روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل التاسع 9 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل التاسع 9 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء التاسع

رواية لا تلتمس مني حبا البارت التاسع

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة التاسعة

حملت حنين مالك بعد أن أطعمته وأبدلت له ملابسه وقد أخذ يعتاد عليها ولا يريد مفارقتها

وأمجد الذى أصبح ملازماً له حتى أنه يرفض النوم بعيداً عنه فتنتظر حنين حتى ينام وتنقل مالك فى فراشه خوفاً عليه

وعندما رأت والدة قاسم اهتمامها به بدأت معاملتها تلين معها معادا والدة زهرة التى ماأن تراها حتى ترشقها بالكلمات السامه

وفى يوم طلبت منها أخذ مالك لكنه عندما رآها بكى بشدة وتشبث بحنين مما جعلها تزداد حقداً عليها

وقفت حنين على باب غرفته وهى تحمل ابنه

وتحاول استجماع شجاعتها كى تدلف غرفته وتتحدث معه، ترددت كثيراً

حتى ولجت الغرفة بعد أن طرقت ولم تجد إجابه فتجده جالساً على المقعد فى ظلام حالك لا ينير ظلماتها الا ضوء خافت يتسلل من النافذة

استدار قاسم بغضب ليرى من الذى اقتحم خلوته

 

 

 

 

 

 

 

 

لكن لانت ملامحه فور أن وجدها تقف خلف الباب وهى تحمل ابنه على ذراعها شعر بالراحة لوجودها لكنه أيضاً لا يريد أن تراه بذلك الضعف فيقول بنبره حازمه: انا كلامى كان واضح لما جولت رايد اكون لحالى

اقتربت منه حنين وقد استجمعت شجاعتها لتقول: وانا بقولك أن ابنك محتاجلك اكتر من انت محتاج لوحدتك

انت بتحرمه منك زى مااتحرم من مامته

مع أن المفروض تكون الأقرب ليه دلوقت

اقتربت منه أكثر وتابعت: ابنك محتاجلك ومينفعش كلكم تتخلوا عنه كده

نهض قاسم من مقعده بغضب عندما ظن أنها تعبت من الالتزام به فقال بغضب وهو يوليها ظهره: انتى مش ملزومه منيه، ولو كنت شيفاه حمل تجيل عليكى فأنتى مش مجبره على إكده

ازداد حنقها منه ومن ظنه السئ بها ووقفت أمامه لتقول بحده: أولاً أنا اهتمامى بمالك حب مش التزام

ثانياً أنا مش شيفاه حمل تقيل عليا ولا حاجه بالعكس أنا إن كان عليا مش عايزه افرقه ولا دقيقه واحده حتى أمجد ابنى

ومش بقولك كده عشان تخف الحمل زى من عليا زى مابتقول

مالك هيفضل فى حضنى طول ماأنا هنا ومش هيفارقنى ثانية واحدة

بس هو دلوقت حاسس بالخوف وأمانه هيكون معاك انت

واسفه لو كنت ازعجتك بكلامى بعد اذنك.

وقبل أن تلتف لتخرج من الغرفة أوقفها قائلاً: استنى عندك

نظرت إليه حنين بعيون سأله: نعم

حاول قاسم التحدث بثبات وهو ينظر بعيداً عنها حتى لا ترى ضعف مشاعره: انا متخلتش عنه ولا جصدى اضايقك بكلامى أنا بس رايد اكون لحالى مش اكتر من أكده

لأن اللى راح مش ممكن يتعوض، زهرة مكنتش بس مرتى لا دى كانت أخت وصديق وكل حاجه

مش عارف الحياة من غيرها هتكون إزاى

: بس الحياة مبتقفش عند حد

 

 

 

 

 

 

 

 

ولو بصتلها من المنظور ده مش هتقدر تخطى خطوة واحده لأدام

أنا سالم مات وسابنى وحيدة بمعنى الكلمة

اهلى رفضوا رجوعى ليهم وهو أهله محدش كان يعرف عنهم حاجه ولولا وجود الشيخ صالح مش عارفه كنت هعمل ايه ولا أكمل إزاى

بس الحمد لله وقفت على رجلى من تانى وربيت ابنى من غير مساعدة من حد وكنت مستعدة اكمل بس انت طبعاً عارف اللى حصل ووفقت بس عشان ابنى يعيش وسط أهله وميتحرمش منهم زى أبوه الله يرحمه

نظرة حنين بابتسامه صافيه إلى مالك الذى غفى على كتفها ثم عادت بنظرها إليه لتردف: انا هنيم مالك وأنزل احضر العشا وهستناك تتعشى معانا

انتهت كلامها ثم تركته وخرجت من الغرفة قبل أن تسمع رده

وضعت حنين مالك فى فراشة ونزلت للأسف كى تقوم بتحضير العشاء مع صباح لتتفاجئ بفهد أخيه يدلف المطبخ قائلاً: أهلاً بمرات أخوى

دلفت حنين المطبخ لتساعد صباح فى إعداد العشاء وسألت صباح عن الاطعمه التي يفضلها قاسم فتخبرها صباح وتبدأ حنين بإعداده

وبعد الانتهاء طلبت حنين منها أن تعد الطاولة حتى تخبر قاسم بانتهاء الطعام لتتفاجئ بمن يقف على أعتاب المطبخ قائلاً: أهلاً بمرات أخوى

رمشت حنين بعينيها وشعرت بالخوف منه ومن نظراته التى تفترسها من رأسها إلى أغمص قدميها

فعادت للخلف قليلاً عندما تقدم منها فهد وهو يقول بخبث: أية مش عايزة تسلمى عليا؟!

أنا أبقى فهد أخو جاسم

: بس السلام مبيكنش اهنه فى المطبخ ولا أية ياولد أبوى

انتفض فهد لسماع صوت قاسم الذى دوى رنينه فى المنزل مما أربك فهد ليقول بخوف: ها… لا ابدا انا بس كنت بدور على الحاجه وجولت هلاجيها هنا

قال قاسم بحده

: طيب سلامك وصل وأتفضل بره

نظر له فهد بتوعد ثم خرج من المنزل

 

 

 

 

 

 

 

 

نظرت حنين إليه لتقول بعتاب: مكنش ينفع تحرجوا ادامى بالشكل ده

رد عليها قاسم بحده: مش عايز كلام فى الموضوع ده لانه منتهى من زمان، ده ميدخلش البيت لأى سبب، وكلام معاه ممنوع

أومأت له بصمت وخرج من المطبخ قائلاً: أنا فى مكتبى أن احتجتى حاچه .

مرت الايام على حنين وقد تطورة علاقتها بقاسم الذى أصبح يشاركها كل شىء

لم تجد منه سوى كل خير، حنانه وطيبته التى تتدارى خلف ثوب الجبروت الذى يرتديه دائماً وكأن تلك الطيبة عيباً يداريه عن من حوله .

لا تريد أن تنخدع به كما انخدعت من قبل

لكن هناك فارق كبير بين الاثنين

لكن هى من كانت ترفض تصديق تلك العيوب التى ظهرت واضحه أمام عينيها

ظناً منها أنها باستطاعتها تغييرها بعد ذلك.

لكن اكتشفت وقتها أن الطبع غلاب كما يقولون.

دلف قاسم ليجد حنين جالسه على الأريكة وتحمل مالك الذى غفى بين يديها فقال

_ السلام عليكم.

حاولت حنين جذب ابتسامه تخفى بها ذلك القلق الذى تشعر به وردت

_ وعليكم السلام، دقيقه واحده هنيم مالك و احضرلك الغدا

منعها قاسم من النهوض وقال وهو يجلس على المقعد المقابل لها

_ لا مش دلوجت

نظر قاسم إلى ابنه الذى يتشبث بملابسها وكأنه يخشى أن تهرب منه ثم رفع نظره اليها فلاحظ عبوثها التى تحاول اخفاءه فالتفت حوله قائلاً

_ أومال فينه أمچد لساته مرچعش ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

هزت حنين رأسها وقد شعرت بقلق غريب ينتابها فردت بقلق

_ اه لسه مرجعش.

اندهش من عبوثها وقال

_ ومالك جلجانه أكده ، مش أول مره يروح يعنى

تنهدت حنين بخوف وقالت

_ اه بس دى اول مره يروح الأرض وأنا بصراحه خايفه أن حد يأذيه من ……

أخفضت عينيها احراجاً منه ولم تستطيع قول كلمه اخرى ليكمل هو

_ كملى ، من الرفاعيه مش إكده؟

التزمت الصمت ولم تجيبه فيتابع قاسم قائلاً بلهجه واثقه بثت الأمان بداخلها

_ حاچه عايزك تكونى واثقه منيها

طول ماأنا عايش محدش فى الدنيا دى يجدر يأذيكى لا انتى ولا ولدك أياً كان،ومتنسيش انتى مرات جاسم الرفاعى.

نهض قاسم من مقعده وأردف

_ أنا هروح اچيبه بنفسى عشان اطمنك

رفضت حنين قائله

_ لأ خليك انا لسه مكلمه مراد دلوقت و قالى أنهم جايين

اومأ لها قاسم ثم نهض قائلاً

_ خلاص انا فى المكتب لو احتاچتى حاچه

لأول مره منذ أن توفى والدها تشعر بذلك الأمان الذى بثه قاسم بداخلها بعد أن ظنته يوماً قاسٍ بلا رحمه ، فتكتشف بعدها أنها أخطأت كثيراً فى حقه وقد جعلها تنعم بدفئ الأمان الذى لن يدوم طويلاً

فلتعش إذاً تلك اللحظات حتى تكون سلواها بعد الفراق.

الفراق….

هل كتب عليها أن تفارق كل من أحبته ؟

عائلتها ومن قبلهم ابيها ، وتلاها سالم الذى تحدت الجميع لأجله وبعدها….

توقفت عند تلك النقطه وتساءلت

بعدها من؟

مالك نعم مالك، هى حقاً يصعب عليها فراقه بعد أن تعلقت به وتعلق بها ولم يعد له ملجأً سوى حضنها

نظرت إليها تقبل جبينه بحنان وهمست له قائله

_ أن فضلت هنا فهيكون عشانك انت وبس

 

 

 

 

 

 

سارت الايام بينهم على أكمل وجه

حتى يوم كان يجلس فى مكتبه يراجع بعض الأوراق دخلت عليه حنين وهى تحمل كوبين من القهوة فتجدة يستقبلها بابتسامته الهادئه التى تسحر من يراها وتقول له: ممكن نتكلم شوية

رحب بها بسعاده لم يستطيع اخفاءها قائلاً: أكيد طبعاً اتفضلى

وضعت حنين القهوة على الطاولة وجلست قبالته قائله: كنت عايزة النهارده ازور طنط ونور

: وفين المشكله روحى وقت ماتحبى

ردت حنين بتردد خوفاً من رفضه :

بس هاخد مالك وأمجد معايا

اندهش قاسم من طلبها وعاد بظهره للوراء قائلاً

: أمجد وعرفين بس مالك ليه؟

هزت حنين كتفيها وهى تقول: بصراحة مش هقدر أسيبه وأمشى انا خلاص اتعلقت بيه ومش هقدر استغنى عنه دقيقه واحده

اومأ قاسم مبتسماً لها بامتنان لتعلقها الشديد بإبنه وقد رأى بعينيه تعلق طفله بها أيضاً وقال: أنا رايد أنبهك أن علاقتك بمالك ممكن تأثر على نفسية أمجد

نفت حنين : لا خالص وبعدين أنا فهمت أمجد أنه لسه صغير ومحتاج أهتمام

وطلبت منه أنه يشاركنى فى الاهتمام بيه ومن وقتها وهو مش بيفارقه ثانيه واحدة

وهو بردوا أصر أنه يروح معانا

أومأ لها قاسم وقال : تمام نخلصوا القهوه ووصلكم بس ياريت تعاودوا على طول البيت هيبجى وحش من غيركم

أخفضت حنين نظراتها بخجل منه ومن كلماته التى تخجلها دائماً

وعندما لاحظ حياءها نهض من مقعده وتقدم منها ليجلس على المقعد المقابل لها وهو ينظر إلى خاتم الزواج الذى مازالت تضعه بإصبعها وقال بعتاب: بس ينفع تكونى متزوجه ودبلة واحد تانى فى يدك

انكمشت يد حنين واهتزت نظراتها احراجاً من كلامه فعاد يقول: ولا انتى شايفه أيه؟

رمشت حنين بعينيها وهى لا تعرف كيف تجيبه رفعت عينها إليه لتجد نظرات تحمل رجاءًا فى عينيه كأنه يخبرها بألا ترفضه

هى أصبحت تعرف حقيقة مشاعره الجياشة تجاهها، لكنها أيضاً لا تريد مبادلته تلك المشاعر فهو اخبرها من البداية أن زواجهم له دافع وبعد أن تستقر أوضاعهم سيتجه كلاً منهما إلى طريقه رغم صعوبته.

فحاولت التهرب منه قائله

: بس انت عارف ان جوازنا ليه أسباب وانت بنفسك قولت أنه لحمايتى انا وإبنى واول ما تحس إننا فى أمان هرجع تانى، يعنى مفيش داعى للكلام ده

ضيق قاسم عينيه بخوف من معنى كلماتها وتسائل

ألم تشعر حتى الآن بمشاعره التى يظهرها لها فى كل كلمه يقولها وكل موقف يصادفهم

 

 

 

 

 

 

 

فسألها بتوجس

: يعنى انتى لسه مجبره على جودك معايا ؟

ارتبكت حنين من سؤاله كيف تخبره بأنها لم تعد تستطيع البعد عنه

هى لا تكمن له حباً لكنها تريد أن تلتمس منه الامان الذى يغدقها به هكذا تقنع نفسها كى لا تعترف بما تحمله له من مشاعر

لقد مرت عليها ثلاثة أشهر فى منزله التمست فيه الامان الذى حرمت منه

واهتمامه بابنها وتعويضه عن والده وقوفه بجانبها إذا حاول أحد مضايقتها

لن تنكر افضاله عليها لكنها أيضاً تعلم جيداً أن زواجهم لغرد وسينتهي لتعود هى لوحدتها

لن تترك مشاعرها تنجرف وراءه وبعد ذلك تنتهى مهمته ويتركها تعانى آلامه ستدفن ذلك الوليد قبل أن يكبر بداخلها ولن تستطيع التخلص منه بعدها، فهزت رأسها بالنفي

: لا مش مجبره بس انت عارف حقيقة جوازنا ومفيش داعى إننا نتظاهر بغير كده عشان لما كل واحد يروح لحاله نقدر نكمل حياتنا من غير الم

استشفى قاسم من كلماتها أنها أصبحت تكمن له حباً لكنها تعاند خوفاً من الاتى واراد غرس الطمئنينه بداخلها وهو يقول

: بس أنا رايد ان جوازنا يكون حقيقى لأن وجودك فى حياتى أصبح شىء أساسى يا حنين

قالها قاسم وهو يحتوى يدها بيديه مما جعل عينيها تتسع بدهشه من فعلته وخاصة عندما قال: حنين أنا مش عارف أوصفلك اللى حاسس بيه نحيتك بس اللى أقدر أجوله انك بقيتى كل حياتى واتمنى إنك توافقى على انك تبقى مرتى عن جد

توقف قاسم عن الكلام عندما لاحظ شحوبها واحمرار وجنتيها حتى أنها سحبت يدها من بين يديه فلم يريد الضغط عليها فأردف قائلاً: أنا هسيبك تفكرى براحتك وهعرف ردك لما ألاجيجى قلعتى الدبله دى من ايدك وقتها هعرف انك موافقه تكونى مراتى.

لم تستطيع حنين البقاء أكثر من ذلك فأسرعت بالخروج من المكتب وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من نبضاته ودلفت غرفتها تتدارى بها منه ..

**********

صعدت حنين السيارة ومازالت تتهرب بعينيها منه لا تستطيع النظر إليه بعد ما قاله

لا تنكر أنها تفكر فى عرضه لكن عليها أن تأخذ وقتها وألا تتسرع

 

 

 

 

 

 

 

وصلت السيارة أمام منزل المنشاوى لينزل أمجد من السيارة مسرعاً إلى الداخل وهو يقول بفرحة: تييييته

فيضحك قاسم وحنين عليه

وقبل أن تترجل حنين من السيارة أوقفها قاسم قائلاً: ياريت متأخريش، وانا لما اخلص شغل هعدى أخدكم

: لا متتعبش نفسك هبقى أخلى مراد يوصلنى

رد قاسم بإصرار

: لا قولتلك هعدى عليكم، يالا خلى بالك من نفسك ومن العيال

همت حنين بالنزول من السياره لكنه أوقفها قائلاً بصوته الهادئ

_ مش هأخر عليكى

اومأت حنين بحياء وخرجت من السيارة واسرعت باللولوج للداخل حتى تتهرب من نظراته الهائمه لها

قضت حنين اليوم معهم وقد سعد الجميع بوجودها كما رحبوا أيضا بأبن قاسم

جلست حنين مع أم سالم تقص عليها ما حدث معها منذ دخولها المنزل حتى طلب قاسم بأتمام زواجهم، ظهر الحزن واضحاً على وجهها فقالت حنين بأسف: انا اسفه لو كنت جرحت مشاعرك بكلامى بس انا بس باخد رأيك …..

قاطعتها ام سالم وهى تربت على يدها: متبرريش حاجه يابنتى انا فاهمه انتى عايزه تقولى أيه ومن حقك تعيشى حياتك انتى لسه صغيرة والحياه لسه ادامك واللى راح عمره مابيرجع، وجاسم منقدرش نقول فيه حاجه

المهم انتى رايده ولا لا

هزت حنين رأسها بالنفي بمشاعر متضاربه

هناك شيئاً يخبرها بأنها تكمن له بعض المشاعر وأخرى تنفى ذلك وتذكرها بحبها لسالم

: أنا من يوم سالم ما مات وانا قررت أعيش لابنى؛ وجود حد تانى فى حياتى كان شئ مستحيل ولما اجبرتونى أتجوز من تانى وافقت على شرط أن الجواز يكون صورى

منكرش أن فى البداية كنت كارهه الحياة هناك وكنت حاسه إنى عايشه فى غابه مش مع بنى أدمين

 

 

 

 

 

 

بس لما عرفت زهرة ووصتنى على ابنها قبل ماتموت عرفت أن ربنا كان ليه حكمه فى كده بأنه يعوضه بيا لأن هناك مفيش حد ممكن يهتم بيه بالعكس كانوا سيبينوا للخدامين يربوه، فحسيت أن وجودى ليه دافع

بس كل حاجه اتهزت بعد طلبه ده، صعب انى اتعامل معاه زى الاول، بعد ما أظهر مشاعره ادامى

مش عارفه اعمل ايه

ردت عليها أم سالم بحزن: انا صعب عليه أنى اقولك الكلام ده بس انا رايده اريح ضميرى من ناحيتك، عيشى حياتك يابنتى لأن اللى راح عمره ماهيرجع وقاسم منقدرش نقولوا فيه حاجه زينة الشباب وهو اللى أجبر عمه انه يرجعلنا الأرض وهو اللى اتكفل بحمايتك وحماية ابنك لما حس بالغدر من أخوه

وبعدين نتكلموا بالعقل هتقدرى تعيشى حياتك وانتى أرمله ومطلقه

هتقدرى تتعايشى مع نظرات الناس ليكى واظن انتى جربتى وخابره

فكرى فى كلامى مليح واعملى اللى مقتنعه انتى بيه

قامت أم سالم من جوارها كى تتركها تفكر فيما قالته لها

وكم كان حوارها ذلك ثقيل ثقل الجبال على صدرها لكن عليها أن تقول مايرضى الله وبذلك ستكون قد تركتها فى يد آمينه

فلا أحد يعلم مايخبأ لها الزمن

خرجت حنين من شرودها عندما أخبرتها الخادمه بأن هناك من يريد رؤيتها فى الخارج

خرجت حنين لتتفاجئ بفهد واقفاً أمام المنزل فقالت بصدمه: فهد! انت بتعمل أيه هنا؟

رسم فهد قناع البراءه والطيبه على وجهه ورد عليها قائلاً: كان لازم أعمل كده عشان اقدر اتكلم معايا واعترفلك بكل حاجه بس الاول وافقى تسمعينى

رفضت حنين قائله

: مش عايزه اسمع حاجه

والتفت لتعود لكنه أوقفها قائلاً: يعنى مش عايزة تعرفى قاسم طردنى من البيت ليه

هزت حنين رأسها قائلاً بحده: لا ميهمنيش

: حتى لو كنتى السبب

قطبت جبينها بدهشه وقالت : بسببى أنا! ليه؟

أومأ لها بأسف زائف

: للاسف ياحنين جاسم طردنى من البيت لما قرر أنه يتزوجك عشان يوصل للأرض بالتراضي، لأن زى ما انتى خابرة إن الأرض كانت زى الوقف لااحنا طايلينها والا المنشاويه عارفين يجربوا منيها

قاسم لما عرف بوجودك فكر وقرر يلعب عليكم بأنه يرجعلكم الأرض ويكسب رضاكم ويوهمكم بالكلام اللى جاله بأنه رايد يتزوجك عشان يحميكي انت وابنك وبكده يبقى ملك نص الأرض فى جيبته

 

 

 

 

 

 

 

والباقى بجوازتى من سلمى

وبكده هتبقى رجعتلوا بالتراضي

اما بقى السبب التانى ……..

قاطعته حنين وهى تقول بثبات: لا كفاية كده بصراحه أداءك أوڤر آوى مظنش أن فيه مخرج ممكن يقبلك

عقد فهد حاجبه متسائلاً: أداء! أداء أيه؟

ردت عليه بسخرية: انت مش جاى تأدى دور الانسان الشهم فأنا بقولك مش لايق عليك خالص ولو اللى حصل ده اتكرر تانى أنا هقول لقاسم وهو يتصرف معاك

وتركته دالفه إلى الداخل وهى ترفض تماماً ما قاله ذلك الحقير

انتبهت حنين على وصول رساله على هاتفها فقامت بفتحها لتتسمر مكانها وقت رؤيتها لذلك الفيديو وهى غرفة تبديل الملابسه الخاصه بالمطعم التى كانت تعمل به

واتصدمت اكتر عندما وصلتها رساله اخرى وكان محتواها

( أخيراً فتحت تليفونك

المهم ياترجعى المطعم تانى وتوافقى على العقد العرفى ياإما الفيديو ده هيلف مصر كلها قولتى أيه)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى