روايات

رواية عناق سام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية عناق سام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية عناق سام الجزء الثاني والعشرون

رواية عناق سام البارت الثاني والعشرون

رواية عناق سام الحلقة الثانية والعشرون

– فتحت سندرا بلهفة ” ساام أخيرا جيت أنا كنت قلقانة عليك و… “بخوف ” مالك ي سام شكلك تعبان أوي
– ‏دخل وقفل الباب برجله وهي واقفه قدامه مش فاهمة حاجة ففتح قبضة إيده من ع الصور وفردها قدامها
– ‏برقت بصدمة أول ما شافتهم نزلت دمعة من عينيها من غير ما تنطق حرف
– ‏ بصوت ثابت ” دا كريم مش كدا؟
– ‏زادت دموعها بقهرة وهي حاسة أن لسانها تقل مش قادرة تتكلم مع أنها شافت الصور دي قبل كدا وعارفه حقيقتهم بس بطريقة كلامه والموقف إلا حطها فيه حست نفسها رخي.صة أوي و لوهلة كانت هتصدق أنها حقيقية
– عِلي صوت سام أكتر ” ما ترددي مبتتكلميش لييه مش دول الحقيقة ورا أن كريم كل شويه يتلزق فيكي وأنا نايم ع ودااااني !؟
– شهقت بعياط وهي بتتكلم برجفة ” م مكنش قدامي غير أني أنفذ إلا طلبوه مني صدقني أنا مش رخي.صة أوي كدا الدنيا هي إلا ظلمتني وكل حاجة جت قدامي بالإجبار مخترتش حاجة الصور دي مفيهاش حاجه غير إلا أنت شايفها وبس والله العظيم محصلش حاجه بيني وبينه أنا مخترتش حياتي ولا الطريق إلا همشي فيه ” رشفت بعياط وهي حاسة أن من كتر رعشت جسمها أعصابها مبقتش قادرة تتحكم فيها فنزلت في الأرض ودموعها مالية وشها ” أنت الحاجة الوحيدة إلا أخترتها ي سليم وصممت عليها حتي لو هخسر حياتي بس يظهر أني حلمت حلم مش من حقي وحياة مليش مكان فيها
– ‏بعصبية مسك أنتيكة كانت ع تربيزة السفرة ورماها في الأرض أتكسرت ميه حته وصوته مبحوح من قهرته وتعبه” ليييه مقولتليش ليييييه مجاش في عقلك مرة تثقي فيااا ربع الثقة إلا كنت حاططها فيكي وتحكيلي؟! لييييه في كل حاجة لازم أنا أخر واحد يعرف لييييه مصممة تكسريني وتعذبيني كل ما أحاول أنسي إلا فااااات لييييه خلتيني أكون في عينيهم المغفل الوحيد كل داااا علشان أيييه علشان بتحبيني!!!؟ أنتي عااارفه عز كان طالب من رجالته يعملوا فيكي أييه علشان يكسروا عينك وأنتي معاهم! كان طلب منهم يغتص.بوكي عارفه لو دا كان حصل وأنا محبتكيش كان هيبقي مصيرك أييه كنتي هتخسري أييه علشان ميين!!! لا أنا ولا اي حد في الدنيااا يستاهل إلا عملتيه داا فووقي كاان عقلك فيين وأنتي ماشية ورا شويه كلا.ب أخر همهم حياتك طب ما مفكرتيش فيااا وأنا بتعلق بيكي كل يوم عن التاني أزااي هستحمل ع رجولتي أن واحد وس.خ زي كريم دا يتخيل ولو خيال أنك كنتي في حض…” مقدرش يكمل فقبض ع إيده بغضب وبأقوي ما عنده ضرب قزاز البار بقبضة إيده أتكسر وأيده كلها بقت د.م ” سند بإيده ع الكرسي وهو موطي رأسه وملامح وشه صعبة يمكن المرة دي كانت أصعب عليه من قبل كدا لما عرف أنها كانت شغاله مع عز

 

 

– ‏رفعت سندرا وشها بصدمة من صوت كسر القزاز وهي شايفه إيده مليانة د.م ف علي صوت عياطها أكتر وهي بتحاول تقوم مشيت بإتجاهه وهي بترتعش داست ع القزاز من غير ما تحس بأي ألم ولسه بتلمسه رفع صباعه قدام وشها ” أبعدي أوعي تلمسيني
– ‏شهقت بقهرة ودموعها نازله ع خدودها شلال ” ياريتني كنت قوية للدرجة إلا أنت فاكرني بيها دي أنا كنت بموت في اليوم ألف مرة وأنا نفسي أفرح بوجودك جمبي ومش عارفه كنت بكره نفسي كل ما بشوف في عينيك نظرة الثقة والحُب وأنا بفتكر إلا عملته فيك … علي صوت شهقاتها ” كان نفسي يبقي عندي الجرأة أني أحكيلك بس أنا أضعف من كدا بكتير أنا أقوي لحظات عدت عليا هي إلا حسيتك جمبي فيها ” بصت ع إيده ونقط الد.م إلا بتنزل منها فقربت إيديها منه فبغضب زق كل حاجة موجودة ع البار وبصلها وجفونه أحمرت من كتر الدموع وهو قابض ع إيده بقوة ” ياريتهم كانوا قتلوني ولا أني أحس الاحساس إلا حساه دلوقتي… يارتني ما كنت قابلتك ولا شوفتك أبداا ” قالها وهو بيرجع لورا فقربت منه سندرا بقهرة ” س ساام علشان خاطري أستني متسبنيش سااام أنا مليش غيرك أنا أسف والله
” فتح باب الشقة ولسه هيخرج لقي قدامه جين ومعاه الشيخ نعمان وبناته وصالح وأبوه وفرحة كلهم واقفين كانوا مبتسمين وفجأة أختفت إبتسامتهم لما شافوه في الحالة دي ولسه الشيخ نعمان بيقرب منه نزل سام بسرعة وملتفتش وراه وهما بينادوا عليه
– طلعت سندرا وراه وهي بتعيط ” ساام أستني أرجوك
– ‏بصت عليهم وعينيها جت في عيون الشيخ نعمان إلا قدر يستنتج الموقف فزادت في شقهات عياطها ونزلت جري ورا سام بالبجامة ورجليها بتنزف من القزاز إلا فيها ؛ جري وراهم جين ونزلوا كلهم ورا بعض علشان يفهموا في أيه ؛ عدي سام الشارع راح يركب عربيته وهو متجاهلها وهي بتنادي عليه وفجأة سمع صوت كحت كاوتش عربية في الأرض وصوت ضغطت الفرامل فلتفت بسرعه لسندرا لقاها بتجري عليه والعربية جاية عليها بتلقائية رمي المفتاح من إيده وجري عليها ” سندرااااا حاااسبي
” جري بسرعه علشان يشدها للرصيف بس الوقت كان أسرع منهم وفي ثواني كان سام وسندرا وقعين في الأرض مغمي عليهم سام كان لسه ماسك إيديها وهي واقعه فوقه ”
– ‏صرخت فرحة والبنات بخوف أول ما شافوهم ؛ جري الشيخ نعمان هو وجين وصالح عليهم وفي ثواني كان الشارع أتملئ ناس والاسعاف بعد دقايق كانت وصلت خدتهم بسرعة للمستشفي ؛ إعلان حالة طوارئ وكله بيجري في الطرقة.. دخلوا بسرعة ع العمليات وقيادات كبيرة كل شويه تدخل المستشفي يسألوا ع سام وصُحابه واحد ورا التاني كلهم واقفين قدامهم العمليات في إنتظار خروج الدكتور ”
” بعد أكتر من خمس ساعات ”
باب العمليات أتفتح وخرج الدكتور فبسرعه قربوا كلهم منه ” دكتور طمنا الوضع أيه
– خلع الماسك ” أدعوله هو لسه في مرحلة الخطر للاسف الخبطة جت ع دماغه وفي نزيف في أماكن متفرقة في الجسم عاملنا إلا قدرنا نعمله والباقي ع ربنا لازم يفوق الاول علشان نعرف الخبطة دي أثرت عليه بأي شكل
– ‏الشيخ نعمان بحزن ” والبنية ي ولدي كيف حالها

 

 

– ‏الحمد لله هي إصابتها بسيطة شوية كدمات بس وكسر في دراعها اليمين أحنا هننقله ع العناية وبعد ٢٤ ساعة إن شاء الله أطمنكم عن أذنكم
– عيطت فرحة ” يعيني عليهم أحنا وشنا وحش عليهم أكده ي عمي ولا أيه
– ‏جت زينة حطت إيديها ع كتف جين بحزن ” هيبقوا كويسين ي جين خلي أملك في ربنا كبير
– ‏حط إيده ع إيديها وملامحه كلها قهرة وحزن ع صاحبه وحاسس بالذنب أنه مقدرش ينقذه ” ملحقتش أنقذه ي زينة كان قدامي ومعرفتش أعمله حاجة سام ميستاهلش كدا أبدا
– ‏زينة بدموع ” دا قدره ي جين مفيش حد كان يقدر يحميه من قدره ربنا يكون في عونه هو والمسكينة دي كمان
” تاني يوم في المديرية ”
– جين واقف قدام اللواء فتحي بثبات ظاهري” كل أهل الجزيرة تم ضبطهم ي فندم وتحفظنا عليهم وحققنا معاهم وقدرنا نجمع كل المعلومات إلا تدين جابر ورجالته ع كل الجرايم إلا عملوها فيهم وفي بناتهم من جواز قاصرات ل حقنهم بهرمونات أتسببت ليهم بآثار سيئة ع المدي البعيد وكمان كشفنا ع البعض منهم لقينا ليهم قضايا وتم فتح ملفاتهم تاني وجاري التحقيق معاهم و…
– ‏قاطعه اللواء فتحي بحزن ” جين أنا عارف مدي حُبك ل سام وعارف أن علاقتكم ببعض مش مجرد زملاء هنا وبس وأكيد كلنا زعلانين ع إلا حصله بس أحنا رجالة لازم نبقي قد أي ظرف نتحط قدامه أنك تقف قدامي و دموعك تخونك بالشكل دا وأنت مكمل عادي ف دا غلط متضغطش ع نفسك بالقدر دا يابني
– ‏مسح جين دموعه بسرعة ” أنا أنا أسف ي فندم مختش بالي دا بس يمكن من ااا
– قاطعه ” أحنا بشر يابني وكل واحد مننا ليه طاقة بس سام محتاج دعواتنا أكتر من دموعنا عليه وانا واثق في ربنا وفيه أنه راجل وهيقوم منها
– ‏إن شاء الله ي فندم ” قدم التحية العسكرية وجه يخرج نده عليه تاني ووقف قرب منها خده في حضنه برأفة فعيط جين بشدة وقلبه مقهور ع صاحب عمره كأنه حاسس أن تعب سام مش هيعدي بالبساطة دي
” بالليل ”
– فاقت سندرا ع حد بيلعب في شعرها فبلهفة ألتفتت ” سام!
– ‏بصتلها رحمة بفرحة ” الله أنتي اخيرا صحيتي
– ‏بصتلها بستغراب ” رحمة!
” بصت حوليها ” أنا فين و سام فين؟؟! أنتي جيتي هنا ازاي
– ‏عمو سام لسه نايم هو كمان أنا سمعت الدكتور بيقول أنه تعبان أوي من الحادثة أنا شوفته وهو بيشدك وأتخبط مكانك ي خالتو لما خضنك
– ‏سندرا كانت بتاخد نفسها بسرعة وضربات قلبها بتعلي وهي بتفتكر إلا حصل وبسرعه قامت وبصوت عالي ” ساااام !
– هروح انادي بابا دول هيفرحوا أوي لما يعرفوا أنك صحيتي كدا عمو سام هيصحي هو كمان
– ‏حطت سندرا رجليها ع الأرض ولسه بتضغط عليهم صرخت بوجع من جروح القزاز إلا داست عليه فدخلت الممرضة ووراها الشيخ نعمان ” يااه الحمد لله على سلامتك ي بنيتي
– ‏الممرضة ” أنتي ايه إلا قومك من ع السرير جروحك لسه ملمتش مينفعش كدا
– ‏بعدت سندرا إيديها من عليها ” أووعي سبيني سام فين أنا عاوزة أروحله
– ‏ي مدام مينفعش كدا أولا الزيارة ممنوعه عنه ثانيا أنتي لازم ترتاحي والدكتور يشوفك الاول وبعد كدا تتحركي
– ‏صرخت فيها سندراا بعيااط” قولتلك عاوزة أروحله لازم أشوفه شيخ نعمان قولها أني لازم أروحله س سام زعلان مني ولازم أصالحه ه هو هيفوق لما أروحله هو بيحبني مستحيل يفضل زعلان مني كتير

 

 

– ‏ي مدام إلا بتعمليه دا غلط أنا بقولك كدا لمصلحتك
– ‏دخلت خديجة بسرعة وبخوف ” بابا عمو سام تعبان أوي وعمو جين دخل عنده مع الدكتور
” سمعت سندرا الكلام دا وبحالة هيستيرية زقت الممرضة وهي بتصرخ وبتنادي باسم سام ؛ صرخت بألم أول ما خدت خطوة ع رجليها سندت ع الحيطة لحد الباب ووشها كله بقي أحمر من كتر الإجهاد لقت الدكتور في وشها ومعاه اتنين من التمريض فبتفاجئ” ايه دا أنتي راحة فين!
– بعياط ” أبعد عني أنا عاوزة أروح ل سااام فين جوزي
– ‏مسكوها البنتين وحاولوا يرجعوها ل سريرها بس كانت رافضة بشدة وصوت صراخها بيعلي
– ‏هاتوا حقنة مهدئة بسرعة
– ‏بعياط ” سااام عاوز يسبني لااا أبوس إيدك ي دكتور خليني أروحله هو محتاجلي طب هروح أشوفه من بعيد ب… هديت سندرا وحست أن لسانها تقل والدكتور بيسحب سن الحقنة من دراعها وبصوت خافت ” سام سام متسبنيش أنا بح ب ك ” راحت في النوم ودموعها مالية وشها ”
” في العناية ”
دخل الدكتور بسرعه ووراه الممرضة لقي ضربات قلب سام بطيئة جدا ونسبة الأكسجين بتقل فبسرعة حط إيده ع صدره ضغط عليه وبعدها مسك جهاز الصاعق الكهربي وفضل يعمل إنعاش للقلب لحد ما رجع يشتغل تاني بشكل شبه طبيعي
– خرج الدكتور فبسرعة قرب منه جين وبخوف ” ساام ماله ي دكتور طمني هو كويس مش كدا!
– ‏سيادة الرائد أحنا أسفين مقدرناش نعمل أكتر من كدا للاسف دخل في غيبوبة ومحدش عارف هيفوق منها أمتي ولا هتأثر عليه بأيه لازم نستني لما يفوق وبعدين نعرف
– ‏بإنفعال ” غيبوبة أييه وتأثر عليه بتاع ايه أنت بتقول أي كلام أزااي دكتور ومش عارف تعالجه ساام لازم يفوق أنت لو مش عارف تعالجه قولي وأنا أنقله من هنا
– ‏جه كريم وشهيرة بستغراب ” في أيه ي جين سام وسندرا مالهم!؟
– ‏تجاهلهم جين وبنظرة حادة للدكتور ” أعمل أي حاجة أتصررف المهم يفوق أنت أييه مش دكتور!
– أنا مقدر موقفك بس لو سمحت أتمالك أعصابك شوية أحنا مجرد أسباب أنما ربنا هو الوحيد إلا يقدر ينجيه منها أدعيله عن أذنك
– ‏بص كريم ل شهيرة وعلامات البهجة ع وشه ألتفتلهم جين فمثلوا الحزن ” حصل أيه ي جين وأزاي محدش يبلغنا
” بنظرة ضيق بصلهم جين وبعدها مشي وسألهم ”
عدي أسبوع والتاني وعدي شهر وسام لسه في غيبوبة وسندرا عايشة ع المهدئات مش بتشوف سام غير من ورا القزاز ودايما بتنتهي زيارتها له بحقنة مهدئ علشان يقدروا يسيطروا عليها لحد ما منعوا عنها الزيارات خالص وخدتها زينة عندها البيت تعيش معاها لحد ما حالتها تتحسن بس بالعكس كانت حالتها كل يوم بتسوء ومحملة نفسها ذنب كل حاجة حصلت ل سام ؛ كريم وشهيرة مبقوش يسألوا ع سام ولا يزوروه كأنهم يأسوا من أنه يقوم تاني أو كانوا مش حابين أنه يفوق أو يعيش أصلا ”
” بعد فترة ”
صحيت سندرا ع صوت زينة في التلفون بتكلم جين وبتعيط من الفرحة
– قول والله .. جين أنت مبتهزرش صح سام فاق!!
– ‏
– ‏الحمد لله.. أنت مش عارف هي هتفرح أزاي بالخبر دا
– ‏

 

 

– ‏حاضر حاضر هنلبس ونيجي ع طول
– ‏طلعت سندرا من الاوضة وملامح وشها بهتانة وتحت عيونها أسود بس لسه ضحكتها قادرة تمحي كل العيوب دي جريت ع زينة وبدموع مسك إيديها ” زينة إلا أنا سمعته دا صح مش كدا
– ‏بدموع حضنتها ” صح ي حببتي الحمد لله يالا بقي خشي أجهزي بسرعه وأنا هلبس ونروحلهم ع طول
– ‏بفرحة وبهجة عيلة صغيرة جريت ع الاوضة لبست بسرعه أول حاجة جت في إيديها وزينة لبست هي كمان بإجهاد كانت في بداية الشهر الخامس من الحمل بعتلهم جين أوبر وبعد دقايق كانوا وصلوا المستشفي
– ‏جريت سندرا ع العناية وقلبها طاير من الفرحة وفجأة وقفت لما سمعت الدكتور بيتكلم مع جين ” أحنا نقلناه أوضة عادية رقم 207 بس للاسف إلا حصله دا مش بأيدينا أنا قولتلك قبل كدا أن الغيبوبة هتأثر عليه بس مش معني كدا أننا هنستسلم أكيد هييجي يوم ويتعافي ويرجع يقف ع رجليه تاني بس يلتزم بالعلاج ولازم العلاج النفسي مهم جدا في حالته دي
– ‏برقت سندرا بصدمة وهي بتسمع كلام الدكتور نزلت دموعها بوجع وهي حاطة إيديها ع بؤقها ؛ ألتفت جين ع صوت عياطها ” سندرا أهدي الدكتور قال أنه إن …
– ‏جريت سندرا ع الاوضة فتحت الباب بدفعه ودخلت أول ما شافته قدامها زادت دموعها وجريت عليه حضنته ” الحمد لله ع سلامتك ي سام معقولة هونت عليك كل الفترة دي
– ‏دخل جين هو وزينة وبفرحة وهو بيحاول يتصرف طبيعي علشان يخرجه من المود إلا هو فيه ” الله أنا بقول نمشي أحنا شكل الوقت مش مناسب
” بعدت عنه سندرا بإحراج وسام متجاهلها تماما ومعملش أي ردة فعل أتجاها ”
– ‏بص سام ل حين ” جين أنا عاوز أتكلم معاك لوحدينا
– ‏بصت سندرا ل سام بحزن وهي شايفه عينيه بتتهرب منها وقاصد ميبصلهاش ؛ فبقهرة مسكت زينة إيدها وخرجوا
– ‏قعد حين قدامه ” جرا أيه ي عم في أيه خف عليها شويه دي كانت بتمو.ت بالبطئ كل يوم وأنت تعبان مش كدا
– ‏جين مش عاوز أتكلم في الموضوع دا أنا وهي خلاص مبقاش فيه حاجة بينا
– ‏رفع حاجبه بتفاجئ ” لأ ي راجل! أمال أسمها إلا أول ما فوقت فرجت علينا المستشفى بيه دا كان أيه إن شاء الله!
– ‏أنت هتسمعني ولا تطلع برا؟
– ‏خلاص ي عم قول معاك
– ‏عاوز أخرج من هنا بس مش عاوز أشوف حد ولا عاوز أروح البيت عاوز مكان ميكنش فيه ناس أعرفهم ولا يعرفوني
– ‏في ايه ي سام هو الموضوع كبير للدرجة دي ؟
– ‏اتنهد سام بتعب ” أنت هتعمل إلا بقولك عليه ولا هتتعبني معاك ؟
– ‏خلاص خلاص متتعصبش مكان بعيد ومفيهوش حد يعرفنا أممم أيوا لقيتها البيت الا في مرسي مطروح البيت دا بتاع أخويا نور كان مجهزه وعايش فيه هو ومراته قبل ما يهاجر كندا ودلوقتي البيت فاضي ومحدش بيروح هناك دلوقتي هو مقفول هروح أجيب المفتاح وأخطف رجلي لحد اللواء فتحي أخد أجازة ونطير أنا وأنت وزينة وسندرا ع هناك
– ‏حط سام إيده ع وشه بغيظ ” أنت عبيط ياالا هو أحنا رايحين نصيف بقولك مش عاوز حد يعرف تقولي هقولهم يطلعوا معانا؟! بقولك ايه غور أطلع برا خلاص مش عاوز منك حاجة أنا هتصرف
– ‏في ايه ي عم أهدي الكلام رايح جاي مش كدا خلاص إلا أنت عاوزه هيتم بس الدكتور يكتبلك ع خروج ونطير ع هناك
– ‏أنا عاوز أخرج النهاردة ي جين فاهم!
– خلاص ماشي ع قولك النهاردة النهاردة يالا هطير أنا أعمل اللازم وأجيلك
– ‏ماشي بس متتأخرش عليا
– بمرح وهو بيحضنه ” بوحشك ي بيبي عارف

 

 

” دخلت الممرضة في الخمسينات من عمرها في الوقت دا فشهقت بصدمة ”
– ‏زقه سام لبعيد بسرعه ” ابو شكلك ي بعيد فضحتنااا
– ‏مسك جين التلفون بالمشقلب وقام بسرعه ” جاي أه خلاص أنا في الطريق أهو
– في أيه أنتي كمان حضن أخوي عادي بتحصل
– ‏بصتله من فوق لتحت وحطت الحقنة في المحلول وخرجت ” هه قال أخوي قال تربية اخر زمن
” بالليل ”
– اتفضل ي سيدي البيت بيتك الشقة أترقت عم محمد البواب خلاها فلة وجبت أكل يكفينا شهر كمان
– ‏بحزن” جين أنت هتفضل معايا يومين بس لحد ما أخد ع الوضع دا وبعد كدا تقدر تنزل مصر وأنا هتصرف مع نفسي
– ‏عيب عليك ي راجل متقولش كدا أنت بتشتمني ي سام أنت صاحبي يالا يومين ايه بس أنا مسافر دلوقتي
– ‏دا العشم بر… أييه!!
– ‏أحم أعمل أيه بقي اللواء فتحي مرضاش يديني أجازة وجلسة النطق بالحكم ع عز وجابر بالاعدام خلاص قربت ولازم أكون موجود غصب عني بقي أعمل أيه
– ‏اتنهد سام وهو بيحرك الكرسي المتحرك بإيده ” خلاص ي جين روح أنت وأنده عم محمد يفضي الاكياس دي وانا هتصرف
– ‏خلي بالك من نفسك بقي الفيو هنا ع البحر حاجة تشرح القلب روق ع نفسك كدا وأنا هبقي معاك ع التلفون دايما سلام
– ‏بتنهيدة ” سلام
– نزل جين بسرعه وركب عربيته واتصل ع زينة ” خلاص كله تمام
– ‏
– ‏مش عارف بجد أزاي طاوعتكم لولا أني عارفه عنيد مش هييجي غير بكدا أنا مكنتش وافقتكم ولا سبته لوحده
– ‏
– ‏أنا جاي أهو ربنا يستر بقي وميولعش فيها صاحبي وعارفه مبيتلويش دراعه
– اتحرك سام في الشقة قرب من البلكونة فتحها وفضل باصص ع البحر سرحان نزلت دموعه وهو بيفتكر إلا حصل كان أول مرة يحس أنه وحيد بالشكل دا فجأة لقي إيد ع كتفه ألتفت بستغراب لقي سندرا واقفة وراه وبتبصله
– ‏برق بصدمة ” أنتي!!
– ‏وحشتني ي سام
– ‏بعد عنها ودخل ل جوا فدخلت وراه ” أنتي جيتي هنا ازاي ومين سمحلك تدخلي؟
– ‏مسحت دموعها وقعد ع كرسي قدامه وبثبات ” جيت أزاي ف جين وزينة هما ساعدوني في دا ومين سمحلي بقي ف أنت إلا سمحتلي أدخل لأنك قولتلي قبل كدا أوعي تبعدي وأنا أهو بنفذ كلامك
– ‏جين هو إلا قالك تعالي؟! طلع تلفونه بعصبية فمسكته منه سندرا بسرعة وقفلته ورمته من البلكونة فبصدمة بصلها ” أنتي مجنونة أيه إلا عملتيه دا !؟
– ‏بص بقي المكان دا مفيهوش غيري أنا وأنت فريح نفسك لا أنت هتتصل بحد ولا أنا همشي وأنا مستعدة لأي حاجة … عصبية ماشي تكسير نرفزة تمام زي ما تحب بس أني أسيبك وأمشي ف أدعي أني أمو.ت هيبقي أسهل من كدا
– ‏وانا بقولك مش عاوزك أييه هو بالعافية؟!
– ‏اه بالعافية في حاجة!؟ مش هنخرج من هنا غير وأنت مسامحني مش ورايا غيرك بقي وزي ما أنا السبب في زعلك مني ف أنا مش هسيبك غير لما تسامحني
– ‏وأنتي فاكرة ب إلا بتعمليه دا هتجبريني أسامحك؟
– ‏تؤ مفيش إجبار بس أنا زمان عكيت الدنيا علشان بحبك وعاوزة أبقي جمبك تفتكر دلوقتي بعد ما وصلتلك هسيبك تروح مني تاني كدا بالساهل! دا أنا ماضية ع مؤبد معاك

 

 

– ‏انا مبيتلويش دراعي
– ‏وأنا عنيدة وإلا في دماغي هعمله
– ‏هخليكي تندمي ع وجودك هنا صدقيني
– ‏مشيت بثقة وقعدت ع الكنبة ونامت ” عادي هيحصلي ايه اكتر من إلا حصل هات أخرك
– ‏بعصبية ” ماشي
– ‏مشي سام وهو بيبص ع البيت دخل أول أوضة قدامه ورزع الباب بقوة أتنفضت سندرا بخضة وهي عارفه أنها أستفزته جامد بس حاولت تهدا لأنها عارفه أنه محتاجلها أكتر من اي وقت تاني
– بعد شويه خبطت عليه فمردش خبطت تاني فرد بعصبية ” عاوزة أييه!؟
– ‏ااا الدوا معاده دلوقتي
– ‏خديه أنتي
– ‏نعم!
– ‏ايه أنتي كمان مبتسمعيش؟
– ‏فتحت الباب ودخلت كان لسه بيغير هدومه فبكسوف دارت وشها بسرعه ” أنا أنا اسفة والله مكنتش أعرف
– ‏لبس هدومه بسرعه ” أنتي أزاي تدخلي الاوضة من غير ما أسمحلك!؟
– ‏بإحراج ” الدوا لازم يتاخد في ميعاده الدكتور قال كدا
– ‏وأنا مش هاخد حاجة واتفضلي يالا برا
– ‏بغيظ دخلت بإتجاهه وفتحت إيديها بالحباية وكوباية الميه ” زعلك مني حاجة وأنك تاخد الدوا دي حاجة تانية متكلمنيش زي ما انت عاوز بس الدوا هتاخده يعني هتاخده
– ‏بص في عينيها ومسك الحباية وكوباية الميه فبتسمت بس مدمتش الابتسامة دي كتير لما راح ناحية الشباك ورمي الدوا والميه وببرود ” متحلميش أنك تقدري تمشي كلامك عليا إذا كنتي أنتي جبرتيني بوجودك هنا فأنتي مستحيل تجبريني أني أعمل حاجة أنا مش عاوزها مش عاوز أشوف وشك هنا وأوضتي مش تعتبيها تاني
– ‏بحزن بصتله وعيونها راغت بالدموع ” بس أنت كدا بتعاقب نفسك لو أنت كارهني أوي كدا ليه رجعت وأنقذتني ليه مسبتنيش أمو.ت وارتاح من العذاب إلا أنا فيه دا
– ‏بجحود ” اقفلي الباب وراكي
‏شهقت بعياط وهي بتخرج ورزعت الباب وراها بقوة
‏” تاني يوم ”
‏صحيت سندرا ع صوت حاجة بتتكسر جريت بسرعة ع برا لقت سام في المطبخ وكل حاجة حوليه متبهدلة حرفيا المطبخ كان مدمر برقت بصدمة” هو فيه أييه زلزال ضرب البيت!
‏- مسك كوباية بيض بلبن وشربها ع بؤق واحد فبصت سندرا بتأفف وحطت إيديها ع بؤقها بقرف وبعدها رمي الكوباية وخد طبق الفشار ع رجله وخرج بهدوء نفسي تام وشغل التلفزيون وقعد يتفرج ع فيلم قديم وهو بياكل
‏بصت سندرا ع المطبخ بصدمة وبعدها بصتله بزهول ” أيه دا هو معقولة في حد كدا!!!؟
‏- بنرفزة طلعتله ” تمام لو مش حابب تاخد الدوا دي حاجة ترجعلك أنما ممكن تفسير لل عملته في المطبخ دا!؟ ليه مصحتنيش أعملك إلا أنت عاوزه بدل ما تبهدله بالشكل دا
‏” ضحك سام ع مشهد في الفيلم وهو بيتاكل فبغيظ ” أنت ي بني أدم أنا مش بتكلم!
‏- رد ببرود وهو باصص للتلفزيون” محدش جابرك تعملي حاجة ولا تكوني موجودة هنا أصلا لو مش حابه تنضفي سهلة هاتي واحدة تنضف هي وبالمرة تبقي معانا هنا بدل البيت ما هو كئيب كدا
‏” جزت ع سنانها وكانت هترد عليه بس سكتت دبت في الأرض بقوة وراحت ع المطبخ ؛ فضلت تنضف فيه طول اليوم وبعدها عملت الأكل وهي خلاص حاسة أن جسمها كله متكسر من كتر التعب خلصت وراحت تشوفه لقته قاعد في البلكونة سرحان فعملت صوت تجذب إنتباه فبصلها ” خير

 

 

‏- تحب أحطلك تاكل دلوقتي ؟
‏- مش عاوز
‏- الدوا لازم ميتخدش ع معدة فاضية ع فكرة
‏- ومين قالك اني هاخد دوا
‏- سام أنت كدا مش هتتحسن فهمني بتعمل كدا ليه
‏- حرك الكرسي بإيده ودخل لجوا من غير ما يرد عليها ” سام أستني أنا بكلمك أخرت إلا بتعمله دا ايه ممكن أعرف؟
‏- أنت كلكم أتفقتوا عليا وقولتوا أني عاجز فأكيد هتحتاج مساعدتكم وهضطر أرضي بالأمر الواقع مش كدا ! بس لأ أنا مش ضعيف للدرجة إلا في دماغكم والك.لب جين دا كمان أنا ليا تصرف تاني معاه لما أشوفه
‏” سابها ودخل أوضته فقعدت سندرا بقهرة حطت إيديها ع وشها بحزن وهي حاسة بالذنب اتجاهه قامت دخلت أوضتها وطلبت زينة في التلفون ” ألوو
‏- ازيك ي حببتي طمنيني عليكم عاملين ايه
‏- رشفت بعياط” سام مبياخدش الدوا ي زينة ولا بياكل من إيدي أي حاجة بيعاقب نفسه بذنبي أنا دا حتي مش عاوز يشوفني قدامه
‏- بحزن ” للدرجة دي!
‏- بعياط ” وأكتر من كدا ي زينة تخيلي يقصد يبهدل المطبخ علشان يضايقني ويخليني أنضف فيه طول اليوم علشان أتشغل عنه وميشفنيش! أنتي لازم تخلي جين يتصرف يعمل أي حاجة أو يقولي أتصرف أزاي هو صاحبه وأكيد عارف أقدر أتعامل معاه أزاي
‏- حاضر ي حببتي متقلقيش هكلم جين وأقوله يشوف حل معاه بقي فيه حد يبقي معاه قمر زيك كدا ويستحمل يخاصمها دا كله .. صحيح الرجالة دول مبيعرفوش قيمة الجوهرة إلا بين إيديهم غير لما تروح منهم
‏- أرجوكي ي زينة خليه يتصرف بسرعه أنا عارفه أنه محتاج مساعدة بس رافضها مني بأي شكل من الأشكال مش عارفه اتصرف معاه أزاي بيتعمد يعصبني ويبين أني مش فارقه معاه .. تجاهله ليا دا بيموتني بالبطئ
‏- حاضر والله متقلقيش من بكرا وهيكون فيه حل ووقفة لتصرفاته دي متخفيش أحنا معاكي ي حببتي
” أطمنت شويه وقفلت معاها كانت جعانة أوي بس مجلهاش نفس تاكل وهي عارفه أنه جعان من كتر تعبها نامت مكانها وهي بتفكر فيه ودموعها ع خدها لحد ما نامت ؛ وفي نفس الوقت سام كان في أوضته مشغل الكاست وقدامه لانشن وجبنه وسجق وشويه شيكولاتات وبيتفنن في لف الساندوتش بمزاج عالي ؛ خلص أكل وحلي بالشكولاتات وهو بياخد من كل واحدة قطمه كأنه بيقارن بينهم وبعدها قفل النور ونام “

 

 

” تاني يوم ”
– صحيت سندرا بتعب ع صوت جرس الباب فبسرعة قامت وهي بتقول في نفسها ” أكيد جين الحمد لله أنه متأخرش
– ‏فتحت بلهفة بس فجأة برقت بصدمة” نعم!
– ‏بنت في العشرينات بإبتسامة مدت إيديها ” أهلا أنا ليلي
– ‏بصت سندرا عليها من فوق لتحت وهي شايفه قدامها بنت زي القمر لابسه جيبه قصيرة وشعرها ربطاه ديل حصان وحاطه ميك اب خفيف وجمبها شنطة كبيرة ” ودا من أيه إن شاء الله!
– ‏بستغراب ” مش فاهمة؟
– ‏بصت في الورق إلا في إيديها ” مش حضرتك مدام سندرا!؟
– ‏وهي باصة عليها بسرحان ” لأ اه اه أنا بس انتي عرفتي اسمي ازاي؟
– ‏بإبتسامة ” أنا ليلي ممرضة من مستشفي السلام بعتني الرائد جين عندكم علشان أتابع حالة مريض موجود هنا مش المعلومات دي صح؟
– ‏برقت بصدمة ” نعمممم!! جايه لمين ومين إلا بعتك ي عينيا!!؟ لأ خلاص مش مشكلة ياخد الدوا ربنا هو الشافي هنكفر ولا أيه أتوكلي ع الله المريض خف خلاص يالا
– سندرااا !
– ‏بلعت ريقها بصدمة وهي بتعدي ربنا أن ميحصلش إلا في بالها ؛ ألتفتت بإبتسامة ” صباح الخير
– ‏قرب منهم ” مين دي وعاوزة ايه!؟
– ‏بتلقائية ” د دي جاية عنوان غلط وماشية ع طول أهو
– ‏بصلها سام بعمق فعرف أنها يتحور عليه فقرب من البنت وبصلها بحدة فوقفت سندرا قدامها حجبت الرؤية عليه ” أنت ايه إلا مصحيك بدري كدا بص المطبخ أهو قدامك أدخل كسر فيه زي ما أنت عاوز يالا ربنا معاك
– بحدة ” ‏أوعي من قدامي ي سندرا
– ‏ب بس يعني ااا
– ‏شخط فيها ” قولتلك أتحركي
– ‏دبت في الأرض وميلت في جمب فتكلم سام مع البنت ” أنتي مين وجاية عاوزة ايه؟
– ‏أنا أسفة لو عملت مشاكل أنا ليلي ممرضة كلمني الرائد جين وأداني العنوان دا وقالي أن في حد هنا محتاج رعاية وتفق معايا أني أفضل هنا لحد ما يتحسن
– ‏برقت سندرا وبتلقائية ” تفضلي فين ي عين امك!؟
– ‏بغضب ” أنتي حد أذن لك تتكلمي؟!
– ‏بغيظ ” لأ
– ‏تبقي تسكتي خالص ” بص سام تاني ع البنت وبانت ع وشه إبتسامة فميلت سندرا رأسها وبرفعه حاجب” لا والله!
– ‏الحقيقة دي أول مرة جين يعمل ليا حاجة صح من يوم ما عرفته
– ‏بتوتر ” سام أنت أكيد بتهزر هي مش هتفضل هنا صح
– ‏بصلها وبعند ” ليلي مش هتفضل غير هنا
-بصت سندرا ليها بغيظ ف بتسمتلها ليلي فبصت لسام تاني وقالت بتحدي” ‏دا ع جثتي
-‏ ألتفت سام وهو داخل ع أوضته ” أدخلي ي ليلي يظهر أنك معطلة حد أنه يخرج
-‏ بقهرة قبضت على إيديها ” أنا إلا أستاهل ضرب الجز.م شاطرة ي فالحة قال يعني هييجي ع صاحبه علشانك راحة تستنجدي براجل أشربي بقي مش انتي إلا كلمتيهم منك لله ي جين أنا قولتلك تساعدني مش تجلطني!
” دخلت ليلي أوضة سام وبصت ع الأدوية فبستغراب” أيه دا علب الدوا زي ما هي أنت مبتخدش الدوا من أمتي؟
– بشرود وهو باصص للشباك ” مش فاكر

 

 

– ‏سيادة الرائد قالي أن إلا حصلك دا من حادثة قريب وأن مع الوقت إن شاء الله هتخف وتقدر تمشي بس محتاجين نلتزم بالدوا دا والعلاج النفسي أهم طبعا كتير أنا من بكرا هظبطلك أكل معين بحيث يجمع إلا محتاجه جسمك وكمان يديلك طاقة علشان العلاج يبقي سهل عليك
– بتنهيدة ” ‏اطلعي برا
– ‏رفعت رأسها بتفاجئ ” ايه!؟
– ‏عاوز أنام في حاجة ؟
– ‏اه طبعا حقك أحم طب انا هنام فين
– ‏في أوضة جمب أوضتي هنا دي هتبقي بتاعتك أرتاحي فيها وبكرا نبدأ العلاج
– ‏ يإبتسامة ” تمام طيب تحب أعملك حاجة قبل ما أمشي ؟
– ‏لا أقفلي النور وأطلعي
– ‏طيب اساعدك تنام ع السرير
– ‏بصلها سام بحدة وبرفعه حاجب فتلبشت بتوتر وخرجت بسرعه من غير ولا كلمة أول ما قفلت الباب لقت سندرا في وشها والنار قايدة جواها ” هو العلاج بقي في أوض النوم الايام دي ولا أيه
– ‏مش فاهمة حضرتك تقصدي أيه!؟
– ‏بغيظ قربت منها ” بقولك ايه أنتي فهماني كويس شغل السهوكة دا مش علياا سام دا جوزي وليا أنا وبس وعينيكي العسلي دي ي حلوة تبقي في الأرض طول ما أنتي معاه ويستحسن كلامكم كله يبقي في الصالة قدامي أظن كلامي واضح صح؟
– ‏بصوت عالي ” ع أوضتك ي سندراا بدل ما أطلعلك
– ‏بغيظ بصتلها ودبت في الأرض وهي راحة أوضتها ” منك لله ي جين هه يكش تولعوا كلكو
” تاني يوم ”
خرج سام من اوضته بدري لقي سندرا وليلي واقفين في المطبخ فبستغراب ” غريبة يعني اول مره تصحي بدري النهاردة
– بغيظ وهي باصه ل ليلي” وايه الغريب يعني عادي ع فكرة كل الناس ممكن تصحي بدري
– ‏ضحك ” اه كل الناس صحيح
– ‏قربت منه ليلي وفي إيديها كوباية لبن ” أتفضل
– ‏بس أنا بحب عليها بيض
– ‏بإعجاب ” بجد!! تعرف أني أنا كمان بحب اللبن بالبيض أوي
– ‏بتلقائية ردت سندرا ” وأنا بقول ريحة الزفارة إلا قلبت البيت مرة واحدة دي جت منين
– ‏اتنهد سام ” انا هخرج أقعد ع الشط شويه وأنتي لما تخلصي الفطار هاتيه هو والدوا
– ‏والله دلوقتي الدوا بقي حلو!
– واعملي حسابك هتفطري معايا ي ليلي
– ‏بإبتسامة ” مرسي أوي لذوقك
– ‏جزت ع سنانها بغضب ” اه ي بنت ال****
” عدي يوم والتاني واسبوع والتاني وسام بياخد الدوا في معاده وبياكل كويس وصحته بتتحسن يوم بعد يوم بس العكس تماما كان بيحصل مع سندرا إلا من كتر الزعل صحتها بقت تتدهور وكل ما تشوفهم مع بعض يتعمد سام يغيظها ويتكلم مع ليلي اكتر فتدخل اوضتها تفضل تعيط”

 

 

” عدي شهر وكام أسبوع والوضع زي ما هو ”
” في صباح يوم جديد ”
سام كان قاعد بيفطر هو وليلي ف بفضول اتكلمت” هو أنا ممكن أسألك سؤال؟
– بدون إهتمام ” قولي
– ‏هو أنت ليه لسه مطلقتهاش بدل أنت بتكرهها أوي كدا؟
– ‏ساب العيش من إيده وبصلها ” ومين قالك أني بكرهها!
– ‏بصدمة ” نعم !!
– ‏أيه مالك مستغربة ليه
– ‏أنت عاوز تفهمني أنك بتحبها ومع ذلك بتتجاهلها بالطريقة دي ومخبي عليها أنك بقيت تقدر تمشي علشان أفضل هنا وتفضل هي مضايقة كدا!
– ‏شرب بؤق عصير ” مشكلتكم أنكم دايما مبتفكروش غير بقلبكم وعواطفكم وبس حتي أنها ممكن توصل معاكم للإنت.حار بسبب حبكم لشخص ولمجرد أنكو شايفينه محور الكون بالنسبالكم ودي أكبر غلطة ممكن تدمروا بيها حياتكم كلها
– ‏ضمت حواجبها لبعض بستغراب ” أنا مش فاهمة حاجة يعني هي بتحبك وأنت مبتحبهاش فبتعمل كدا علشان تكرهك وتبعد عنك بإرادتها ؟
– ‏أنا محبتش ولا هحب في حياتي غيرها أصلا ولا واحدة قدرت تلفت نظري غيرها أنا عارف أنها غيرانة منك لأنها عبيطة وفاكرة أني ممكن أبصلك
– ‏بغيظ ” نعم ومتبصليش ليه مش ست يعني ولا مش ست ولا يمكن مش شايفني حلوة؟!
– ‏بصلها سام بحدة فتعدلت بسرعه ” أحم أنا أسفة كمل سمعاك
– ‏سندرا عملت قبل كدا مصايب متتخيلهاش علشان بتحبني وأخرهم أنها حاولت تنت.حر ومصايب غيرها كتير
– ‏طب ما دا سبب أولي أنك تمسك فيها بكل قوتك أنت مش كل يوم هتلاقي حد يحبك كدا
– ‏الحُب مش كل حاجة وأنا مش عاوز حُبها يوصل لدرجة يأذيها مش عاوزه يضعفها أنا عاوزها قوية بيا أو من غيري تقدر تقف ع رجليها قدام أي حد وتدافع عن نفسها أنا ظابط شرطة حياتي مش ملكي وممكن أروح مهمة في مرة ومرجعش ف أنا علشان بحبها عاوزها تتعلم تبقي قوية من غيري عاوز أثبتلها أنها تقدر تعيش من غيري عادي وأن الحياه مبتقفش ع حد حُبي ليها مفيش راجل في الدنيا يقدر يحبه لست علشانها تخطيت حاجات لو رجع بيا الزمن قبل ما أعرفها عمر كبريائي ما كان هيسمح أني أقبلها بس علشانها مستعد أعمل أكتر من كدا وأقف قدام أي حد بس وأنا عارف أوازن بين عقلي وقلبي كويس وانا عارف أنها تستاهل أكتر من كدا بكتير ودا إلا كنت بحاول أعمله معاها الفترة إلا فاتت دي
– ‏بسرحان ” الله أنت للدرجة دي بتحبها ياريت ألاقي حد يحبني زي حبك ليها بجد
– ‏ضحك بتريقة ” أنتي تحمدي ربنا أنك مش مكانها أنا لو خطيبك ولا جوزك ولقيتك بتتنحنحي مع راجل كدا ولا بتبصيله البصة دي كنت كسحتك
– ‏نعم!
– ‏أكدب يعني
– ‏نفخت بطولة بال ” صراحتك دي بتبهرني .. بس أنت عارف هي بصراحة صعبت عليا أوي دا أنا كنت يدوب بفتح باب أوضتي الصبح ألاقيها سبقتني بسرعه ع المطبخ وتفضل تراقب حركاتي طول اليوم من غيرتها عليك
– ‏بإبتسامة ” خدت بالي اه

 

 

– ‏ألتفت حوليه بستغراب ” بس غريبة يعني النهاردة محدش سامع صوتها
– ‏أنتبهت ليلي ” أيوا صحيح دي اول مره تعملها ومتصحاش بدري معايا
– ‏بقلق وقف سام ” معقولة تكون مشيت!
– ‏لا معتقدش
– ‏قام سام ناحية أوضتها خبط مرة والتانية مفيش رد فبخوف فتح الباب بدفعه برق بصدمة وهو شايفها مغمي عليها وواقعه في الأرض ” سندرااا
– ‏جت ليلي ع صوته ” في أييه
– ‏قرب منها بسرعه شالها وحطها ع السرير وهو بيطبطب ع وشها ” سندرا فوقي سندرااا مالك فيكي أيه
– ‏جابت ليلي برفيوم وحاولت تفوقها بس مكنش فيه أي ردت فعل
– ‏سام بفزع ” اتصرفي أعملي أي حاجة اطلبي الإسعاف
– بتوتر ” ‏ح حاضر حالا
” جريت ليلي دورت في أجندة جمب التلفون ع رقم الإسعاف وفي دقايق كانت وصلت وراحوا معاها ع المستشفى ”
وقف سام في الطرقة بخوف وليلي بتحاول تهديه ” متخفش إن شاء الله هتبقي كويسة
” طلعت ممرضة وطلبت نقل د.م فخدوا عينة من سام وعينة من ليلي طلعت فصيلة دمها زي ليلي فبسرعه دخلت معاهم واتبرعتلها ”
بعد ساعتين
– خرج الدكتور فبلهفة قرب منه سام ” دكتور طمني هي مالها!
– ‏متقلقش مخدناش منها دم كتير
– ‏أنت بتقول أيه أنا بتكلم ع مراتي سندرا مالها أيه سبب أنها تقع بالشكل دا
– ‏أنيميا حادة وضغطها واطي أزاي سيبها بالشكل مهملة في صحتها وأكلها كدا أنت مش عارف أن الحمل محتاج رعاية واهتمام لازم تاكل علشان تغذي إلا في بطنها
– ‏تنح سام ومنطقش
– ‏بستغراب ” في أيه ي أستاذ أنت كويس!!
– ‏ بلا وعي وهو مبرقله ” ب بتقول أيه هي حامل في أنيميا ومحتاجة صحة علشان تغذي الإهتمام
– ‏لا حول ولا قوه الا بالله ي حضرت بقولك مرات حضرتك حاامل وفي بداية التالث ‏كمان ولازم تهتم بيها شويه علشان بالإهمال دا هيبقي فيه خطر عليها وع الجنين عن أذنك
– ‏مسك إيده وضغط عليها بقوة ” أحلف أنها حامل
– ‏بخضة من ردة فعله ” أنت مبسوط ولا زعلان ولا حكايتك أيه بالظبط دا أيه اليوم إلا باين من أوله دا ي ربي
– ‏قول والله العظيم حامل
– ‏ي فندم أنا طالعلك بعدة محارة! شايفني ماسك مسطرة وباخد مقاسات أييه مش باين عليا أني دكتور خالص! لو مش أنا إلا هعرف أنها حامل مين إلا هيعرف ولو شاكك فيا خدها أعملها سونار وبالمرة تعرف نوع الجنين
– ‏بفرحة بعد ما بدأ يستوعب الخبر فحضنه بقوة ” وربنا أنت راجل بجد
– ‏نعم !

 

 

– ‏سابه ساام ودخل بسرعه الاوضة ل سندرا إلا اتخضت من فتحت الباب” ي مااما
– ‏ششش أهدي ها أهدي
– ‏برقت بزهول ” أنت بتمشي!
– ‏قرب منها وباس إيديها ” ألف سلامة عليكي ي حببتي
– ‏بصدمة حطت إيديها ع جبهته ” أنت سخن ولا أيه
– ‏سندرا أنتي عارفه أنا بحبك قد ايه
– ‏بصت الناحية التانية بحزن ” لو بتحبني مكنتش عملت فيا كده
– ‏اتنهد بحزن ” تبقي لسه متعرفنيش لو شكيتي ل ثانية واحدة أني مبحبكيش ي سندرا
– ‏نزلت دموعها ” ليه عملت فيا كدا وأنت عارف أني مليش غيرك وعملت كل دا علشانك
– ‏خدها في حضنه بقوة وصوت شهاقها بيعلي ” علشان بحبك كنت عاوزك قوية مش عاوز أكون نقطة ضعفك لو حصلي حاجة عاوز أكون سايبك وأنا مطمن أنك هتقدري تقفي تاني ع رجليكي وتزوريني كل فترة وتفتكري الحلو ما بينا
– ‏بعدت عنه بسرعه وحطت إيديها ع بؤقه ” بعد الشر عليك متقولش كدا
– ‏حط إيده ع بطنها ” عاوز قلبك يبقي قلب أسد علشان أبننا ميطلعش خِرع كدا عاوزه راجل زي أبوه
– ‏لمعت عينيها بتفاجئ ” أبننا قصدك أيه!!!
– ‏اه صحيح فرحتي بيكي نستني أقولك الدكتور قالي أنك حامل ” بغمزة ” أمال لو كنت أخدت فرصتي كاملة كنت عملت ايه
– ‏صرخت سندرا وهي بتحاول تستوعب إلا بيقوله ” عااااااا أنا حاامل ” حضنها سام فتشبثت فيه بقوة وصوت عياطها علي ” سام أنت مش بتضحك عليا ق قول والله ي يعني أنا هبقي أم وهيجيلي بيبي منك
– ‏عيونه دمعت ع فرحتها ع قد ما كان فرحان بس متوقعش ردت فعلها تكون بالإنبهار دا ” هيبقي زي القمر شبهك
– بحرارة أتعدلت وهي ماسكه إيديه ” ‏لا أنا عاوزاه شبهك في كل حاجة ماعدا أنه يبص لواحدة غيري ي بتاع ليلي
” وراحت سايبه إيده وباصة لبعيد فبستغراب بصلها ” ايه دا لحقتي تتحولي بالسرعة دي معقولة!؟
– بعصبية ” عجبتك مش كدا!؟ فيها ايه يعني زيادة علشان عينيك ترشق فيها كدا ها !؟
– ‏بصراحة البت جامدة
– ‏برقت وضربته في صدره ” وكمااان بتقولها في وشي أطلع برااا مش عاوزااك طلقني
– ‏قرب منها وهي بتضربه وخطفها في بو.سة طويلة لانت فيها قبضت إيديها وراحت حضناه بقوة فشدت ليلي الستارة إلا بينهم فبعد سام عن سندرا بإحراج ” انتي هنا!
– ‏أيه جاب البت الصفرة دي هنااا!!
– صفرة!
– ‏أحم أنا أسف ي ليلي معلشي أنتي عارفه أنها مج…
– ‏أنت كمان بتعتذرلها دي كانت جاية تشقطك

 

 

– ‏حط سام إيده ع بؤق سندرا وإلتفت ل ليلي ” أسفين أوي ي ليلي هي بس أعصابها تعبانة شويه وشكرا بجد مش عارف أقولك ايه ع كل إلا عملتيه معانا
– ‏بإبتسامة ” لأ أبدا وألف مبروك ع البيبي طيب أنا كدا مبقاش ليا لازمة هنا عن أذنكم
– شالت سندرا إيده من ع بؤقها وبغيظ ” قولي بصراحة هتتجوزها عليا أمتي!
” طلعت سندرا من المستشفى خدها سلم ونزلوا القاهره وعرفوا من سام وزينة أن حكم الاعد.ام أتنفذ في عز وجابر وباقي رحلاتهم أخدوا أحكام متفاوته ؛ الشيخ نعمان قدر يعمل مصالحة مع الناس إلا كانوا عاوزين ياخدوا بالتار وأجر بيت هو وبناته وقدملهم في مدارس وحياتهم بقت مستقرة وكذلك صالح وأخوه جوز فرحة أشتغلوا في مصنع وقدروا يأمنوا حياه جديدة في النور وعرضوا فرحة ع دكتور نفسي وتعافت من إلا حصلها ورجعت كملت دراستها وكلهم بيدعموها وأولهم زوجها ؛ كريم مراته قفشته في البيت مع واحدة وهو سكران في نص الليل وصوتت وتصلت ع أبوها جه بالشرطة وأتحبس وتطلقت منه وشهيرة كل يوم في حكاية بتحاول تجمع بيها فلوس علشان تخرج أبنها وفي الآخر أخد خمس سنين؛ وبعد شهور قليلة زينة ولدت بنوتة زي القمر سماها جين لارين وحُسنية من وقتها وهي مبقتش طيقاه أكتر من الاول علشان رفض يسمي البنت ع أسمها ”
” بعد سنتين ونص ”
– صحيت سندرا من النوم ع صوت كسر قزاز فبخضة قامت جري وهي بتفرك في عينيها دخلت المطبخ لقت سام واقف بيخلط بيض ع اللبن وساند بإيده ع الرخامة طفل نسخة مصغرة منه ” مالك ” لابسين بجامات نفس اللون ” وبس كدا ي معلم أربع بيضات دابوا كويس ودوق ودعيلي لما تكبر شويه هبقي أخدك ونشربها من ورا أمك أصل دي من الممنوعات بالنسبة ليها أوعي تطلع فتان وتفضحنا يالا خليك في ضهر أبوك كدا راجل ابن راجل
– ‏برقت سندرا بصدمة ” لااااا

 

 

– ااا أستني بس هفهمك!
” بعد خمس سنين ”
طلع سام وسندرا وجين وزينة والولاد رحلة بالياخت بمناسبة ترقيتهم في الشغل
كانوا واقفين كلهم ع سطح الياخت كل واحد حاضن مراته وبيتفرجوا ع الميه والشمس بتستعد للغروب والولاد بيلعبوا جمبهم
– بص سام وجين لقوا قدامهم جزيرة فبصوا لبعض وكأن كل واحد فيهم فهم التاني بنظراته
– ‏جين ” لسه ساعة ع الغروب
– ‏بصله سام بحماس ” بتفكر في إلا بفكر فيه!؟
#تمت_بفضل_الله ✨♥️♥️

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عناق سام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى