روايات

رواية حب مهار الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حب مهار الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حب مهار الجزء الرابع

رواية حب مهار البارت الرابع

حب مهار
حب مهار

رواية حب مهار الحلقة الرابعة

….. بعد مسيرة أيام على الطريق جن جنون الخادم ولعب بعقله الشيطان و راود الأميرة عن نفسها فرفضت ذلك رفضاً فأخذ أحد ابنيها وقال لها : اذاً سأقتل أبنك إن لم تعطيني ما أريد
فقالت له : أبني عندي أهون من أن أسلمك شرفي يا خائن الأمانة وفعلا قتله
جاءت الأم المكلومة إلى ولدها تبكيه و راحت تحتضنه وتحتضن أخاه الحي وطلبت منه أن تدفن صغيرها و في غفلة عن الخادم قطعت أذني أبنها و وضعتهم في كيسها القماشي وامسكها ذلك النذل واكملا طريقهما وهي خائفة على أبنها الثاني و حصل ما كانت تخاف منه
فقد راودها عن نفسها ثانية و لكنها رفضت للمرة الثانية فقتل فلذة كبدها الثاني وطلبت منه ثانية أن تدفنه وفعلت بأذنيه ما فعلت مع أخيه كانت خائرة القوى فالخادم قد حرمها الطعام والماء وقتل ولديها وعاد و راودها عن نفسه فقالت له : إنها موافقة بشرط أن يسمح لها أن تذهب لتقضي حاجتها وراء صخرة
فوافق وهو سعيد ظناً بأنه سيحصل مراده ولكن الأميرة خيبت ظنه فراحت تركض بين أشجار الغابة بأسرع ما تقدر وتبحث عن مكان تختبئ فيه والخائن يلحقها ويتوعدها بالقتل
وفجأة سقطت الأميرة في نهر ماء وأخذها تيار الماء القوي الشديد البرودة فقال الخادم في نفسه أكيد أنها ماتت من السقطة أو برودة الماء سأعود إلى القصر وأخبر الأمير أنها هربت مع ولديها ولم أستطع اللحاق بها وعاد أدراجه ظناً منه بأن الأميرة ماتت ولكن ما كان الله ليتركها تموت قبل أن تأخذ حقها ممن ظلموها
أرست مياه النهر الأميرة على ضفة إحدى القرى وتفاجأت الأميرة كيف أن الماء في ذلك الجزء من النهر شحيح جداً على الرغم من غزارته في باقي الأجزاء
نظرت حولها فلم ترى إلا راع نحيل يظهر البؤس على معالمه يرعى معزتين تكاد تظهر عظامهما من شدة الجوع فسألته: أين أنا ؟
أجابها : أنت في قرية سربست
فسألته : ولماذا الشجر لحسن التطواني كله يابس والماء شحيح عندكم و أين ماعزك التي ترعى مع أن الدنيا ربيع وهو وقت اخضرار الزرع وتدفق مياه ذوبان الثلوج و ولادة الماعز والأغنام والأبقار ؟
فأجابها الراعي بحزن وألم : منذ أن رحلت عنا سيدة القرية حب مهار ونحن في قحط ومجاعة فمنذ سنوات لم يخضر زرعنا حتى أننا أكلنا الحشائش اليابسة ولم يجري مائنا حتى أننا انتظرنا دوابنا لتبول فنشرب بولها ولم تلد حيواناتنا ونساؤنا وعم الحزن والخراب كل القرية و ما زاد ذلك الحزن مرض أصاب الرئيس الصغير عجز عنه كل الأطباء وهو راقد في سريره لا هو ميت ولا هو حي
وقفت حب مهار أمام النهر ودعت الله قائلة : يا من عرفت أنني مظلومة وقبلت دعائي أول مرة أقبل دعائي ثاني مرة يا رب أكثر مائهم وانبت زرعهم وخصب أناثهم حتى لتلد أحداهن في الحال ومن غير شهور حمل
وما أن أنهت جملتها حتى جرى الماء في النهر ونبت العشب الأخضر كالمعجزة وصاح الراعي لهول ما رأى فقد وضعت كل واحدة من معزاته ثلاث صغار وامتلأت ضروعهن حليبا
فسألها عمن تكون وهل هي ملك من السماء ؟
فأجابته : ستعرف من أنا في الوقت المناسب ولكن ألا تعطيني شيئاً جزاء دعائي هذا ؟
فقال لها : أطلبي ما تشائين ؟
فقالت له : أريد كأس حليب أشربه و جديا صغيرا أكله والعبائة الذي عليك البسه هو عبارة عن عباءة من فراء الغنم والماعز يلتف بها الرعاة لتقيهم البرد
فقال لها : لك ما طلبتي lehcen Tetouani
وشربت حب مهار الحليب وذبح لها الجدي وشواه لتأكل لحمه وطلبت منه كرش الجدي الصغير وأخذت الفروة و ذهبت خبأت شعرها بكرش الجدي وغطت رأسها بالفروة ولفت نفسها بها و دهنت وجهها ببعض رماد الشوي فبدت كمتسولة قبيحة قرعاء
واتجهت تمشي في القرية التي بدأت تعلو فيها أصوات السعادة والفرح لعودة الخير والماء وصلت إلى بيت أهلها ولكنه على عكس أهل القرية كان صامتا ولا يُسمع منه إلا صوت بكاء خافت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب مهار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى