روايات

رواية انتقام شيطاني الفصل العاشر 10 بقلم هنا عادل

رواية انتقام شيطاني الفصل العاشر 10 بقلم هنا عادل

رواية انتقام شيطاني الجزء العاشر

رواية انتقام شيطاني البارت العاشر

انتقام شيطاني
انتقام شيطاني

رواية انتقام شيطاني الحلقة العاشرة

بيقول جو.كنت واقف قصاد جمال
وانا مش عارف هو عبارة عن شيطان ولا انسان
وايه الشر الاعظم اللى بيتكلم عنه
لكن قبل ما اسأل نفسى اى سؤال
كل الاضواء اختفت
ضوء الشموع
الضوء الاحمر
جمال
مفيش اثر لأى حاجة
غير انى جوة الاوضة اللى قعدت فيها من اول ما وصلت القصر الغريب ده
بقيت بلف حوالين نفسى
وعلى الباب المقفول عليا
والاوضة اللى مفيش فيها اى حاجة غريبة
انا جيت هنا امتى وازاى
هو معقول انا بقيت مريض بالهلاوس
معقول محتاج علاج نفسى
طيب معقول يطلع كل اللى انا شايفه ده وعايشه
يطلع مجرد هلوسة بصرية وسمعية
لكن قبل ما اقتنع بالفكرة اللى بتمنى انها تطلع حقيقية

 

 

حسيت ان فيه صوت انفاس فى اوضتى
برغم انها كلها مقفولة
حتى الشباك اللى فى اوضتى
مقفول بأحكام
يعنى حتى مش وارد يكون هوا
كنت ببص حواليا
وانا مستنى اشوف جمال واقف قصادى
ما هو خلاص لو اللى انا شايفه وعايش فيه حقيقي
يبقى مفيش حد فى القصر ده غيري انا وجمال بس
لكن اللى حصل عكس توقعى
انا فجأة وانا ببص حواليا
ظهرت قدامى المرايا
ايوة هى المرايا اللى فى الممر بتاع السلم
كان خارج منها صوت الانفاس
كنت واقف مكانى حاسس ان الدم كله هرب من جسمى
اطرافى كلها كأنها اتجمدت
كنت خايف ومرعوب انى ابص فى المرايا
بحاول ابعد نظرى عنها
واغمض عيني للحظات
لكن صوت الانفاس كان بيزيد فى ودنى
كل اللى قدرت اعمله فى اللحظة دى
هو انى اقفل عيني بقوة وكأنى بالطريقة دى ببعد ودانى عن الصوت
لكن حسيت ان البرد احتل جسمى
وكأنى بتنفض من الساقعة والبرودة
خايف افتح عينى
انا مبقاش فيه حاجة تانية اكتر من اللى شوفته هقدر اشوفها
لكن كان لازم افتح عيني
انا مش هفضل محبوس فى المكان ده كتير
يا اما اموت
يا اما اخرج

 

 

حاول بخوف وتوتر افتح عيني
لقيت كل الدنيا حواليا ضلمة بشكل مخيف
لحد ما اخيرا فتحت عيني على اخرها
وملقيتش اى حاجة تتعمل
غير انى احاول اوصل لمفتاح الكهربا
واشغل اضاءة الاوضة بتاعتى
ودى كانت بالنسبالى حاجة بحاول بيها اقلل درجة خوفى
لكن مش شدة الضلمة اللى كانت فى الاوضة
مقدرتش اتحمل الاضاءة المفاجأة
وده خلانى ارجع اغمض عيني للحظات
لحد ما رجعت بالتدريج اتحمل الضوء
كنت بفكر المفروض اتصرف ازاى
احاول اخرج من الاوضة
ولا اكتشف ايه سر الصوت اللى خارج من المرايا ده
لكن قطع تفكيرى زيادة صوت الانفاس اللى خارج منها
وكأن الانفاس دى بتطلب مني فعلا انى اقرب من المرايا
او اواجه اللى فيها
متحكمتش فى اعصابى
لقيت رجليا بتبعد خطوات بطيئة عن الحيطة
وبتجه للمرايا المخيفة
اللى انا لحد دلوقتى مش عارف ايه حكايتها
وبمنتهى الرعب انا ماشى ناحية المرايا
وقفت قصادها
لكن عنيا كانت فى الارض
خايف
لكن حاسس بصوت الانفاس وهو قريب مني
واخيرا قاومت خوفى والرعب اللى خلانى بتنفض من الارتبك
واخيرا بصيت فى المرايا
لكن
كان غريب جدا انى برغم اضاءة الاوضة اللى شغالة وبتغطى كل ركن فى الاوضة

 

 

الا ان المرايا كان انعكاسها
ضلمة
سواد وبس
مفيش اى حاجة لها انعكاس فيها
وكأنها متغطية بملايا سودة
لقيت نفسى بقول مستحيل
مش ممكن يكون حقيقي
انا فى كابوس
كنت مش قادر ابلع ريقى
وباخد نفسى بصعوبة
وخايف اخرج من الاوضة
اللى مش عارف انا دخلتها ازاى من بعد ما كنت فى مواجهة جمال
وبرغم انى على بعد خطوات من المرايا
اللى انا مرعوب منها
لكن هتجنن واعرف مصدر صوت الانفاس ده
وده خلانى اقرب من المرايا اكتر
علشان بقربى منها اقتنع ان الصوت خارج منها
صرخت بصوت عالى بصعوبة
مين انت
عايز ايه مني
خلصنى
يا تقتلنى

 

 

يا تقولى انت مين وعايز ايه
علشان اتفاجئ ان السواد والظلام اللى فى المرايا ده
بيتحول لسحب كئيبة لونها بيتغير للرمادى القاتم
وكأن الدنيا بتغيم جوة المرايا وبتشير للمطر
بعدت لخطوات
وانا حاسس ان حلقى جف
مش قادر ابلع ريقى
كنت ببص للمرايا
وانا مش قادر اتنفس
ولا حتى عارف اغمض عيني
اطرفى بترتجف وكأنها مدفونة فى قالب تلج
السحب لسه بتتحرك
لكن ابتديت تتشكل
ايوة السحب بتاخد شكل كيان
كيان فى هيئته تدل على انه شخص
لكن الشخص طويل جدا
بطول المرايا
عيني بتطلع معاه
لحد ما وصلت لقمة المرايا
وهنا ظهرت رأس الكائن ده
كنت متخيل انى هشوف قدامي حاجة مرعبة
لكن اللى شوفته جوة المرايا
كان جمال
ايوة هو
بأبتسامته المستفزة
ونظراته الثابتة

 

 

كنت بتمنى انى اهرب
واجرى من الاوضة
تخيلت ان بالشكل ده جمال محبوس جوة المرايا
لكن مقدرتش
خوفى كان اقوى من مقاومتى للخروج من المكان الملعون ده
مقدرتش ابعد عيني عن ملامحه الباردة
برغم انها نفس ملامح جمال
الا عنيه كانت غريبة جدا
ولونها بيتحول من لو العين الطبيعي لجمال
للون الاحمر الكئيب الدموي
وابتدى جمال او شبح جمال
يفتح بوئه
وكأنه بيصرخ لكن من غير صوت
لكن اللى اتضحلى انه بياخد نفسه بالطريقة دى
ايوة جمال او شبحه بيتنفس عن طريق المرايا
وفجأة خرج صوت من المرايا
صوت جمال
بهمس
وهو بيقولى ساعدنى
جو محتاجك تساعدني
لازم اخرج من هنا
لقيت نفسى تلقائي برد عليه.جمال انت شايفنى
انت قادر تسمعني
لقيته بيمد ايديه للأزاز بتاع المرايا
وهو بيكرر بصوت هامس
ساعدنى
وخرجت ايديه من المرايا
من غير ما تتكسر

 

 

ومن غير صوت
خرجت ايديه من الازاز
وبتتمد ليا
وبيحاول يسحبنى لجوة المرايا
مش عارف كنت ببعد ازاى
وبصرخ ازاى
وبتوسل له سيبنى
سيبنى ابعد من هنا
انت عايز ايه مني
ايديه كانت باردة جدا
وكأنها قالب تلج
وحسيت بالضغط على اكتافى
كانت ايديه بتكتفنى
وبيشدنى بمنتهى العنف والقوة
مش عارف ليه برغم انى عارف مصيري فى المكان ده
الا انى كنت مصمم على انى اتوسل له انه يسيبني
وكان صوت دقات قلبى سامعه بودنى حرفيا
وانا شايف عنيه الحمرا المخيفة بتقرب مني اكتر
علشان اتفاجئ ان السحب الرمادية دى بتحيط بيا من كل الجوانب
وصوت ضحكة مخيفة بتسري فى كل مكان فى الاوضة
لحد ما لقيت نفسى جوة الضلمة المرعبة دى
غمضت عيني بقوة
وانا متأكد انى بموت
او انى خلاص مت
بس بطريقة مختلفة عن الطرق اللى اتقتل بيها باقى المجموعة اللى كانت معايا
حسيت برعشة جسمي
وجسمي كله كأنه لوح خشب مفيش دم او لحم
لكن تمسكي بالحياة خلانى احاول اكتر من مرة انى افتح عنيا
كانت تقيلة جدا

 

 

وكأنها رافضة تتفتح
لكن فى الاخر قدرت ارمش بعنيا اكتر من مرة
وفى اللحظات دى
لمحت اضاءة الاوضة اللى كانت شغالة قبل كل اللى حصل ده
ركزت
وفتحت عنيا بخوف وتعب
لقيت نفسى مرمي على ارضية الاوضة
وكأنى كنت نايم
قومت من مكانى قعدت على الارض
وانا بفتكر اللى حصل وبكلم نفسي.معقول انا كنت بحلم
معقول كنت نايم
بس ايه اللى نيمني على الارض
وازاى حصل ده
لكن اللى لفت انتباهى
الالم اللى حسيته فى اكتافى فى نفس الاماكن اللى كان جمال ماسكنى منها وبيسحبنى بمنتهى القوة
لكن ايه اللى حصل
وازاى كل اللى شوفته ده وصلنى انى مرمي على ارضية الاوضة
مش عارف
بصيت حواليا فى كل مكان فى الاوضة
علشان الاقى مرة تانية قدامى المرايا الغريبة
لكن المرة مختفى منها اى انعكاس
وكأن الملايا السودة رجعت عليها مرة تانية
برغم اضاءة الاوضة
الا انها عبارة عن لوحة سوداء
قومت من على الارض
وانا حاسس او مقتنع ان المرايا دى
عبارة عن بوابة
انا مش عارف هى ممكن تكون بوابة لأيه
لكن هى مش اكتر من بوابة او نفق

 

 

وفضولى قاتلنى انى اعرف النفق ده فين نهايته
لكن خوفى تأثيره عليا اقوى
وده اللى خلانى اقوم من مكانى
وانا بتحامل على نفسى بسبب توتر اعصابي وارتعاش اطرافى
لكن اصريت انى احاول اخرج من المكان ده
وفعلا فى الوقت اللى برجع فيه خطوات لورا علشان اوصل للباب
كنت بحاول افضل معلق عينى على المرايا
مش عايز اى حاجة تفاجئني
وقبل ما اوصل لباب اوضتى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية انتقام شيطاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى