روايات

رواية زنزانة أحلامي الفصل السادس 6 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الفصل السادس 6 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الجزء السادس

رواية زنزانة أحلامي البارت السادس

رواية زنزانة أحلامي الحلقة السادسة

منكمشه على وسادتى
لا أشعر سوى بدموع ألمى التى تملأها
*************
كان يطوف الغرفه ذهاباً وإيابا وصدره يعلو ويهبط من فرط عصبيته وهى تراقبه وهى منكمشه ببكاء وخوف
ينظر إليها بعدم تصديق ثم يضحك بشده وهى تنظر إليه بخوف من تحوله هذا
هشام بعدم تصديق وهو يضحك : بجد والله
يعنى انتٍ حاولتى الانتحار علشان السبب العظيم دا
ثم ينظر إليها بشده وهو يقترب منها بهدوء وهى تنكمش فى نفسها أكثر
ويقول بصوت مريب : انتحرتى علشان سقطتى !!!
سبب عظيم جدا
ياريت بقى كل واحده تفشل فى حاجه تاخدك قدوه لها وتنتحر
او اقولك اعملى فيديوهات الانتحار بعد الفشل
ويكمل بصوت منخفض بالقرب من أذنيها: لا بجد ابهرتينى سبب عظيم
شئ متوقع من واحده مجنونه ،مريضه نفسية زيك
يبتعد عنها تدريجيا وهو يرى ملامح الألم ترتسم
على وجهها ودموعها تتساقط بشده
كانت تنظر إليه بألم شديد فقد شعرت أن قلبها تفتت بمجرد أن تفوه بهذه الكلمات
تكرر ما يقوله بعدم تصديق بألم شديد :مجنونه….ومريضه نفسية
تجد ملامحه ثابته لم يظهر عليه شفقه أو حزن تجاهها فتصرخ بألم : اطلع بره ….اطلع بره
انت زيهم .ياريتنى ما حبيتك ، ياريتنى ما اتجوزتك
فكرتك هتكون أمانى وسندى طلعت زيهم .
يحاول هشام الاقتراب منها بعد أن رأى حالتها تسوء
ولكنه يتوقف بصدمه وهو يراها تهبط من على السرير بسرعه كبيره وتقترب من البلكونه وهى تقول بدموع: لو قربت منى ، هرمى نفسى من البلكونه
وتكمل بألم شديد وعيناها تعاتبه : ما انا مجنونه ومريضه نفسية واعمل اى حاجه
وتصرخ أن يبتعد عنها وهى تراه يحاول الاقتراب منها بهدوء: ابعد
يرفع يديه باستسلام أمامها حتى تهدأ وهو يقول بهدوء ويراقبها بحذر : خلاص …خلاص هبعد
بس انتٍ متأذيش نفسك
لينا بعتاب جعلت عينيه تدمع حزناً عليها : ليه
مش انا مجنونه واعمل اى حاجه
انا عايزه اريحكم من وجود واحده مريضه نفسيه فى حياتكم
انت متستاهلش واحده مجنونه زى ، سبنى وامشى
زى ما الكل بيسبنى وبيمشى
انا اتعودت خلاص
تعرف انا مش ندمانه انى حاولت أموت نفسى
وهحاول مره واتنين لحد ما اموت فعلا
ثم تضحك بهستيريا ودموعها مازالت تتساقط : هو انت متعرفش أن دى مش اول مره انتحر فيها ولا ايه
هى شروق هانم ووليد بيه ضحكوا عليك ولا ايه
هشام بحنان حتى تطمئن له وتعود إلى رشدها وهو يقترب منها بحذر فحالتها لا توحى بالخير وهو خائف أن تؤذى نفسها : ولينا تقدر تبعد عن هشام حبيبها بردو
وكمان انا بحبك فى اى وضع
تنظر إليه بألم وهى تقول بدموع والرؤية أصبحت مشوشه أمامها فهى تشعر أن الغرفه تدور بها فهى مازالت مريضه ولم تاكل شئ : كداب …عايز تضحك عليا علشان اطمن عليك وبعد كدا تضربنى زى ما هما كانوا بيعملوا
يستغل شعورها بالدوران ويقترب منها بسرعه ويحملها تحت بكاءها الشديد واعتراضها الضعيف
سبنى…سبنى .
هشام بصوت هامس : اهدى ، اهدى
انا هشام حبيبك ،انت فى حضنى
لم يجد منها أى رد سوى أنه شعر بثقل رأسها فيجد أنها اغشى عليها
يضعها على السرير بحذر وهدوء ويمرر يديه على شعرها بحزن وهو يقول بأسف : اسف يا حبيبى ، اسف
عارف انى ضغطت عليكٍ بس دا كله علشانك والله
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
___________________________________
يتذكر مع حدث وجعله يضغط عليها هكذا
بعد أن علم من والدتها ما حدث هذا اليوم ، طلب من والدها أن يبحث عن هاتفها فى الغرفه فكان عقله شارد فى سبب لجعلها هكذا
يظل يبحث عن شئ هل من الممكن أن يكون أحد يقوم بتهدديها ، حدث شئ مريب جعلها هكذا
ولكنه وجد أنه موقع نتيجه الامتحانات الخاص بها فى اخر سنه جامعيه ووجد أنها رسبت فى مادتين
كان ينظر إليها بعدم تصديق فهى لم ترسب من قبل ودائما كانت نتائجها ممتازه ولكنه شعر بالتعجب اكتر عندما فكر أن هذا سبب انتحارها
هشام بعدم تصديق : ازاى دا حصل ولو دا فعلا
هى ممكن تحاول الانتحار بسبب النتيجه
ياترى هى خايفه منى مثلا ولا هى زعلانه على تعبها ولا ايه بالضبط
وكمان هتخاف منى ليه ،هو انا عمرى زعلتها قبل كدا لدرجه انها تخاف فتنتحر
طب هو ممكن إحساسها بالحزن أنها فشلت يوصلها ل كدا
ثم يضع يديه على رأسه بتعب من التفكير
يظل هكذا بعض الوقت حتى وجد أحد يضع يديه على كتفه فيرى أنه صديقه مروان
مروان بحزن على صديقه :فيه ايه يا هشام ، اجمد كده واحمد ربنا انها عدت على خير
هشام بتعب : انا حاسس انى هتجنن يا مروان
حياتنا اتشقلبت فى ثوانى
حتى السبب مش مقنع انها تعمل في نفسها كده
مروان بانتباه: انت عرفت ايه السبب فى محاولتها للانتحار
يؤمى هشام بصمت فهو يشعر بالعجز وعدم القدره على التحدث
مروان : تعال ندخل نتكلم جوه
#أميمة_شوقى
يجلس هشام وهو ينظر بشرود أمامه ومروان يراقبه فى صمت حتى وجده بدأ فى التحدث
هشام بحيره : مكنتش لأقى سبب منطقى
احنا مش زعلانين ،والدتها ووالدها قالوا إنها كانت كويسه خالص لحد ما مسكت التليفون
بدور فى التليفون مش لاقى حاجه خالص
لحد ما لقيت موقع نتيجه الامتحانات بتاعتها
هى فى اخر سنه فى كلية الطب
لقيت أنها سقطت فى مادتين
بعيدا عن أن دا غريب لأنها بالرغم انها مكنتش حابه الكليه خالص إلا أنها كانت بتذاكر وبتطلع الاولى كل سنه
بس أنا مستغرب هل دا ممكن يوصلها أنها تنتحر
تضيع حياتها علشان النتيجه
حاسس ان مش مستوعب اى حاجه بتحصل
ايه حصل يوصلها ل كده
+الظلم
ينظر إليه هشام وهو يكرر ما سمعه منه بتعجب : الظلم
مروان : اه الظلم ، من كلامك أنها دخلت كليه غير الكليه اللى كانت عايزاها
ممكن يكون ضغط من أهلها ، أو اى شىء
بس بالرغم من كده اجتهدت وكانت بتطلع الاولى لحد ما اتحطمت خالص
كانت بتحارب فى حاجه مش بتحبها علشان تطلع قدام الكل انها قدرت بس هى للاسف لما ظهرت النتيجه كده قدامها حست أنها حتى وهى بتعمل الحاجه اللى مش بتحبها هتفشل
هى حاسه بالفشل لأنها مش قادره تحقق حلمها أو حتى تحقق حلم اتفرض عليها
او يمكن سبب تانى خالص
هشام بتركيز لما يقوله : ايه ؟
مروان : أن النتيجه مش السبب اصلا ، من الواضح أنها مضغوطه نفسيا من قبل الانتحار
بس بتكتم فى نفسها
لحد ما وصلت انها خلاص مش قادره تستحمل
زى اللى بيستحمل فى نفسه ضغوطات كتير اوى وممكن لو حد شكه دبوس مره واحده
يصرخ ويعيط
هى فضلت تراكم فى نفسها لحد ما وصلت لحاله أنها خلاص جابت آخرها حتى لو كان السبب الاخير بسيط
هى حاليا شايفه شريط معاناتها قدام عينيها مش سبب واحد
فى اللى حصل دا
هشام بحزن على طفلته : طب اعمل ايه يا مروان
،هى هترفض الدكتور النفسى واحتمال نفسيتها تدمر اكتر لو أجبرتها تروح
مروان بنفى : متحاولش تجبرها على اى حاجه
لان حالتها دى سبب من اسبابها الإجبار
انا معرفش هى عاشت ايه
بس من الواضح أن إجبارها على حلم غير حلمها سبب
فهى حاسه انها أداء بتعمل المطلوب منها بس تحت الإجبار
انت حاول معاها ، لحد ما تفرغ الطاقه السلبية دى خالص
تصرخ ، تعيط ، مش مشكله
بس تطلع كل الكتمان اللى جواها
يفوق هشام من شروده على حركتها المزعجه وهى تتصب عرقا وتقول بعدم وعى : متضربنيش ،
لا..لا
أنا هسمع الكلام والله
هشام ابعدهم عنى …..هشام ..هشام
ينظر اليها بقلق ويقول بصوت هادئ حتى تشعر بوجوده : لينا حبيبتى .. لينا فوقى
أنا موجود معاكٍ مفيش حد يقدر يلمسك
انتٍ فى حضن هشام حبيبك ، فوقى
لينا .
تفوق لينا وهى تصرخ بفزع كأنها ترى شبحا وتحاول الهروب وهى مازالت تحاول بهستيريا : متضربنيش… متضربنيش
وهشام يحاول تهدئتها ولكنها لا تشعر به
#أميمة_شوقى
_____________________________________
شروق بضجر وهى ترى زوجها يتعامل معاها ببرود منذ وصولهم المنزل : فيه ايه يا وليد
وليد بضيق وهو يشاهد التلفاز: مفيش حاجه وياريت تعدى ليله من غير خناق وصوت عالى
شروق بعصبية: هو مين دلوقتي اللى قالب وشه وعايز يتخانق
يقف وليد بعصبية وهو يقول بصوت عالى : لما تحترمى وجودى قدام الناس هبقى افرد وشى واتعامل معاكٍ كويس
بس تصدقى انا اللى غلطان علشان كنت سايب كل حاجه ليكٍ لحد ما فكرتى انك خلاص المتحكمة فى البيت
بس دا كله عدى خلاص بعد كدا النفس هيكون بحساب
شروق وهى مازالت على عصبيتها : حصل ايه ل دا كله
وكمان يا اخويا ،طول السنين اللى فاتت دى وانت حاطط ايدك فى الميه البارده جاى دلوقتي بعد ما البت اتجوزت ومفيش مسؤوليات ويطلع ليك صوت
وليد بصرامة وهو يقترب منها : احترمى نفسك
كلمه كمان وفيها طلاقك
علشان انا قرفت من دى عيشه
وكمان مسؤوليه ايه ، انتٍ ست فاشله بنتك كانت بتنتحر
طلعتى بنتك مريضه نفسيه وليكٍ عين تتكلمى وتبجحى كمان
شروق بعصبية شديده ولم تبالى بتهديده بطلاقها:
وانت كنت فين يا اخويا
هى كانت بنتى لوحدى
بتسافر تجيب فلوس وبس
والفتره اللى كنت بتقعدها كنت عامل ل البت رعب وخلاص
لو لينا كانت مريضه ف دا بسببنا احنا الاتنين
مش انا لوحدى
من كتر ما انا شايله المسؤوليه لوحدى كنت بخاف افشل وتقولى انت السبب
وفضلنا نضغط عليها لحد ما حصل فيها كده
انت متنفعش تكون أب ولا رب أسرة اصلا
وليد بصوت جهورى : اخرسى ، انتٍ واحده قليله الادب
انتٍ مينفعش معاكٍ غير الطلاق علشان تعرفى أن الله حق
شروق بصدمه : طلاق…..

يتبع…..

 لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زنزانة أحلامي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى