الرشكة و لا نتكلم و لا نتقابل خالص دلوقتي.
قالت من بين دموعها :
– و لا دلوقتي و لا بعديــن ، أنا مش هاقابلك تاني يا «علي» ، لو عدى الموضوع ده على خير عمري ما هأعملها تاني.
و لا أنا أكيد ، خلاص توبة ، أنا بس عايز المصيبة دي تخلص على خير و هأبقي انسان تاني ، امشي انتي دلوقت واسحبي الفلوس، وانتي في البنك كلميني هأبعت لك محسن السواق.
– ماشي، هتطمني ازاي ما دام التليفونات متراقبة ؟
– هأبعت لك رسالة من نمرة غريبة اقولك الاوردر وصل بخير ، ولو حصل حاجة وحشة هتعرفي أكيد.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت)
تعليق واحد