روايات

رواية ورد الشام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رحاب محمد

رواية ورد الشام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رحاب محمد

رواية ورد الشام الجزء الثاني والعشرون

رواية ورد الشام البارت الثاني والعشرون

رواية ورد الشام
رواية ورد الشام

رواية ورد الشام الحلقة الثانية والعشرون

وبعد مرور عدت ايام علي الاحداث الاخيره تجلس ورد في حديقه الفيلا تنظر للفراغ امامها بصمت في شرود
لدرجه انها لم تلاحظ صوت عربيه حسام وهو راجع من الشركه
ولا حتي اقترابه منها ووقفته لدقائق ينظر لها في صمت
واخيرا قرر الكلام ليلفت نظرها لوجوده
ليهتف ساخرا : ايه الي واخد عقلك ياحبيبتي
التفتت له تهتف بفزع : ايه ده ياحسام خضتني انت هنا من امتا
ليكمل بنفس نبرته : والله انا هنا من بدري بس انتي بقالك كام يوم كده مش بتاخدي بالك مني حتي لو كنت حنبك
مش عارف ايه الي شاغلك اوي للدرجه دي
ابتسمت ورد بهدوء محاوله تغير الموضوع واقتربت منه تحتضنه لتهتف بحب : وانا ايه هيكون شاغل بالي وانا جنب حبيبي اكيد تفكيري فيك طبعا
كلامها لم يقنعه ابدا ولكن اخفي ذالك ببراعه ليلف يديه حولها يضمها اليه ويشتم عبيرها وراحتها الي بقت عشقه ليهمس بحب : طول عمري بشوف ورد من كل بلاد العالم بس اتاكدت ان وردت الشام بتاعتي انا غير اي ورده تانيه
رفعت نظرها لتقابل عنيه ابتسمت بحب لتهتف : اول مره احس ان اسمي حلو اووي كده وليه معني

 

 

لتضحك بقوه عند تذكرها اول لقاء بينها وبينه : فاكر اول مره سمعت فيها اسمي اتريقت عليه ازاي اهو طول حياتي كان بنسبالي مشكله علشان التريقه دي
ابتسم حسام ليهتف بحب : ده اجمل اسم سمعتو في حياتي مميز زي صاحبتو تمام ومفيش منو كتير ده لو مكنش مفيش منو غير ورده وحده بس
ليكمل بتساؤل كمن تذكر شئ : اه صحيح انتي قولتيلي قبل كده ان سبب اسمك ده قصه كبيره وهتحكهالي بعدين ايه هي بقا
كشرت ورد ملامحها بضيق لتهتف بحزن : ايه بس الي فكرك بالموضوع ده دلوقتي
كشر حسام حاجبيه بستغراب : في ايه ياورد مالك اضايقتي كده
اخفضت ورد وجهها لاسفل تداري عينيها حتي لا تفضحها دموعها المحبوسه : علشان الموضوع ده بيفكرني بحاجات كتير بحاول انساها وبمثل علي نفسي اني نسيتها بس لازم كل فتره كده تحصل حاجه تعرفني ان عمري ماهينفع انسي
احس هو بصوتها المخنوق مد يده اسفل وجهها ليرفعه في مقابلته ليهمس لها بحنان: يعني انتي جواكي حاجه مضيقاكي كده وعايزه تخبيها عليا عليا انا ياورد ده انا مسبتش حاجه غير لما حكتهالك عني وماظنش في حاجه ممكن تكون اسوء من الي قولتهولك
مش انتي بتقولي انك بتحبيني
حركت رأسها ايجابا بسرعه لتهتف بتاكيد : طبعا اوعي يكون عندك شك للحظه في ده ياحسام
ابتسم بفرحه واطمئنان : طيب الي بيحب حد ده مش المفروض يحكيلو كل حاجه في حياتو ويبقا واثق فيه ممكن تقوليلي بقا
ابتسمت بهدوء لتهتف بحزن: ماشي هقولك
وبعدين ايه الاوفر والدراما الي عملناها دي كل ده علشان سالت عن سبب اسمك يااااه هتف حسام بهم بمرح محاولا تخفيف حاله الحزن المسيطره عليها
ضحكت ورد بقوه : تصدق عندك حق

 

 

حسام : شفتي مش بقولك الموضوع اسهل من كده بكتير
امسكت ورد بيده وتحركت بيه الي اقرب الكراسي في الحديقه تهتف بمرح : طيب تعالي نقعد بقا بقالك ساعه موقفنا كده بلا هدف وبعدين الموضوع طويل
جلس حسام علي اقرب كرسي وهي في الكرسي المقابل له
تنهدت ورد بتعب لتبدء في الكلام وكأنها سوف تخوض حرب طويله : انا امي سوريه مش مصريه بابا هو الي مصري اختصارا للموضوع كده الصدفه جامعتها مع واحد كانت فاكره انو كويس حبيتو اووي لدرجه انها مبقتش عايزه حاجه من الدنيا غيره وانها تخلف منو ويعيشو حياه هاديه زي اي اتنين ورضيت بكل ظروفو الي انا شايفه انها كانت وحشه اوي وكمان خسرت كل اهلها علشانو وقررت انها هتكتفي بيه هو وبس وبعد فتره حملت فيا وهو الي اختار اسمي قال يعني من حبو في امي كان بيوصفها بانها الورده اللي جات من الشام علشان تنور حياتو فاختار الاسم يكون بيوصف حالتو معاها وبعد ولادتي بسنه كل حاجه اتغيرت بداء يظهر شخصيتو الحقيقه واتاري كل الي فات كان تمثيل ووصلت بيه انو خانها ولما عرفت هددتو انها هتفضحو هو والست دي ض*”ربها وح*بسها وبعدها اختفي ومحدش عرف هو فين حتي مفركش يرجع او يعرف اي حاجه عني وبرضو هي كانت لسه بتحبو وفضلت معايا وربتني واشتغلت علشاني
بداءت دموعها في الهبوط بغزاره علي زكري فراق امها الغاليه لتبتسم بوجع وتكمل بصوت مخنوق من اثر البكاء : كانت طيبه اوي عارف حتي بعد ماعدت سنين كانت لسه فكراه وعندها امل انو يرجعلها وهي بتموت بس الي قالت انها مش مسمحاه علي الي عملو فيها
لتنهار في نوبه بكاء هستريا وتهتف من بين دموعها : انا بك”رهو اوي اوي ياحسام بك*رهو ب*”كره اسمي علشان هو الي مختارو
ليجذبها حسام بقوه الي ح*ضنه يمسد علي ضهرها بحنيه ويهمس : اهدي اهدي يارود اوعدك ان مفيش حاجه ممكن تزعلك تاني طول منا عايش ارجوكي بلاش عياط دموعك دي بتقتلني
فضلت علي حالها تبكي في ح”ضنه مده مش قليله واخيرا يسكوت صوت بكائها ليحس بهدوء انفسها ويتاكد انها نامت من التعب ليحملها بين يديه بخفه كالاطفال متجهه الي اوضتهم
………………………………………………………..
تحولت اجواء بيتهم الي الهدوء والحزن وكأن الحيطان تحزن لفراق اصحابها يتابع امجد بنظراته طفلته الصغيره وهي تتابع احد برامج الاطفال علي التلفزيون بهدوء عكس عادتها يتذكر ابنه وهو يلعب مع اخته وصوت ضحكهم يملاء المكان
ليقطع صمتهم صوت طرقات علي الباب تتحرك الصغيره لتفتحه ليوقفها امجد هاتفا : خليكي ياكارما انا هفتح
يفتح الباب ليجد شروق تحمل حقائب متعدده وتضعهم في يده وتدخل بسرعه لم تترك له فرصه للرد فهي عارفه كويس انو هيعترض علي كل حاجه
اول ماشافتها كارما اسرعت تحتضنها بلهفه : شرووق وحشتني اوي
وانتي كمان وحشتني جددددا عارفه جبتلك ايه معايا المره دي
هتفت بها شروق وهي تحملها لتضعها علي الكنبه وتجلس جوارها

 

 

وامجد يضع حقائبها بضيق علي الطاوله لهتف بجديه : كارما قومي ادخلي اوضتك دلوقتي
كارما : حاضر يا بابا بس هشوف شروق جابتلي ايه
امجد بحده : كااارما اسمعي الكلام يالا
اتجهت الصغيره الي اوضتها بدون كلام في حزن
لتقف شروق في مواجهته هاتفه بحده : ايه الي عملتو ده ياامجد البنت مش هتستحمل كل ده مش كفايه انك واخدها من مامتها ومش بتخليها تشوفها
وجهه لها نظره ناريه غاضبه ليهتف بغضب : كنت متاكد انك جايه تتكلمي في نفس الموضوع تاني قولتلك ملكيش دعوه انتي مش هتعرفي مصلحه بنتي اكتر مني انا سمعت كلامك قبل كده وكانت النتيجه اني خسرت ابني
وبعدين ايه ده ايه كل الي انتي جيباه معاكي ده انا قولتلك برضو قبل كده متجبليش اي حاجه تانيه
هتفت شروق بعناد : ملكش دعوه زي ما بتقولي مليش دعوه بقرارك انك كارما تبعد عن مامتها انت كمان ملكش دعوه انا بجيب ايه اصلا انا بجيب علشانها هي مش علشانك
هتف امجد بجديه : شروق انتي اخر مره كنتي هنا انا قولتلك ايه
بلعت لعابها بارتباك وتهرب بنظراتها عنه تحاول تغيير الحوار : تلاقي كارما بتعيط دلوقتي اصلا ينفع كده
امجد بنفس نبرته : اممم هتهربي تاني من الموضوع الاساسي طيب لو نسيتي افكرك قولت ايه انا مش هستحمل تاني انك تفضلي معايا وانا مش عارف انا وضعي ايه بنسبالك ولا هينفع انك تيجي هنا وانتي اسمك مرتبط براجل تاني وانا مش هقبل ده عليكي ولا علي نفسي وملهاش غير حل واحد تختاري انتي هتكملي وق
وانا اخترت ياامجد هتفت بها شروق مقاطعه كلامه
شروق : كل كلمه انت قلتها صح وانا مجتش هنا غير لما اخدت قراري وعرفت كويس انا هعمل ايه
ابتسم امجد فهو شبه عرف قرارها قلب عنيه بتمثيل عدم الفهم ويهتف : هااا وايه هو قرارك
لوت فمها ببرود فهي علي يقين بفهمه مدت يدها تخرج هاتفها من حقيبتها تعبث به تتصل برقم عز
………………………………………………………..
تتحرك بخفه هنا وهناك في موقع التصوير تجري عملها بكل دقه وإتقان وفي وقت قليل جدا بطيبتها وخفه دمها بقت صديقه لكل فريق العمل والكل يحبها فهي اسم علي مسمي امل وهي تنشر الامل والحب في مكان تواجدها
تهتف امل بمرح : ايه يعم حازم ركز النهارده في التصوير الله يخليك مش عايزين غلطه انت عارف استاذ عز انت هتغلط وانا هتهزق زي كل يوم
ضحك حازم بقوه : بجد مش فاهم ايه ده عارفه انتي من ساعه ما جيتي وكل الي هنا بيحبوكي اوي الا استاذ عز مش فاهم ليه
ابتسمت بحزن وهي بتفتكر تصرفاته معاها الفتره الي فاتت شويه يكون كويس وهادي وبيخاف عليها وشويه تحس انو بيكرها وبيتفنن في تعذيبها حتي هي مش فاهمه نفسها بتحس بي ايه ناحيتو
لتهتف محاوله اخفاء حزنها بالهزار : مهو لازم تحبوني انا من ساعه ماجيت محدش بيتهزق هنا غيرو الكل بيغلط وانا الي اتشتم في اريح من كده

 

 

ضحك كل الموجودين ليهتفو في وقت واحد مؤكدين : بصراحه لا
اااااامل
ضرخ بها عز لتهز امل رعبا ملتفته لمصدر صوته
ليهتف بغضب : تعالي هنا عايزك
تحركت امل ناحيته بخطوات مهزوزه خايفه تقترب منه بحذر ليقبض هو علي معصمها بقوه يعتصره بقبضته القويه
يهتف بسخريه : منتي حلوه اهو وبتعرفي تضحكي ولا هو الضحك مع حازم بيه وبس ايه عجبك اوي سايبه الكل وواقفه تتكلمي معاه
تتاوه في خفوت من شده الالم وتحاول تخليص يدها منه لكن من غير فائده لتغمغم بآلام : ايه الق*رف الي انت بتقولو ده انا كنت بكلمو علي الشغل زي ماانت منبه عليا
ليزيد من قوه قبضته عليها : انا قولت روحي ضحكيه وادل*عي معاه ولا تقولي تعليمات الشغل وترجعي عايزه تعملي تصرفاتك الم*قرفه دي يبقا بره الشغل عارفه لو لمحتك بتتكلمي مع حد بالطريقه دي تاني مش هرحمك فاهممممه
هتفت امل بصوت مخنوق يكتم الصراخ : فاهمه والله فاهمه بس سيب ايدي هتتكسر حرام عليك
وكان كلامها فوقو من موجه غضبه ليتفاجاء بيدها ت*نزف دم بغزاره مع ضغطه عليها وهي تلبس اسوره فضيه جرحت يدها
مشيت امل بعيد عنه بمجرد تحرير يدها تبحث عن منديل لكتم النزيف
احس عز بالذنب ناحيتها وضميره يئنبه بشده واكتر شئ هو يكذبه في الفتره الاخيره وجع قلبه في كل مره ياذيها فيها يحس بنيران تحرقه وهو شايف دموعها ويمنع نفسه في كل مره انو يضمهت لحضنه ويعتذر لها ويقسم علي عدم مضايقته لكن عقله يغلبه وياكد انها عدوته ولكن المره دي يكسب قلبه ليتحرك رغما عنه يبحث عنها بلهفه في كل مكان فهو يقسم أنها دلوقتي تبكي في مكان معزول كعادتها وحتي مش هتعرف تتصرف في نزيف يدها
تنهد بارتياح وابتسم بحزن علي حالها فاوجدها في نفس مكانها كل يوم تحسب انها بعيد عنه هنا
تحرك ناحيتها في هدوء لتتفاجاء هي بوجوده وتغمغم متعلثمه في الكلام
ليهتف هو بهدوء وهو يمسك يدها المجروحه : اهدي متخافيش انا كنت بدور عليكي علشان اشوف ايدك
واخرج منديلا وضعه علي الحرج ولحسن الحظ كان حرج سطحي بسيط
ابتسم بهدوء يطمنها : متخافيش ده جرح صغير جدا هفضل بس دايس عليه كده شويه وهيوقف ال”دم متقلقش
هتفت امل بحزن وهي تمسح دموعها بيدها الاخره : انا بخاف اوي لما اتعور ومش بعرف اتصرف اصلا
ضحك هاتفا : عارف شكلك اترعب اصلا اول ما شفتي انك اتعورتي
بقيت بترعب منك انت اكتر من اي حاجه هتفت بها امل بثبات وهي تنظر في عنيه
عز بثبات : عارف برضو المهم ايدك لسه بتوجعك
نظرت له لحظات بصمت تستغرب فرحتها بخوفه عليها الي دايما بتكذب نفسها لما تحسو بس دلوقتي هي بقت متاكده ان في سبب قوي وراء وش قسوته الكاذبه وهذا انسب وقت تعرفه فيه
هتفت بخفوت : فارق معاك موجوعه ولا لا
تنهد بتعب ليهتف بقله حيله : هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارف

 

 

امل : ايه هو الي مش عارفو بظبط مش عارف انا فرقالك ولا لا طيب جيت ورايا دلوقتي ليه
عز : برضو معرفش ليه
فقدت صبرها وقوه احتمالها لتصرخ فيه بتعب : طيب قولي انتي مشغلني هنا غصب عني ليه بتعمل فيا كل ده ليه وانا ماذيتكش في حاجه عرفني حتي مستخسر فيا حتي اني اعرف السبب
هتف عز متجاهل كلامها : افتكر انك بقيتي كويسه والدم وقف وتقدري ترجعي الشغل
نطق باخر كلامه وهو يتحرك بعيدا عنها
لتتحرك هي خلفه بسرعه تقف امامه تمنع تقدمه تهتف بعناد : بقولك استني هنا رد عليا يعني ايه ماشي كده انت هتجنني شويه تعاملني كويس وشويه تعاملني بطريقه زف*ت بتعمل معايا كده ليه طيب حتي ارسي علي حاجه خليني افهم وضعي معاك ايه اك”رهك ولا احبك ولا ايه
وقبل مايجاوب علي سؤالها قاطعه اتصال هاتفه ليخرجه يرد علي المتصل هروبأ منها مش اكتر وبمجرد رده علي المتصل تحولت عينيه لكتيلن من الجمر 😯
يترا ورد ليه متغيره مع حسام 🤔
وايه قرار شروق واختيارها🤔
ومين الي كلم عز او قالو ايه🤔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية ورد الشام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى