روايات

رواية 7 أيام الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

رواية 7 أيام الجزء الثالث

رواية 7 أيام البارت الثالث

رواية 7 أيام الحلقة الثالثة

بعد أن رأيت الملابس التي أحضرها السيد دياب أنبهرت من جمالها٫ أظن أنها لا تتبع عصر واحد فمنها ملابس تصميم السبعينات ومنها التسعينات وغيرها٬ كان اعتراضي الوحيد كون تلك الملابس قصيرة ومفتوحة نوعًا ما٬ وهذا ما لم أجرب أن ارتديه من قبل٬ ولكنني في النهاية وافقت٬ نظرت ألى أعين دياب الذي رأيت الحماس فيها لأول مره٬ وقُلت له:
– هبدأ إمتى؟
= من حالًا لو تحبي٬ لو حابه تفطري لوحدك كمان برا (باستايلك السبعيناتي) يلا
هززت رأسي موافقة وأخذت حمامًا ساخنًا وبدلت ملابسي٬ وما أن خجرت حتى لمحت نظرات الإنبهار من دياب٬ أحمرت وجنتاي خجلًا وخرجت من المنزل وهو يُتابعني بنظراته حتى أغلقت الباب
ما أن خرجت من المنزل حتى وجدت نفسي مُمتلئة بالخجل٬ ولدى اسباب كثيرة له٬ فملابسي لا تُناسب هذا العصر٬ بالإضافة إلى أنها قصيرة جدًا ومفتوحة للغاية٬ لم أكن اعرف إلى أين سأذهب٬ ولكن بما أن الأمر كله درب من دروب الجنون٬ فلماذا لا أفعل شيء كُنت أتمنى فعله منذ زمن٬ فقررت أن اذهب لأخذ فطورًا من إحدى المطاعم الشعبية٬ وبالفعل ظللت أبحث عن واحدًا منهم قرابة النصف ساعة حتى وصلت إلى احدهم٬ ظل العاملون في المكان يرمقوني بنظرة تقول (يا وتكاااااه) كُنت اشعر بالكلمة تخرج من أعينهم٬
جاء لي النادل الذي لم يبدو لي طبيعيًا من اللحظة الأولى وقال لي:
– أومريني يا ست كُل
= سعيده يا فندم
– سعيده!!
= اه اقصد يعني ليلتك سعي
– سعيده!!
صمت للحظات لا أُهم مدى غضبة وتحول لغته إلى الهجومية فجأة٬ فقام برمي قائمة الطعام وقال:
– أنتي مالك بأمي يا ست انتي؟! هو كل كلب معدي هييجي يجيب سيرة أمي؟!
= أنا أنا مقصدش٬ أنا اقصد
أقترب مني النادل أكثر حتى كاد أن يمسكني بيداه الكبيرتان
ظللت اصرخ:
– انجدوني .. يا عالم!
حسنًا اعرف أن ادائي مُبالغ فيه٬ ولكنني لا اعرف عن السبعينات غير أفلام اسماعيل ياسين
حتى أتى مُدير المطعم
وقام بطرد النادل
وظل يعتذر كثيرًا جدًا بود حقيقي
– اسف والله يا فندم٬ معلش ده واحد مجنون بيت*عاطي٬ وك اعتذار من المكان٬ اوردر حضرتك كله هيكون هدية من المحل
ابتسمت خجلًا حاولت أن أجد أي كلمة (سبعيناتي تليق بالموقف٬ فلم أجد)
– سعيدة يا حضرت .. مفيش مشكلة خاال
= سعيده!!
– هو في ايه في الكلمة؟!
– انتي تبع امه؟ هو جايبك عشان تكسري المطعم تاني؟ قومي اطلعي برا يا بنت الكلب
نهضت مسرعة لململت أشيائي ومعها كرامتي وعٍدت بسرعة إلى شالية دياب
وحكيت له الموقف كاملًا بينما لم يتوقف هو عن الضحك
حتى أن بعدمها أنتهت رهبة الموقف وعدت إلى المنزل٬ ظللت اضحك معه٬ فقال لي:
– حظك وحش اوي٬ يعني أول مكان تروحيه٬ تبقى (سعيده) أم واحد من اللي شغالين فيه٬ وكمان جت وعملت مشكله مع مديره قبل كده
ضحكت حتى أهتز جسدي وقُلت له:
– افكارك اعمل ايه بقى
ابتسم وقال لي:
– أظن أن تجربة النهارده كانت جميلة٬ يلا ننهيها بالسؤال بتاع كل يوم؟
فوقف دياب وقام بتشغيل أغنية لا اعرفها كالعاده تقول كلماتها
“في سكوت زماني يفوت، لا أنا سجان ولا رحال
ويهون عليّ الكون، وأنا مطحون في حب رمال
في سكوت زماني يفوت، لا أنا سجان ولا رحال
ويهون عليّ الكون، وأنا مطحون في حب رمال”
واقترب مني وقال:
– احكيلي عن أكتر حاجه مجنونه عملتيها في حياتك٬ وبعد ما عملتيها مكنتيش مصدقه أنك عملتي ده فعلًا
لم أفكر كثيرًا فقلت له:
– كل الجنون إللي شفته في حياتي هو رحلتي لهنا٬ مُجرد إني اجي هنا لوحدي ده كان جنون٬ تخيل بقى إللي بشوفه معاك!
ابتسم دياب ولم يتحدث٬ فقلت له:
– ايه التحدي بتاع بكره؟
= مش هقولك دلوقتي٬ لكنه ممتع بس اصعب من النهارده أكيد
قال جملته وذهب إلى السرير وفرد جسده عليه وفتح ذراعه وقال:
– مش حابه تريحي شويه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 7 أيام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!