روايات

رواية على عرش قلبي الفصل السابع 7 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل السابع 7 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء السابع

رواية على عرش قلبي البارت السابع

رواية على عرش قلبي الحلقة السابعة

في الليل..
سدل كانت قاعده مع جاسر في البلكونه وهي ساكته وباصه على كفوفها المضمومه، قطع الصمت صوت جاسر وهو بيقول بإبتسامه هاديه : عايزه تقولي حاجه؟
رفعت وشها وهي بتقول بخفوت : جاسر، انت حاسس بحاجه ناحيتي؟
قال بهدوء وهو بيتابعها بتفحص : حاجه زي ايه؟
رفعت كتفها وهي بخفه وهي بتتنهد : أي مشاعر .. بس متقولش معالج ومريضه!
اتعدل على الكرسي وهو بيبتسم بخفه : ولو قولتلك اه؟
بصتله بلمعه وقلبها بيدق جامد، هز راسه وهو بيضحك : ايوه يا ستي، انا واقع فيكي.. مش واقع بس لا ودايب كمان!
إحمر وشها وهي بتبص للأرض وبتتنفس بعنف قالت بهمس : جاسر اتكلم بجد أرجوك..
ضحك بصوت اعلى : والله بتكلم بجد، مش عارف امتى وازاي.. بس الفتره اللي بعدتها عنك اتأكدت من حقيقة مشاعري..
همست بإرتجاف : مش هينفع يا جاسر، انا لسه مش متأكده من طبيعة مشاعري.. مش قادره أحدد لسه تعلقي بيك سببه ايه، انا محتاجه فتره أفصل فيها عن كل حاجه في حياتي عشان أحدد اللي انا حساه!

 

 

بصلها بنظرات طويله وهو بيزفر بقوه وبيقول بهدوء : انا عارف يا سدل، وعشان كده اخترت أبعد فتره تكوني قدرتي فيها على ده، احنا علاقتنا اتبنت على مُعالج ومريضته، وكان المفروض مني لما حسيت اني بدأت انجذب ليكي كُنت أبعد.. واخلي حد اعرفه يشخص حالتك.. بس تعلقك بيا خلاني مفتحش معاكي الموضوع ده، وسيبته لوقته والوقت ده جه خلاص اهو..
بصتله بترجي ودموع متجمعه في عيونها : وهتخليني ابعد عنك؟
هز كتفه بقلة حيله وهو بيمسح على وشه : معنديش حل تاني، انا ملاحظ انك اتحسنتي في الفتره اللي انا كنت مسافر فيها، وده خلاني افاتحك في الموضوع ده دلوقتي.. انا اتكلمت مع أخصائيه نفسيه هتوجهك مكاني في الفتره دي، وانا هبعد خالص عشان متتأثريش بوجودي ولو بنسبه بسيطه!
هزت راسها ودموعها نزلت : انا ما صدقت رجعت!
غمض عيونه بحز”ن وفتحها وهو بيتسم بتشجيع : وجودي مأثر على تفكيرك وتفكيري، من ناحيه انا مش قادر ابعد عنك بس عارف ومتأكد من مشاعري، ومن ناحيه تانيه انتِ ممكن تكوني مش حاسه بحاجه وده مُجرد تعود مش اكتر.. مش عايز نبدأ في علاقه يكون فيها حد طرف خسرا”ن، زي ما قولتلك قبل كده.. انتِ لسه مش مُتعافيه تماماً واحتمالية تلغبط مشاعرك وارد جداً وممكن الاضطراب العاطفي ده يخلينا منكملش مع بعض تحت أي مُسمى..انا ظهرت في وقت كُنتي بحاجه لسند فيه ودعم، وانا كُنت الشخص ده.. لو اخدتي وقتك في البُعد عن محيطي مشاعرك في الوقت ده هتستقر.. سواءً كانت سلبيه او إيجابيه وانا مُتقبل أي حاجه لأنك مش مُلامه من البدايه وكانت غلطتي انا..
غطت بوقها بكفوفها وهي باصه قدامها وبتحاول تتحكم في بكاها وبتبلع الغصـ ـه عشان تتمالك نفسها..
فضلت ساكته لفتره وهي مغمضه عيونها، فتحتهم مره واحده وكانوا حُمر اوي وقالت بصوت ضعيف : وانا مش عايزه أبعد يا جاسر..
اتنهد بتعـ ـب : صدقيني ده احسن حل لينا يا سدل.. انتِ محتاجه الفتره دي جداً وانا مُستعد استناكي دايماً، وصدقيني هتقبل مشاعرك في الوقت ده مهما كانت عشان احافظ على علاقتنا دي..
ابتسمتله من بين دموعها وهي بتشهق بخفه : توعدني؟
بصلها بإبتسامه حز”ينه : أوعدك..
مسحت عيونها واتنفست بعمق : انا هتواصل معاك الفتره دي.. وانت مش هتبعد عن مصر تاني، انا هروح شقة أسامه وهو كده كده سافر لعمو هقعد فيها عشان ميبقاش عليا ضغط.. ولو حبيت تشوفني هتلاقيني في الشركه..

 

 

ضم شفايفه بتفكير : برضو مش هينفع، انا قولتلك اني هعيّن اخصائيه نفسيه ليكي مكاني ومتخا”فيش هي ثقه وهترتاحي معاها في التعامل، وانا هتلاقيني جنبك في اي لحظه.. لو حصلك اي حاجه هبقى عندك..
عضت على شفايفها وهي بتسيطر على رجفتها : بتمنى تكون مشاعري صح، انا مش مُستعده اخسرك مهما كان التمن..
غمزلها بمرح وهو بيحاول يخفف عنها : اذا كان كده ايه رأيك اكتب عليكي دلوقتي؟
هزت راسها بسرعه وهي بتبتسم : انا موافقه جداً على فكره !
ضحك بصوت عالي وهو بيحط ايده على قلبه : ده اللي هيوديني في د”اهيه..
بصتله بلمعه وهي حاسه بفرحه لانها اتأكدت من مشاعره ناحيتها، فقالت بهمس : هو الحُب ده ايه؟
وقف ضحك وهو بيبصلها بإبتسامه مرتاحه : الحُب حاجات كتير..
همست بضحكه خفيفه : وهي المشاعر اللي عندك دي تعتبرها حُب؟
همهم بهيام : اتخطت الحُب بكتير، انا بجد مش عارف لو كانت مشاعرك حاجه تانيه غير اللي انا عايزها هعمل فيكي ايه.. يمكن اخطـ ـفك واخليكي تحبيني بالغصب ووالله مش ههتم برأيك..
ضحكت بصوت عالي وهي بتُقف وبتمسح عيونها لآخر مره : استناني هحضر شنطتي عشان هتوصلني.. فهمهم الموضوع على السريع عشان معنديش طاقه والله..
خرجت من البلكونه وهي بتبتسم للي قاعدين في الصاله مركزين مع انفعالاتهم وطلعت جري على غرفتها..
اول ما قفلت الباب حطت ايدها على قلبها وهي بتتنفس بإرتجاف : مش معقول ميكنش حُب!
جهزت شنطتها على السريع ونزلت بيها وهي بتُقف قدام صفاء وفاطمه وآيه، سلمت عليهم بعد ما فهمتهم قرارها وقالتلهم إن الموضوع لفتره معينه..
خرجت مع جاسر وإحسان وركبت السياره .. وصل إحسان الأول للبيت وكمل الطريق مع سدل..
قالتله بترجي : لما احتاجك هترد عليا صح؟
– والله هبقى معاكي دايماً، لو احتاجتي أي حاجه انا هكون موجود قبل ما تتصلي حتى..
ابتسمتله وسكتت ،قالت بعد فتره وهي بتبص للطريق : الفتره دي قد ايه؟

 

 

اتنهد وقال بإقتضاب : لغاية ما تجيلي وتقوليلي انا بحبك يا جاسر، وفي نفس اليوم بإذن الله هنتجوز!
ابتسمت بخجل وهي بتنزل راسها لتحت وبتتنحنح..
زفر بصوت ضعيف وهو بيبصلها من المرايه..
وصلوا العماره من تحت وجاسر طلع الشنطه لفوق وهي استنته بره الشقه لغاية ما خرج..
ابتسملها بخفه وهو بيودعها بإيده : هعدي عليكي في الشركه كل فتره، ومفيش مانع اني اتصل برضو اتطمن عليكي..
خدودها حمرت وهي بتقول بعد ما هزت راسها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تصبح على خير..
مشي جاسر وهي دخلت الغرفه ورصت هدومها من الشنطه ورتبت المكان حواليها.
قعدت على السرير وهي بتد”فن وشها في المخده اول ما افتكرت كلامه معاها، همست بحب : قلبي بيقولي إنك هتكون من نصيبي!
عضت على شفايفها بإبتسامه وهي بتقوم تجيب دفتر مذكراتها عشان تكتب اليوم المميز ده..
قعدت فتره تكتب لغابة ما حست بالوقت اخدها..
قامت اتوصت وصلت قيام الليل وقعدت تقرأ قرآن، قالت بعض الاذكار وآية الكرسي وقامت من على سجادة الصلاه وطبقتها..
قعدت على السرير تاني ومسكت اللابتوب و قعدت تشتغل عليه وهي بتحاول تشتت تفكيرها بعيد عنه..
قفلت اللابتوب أول ما سمعت صوت آذان الفجر وقامت إتوضت وصلت الفجر، قعدت تدعي ان ربنا يوضحلها الطريق قدامها ويهديها للطريق الصح..
قامت قعدت على السرير بعد ما شغلت الانوار كلها لإنها بتخا”ف من الضلمه..
نامت وهي بتحصن المخده وبتشرد في كلام جاسر أول مره خرجوا فيها.
Flashback
ابتسم بهدوء وهو بيكمل اكل : وده مش صح، انتِ لازم تكوني عارفه انه ممكن يخترع اي كذ”به عشان يقهـ ـرك وده اكيد اللي حصل صح؟

 

 

هزت راسها والدموع اتملت في عيونها، بصلها بمكر وهو بيقول : وبكده انا هعرف ألعب عليه!
كتبت سدل ” هتعمل ايه؟”
قال بجديه : بما إن الشركه بإسمك وهو عايزها وبالمقابل هيطلقك، ف إحنا هناخد الإتنين ونسيبه مع مراته الجديده تشبع بيه براحتها!
كتبتله بإستغراب ” إزاي؟ هو مش هيقبل غير لما ياخد الشقه والشركه بإسمه، انا مش مُستعده أخسرهم.. انا خسر”ت من عمري كتير، وفي المقابل اتهد”مت شخصيتي وبقيت مش قادره أقف على رجلي من تاني، والشركه الحاجه الوحيده اللي هترجع شخصية سدل، ده غير انه مش بيروح الشغل أصلاً ومُصر ياخدها مني عشان يكسر”ني”
قرأ اللي كتبته وبصلها اتلاقى وشها متغر”ق دموع..
ابتسم بخبث : وهو كذلك، عايز يد”مرك نفسياً ويخليكي مُعتمده على اللي حواليكي في كُل حاجه، عشان متلاقيش القوه تواجهيه بيها، اسمعيني بقى كده عشان ارتبلك الموضوع في أسرع وقت..
هزت راسها بفهم وهي بتبصله بعيونها الحمراء ومستنياه يتكلم، اتنهد بهدوء : طالما هو مش بيروح الشغل يبقى واحد فا”شل، مش بيفهم في الورق ولا التوثيقات ولا الحاجات دي كلها.. مظبوط ؟
هزت راسها وهي بتبصله بتركيز، كمل كلامه ببساطه : يعني لو جبناله ورق مزو”ر نسخه من الأصلي مقابل انه يطلقك هيوافق فوراً لأنه كل اللي همه انه ياخد اللي عايزه منك، كل اللي طالبه منك الورق الأصلي هعملك نسخه بيه وارجعهولك تاني، انا عارف انك مش واثقه فيا دلوقتي بس انا هتعامل مع أسامه قريبك ده هو هيكون فاهم اكتر منك تمام؟
شهقت وهي بتهز راسها بسرعه وبتكتب بتوتر” لا مش هينفع، ممكن انا اللي اتضر! مش عايزه اغامر بالذات انه ممكن يكتشف بسهوله، وساعتها هيأ”ذيني انا”
اتكلم بخبث : مش انتِ كل اللي عايزاه انك تتطلقي منه؟
هزت راسها بإستغراب..
ابتسم بعبث وهو بيتفحص ردات فعلها : يبقى انا هساعدك بدون مقابل يا ستي! وسيبي الموضوع ده عليا، ليا واحد صاحبي بيفهم في الموضوع ده، وهكلملك محامي كمان يشوف أبعاد الموضوع ده..
End of Flashback
ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفايفها وهي بتلف خُصله من شعرها الناعم على سبابتها.. كشرت لما افتكرت ان صُهيب حالياً مش ظاهر وحست بالقلق كون أنه أكيد عرف بالموضوع ده..
فركت جبينها وهي بتزفر انفاسها : هيكون راح فين يعني؟ انا مبقتش ضعيفه زي الاول، ولو عايز يقرب مني فأنا مبقتش لوحدي ولا بقيت زي زمان..
قعدت تفكر شويه ونامت عشان تروح الشغل..

 

 

في الصبح..
دخلت سدل وهي بتبتسم للموظفين بإشراق، دخلت مكتبها وسلمت على سما وقالتلها بإبتسامه : ممكن تبعتيلي فنجانين قهوه ؟
ابتسمت سما وهي بتشاور على عيونها : من عينيا الاتنين.. اتفضلي وهتجيلك بعد دقايق..
دخلت سدل المكتب وحطت شنطتها على الطاوله وقعدت على الكرسي، فتحت التليفون بسرعه لما سمعت صوت مسدچ وصلتلها، بس كانت من صفاء..
اتصلت عليها وقعدت تتكلم معاها شويه وقالتلها على اللي حصل امبارح معاهم..
ابتسمت صفاء بيأس : يا بنتي هو الدكتور مش انتِ، هو عارف إنك بتعاني من الاضطراب، وعارف تشخيص حالتك كويس.. وده الأفضل ليكي، انتِ فعلاً مش قادره تعيشي حياتك بسهوله وبتعقدي مواضيع كتير.. وده واحد منهم.. مش عايزه أضغط عليكي في الموضوع ده زي زمان، انا عايشه بذ”نبك لأني السبب في اللي انتِ وصلتيله.. بس انا شايفه إن الدكتور جاسر فرصه كويسه ليكي عشان ترجعي تضحكي.. وانا شايفه الحُب في عيونه، وأكبر دليل ان راحتك مهمه بالنسباله هو أنه سابك براحتك من غير ضغط بمُجرد ما صارحتيه بتلغبطك، فكري كويس ومتتسرعيش وإحنا معاكي في اللي هتعمليه..
إبتسمت سدل بإمتنان وهي بتهمس بتفكير : هو كلمك في الموضوع ده؟
ضحكت صفاء بصوت عالي : لا هو ناوي يظبطلنا قعده مع بعض لسه ، يلا سلام يا حبيبتي.. كملي شُغلك وخلي بالك من نفسك، متنزليش من غير فطار يا سدل وابقي تعالي زورينا!
ردت بإبتسامه : حاضر يا ماما، السلام عليكم..
قفلت الخط مع صفاء، ودخلت سما بالقهوه وهي بتقول بإحترام بعد ما حطتها على المكتب قدامها : حضرتك مستنيه حد؟
نفت براسها وهي بتشاور على الكرسي : لا يا سما، اقعدي.. حابه اتناقش معاكي في شوية حاجات..
قعدت سما قدامها وبدأت توضحلها عن الشركات اللي عايزه تشتغل معاهم..
قضبت سدل ما بين حواجبها : انا مسمعتش عن الشركه دي في السوق، هي جديده؟
هزت سما كتفها بحيره : حتى انا مسمعتش عنها، وعشان كده عملت بحث سريع عليها عرفت انها اتعملت من شهرين بس..
شربت سدل من القهوه وقالت بهدوء : مش هنتعامل مع الشركه دي، ابعتيلهم الرفض على إيميل..
هزت سما راسها بفهم وخرجت من المكتب عشان تنفذ التعليمات اللي قالتلها عليها سدل..
قعدت سدل على المكتب بتفكر في جاسر، افتكرت لما كان قاعد قدامها على ركبته بعد ما انها”رت لما خرج صُهيب من المكتب وبيقولها “عظيم يا سدل، انا معرفتكيش.. مش متخيل انك قدرتي تعمليها!”

 

 

همست بشرود وهي مُبتسمه : مكُنتش اعرف ان الواحد بيقع بقلبه!
فتحت تايفونها تشوف لو بعتلها حاجه ولا لا.. زفرت بضيق وهي بتلوي شفايفها : انت ما صدقت ولا ايه؟
بعتتله فويس وهي بتقول بنبره رقيقه : صباح الخير، متصلتش عليا ليه امبارح؟
بعتلها مسدچ : في حاجه محتاجاها؟ لو لا فإبعدي عني بقى.. انا مستحمل بالعافيه!
زفرت بضيق وهي بتبعتله فويس كمان : جاسر بالله عليك انا مش ناقصه ومتضا”يقه لوحدي، فإخرس أرجوك!
بعتلها : يا ستي انا عايزك تشتاقيلي، اقفلي بقى وركزي في شغلك بالله عليكي..
قفلت تليفونها وهي بتزفر بضيق..
قعدت طول اليوم بتحاول تبعد تفكيرها عنه بس مش قادره..
رجعت الشقه وهي تعبا”نه من الإرهاق والتفكير.. اتوضت وصلت العشاء وقعدت قدام التلفزيون شويه..
حست بالجوع فقامت تعمل وجبه سريعه ليها ورجعت تقعد تاني قدام التلفزيون ..
بعد ساعات..
صحيت في الفجر على صوت الآذان.. مسحت على وشها وهي بتتثائب وقامت عشان تتوضى..
خرجت بعد دقايق من الحمام، شافت تليفونها بيرن بإسم جاسر..
بعتتله رساله انها هتصلي وتكلمه عشان الوقت ميخدهاش..
وفعلاً صلت الفجر وقالت الأذكار اللي متعوده عليهم وقعدت على السرير تاني وهي بتمسك تليفونها..
بعتتله : إزيك؟
ابتسم وهو بيقرأ اللي بتكتبه، فكتبلها : بخير والحمدلله.. مقدرتش امنع نفسي أكلمك، بس هقولك حاجه مهمه وهقفل..
قرأت الرساله بإشتغراب وهي بتكتب : ايه هي؟
قرات اللي بعته : في أخصائيه نفسيه هتتابع معاكي حالتك..
كتبت بسرعه : لا، انا كويسه، ومش عايزه اربط نفسي بموضوع !
هز راسه بقلة حيله : هي هتعرفني حالتك بالظبط بما اني مش هتابع معاكي! وكمان هتقدر تساعدك تحددي مشاعرك..
كتبت بإصرار : لا يعني لا.. مش هي اللي هتعرف انا بحس بإيه اكتر مني.. انا كل اللي محتجاه فضفضه وهلجأ بيها لربنا مش شخص غريب، انا وثقت فيك انت ومش كل الناس هتكون زيك.. ده غير اني مش هخلي نفسي تعتمد على غيري في موضوع اني أخرج اللي جوايا.. الحاجه دي انت كُنت بتمتاز بيها، وانا مش هشارك حد تاني خصوصاً اني اتحسنت عن الأول! وإن كان اني اتعودت عليك بسرعه فلأني كنت ضعيفه في الوقت ده ومكسو”ره من مو” ت ماما وولادي الاتنين!
كتبلها بعمليه : الموضوع ده لازم يا سدل، انتِ لسه مش مُتعافيه.. انا مقدر اللي بتقوليه.. اسمعي كلامي!
بعتتله بضيق : هشوف يا جاسر خلاص.. بس لو رفضت مش مُستعده لضغط دلوقتي.. سلام عليكم..
قفلت التليفون واتعدلت على السرير عشان تنام..

 

 

ابتسم بخبث وهو بيقول : ماشي يا سوسو، يا انا يا انتِ..
دخلت إحسان عليه وهي بتقول : بلاش تستفزها بطريقتك دي يا جاسر، انت عارف الضغط مش كويس بالذات في تشتتها ده.. هو انا اللي هقولك؟
ضحك بصوت عالي وهو بيشاور على السرير جنبه : تعالي يا أمي.. صدقيني انا حابب أستفز مشاعرها عشان تقتنع ان القوه منها مش انا اللي وجودي هيديها القوه، انا مش هرتبط بيها غير لما تكمل شفاها ده بنفسها.. انا شايف ان حالتها كويسه وتقدر تخليها تتخذ قرار مصيري في حياتها.. بس ده بالنسبه للعقل، هي بنت ولازم تحكم بقلبها كمان..
زفرت إحسان بضيق : هي بقت كويسه، لكن أي حاجه غلط هتد”مرها مره تانيه.. واللي حواليها مش مُستعدين يخسرو”ها او يشوفوها مكسوره، وعشان كده بقولك اصبر عليها.. خليها تحدد براحتها عشان متلومش حد بعدين!
دخل حضنها وهو مُبتسم : ويا ترى قالتلك ايه عليا لما سافرت؟ أكيد وصفت اللي هي حاسه بيه!
قالت بتفكير : اوعدني متقولهاش اني قولتلك حاجه!
ضحك بمكر : بس كده؟ عيوني!
بعد إسبوعين..
زفرت بضيق وهي بتبص للساعه اللي في ايدها وبتتكلم في التليفون : الأوردر اتأخر، انا جعانه اوي!
ظهر صوت جاسر بيقولها بعتاب : وانتِ مبتاكليش كويس ليه؟
اتنهدت وهي بتلعب في المخده : مش قادره أوفق بين كل حاجه، لاحظ اني أول مره اعيش لوحدي.. وصعب عليا أنزل الشغل واعمل الاكل وانتبه لكل حاجه في نفس الوقت..
قالها بمشاكسه : شكلي اتد”بست في ست بيت فا”شله..

 

 

ضحكت بخفوت وكانت لسه هترد، بس قاطعها صوت الجرس..
وقفت بسرعه وهي بتكلم جاسر في التليفون : خليك معايا ثواني هاخد الأوردر وجايه..
لبست الحجاب وظبطت هدومها، وصلت عند الباب وحطت التليفون على الطاوله اللي جنبه، ومسكت الفلوس..
فتحت الباب، بس اتصدمت لما شافت……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على عرش قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى