روايات

رواية لخبطة مشاعر الفصل الثاني 2 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر الفصل الثاني 2 بقلم أسماء محمد محمود

رواية لخبطة مشاعر البارت الثاني

رواية لخبطة مشاعر الجزء الثاني

لخبطة مشاعر
لخبطة مشاعر

رواية لخبطة مشاعر الحلقة الثانية

صرخت بإنهيار : هعمل إيه ؟
إنهارت تآني وفجأة بصت للفراغ ادامها ومكنش ادامها غير حل وحيد وبس عشان ترتاح من التعاسة الفراغ إللي هتعيش فيه من بعدهم أيوة لازم ترتاح من تأنيب الضمير
وبصت للمقص بتوهان بس قبل ما تعمل كدا حصلت حاجة منعتها من الوصول له…..
سهير كلمت دكتور أدهم بسرعة عشان يلحقها قبل ما تعمل أي حاجة محتاجة حد يساعدها إنها تسيطر عليها
مسكت المقص وهي بتفكر في حياتها إللي فاتت وعيلتها بتفتكر باباها ودعمه ليها وتفانيه في إسعادها هي وأخوها ،كانوا عيلة حلوة آوي
مامتها إللي ومكنتش يهنالها بال إلا لما تطمئن عليها و تغطيها لو اتعرت بليل وتحميها لو خافت من شئ وتشجعها لمستقبلها
أخوها إللي كان امانها وعزوتها وفخرها إن أخوها غير كل الاخوات ياه كل دا راح فجأة ويمكن السبب هي أيوة هي
هما رفضوا كتير قرارها بس هي كانت دلوعتهم وصممت علي القرار وهي شايفة إنه أفضل قرار وفرصة في حياتها إزاي ؟ شافت قرارها صح وقصاد رفض عيلتها فكرت إن لما تحطهم ادام الأمر الواقع الايام كفيلة تشفع لها عندهم لكن كانت غلطانة يا ريتها سمعت الكلام ومعندتش ياريت يا ريت
بصت تآني للمقص بشرود وسهير بتحاول تمنعها وهي صعبانة عليها جدا خافت تأذي نفسها
بصت خلود للمقص ورفعت راسها للسما وشئ إلهي منعها أيوة مينفعش تصلح غلط بغلط أكبر لا مش هو دا الصح يعني عشان يئست هكفر بدل ما أندم واحاول أصلح غلطي يمكن يسامحوني ويرتاحوا في موتتهم ؟
هديت تماما وهي بتحاول توصل لسلامة قلبها من الألم اللي سيطر عليها…..
دخل دكتور أدهم بسرعة وهو كان متوقع أسوء الاحتمالات لكنه أتفاجأ إنها رمت المقص وابتسمت بحزن شديد وبتحاول تتقبل إللي بيحصل بس مش قادرة تمنع دموعها
قعدت علي الارض وانهارت من العياط
مكنش عارف بالظبط يعمل إيه في اللحظة دي أو يتكلم إزاي ؟ طول عمره بيواجه مرضى الصدمة بتعمل فيهم آكتر من كدا وخصوصي لو مات حد عزيز عليهم بس مش عارف ليه دي بالذات حاسس ناحيتها بحزن وخايف عليها جدا
قرب منها وبص لسهير : روحي آنتي يا سهير شوفي وراكي إيه ؟
سهير : بس يا دكتور إنت مكملتش نوم
اتنهد : لا بس روحي بعرف أتعامل مع قلة النوم روحي شوفي شغلك وأنا هقعد معاها شوية
سهير : طيب عن اذنكم ،وربنا يصبرك يا حبيبتي ،شدي حيلك
خرجت سهير وفضلت خلود تبكي بإنهيار
قعد أدهم قصادها يتأمل ملامحها ودي كانت أول مرة يعمل كدا مع حد حس إنه سرح زيادة فاق لنفسه وبلع ريقه وحاول بنفض أي فكرة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سكتت خلود بعد ما خلاص مبقتش قادرة تبكي آكتر من كدا
ورجعت للصمت من تآني استناها لما خلصت انهيار وبصلها : إنتي بتحبي عيلتك آوي كدا ؟
بصت له خلود بصمت طال : ممكن أعرف آنتي ليه محملة نفسك ذنب موتهم
طال صمتها ودموعها نازلة في صمت وهي قاعدة علي الارض وادهم قصادها ومش عارف ياخد منها حق ولا باطل وكل ما يسألها سؤال تقابله بالصمت ودموع صامته
لحد ما سألها : طيب فين عيلتك عشان تصريح الدفن
وقفت مرة واحدة : أنا هعمل الاجراءات
وقف أدهم وبصلها : أنا خلصت كل الإجراءات ومستنيكي عشان تقوليلي فين عيلتك ومين هيدفن ؟ يعني ممكن تكلمي حد من قرايبك عشان متكونيش وحدك
بصت له : مش عندي حد هما كانوا عيلتي أبويا وأمي واخويا ،امي علطوول تقولي اننا مقطوعين من شجرة وإحنا بقالناش كتير في القاهرة لما أخويا جتله فرصة شغل هنا نقلنا كلنا من بني سويف للقاهرة وياريتنا ما جينا يا ريت
صرخت بضعف : ياريت مكنش دا كله حصل مكنتش قابلت كل التغيرات دي في حياتي يمكن كنت فضلت زي ما أنا ،حتت مدرسة وخلاص بشهادتي ،يا ريت مكنتش جينا كان زمان الحال غير الحال
أدهم : احمدي ربنا علي كل حال
بصت له بحزن ورددت : الحمد لله
أدهم : طيب هتدفنيهم فين ؟
هنا بصت له بحزن : مش عارفة ،صدقني مش عارفة
حس بالشفقة ناحيتها ومرة واحدة : تمام ومتقلقيش كل حاجة هتتحل واهلك هيتدفنوا ويتستروا الليلة
طلع موبايله وطلب رقم الغفير : أيوة يا عم عزت أنا أدهم صبري أيوة ،عاوزك تفتح المقابر هتستقبل تلت أموات عندك
معلش أنا عارف إن الوقت متأخر بس أكرام الميت دفنه جهز المقابر ومتشغلش بالك إنت بأي حاجه يلا سلام
قفل وبصلها : متقلقيش بس خليكي قوية عشان تعرفي تواجهي حياتك إللي جاية ،جاهزة ؟
بصت له بصة امتنان وشكر : شكرا لحضرتك
ابتسم أدهم : شكر علي واجب الناس لبعضها ،اتفقنا هتبقي قوية ؟
هزا راسها تحاول تمنع دموعها : حاضر
أدهم طلع مفتاح من جيبه : دا مفتاح أوضة العيادة آخر الطرقة يمين خديه باتي فيه لحد الصبح وأنا همشي أروح عشان الإجراءات الخروج والدفن وادعيلهم بس حاولي تنامي كويس عشان تصمدي في الايام الجاية هتبقي صعبة
اتنهدت : أنا عاوزة اجي معاك عاوزة اودعهم لأخر مرة ينفع
حس بضعفها وترجيها له : كان علي عيني بس بلاش الوقت أتأخر خلينا ننجز وعشان متنهاريش تاني دا هيبقي غلط عليكي
سكتت واخدت المفتاح وراحت لاوضته من سكات وهي بتبكي بصمت
اما هو فبص لأثرها بحزن وبيدعي ربنا يعدي الايام الجاية علي خير
اتصال مفاجئ خرجه من أفكاره وصدمة له….. ياترى إيه إللي حصل ؟
وايه إللي هيحصل لخلود وايه المستقبل إللي مستنيها ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لخبطة مشاعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!