روايات

رواية صغيرة بلال الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال البارت الثاني

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني

رواية صغيرة بلال
رواية صغيرة بلال

رواية صغيرة بلال الحلقة الثانية

تفاجئت شروق بطلب لؤى يدها وامتزجت مشاعرها بين الفرحة والدهشة والخوف
فرحة لأنها سترتبط اخيرا بحب عمرها وخوفا لإنها لم تشعر يوما إنه يكن لها حبا من سوء معاملته لها وبرودة مشاعره وتجاهله لها .
فكيف إذا بين عشية وضحاها يطلب يدها للزواج .
شروق…بس يا بابا ؟
باسم …ايه مالك يا روح بابا ؟
لو مش موافقة ، انا عمرى ما هغصبك طبعا ، دى سعادتك وحياتك والقرار قرارك .
فركت شروق فى يديها خجلا وتوترا ثم همست …لا الأمر مش كده بس يعنى انا اتفاجئت لأن لؤى عمرى ما حسيت منه اهتمام فإزاى فجأة يطلب ايدى ؟
باسم …ممكن يكون محرج ومأجل الاهتمام لبعد الارتباط الرسمى .
شروق …….ممكن .
باسم مبتسما …..ها نقول مبروك ؟
فاكتفت شروق بإبتسامة خجولة ، فقبلها باسم بين عينيها قائلا ….الف مبروك يا قلب بابا ،ربنا يسعدكم ويتمم بخير .

ثم قام من جلسته وتابع …اسيبك دلوقتى تنامى عشان شغلنا بدرى .
تصبحى على خير
شروق… وانت من أهله يا بابا .

وعندما خرج والداها قفزت شروق فى مكانها فرحا ثم وقفت أمام مرآتها تنظر لها بسعادة وكأنها تحدثها بقولها …اخيرا اخد باله منى ، اخيرا حس بقلبى وهيكون نصيبى وقسمتى وحلالى .
ثم سجدت لله شكرا ودعت الله أن يتم لها أمرها على خير .
…………….
فى منزل مؤمن والد لؤى
منار والدة لؤى …انت بتقول ايه يا مؤمن ؟
لؤى ابنى يجوز البت دى !!
اللى منظرها بلبسها المهرول ده يكسف .

فنظر لها مؤمن بتهكم قائلا … …امال عايزاه يجوز وحدة من الاشكال اللى بتعرفيهم ، اه شكلهم حلوه من برا بس من جوه فاضى ولا ليهم عقل ولا اهتمام الا بالموضة والميكب ومفيش وحدة فيهم تقدر تفتح بيت ولا تربى طفل كويس .

منار بغصب …..ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده ؟

ما عندك اهو انا زوجة وأم وفى نفس الوقت بحب الاهتمام بمظهرى وحياتى ومش قفلة على نفسى زى الأشكال دى .

مؤمن بإبتسامة من ذوى فمه محملة بالسخرية …لا واضح انتِ هتقوليلى ، أنتِ يا هانم عمرك مقدرتى يعنى ايه بيت او زوج حتى ابنك من صغره رمياه للمربيات لغاية ما الولد أخلاقه باظت بسببك وسببهم .

قولى بس ياريت البنت توافق بيه وتقدر تعمل اللى أنتِ مقدرتيش تعمليه ، تخليه انسان يعتمد عليه ، راجل صح بالفعل مش بالجنس بس ذكر وهو لا شغلة ولا مشغلة الا السهر والمرطعة مع البنات.

انفعلت منار …مؤمن انا مسمحلكش تكلم معايا بالاسلوب ده .
وابنك شاب ومن حقه يعمل اللى هو عايزه ويعيش حياته
مؤمن …تسمحى ولا متسمحيش ، انا غلطان انى قاعد بكلم معاكِ اصلا .
المهم الولد هيجوز البنت وتبقا دى الحسنة الوحيدة اللى فى حياته .
سلام يا مدام .
…………….
فى منزل بسيط فى أحد المناطق الشعبية وتحديدا شقة الأستاذ محمد الذى فقد زوجته عند ولادة ابنته بسمة .

فرفض الزواج بعدها وفاءاً لحبه لها ، وآثر عدم مجىء زوجة أب تكيل الشر لأطفال بلال والصغيرة بسمة .

وهو معلما فى مدرسة ابتدائية واحيانا كان يعطى بعض الدروس الخصوصية بأسعار منخفضة لأبناء جيرانه .

قام محمد على تربية أولاده على أكمل وجه وحرص على تحفيظهم كتاب الله منذ نعومة اظافرهم ،كما ألحقهم بالمعهد الأزهرى لينالوا قسطا من العلوم الدنيوية والشرعية معا لتكون حصنا لهم من تقلبات الدهر .

وكما قال الحبيب صل الله عليه وسلم….من أراد الله به خيرا يفقه فى الدين .

كما كان يصحب ابنه بلال للصلاة فى المسجد فى الأوقات المختلفة .
وكان ينظر له بفخر قائلا ….ربنا يحقق فيك يا بلال يا حبيبى قول رسول الله صل الله عليه وسلم .
من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله
شاب نشأ فى طاعة الله وقلبه معلق بالمساجد .
وارجوا أن تكون منهم يا حبيب بابا .
فردد بلال ببراءة الطفولة وانت كمان يا بابا منهم .
رجل ذكر الله ففاضت عيناه .

وانت على طول تذكر ربنا او تقرء قرآن عينك بتدمع.
فضمه محمد إلى صدره قائلا …ربنا يبارك فيك يا حبيبى انت وبسمة .

ثم ابتعد عنه قليلا ونظر له نظرة مطولة وكأنه يريد أن يشبع منه قبل الفراق الأبدى بعد أن شعر بأقتراب أجله

فقال / حبيبى يا بلال انت خلاص كبرت وبقا عندك ١٢سنة بقيت راجل وقربت تختم القرآن كمان ماشاء الله عليك يا حبيبى .
فعايزك يا حبيبى تخلى بالك من اختك وتحطها فى عينيك الأتنين ، لغاية متسلمها بإيدك لأيد عريسها .

ومتنسونيش ديما فى الدعاء لا أنا ولا أمكم الله يرحمها .
كانت ست جميلة شكلا وبرده من جوه كانت جميلة وروحها حلوة اوى .

وهى عملت فيكم حاجة كويسة اوى لما اتولدت انت وعملتها مع اختك برده .
انى عملت ليكم دفتر توفير ،فكان اى حاجة تزيد عن المرتب احطه فيه ليك ولأختك .
عشان الواحد ميعرفش الزمن هيعمل فينا ايه ؟
ولازم الواحد يكون مستور .

وانا شايلهم فى دولاب المرحومة امك يا حبيبى وانا الواصى الاول عليهم ومن بعدى خليت الست ام مصطفى جارتنا ، دى اكتر وحدة كانت بتحب امكم الله يرحمها وبتحبكم انتم كمان اوى .

نظر بلال لأبيه بذعر واحتضنه قائلا …ليه بتقول كده يا بابا ، ربنا يحفظك لينا ودينا منور حياتنا وانا مش محتاج حاجة غير وجودك .
دمعت عين محمد ونظر للسماء قائلا …يارب ، انت احن وأكرم ، استودعتك إياهم .

ثم نطق الشهادتين وفاضت روحه إلى بارئها ، واختل توازنه وسقطت رأسه على صدر بلال .

فاندهش بلال ولم يستوعب ما حدث لأباه …فحركه قائلا ….بابا ، بابا ،مالك ؟

انت تعبان ، قوم يا بابا ،قوم عشان خاطرى
متخوفنيش ارجوك ، قوم يا بابا .

هزعل منك ، اوعى تسبنا زى ماما ما سبتنا وراحت لربنا .
ثم فاضت عيناه بالدموع صارخا …لا انت مموتش وطلعت روحك عند ربنا ، انت نايم صح وهتقوم .
قوم يا بابا ، ثم جاءت أخته الصغيرة بسمة …مالك يا بلال بتعيط ليه ؟
ومال بابا نايم ليه كده ؟

ضم بلال شفتيه بقهر وهو ينظر لتلك الصغيرة التى لم يتعدى عمرها بعد خمس سنوات .

ما سيفعل معها بمفرده ، فهو مازال صغير على ذلك .
ولكنه تذكر كلمات أبيه أن يكون لها سندا بعد الله عز وجل .

فأراح رأس والده على الأريكة ثم قبله ودموعه على وجنتيه ثم اتجه نحو أخته التى لا تستوعب ما حدث .
فربت عليها بحنو قائلا …متخفيش يا حبيبتى ، انا موجود معاكِ ومش هسيبك ابدا .

بسمة …وبابا ماله ،مش هيصحى تانى .
بلال …بابا خلاص راح عند ربنا زى ماما .

بسمة بنحيب …لااااا انا عايزة بابا ، ثم اقتربت منه وامسكت بذراعه تشده قائلة …بابا قوم يلا ، انت قولت هتجبلى بيت سندريلا ، قوم الا ازعل منك .

ثم بكى الأثنان حتى وصل صوت بكاؤهم إلى جارتهم ام مصطفى فأسرعت إليهم .

ام مصطفى بذعر…افتحوا يا ولاد بتعيطوا ليه كده ،حصل حاجة ؟
فأسرع لها بلال وفتح الباب ولم يستطع أن ينطق وانما أشار إلى والده .

فصعقت ام مصطفى من هيئته التى تدل على الموت وصرخت وتجمع الجيران
لا حول ولا قوة الا بالله ،الراجل كمان مات فى عز شبابه زى مراته وساب وردتين ، انا لله وانا اليه راجعون .
ثم تكاتف أهل الحارة لعمل اجراءت الغسل والتكفين وتصريح الدفن .
أما ام مصطفى فضمت الطفلين إلى صدرها معاهدة لهم أنها لن تتركهم ابدا ، فهما بمثابة أطفالها .
…………..
ولج مؤمن إلى غرفة ابنه لؤى قائلا
مؤمن …ايه يا عريس لسه مخلصتش لبس كل ده ؟
فزفر لؤى بضيق ….اهو يا بابا قربت اخلص اهو ، هو حضرتك مستعجل ليه بس ،وكمان مصمم نعمل كتب كتاب ،ليه بس الاستعجال ده ؟؟

مش لما ناخد على بعضنا الاول .
مؤمن …عشان عارف كويس من هى شروق ،وهى مش هتقدر تاخد وتدى معاك غير لما تكون عاقد عليها .
هى مش زى اللى بتعرفهم ، بيتكلموا وبيضحكوا وعايشين حياتهم عادى .

لؤى بنفور …..اوف بقا ، انا حاسس زى مايكون رايح جامع مش بيت .
مؤمن …ولد بطل وعايزك تعمل انك مبسوط وبعد العقد تحضنها وتحسسها انك بتحبها مش متجوزها غصب .

لؤى بنفور…اه اه أن شاءالله .
مؤمن …ودلوقتى هسيبك عشان تنجز بس ارجوك متتاخرش ، الناس فى انتظارنا .
لؤى ..حاضر حاضر .
ثم خرج مؤمن لتقابله زوجته بالعبوس .
تمعض مؤمن قائلا …متفردى وشك ده شوية ، انا هلاقيها منك ولا من ابنك .

انا حاسس أننا رايحين جنازة مش جوازة .

منار بسخرية…انت بتقول فيها ، هى كده فعلا .
ضرب مؤمن كفيه بعضهما ببعض ولسان حاله يستغفر ….استغفر الله العظيم وأتوب إليه ،ربنا يهدى .
…….
اتصل لؤى قبل خروجه من الغرفة بنورهان ….ازيك يا قلبى انا .
نورهان بدلال مصطنع …قلبى انت يا لولو .
ازيك انت وايه يا عريس خلاص جهزت ؟؟

لؤى …أنتِ اكيد بتهزرى صح .

بس انا مش فايق خالص ،ومش عارف ازاى هتجوز وحدة انا مبحبهاش ولا بطيق أشوفها .

نورهان…..حب فلوسها اللى هتسعدنا احنا مع بعض يا لولو ومعلش يا سيدى أعصر على نفسك لمونة عشان تتقبلها .
بس انا بنبهك مش عايزة حركات كده ولا كده معاها ومش عايزة اسمع سيرتها كل متكلمنى .

ابتسم لؤى …بتغيرى عليا يا نورى ؟
نورهان …اه طبعا يا حبيبى .
لؤى …متقلقيش ، انا اصلا مش طايق ابص فى خلقتها ،فإزاى يعنى هقدر ألمسها .
انا عايزك أنتِ بس يا قلب لؤى .

نورهان ..يلا طيب شد حيلك وانجز بسرعة عشان نقدر احنا كمان نجوز يا بيبى .
لؤى …مهو ده اللى مصبرنى على الجوازة السودة دى .
………

سمعت شروق صوت طرقات سريعة على غرفتها
شروق …اتفضل يا بابا .
فوجدت صديقتها ندى ، أمامها .
فتهلل وجهها وأسرعت إليها تحتضنها قائلة…ندووش حبيبتى ، وحشتينى .
كنت خايفة اوى متجيش .
ندى ….ازاى مجيش فى ليلة زى دى ، متصوريش انا فرحانة اوى قد ايه ؟
وأنتِ اخيرا هترتبطى بالإنسان اللى طول عمرك بتحلمى بيه .
ابتسمت شروق بفتور ورددت الحمد لله .
ندى …مالك يا بنتى ،ده شكل عروسة يوم كتب كتابها على الإنسان اللى بتحبه .

شروق …اه بحبه ، لكن يا ترى هو بيحبنى ؟
ندى….اكيد ، طالما طلب ايدك الجواز .
شروق …مش عارفه ،نفسى اطمن قلبى وأقنعه فعلا بكده ،بس للأسف مش حاسه .

وخايفة يكون والده هو اللى غصبه على كده ، عشان والده بيحبنى زى بنته ودينا كان بيقول ..
نفسى لؤى ياخد وحدة بأخلاقك وأدبك دى يا بنتى .

ندى ….بقولك ايه متجعلصهاش كده .
ومتفترضيش حاجة أنتِ مش متأكدة منها .
وانا متأكدة أنه لما يشوف البدر المنور ده النهاردة .
فى الفستان الوردى والطرحة الاوف وايت دى والميكب الهادى ده اللى مخليكِ شبه الملايكة فى سحرهم .

هيقعد على ركبته وهو بيلبسك الخاتم ويقولك …..تقبلى تتجوزينى يا شوشو ؟
وبعدين يمطر بقا بكلمات الحب والشوق والهيام والحركات إياها بتاعة كتب الكتاب الحلوة دى .

فابتسمت شروق مرددة …ياريت نفسى قلبى يفرح اوى يا ندى .
ندى …هتفرحى يا قلبى وتهيصى كده بس بحبيها شوية معاه .
شروق …يعنى ايه ؟؟
ندى …يا بنتى افهمى ،ده خلاص هيكون جوزك ، فبلاش شغل جعفر ده ، خليه شغل من الهيىء والميىء بتاع البنات المسهوكة.

مع شوية دلع كده من فوق الوش ، وهتشوفى الواد هيتنح ومش هيمشى الليلة .

خجلت شروق واحمرت وجنتيها مرددة…اسكتى يا ندووش متكسفنيش وأنتِ عرفانى ،مليش فى السهوكة دى ، انا اصلا مش عارفة هقوله ايه لما نقعد لوحدنا .

ندى…يا خيبتك القوية يا بنتى ، والله الراجل ده صعبان عليه ، يلا نصيبه بقا زى بعضه .

وعلى العموم هو اكيد اللى هيكلم الاول ، وانتِ ابتسمى كده واشربى كوباية ينسون ، عشان تعرفى تطلعى الكلام .
شروق بضحك …موتينى ضحك ، الله يسعدك .

ندى…ويسعدك يا قمرى ، هو كان يطول ياخد سكرة الشلة بتعتنا ،ده يا سعده ويا هناه .

شروق بغصة مريرة …كان نفسى اوى ماما تكون معايا فى اللحظة دى ، اللى بتتمناها اى بنت .
ثم دمعت عيناها فاحتضنتها ندى بحب قائلة …يا حبيبتى افتكرلها الرحمة وهى اكيد حاسه بيكِ وبفرحتك .
وانا اهو يا ستى قدامك ، اعتبرينى ماما ، بابا ، اى حاجة تمشى.

فضحكت شروق مرددة …صراحة مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه فى اليوم ده ؟

ندى ……..عدى بس الجمايل ، عشان يوم فرحى على المتعوس كرملة كوكو ابن خالتى ماى هارتى ،تيجى كده وتجبيلى رغفين حوواشى فى الكوافير اتقوى بيهم عشان الليلة هتبقى فل الفل .

شروق بضحك …مفيش فايدة فيكِ همك على بطنك فى كل حتة .
ندى …..طبعا يا بنتى مفيش اهم من الكرش .
المهم الليلة دى فيها شوية حلويات على شوية جوتوهات ولا ناشفة اخد بعضى وامشى ، اقضيها كشرى .
شروق ….. لا متقلقيش فيه ، خير ربنا كتير الحمد لله.

ندى …يدوم عزك ونبض قلبك .
نسمع زغرودة بقا .

ثم أطلقت ندى الزغاريد ، فولج والد شروق وعلى فمه ابتسامة تزين ثغره .

باسم ……بسم الله ماشاءالله ، عروسة زى القمر .
ثم تقدم منها وقبلها بين عينيها قائلا …ربنا يسعدك يا حبيبة بابا .
ويلا العريس جه والمأذون مستنى .
……
خرجت شروق مع والداها تتمسك بذراعيه ، وقلبها يرتجف من هذه اللحظة .
لمحتها منار من بعيد فتمتمت بسخرية…الشوال جت اهى يا آخرة صبرى .
حتى فى ليلة زى دى البنات بتفرح وبتشيل الطرحة وتلبس حاجة تبين أنها قمر عشان تلفت النظر .
لكن برده البتاعة اللى اخترها ابوك مصممة أنها تغم نفسك ، ربنا يصبرك يا حبيبى .

لؤى بنفور …اه والله ادعيلى يا ماما .

مؤمن …استغفر الله العظيم ، والله بنت جدعة أنها مشلتش الحجاب ، يا ست منار الواحد مننا ممكن يقابل ربنا فى أى لحظة ، وسمعنا كتير عرسان اتوفوا فى ليلة الفرح ، فليه يقابلوا ربنا على معصية .

فحركت منار شفتيها بتهكم…نقطنا بسكاتك يا عم الشيخ وخلينا فى مصيبتنا دى دلوقتى.

مؤمن …..انت قاعد ليه يا لؤى ، أقف يا ابنى استقبل عروستك .
لؤى …..واقف ليه ، مهى جاية .

مؤمن ..انت اتعدم عندك الذوق للدرجاتى ، أقف يا ابنى وروح اقولها اى كلمة ، انتِ حلوة ، مبروك .
اى حاجة من اللى بتتقال فى اليوم ده .

لؤى………مش كنت بتقول ربنا من شوية ، عايزنى اكدب دلوقتى واقول حاجة مش شايفها .

مؤمن بإنفعال. …اقسم بالله لو مقومتش ، لأقوم ضربك على راسك الناشفة دى واحرجك قدام الناس .

لؤى ….لا على ايه الطيب احسن ، وادى قومة .
فقام لؤى واستقبلها ببرود وابتسامة صفراء قائلا …مبروك يا شروق .

لاحظت شروق تجهمه ، فتنهدت بمرارة قائلة. …الله يبارك فيك .
ثم حدثت نفسها …هو ده اللى كنت خايفة منه ،قلبى حاسس انها مغصوب على الجوازة دى .

ومش شايفة فى عنيه اى لهفة ولا حب .
وكرامتى متسمحش بكده ابدا .

مؤمن مرحبا بحنو…اهلا يا حبيبة عمو ، ايه الجمال ده كله !!
الف الف مبروك .
يلا اقعدى يا بنتى ،ابدء يلا يا سيدنا الشيخ .
توترت شروق وجلست .
وعندما بدء الشيخ فى إلقاء كلمات قبل العقد
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، ثم يقرأ قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يَا أَيُّهَاا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامََ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ثم بدء فى تنفيذه فوجدت شروق نفسها تبكى ثم وقفت مرددة ….انا اسفة وبعتذر
انا مش موافقة على الجواز من أستاذ لؤى .
فلاحت بسمة على ثغر لؤى إصابة قلبها فى مقتل ثم أسرعت باكية إلى غرفتها .
مما أصاب الجميع بالذهول .
فهل انتهى الأمر على ذلك أم ماذا سيحدث ؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!