روايات

رواية صغيرة بلال الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال البارت الثامن

رواية صغيرة بلال الجزء الثامن

رواية صغيرة بلال
رواية صغيرة بلال

رواية صغيرة بلال الحلقة الثامنة

الغيرة في الحب كالماء للوردة قليله ينعش وكثيره يقتل.
………………..
أضمرت لمياء العدواة لأشرقت بسبب الغيرة الشديدة من اهتمام بلال بها .
لمياء بتحدى …لما اشوف انا ولا انتِ يا نص ربعة أنتِ.

بس أتلم عليه بس وادخل شقتكم ،ومدام دخلت يبقا أنا جوه وانتِ برا يا نوغة .

مرت عدة أشهر على خطوبة بلال ولمياء لم ينفرد بها يوما بمفردهما أو يخرج معها بدون والدتها أو أحدا من اخواتها .

وفى أحد المرات همست له لمياء…وبعدين معاك يا بلال ، انت ليه مش حاسس بالنار اللى جوا قلبى .

بلال بتجهم…ايه مالك يا لميا ، أنتِ تعبانة ولا حاجة اوديكِ لدكتور ؟

لمياء……اه تعبانة بيك يا بلال ، نفسى احس زى اى بنت مخطوبة بحب خطيبها ليها ،نسهر نكلم للفجر وتسمعنى كلام حلو ولا تغنيلى .

ونفسى نخرج سوا انا وانت بس لوحدينا ، ونفسى مرة تحاول تلمس ايدى ، ولا حتى اشوف فى عينيك رغبة .
ده انت غريب اوى ،ده انا بتستخسر تبصلى حتى .
هو انا مش عجباك ولا ايه ؟

تعرق بلال وشعر بالحرج من همساتها تلك ولكنه تماسك وحاول أن يكون رزينا فى التعامل معها وحدثها بقوله ….
لمياء افهمى الكلام اللى هقوله ده كويس اوى .
بصى يا ستى الخطوبة معناها وعد بالزواج يعنى مش زواج لسه وانا لا أحل لكى .

فتحت لمياء فمها ببلاهة قائلة ..مش فاهمة يعنى ايه ؟

بلال……افهمك يعنى احنا بدال لسه معملناش كتب كتاب ، فيمنفعش نكلم سوا لوحدينا أو نتجاوز فى الكلمات وطبعا مينفعش ألمسك ولا حتى ابص ليكِ كتير لا يجوز .

وطبعا مينفعش نخرج الا فى وجود حد معاكِ.
فهمانى يا لمياء ولا اقول تانى ؟

 

 

 

لمياء بنزق ……ياه كل ده وانا اللى كنت بحلم بالخطوبة عشان اعيش معاك قصة حب ملهاش اول ولا آخر ،طلعت خطوبة ناشفة اوى .

طيب احنا فيها يا شيخ نطريها ونعمل كتب كتاب ثم غمزته قائلة …عشان اسمع منك كلمتين حلوين يهونوا بعدك عنى لغاية منتلم تحت سقف واحد عشان انت وحشنى اووى .

حمحم بلال حرجا ثم وقف خجلا قائلا …اه أن شاءالله بس الظروف تسمح شوية عشان زى ما أنتِ شايفة السنادى بسمة ثانوى ومحتاجة دروس كتير وكمان أشرقت إعدادى ومحتاجة برده دروس .

فتجهم وجه لمياء…طيب بسمة واختك ، لكن أشرقت تتعب نفسك عليها دروس كمان مش كفاية عليها مصاريف المدرسة ، تتنيل تذاكر لوحدها وتخلى فى عينيها حصوة ملح .

فغضب بلال بشدة ولأول مرة تسمعه ينفعل عليها بهذه الطريقة ….بقولك ايه يا لمياء لو عايزنا فعلا نكمل مع بعض ، مسمعكيش مرة تكلمى على أشرقت بالطريقة دى ، أشرقت متفرقش عن بسمة حاجة خالص بل ومكانتها اكبر كمان عشان دى وصية وأمانة فى رقبتى وهفضل كده معاها لغاية مسلمها لجوزها بإيديه .

شعرت لمياء بالغيظ الشديد من أشرقت ولكنها لم تشأ أن تفسد العلاقة بينها وبين بلال بسبب تلك الشقية .

فابتسمت ابتسامة صفراء قائلة …خلاص طيب يا بلال واقعد كده واقف ليه ؟
انت لازم تتغدى معانا النهاردة عملالك حلة محشى ورق عنب تاكل صوابعك وراها .

بلال مبتسما…تسلم ايدك بس مينفعش اسيب البنات تاكل لوحدها .

ففكرت لمياء أن تثير غيظ أشرقت وتأتى بحلة المحشى وتطلع معه لتتناول معهم الغذاء وتقوم بتدليله أمامها .

لمياء بمكر …..بس كده ، طيب ايه رئيك اجيب الحلة واطلع معاك ناكل سوا .

فابتسم بلال محدثا نفسه ….ربنا يهديهم لبعض .
ثم قال……ماشى الكلام ، يلا بينا .

 

 

 

فتح بلال الباب فأسرعت أشرقت إليه عندما سمعت صوته وعلى وجهها تلك الإبتسامة التى تعذب قلب بلال كلما رآها .

وعندما نطقت أشرقت ..بلال حمد لله على السلامه .

حمحم بلال قائلا …تعالى يا لمياء البيت بيتك .
وحضرى السفرة يا أشرقت عشان هناكل محشى ورق العنب اللى أنتِ بتحبيه من ايد لمياء .

تجهم وجه أشرقت قائلة …والله هى هتشرف معانا النهاردة .
لمياء بحدة…..ايه يا مش هتقولى اتفضلى ، ده انا مهنش عليا اكل من غيركوا .

فابتسمت أشرقت بفتور مرددة…لا فيكِ الخير اتفضلى اتفضلى .
بسمة…….اهلا يا لميا ، ليه التعب ده بس !

لمياء..مفيش تعب ولا حاجة .
يلا بسم الله .

اصرت أشرقت أن تجلس لمياء على كرسى السفرة الذى بدء خشبه فى التأكل وينذر بالوقوع فى اى وقت .

وجلست أشرقت بجانب بلال تسدد لها نظرات نارية .
لمياء محدثة نفسها …اه يا نارى ،نفسى اجبها من شعرها السهونة دى .

ثم قالت …كل يا بلال يا حبيبى ، الف هنا وشفا مطرح ما يسرى يملى .

فضمت أشرقت على شفتيها بغيظ واردات النيل منها فأخذت واحدة من ورق العنب وأطعمت بلال فى فمه .

تفاجىء بلال بما فعلت وشعر بالحرج حتى أن الطعام وقف فى حلقه وأصدر صوتا .

فقامت على الفور أشرقت قائلة ..هجبلك مية يا عين اختك ، شكلك زورت وحد باصصلك فى الأكل .

بلال ….لا مفيش داعى ، بس اقعدى كلى وأنتِ ساكتة ومتكرريش ده تانى.

تحرك الكرسى تحت لمياء من ثقلها عليه حتى فجأة سقط بها فى الأرض .
فتعالت ضحكات أشرقت قائلة …يا لهوى عليكِ ، قولتلك خسى شوية بدل ما أنتِ عاملة زى شوال البطاطا كده .

واهو من كتر اكل المحشى ،الكرسى مستحملش وقع بيكِ.
لمياء بغضب…تصورى أنتِ معندكيش دم وانا اللى غلطانة انى جيت .

 

 

 

 

ثم نظرت لـ بلال الذى يحاول كتم ضحكاته هو الآخر قائلة…متمد ايدك يا شيخ وتقومنى ولا عجبك اللى حصل ده .
أشرقت …..الشيخ مش بيمد إيده على حريم .
ناولينى ايدك يا اختى .

انا هقومك ومعلش تعيشى وتخدى غيرها .

ناولتها لمياء يدها وشدتها أشرقت بقوة ولكنها عن عمد افلتتها مرة أخرى قبل أن تقف فسقطت على ظهرها صارخة …اااااااه .
ثم انفعلت بحدة بقولها ”
كده يا بنت اللذين آمنوا والله ما هسيبك .

فأسرعت أشرقت للداخل خوفا من بطش بلال التى كانت عينيه تنذر بالشر .

ثم ساعدت بسمة لمياء على الوقوف قائلة …معلش يا حبيبتى دى مش قصدها ، هى عيلة برده ومستحملتش تشدك .

لمياء …..بقا كده ،ماشى يا ست بسمة أنتِ كمان وشكرا لحسن الضيافة .

ثم اقتربت من بلال بقوة حتى ابتعد حرجا هامسة…فكر يا بلال فى موضوع كتب الكتاب قريب عشان لما أقع تانى تشدنى ومعتمدتش على العيال تانى .

حمحم بلال …..اه أن شاءالله ،ومعلش متزعليش حصل خير .
لمياء بدلال …لا مش زعلانة طول ما انت معايا وفى حياتى يا بلال .

بلال ….وبعدين يا لميا قولنا ايه ؟
لمياء …خلاص يا شيخ وقولت عجل بكتب الكتاب قبل ما أسيح اكتر من كده وتزعل .

فضحك بلال قائلا ..ربنا يهديكِ.
ثم اوصلها إلى الباب مودعا لها وعندما خرجت عاتبته بسمة.
كتب كتاب ايه وزفت ايه من البت دى ، اللى اتعدت الحدود ومبقتش مكسوفة من نفسها وعمايلها.
دى مش حلمك خالص يا بلال .

دى هتتعبك ، انا مشفوتهاش بتصلى وعلى طول شعرها باين من الطرحة زى حسونة صاحب بكار .

فضحك بلال قائلا …عليكِ تشبهات .
انا فعلا مضايق من كده وكنت هنبه عليها قبل كتب الكتاب الحجات دى .
بس فعلا مش قادر اكسر بخاطرها .

عاتبته بسمة بقولها …..اشمعنه هى اللى مش قادر تكسر بخاطرها بس ديما كاسر بخاطر أشرقت اللى بتسمع كلامك فى كل كلمة ومش بتفوت فرض فى معاده ولبست الحجاب الساتر وهى لسه عيلة وقربت تختم القرآن كمان .

 

 

 

ومستعدة تعمل كل اللى انت عايزه بس ترضى عنها .
وبرضه مش بتعملها كويس ،مالك بس يا شيخ بلال ؟

تأثر بلال بكلماتها ودمعت عينه وولاها ظهره حتى لا ترى دموعه ،فكيف يقول لها ما لا يقوله بين وبين نفسه .

أنها يحبها منذ أن كانت طفلة رضيعة وحبه ليها يكبر يوما عن يوم ولكنها اللعنة التى أحلت على قلبه منذ الصغر ولا يستطيع أن يصرفها عن عقله .

أنه إذا أحب شيئا أكثر من اللازم فقده ، لذا يخشى فقدانها رغم أنه مسلم الأمر لله ولكن هذا الشىء مازال يؤثر عليه .

هذا بجانب العاقبة الكبرى فرق السن بينه وبينها ، فهو لا يريد أن يستغل حبها الطفولى من أجله بل يتركها لعلها تجد حبها الحقيقى عندما تنضج وتظهر لها الأمور على حقيقتها .

نسمة …..مردتش يعنى عليا ولا مش عايز تكلم ولسه قافل على قلبك من سنين .
ومش عايز تعترف انك بتحب…؟
قاطعها بلال بحدة قائلا …متكلميش لو سمحتى التهيؤات بتعتك دى .

انا قلبى معرفش حاجة اسمها حب وانا هجوز لميا وهتعمل برده كل اللى انا عايزه .

ده اخر الكلام ومش عايز نقاش فيه لو سمحتى .

زفرت بسمة بضيق محدثة نفسها …غبى هيضيع نفسه ويضيعها من بين إيديه عشان وسواس فى عقله .
ربنا ينور بصيرته للحق .

ويخيبك يا لميا يا لزقة انتِ ، صراحة عندها حق أشرقت مش بتطيقك ، أنتِ مش بتنزليلى من الزور .
….
وبعد مرور سنة أخرى أتمت فيها أشرقت ثلاثة عشر عاما .
وتحت ضغط ام لمياء من أجل عقد القران ، بالفعل حدث عقد القران .

ودخلت أشرقت فى اكتئاب ، وذهبت ضحكاتها المشرقة وابدلتها بالدموع ولم تجتمع مع بلال على طعام واحد بعد ذلك واعتكفت فى غرفتها وانشغلت فى اتمام حفظ كتاب الله ومذاكرتها .

بلال وقد اكتسى الحزن وجهه …ايه مش راضية برده تخرج تاكل معانا .

 

 

 

 

بسمة ..لااااا واظن انت خلاص تبطل سؤال عليها ، انت اخترت حياتك وهى برده اختارت حياتها بعيدة عنك عشان ترتاح وتعيش حياتك .

واخبار السنيورة ايه بعد كتب الكتاب ؟
سمعت الكلام ولا لسه ؟
عشان لسه الحال على ما هو الحال ،لبسها ودلعها .

زفر بلال بضيق ..كلمتها مليون مرة ومرة تستجيب وترجع تانى ومش عارف فعلا اعمل ايه ؟

وهددتها انى هسبها لو مستجبتش بتفضل تعيط وتقول متسبنيش لو سبتنى هموت نفسى وهسمع الكلام .
وهكذا .

بسمة بحدة .. …..انتم حرين فى بعض واشرب نتيجة اختيارك.
ثم قامت فأمسك بيديها قائلا …استنى انا عايزك فى موضوع .
فجلست بسمة تنصت له بإهتمام .

ابتسم بلال رغم حزنه قائلا ……بصى انا عارف انك لسه يدوبك ١٨سنة بس عروسة وزى القمر والخطاب يا ستى بقوا على الباب بالطوابير .

تلون وجه بسمة بالحمرة مرددة بخجل …لااا انا مش بفكر فى الموضوع ده خالص ، انا عايزة بعد الكلية اعمل دراسات عليا واكون دكتورة فى كلية الدراسات الإسلامية بإذن الله ده حلمى بجد .

ولو انشغلت بالجواز بدرى مش هعرف انجح واتفوق .

وكمان انا لسه سنة أولى جامعة ولسه المشوار طويل .

بلال ….عارف يا ست البنات بس العريس مش مستعجل على الجواز هو عايز كلمة بس وقراية فاتحة كده على الضيق ولما تخلصى كلية تجوزوا أما موضوع الدراسات العليا ده فهو أول واحد هيشجعك ويقف جمبك .

بسمة …هو فيه حد بيشجع مراته تذاكر وتتعب بعد الجواز .

بلال …اه لما يكون هو كمان بيحلم نفس الحلم وغلبان زى حالاتى كده وطالع عينه شغل وتحضير ماجستير .

ففتحت بسمة فمها ببلاها ناطقة …ده مين ده ؟
ابتسم بلال ..ده يا ستى جلال معيد معايا فى الكلية شاف حضرتك مرة معايا .

ومن ساعتها مش مبطل زن على ودانى ، ونفسى ينزل من على ودانى عشان صدعت صراحة .

خجلت بسمة عند ذكر جلال ، فهى من رؤيته اول مرة انجذبت إليه ولكنها حاولت طرد هذه الفكرة عن مخيلتها لأنها تحلم بمستقبل باهر والزواج سيعطلها ولكن عندما علمت أنه سيقف بجوارها حتى تحقق ما تريد ، لامس قلبها ذكر اسمه من جديد ، إذا فليسعد القلب والعقل معا .
وما اجمل من أن تجد شخصا يدفعك للامام ويخرج منك اجمل ما بك .

بلال ….ها قولتى ايه يا بسومة ؟

 

 

ادارت بسمة وجهها بخجل قائلة…اللى تشوفه يا بلال ، وانا مش عايزاه يصدعك.

فضحك بلال حتى لمعت عينيه قائلا …مش عايزاه يصدعنى لا قلبك عليا يا بسمة ، يعنى موفقة .

على بركة الله وزى مقولنا قراية فاتحة بس كده ربط كلام وممكن على سنة تالتة نعمل خطوبة وكتب كتاب عشان تخدوا على بعض شوية قبل التخرج والجواز.

ثم كتم أنفاسه قائلا …عقبال أشرقت كمان عشان يرتاح قلبى .

فاستدارت له بسمة قائلة بوهن…يسلام هيستريح قلبك لما تجوزها لغيرك ؟

وقف بلال قائلا …وبعدين معاكِ ، دى طفلة وانا اكبر منها بكتير واكيد هتحتاج واحد من سنها يفهما وتفهمه .
ونسيتى كمان إنى مرتبط .

بسمة …السن عمره ما هيكون حاجز بين اتنين بيحبوا ويفهموا بعض وحفظين طباع بعض .

بلال بحدة …قولتلك مفيش حاجة اسمها حب باللنسبالى وقفلى على الموضوع ده خالص .

خلينا فى موضوعك ، حددى معاد جلال يجى تقعدوا مع بعض شوية وتكلموا وبعدين تصلى صلاة استخارة كده وعلى بركة الله لو ارتحتى وكله تمام المرة اللى بعديها نقرء الفاتحة.

بسمة ……تمام هو مفيش غير بكرة الجمعة إن شاء الله .
بلال ..تمام هتصل بيه وأنتِ ظبطى البيت أنتِ واشرقت عشان هيجيب أهله معاه .

فقامت بسمة وولجت إلى أشرقت التى كانت تتم وردها اليومى من مراجعة ما حفظت .

فاقتربت منها وقبلتها بسعادة على وجنتيها .
ابتسمت أشرقت بوهن قائلة …ايه شكلك وراكِ حاجة .
قولى قولى فرحينى.

بسمة ……قلبك ديما حاسس بيه يا قلب اختك .
بس اسكتى مش جالى عريس يا أختاه واخيرا حد بص فى خلقتى وهيبتدى شغل الإهىء والميهىء .

فاحتضنتها أشرقت بحب مرددة …الف الف مبروك يا عيون اختك .

ثم لمعت عين أشرقت بالدموع فاندهشت بسمة متسائلة
ايه ماله الصغنن بتاعى ؟
أشرقت بحزن ….الصغنن هيكبر ومش هيلاقيكِ جمبه وهتتجوزى وهتسبينى لمين ؟
انا يستحيل اقعد مع العقربة لميا فى بيت واحد .
فهروح لمين ؟ ثم اجهشت بالبكاء .

بسمة ..يا حبيبتى يا شوشو،انا عمرى ما هسيبك ابدا .

 

 

 

وده اول شرط لما يجى جلال انى هاخدك تعيشى معايا عشان عارفة أنك مش هتقدرى تعيشى مع لميا .

ولو موفقش جلال خلاص مع الف سلامه ، إن شاءالله ما اتجوزت خالص ، أو لما اطمن عليكِ أنتِ الاول .

أنتِ زى القمر اصلا وممكن تعمليها أنتِ قبليه كمان .
وانا كمان بتلكك على الجواز اصلا ، انا عايزة اكون دكتورة واطلع فى التلفزيون كده زى دكتورة عبلة الكحلاوى والناس يقولوا ست الدكتورة راحت ، ست الدكتورة جت .

ضحكت أشرقت قائلة ..طيب يا ست الدكتورة ، ممكن تتنزلى وتنضفى البيت عشان عريسك القمر لما يجى ، يقولوا والله يا واد وعرفت تنقى حلاوة ونضافة وفوقيهم دكتورة كمان .
بسمة …يلا زى بعضه ، هنضف لله .

أشرقت ..يختى جماله حلو ، يختى سكر ، الايد ناعمة دى هتشيل التراب .

بسمة بضحك ..اخلجتم تواضعنا يا شوشو
ثم احتضنتها مرة أخرى بحب وحنو .
…….

اخبر بلال لمياء أن اليوم سيأتى عريس إلى بسمة ففرحت وحدثت نفسها يلا اول عقبة هتسبنا عقبال المصيبة الكبيرة أشرقت .
لمياء ..والله الف الف مبروك عقبال أشرقت يارب
عشان ترتاح يا حبيبى وبالك يهدى .

فحدث نفسه بلال …انا صراحة مش عارف ازاى هسلمها بإيدى لواحد تانى ، خايف بجد من اليوم ده ومش متصوره .

وفى المساء حضر جلال وعائلته وتهيئت بسمة بفستان ابيض مزين بالورود ذات اللون البنفسجي وطرحة لنفس اللون .
أما أشرقت فقد أشرقت هى الأخرى بفستان من اللون الأزرق وطرحة بيضاء بها نقوش زرقاء تعكس لون عينيها فكانت كالبدر .

خرجت هى فى بادىء الأمر لتؤدى التحية .
نظر لها بلال فدخلت الغيرة فى قلبه من شدة جمالها وود أن لو اخفاها عن العيون .

ولكنه تماسك وقدمها لهم …أشرقت اختى الصغيرة .
ام جلال …بسم الله ماشاءالله .

غمز جاسر والدته هامسا…..احجزيلى القمر دى يا ماما عقبال مخلص الكلية تكون هى كبرت شوية .

تطرق إلى اذن بلال ما قاله جاسر فاستشاط غضبا .
وقال بحدة …أشرقت فين العصير ؟

أشرقت بصوت ناعم اثار غيرته أكثر …حالا يا أبيه .
جاسر …الله صوتها زى شكلها كمان .

 

 

 

ولجت أشرقت للمطبخ فأسرع ورائها بلال فشعرت بأنفاسه الحارة ورائها فزادت غضبه وأخذت تندندن .

عايزة ألملم قلبي وأحضن نفسي وأمشي بعيد عايزة أطيب جرحي أيوة هطيب جرحي أكيد عايزة حبك يبعد عني عايزة جرحك يخرج مني لازم أعلم قلبي أنا يقسا ولازم ينسى ولازم أعيييش.

بلال حدث نفسه …ياااه لا يا أشرقت كفاية بعلم قلبى ينسى ويقسى ، بلاش أنتِ ، ده انا اموت ،محدش حاسس بلى بيه .

ثم هتف بحدة …أنتِ يا هانم اللى بتقوليه ده ؟

أشرقت بدلال…ايه بسلى نفسى وانا بحط العصير مفهاش حاجة.
بلال …بتسلى نفسك باغانى حب ومسخرة ، سلى نفسك بذكر الله تاخدى عليه اجر وثواب .

أشرقت …اهو ساعة لقلبك وانا بسمع نفسى ،ولا انت شايفنى ماسكة ميكرفون وعاملة نفسى شيرين .

بلال…استغفر الله العظيم يارب .
طول عمرك بلسانين ، اقولك كلمة تقوليلى عشرة .
أشرقت ..طيب وسع ادخل بالعصير للناس .

بلال …لاااا حضرتك هاتيه انا ادخله وأنتِ جرى على اوضتك متخرجيش منها ابدا لغاية ميمشى الناس دول .

أشرقت …..وده يعنى ليه إن شاءالله .

لا هقعد وافرح باختى ومش هسبها فى يوم زى ده .

بلال …تفرحى لأختك ولا فرحانة بلى عينيه عليكِ ده .
انا قولت كلمة واحدة تدخلى ومشوفش خيالك برا .
ابتسمت أشرقت فقد شعرت بغيرته عليها اخيرا .

اذا فهى فى قلبه فلما هذا العذاب ؟؟ ولمتى ؟؟
وبالفعل نفذت ما قال ، وظلت عين جاسر تجوب يمينا ويسارا لعلها تخرج ويراها مرة أخرى .

ام بسمة فقد جلست لبعض الوقت مع جلال ولكن كان الحرج مسيطر عليها ولم تستطع أن تتحدث .
فكيف سيزيل عنها جلال الحرج ؟؟
وهل سيظل بلال يعذب كثيرا بحب أشرقت ؟؟
….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى