روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل العاشر 10 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل العاشر 10 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء العاشر

رواية شبكة العنكبوت البارت العاشر

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة العاشرة

انفجر الجميع في الضحك.

فأكملت « نورا » حديثها قائلة:

ولما رجع عشــان ياخد موبايله لقانى بعيط على بختي ، ســألنى بخبث في إيه مالك؟ قولتله انت بتعمل كده ليه؟

 

 

 

 

قالي بأعمل إيه ؟ قلت له النسوان الشمال والقرف ده ، عيب عليك فيسنك ده تعمل كدة.

مترددش لحظة إنه يقولي : ســني ماله؟ مســتصغرة روحك عليا ، طب ما دام دعبستي ودورتي يبقي تستاهلي تعرفي ، وأنا كدة واذا كان عجبك، قال سني قال ، وزقني ونزل.

وســكت وقفلت بؤي ، عرفت أنا فين ووضعي إيه ، وعرفت الأوسخ كمان من واحدة صاحبتى لســة بتشتغل في الشركه وعلى اتصال بيا ، وطبعا مخبية عليها جوازى منه ، في يوم بتكلمني عادي تسأل عليا ، قلت أطأس على أخباره من بعيد لبعيد ، بأقولها أخبار الشغل إيه والحاج ؟

قالت لي زفت ، أنا عايزة أمشي من المكان النجس ده ، قلت لها نجس ليه يا نجلاء ؟ قالتلي بسبب الحاج « سلامة » زفت ده ، الراجل أتجنن عالآخر بعد مراته الحاجــة ثريا ما ماتت.

 

 

 

 

ولقيتها بتقولي إنه عامل مكتبه لقاء غراميات وبيجيب ستات شمال بعد الموظفين ما بتمشي وإن الواد سيد بتاع البوفيه رجع مرة علشان نسي حاجة مهمة في المطبخ ، ولقي الحاج

في وضع أستغفر الله العظيم مع واحدة في المكتب ، بس الحمدلله محدش حس بيه ، وإلا كان رفده.

قلــت لها طب ما حد يبلغ عياله ، قلت أســخنها ، يمكن تعمل كدة ، قالتلي المكتب مفيهوش غير أنا وبهاء بتاع الحسابات وسيد بتاع البوفيه ، لو راح خبر لعياله هيرفدنا إحنا التلاتة ، قفلت معاها وأنا قلبي بيتقطع وعمالة أندب حظي من ساعتها.

دي قصتى ، لا عارفة آخد حق ولا باطل ، شــاربة المر وساكتة ، بس باتقطــع كل يوم ، حاســة إني عايزة أمشي في حتــة محدش يلاقيني ومرجعش أبدًا ، شفتي يا « ريم » إن محدش يقدر يعمل الجامد عليكي ، إحنا الزمن مرمطنا قبلك.

نفخت ريم دخان سيجارتها العاشرة و قالت بعصبية بينما تشيح بوجهها إلى الناحية الأخرى :

 

 

 

 

– أنا بأكره الرجالة ، كلهم أوساخ.

أنفعلت نادية مما سمعته و اشارت إلى نورا بيديها بعلامة تدل على رغبتها في كسر رقبة سالمة و قالت :

– إنتى خلتينى عايزة أقوم أنط أقضم زمارة رقبته يا شيخة.

ضحكت نورا حتي كادت أن تسقط من كرسيها و قالت:

– والله يا «نادية» هو لو شــافك بحلاوتك دي مكنش بص بره إنما أنا زي مانتي شايفة كده لا عندي جسمك ولا حلاوتك ولا ثقتك بنفسك.

 

 

 

 

( الوجع الثالث – نادية )

ابتسمت نادية في سخرية كأنما داست نورا على جرح غائر لديها و قالت :

– متقوليــش كدة ده انتي قمر ، وكمــان متقوليش ثقتى في نفسي ! أنا ثقتي في نفــسي في الأرض ، طب انتوا بقا كلكــم رجالتكم خانتكم مع ســتات ، أنا بقا الخيانة بتاعتى مكنتــش كده خالص كانت حاجة اسبيشيال عالآخر ، ليفل الوحش.

ابتسمت نورا بعد محاولة مضحكة منها لافتعال الخوف و عقبت قائلة :

– ليفل الوحش ! حصل لنا الرعب يا ستي.

 

 

 

– وحش بجد و حق و حقيقي ، إســتنوا بس أبتدي من أول الحكاية ، من و أنا في كلية الهندســة حبيت زميلي في الجامعــة ، كانت روحنا في بعض ، برغم أن كل شباب الجامعة كانوا هيموتوا عليا ، مش غرور ده حقيقي ، لكن أنا مكنتش بأشــوف غيره ، كنت مركزة عليه هو وبس ، خلصنا دراسة وجاله منحة تفوق في النمســا وسافر ووعدني يظبط أموره ويبعت يجيبني ، قعد أربع سنين راكني جنبه يقولي السنة الجاية هأجي ، أصل وفصل وحجج ، وبعدين اختفى فص ملح وداب، افتكرته مات أو عمل حادثة، أو اتسجن، كنت هأتجنن عليه، فضلت أدور واسأل زي المجنونة شــمال ويمين ، وفي الآخر وصلت بعد تعب شهور وعياط واكتئاب وكوابيس، وعرفت إنه اتجوز واحدة هناك، كدة بالبساطة دي وبدون أي مقدمات .

أنا أساسًا من أسرة متوسطة، لا احنا فقرا ولا أغنيا جدًا، مستورين وعايشــين في مســتوى كويس ، لكن منكرش إني طول عمري باتطلع للأحســن ونفسي أعيش في قرص ، لكن لما حبيته كنت راضية أســافر أعيش معاه عالأرض حتى ، كنت راضية بأي حاجة وبأحلم زي العبيطة لحــد ما خدت المقلب ، المهم قررت أدفن حزني في الشــغل وقلت بلاها حب ووجع قلب هأعمل فلوس أحســن ، وفعلا اشتغلت في شركة كبيرة صاحبها مليونير ، سجنت نفسي في الشغل وقدرت أثبت كفاءتي لدرجة إن مديري ابتدي يعتربنى واحدة مــن العيلة وصاحبت مراته وولاده وحضرت حفلاتهم ومناسباتهم.

 

 

 

 

و في مرة من المرات في حفلة عندهم اتعرفت على جوزى طارق ، كنت حاسة من جوايا أن الموضوع مترتب علشان أتعرف عليه ، من طريقتهم ومعاملتهم يومها، هو شــكله كان غريب شوية، مش عارفة اوصفلكم إزاى بس حسيته راجل غير كل اللي قابلتهم.

غمزت لها أسماء بعينها و فركت كفيها و قالت بلهفة :

– أحب أسمع أكتر..ههههه.

ضحكت « نادية » :

– مش السفالة اللي في دماغك طبعًا، هو أسلوبه وطريقته في الكلام كانوا غراب شوية، كلامه جاف وناشف ونظراته خالية من أي إعجاب من اللي أنا اتعودت اشوفهم في عيون الرجالة، خصوصًا لو عايز يتعرف عليا يعني ، عموما هو كان أكبر منى بخمستاشر سنة ، قلت نضج أو تقل علشان راجل مهم وغني وحاشية وهيلمان ، المهم يعنى عشان مطولش عليكم اكتشفت إنه بيدور على عروسة وعايز يتجوز وأن عمره ما اتجوز قبل كدة وإن مديرى ومراته رشحونى له.

 

 

 

 

كان عنده شرط أساسي إن اللي يتجوزها لازم تكون حلوة جدًا، شبه عارضات الأزياء وبنت ناس ومتعلمة كويس ، كان عايز حاجة يتشرف بيها ويتباهى بعد ما قعد لحد سن الأربعين من غير جواز، زي ما تقولوا علشان يتقال عليه صبر ولقي.

الحقيقة احنا ملحقناش نتعرف على بعض كتير ، الكل كانوا شايفينه عريس لقطة، هو غنى جدا أغنى من مديرى كمان، فبكل المقاييس كإن عريس مينفعش يتســاب وحتى فرق الخمستاشر سنة كان بيوازنهم الفرق المادي و الاجتماعى .

إتجوزته في تلات شهور ، مكناش محتاجين أى حاجة تماما، البيت كان قصر كامل من مجاميعه في المنصورية، حمامات سباحة واسطابلات خيل ، بقيت عايشة في فندق سبع نجوم وعندي خدم وحشم ، ودي طبعا حياة جديدة جدا عليا ، هو مكنش وحش قبــل جوازنا ، بالعكس كان بيجيبلي هدايا كتــير ، وكنا بنخرج مع بعض في كل المناسبات ، أغلى لبس وأغلى مجوهرات غرقني بيها ، وكان دايما بيحسســنى أنه فخور وبيتباهى بيا بس كل ده قبل ما يتقفل علينا باب البيت !

»نورا« :

– جوا البيت مش هيتباهي بيكي طبعا ، خالص بأة حبة الرومانسية اللي بعشرة جنيه خلصوا، رجع على وضعه نكدي وبوزه لافف على وشه ههههه، كلهم كدة، نفسي اشوف اللي قال الستات نكدية واديله جايزة نوبل في الكدب هههههــه ، الرجالة دول النكد الأصيل ، يا نكد يا نوم ، يا طلبات ما بتخلصش، بائسين جدا ، المهم كملي .

 

 

 

 

استطردت »نادية« :

– كان غريب معايا جدًا من أول يوم في البيت، أقصد جســديا، كنت فاكرة أنه ما هيصدق يتقفل علينا باب واحد، لكن لقيته أول يوم بيقولي انه مرهق من الفرح وعايز ينام ، تاني يوم لما حصل المراد مكنتش حاسة بلهفة ولا شوق ولا رغبة اصلا منه تجاهي ، بعدها كان بيتحاشي يقعد معايــا ودايما يقعد لوحده في المكتب أو الجنينة ، وأول ما يجيلنا ضيف في البيت يتبدل تماما ، يدلعني ويحضني ويبوسني ، حسيت إنه مجنون، عنده انفصام ، عيشني في حالة ملخبطة مش فاهمة هو عايز إيه .

سألتها »ريم« :

– طب وفهمتي سبب المعاملة دي؟

 

 

 

 

تابعوا معانا عشان نعرف الباقي ولو لسه اول مرة تشوف بوست لينا فولو ولايك و شير للبيدج عشان يوصلك كل جديد

لو مستعجل علي قراءة باقي الرواية جميع مؤلفات الكاتبة آيات الصبان و من ضمنها هذه الروايه ( شبكة العنكبوت ) متوفرة في مكتبات ديوان والميكرفون والشروق ودار المعارف والاهرام وموجودة اون لاين على آى ريد وبوك باظ و ابجد و كذلك للتوصيل من خلال صفحة دار سما علي أرقام هاتف الدار

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!