روايات

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني البارت العاشر

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الجزء العاشر

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني

رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الحلقة العاشرة

منة أتنهدت بهدوء و غمضت عيونها و قالت : و نعم بالله .
بعد شوية منة نامت لاكن سيف مكنش لسه نام ، سحب دراعه من تحت راسها بهدوء و قام و بصلها بإبتسامة ممزوجة بالقلق عليها ، راح ناحية الشباك و بص للسما بدموع و قال : يارب ، تقف جانبي و تخليني أقدر أتغلب علي الشر و الظلم ، و أوفي بوعدي لبابا ، عارف إن الموضوع مش هيبقي سهل بالنسبة لي ، و إن أكيد مش في كل الوقت هتبقي كل حاجة لصالحي ، بس بتمني و عاوز الإنتصار أرجوك ، يارب لو كاتبلي إني أموت خليني أرجع مملكتي للعهد تاني و أسلمها لنجم سليمة و في قوتها ، و لو كتبتلي أعيش ف دا هيكون كرم و لطف منك ، نورلي بصيرتي يارب و خليني ألاقي الساحر بسرعة قبل فوات الأوان .
بعديها راح صلي ركعتين لله و دعي أكتر و قام راح علي السرير و نام ، صحيوا الصبح كلهم عشان سيف و نجم و فهد و مراد يروحوا المملكة .
نمر بتعب : سيف أنا هاجي معاكوا .
سيف : تيجي معانا فين يا نمر ؟! ، الموضوع صعب و أنت لسه تعبان مش هتقدر تق…….. .
قاطعه نمر بصرامة : أنا قولت الي عندي يا سيف ، مش هتكونوا أنتو هناك بتحاربوا و أنا قاعد هنا .
نجم : هو أنت قاعد هنا بتلعب ؟؟؟ ، ما أنت عشان تعبان دا أولاً ، و ثانياً عشان متسبهومش هنا لوحدهم من غير حد مننا يكون معاهم .
نمر و هو بيبص لسالي و لنجمة : ماما و مرات خالي موجودين و أنا هبقي مطمن بوجودهم .
سيف فكر شوية و بعديها أتنهد و قال : ماشي يا نمر ، بس وريني جرحك ، هقفلهولك أكتر عشان تقدر تقاوم .
و دي الميزة التانية في سيف ، أي جرح يقدر يلئمه بحركة معينة بإيده .

 

 

سيف : مكنتش عاوز أعمل كده من بدري عشان جهاز المناعة بتاعك ، أنت عارف إن جهاز المناعة هيضعف جدآ عشان هاخد القدرة منه ، و أي حاجة هتصيبك بعد كده شبه هتقضي عليك لأن جهاز المناعة بتاعك مش هيبقي في طبيعته في قوته ، بس مع الوقت هيقوي تاني .
نمر : عارف يا سيف مش مشكلة ، هخلي بالي من نفسي .
نجم : بس الحذر لا يمنع القدر .
نمر : خلاص يا نجم قولت مشكلة حتي لو هموت بس مش هتروحوا من غيري .
سيف : بإذن الله مش هيحصل حاجة .
سيف عمل جرح نمر و نمر أتألم جامد أوي ، لاكن أتماسك و سيف خلص الجرح ، سلموا علي أهلهم و مشيوا راحوا علي المملكة ، أول ما نزلوا هناك لاقوا نفسهم بلبس المملكة و السيوف في إيديهم ، و أول واحد كان مستنيهم هناك هو ياسين .
سيف : النفق فين يا ياسين ؟؟؟ .
ياسين : من الطريق دا ، بس مشوارنا جوا النفق صعب ، لإننا مش عارفين المكان فين بالظبط .
سيف : مش مشكلة ، حتي لو هنقعد سنة بندور عليه ، بس مش هنطلع منه غير و راس الساحر في إيدي .
نجم : أسر مش شاكك في خروجك كل شوية يا ياسين ؟؟؟ .
ياسين بتنهد : شاكك ، بس بقوله إني بروح أتفقد أحوال الشعب و السوق عشان فيه مشاكل .
سيف : لما أسر ينزل من علي عرش مملكته هتكون أنت الملك يا ياسين ، (كمل بإبتسامة) و أنت تستاهل حاجة زي كده .
ياسين بإبتسامة : ……………. .
أتجهوا كلهم لطريق النفق ، لحد ما وصلوا ليه و دخلوه ، النفق من جوا عامل زي الشارع الواسع الطويل الي ملوش أخر ، كان ¾ ضلمة ، و أشكال غريبة علي الحيطان ، و رسومات أغرب ، و هياكل في كل حته .
فهد بذهول : أكيد مش كل دي هياكل بني آدمين صح ؟؟؟ .

 

 

ياسين ضحك ضحكة خفيفة و هو بيهز راسه بالنفي : نفس الجملة الي قولتها في أول مرة دخلت فيها النفق دا يا فهد ، بس لاء دي هياكل بني آدمين فعلاً .
مراد : كل دول الساحر قتلهم ؟؟؟ .
ياسين : للأسف اه .
فضلوا ماشين شوية لحد ما لاقوا النفق مقسوم لطريقيين ، طريق علي نفس الهيئة الي كانوا ماشيين فيها ، و الطريق التاني علي نفس الهيئة مع زيادة دخان كثيف نسبياً .
نجم بحيرة : أنهي طريق ؟؟؟ .
سيف و هو بيبص للطريقين : مش عارف .
نمر و بيفتكر .
فلاش باك .
لما الهجوم حصل علي القصر من أسر و الحرب بدأت أول مرة و يارا كانت لسه في القصر ، نمر لما كان بيجري و رايح يجيب سيفه شاف يارا واقفة مع شخص علي هيئة دخان ، و أول ما لمحوا نمر الشخص دا أختفي ، و يارا جريت لاكن نمر مسكها و حصلت بقيت الأحداث الي أحنا عارفنها .
باك .
نمر بثقة : الطريق الي فيه دخان .
سيف : عرفت منيين ؟؟ .
نمر حكي الموقف .
سيف بتنهد : ماشي .

 

 

دخلوا من الطريق الي فيه دخان و فضلوا ماشيين فيه ، رحلتهم جوا النفق خدت أسبوع .
منة بألم : لاء يا زينب مش قادرة أكل حاجة .
زينب : يبنتي في اي أنتي من إمبارح مش عاوزة تاكلي .
سها : ما تقولي حاجة يا طنط أحنا تعبنا معاها .
سالي : أنتي حاسة ب اي يا منة ؟؟؟ .
منة بألم : معدتي قالبة عليا من إمبارح و مش قادرة أكل أي حاجة و مش قادرة أشم ريحة الأكل .
سالي بإبتسامة : ما يمكن تكوني حامل .
منة بخوف : يالهوي حامل ؟! ، لاء ازاي .
شمس بضحك : أنتي عبيطة يا بت و لا اي ؟! ، أنتي مش متجوزة أخويا !!! ، هو اي الي ازاي ؟؟؟؟!!!!!!! .
منة بدموع و خوف : أيوه بس أنا جسمي حاسة إنه ضعيف و كنت عاوزة أتغذي جامد عشان لما أحمل البيبي ميحصلوش حاجة و تبقي صحته كويسة .
سالي بضحك : ضحكتيني يا منة في وقت و الله ما قادرة أضحك فيه ، (كملت بإبتسامة) متخافيش يا منة إن شاء الله أنتي صحتك كويسة و هتبقي كويسة و أتغذي و أنتي حامل عادي ، قومي أعملي إختبار الحمل عشان نطمن .
منة : بيتعمل ازاي ؟؟؟؟ .
كلهم ضحكوا جامد و ردت سالي و قالت : متعرفيش بجد ؟؟؟ .
منة ببراءة : ما أنا والله لسه أول حمل ليا أهو هعرف بيتعمل ازاي منيين ؟! .
سالي ضحكت و بعديها أبتسمت بحنان و قالت : هاتي بس الإختبار الأول و أنا أقولك .
منة جابت إختبار حمل و سالي قالتلها كل حاجة و عملته و بصت عليه بعد ما خلصت و قالت بفرحة ممزوجة بصدمة : أنا حامل !!! .

 

 

زينب صوتت من الفرحة و حضنتها و قالت : هبقي خالتوووووووووووو .
سها حضنت منة و زينب و قالت بدموع و فرحة : ألف مبروك يا روح قلبي .
منة بفرحة و دموع : الله يبارك فيكوا يارب .
كلهم باركولها بفرحة و دموع و كانوا مبسوطين جدآ .
منة بدموع و تمني : كان نفسي سيف يبقي معايا أوي في اللحظة دي ، كان نفسي يكون هو أول واحد يعرف إني حامل .
سالي حضنتها بدموع و إبتسامة و قالت : معلش يا حبيبتي ، ربنا يرجعه لينا بألف سلامة يارب ، و الحمل التاني إن شاء الله هو أول واحد هيعرف .
منة طبطبت علي ضهر سالي بإبتسامة و قالت : إن شاء الله يا ماما .
سالي أبتسمت أكتر من كلمة ماما و باس*ت منة من راسها .
شمس بتزييف الغيرة : أنا بغيير علي فكرة .
سالي راحة حضنتها بضحك و قالت : أنا مليش غيرك دا أنتي الوردة المفتحة بتاعتي .
سيف و الأمراء كانوا خلاص قربوا يوصلوا ، فجأة لاقوا أصوات غريبة و همسات بكلمات مش مفهومة و ظهر فجأة قدامهم واحد لابس أسود في أسود و عباية سودة مفتوحة و كبيرة و تاج أسود و رجليه مش موجودة و كانت عبارة عن دخان لاكن بقيت جسمه موجود و قال بمكر : مش كنت تقول يا جلالة الملك إنك بتدور عليا كنت جتلك بنفسي .
كلهم كانوا باصين للساحر و سيف قال بجدية : الجزار .

 

 

الجزار قرب منه و قال بإبتسامة خبث : أنا ، (وجه نظرته لياسين و قال ) اي يا سمو الأمير ؟؟!! ، خونت أخوك ؟! .
ياسين حط إيده علي سيفه الي كان في جرابه و متعلق في جانبه و قال بشدة : أنا مش خاين ، أنا واحد بيحاول يبقي كويس طول عمره و ميبقاش ظالم .
الجزار ضحك بصوت عالي و قال : نفسي أعرف طالع شخص كويس و إنساني كده ل مين ؟! ، لا جدك كان كده ولا أبوك كان كده و لا عمك و لا حتي أخوك ، مين واقف جانبك و مديك القوة دي كلها و الثقة دي !!!! .
فهد بثقة : ربنا .
الجزار أبتسامته أختفت و قال : اممممممم ، (وجه نظرته لسيف و قال ) و أنت جاي عاوز اي يا سيف ؟؟؟؟ ، عاوز تقتلني مثلآ !!!!! .
الساحر كان بيبصلهم كلهم بخبث و مكر و أتحرك من قدامهم و هو بيقول : و لاااااااا ، نلعب علي المكشوف .
و هو بيقول كده فجأة وشه قلب لمنظر يرعب و عمل بإيده حركة سريعة جداً ناحية فهد و خرج من إيده حاجة جت في فهد رفعته من علي الأرض و رجعته لورا جامد جدآ و أتخبط بجسمه كله في الحيطة و بعديها وقع علي وشه ، و كل دا حصل في حركة سريعة جداً ، و في نفس اللحظة دي مراد مسك رقبة الساحر بقوة محدش يتخيلها و عيونه أتحولت للون الأصفر و بدأ يس*م الساحر بعيونه و دي كانت الميزة التانية في مراد ، إنه يقدر يس*م أي شخص لو ركز في عيونه مباشرةً ، المكان كله بدأ يتملي بدخان أكتر فضل يزاولهم كلهم ، و نجم جري علي فهد و رفع وشه من علي الأرض و حط راسه علي رجله و قال بخوف و دموع : فهد ، فهد أنت كويس ؟؟؟ ، فهد رد عليا ؟؟؟؟ .
فهد وشه بهت جامد و عيونه بتنزل دموع بغزارة لوحدها و بوقه كان بينزف دم جامد و مكنش بينطق .
سيف و نمر و ياسين الدخان كان بيزاولهم لحد ما قدروا يخرجوا منه ، و كانوا لسه هيروحوا لفهد بس الساحر فلت فجأة من إيد مراد و كان لسه هيق*تل مراد بس سيف هجم عليه بقوة و هو رافع سيفه و نط نطة كبيرة و نزل علي الساحر و قط*عله راسه .

 

 

راس الساحر أتدحرجت علي الأرض لحد ما وصلت لرجل سيف و وقفت قدامها ، سيف بصق عليها و زقها و جري هو و نمر و ياسين علي فهد الي كان في حاله مش مفهومة .
سيف بخوف و دموع : فهد ؟؟؟؟ ، فهد فوق ، فوق ، يارب ، يارب .
فهد كان ما زال علي وضعه بل للأسوء ، مكنش قادر و لا عارف ينطق ، منطقش غير جملة ” المملكة يا سيف ” .
سيف بدموع و خوف : متخافش ، المملكة خلاص هترجعلنا ، فاضل محاربة أسر بس و هننتصر فيها إن شاء الله و هنرجع زي الأول و أقوي .
كانوا بيحاولوا يفوقوا فيه و يلحقوه بأي طريقة لاكن مكنش فيه أي حل ، الساحر سحر فهد سحر قوي و مميت ، في اللحظة دي فهد نفسه وقف و غمض عيونه ، كانت لحظة زي الرصاصة الي أخترقت القلب بالنسبة لهم كلهم .
مراد بعياط شديد و عدم تصديق : فهد ، فهد لاء متموتش فهد لاء ، فهد عشان خاطري متسبنيش ، فهد قووووووم .
سيف كان قاعد علي ركبه قدام فهد ، قام وقف علي رجله بصدمة و بوجع في قلبه ميتوصفش ، كانت دموعه نازلة زي الشلال علي خده مبتقفش .
ياسين كان واقف مدمع جامد و مذهول ، و كان باصص لمراد الي كانت حالته تصعب علي الكافر لما أخوه مات قدام عيونه ، مراد كان ماسك فهد و عمال يهز فيه بهستريا و بيعيط جامد جدآ و كان منهار .

 

 

مراد بعياط شديد و صرخة في صوته : فااااااااهد ، فهد أرجوك علشان خاطري قوم ، قوم يله بقا أنت أكيد مموتش ، متموتش دلوقتي يا فهد ، (فضل يعيط جامد و خده في حضنه و رفع وشه للسما و قال بوجع و قهره و عياط) : اااااااااااااااااه ، يارب كنت خد روحي أنا مش هو .
سيف نزل علي الأرض و حضن مراد و هو حاضن فهد و قال بعياط : بس يا مراد حرام متقولش كده حرام .
مراد بعياط جامد و هو حاضن فهد : طيب هو هيقوم تاني صح ؟؟؟ ، أكيد هيقوم ، أكيد مش هيموت بالسرعة دي يا سيف مش بالسرعة دي .
مراد فضل حاضن فهد و بيعيط جامد أوي و بقهرة و وجع ، و سيف حاضن مراد ، نجم قاعد علي الأرض و كان راكن ضهره علي الحيطة و مغمض عيونه و دموعه نازلة بغزارة و مش باصص عليهم ، دموعه كانت نازلة بصمت لحد ما في لحظة أنفجر من العياط جامد ، نمر كان جنب فهد و ماسك إيده و بيعيط جامد ، و ياسين كان واقف و دموعه نازلة من صعوبة الموقف الي هو شايفه ، بص لحرقة قلب مراد علي أخوه و هو حاضنه و تخيل نفسه مكانه و تخيل أسر مكان فهد ، دموعه نزلت أكتر و فضل ساكت متكلمش ، أما مراد ف كان ما زال حاضن فهد و بيعيط زي الطفل الصغير الي كان ماسك في إيد أهله و فجأة أختفوا من قدامه و بقا لوحده .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى