رواية سجينة الظلام الفصل الثاني 2 بقلم سلمى شريف

رواية سجينة الظلام الجزء الثاني

رواية سجينة الظلام البارت الثاني

رواية سجينة الظلام الحلقة الثانية

في اليوم التالي *
كان واقف عاصم قدام المرايا ولابس البنطلون بس
وبيبص على الجروح الي في ضهره
فاجأة دخلت عليه سهر بدون استئذان وهى بتتكلم بصوت عالي نسبياً
_مين البنت الي جبتها امبارح تحت دي
بصلها عاصم بطرف عينه ورجع يبص لنفسه تاني في المرايا_اظن اني حاطط الباب ده علشان تخبطي عليه قبل ماتدخلي يا..
سهر هانم
قالها باستهزاء
اتنهدت سهر بضيق
_رد عليا ياعاصم
انت جايب بنت من الشارع حاططها في القصر بتاعي ليه؟؟
قربلها عاصم وهو بيقول بقوة وسخرية
_ قصرك!
متنسيش نفسك ياسهر هانم
انا ولي العهد لكل النعيم الي انتي عايشه فيه ده
اما بالنسبة للقصر فانا أشغل فيه الي انا عاوزه
وعلشان تكوني مرتاحه
البنت دي هتفضل شغالة هنا لحد ما انا اخليها تمشي
بيقول كلامه وبعدها بيلبس التيشرت بتاعه وبينزل
بتقعد سهر على اقرب كرسي بتأفف
عند عاصم
بيخبط على باب المكتب بتاع جده وبيسمحله بالدخول
بيقعد على الكرسي الي قدامه بهدوء
_انت كُنت فين ياعاصم امبارح بليل؟
عاصم ببرود كعادته
_هكون فين يعني؟
كنت مع نادر في الملهى الليلي كعادتنا
بيخبط جده على مكتبه بغضب
_انت بتستخف بعقلي ياولد!
انت ناسي اني متابع كل خطواتك
قت*لت رِضا ليه قبل مااسمحلك بده؟
عاصم بنفس البرود
_انا مبقتش عيل صغير علشان تحاسبني
رِضا سرقني وحاول يهرب
وانا قت*لته علشان الي يغلط لازم ينال جزاءه
اظن مش غلط الي عملته ياانصاري بيه
انصاري كان بيبصله بغضب
وفاجأة اتنهد وقال بهدوء
_هتتجوز هند امتى؟
بتظهر تعابير الدهشه والسخرية على ملامح عاصم
_هند ايه ياانصاري بيه الي عايزني اتجوزها؟؟
سبق وقولت طلعوني من الحوار ده لأني مش هتجوز
وانت اكتر واحد عارف ليه
الانصاري بهدوء
_هتعلن خطوبتك عليها الشهر الجاي
وهتتجوزوا ياعاصم
مظهرنا الاجتماعي اهم بكتير من تفكيرك السخيف ده واهم بكتير برضو من الماضي
بيبصله عاصم بضيق وبعدها بيقف وهو بيقول
_بعد إذنك ياانصاري باشا
بيطلع عاصم من المكتب في نفس الوقت الي بتكون رفيف معدية من قدام المكتب وماسكه كوب من القهوة
بتخبط في عاصم بدون قصدها ف بتقع القهوة كلها عليه
بتترعب رفيف من نظراته
_اا انا اسفة والله يابيه دي قهوة طلبتها سهر هانم من مي وهى مكنتش موجوده علشان ك..
سكتت لما لقت عاصم بيقرب منها لحد ما بتخبط في الحيطة فـ بيكور ايده وبيضربها في الحيطة بغضب وهو بيتكلم من بين سنانه
_اكتر حاجه بكرهها في حياتي الغباء!!
بتتفزع رفيف ف بتغمض عينيها بسرعه كعادتها لما بتحس بالخوف
في مكان اخر *
في بيت بسيط
كانت قاعده هناء وهى قلقانه
من امبارح ورفيف لسه مرجعتش ومقالتلهاش اي حاجه
حاولت تتصل بيها تاني لكن موبايلها كان غير متاح
اتنهدت بقلق وهى ماسكه صورة محطوطة في اوضتها
وبتكلم نفسها
_مش هينفع اسيب رفيف لوحدها أبداً
جايز غلطت زمان بس مينفعش اكرر غلطتي مرتين!
سابت الصورة مكانها ومسكت موبايلها تاني واتصلت على رنا
في الناحية التانية
كانت رنا نايمه
سمعت صوت الموبايل بيرن فـ قررت انها تقفله وتكمل نوم لكن الرن فضل مستمر
فالنهاية زهقت و ردت
رنا بصوت نايم
_مين معايا
ردت عليها هناء وقلقها زاد
_رنا حبيبتي
انا والدة رفيف
اسفة لو صحيتك من النوم لكن رفيف لحد دلوقتي لسه مرجعتش البيت
فـ كنت بسأل لو هى قاعدة معاكي او تعرفي هى فين
بصت رنا للساعة لقتها ٩الصبح فـ اندهشت لأنها قالت لـ رفيف تخلص الساعه ١١ بليل!
لكنها ردت بلامبالاة
_لا ياطنط للاسف معرفش رفيف راحت فين
مع السلامه
بتقفل رنا الموبيل من غير ما تسمع رد هناء
حطت المخدة على راسها وكملت نوم
اما عند هناء فـ حطت ايدها على قلبها بخوف على رفيف
وقررت تنزل تدور عليها بنفسها في الشوارع..!
فلاش بااك
من خمسة وعشرين سنه *
_متقلقيش ياحبيبتي كل حاجه هتبقى كويسه
انتي تقدري تعيشي هنا معانا لحد ما تدبري نفسك
_انا محرجه جدا منكم والله
ابتسمت الست الي قدامها ب ود وهى بتقول
_بلاش احراج ومتخافيش كده كده ايمن مسافر ومش هيرجع غير الشهر الجاي ان شاء الله
ف خدي راحتك خالص
تعالي معايا هوريكي اوضتك
قامت هناء معاها بهدوء لكن فاجأة شعرت بأن بطنها بتوجعها جدا ومحتاجه ترجع
سابت أزهار وجريت على الحمام
بعد فترة طلعت تاني وكان باين على ملامح وشها التعب والبهتان فقالت ازهار بهدوء
_احنا لازم نروح للدكتور نكشف عليكي
دي مش اول مرة ترجعي وتتعبي بالشكل ده
حطت هناء ايديها على بطنها وهى بتهز راسها يمين وشمال وبتقول برفض
_لا لالا متقلقيش ده اكيد مجرد برد انا اخدته
..