روايات

رواية الغجرية العذراء الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الغجرية العذراء الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الغجرية العذراء الجزء الثاني

رواية الغجرية العذراء البارت الثاني

رواية الغجرية العذراء
رواية الغجرية العذراء

رواية الغجرية العذراء الحلقة الثانية

……. حزنت هبة كثيرا لأنها سترغم على أمر لا ترضى به

وكانت في البلدة المجاورة إمرأة ثرية ولكنها مريضة جدا قد يأس الاطباء من شفائها .. فنذرت لله ان شفاها فستتكفل بمساعدة من يحتاج الى العون ..

في اليوم التالي من الله بالشفاء على تلك المرأة فنهضت من سريرها وسارت وسط ذهول الاطباء وتعجبهم .. فألحت حاجة تقديم العون في صدرها فأرسلت خادماتها وخدمها للبحث عن محتاجين لأغاثتهم ..

وصلت أحدى الخادمات الى مخيم الغجر ووجدت هبة خلف أحدى الاشجار وهي تبكي بشدة فسألتها عن سبب بكائها واستحلفتها ان تجيبها فأخبرتها هبة ان الليلة سيدخلونها الى الخيمة الحمراء وستفقد عذريتها ..

اسرعت الخادمة الى سيدتها وأبلغتها بان هناك غجرية مراهقة سيكرهونها على البغاء .. فوجدت تلك السيدة في ذلك فرصة لأنقاذ الفتاة الشابة من الوقوع في مهاوي الرذيلة فانطلقت نحو مخيم الغجر وألتقت بهبة واستمعت الى قصتها فشعرت بصدقها ومظلوميتها فصممت على انقاذها

فذهبت وقابلت الزعيم وعرضت عليه شراء هبة فضحك الزعيم ولم يقبل بالعرض فضاعفت السيدة عرضها فتيقن الزعيم بجدية هذه المرأة ورغبتها الملحة في شراء هبة

فقال :ان هبة ليست للبيع ابدا لأنها مصدر ربح بالنسبة لي .

ارجوك حدد سعرك وحرر هذه الصغيرة وأثبت لقومك انسانيتك ليرتفع شأنك بينهم ..

 أنا شأني مرفوع رغما عن الكل وهذه المقابلة انتهت ..

خرجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع ان تفي بنذرها بمساعدة المحتاجين فاتجهت لمنزلها فصادفت موكب للأميرة أبنة حاكم المدينة وقد جائت لزيارتها بعد ان علمت بشفائها من مرضها العضال ..

 لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضية هبة فكرت الاميرة قليلا ثم قالت :دعي أمرها علي ..

في المساء ذهبت الأميرة بموكب أضخم الى حيث الخيمة الحمراء ولكنها كانت ترتدي ملابس الرجال وتضع تنكرا لتبدو كأنها رجل ثم تقدم أحد خدم الاميرة المرموقين الى زعيم الغجر وناوله كيسا من المال وأخبره بأن سيده يرغب بغجرية عذراء فحك الزعيم لحيته وقال أخشى ان كيسا واحدا لا يكفي

رمى عليه الخادم كيسا آخر وقال :من الافضل ان تكون عذراء وإلا سنستعيد المال ..

دخلت الاميرة احدى الحجرات وبعد ثوان أدخلت عليها هبة وكانت ترتعد فأزالت الاميرة تنكرها وأمسكت بهبة وهدأت من روعها وأخبرتها أنها أميرة البلدة المجاورة جائت من طرف السيدة الطيبة التي زارتها اليوم لتخلصها من هذا المكان ..

استبدلت الاميرة ملابسها مع هبة ووضعت التنكر عليها وأمرتها ان تخرج برفقة الخادم الى الموكب فقالت هبة :

وماذا عنك ايتها الاميرة ؟

انا سأبقى هنا حتى تبتعدي عن المكان أطمأني أنهم لن يجرئوا على ايذائي بعد ان يعلموا بهويتي ..

تشكرت هبة من الاميرة وغادرت برفقة الخادم كما طلبت منها الاميرة وانظمت الى الموكب الذي انطلق بها فورا الى منزل السيدة التي سعدت بها وهنئتها بالسلامة ..

بعد ساعتين انظمت اليهما الاميرة فاكتملت الفرحة وأخبرتهم الاميرة ان موكب آخر كان بانتظارها ليقلها بعد مغادرة الموكب الاول وأن زعيم الغجر عندما علم بأني أميرة البلاد لم يجرؤ على مخالفتي بالطبع لقد انزعج قليلا لكن بضعة أكياس اخرى من المال تكفلت بأسكاته وصرف نظره عن الموضوع ..

ثم غادرت الاميرة وأمضت هبة هذه الليلة برفقة سيدة المنزل أوضحت هبة لتلك السيدة أنها ترغب بالعودة الى بيتها القديم حيث أبيها فوعدتها السيدة خيرا وأنها سترسل معها رجلين يرافقانها الى حيث كانت تقطن ..

في الصباح .. انطلقت هبة مع رجلان يعملان لدى السيدة على ظهر الخيول باتجاه منزلها السابق بعد ان أغدقت السيدة بعبارات المديح والثناء لجميل صنعها معها ..

قطع الثلاثة شوطا من الطريق حتى أقتربوا من أجمة كثيفة وفجأة انقض عليهم أربعة من الغجر أحدهم كان زعيم الغجر وتبارزوا بالاسياف مع الرجلين حتى قتلوهما .. فارتعبت هبة وحاولت الفرار

لكن الزعيم ادركها فأمسكها وقال :هل كنت تظنين ان دراهم الاميرة بأمكانها ان تبعدك حقا عن الخيمة الحمراء لقد ولدتي لذلك العمل ويجب ان تتقبليه ..

بكت هبة كثيرا فيما أخذ الزعيم يجرها من شعرها ليعيدها الى المخيم……… مرة أخرى……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغجرية العذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى