روايات

رواية صفقة لمده سبع أيام الفصل الرابع عشر 14 بقلم ندى الشباصي

رواية صفقة لمده سبع أيام الفصل الرابع عشر 14 بقلم ندى الشباصي

رواية صفقة لمده سبع أيام الجزء الرابع عشر

رواية صفقة لمده سبع أيام البارت الرابع عشر

رواية صفقة لمده سبع أيام
رواية صفقة لمده سبع أيام

رواية صفقة لمده سبع أيام الحلقة الرابعة عشر

يومٌ… يومٌ كاملٌ قد مرّ و أنا ما زلت على حالتى….

أبكى.. أبكِ فقط حتى شعرت بإنقطاع أحبالى الصوتية.. أبكِ كما لم أبكِ يوماّ

أشعر بالضياع و الوحده بشكلٍ لا يُصدق

يُونس كان محقاً… كان مُحقاّ بكُل ما قال… ذلك كان خطأى…. أنا من وقعت فى حبه… وقعت فى حبه و أنا أعلم جيداً أنه سيتركنى…

 

 

حتى إن أحبنى… فنحن من عالمين مُختلفين… عالمين مُختلفين تماماّ

حاول يُونس التحدث معى كثيراً و لكن كُنت أرفض رغبةً فى المكوث وحيدة حتى أُفكر قليلاً بالأمر..

….

_ مليكتي

” كان صوت يُونس الحنون ينادى علىٌ و لكنِ لم أجب عليه “

 

_ مليكتي… أ لن تأكلى ؟

_ مش عايزه… و من فضلك إطلع دلوقتِ

_ مليكه… مش عايز أمشي و إنتِ زعلانه منى…

 إنتِ مُتخيله إن فاضل يوم واحد بس و مش هتشوفينى تانى… و لا أنا هقدر أشوفك… مليكه… ميهونش عليا زعلك… بس لازم تفهمى إن أنا و إنتِ مش هننفع لبعض… لو فضلتِ معايا فإنتِ هتخسري كتير… كتير أوى… أبسط حاجه إنك مش هتعرفى تكونى أم طول حياتك…

 

 

_ أنا عارفه كدا… بس من غير قصد لقيت نفسي بحبك

_ مليكه… إفهمِ إنتِ محبتنيش… عايزه تقنعينى إنك حبتينى فى خلال ست أيام… إنتِ بس اتعودتِ على وجودى…

_ طب خلاص… إنتَ فاكر إنك هتستغلنى و كدا أنا عايزه أحقق برضه شويه أمنيات قبل أما تمشي

_ سأحقق لكِ كُل ما تريدينه مليكه…

_ أُمى

_ ما بها ؟!

 

 

_ عايزه أعرف هى مين ؟! عايزه أسألها ليه إتخلت عنى ؟! ليه سابتنى ؟!

_ سأفعل يا مليكه.. فقط لا أُريدك أن تكونِ حزينه

 أ مُستعده ؟ سأجعلكِ تقابلين والدتك الآن

_ مُستعده… مُستعده يا يُونس

“بعد مرور قليل من الوقت”

_ ها هى والدتك..

 

 

_ أروح ليها ؟!

_ متخافيش…. أنا جنبك

” ذهبت مليكه نحو تلك السيدة بخطوات مُرتجفه

.. تلك السيده فى مُقتبل الستين من العمر سيطرت ملامح العجز و التجاعيد على وجهها “

_ سلام عليكم

_ و عليكم السلام ورحمه الله و بركاته… إنتِ مين يا بنتي ؟!…

_ أنا….. أنا

 

 

_ مين يا بنتى ؟!

أنا مليكه يا ماما… مليكه بنتك

” صدمه فقط الصدمه التى كانت تُسيطر على السيده… إبنتها و بعد كُل تلك السنوات عادت إليها…. هل إستجاب الله لدعائها ؟!…. “

_ بنتى.. بنتى أنا … مليكه… اسمك مليكه يا ضي عيونى… تعالى تعالى فى حضنى يا بنت قلبى… تعالى فى حضنى يا ضنايا

_ ماما

 

” شعورٌ جميلٌ أليس كذلك ؟! حضن الأم أيوجد أجمل منه ؟! خاصة إن كان بعد سنين حرمان “

_ وحشتيني يا ضنايا وحشتينى أوى

_ ليه يا ماما ؟! ليه سبتينى ؟ هونت عليكِ تسبينى قدام دا أيتام.. هونت عليكِ.. الناس بقت بتقولى يا يتيمه يا ماما إنتِ متخيله ؟!

_ أبداّ يا بنتى أبداً والله عُمرك ما تهونى عليا… يعلم ربنا إن أنا قلبى كان بيتقطع عليكِ كل يوم … يعلم ربنا إن أبوك السبب فى بعدك عنى… بعد أما ولدتك… أبوك كان بيكره البنات و كان نفسه يخلف بنت .. خدك بعد أما ولدتك علطول و خرج و رجع من غيرك يعلم ربنا إن أنا بست ايديه و اترجيته قد إيه عشان يقول ليا على مكانك…. قولتله إن أنا هشتغل خدامه فى البيوت و أصرف عليكِ بس هو منه لله مرضيش يقول ليا على مكانك…. بس ربنا عاقبه أكبر عقاب و مات بالسرطان يا بنتى … بس قبل أما يموت طلب منى إنى لو شوفتك أطلب منك تسامحيه… دعيت ربنا كتير أنه يردك ليا و ربنا إستجاب يا حبيبتى إستجاب يا ضنايا

 

 

” قضيت اليوم كاملاً مع والدتى و أنا أشعر بشعور غريب… شعور فرحه لأنى عدت لوالدتى و شعور حزن لأن والدى كان السبب فى فراقنا و أيضا لأنه توفي “

” نظرت ليُونس نظره كُلها إمتنان و تقدير و كأنى أقول له شكراً…. شكراً على كُل شيء… شكرا لأنك كُنت سببا فى عودتى لأمى مره آخرى… شكراً لأنك قدمت لى الكثير و شكراً لأنك ستكون ذكرى جميله فى حياتى لن أنساها مهما حييت “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صفقة لمده سبع أيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى