روايات

رواية غرام قاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم الجزء السادس والعشرون

رواية غرام قاسم البارت السادس والعشرون

رواية غرام قاسم
رواية غرام قاسم

رواية غرام قاسم الحلقة السادسة والعشرون

أوليان بدأت تبكي بقوه وهي بتحضنه جامد وبتهمس بإرتجاف : قاسم

قاسم ضمها ليه بقوه اكبر وهو بيبوس كتفها وبيغمض عيونه بألم وبيهمس لها : عمري ما هسامح نفسي على استسلامي وضعفي ..و عمري ما هنسى اني كنت السبب في تدمير’ك معاهم ..! كان لازم اعافر عشان اوصلك.. بس انا استسلمت ، اوعدك اني هنسيكي حز’نك.. وارجع أوليان القديمه اللي حبيتها!

أوليان بعدت عنه ووشها احمر وهي بتحط ايدها على خده وبتبصله بدموع : ربنا يحفظك ليا يا قاسم ..

 

 

 

 

 

 

 

قاسم باس ايديها اللي على خده بعمق.. وبص عليها بحنان وبيمسح دموعها.. أوليان بصتله بنظره كلها مشاعر والدموع في عيونها ونزلت راسها بخجل من نظراته عليها..

قاسم بدأ يقرب منها ببطء وهي غمضت عيونها .. بس قطع اللحظه صوت تليفونه اللي رن برقم خالد..

قاسم بعد عنها بضيق وهو بيشتم بهمس.. أوليان بصتله بصدمه ووشها احمر من الكسوف : قاسم اتلم عيب كده..!

قاسم يصلها بغضب وهو بيجيب التليفون من على الطاوله قدامهم : مبسوطه انتي كده صح؟

أوليان هزت راسها وهي بتبتسم بخجل..

قاسم فتح الاتصال واتكلم مع خالد..

قفل بعد دقايق.. ورجع بص على أوليان اللي شغلت التليفزيون وبتاكل مكسرات والابتسامه على وشها..

قاسم رجع حاوط كتفها وهو بيسند ضهره على الكنبه : كنا بنقول ايه؟

أوليان اتصنعت اللامبالاه وهي بتهز كتفها ..

قاسم د’فن وشه في رقبتها وهو بيهمسلها : أوليان.. متختبريش صبري ! انا مانع نفسي عنك بالعافيه..

 

 

 

 

 

 

 

أوليان بتوتر بعدت عنه وهي بتقول بتلعثم : أ.. أنا معملتش حاجه!

قاسم حاوط خصرها وهو بيد’فن وشه في شعرها وبيقول ببطء ومباغته :طيب مقولتليش حاسه ناحيتي بإيه؟

أوليان بتوتر وهي بتزقه : ابعد طيب عشان اعرف اتكلم..

قاسم بعد عنها وهو بيضحك ومسك كفها وهو بيفركه ببطء.. وباصص عليها بتركيز..

أوليان بصتله بنظرة فهمها.. وقال وهو بيبصلها بحنان وهدوء : اتكلمي.. انا معاكي وسامعك ، وهبقى متفهم لكل اللي هتقوليه..

أوليان غمضت عيونها وهي بتزفر أنفاسها ببطء.. فتحتهم مره واحده واتكلمت بهدوء : بص يا قاسم.. مش هكدب عليك.. اكيد انت حابب اني اصارحك صح!

قاسم وهو بيفرك ايدها هز راسه بإستغراب من كلامها..

أوليان أتنحنحت وهي بتقول بهدوء : اللي حساه معاك احساس مجربتهوش قبل كده.. مش قادره احدد انا عايزه ايه ، او ايه اللي انا حاسه بيه..

قاسم بهدوء بصلها وهو بيقول : يعني.. افهم من كده ان مفيش حب؟

أوليان بسرعه وهي بتحط ايدها على بوقه : لا لا لا.. ما انا بقولك اهو! حاجات انا مكنتش بحس بيها.. ومش عارفه احدد اذا كانت اعجاب، تعود او.. حب!

قاسم وهو بيعيد خصلاتها ورا ودنها : بتحسي بإيه مثلا..

أوليان اتنهدت وهي بتقول : بحس معاك بأمان غير طبيعي ، برتاح اوي في وجودك ، ببقى مش عايزه يومي يخلص وانا معاك.. على عكس ما بكون لوحدي، بحب تفاصيلك ولمساتك! شخصيتك ،اسلوبك.. كل حاجه فيك بتجذبني.. بحب طريقتك معايا وانك فاهمني وقادر تسمعلي من غير زهق او ملل ، بحب طريقتك وانت بتحاول تنسيني حزني من غير يأس.. لما تبعد عني بحس ان في جزء مني ناقص.. مش بزهق من كلامك ولا ضحكتك.. مستحوذ على تفكيري في كل الاوقات.. حاجات كتير اوي بحسها..

قاسم وهو مبتسم براحه على انسجامها في الكلام وكلامها بدون خوف لانها عارفه انه هيتفهمها : اقدر اقول ان استحوذت على جزء في قلبك؟

أوليان بصتله وهي بتقول بحز’ن : جزء؟ يعني اللي بحس بيه مش كفايه انه يبقى حب!

 

 

 

 

 

 

 

قاسم هز راسه وهو بيقولها بعد ما حضن كفها بكفوفه : ده كفايه اوي كمان.. بس انا مش مكتفي بكده ، انا طمعان ان قلبك كله يبقى ليا ، حابب اكون انا الوحيد اللي قدرت اخطف قلبك..

أوليان بصتله وفي دموع اجتمعت في عيونها وهي بتقول : طيب احس بكده ازاي؟

قاسم حضنها وهو بيبوس راسها : هي بتيجي فجأه يا عيوني.. مينفعش انا اللي اقرر ده، انا لما حبيتك.. حبيتك في فتره كنت فاكر اني مانع قلبي انه يقع في الحب.. بس اتفاجأت بيكي دخلتي جوايا بدون ما احس..

أوليان رفعت راسها من على صدره بعشق وهي بتقول بإبتسامه : وامتى بقى حبيتني؟

قاسم غمض عين وفتح التانيه وهو بيقول بعد ما حك رقبته من ورا بإحراج : لما.. احمم ، كان عندك 15 سنه!

أوليان بصتله بصدمه وهي بتشهق وبتحط ايدها على بوقها : نعم؟!

قاسم بصلها وهو بيضحك : انا آسف.. بس لما غرقتي في المسبح ساعتها.. أدركت ان خوفي عليكي كان دليل على حبي ليكي!

أوليان بصتله وهي بتقول بذهول : يخربيتك يا قاسم!

قاسم رفع حاجبه ليها وهو بيتعدل : ايه؟

أوليان ودموعها بتتكون في عيونها بتقول : يعني انت كنت بتحبني من 8 سنين ! ازاي قادر تبص في وشي بعد ما اتسببتلك في وجعك ده!

 

 

 

 

 

 

 

قاسم بصل لدموعها وهو بيقول بحنان : اول ما اخذتك في حضني نسيت كل اللي مرينا بيه.. كان كل اللي بتمناه انك تكوني معايا وجنبي.. واهو حصل ! مش طالب حاجه تاني.. انا مكتفي بكده!

أوليان ابتسمت بحزن وهي بتتعلق في رقبته : افرض اني مكنتش هبقى من نصيبك.. هتفضل طول عمرك معلق نفسك بحب بيوجعك!

قاسم حاوط خصرها وهو بيهمس بإرتجاف : حبك عمره ما هيقل في قلبي.. وعمري ما هحب حد قدك ، مكنتش مستعد اني اخسرك.. ولا اني اتجوز غيرك وده وعد اخدته لنفسي!

أوليان رجعت راسها لورا شويه.. وباسته على خده ببطء وعمق ورجعت لوضعها تاني وهي بتهمس برجفه : انت احسن حاجه حصلتلي..

قاسم ضحك بصوت عالي وهو مغمض عيونه بسعاده : وأخيراً رضيتي عني يا بنت المصري!

أوليان هزت راسها بخفه وهي بتبتسم في رقبته..

بعد اسبوع..

أوليان كانت قدام المسبح فارده جسمها على الكرسي اللي تحت الشمسيه.. وهي مغمضه عيونها ومبتسمه على ذكريات الاسبوع اللي فات.. وفي نفس الوقت افتكرت اللي بيتبعتلها من امبارح..

قاسم دخل من باب الحديقه و هو مبتسم برضا على حالتها.. قرب من وراها بخفه عشان متحسش بيه..

قرب من ودنها وهو بيهمس لها بعشق : وحشتيني!

 

 

 

 

 

 

 

 

أوليان انتفضت مكانها وهي بتشهق بفزع وبتحط ايدها على قلبها..

أوليان لفتله بحده وهي بتتنفس بسرعه وبتقول بعصبيه : قاسم ايه الحركات دي؟

قاسم ضحك عليها وهو بيرجع راسه لورا..

أوليان بصتله بضيق.. وهو قرب منها وأخذها في حضنه وهو لسه بيضحك..

أوليان بقت بتحاول تبعد عنه بشراسه..

قاسم وهو بيبوس راسها بعد ما وقف ضحك وبيبتسم : وحشتيني!

أوليان مرضيتش ترد عليه..

قاسم وهو بيبعدها عن حضنه وبيبص لملامحها الهاديه : ايه.. مش هتغفري لقاسم حبيبك !

أوليان اتنفست بهدوء وهي بتبصله بحب بتقول : وانت اكتر..

قاسم ابتسم وهو بيضمها ليه تاني : هاا.. الجميل كان سرحان في ايه؟

أوليان وهي بتبتسم جوه حضنه : في الرحله..

قاسم وهو بيهمسلها ويمشي ايده على ضهرها : هاخدك رحله تاني بس بعد فتره كده..

أوليان بعدت عنه بحماس وهي بتقول : بجد؟

قاسم هز راسه وشد ايدها ومشيت وراه ودخل الفيلا : اممم.. بس اظبط اموري كده..

أوليان بصت لضهره بحب وهما ماشيين..

أوليان وقفت بصدمه وهي شايفه ناهد واقفه قدامها هي واحمد..

سابت ايد قاسم وجريت عليها ودخلت حضنها..

ناهد بحنان وهي بتمسح على حجابها : وحشتيني يا حبيبتي..

أوليان وهي بتضمها بقوه : وانتي اكتر يا ماما.. وحشتيني اوي.. اوي!

خرجت من حضنها ودخلت حضن عمها اللي كان واقف بيبص على حالتها اللي اتغيرت وهو بيطبطب على ضهرها بحنيه : وحشتيني يا بنت الغالي!

أوليان وهي بتضمه ليها اكتر وبتقول بصوت سعيد : وانت اكتر يا عمو.. مش متخيل افتقدتكم ازاي!

أوليان خرجت من حضنه وهي بتبصلهم والابتسامه مش مفارقه وشها..

دخلوا كلهم الغرفه وقعدوا على الكنب.. وجات سماح سلمت عليهم وهي بتقدم لهم حاجه يشربوها..

 

 

 

 

 

 

 

أوليان قعدت جنب ناهد وبدأت تتكلم معاها بهمس..

ناهد وهي بتحط ايدها على ركبة أوليان : هاا يا حبيبتي طمنيني!

أوليان بصتلها بتوتر ووشها احمر : ع.. على ايه؟

ناهد بصتلها بصدمه.. وأوليان بصتلها وهي بتهمس : مش هقدر.!

ناهد بصتلها وقالتلها بحزن : يا بنتي انتي مشوفتيش السكرتيرة اللي لازقه فيه وعيونها منه.. جوزك هيضيع من ايدك!

أوليان بصتلها بصدمه وبصت لقاسم بسرعه .. اتلاقته مركز معاها ومع حركاتها.. استغرب نظراتها وبقى متابعها وهي بتتكلم مع ناهد..

أوليان وهي بتقول بإرتجاف : سكرتيرة ايه؟

ناهد وهي بتتنهد : مها.. انتي متعرفيش انها لازم تكون معاه في كل حته؟

أوليان اتجمعت الدموع في عيونها وهي بتقول بصوت عالي بعد ما وقفت : أ.. أنا هطلع ارتاح شويه يا جماعه عشان حاسه بدوخه..

وخرجت من الغرفه بسرعه..

طلعت الغرفه وفتحت الباب بعنف ودخلت بعد ما قفلته وهي بترمي نفسها على السرير.. وبتبدأ تبكي !

قاسم بعد دقايق استأذن منهم وطلع وراها..

دخل بسرعه.. اتلقاها بتبكي بقوه..

قاسم قرب منها بسرعه بلهفه وفزع : مالك يا حبيبتي.. في ايه ؟

أوليان رفعت وشها عن المخده وهي بتقول بنحيب : انت ليه قولتلي انك غيرت السكرتيره..

قاسم غمض عيونه وهو بيقول بعد ما قعد جنبها : لسه متلقتش حد مكانها..

أوليان بحده وقفت بصتله وهي بتقول وبتتنفض : لا يا قاسم.. كنت تقدر تقولي انك مش هتقدر تغيرها بدل ما تخليني نايمه على ودني!

قاسم وهو بيشد ايدها عشان تقعد تاني : انا مش عارف انتي مصره ليه اني اغيرها..

أوليان زقت ايده بقوه وهي بتقول بعنف : يعني مش ملاحظ نظراتها ولا حركاتها معاك! ده كفايه لبسها!

قاسم بصلها بنفاذ صبر وهو بيقول : ممكن تقعدي وتهدي؟

أوليان قعدت جنبه وهي بتتنفض.. قاسم مسك ايدها واتكلم بهدوء : انا شايفها بتعمل شغلها كويس.. واللي انتي بتقوليه ده انا مش مهتم بيه! اللي انا محتاجه شغل كويس عشان شغلي ينجح!

 

 

 

 

 

 

أوليان بصتله وهي بتبكي وبتقول بصوت مهزوز : تقدر تفسرلي بعتت دي ليه؟

فتحت موبايلها وطلعت صوره اتبعتتلها.. وبيظهر فيها قاسم وهو قاعد ومها واقفه قريب منه اوي وهي لابسه قصير..

قاسم بعصبيه بيحاول يتحكم فيها : مين اللي بعتلك الصوره دي؟

أوليان وهي بتبكي بقوه وبتقول بتوهان : معرفش.. معرفش ، تقدر انت تفهمني ايه الأسباب اللي تخليك تسيبها عندك وهي بالاخلاق دي؟ بتحاول ترمي نفسها على واحد متجوز!.

قاسم بحده غمض عيونه وهي بيتنفس بغضب : أوليان ابعدي عن وشي دلوقتي!

أوليان بإصرار وهي بتمسح دموعها : مش ماشيه يا قاسم قبل ما توضحلي!

قاسم بهدوء مخيف فتح عيونه وهو بيبص على الأرض : عايزه ايه دلوقتي؟

أوليان وهي بتترعش وبتشاور على الفون : قولي ليه فهمتني انك مشيتها!

قاسم قام من على السرير بقوه وهي بيبص عليها : انتي مش واثقه فيا؟

أوليان بكت بقوه وهي بتقول بصوت عالي : قولتلك قبل كده اني واثقه فيك بس مش واثقه في غيري.. واكبر دليل البنت دي! لما توصلني حاجات زي دي كل شويه من امبارح وانا اتجاهلتها عشان واثقه فيك وقولت اكيد الصور دي قديمه .. لكن لما اعرف انها لسه موجوده وبتروح معاك كل حته يبقى من حقي اني اعرف طبيعة الشغل ده اللي………..

قاسم بصلها بغضب وقال بصر’اخ عالي رجفها : أوليان.. اياكي تكملي..! توضيح مش هوضح وعايزه تصدقي شوية الحاجات الرخيصه دي.. فأنا مش مسؤول عن اللي هيحصل بعدين!

كمل كلامه بتحذير وهو بيرفع صوباعه في وشها : واياكي ترفعي صوتك عليا تاني.. انتي فاهمه !

قالها بصر’اخ.. وسابها وخرج من الغرفه.. وقفل الباب وراه بعنف..

أوليان قعدت مكانها على الارض وهي بتسند ضهرها على السرير وبتضم ركبها وبتدفن وشها بينهم.. وبتدخل في نوبة بكاء حاد..

ناهد دخلت بعد دقايق بقلق لما سمعت صوتهم العالي.. وشافت قاسم وهو بيخرج من البيت..

ناهد بلهفه شهقت وهي بتقرب منها على الأرض وبتاخدها في حضنها : اسم الله عليكم.. ربنا يحميكم من العين يا حبيبتي.. استهدي بالله وخدي نفسك..

أوليان مسكت فيها جامد وهي بتبكي بصوت عالي : ليه يا ماما قالي انه مشاها.. ليه ضحك عليا! كان يقدر يقولي بدل ما كنت مطمنه!

ناهد بصتلها بحزن وهي بتطبطب عليها بحنيه وبتقول بصوتها الحنون : مش عيب عليكي يا أوليان تفكري كده؟ دي مش اخلاق قاسم يا بنتي! انا عارفه انه غلط وكان لازم يقولك انها لسه قاعده .. بس مستحيل يخو’نك يا بنتي حتى لو بنظره!

أوليان وهي بتتنفض بقوه : بس هو مفهمنيش حتى.. انتي مشوفتيش كانت بتبصلي ازاي ولا نظراتها ليه عامله ازاي..

 

 

 

 

 

 

ناهد بصرامه بعدتها عن حضنها وهي بتقول : اسمعي اللي هقولهولك ده كويس عشان تحافطي على جوزك..

في الليل في وقت متأخر..

قاسم دخل الفيلا ببرود .. وطلع على غرفتهم بخطوات فيها لهفه عشان يشوفها..

وقف قدام الباب وهو بيتنفس بهدوء.. وفتحه ودخل..

اتصدم لما شاف………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام قاسم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى