روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل التاسع 9 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل التاسع 9 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت التاسع

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء التاسع

رواية عيناك أرض لا تخون
رواية عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة التاسعة

عيناك أرض لاتخون .. عيناك نهر بين الجفون ..
عيناك سماء مضيئة تملأها النجوم .. فالنظره منها كفيله لتضئ سواد ليلة مظلمه .. عيناك بيت يؤويني من الطوفان فتكون منقذي وملجئ .. عيناك كعيني حبيب ساحر فأحبك وقلبي هائم .. فعيناك أرضي التي لا تخون..
بعد مرور أسبوعان
كان بأفضل حال فقد تحسن كثيرا في تلك المده ولكن ألم ظهره لا يحتمل فأراد ان يخرج ويذهب للطبيب فتوجه ليخبر والده بذلك ..
وجد والده جالسا يقرأ كتابا فجلس بجواره قائلا (أبي أريد الخروج قليلا فلدي متابعه مع الطبيب )
تحدث والده بقلق قائلا(حسنا سأذهب معك )
إجاب والده قائلا (أبي أنا بخير أردت أن اذهب فقط لان والدتي من تصر علي للذهاب فلا داعي لان تاني معي فلتبقي مرتاحا سأذهب بمفردي ، أريد فقط أن أستعير سيارتك . )
وافق والده علي رغبته في عدم الذهاب معه ولكنه لا ينكر قلقه عليه..
وجد زوجته وغزل واقفون يستمعون لهم فتحدثت زوجته قائله (أانت خارج يا زين إذا كنت كذلك فخد معك غزل فأنا أريدها أن تجلب بعض الأشياء )
نظر لوالدته وتحدث قائلا (قولي ما تريدينه وسأجلبه لكي وأتركي غزل تبقي في البيت )
اجابته والدته متحدثة بإصرار (لا لن تستطيع ان تجلب لي ما اريده ، فلتاخذها معك هيا ياغزل أذهبي وبدلي ملابسك سريعا لا تتاخري )
بعد قليل كان يقود السياره في صمت شاردا يفكر فيما يتوجب عليه فعله في الايام القادمه فقطعت عليه شروده وتحدثت بحزن قائله ( مبارك لك يازين فقد سمعت بأنك تريد الارتباط هنيئا لها من ستحظي بحبك )
شعر زين بأن سيفا مسموما قد أطلق من كبد قوسه ليستقر في قلبه فينتشر سمه في جميع أنحاء جسده ..
فأخذ يدعو الله أن يجمع بين قلوبهما علي الطاعه والا يعصي ربه ..
فأستجمع قوته ينظر إليها لتتلاقي العيون ببعضهما البعض فيشعر بان الزمن قد توقف في تلك اللحظة ، لم يتمكن من الإطاله في النظر إليها فأشاح بنظره يتابع الطريق ..

 

 

 

وصل للمشفي فاوقف محرك سيارته ورفض أن تتبعه غزل لتذهب معه فطلب منها ان تنتظره في السيارة لحين عودته..
ظلت تنتظره بداخل السيارة ما يقارب من النصف ساعه إلي ان قلقت عليه فشجعت نفسها بان تخرج وتذهب لتبحث عنه ما أن أمسكت بالباب لتفتحه وجدت يأتي مقبلا عليها ..
تابعته وهو يخرج من المشفي وصعد بداخل السيارة فجلس في مقعده يستند براسه علي كرس السياره فبادرت تساله (ماذا قال الطبيب ولما لم تتركني أدخل وأذهب معك فلقد تاخرت وجعلتني اقلق عليك قولي الحقيقة يازين فأنا اعلم بأنك مازلت مريضا وتجاهد لتخفي ذلك عن والديك ولكنك لن تستطيع أن تخفيه عني )
تفأجا من رد فعلها فقد شعر بانها والدته التي تخاف عليه حبيبته التي تتألم لألمه فأطلق تنهيده يصحبها مشاعر وعواصف تنبع من قلبه لو طرق لها العنان لأذابت تلك القلوب التي سكنت وجدانه ..
فتحدث قائلا (أنا بخير لا تقلقي فلقد اخبرني بأنها أثار ذلك الحادث فقط ولا يوجد ما يدعو للقلق ووصف لي الدواء المناسب وبإذن الله مع مرور الوقت سينتهي ذلك الالم.. )
فاشغل محرك السيارة وتحرك ليذهب ويأتي بما طلبته والدته من غزل ثم يعود للبيت ..
علي مائده الطعام كان يمزح معها ويوجه حديثه إليها يسألها إذا ما كان هناك ما يمكنه فعله من أجلها أو أن يساعدها في شرح دروسها ولكنها كانت تجيبه بتحريك رأسها بالرفض فقط وكأنها قد فقدت صوتها لا تعرف ما يحدث لها عندما تستمع لصوته تنسي كيف تستطيع التحدث فأنتهت من الطعام سريعا وذهبت لتؤدي فرضها وقفت تصلي وتدعو الله في سجودها قائله (اللهم أجعله صالحا مصلحا لي وأجعلني له كذلك ، اللهم إني أربط علي قلبي لأجلك فأرني جودك وكرمك يا الله..)بعدما أنتهت من الصلاة والدعاء ذهبت لتجلس معهم بالخارج ..
وجدتهم أنتهوا من تناول الطعام وجلسوا جميعا يتحدثون ويشاهدون التلفاز ، فجلست بجوار زوجة عمها وهي تتحاشي النظر إليه فوجدت رنين هاتفه يتصاعد وقد شعرت بالقلق والضيق ..
رن هاتفه فستأذن منهم ليجيب عليه وجده زميله في العمل فضغط علي زر الإيجاب وتحدث زين قائلا(السلام عليكم )
أجابه زميله (عليكم السلام والرحمه ، كيف حالك )
تحدث زين قائلا ( بخير حال )
تحدث زميله قائلا (زين عليك بالعوده في أسرع وقت ، فأجازتك قد أنتهت منذ يومين والمدير غاضبا بشده ولا ينفك عن السؤال عنك …)
تغيرت ملامح وجهه وقد ملأ الحزن قلبه فعليه أن يغادر ويتركها ليعود لعمله ضحك علي نفسه ضحكة مستهزه أليس هو من أختار البعد من البدايه أليس هو من قرر ذلك لما الأن يريد أن يعود به الزمن للخلف ويفكر ألف مرة قبل الإقدام علي ذلك الأمر ..
فتحدث قائلا (حسنا أبلغه بأنني سأعود في أقرب وقت ممكن .)
أنتهي زين من محادثه زميله في العمل وقد أغلق الهاتف والحزن يملأ قلبه كان يريد أن يبقي هنا ولكنه لم يستطيع فقد أبلغوه بأن عليه العودة للعمل فقد أنتهت اجازته منذ اليومين ، كيف لم يلاحظ بأن أجازته قد أنتهت ألهذه الدرجه ينسي نفسه بجوارها …
نظر بإتجاهها وجدها تنظر له وتسأله بعيناها عن تلك المكالمه وأن ينكر ما فهمته وتوصلت إليه ..
بينما كانت هي تنظر إليه تنتظر أن يتحدث ويقول ما مغزي تلك المكاله كانت تفكر أيضا وقلبها ينبض بعنف هل سيرحل مجددا هل سيتركني ويبتعد فليبقي يكفيني أن أنظر إليه فقط وأراه أمام عيني ، خانتها دمعه واحده سقطت من طرف عيناها فمحتها سريعا قبل أن يراها أحد ولكنه قد رأها بل شعر بها وبما يحدث معها فهو ليس بحال أفضل منها …
قطع حرب النظرات تلك والده يتحدث إليه ويسأله قائلا(هل أبلغوك بأن عليك العوده للعمل )
اومأ لوالده وهو يجيبه ويحاول أن يتحكم في نبرة صوته لتخرج طبيعيه ( نعم عليا العوده ولكن قبل أن أسافر علي أن اتحدث معك اولا ، فعلي ان أنهي ما أتيت من أجله لأكون مطمئنا في سفري ..)
كانت كل كلمه تخرج من بين شفتيه وكأنها خناجر تقطع نياط قلبها تتذكر حديث زوجة عمها الذي سمعته عن طريق الخطأ فبالطبع لم تكن تقصد أن تتسمع عليهم وياليتها لم تسمع ما سمعت ..

 

 

 

وقفت لتستأذن وتتعلل بالنوم فتحدثت ولم يخفي عليهم نبره الحزن والكسره في حديثها فقالت ( سأذهب للنوم فتصبحوا علي خير )
تحركت لتذهب فلم تستطيع أن تقاوم أكثر من ذلك تريد أن تصرخ وتخرج كل ما في قلبها تريد أن تمنعه ، وأن ترمي بنفسها في داخل أحضانه لعله يشعر بإنتمائها له لعله يشعر بضربات قلبها التي تضرب بإسمه فقط ، ولكن اوقفها عمها مناديا إسمها فأدارت بصرها بإتجاه ليتحدث قائلا ( غزل أجلسي فأنا أريد التحدث معكي في أمر هام..)
عادت لمقعدها من جديد فجلست تنظر للارض وتشبك كفيها في بعضهم البعض وكانها تستمد منهم قوتها لم تستطيع أن ترفع بصرها ويري الحزن والكسرة تتشكل في عيناها …
ولكنها شعرت بأنظارهم جميعا مؤجهه إليها ألهذه الدرجه هي مثيرة للشفقه عند نطقها لتلك الكلمه لم تستطيع أن تبقي علي وضعها لا تريد شفقه من أحد فرفعت رأسها بكبرياء تنظر لهم بإبتسامه مصطنعه هادئه ترسمها علي محياها ..
تنهد عمها وأخذ نفسا قويا ليخرجه مره واحده ينظر إليها ليتحدث قائلا (غزل حبيبتي لقد كبرتي وصرتي عروسا ويأتيكي عروض زواج فهناك من طلبك مني مجددا )
(عمي أرجوك لقد سبق وأخبرتك برأي في ذلك الأمر ) كان ذلك هو ردها علي حديثه ..
فتحدث عمها قائلا (حسنا كما تريدين يا أبنتي فانا لن أغصبك علي شئ )
انهي حديثه معها وأدار رأسه في أتجاه زين قائلا ( ارايت بأنني لست معترضا بل هي من لا تريدك )
صدمه وخوف وترقب كل تلك التعابير ارتسمت علي وجهها صدمه شلت لسانها فلا تستطيع ان تتحدث وتساله عن مقصده وخوف من ان تسال وتجد نفسها قد فهمت خطأ ولم يقصد ما وصل إليها من معني وفي نفس اللحظه تترقب أن يؤكد علي ما قاله فهمست لنفسها من التي لا تريد هل يقصد بان من تقدم لطلب يدي هو نفسه زين..
بينما كانت تغوص في حربها لتستوعب ما يحدث وما قاله عمها ، كان هو هادئا ينظر اليها فقط لم ينطق بحرف واحد طرقها لتخرج من صدمتها فهو يشعر بما تشعر به ويعرف تلك المشاعر حق المعرفه فلقد فؤجا أيضا بموافقه والده والتحدث معها أمامه فلم يترفأ بها وقال ما قاله ..
وقف عن مقعده وذهب بإتجاه الطاوله ليسحب كوب الماء الموضوع عليها فمسكه بين كفيه وأتجه إليها ليعطيه لها نظرت لكوب الماء بين كفه تم رفعت بصرها تنظر له فوجدته يشير إليها براسه أن تأخذه احمرت وجنتاها وأستدارت بوجهها عنه فشعر بإحراجه منه فوضع الكوب امامها وعاد ليجلس من جديد ..

 

 

 

فتحدثت زوجه عمها قائله (غزل ما رايك يا بنتي في زين هو شاب صالح وانتي تعرفين ذلك وسيكون لكي نعم الزوج )
صمتت تنتظر رأيها ، فما ان سمعت زوجة عمها تتحدث بكل وضوح هكذا فرفرف قلبها لكلماتها فنظرت إليه وجدته ينظر إليها ونظراته تشملها بنظرات لا تخلو من الحب والإعجاب..
فوجدت عمها يقف ويستعد للمغادره فاوقفته قائله بتحرج وتوتر (عمي أنا موافقه ولكن طبعا الرأي الاول والأخير لك ..)
جلس عمها علي مقعده من جديد واشار إليها لتقف وتأتي لتجلس بجواره ففعلت ما يريده وضع يده علي كتفيها وتحدث قائلا (حسنا كما تريدين حبيبتي )ومال علي وجنتها يقبلها ، يشكر الله علي أن إبنه أخيه ستظل معه وامام عينه ولن تغادره ..
تحدث زين غاضبا (أبي ) ضحك والده علي غيرة إبنه علي حبيبته وابنه عمه فهو يعلم منذ فتره بأنه يتجاهلها ويعاملها بجفاء ليخفي شيئا أخر وما قد يكون غير مشاعر الحب فهو يحميها من نفسه بتلك المعامله …
تحدث والده موجها حديثه لزين (حسنا أنا موافق علي إرتباطك بإبنتي ولكن لدي شرط )
نظر لوالده متحيرا يفكر ما هو ذلك الشرط فتحدث قائلا (تفضل قل ما لديك فأنا أسمعك ولكن هي إبنتك وأنا لا )
إبتسم والده وتحدث قائلا (لن أجيبك لانك تعرف إجابه سؤالك ولكن لأخبرك بشرطي أولا ، شرطي هو أن تسافر لعملك ولا تتحدث مع غزل لمده عام قادم ولن يكون هناك أي شئ رسمي بينكما إلا بعد مرور ذلك العام فتكون إبنتي قد وصلت للسن القانوني ..)
تحدث زين غاضبا ( أبي ولكن ….)
قطع عليه حديثه قائلا ( لايوجد ولكن ذلك هو شرطي إذا وافقت سأكون سعيدا وبعد مرور العام سأزوجها لك بنفسي إذا أطال الله في عمري لأطمأن عليها..)
تحدث زين وهو يحاول أن يضغط علي والده ليعلن خطبتهم قائلا( أطال الله في عمرك يا أبي ، ولكن لتكن خطبه علي الاقل وأسمح لي بأن احدثها من وقت لأخر لأطمأن عليها ..)
أجابه والده بهدوء وهو يقف ليذهب ( لا اوافق سأطمأنك عليها انا فذلك هو أمتحاني لك لتعرف قيمتها فانت من أخترت البعد منذ البدايه ..)
ما أن ذهب والده حتي نظر إليها فوجدها تنظر للارض مسلمه أمرها كليا لعمها وولي أمرها ، فنظر لوالدته التي لم تشاركه الحديث ولم تقف في صفه كما قالت له من قبل لم يسمع رأيها في شرط والده نعم والدته ستعترض فهي لن تقدر علي بعده لمده عام ..

 

 

 

فتحدث قائلا (أمي لقد سمعت ما قاله والدي فما هو رأيك )
تحدثت والدته قائله (والدك علي حق فأنا لن أزوج إبنتي وهي قاصر ) سأذهب لاري والدك لعله يوافق أن يقرأ معاك الفاتحة ، ذهبت وتركتهم بمفردهم ما ان وجدت زوجة عمها قد ذهبت وقفت عن مقعدها لتتحرك وتذهب لغرفتها أيضا فهي تشعر بانها تحلم وستستيقظ الان وجدثه يقف يسد طريقها قائلا ( غزل سأسافر غدا عليكي بإنتظاري لحين عودتي مهما تأخرت فساعود من اجلك .. ) ثم أستدار وذهب لغرفته وهي تراقبه فدخل وأغلق بابه ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!