روايات

رواية كفى عذابك الفصل الرابع عشر 14 بقلم شهد عبدالحليم

رواية كفى عذابك الفصل الرابع عشر 14 بقلم شهد عبدالحليم

رواية كفى عذابك الجزء الرابع عشر

رواية كفى عذابك البارت الرابع عشر

رواية كفى عذابك الحلقة الرابعة عشر

رأت قاسم ينظر لزمرد وهو يبتسم ولم يأخذ باله منها
أسرعت السا ناحيته تحتضنه أما هو وقف بذهول من الموقف فقالت السا بدلال : اشتقت لك قاسم
نظرت لهم زمرد بغضب شديد .. أما قاسم تفاجأ من الموقف ومن ثم قال وهو يبعدها عنه: ماذا السا
السا بنبره انوثيه تريد أن تصل بها إلى هدف معين : لقد اشتقت اليك قاسم
فنظر لها بحده طفيفه: أنا مشغول الان السا ..ومن ثم نظر خلفه رأى زمرد تترك المكان وتسرع ناحية الشاليه
فأسرع خلفها إلا أن السا امسكته من يده بحده وهى تقول : قاسم لقد اشتقت اليك واريدك بشده
نفض يده من يدها بحده وهو يقول بغضب: لا تكرريها مره اخرى ولا تقتربى منى مجددا
نظرت له بغضب أما هو فتركها واسرع تجاه الشاليه فهو يعلم بأنها الان غاضبه منه بشده وتفكر بأنه عاد مره اخرى لطريقه السابق …..
دخل الشاليه وهو ينادى عليها : زمرد … حبيبتى
لم يستمع لاى صوت لها فصعد إلى غرفتهم وفتح الباب فكانت تجلس على كرسى فى الغرفه غاضبه وتضع يدها على بطنها وكأنها كانت تشتكى إلى طفلها منه ..
فإتجه ناحيتها وهو يقول : مشيتى وسبتينى ليه
فنظرت له وقالت بسخريه : لا قولت اسيبك مع حبيبتك شويه

فنظر بتعجب ؛ حبيبتى … حبيبتى مين انتى بتقولى ايه يا زمرد
زمرد وهى تقف وتواجهه بحده : اه حبيبتك مش ديه إلى كنت بتسبنى وتروحلها
اغمض عينه بقوه ثم قال وهو يحاول تصنع الهدوء : يا حبيبتى مش احنا قولنا ننسى اى حاجه فاتت
زمرد : بس الماضى مازال موجود اودامنا .. يعنى تقدر تقولى ازاى تحضنك النهارده كده بكل بجاحه اودامى وانت ازاى متصودهاش
قاسم : مين قالك انى معملتش انتى مشيتى ومشوفتيش إلى بعد كده بتتكلمى بقى بناء على ايه
زمرد بألم: بناء على أن عاصرت ده قبل كده معاك
سكت قليلا ثم قال بألم: هتفضلى شاكه فيا طول عمرك .. عمرك ما هتثقى فيا هيفضل الماضى اودامنا فى كل موقف
سكتت زمرد ولم تعقب على كلامه الا أنه قال : وعلفكره أنا بعدتها عنى وقولتلها متقربش منى تانى بس انتى عمرك طبعا مهتصدقينى
ابتلعت ريقها بتوتر على تسرعها معه فى اللوم عليه بدون إعطاء الأعذار فجاءت أن تتحدث الا أنه تركها ودخل إلى المرحاض واغلق الباب بحده
فجلست على الكرسى وهى تقول بحده لنفسها : غبيه غبيه مش عارفه تحتويه ولا تعوضيه عن اى حاجه .. هتفضلى شاكه فيه علطول أغمضت عينيها بحزن
خرج من المرحاض يجفف شعره ويرتدى شورت قصير اسود اتجه الى السرير من دون حديث أما هى نظرت له بأسف فماذا تفعل الان لتسترضيه رأته اغلق النور بجانبه واعطاها ظهره …
اتجهت إلى المرحاض تحممت ومن ثم ارتدت قميص يصل الى فوق ركبتها بقليل .. خرجت من المرحاض مشطتت شعرها وذهبت لتنام بجانبه .. احس بحركتها بجانبه ولكنه ظل على وضعه ولم يلتفت لها …. ظلت تقترب منه ببطئ حتى باتت أن تلتصق به احس بها بجانبه فتوتر جسده من قربها منه بهذه الطريقة وحاول عدم افتعال اى حركه أما هى فوضعت يدها على ظهره تخبط عليها برفق وهى تقول بهدوء : قاسم … قاسم
فقال بصوت هادئ ولكن به بعض الحده: ايوه
فردت بحزن : طب بصلى بس نتكلم
فظل على وضعه وهو يقول بحده : مش وقته يا زمرد نامى وبكره نبقى نشوف الموضوع ده
فقالت بحزن : ماشى يا قاسم
أنبه ضميره ناحيتها فهى من حقها مهما كان أن تشك فيه ولو قليل فهى أعطته فرصه يجب هو أيضا اعطائها فرص وان يتقبل شكها حتى تتفهم أمره
فإلتفت لها رائها مغمضه عينيها بحزن وهى متكومه على نفسها فقال بهدوء : زمرد …. حبيبتى

فتحت عينيها سريعا بتعجب منه أما هو فقال بأسف: متزعليش منى يا حبيبتى انى اتعصبت عليكى بس انا عايزك تثقى فيا
فجلست بجانبه وهى تقول بحزن : أنا خايفه يا قاسم بفضل خايفه لترجع تانى قاسم بتاع زمان ..غصب عنى شكى بيتغلب عليا
حاوطها بزراعه وقبل رأسها وقال بحنان : أنا آسف انى خليتك خايفه دايما وقبل رأسها مره اخرى : واسف انى اتعصبت عليكى وانتى ملكيش ذنب
واسف على كل حاجه عملتها معاكى
دمعت عيني زمرد من تأثرها بالحديث وقالت بحب : وانا اسفه انى مسمعتكش
ترك حضنها وحاوط وجهها بحنان وهو يتمعن به وبملامحها ثم قال بحب : متتأسفيش يا حبيبتى ده حقك ..انا زعلت من نفسى انى وصلتك للمرحله ديه سامحينى
حاوطت هى أيضا وجهه بحنان وقالت : مسمحاك يا قاسم بس اوعدنى انك عمرك مهتخذلنى تانى
قاسم : اوعدك بحياتى يا حبيبتى
ابتسمت له بحب ومن ثم اقتربت منه وقبلته بجانب شفتيه بحنان .. تفاجأ قاسم من قبلتها تلك فأول مره تقترب منه هكذا وتقبله فقال بتعجب : إلى انتى عملتيه ده بجد
فبادلته بنظره مشاغبه: لا انا معملتش حاجه شكلك بتتخيل
قاسم وهو يضع يده على موضع القبله : لا بجد أنا حاسس بيها هنا
نظرت له بخجل ثم قالت : حاسس ازاى يعنى
قبلها من شفتيها برقه أما هى خجلت فى البدايه منه ثم بعد ذلك حاوطت رقبته بحنان وبادلته القبله ..بعد مده ابتعد عنها قليلا وهو يضع جبهته على جبهتها وهو يلهث : حاسس بيها كده
نظرت له بخجل شديده وظلت مغمضه عينيها أما هو فاقترب منها مجددا يقبل كل انش فى وجهها ببطئ وحنان حتى غرقوا فى بحر مشاعرهم سويا معلنين عن بدايه جديده لهم .

استيقظ قاسم من النوم فى الصباح … احس بها على صدره فزاد من احتضانها وهو يزيح شعرها من على وجهها ليرى ملاكه التى تؤثر قلبه فى كل مره يراها… فى كل مره يكون بجانبها …
استيقظت هى أيضا نظرت له بخجلها المعتاد وتذكرت ما حدث فخجلت أكثر ووضعت وجهها فى صدره
فضحك على خجلها وهو يقول : صباح الخير على حبيبتى الخجوله
ابتسمت وقالت : صباح النور
قاسم : هتفضلى كتير مكسوفه كده
زمرد بتوتر خجول : لا مش مكسوفه ولا حاجه
قاسم وهو يضع يده على ظهرها ويمشى عليه فتتوتر تحت يده فقال قاسم : متأكده انك مش مكسوفه خالص
سكتت زمرد فهى بالفعل تخجل منه كثيرا ..ضحك قاسم عندما أحس بتوترها بجانبه وقال : مش مكسوفه خالص فعلا
فضربته على يده وقالت : انت الى بتكسفنى الله
ظل يضحك على منظرها الغاضب وهو يقول بإستسلام : خلاص انا شيلت ايدى اهوه معملتش حاجه
قامت زمرد من على صدره بخفه ولكنها فى لحظه احست بدوخه خفيفه فوضعت يدها على رأسها .. فقام قاسم سريعا يمسكها من خصرها وهو يقول .: مالك يا حبيبتى
زمرد وهى تحاول طمئنته؛ متخافش أنا كويسه حسيت بس بدوخه خفيفه ده طبيعى فى أول الحمل
فقال بحزم : طب خليكى على السرير هنا متتحركيش لغاية أما اجى
فحاولت زمرد التحدث معه : يا قاسم
قاطعها بنفس وهو يشاور على مكانها : خليكى مكانك لغاية ما اجى
جلست بإستسلام فهو صميم ولم يتنازل عن رأيه..
ذهب إلى الحمام ملئ البانيو بالماء الدافئ ووضع بعض من الشاور ذو الروائح الهادئة وخرج مره اخرى لها … اتجه ناحيتها وقام بحملها بخفه فتفاجئت من حركته وهى تقول بتوتر : قاسم انت بتعمل ايه
فقال بهدوء: اششش اهدى كده
وضعها داخل البانيو ومن ثم قام بتحميم شعرها أيضا ومن ثم قال : هسيبك تريحى شويه فى الميه الدافيه على اما انزل اجبلك الفطار وهاجى بسرعه ..اه واعملى حسابك هنروح النهارده للدكتوره
فردت زمرد : ازاى واحنا مش فى القاهرة
قاسم : عادى هنروح هنا لدكتورة نسا لغاية ما نرجع
حاولت التحدث معه أيضا ولكنه قال بدون جدال : هنروح يا زمرد ومتحاوليش تقنعينى
فاستسلمت لحديثه وامأت برأسها موافقه على حديثه .
بعد مده ليست بقليله خرجت زمرد من المرحاض وهى ترتدى البورنص فوقها ذهبت إلى الدولاب لتخرج منه لبس لارتدائه .. فإرتدت شورت قصير وفوقه تيشرت بحمالات رفيعه ثم صففت شعرها وجلست على السرير عندما أحست بالدوحه تأتى لها مره اخرى
دخل قاسم الغرفه مره اخرى يحمل صينيه توضع عليها الكثير من الاكل .. فإتجه ناحيتها وهو يتفحص وجهها : حاسه بإيه يا حبيبتى حالا
فإبتسمت بخفه وقالت : كويسه الحمد لله

قاسم وهو يضع الطعام أمامها : طب يالا بقا هتخلص الاكل ده كله وهتشربى العصير ده
فوضعت زمرد يدها على بطنها وقالت : حاسه انى مليش نفس اكل حاجه
قاسم بحده طفيفه: مفيش حاجه اسمها مش عايزه تكلى ..لازم تكلى يا زمرد علشان الدوخه ديه لغاية ما نروح للدكتوره ونشوف لو تديكى اى فيتامينات علشان انتى ضعيفه
زمرد : طب هاكل حاجه خفيفه بس علشان مش هقدر اكل كل ده
فجاورها فالكلام وهو يجلس بجانبها ويحاوطها من خصرها بحنان : ماشى يا حبيبتى كلى بس يالا
ومن ثم ظل يطعمها وهو يتحدث معها فى أمور شتى حتى تأكل كل الطعام وبعد مده نظرت امامها وقالت بذهول : ايه ده انا خلصت كل ده
ضحك على منظرها وهو يقول : يا حبيبتى انتى بتكلى لاتنين مش ليكى لوحدك
ضربته زمرد على صدره بخفه وقالت : شكلك عايز تتخنى
قاسم : أنا خايف عليكى بس لكن مش فارق معايا تبقى رفيعه تبقى تخينه هفضل احبك طول عمرى
ومن ثم نظر على ما ترتديه ثم غمز لها وقال : بس ايه الشورت الحلو ده
فضحكت بخجل وهى تقول ‘ اهوه هترجع تحرجنى تانى
اقترب منها وقال : ازاى بقا
فظلت تنظر فى جميع الاتجاهات بخجل : ازاى ايه
وضع يده على خصرها بحب واقترب من عنقها ومن ثم دفن وجهه به وقال بصوت هادئ : انا مش مصدق انك معايا يا زمرد .. انتى بجد صح
فحاوطت خصره بحب وحنان وقالت بصوت حنون : أنا معاك يا حبيبى
خرج من حضنها سريعا وقال بلهفه : انتى قولتى ايه
فنظرت لعينه بحب وقالت وهى تحاوط وجهه : انا معاك يا حبيبى
نظر لها بحب وامتنان ومن ثم وضع يده على يدها الموضوعه على وجهه ومن ثم التفت وقبل يدها بحب وعينه تلمع من كثرة الفرح
ثم احتضنها بعشق جارف وهو يدفن نفسه بداخل شعرها وعنقها وهو يقول : أنا اكتر حد محظوظ فالدنيا علشان انتى معايا … انتى عوض ربنا ليا بعد كل سنين التعب والخزلان إلى شوفتها فى حياتى انتى كل حاجه فى حياتى
زمرد ودموعها على وجهها وتحاوطه بحنان قالت بحب : أنا بحبك
سكت قليلا ليحاول استيعاب كلمتها تلك فهو يعلم بأنها تحبه ولكنها اول مره تقولها صريحه هكذا …. قال قاسم : زمرد انتى قولتى انك بتحبينى صح
امأت رأسها بتأكيد : اه قولت أن بحبك وعمرى ما هسيبك ابدا يا حبيبى
احس بأن قلبه سيقف من كلامها الغير معتاد معه ولم يعرف سوى أنه قبلها بحب وعشق وهو يحاوط خصرها بتملك تام
……….. …………………… …………………..؟……..
فى المساء ذهبوا معا الى المستشفى للإطمئنان على زمرد
دخل معها إلى الطبيبه فإستقبلتهم بحفاوه وهى تقول : اتفضلى معايا يا مدام زمرد نطمن عليكى
فأمأت لها زمرد وذهبت بجانبها وقاسم يجاورها وهو يحاوط يدها بحنان ….
تجلس الطبيبه وهى تنظر على الشاشه بتفحص فنظرت زمرد بتوتر لقاسم فحاول طمئنتها وهى يربط على يدها ….
زمرد للطبيبه: البيبى فيه حاجه يادكتوره
الطبيبه : اهدى مفيش حاجه
انتهت الطبيبه من الفحص أما قاسم ساعد زمرد فى تعديل ملابسها وامسكها من يدها وخرج
جلسوا أمام الطبيبه فقالت الطبيبه بعمليه : الجنين نبضه حلو وكويس … بس انا شايفاكى انتى إلى مش كويسه
فهلع قلب قاسم وقال سريعا : يعنى ايه مش كويسه
فقالت الطبيبه : مناعتها ضعيفه اوى وده بعد كده هيأثر عليها وعلى الجنين
فنظرت زمرد لقاسم وعينيها مليئه بالخوف فقال هو : طب ايه الحل لو الجنين خطر عليها منزله
نظرت له زمرد بغضب وهى تقول : مش هنزله استحاله اعمل كده

فحاولت الطبيبه تدارك الموقف وقالت : اهدوا.. أنا بقول هى مناعتها ضعيفه وده هنقدر نسيطر عليه قبل الولاده بالفيتامينات وتاكل كويس وكل حاجه هتبقى كويسه بعد كده
فقال قاسم : يعنى مفيش اى خطر عليها
الطبيبه : طالما ماشيين على إلى قولته ده يبقى أن شاء الله مفيش اى خطوره عليها
شكرها قاسم واخذ زمرد فى يده وخرج من عند الطبيبه
ظلت صامته إلا أن ركبوا السياره فنظر لها بتفحص وقال : مالك يا حبيبتى
نظرت له وقالت بحزن : انت بيهون عليك ابنك كده بسهوله .. عادى تقول أنزله كده
قاسم : لو فيه اى خطر عليكى اه يا زمرد هتنزليه
زمرد بحده : أنا عمرى ما هعمل كده انا أضحى بنفسى علشان هو يعيش .. انت لو مش بتحبه فهو بالنسبالى الحياه
فرد قاسم بنبرة الم : وانا هعيش لمين بعد كده .. وانا بالنسبالك ايه .. انتى اكتر حد عارف انك بالنسبالى كل حاجه ليه دايما ابسط حل بتختارى انك تتخلى عنى وتبعدى… أنا عايز اشوف ابنى فى احسن حاله بس عايز اشوفك جنبه وجنبى لان لو انتى مش معايا مش هتبقى ديه حياه
تداركت زمرد غضبها منه وقالت وهى تحاوط وجهه بحنان : أنا مش بتخلى عنك يا قاسم أنا عايزه احافظ على ابننا إلى هو حته منك يا قاسم

قاسم : زمرد أنا مش هقدر اعيش منغيرك
وضعت جبهتها أما جبهته وقالت بحنان : هفضل جنبك وابننا هيبقى معانا وهنعيش حياه حلوه
وأثناء حديثهم سياره طائشه تأتى ناحيتهم بسرعه كبيره .. نظر قاسم للنور التى فى وجهها ولم يستطيع تدارك الموقف فالسياره ارتطمت بقوه فى سيارته وبعد ذلك لم يرى سوى ظلام أمامه وعلى لسانه زمرد .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!