روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثاني عشر 12 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثاني عشر

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثاني عشر

رواية قد انقلبت اللعبة
رواية قد انقلبت اللعبة

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثانية عشر

عنوان اللعبة الثانية عشر –« ‏-‏ سأتخطاك .»
| فَوضي داخلية ، أشعُر بها بعد تخليك عني ، لماذا فعلت هذا ؟ هل أنا سيئة ؟ لَم آحب سواك والأن لَم أقدر علي أن أحقد عليك .. أبدًا |
#بقلمي
مسكت معصمها نسرين قائلة:
– بفهمك أنا ، التخاطُر بتعمليه إذا كِنتي زعلانة ويا حبيبك ، بتوصليلو رسالة مُعينه عَبرُه بس هيك . وخطواته لازم تركزي فيها أمنيح
شردت إيلا قائلة:
– بتوصليلو رسالة !
إيلا بعدم فهم:
– إزاي ، وأنتم قعدين مش ماسكين ورقة وقلم
صفعتها روبي علي رأسها قائلة:
– ليش ورقة وقلم هاد تَخاطُر
شدت نسرين معصمها قائلة:
– أنطري روبي ، أنا بفهمك إيلا فتحي مُخك معي
نظرت لها إيلا بتركيز

 

 

تابعت نسرين حديثها قائلة:
– عشان تعملي تَخاطُر لشخصًا ما بتحبيه حبيب رفيق رفيقة إي حَدا عزيز عليكي ، هتوصلي اللي بدك ياه بس ما بينفع توصلي شيء يإذي نفسية الطرف الأخر
مَسكت يدها ولفتها مُقابلها قائلة:
– نفسك ترجعو مُنتظراه يصالحك تتقابلو إي شيء بدك ياه
هَزت رأسها بتفهُم ثُم تمتمت قائلة:
– وأفرض عاوزه أعاتب ليه عمل كده
روبي:
– أحكي اللي بدك ياه بس ما تتمني لحد شيء سيئ
إيلا:
– عاوزة أعمل معاكُم
نسرين:
– إجلسي هون بعيد ، وأنتي روبي بعدي شوي
جلسوا وتركوا مسافة بينهُم ، حتي لا يحدث تشوش أفكار
شرحوا لها الخطوات
رَبعت رجليها ثُم أغمضت عيناها حتي تُصفي ذهنها مثلما قالت لها نسرين أن تُفكر في شيء يُسعدها ، رآت حالها تتذكر أوقاتها معه ثُم بدأت تتذكر أول مرة رآته عندما كبرت وبدآت في معرفة الأشخاص ، وَقتها كانت تَجلس علي عجلة الأطفال وهو يدفعها برفق ويلعب معها
تَخيلت نفسها داخل غُرفة قاسم تَجلس علي الفراش تَنتظر عودته ، لَم يَمُر وقت كثير ، دَلف الغُرفة الصدمة أحتلت وجهه بعدما رآها
إبتسامة علت ثغرها في الحقيقة ، نَظرت له تتأمله من أشغل لأعلي وكأنها تُشبع ذاتها من كثرة الأشتياق له
أقترب وجلس قريب منها
هتفت قائلة داخلها موجهه الحديث إلي قاسم:
– لسه فاكرة كُل شيء بينا ذكرياتنا كُلها ، كان نفسي إبني ذكريات معاك ف بيتنا اللي وعدتني إن ماحدش غيري هيدخلو ، ليه عملت كده أنا محتجاك أوي يا قاسم عارفة إنك أتخليت عني بس عقلي مش قادر يتصور أنك أتخليت عني وأتجوزت إزاي وأمتا وليه ، ليه كُل التخطيط ده جرحتني وكسرتني زَيُهم بالظبط ، كُل كلامك ليا طلع كلام فعلًا ياريتك مَتكلمتش ، كُنت أثبتلي أنك بتحبني بس بعد اللي سمعتُه وشوفته أتأكد فعلا أنك مَقدمتليش إي شيء يَثبت حُبك ليا غير التخلي ، عارف أنا مش عايزة أشوفك ولا أشوفهُم

 

 

خطين من الدموع علي وجهها قائلة بصوت مسموع:
– بكرهك يا قاسم بكرهك وبكرهكُم كُلكُم
نهضت وركضت إلي المرحاض وهي تبكي بشهقات أنهارت لم تتحمل بالأساس أن تُعاتبه بلُطف قلبها ينحرق .
صَكت نسرين علي أسنانها وركضت خلف إيلا وخلفها روبي وهي تَلعن وتسب إيلا علي فصلانها .
طرقوا باب المرحاض ولَكن لَم تتحدث معهُم ولَم تَفتح لهُم
*داخل المرحاض
تَجلس أسفل الدُش تُكتف يدها حول بعضهُم والمياه تُغرق ملابسها ، لتختلط دموعها مع مياة الأستحمام ، دموع مليئة بالشهقات والأنين بصوت مُرتفع شفتها ترتعش كجسدها من برودة المياة ، وكُل حين تهتف قائلة بصراخ:
– بكرهك ، بكرهكُم
مَدت يدها لمَكبس الصنبور سَندت عليه كي تجلس علي رُكبتيها ثُم ضربت الأرضية بيدها وهي تُصرخ بأنين:
– اااه اااه ، أنا عَملت إي عشان يحصل فيا ك .. كده
شعرت بدوران لتَقع علي الأرضية ثُثني رجليها إلي صدرها في وضعية الطفل
رَفعت يدها علي قلبها تأن بقوة قائلة بتلعثِم:
– ه .. هنساك يا ق .. قاسم ه .. هعيش حياتي زي ما أأ .. أنت عايش، اااه
ضربت قلبها مرآت مُتتالية لعلو يهدأ من ضرباته السريعة
– اااه اااه ب .. بكرهك ه .. هنساك اااه
فجأة بقت تُصرخ صُراخ مَكتوم وَجسدها ينتفض بأكمله علي الأرض تَبكي بأنين مَكتوم أحمر وجهها بشده مُخيفة
* خارج المرحاض
طَرقت نسرين الباب بكُل قوتها قائلة بصراخ:
– إيلااا أفتحي الباب ، إيلااا ما تخليني أدفشو ، إيلااااا
أقتربت روبي معها سكين تُحاول فتحة إي أن فتحته
دَالفان سريعًا وَقفوا بمكانهُم يتأملون إيلا المُنكمشة علي الأرض ورأسها بين ركبتيها بسكون لَم تَرفع رأسها حتي لتنظر إليهم .
أقتربت نسرين منها لتتابعها روبي
ثَنت علي ركبتيها وتنهدت وهي تُمسح علي شعرها:
– إيلا

 

 

لم تجيب عليها لتُردف بحدة قليلاً :
– أرفعي رأسك إيلا
تنهدت إيلا بملل رَفعت رأسها من بين قدميها وأرجعتها للخلف قائلة:
– عاوزة أكون لوحدي
تنهدت روبي بغضب:
– شوو بدك نُتركك لحالك هون بالحمام
إبتسمت إيلا بهدوء:
– أنا كويسة وههدأ وأطلع لوحدي
شَدت نسرين شعرها بغضب:
– أنتي أتجنيتي شيء ، كُل هادا ميشان مين بالله أنتي شايفة وصلتي حالك لوين
أغمضت عيناها هَتفت بنفس الهدوء:
– مش عشان حد أنا كويسة بس من حقي أهدا وهطلع
صاحت نسرين بها وهي تَسحبها من معصمها وروبي تسحبها من المعصم الأخر
نسرين بغضب شديد:
– شو بكي يا بنت كيف كويسة ؟ ، جالسة بالحمام وعم تبكي وتصيحي وبالأخير بتقولي أنك منيحة
سحبوها خارج المرحاض عنوه ثُم دفعوها علي الفراش وقفذوا بجانبها
صاحت بهُم بغضب:
– سبوني أرتاح بقي
لوت روبي شفتها:
– راحة ؟ أنتي شايفة حالك شو بكي ليش أنهرتي هيك

 

 

رَفعت يدها تَمسح دموعها:
– مش قادرة أتكلم
تنهدت نسرين ثُم سحبتها داخل أحضانها تُربط علي شعرها برفق:
– هون أحنا أخوه لو بدك مُساعدة أو تحكي شيء ما راح تلاقي أوفا منا صَدقيني
دموع تَلو الأخري تنساب علي وجنتها إلي أن هدأت داخل أحضان نسرين وغفت في ثبات
* صباحًا داخل غُرفة قاسم / في شقة
أنتفض من علي الفراش رَفع يداه يَمسح علي وجهه صعودًا لشعره ، كان عارق بشدة
تَنهد بقوة ثُم جلس علي طرف الفراش ثني ظهره ورأسه للأمام وسَند كوعه علي رُكبتيه
ظَل هكذا دقائق يُفكر بهذا الحلم الذي راوده عُبارة عن صوت إيلا تُهتف قائلة أنها تَكره هكذا قالت له
سَحب الهاتف من الكُمدينو ضغط علي أرقام ياسر قائلًا:
– ياسر أنا مَخنوق
أعتدل ياسر في جلسته قائلًا:
– أستنا هجيلك طيب
تَنفس بقوة قائلًا:
– تعالا نتقابل في إي حته مش طايق أقعد هنا
ياسر: هكلمك أول ما أنزل يا صاحبي
قاسم: تمام
أغلق الهاتف ثُم تحرك للمرحاض

 

 

* عند ياسر
وَضعت أميرة يدها علي كتف ياسر قائلة:
– وشك قَلب ليه بس ؟
سحب يدها قبلها برقة ثم عَلط الفراش قائلًا:
– قاسم مش كويس ف هنزله قبل الشغل
تَحركت خلفه قائلة:
– ربنا يطمنك قلبه عليها لسه مافيش أخبار عنها
تَحرك خارج الغُرفة مُتوجهه للمرحاض قائلًا:
– كُل الطُرق مَقفولة قُصادنا
سَحبت الروب علي جسدها تُربط الحزام وهي تَسير خارج الغُرفة قائلة:
– ربنا قادر علي فتح الأبواب قُصادكُم أنتوا أجتهدوا بس ومتملوش ، هَروح أحضرلك الفطار علي ما تجهز
قبل أن يغلق باب المرحاض قال:
– أسف يا حبيبي ، مش هعرف أفطر معاكي نفطر مع قاسم
إبتسمت قائلة:
– ولا يهمك يا حبيبي ربنا معاكُم
إبتسم ثُم أغلق باب المرحاض
* داخل فيلًا عز الدين
يَتسطح علي الفراش يُفكر من البارحة بحديث قاسم عن داودد الباشا
تتسطح خلود بجانبه رَفعت ذراع عز ودخلت داخل أحضانه ، سحبها لعنده وطبع قُبله علي رأسها
خلود: إي اللي شاغلك من الصُبح
تنهد قائلًا:
– أختفاء الصياد علي كلام وصلني علي داودد
خلود: دَور علي بباك يا عز مَهما حصل هو أبوك وهتتحاسب عليه
أغلق عيناه يُحاول التحكُم في غضبه قائلًا:
– ما تشغليش بالك

 

 

حَرك عيناه لها يتأملها قائلًا بحُب:
– مش عاوزك تزعلي مني مَبقدرش أتحمل زعلك يا خلود
خلود: بجد مَفيش حاجة بينك وبين البجعة دي
ضَحك بقوة ثُم أردف:
– بجعة ! لا يا روحي مافيش بيني وبين إي أنثي علي وجهه الأرض حاجة
سحبها أكثر طَبع قُبلة علي شفتها قائلًا:
– أنتي مش لسه عارفاني أول أمبارح أنا مافيش ست تملأ عينيا غيرك
إبتسمت بخفة ثُم هَتفت:
– عاوزة أسالك حاجة مش قادرة أتخطاها حرفيًا
تنهد قائلًا:
– عارف أغتصبت جميلة ولا لا
أومأت برأسها
سحب نفس عميق قائلًا:
– كُل اللي عاوزك تعرفيه أن لو طلع قاسم مالوش يَد في حبسي أنا مش عارف وقتها هعمل إي
خلود ببعض من القلق:
– تعالا نهرب يا عز ، أنا فعلًا مش عاوزة حد غيرك
طبع قُبلة علي خدها قائلًا:
– مَاينفعش وقتها مش هَكون راجل أنا مش متجوزك عشان أخليكي تعيشي حياتي هربانة ، كفاية أني دايما خايف عليكي
رَفعت كف يداه وقبلته قائلة:
– أنا موافقة والله العظيم موافقة أعيش هربانه أحسن ما يجي يوم ويبعدوك عني مش هقدر أستحمل
قَرب شفتيه من وجهها وقبل دموع عيناها إلي أن زالها ثُم سند جبهته علي جبهتها قائلًا:
– مَحدش هيبعدنا عن بعض
خلود بنبرة بكاء:
– والبيبي اللي مات مش هنقدر نجيب بيبي تاني عشان ماحدش يإذي مش كده
وجع في قلبه الإيسر تنهدت قائلًا:
– هنجيب ومَفيش حاجة هتمنعنا وعد هحميكي أنتي وأولادنا طول العُمر
إبتسمت بدموع قائلة:
– أنا هَوقف البرشام وهنخلف مش كده
ضمها وقبل شعرها قائلًا:
– هنخلف يا خلودي في الدُنيا ♡
* أمام عربية فول وطعمية
يَقُف قاسم وياسر يتناولون السندوتشات

 

 

قَطم ياسر لُقمة من الساندوتش قائلًا:
– مُمكن عقلك الباطن اللي خلاك تحلم وصورلك أن إيلا بتكرهك
رفع كوب الشاي يَرتشف القليل قائلًا:
– لو إيلا هربت بنفسها يبقي سيف لعب في دماغها
ياسر: ليه ماتقولش أنه خطفها
قاسم: خطفها ! أنا معين قوة تراقبه غير مُراقبتي ليه علي الموبايل ومابيتردتش لأي مكان غريب
حك أنفة قائلًا:
– علي أساس أن مش مُمكن يكونوا كُلهم مطبخين الحوار سوا ، أصالة وتلفونها المقفول ده ليه دول عيلة واحدة مُمكن من الأول مرتبين الحوار ده عشان يبعدوا الشكوك عنهُم ف البلد ويخلوك تركز مع سيف اللي هنا ف القاهرة
مَسح علي وجهه بضيق قائلًا:
– إزاي فاتتني
ياسر: أنت مش مركز غياب إيلا مخليك مش عارف تركز ، القضية دي لو بعيد عن إيلا كُنت جبت المُختفية ف ظرف يومين مَعقول مش عارف تفكر زي العادة يا قاسم
دَفع كوب الشاي علي الارضية أنشق لنصفين
نظر ياسر حوله وأعتذر لصاحب العربية
صك قاسم علي أسنانه قائلًا:
– ما دي المُشكلة أنِ مش عارف أفكر عشان إيلا المُختفية
دَفع ياسر الحساب وَسحب قاسم بعيدًا قائلًا:
– خَف عصبية يا محنن
دَفع يداه قائلًا:
– هفلق دماغك نُصين مش ناقص أستظراف
تَحرك صعد سيارته قائلًا:
– خلاص يا غشيم يلا عشان مانتأخرش
صَعد قاسم سيارته وتحرك كُلًا منهُم إلي الأدارة …
*داخل فيلًا الشيمي

 

 

يَجلسون علي سُفرة الطعام يتناولون الفطور ، كُل حين تَرفع رأسها تَنظُر له ثُم تخفض بصرها ، لَمحها خالد
أردف قائلًا وعيناه في صحنه:
– مالك
فَزعت لتَقع الشوكة من يدها علي الأرضية قائلة بتلعثُم:
– م .. مفيش
نهض من مقعده وجلس أمام مقعدها سَحب الشوكة ورفعها أمام وجهها قائلًا:
– التفكير الكتير غلط علي البيبي ماتنسيش
مَسكت الشوكة من يداه ، غَرزتها في صَحن الجُبن وكادت أن تدسها في ثغرها
سَحبها منها فورًا قائلًا:
– الشوكة مش نضيفة وده باردو غلط عليكي وعلي البيبي
نَظرت له بخوف لا تعرف بما ولَكن نظراته لَم تَكُن تُطمئنها
نهض وجلس علي أول مَقعد قابله سَحب يدها وقبلها قائلًا:
– بلاش تضغطي علي نفسك عشان تَفتكري اللي فات مش مُهم مدام لسه فاكراني
نظرت علي يداه المُحاوطه يدها قائلة:
– سيب إيدي يا خالد
ضغط علي يدها قائلًا:
– أوعديني أنك مش هتضغطي علي نفسك
جني بتألم من مسكت يداه:
– إيدي يا خالد أنت بتوجعني
شدها وأجلتها علي رجليه نظر لها قائلًا:
– أسف بس أنا بحبك ومش عاوزك تفتكري عشان متزعليش مني
جني: طب أحكيلي عملت إي وسبلي حُرية الرآي
إبتسم قائلًا:
– حُرية الرآي

 

 

ضمها ودَفن رأسه في عُنقها يَشم عبيرها قائلًا:
– اللي عاوزك تعرفيه إني بحبك ولا يُمكن أذيكي أبدًا ، أنا بتغير عشانك بجد عاوزك تنسي إي حاجة وحشه كانت ما بينا وماتفكريش غير فيا وف الطفل اللي هَيُربطنا ببعض أكثر
رَفعت يدها أمسكت رأسه ورفعتها نَظرت لعيناه قائلة:
– أنا حاسة أن في حلقة مَفقودة من حوار ريتاج مش قادرة أصدق أنها بنت خالتك ومتجوزة إزاي وأنا فاكرة أنها جاتلي وقالتلي أنها حامل منك
تَنهد بقوة قائلًا:
– لو عرفتي هترتاحي
جني بأمل:
– علي الأقل مش هحس إني تايهة
حملها وصعد بها علي الدرج إلي أن وَصل داخل غُرفة مكتبته
وَضعها علي الأريكة تَحرك حَيثُه المكتبة ودعيت بها قليلًا إلي ان أخرج ملف به أوراق ، تَحرك لها
أرفص أمامها سَحب يدها ووضع داخلها الملف قائلًا:
– ده المَلف اللي بيثبت إن ريتاج حامل وفعلًا هي جاتلك بس كان أمر مني كُنت بختبرك
جني بصدمة:
– تَختبرني !
خالد: أيوة بختبرك عاوز أعرف بتثقي فيا ولا لا
جني: أثق فيك !
ضَحكت بخفة قائلة:
سوري ماقصدش أضحك علي كلامك ، بس ثقة إي اللي بتتكلم عنها أختبرني لما تخليني أثق فيك فعلًا أنت عايش علي الخيانة دايما بتخوني ف إزاي عاوزني أثق فيك
طَبع قُبلة علي يدها قائلًا:
– عارف إني غلطان ومَحسبتهاش صح بس خلاص مش هَنوقف عندها ، ده اللي نستيه بس وأهو أعترفتلك
جني بصدمة:
– بس ! تمام مُتأكد مَافيش إي حاجة مخبيها عليا
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– مُتأكد بس مش عاوزك تزعلي مني أحنا في مابينا طفل هيقوي علاقتنا وأنا مُستحيل أجرحك تاني
نَظرت له بعدم تصديق
شد وجنتها قائلًا بمرح:
– فين إبتسامتك الحلوة
إبتسمت قليلًا
خالد: مش هنزل غير لما تبتسمي من قلبك وحضري نفسك لسهرة من اللي قلبك يحبها
إبتسمت قائلة بهدوء:
– خلاص يا خالد مش زعلانة وهستناك بليل يلا روح شُغلك عشان متتأخرش

 

 

طَبع قُبلة علي خدها ثُم نهض وتحركان سويًا خارج المكتبة ثِم ودعها دَلفت الغُرفة وهو صَعد لأسفل مُتجهه لشركته
* داخل جامعة كامبريدج/ في كُلية طَب
تَجلس في المُحاضرة لمادة الأناتومي ، يَشرح الدكتور لَهم
بعد أنتهاء الشرح هَتف قائلًا:
– سأطرح عليكُم بعضًا من الأسئلة وستجاوبون عليها في ورقة ، الجميع يَكتُب خلفي
فَتحت حقيبتها أخرجت الكشكول ولَكن لَم يَكُن معها قلم ، أستدارت جانبًا تسأل عن قَلم
خَبط شاب علي كتفها يُمد لها يداه قائلًا:
– تَفضلي معي قلم أخر
إبتسمت له برفق قائلة:
– شُكرا لك
بدأو في نقل الأختبار خلف الدكتور
*After 20 minutes
خرج الجميع من قاعة التدريس
كانت تسير بجانبها الشاب بعد أن أعطت له القلم سار بجانبها وَقفوا جانبًا
الشاب: أوجين ، ما أسمك ؟
إيلا بصدمة:
– أوجين !
الشاب: نَهم أوجين هل يوجد شيء غريب به
إيلا بإبتسامة:
– لاا عليك ، يُذكرني فقط أسمك ب يوجين حبيب رُبانزل
ضحك بخفة قائلًا:
– أنتِ من الفتيات التي تُحب قصص ديزني
هَتفت سريعًا بنبرة غاضبة:
– لا أحبها أبدًا جميعها خيالًا
أوجين: نَعم ، خبريني ما أسمك ؟
إيلا: إيلا
أوجين بإبتسامة:
– إيلا أسمك أعجبني ، هَل يُمكننا تناول أرقام بعضنا ونُصبح أصدقاء إذا لَم يَكُن لديكِ مانع

 

 

سَرحت في ماضيها إن قاسم كان يغضب كثيرًا عندما تُرافق شباب أو تتحدث معهُم
هَتفت بأصرار وتحدي وكأنها تُقرر الأنتقام منه عن طريق فعل كُل ما كان يمنعها عنه سابقًا:
– لا يوجد مُشكلة ******
أعطته رَقم الهاتف
أوجين: هل يُمكنني عرض عليكي توصيلة حتي نكون أصدقاء
أومأت برأسها بالموافقة
تَحركان سويًا ثُم صعدت سيارته وبدأو الحديث سويًا
نَظر لها قائلًا بصدمة:
– ملامحك لا تَوحي أنك مصرية ، لا تقولي أنك تَمزحي معي
إيلا: لا أمزح فأنا مصرية وجئت إلي هُنا كَي أدرُس
أوجين: إذا أحتجتي شيئًا لا تترددين سأكون في خدمتك
إبتسمت بخفة قائلة:
– حسنًا أوجين
أوقف سيارته أسفل المَسكن وَدعته ودَلفت للداخل
*داخل غُرفة جني
تتحدث مع نور عبر الهاتف بعد أن تحدثوا عبر رسائل الماسنجر ثُم تناولوا أرقام بعضهُم لبعض
نور: لازم تعرفي هو مخبي عليكي إي مدام شاكة ، قَربي منه وخليه يديكي الثقة أنك تُخرجي ماتحسسهوش أنك مش مصدقاه بالعكس
جني ببراءة:
– طب أعمل إي عشان يثق فيا
نور: أستحملي أسلحة المراءة الفتاكة
جني بعدم فهم:
– فتاكة ! مش فاهمة
ضَحكت نور قائلة:
– يَخراشي علي البراءة ، يعني أدلعي أغرية
جني بصدمة:
– أغرية

 

 

نور: أيوة أغرية ده جوزك ، ما تسبيه يَمسكها يا فوزية
جني: خلاص فهمت بس غصب عني بخاف أنتي ما تعرفيش خالد عصبي إزاي بجد خايفة أوي يقلب عليا أو يَفكر يرجع يَضربني تاني
نور بغضب:
– هَتفضلي جبانه وخايفة منه لازم تَعرفي كُل المستخبي ووقتها هحددي عاوزة تعيشي معاه ولا لا ، بس ماينفعش تَسكُتي علي الوضع ده الشك لو دخل بيت بيدمره
جني: أنا فعلًا مش عارفه أتعامل وأنا شاكة ، بالذات أن قبل كده كُنت مُدمنه وكان عارف وساكت بس لما حالتي أتدهورت وداني أتعالج
نور بصدمة:
– عارف وساكت أنتي مُتأكدة أنه بيحبك
جني: هو بيقول أنه بيحبني
نور بنفاذ صبر:
– ده مريض ، بُصي أسمعي كلامي عشان لازم نتقابل وتحكيلي كُل حاجة وأنا هساعدك
جني بدموع تَجتمع في حدقتها:
– أوعي تكوني عاوزة تأذيني أنا لأول مرة يكون ليا حد أحكي معاه مَتخزلنيش
نور: أوعدك أني مش هخذلك ومن النهاردة أنا ليا أخت تالتة
جني: شُكرا أوي يا نور
نور: كلميني فإي وقت تحسي أنك محتاجة تحكي
خفضت نبرة صوتها قائلة:
– حاضر ، بقولك إي هقفل دلوقتي لإن في حد طالع علي السلم
نور: تمام يا جني
أغلقت الهاتف ثُم وَجهت نظرها حَيث الباب إلي أن طرق
جني: أدخل
دَلفت الخادمة قائلة:
– خالد بيه بيبلغ حضرتك تُردي علي الموبايل ، لأنه بيتصل بيكي بس أنتي مشغولة
بَلعت ريقها خوفًا ثُم قالت:
– تمام

 

 

تَحركت للأسفل بعدما أغلقت الباب
نَهضت جَني بيدها الهاتف تَستعيد قوتها ، أنتفض بعدما أعلن الهاتف إتصالًا من خالد
أرجعت رأسها قليلًا للخلف ثُم سَحبت نفس للداخل لتتنهد بقوة وردت عليه قائلة:
– حبيبي
خالد بضيق:
– مابترديش ليه
ضحكت بخفة قائلة:
– كُنت بكلم جاسر
خالد ببعض من الشك:
– جاسر
هَتفت بنبرة جعلتها هادئة:
– ااه جاسر وبيسلم عليك
ضَربت الأرض برجليها من غبائها ف جاسر بالأساس لا يُطيق خالد حتي يِسلم عليه
خالد بصدمة:
– سَلم عليا ! ، ما علينا بتعملي إي ؟
جني بنفس الهدوء:
– قَاعدة علي الفيس شوية
خالد: لو أحتجتي إي حاجة أطلبي من نعمة وبنتها مَتعمليش أنتي إي حاجة ، سامعة
جني: حاضر يا حبيبي ، متتأخرش عليا
خالد بنبرة أشتياق:
– لَحقت أوحشك
جني: أنت علطول وحشني خلص شُغلك ومتتأخرش عليا مَفهوم
أرسلها لها قُبلة عبر الهاتف ثُم أغلق معها
حَرك القلم بحيرة قائلًا:
– يا تري إي سر التغير ده يا جني ، ربنا يهديكي
* مساءًا في فيلًا عبد الرحمن مهران
يَقُف جاسر بسيارته أمام الفيلًا وعلي أذنيه الهاتف يتصل بسارة

 

 

تَقُف أمام المرآة بعد أن أخذت شاور تُجفف شعرها بالأستشوار ، أعلن هاتفها عن أتصال مَسكت الهاتف رَدت قائلة بهزار:
– لَحقت وحشتك ؟
جاسر بنبرة مُتألمة:
– أأ .. أنا قُدام البوابة ع .. عاوز أشوفك
دَفعت الأستشوار رَكضت لأسفل وهي تُهتف له:
– مالك يا جاسر صوتك ماله أنت كويس
رَمي الهاتف جانبًا ثُم أستند بظهره علي المَقعد
سارة بَصُراخ للحرس:
– أفتحوا البوابة ، بَسُرررعه
بَمُجرد فَتح البوابة رَكضت تَبحث عن سيارة جاسر إلي أن رأتها
اندفعت داخلها بعدما فَتحت الباب ، نَظر لها ثُم مال علي جسدها
حاوطت جَسده وأحتضنته نَظرت علي ذراعه الغارق بالدم*اء قائلة بفزع:
– مين اللي عمل فيك كده إي اللي حصل
غَمض عينيه بألم
مَدت يدها تتحسس ذراعه المُصاب قائلة برُعب: مين عمل فيك كده ، مَتوقعش قلبي يا جاسر
لَم يَقدر علي الحديث ظَل صامت ، تَمالكت نفسها ورعشة جسدها بدأت في فحص جسده رَفعت القميص لأعلي
صَرخة خَرجت من ثغرها بعدما رأته يَنزف من معدته
– يالهوووي !
ضَربت وجهه قائلة:
– جااسر جااسر فوق هوديك المُستشفي بس قوم معايااا عشان أعرف أتحرك بيك للمُستشفي
حاول جاسر أن يتحرك ولو قليلًا ، فَتح باب السيارة ثُم أنزل رجل علي الأرضية ليَفقد مُقاومة ذاته ليَسقُط علي الأرض بقوة
صَرخت سارة وهَبطت السيارة ، وَقعت بجانبه علي الارضية رَفعت رأسه علي رجليها وهي تُنادي علي الحُراس بصراخ إلي أن سَمعوها وركضوا بأتجاههُم
سارة بصريخ:
– ساعدوني حطووه في العربية بسُرعة يلااا

 

 

حَملوه جاسر وَصعدت سارة في الخلف ووضعوه بجانبها ، سَحبته بكُل قوتها إلي أن أستقر داخل أحضانها
حاوطت جَسده بَشدة قائلة بنفس الصُراخ:
– حَد منكُم يَركب عشان نروح المُستشفي ، وبلغوا بابا عشان يحصلني
صَعد أثنان مَنهُم وتحركوا لأقرب مُستشفي
سارة: هات الموبايل هتلاقي تحت الكرسي
مَد الجارد يداه ألتقط الهاتف وأعطاه ل سارة
فَتحت الهاتف وأتصلت علي رَقم أمجد تُخبره بما حَدث
* داخل المُستشفي
وَصلوا ودَلف جاسر لغُرفة العمليات وسارة في الخارج تَبكي بجانبها أمجد ومايا ووالدها ووالدتها
تَحركت جانبًا أتصلت علي رَقم عز
* داخل فيلًا داوود الباشا
يَجلس هو وعز سويًا ليأتي أتصال ل عز لَم يُرد إلي أن رد بالأخير قائلًا:
– بَتذن ليه يا وس*خ
سارة ببكاء مُتواصل وصراخ عليه:
– ج .. جااسر ي .. يا ع .. عز ه .. هيروح مني .. أأ .. أخوك ه .. هيروح
أنتفض عز من مَجلسه يَركض للخارج قائلًا:
– أنتِ بتقولي إي ؟ جاسر فين
سارة بنفس البُكاء:
– ف مُستشفي *******
صَعدت السيارة وكاد أن يتحرك ليصعد الباشا بجانبه وخَلفُهم سيارات الحرس
يَقود بأقصي سُرعة كان سيفتعل العديد من الحوادث ف جاسر لَم يَكُن أخوه فقط ف هو بمثابة أبنه
وَقفت سيارة عز ليرتجل منها وهو يَركُض كان يتعثر من سُرعته
رآته موظفة الأستقبال ل تَهتُف قائلًا بزعيق:
– إي يا أستاذ أنت رايح فين هيا زريبة

 

 

تَقدم منها وهو يَصُك علي أسنانه بدون سابق أنذار سحبها من عُنقها رفعها لأعلي قائلًا:
– بدون كلمة عشان مَقصفش عُمرك فإيدي جاسر الصياد الأقيه فين
يُحاول داوود التحُك في غضب عز إلي أن دَفعها علي الأرضية
رَفعت يدها علي عُنقها قائلة بتعلثُم:
– في الدور العاشر في غُرفة العمليات رقم …
رَكض بدون إن يَستمع باقي حديثها صَعد علي الدرج سريعًا
تَحرك داوود صَعد الأسانسير
وَصل الدور العاشر سريعًا كان يَتنفس بصوت مُرتفع قوي ، رَكض بعدما رآه سارة
سَحب سارة ومَسك كَتفها يُهزها بقوة قائلًا:
– جاسر فين وإي اللي حصل
رَفعت يدها وضَربت صَدره بقوة ضَربة يليها الأخري دون تَوقف تُردف بصُراخ عالي:
– أأ .. أنت السبب جاسر هنا بسببك هو مالوش أعداء أأ .. أكيد أنت السبب ليييه بتعمل كده ح .. حرام عليك
مَسك يدها بعدما أقتربوا أهلها وثبتها قائلًا:
– أهدي وفهميني إي اللي حصل عشان أجيب حقوا
كانت دموعها تَنساب علي وجنتها بكثرة قائلة بنبرة بكاء:
– ماعرفش ك .. كلمني وقالي أأ .. أنه تحت البيت ص .. صوته كان مش كويس نَزلت ل .. لقيتو سايح ف دمه رو .. روحت جبته ل هنا وبقالوا أكتر من ساعة جوه العمليات
إبتعد عنها رَفع يداه علي رأسه ثُم خَبط رأسه في الحائط
رَكض داوود يَسحبه من كتفيه يهزه بقوة قائلًا:
– أهدا أهدا يا عز .. أهدا بقولك الأول نَطمن علي جاسر وبعدها نجيب اللي عمل كده
دَفعه عز قائلًا بصراخ:
– ماشي ههدأ بس وديني وما أبعد اللي هعمل كده هقتلوه بنفسي ساااامع
سَحبه داوود داخل أحضانه يُحاول أن يُهدأه قائلًا:
– هعملك اللي أنت عاوزه بس أهدا يا عز
تنهد بقوة ثُم إبتعد عن داوود قائلًا:
– إي اللي جاب ده هنا

 

 

أستدار داوود ليرآه قاسم يتقدم
تَعداهم وتحرك إلي عبد الرحمن قائلًا:
– إي الأخبار
خَبط عبد الرحمن كَف علي الأخر قائلًا:
– لسه مافيش إي أخبار؟ ماطلعش من العمليات
سارة: أنت اللي هتحقق في القضية مش كده لازم تجيب حق جاسر
قاسم: ياسر اللي هيحقق في القضية هو علي وصول
رَفعت سارة رأسها قائلة:
– وأنت ليه ماتمسكش القضية مش أنت ف مُكافحة المُخدارت والجرائم
رَفع يداه طَبطب علي رأسها قائلًا:
– مَتقلقيش أنا معاكُم
ناريمان: سارة أقعدي وهُما عارفين شُغلهم بيمشي إزاي
سَحب مايا سارة وأجلستها علي المقعد
وَصل ياسر وتَحرك للداخل نَظر إلي عز قائلًا:
– كُنت موجود وقت الحادثة
عز بسُخرية:
– حادثة ، أنا بالأساس ماعرفش إي اللي حصل
صك علي أسنانه قائلًا:
– ولا أنا ف المطلوب أن سيادك تتكلم بأحترام عشان نَعرف إي اللي حصل
عز بتعب:
– أخويا يَفوق الأول وإبقي أدخل خُد أفادته
نَظر له ياسر قائلًا:
– ربنا يقومهولك بالسلامة

 

 

تَحرك قاسم لَهُم قائلًا:
– عز مش عاوز تهور مافيش حاجة هتحصل خارج عن القانون
وَضع يداه الأثنين خلف ظهره قائلًا:
– القانون ده اللي رماني بالباطل في السجن ف تُهمه أنا مارتكبتهاش ، وأنا اللي مايحترمنيش ماحترمهوش
صك قاسم علي أسنانه بغضب قائلًا:
– هتاخد حق أخوك بدراعك
عز: أنا ماقولتش حاجة وحاليًا قدروا حالتي أنا أخويا مَرمي جوه بين الحياة والموت
تحدث داوود قائلًا:
– لو عاوزين تستنوا لحد ما يفوق ويَقدر يتكلم نجحزلكُم أوضة لو تحبو بس الأفضل انكُم تروحوا
إبتسم قاسم قائلًا:
– تحجزلنا تكون دي مُستشفي أمك وأنا ماعرفش
تَقدم داوود قائلًا بغضب:
– لييه الغلط
مَسك قاسم معصمه بقوة قائلًا:
– ده مش غلط لو تحب الغلط تعالا برا وهوريك
ياسر: قااسم ماينفعش كده
سَحب عز داوود بعيدًا
وَقفوا بعيدًا
كَتف عز يداه حول بعض قائلًا:
– لو مش هتقدر تتحكم ف أعصابك أمشي ، هُما بيستفزونا أفهم
الباشا بغضب:
– هاين عليا أفرغ في رُصاصتين يجيبوا أجلوا ف وقتها
عز برفعه حاجب:
– أعملها عشان الشبكة تنور إيدك
نَظر له بعدم فهم

 

 

خَبط عز يداه في بعضهُم قائلًا:
الأساور الكلبوش إي مَتعرفهُمش
تَنهد داوود بضيق ولَكن صَمت لَم يتحدث
أنفتحت غُرفة العمليات وخَرج الطبيب منها نَزع الكمامة يَنظُر لهُم قائلًا بأسف:

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى