روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل العشرون 20 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل العشرون 20 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء العشرون

رواية شبكة العنكبوت البارت العشرون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة العشرون

( العودة إلى المربع صفر )

صباح الجمعة اجتمعن على طاولة الإفطار فى منزل »نورا«، وصلت »ريم« متأخرة كالعادة وجلســت إلى طاولة الطعام بعد إلقاء التحية ، بينما تلتقط قرصًا ســاخنًا من أقراص الطعميــة برائحة نفاذة تثري الشهية وتسيل اللعاب.

صاحت »ريم«:

– يا خونة مش قادرين تستنونى لحد ما آجى .

قالت »نورا«:

– نستنى إيه الطعمية سخنة، وبعدين انتى كل ده فى الطريق؟

– ما كان لازم أستنى الشغالة بتاعتى تيجى والنهارده كانت اجازتها ونزلتها مخصوص، راحت امبارح بالليل شافت عيالها ورجعت الصبح فاتأخرت عليا شوية عشان أسيب معاها العيال .

– ما »مايسة« أهي عندها بنت وجت فى ميعادها .

تدخلت مايسة في الحوار مدافعة عن ريم:

– والله يا جماعة أنا ما أعرف لولا جارتى دي كنت عملت ايه، بنتها قد بنتى وبيقعدوا مع بعض والست ما بتمانعش وبتقولي بالعكس أهى البنت بدل ماهى قاعدة لوحدها بتنبسط وبتلعب معاها .

 

 

 

 

 

أشارت إليها ريم أن تصمت و قالت طيب إدونى العيش بقا وخلونى أعيش حياتى وألحق أعوض اللي انتوا كلتوه بدالي.

ضحكت »نادية« قائلة:

– على فكرة إحنا لسة يادوبك حالا أهو بنمد إيدينا فمتستعبطيش .

عقبت نورا قائلة :

– اشكروا »أسماء« بأة هي اللي جايبة الواجب ده معاها وهي جاية ، قالت لى متعمليش حاجة وبصراحة جابــت فول وطعمية حاجة آخر جمال .

قالت »أسماء« ضاحكة:

– بصراحة الراجل ده بيبقى عليه طوابير قد كده، الفول والطعمية بتوعه حاجة إيه لوز، يالا بالهنا والشفا .

بعد انتهائهن من تناول الطعام أعدت لهن »نورا« بمساعدة »أسماء« الشاى وجلسن فى غرفة المعيشة ليتحدثن فى أمر كانت »نورا« قد قررت أن تخوض فيه إلى النهاية.

كانت ريم قد أستعدت تماما لمعركة اقناعهن ، ظلت تفكر طوال تلك الفترة في الموضوع و تخطط له حتي باتت جاهزة لعرضه:

– أنا مش عارفة يا جماعة هي »نورا« وضحت لكم الموضوع ، سبب مقابلتنا النهارده وإيه اللي بيدور فى دماغها .

أجابتها »نورا«:

 

 

 

 

 

 

 

– صراحة لا ، أنا مرضتش أتكلم فى التليفون، أنا قلتلهم إن في موضوع مهم وعايزة أتكلم معاكم فيه وتعالوا كلنا نقعد مع بعض.

سألت »مايسة« حائرة:

– هو فيه إيه يا جماعة، فيه إيه يا »نورا« ما تتكلمى؟

قالت »ريم«:

– مفيش، هي يعنى عندها ظروف اليومين دول مع الحاج »سلامة « نفسيتها تعبانة أوى.

سألت »مايسة« في جزع:

– إيه اللي حصل ؟

أجابتها »نورا« هذه المرة :

– ضربني علقة موت وشتمنى وبهدلنى وأجبرني بعدها كمان إنى

أعتذر له واعتذرت عشان مترميش فى الشارع .

قالت »أسماء« بنبرة بائسة :

– لا حول ولا قوة إلا بالله ، الرجالــة دي عايزة الحرق ، ليه كده إيه السبب اللي يخليه يعمل كده ؟

– عشــان قاعد عمال يجيله تليفونات وكل شوية يختفى بالتليفون فى حتة، ليه وليه بأة قلت له عيب عليك وميصحش، عينك ما تشوف إلا النور .

أستنكرت مايسة ما سمعته و حزنت لنورا ، فقالت مواسية:

– له عين ؟ أما راجل بجح أوى وفى سنه ده ما يتنيل بأة ويتهد.

– ما هو ده الموضوع اللي عايزاكم تســاعدونى فيه ، أنا عايزاه يتهد وعايزة حقى، عايزة حقى بقا فى الإهانة اللي أنا اخدتها.

سألتها »مايسة« بحذر :

– حقك، إزاى أوعى تكونى …

قاطعتها »نورا«:

 

 

 

 

 

 

 

 

– أيوة أنا كمان بفكر في كدة .

– لا ما هو مش معنى إنها عدت معانــا مرة إنها هتعدى كل مرة، خدى بالك إحنا المرة اللي فاتت ربنا سترها .

هنا تدخلت ريم لتشعرهم بدقة المخطط و سهولته و قاطعت مايسة قائلة :

– المرة اللي فاتت ربنا سترها علشان خاطر التخطيط كان كويس والتنفيذ كان ممتاز ، وأكيــد احنا لو قعدنا نخطط مع بعض هنخطط حاجة كويسة وننفذ حاجة كويسة .

صاحت »مايسة«:

– انتى بتشــجعيها يا »ريم«؟ انتى كانت ظروفك مختلفة والدنيا كانت معاكى يعنى واصلة لمرحلة كلنا كنا بنحاول نساعدك بأى صورة.

قالت »نورا« بغضب:.

– وأنا يعنى اللي زى الفل! شــايفينى حالتى النفســية تمام ومش محتاجة أى مساعدة ولا أى مساندة ؟

أجابتها »مايسة«:

 

 

 

 

 

– بالعكس يا »نورا« أنا مبقولش كده، بس أنا بتكلم إن مش يمكن فيه طريقة تانية، ده الراجل أصلا مبيجيش إلا كل فين وفين .

قالت »ريم«:

– متقلقوش أنا فكرت فى الموضوع .

بادرتها »نادية«:

– والموضوع بسيط.

قالت »نورا« ضاحكة:

– أنا بتفائل بالجملة دي

.

شعرت ريم أن الأمور تسير في اتجاه جيد و أن نورا بإمكانها إستمالة مايسة بدافع الإحراج او الحب، اما أسماء فهي بالتأكيد لن تعترض لأن هدفها هو املال بالأساس لذلك بعد أن تحصلت عليه بسهولة سابقا لن ترفض بالتأكيد حصولها على المزيد ، لذلك تابعت الحديث لتضرب على الحديد الساخن:

– طب والله العظيم بســيط، هو بس كل مــا في الموضوع إن احنا نعرف خط سـيره ، وبيعمل إيه، مش انتى قلتي قبل كده يا نورا إن هو بيجيب بنات فى المكتب بعد ما الموظفين بتمشى ؟

 

 

 

 

 

 

– أيوة بيحصل، أنا باسأل من بعيد لبعيد ولسة بيحصل .

– يبقــى أول مكان نحط فيه كاميرات هــو مكتبه اللي بيجيب فيه ستات .

بحزم قالت نورا:

– لا هــو أول وآخر مكان لأن أنا معنديــش أى فكرة أصلا هنحط

الكاميرات فى المكتب إزاى وأنا أصلا معرفش أى حاجة تانى وبيته اللي هو قاعد فيــه دلوقتى فيلا كبيرة وبيت عيلة قاعد فيه هو وعياله ، وكل واحد له دور في البيت يعنــي محدش يقدر يخش يزرع فيه كاميرات ، وأصلا مش هيجيب حد معاه هناك ، الســتات اللي بيجيبهم دول يا إما بياخدلهم شقق مفروشة يا إما بيوديهم المكتب ، أنا معنديش أى فرصة

الا المكتب .

سألت »مايسة«:

– هو احنا دلوقتى بنناقش الخطة؟ خلاص اخدتوا قرار؟ .

قالت »أسماء«:

– طب احنا هيطلعلنا فلوس زى المرة اللي فاتت ولا إيه ؟.

أجابت »نورا بسرعة :

– أيوة طبعا زى المرة اللي فاتت بالظبــط ، الفلوس اللي هتطلع أنا هاخد نصها ونصها هيتوزع عليكم.

تساءلت اسماء مرة أخري:

 

 

 

 

 

 

– نفس المبلغ بتاع املرة اللي فاتت يعنى ؟

– أيوة طبعا نفس المبلغ ، هو الحاج »سلامة « قليل، ده عنده على قلبه قد كده .

أبتسمت أسماء و أشارت بإبهامها أنها موافقة، أنتفضت مايسة لشعورها بجدية الأمر و نظرت الي نادية أملا في أن تجد لديها صوت العقل:

– ما تقولى حاجة يا »نادية«.

قالت »نورا« : »نادية« موافقة ومعانا، أنا متكلمة معاها فى الموضوع ده قبل كده.

صاحت »مايسة«:

– يعنى إيه، يعنى انتوا خلاص فعلا هتنفذوا ؟

أبتسمت نورا ابتسامة ثقة و قالت:

– لا هننفذ وانتى معانا، هو أنــا مش صاحبتك زى »ريم« ولا إيه،

ولا انتى روحتى وقفتى جنب »ريم« وخلاص ، وبعدين خدى بالك كله سلف ودين يمكن تحتاجينا ونقف جنبك احنا كمان .

 

 

 

 

 

 

بذكاء شديد أرادت ريم أن تسحب دقة النقاش في إتجاه أخر فقالت مايسة :

– آه على فكرة يا »مايسة« أنا جبت أجهزة التتبع والتصنت اللي انتى طلبتيها ومعايا تحت فى العربية .

سألتها »نادية«:

– طب أنا مش قلت لك أنا كمان عايزة واحد مجبتيش ليه ؟

– ما انتى ما أكدتيش عليا، »مايســة« هي اللي أكدت عليا المرة اللي فاتت .

صاحت »نورا«:

– لأ المرة دي بأة لا هي ولا انتى، الجهازين دول أنا اللي هاخدهم .

وافقتها ريم قائلة:

– خلاص مش مشكلة، خديهم انتى دلوقتى يا »نورا« وأنا هاجيبلكم انتوا الاتنين المرة الجاية.

– لا خديهم إيه؟ أنا معرفش أركبهم أصلا لازم حد يركبهم .

– يا ســتى متخافيش بس لما ييجي وقتها نتفق ونشوف هنركبهم إزاى .

– » مايســة« هانم، محتاجين ردك دلوقتى ، احنا الأربعة متفقين ، هتعملي إيه ؟

 

 

 

 

 

 

 يا ترى مايسة هتقول ايه؟ هتوافق انها تشاركهم ولا هترفض؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى