روايات

رواية الخادمه هانم الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية الخادمه هانم الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية الخادمه هانم الجزء السادس

رواية الخادمه هانم البارت السادس

رواية الخادمه هانم الحلقة السادسة

كانت الحفله راقيه، مما جعل أدهم السلحدار يفخر بفقراتها والتى لم يكن يفهم معظمها
لكن ادهم السلحدار قرر بينه وبين نفسه انه يوم ما هيسمح لنيره انها تاخده فى رحله فى عالم الفنون، كان عايز يعرف الخلفيه الفنيه لنيره جات من فين؟
لا يمكن لشخص ان يتحدث الاسبانيه بين ليله وضحاها حتى لو كان كاتب القصه نفسه
فالسلحدار رجل أعمال، الصفقات والمناورات التجاريه خدت معظم عمره ويرغب فى اخذ عزله لكن بعد ما يطمن على رعد ويارا بنته
وكان فى شىء مهم شاغل باله ومش ممكن يقول عليه لأى شخص
حمل ثقيل كتب عليه أن يحمله بمفرده
فك شفرات لغز نيره، ازاى نيره كانت حامل؟ ومن مين
راقب أدهم السلحدار الحفله بعيون ثعلبيه ويدرك تمامآ ان اقتراب مهند مدكور من نيره لم يكن ليحدث صدفه ابدآ

 

وشوشات مدكور النمروسى مع ابنه، نظرات الغضب الشيطانيه التى رسمت على ملامحه الغبره كانت كفيله لأدراك ان فيه علاقه تجمع نيره بمهند ووالده
جلس أدهم السلحدار بمفرده بعد انتهاء الحفله رفقة فنجان قهوه ساده
قلبه دق من اول مره شاف فيها نيره،ودى حاجه غريبه، البنت دخلت قلبه بلا استأذان ويشعر بالحزن كلما رأها ترص الأطباق ولولا إثارة الشكوك كان مش هيخليها خادمه بل كان هيسيبها فى الفيلا كفرد منهم واحده من العيله، وفعلا امر مكتب عمل يحضر خادمه جديده عشان الأشغال تخف من على ضهر نيره بصوره غير مباشره.
بعد يومين من الحفله اصطحب أدهم السلحدار نيره لطبيب مخ واعصاب مشهور اخضعها لفحص شامل وشخص حالتها بفقدان ذاكره طويل الأمد ورغم تطور الطب فأن استعادة ذاكرة نيره مرهون بمعجزه الهيه، ادهم السلحدار رجل مؤمن ومدرك ان الله سبحانه وتعالى لديه خطط لعباده وانه رحيم بهم
الدكتور، البنت يا ادهم بيه تعرضت لضرب مبرح، ضرب موت انا مندهش انها عايشه زينا ولسه ما متتش
آثار الضرب واضحه جدا فى عظم الجمجمه وتقعصاته زى ما تكون دخلت مفرمه
لكن تذكرها للغه معينه بادرة خير

 

كونها لسه حافظه ما درسته عن الفنون امر مدهش ودا معناه ان الماضى لسه داخلها
لكنه بيقودنا لمشكله أصعب، معضله لا يتمناها اى طبيب ان يكون عقلها الباطن الرافض لحدث معين قرر ان يمسح موقف معين من حياتها
فى الحاله دى نيره عقلها اقتطع ما تعرضت له فى لحظه معينه من قسوه او عذاب او مهانه او حتى تحرش او اغتصاب او فقد شخص عزيز جدا من حياتها، الموقف الذى لم تقوى على تحمله محاه عقلها
بينما سمح لأشياء تحبها ان تظل على حالتها
ودا بنسميه فقدان ذاكره نوعى، او اختيارى ولا يمكن مطلقآ ان نحذر موعد شفاء له
كان أدهم السلحدار بيسمع الدكتور لطفى بانتباه وهو يفكر، ايه الشىء القبيح، القاسى إلى ممكن يحصل لانسان للدرجه التى لايمكنه فيها تحمله، فينهار عقله دفعه واحده ويسقط ذلك الحدث من عقله
وحس بالهم، كل النتايج بتقول ان نيره تعرضت للاغتصاب ودا الاحتمال الأقوى بالنسبه لحالتها
وكان متأكد جدا أن نيره مش فتاة شوارع متشرده او بنت سيئة السلوك بل وريثة عائله ارستقراطيه محترمه جدا مهتمه بالادب والفنون، احسنو تربيتها وتعليمها فن التعاملات الراقى
وطاف بعقله كل الأحاديث إلى دارت بينهم ولغتها الحواريه الانيقه الغير متكلفه

 

نيره اكثر رقى من بنته يارا، عارف انه احسن تربية بنته جدا وكون نيره تمتلك تلك الدرجه من الاحاسيس النزيهه ملوش غير معنى واحد
البنت اتربت فى بيت زى بيته بل اكثر ثراء منه وذا ميول ادبيه
ودا بالنسبه ليه بيقلل الاحتمالات كتير وبيخلى الصوره تتضح قدامه
ورسم خطه فى غاية الدهاء قرر ان ينفذها ببطىء وتروى، انه هيقوم بدوعوة معظم العائلات إلى بيشك فى نسب نيره ليهم ممكن حد يتعرف عليها لكنه اصطدم بمعضله مرعبه، نيره فى خطر محدق ومش بعيد انه بكده بيكون هو الشخص إلى بيجيب الخطر لحد عندها
____—–
تفاجىء رعد ادهم السلحدار ان مهند مدكور النمروسى بيقوم بمهاتفته بنفسه
كان شاعر بغرابه من يوم الحفله لكن دلوقتى مش مصدق نفسه، مهند بنفسه بيتصل بيه ويكلمه
ورغم انه كان حديث عادى فى البدايه لكن مهند محاور محنك وبيعرف ازاى يوصل لهدفه
مهند ____ بصراحه يا رعد بيه من يوم الحفله واندهاشى لم يتغير او يقل بالخدامه بتاعتكم
انا منبهر الصراحه بيها، يا اخى الواحد بيقابل بنات عائلات كتير وبنات رجال أعمال لكن عقولهم فارغه

 

انا فكرت فيها للحد إلى دفعنى ان انشىء متحف للفنون اجمع فيه لوحات من كل بلاد العالم واعرض فيه رسومات عصريه لرسامين حاليبن، معرض رسم يعنى ومفيش افضل من نيره انها تكون مديرة المتحف ده وتشرف عليه
الصراحه البنت دى مش قدرها تكون خدامه قدرها تتساب فى مكان بتحبه وتظهر فيه مواهبها
انا بطلب منك تعرض الفكره عليها ومستنى ردك، اكيد انت مهتم بمصلحتها زى واكتر كمان
رعد __ بلتعثم، والدى رافض ان نيره تسيب الفيلا، أنا اتكلمت معاه قبل كده وعارف قراره
مهند، اتكلم معاه تانى يا اخى، فيه حاجات جديده جدت ويمكن الموضوع ده يكون فتحت خير ما بينا
رعد ___ هعمل إلى يقدرنى عليه ربنا، مصلحت نيره تهمنى طبعا
خلصت المكالمه
مدكور النمروسى ها الولد رعد قالك ايه يا مهند؟
مهند بتفكير، بيقول ان والده رافض فكرة خروج نيره من الفيلا
النمروسى بابتسامه ساخره، مش قولتلك يا ولد، السلحدار بيلاعبنا
دا مش موضوع خدامه مهمه ان شاله حتى تكون وزيرة ثقافه
السلحدار عرف البنت وعرف قصتها ومحتفظ بيها ورقة ضغط ممكن يستخدمها فى اى لحظه
قال خدامه مهمه قال؟

 

رفع النمروسى هاتفه ووضعه على اذنه، عايز قرصة ودن صغيره يا هكه، نفذ إلى امرتك بيه
ويا هكه؟ متحاولش تستخدم دماغك فاهم
فاهم يا باشا
وانته يا رعد حاول تتقرب من بنت السلحدار، عايزك تلف البنت تحت جناحك، لازم نكون مستعدين لأى طارىء، عايز البنت تحبك وتبقى زى العجينه فى ايدك
يابا انا مش بطيق عيلة السلحدار ولا بطيق شكلهم مش كفايه انك تجبرنى اكلم العيل رعد ده؟ وكمان ازاى البنت دى هتحبنى وهى عارفه اننا الد أعدائهم؟
النمروسى بغضب ، مهند متنساش ان كل إلى احنا فيه دا بسببك، وسبب طيشك وفشلك، لو كنت قتلت البنت كان زمان كل حاجه خلصت
وبعدين اى بنت فى مصر تتمناك، اكدب يا اخى، ما انت بارع فى الكدب
اخترع اى قصه، اقلك؟
قلها انك مش موافق على إلى بيعمله والدك ومش متفق معاه وانك دايما بتعارضنى وانى راجل ظالم واحيان بضربك بقسوه وانك مقرر انك تشق طريقك بمفردك
خرج النمروسى وساب مهند ابنه بيفكر هيعمل ايه، والده فتحله طريق وكل إلى عليه انه يمشى فيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان وصول مهند لجامعة يارا فى منتهى السهوله، شخص يقود عربيه مرسيدس او بى ام دبليو وبيوزع الفلوس مش ممكن حارس آمن لعين هيوقفه
حارس الأمن ورجل المرور والمخبر السرى موجود عشان صنف واحد من الناس وهو مش واحد منهم

 

واستطاع بسهوله انه يوصل ليارا ويراقبها من بعيد، كان عارف ان يارا تعرفه شكليا ومش ممكن تقبل اى تعارف بينه وبينها
لكنه بسهوله وظف فتاه تربطها علاقه بيارا ان تختلق عدة مناسبات يكون فيها موجود فى نفس مكان تواجد يارا
وفى كل المناسبات دى مهند كان بيتعامل برقى وتواضع مثير وملحوظ حتى لشخص أعمى
وبدأت يارا تشعر انه شخص مختلف عن ما يصوره والدها أمامها وطرقت فكره عقلها ماذا لو كان والدها مخطأ؟
ولما تعرفت على مهند النمروسى اكتشفت انه شخص مختلف
مش مغرور ومتعالى زى ما بيوصفه رعد اخوها
بل شخص فى منتهى التواضع والرومانسية
تندب المرأه حظها وتلعن الحياه وتشعرك ان العالم كله تحطم فوق مخها بعد اى تجربه فاشله يكون طرفها رجل وتنسى منذ البدايه ان الرجال متحولين ويمتعتون بالقدره على التمويه مثل الحرباء ويمكنهم
ان يكونو رومانسيين عندما يرغبون بذلك.
__________
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
كان رعد يخبر نيره فى حديث عابر بنبره مزاحيه عن إعجاب شخص مهم بها ورغبته فى نيل خدماتها من أجل إدارة معرض للرسم ومتحف للفنون
متحف عالمى مثل متحف الفنون فى أمريكا، او متحف اللوفر، اطرقت نيره بأهتمام وكانت على وشك ابداء رأيها عندما تدخل أدهم فالسلحدار وسأل رعد مين الشخص ده؟
قال رعد بضحك مهند النمروسى
السلحدار، انا مش قلتلك يا رعد تبعد عن الولد ده؟

 

دا ولد لئيم ماكر خبيث مثل والده
يارا إلى كانت قاعده معاهم بتسمع كلام والدها بلا اقتناع وفى داخلها شكوك كثيره عن مهند
إلى بالنسبه ليها شخص بسيط ومختلف جدا عن الأوصاف المتجنيه ديه
نيره ___ انا متأكده ان أدهم بيه يفهم فى طبيعة البشر اكتر منى ومش ممكن اعارض رأيه مهما كان، انا بعتبره زى والدى
الجلسه السعيده دى تحولت لنكبه بعد ما تليفون وصل ادهم السلحدار
يعلمه بتعرض أحدا شركاته لسطو مسلح
مجموعة أشخاص مسلحين اقتحمو الشركه وحطمو الاجهزه والمعدات واحرقو المنتجات إلى كانت متجهزه للبيع، صفقات ابرمت والتأخر عنها يعنى دفع شروط جزائيه بمبالغ ضخمه
صرخ رعد من الغضب واخذ يسب ويلعن فى كل جهه واتجاه
بينما كان أدهم السلحدار يتمتع بثبات نفسى مزعج ويفكر فى صمت
ان النمروسى اتخذ اولى خطواته الانتقاميه
وان مفيش شخص غيره ممكن يعمل كده، وكان محتار فى السبب؟

 

يا ترى دا رد على الصفقه إلى هربت منه
ولا رساله خاصه مشفره خاصه بنيره؟
شركه بكاملها تحطمت خسائرها تفوق المكاسب المرجوه من الصفقه الأخيره
وسط الانفعال والصخب ده كان السلحدار بيبص على نيره بتركيز وثبات
تقريبا توصل أدهم السلحدار لفك اللغز الذى حيره ايام طويله
لقد عرف فى هذه اللحظه من تكون عائلة نيره ولم يتبقى أمامه سوى رتوش صغيره تشبه وضع النقط على الحروف

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخادمه هانم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!