روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء السادس والثلاثون

رواية لا تخبري زوجتي البارت السادس والثلاثون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة السادسة والثلاثون

كان لها عينان عميقتان، لسان مكبل وبقايا قلب
ظللت أرمقه من طرف عيني بغيظ واستمتاع وكان نيشان النصر علي شفتيه، أضع لقمه وأنظر، عينه مثبته علي المائده وانا فيهم تائهه
كان واثق ومتباهي، انا جعلته كذلك
انا التي منحته ذلك الشعور، حتي وهو يتحكم انا المسيطره
كل ما يفعله ادم رد فعل، في الحقيقه ادم مجرد دميه، اتسأل حتي متى سيصمد.
كلي، أمرني ادم مره اخري، الجرعه التي منحتها له احدثت مفعولها
قلت حاضر سيدي !
كنت اراقبه بعد كل كلمه، الابتسامه التي تطفح علي شفتيه، امتلاكي الذي ينتشر داخله مثل السم وانا ترياقه
تأمر بشيء اخر سيد ادم؟
سولين المندهشه كادت تصرخ من الحسره، ترفع حاجبها غير مصدقه
لكنها الأن تفكر، ماذا حدث بالضبط؟
كيف للجفاء ان يتحول في لحظه؟
تناولي طعام فقط زهره
تحت امرك سيد ادم، ملأت فمي بالطعام، ماذا أيضآ؟ كنت افكر في، مجرد فكره!
تركت سولين طاولة الطعام، وظل ادم يكافح، يقتطف ويأكل بهدوء وانا في الناحيه الأخري.
انتهيت قلت وانا امسح فمي!
حدق ادم في وجهي، أم، الإوزه مطيعه اليوم؟ اعتقد ان هناك مصيبه ستحدث!

 

 

أكتفيت بتثبيت عيني في عينه هناك، دون كلام، دون دفاع، بوجه مكشوف، وجدتني اتربع، ابتسمت ورفعت حاجبي.
تهشم الجدار الذي نصبه ادم، سمعت فرقعته، كان هش ومتردد، مرتعب وخائف ولا يعرف ما عليه فعله.
قلت درس الرسم !
مابه؟ قال ادم بسرعه
في موعده قلت لن اقبل أعذار، وقبل ان يرفع كتفيه او يلوح بيديه أضفت مفهوم؟
انبعج ادم وانعوج على أثر الكلمه، نظر حوله، ماذا، ماذا تقولي؟
درس الرسم في موعده!
لماذا تعتقدين انني مضطر لذلك عزيزتي زهره؟
قلت لأنك لن ترفض لي طلب، انا بمثابة ابنتك!؟
تدحرج ادم في بركة اللخمه، حسنا، حسنا، قال بسرعه ونهض من مكانه مزعور كأني سأكله.
تابعته وهو يصعد درجات السلم، انا حقا لا أعرف لماذا افعل ذلك
الان وصل ادم باب غرفته، استدار وهو يفكر
زعق زهره؟
امرك سيد ادم !
الدرس في موعده وا…..
قلت سأفعل اي شيء تطلبه، اي شيء
قال لا شيء، الدرس في موعده
اعلم، قلت، الدرس في موعده، وسيكون في موعده حتي اقرر انا شيء آخر
صفع ادم الباب بغيظ واختفي داخل جحره.
لا استطيع ان أصف قدر المتعه التي شعرت بها، مثل قبله اخذت مني عنوه وانا اقاوم
اعدت في ذهني الأحداث التي مررت بها منذ الصباح وحتي الأن، أعجبتني الطريقه التي عاملني بها ادم، ان يأمر فأطيعه، نبرة صوته، صراخه، حملقته، غضبه

 

 

في الدرس سأمنحه اكثر من ذلك، ساجعله يتورط في تملكي حتي أذنيه، سأكون افيونته المطيعه حينها وسرحت بخيالي ماذا سأفعل به؟
ساجبره علي التعافي، سأشاهده وهو يتألم، يترجاني، يتمنى قربي، ويحب مكاني.
في الدرس كنت مطيعه جدا، حرصت ان ارد علي قدر الكلام، انا اتناسى واتغاضي عن كلامه حتي ينهرني او يأمرني، اردته ان يفهم الطريقه التى احبها واعتقد انه في أول الطريق
حيث بداء يطلق اوامره، انت أيتها البشعه
الحمقاء
الرعديده الصغيره
ذات العيون التي تشبه صحن القهوه
الإوزه المتبرمه
المتصابيه الخطيره
الوغده المتعاليه
الرسامه الفاشله
فتاة السكاكر
بلعوم الخنزير
بعوضة المطر
بصقة الجده

 

 

لقد استمر يغمرني وينعتني حتي جعلني ابتسم، كان يقول كل ذلك
بنبره تجعلك تضحك
تجعلك تتمني أن يستمر في اطلاق ذلك الهراء المدهش من فمه المتيبس
وحينما انتهي الدرس لم اقترب منه، لم اقبله، تمنيت له ليله سعيده ورحلت.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!