روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء الحادي والعشرون

رواية لا تلتمس مني حبا البارت الحادي والعشرون

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة الحادية والعشرون

لم تكون الحياة يوماً عند حسن ظننا، دائماً ما تتحكم بينا ونسير نهج مخططاتها

تتلاعب رياحها باشرعتنا إما أن تنقلب بنا السفينه

او ترسوا بينا على شاطئ الأمان

تلاعبت رياحها بسفن ابطالنا فما يكون مصيرهم.

ظلت تتقلب طوال الليل تنظر إلى الأريكة الفارغه، تعاتب نفسها على فعلتها، لكن ماذا ينتظر منها بعد أن سمح لتلك البغيضه بالتقرب منه بهذا الشكل.

هو حقاً لم يبادلها وكان الضيق من تصرفاتها ظاهراً عليه رغم تظاهره بالتجاوب

لكنه أراد إشعال فتيل غيرتها فليتحمل نيرانها إذاً.

حاولت النوم لكن قلبها لم يتركها تنعم به

وشعرت بحنين جارف للذهاب إليه وإعادته إلى الغرفه ، لكن كلما تذكرت تلك الفتاه كلما زاد عنادها أكثر .

ربى ما هذا الشعور الذى تكاد تختنق بنيرانه، هل حقاً كما أخبرها نيران غيره؟

اندهشت من تحولات علاقتهم من كره إلى حب، من رفض إلى ترحاب ، وتنقلب الموازين ثم تعود إلى بدايتها

ويكون بعدها النصر حليفاً لذلك العشق الذى اضاء قلوبهم،

ظنت يوماً أنها لم تعشقه هو بل تعشق عشقه لها حتى اكتشفت بعد ذلك الحادث أنها له عاشقه حتى النخاع

وعندما علمت بالحقيقة لم تطق صبراً واسرعت إليه تطلب منه العفو

قاسم ذلك الذى ينظر واحده هز جدران قلبها حتى أصبح مثل دميه بين يدى عشقه يحركه كيفما يشاء

 

 

 

 

 

 

 

 

وضعت يدها على ثغرها تتحسس اثر قبلته وكيف كانت هادئه ناعمه، وذراعيه الذان احتوتها بحب جعلتها تستكين راضيه بينهما

نهرت نفسها على ذلك التفكير وأجبرت نفسها على النوم لكنها تذكرت أمراً هاماً جعلها تنتفض من الفراش

ياسمين

أسرعت بالخروج من الغرفه كى تطلب منه العودة إلى غرفتهم؛ وفور اقترابها من مكتبه صدق حسها و تفاجأت بياسمين تتجه ناحية الباب وهى تحمل كوبين من القهوة وعند رؤيتها قالت ببراءة زائفه

_ حنين، انتى صحيتى!

زفرت حنين بضيق وقالت

_ لأ بمشى وانا نايمه

ابتسمت بكيد وقالت

_ أصل قاسم طلب منى اعمله قهوة ونعقد مع بعض شويه

أخفت حنين نيران الغيرة بداخلها وأخذت منها الاكواب وهى تقول

_ طيب روحى نامى انتى وانا هدخله القهوة

وقبل أن تعترض دلفت الغرفة وأغلقت الباب خلفها وهى تقول بغيظ

_ فعلاً الرجاله ملهمش آمان

نظرت إليه فوجدته نائماً على الأريكة فقامت بوضع القهوة على الطاولة واقتربت منه قائله بغيظ

_ قاسم قوم

فتح قاسم عينيه بصعوبه فاندهش عندما وجدها أمامه فقال بصوت ناعس

_ حنين ! خير فى حاچه؟

زمت شفتيها بغيظ وقالت

_ اه فيه إن معلكش آمان، يالا أُدامى على فوق

اعتدل قاسم وهو يقول بعدم فهم

_ فى أية بس؟

تفاجئ بالقهوة موضوعه على الطاولة فنظر إليها بمكر وهو يقول

_ شكلك معرفتيش تنامى من غيرى وجايه تعتزرى

ضغطت على أسنانها بغضب من تظاهره بالبراءة وقالت وهى تجذبه من ذراعه

_ بالظبط كده يالا بقى

اندهش قاسم من تصرفاتها وقال

_ طيب هشرب القهوة

إزاحته حنين أمامها وهى تقول بحزم

_ مفيش قهوة يالا أُدامى

_ طيب فهمينى بس…..

_ هتفهم فوق يالا بقى

خروجوا من المكتب ليجدوا ياسمين تنظر إليهم بغيره واضحه جعلت حنين تنظر إليها بتشفى وقالت بكيد

_ تصبحى على خير يا ياسمين

لم تستطيع ياسمين الرد عليها واكتفت بإيماءه من رأسها وقاسم مستمتع بما رآه وعلمه

 

 

 

 

 

 

 

 

وفور أن دلفوا الغرفه اغلقتها خلفها بحده وتقدمت منه وقد كشرت عن أنيابها مما جعله يتراجع بدرامية وهو يقول

_ أية حنين مالك انتى هتتحولى ولا إية!

اقتربت منه بوعيد وهى تقول

_ بقى عايز تشرب قهوة الساعة اتنين ودينى لشربك المر النهارده

تقدم منها قاسم بخبث وقد وصل لمراده أخيراً ، وقد راقته شراستها التى أظهرت مدى عشقها له

جذبها إليه بقوة رغم تمنعها وقال

_ وانتى أيه اللى مضايقك فى حاچه زى دى؟

ارتبكت حنين من قربه المهلك وحاولت التحدث بثبات

_ أ…وانا… يهمنى فى ايه … أنا بس اتصايقت لما خليت ياسمين هى اللى تعملها….مش اكتر

عقد حاجبيه بعدم فهم، لكنه لا يود الانشغال بشئ سواها وقال بمكر

_ مش انتى زعلتى وطردتينى من الاوضه يبقى اشوف حد تانى يعمل القهوة

قربها منه اكتر ويداه تتسلل حولها بحب ويميل عليها بينما يهمس بجوار أذنها قائلاً

_ ولا انتى ايه رأيك؟

تابع بخبث عندما شعر بارتجافها وتسرع أنفاسها فطبع قبله رقيقة على عنقها كى يجعلها تلين أكثر وقال

_ هاا قولتى أية

ردت حنين بتيهه

_ فى أية؟

اتسعت ابتسامته عندما لاحظ استسلامها له الذى يشعل نيران قلبه فقرب وجهه منها اكثر ليمتزج أنفاسهم ويهمس من بين شفتيها

_ بحبك وخلاص مبجتش جادر اتحمل

أنهى كلمته الأخيرة وهو يندفع لينهل من شهد شفتيها وهى مستسلمه له بل مرحبه بمشاعرها التى ولدت منذ أن عشقته وارتوت من رحيق قلبه الذى ينبض بشده أسفل يديها التى تستكين راضيه على صدره

ابتعد عنها مرغماً كى ينظر إلى عينيها التى انصهرت اثر مشاعرها تجاهه

وقال بهمس

_ حنين انا بحبك ومش عايز افرض حاجه عليكى، أو تكون بالنسبالك مجرد تراضى، اللحظه دى انا حلمت بيها كتير مستنيها من زمان، لانك بالنسبالي مش مجرد واحده عرفتها وحبيتها لأ انتى اكبر من كده بكتير

كانت لعينيه نظرة رجاء بألا تخذله وتكسر قلبه الذى يهيم بها عشقاً واردف

_ انتى كل حياتى ياحنين ورايد اكمل باجى حياتى معاكى واسمع منك الكلمه اللى نفسى اسمعها من زمان، جولتى ايه؟

كيف يطلب منها ذلك وهو نبض قلبها

هو العشق الذى احيا قلبها الذى انفطر من قسوة الحياة

رفعت يدها لتطوق وجهه بيدها ناظرة إلى عينيه التى أصبحت عشقها وامانها وقالت بحب

_ بس انا قولتلك الكلمة دى كتير آوى وانت اللى مسمعتهاش

رفع حاجبيه بدهشه متسائلاً

_ امتى؟ انتى عمرك ماقولتيها.

هزت راسها بالنفي وقالت وهى تضع رأسها على صدره العريض

_ لأ قولتها كتييير، قولتها بقلبى بنظراتى بتصرفاتى اللى كنت بهاجمك بيها

كل حاجه كانت بتثبتلك أنى بحبك بس انت اللى كنت رافض تصدق

هز رأسه بحيره وقال

_ كنت خايف اصدق وافوق على جرح تانى منك، أو اكون بالنسبالك مجرد زوج حسيتى معاه بالأمان، ولما سيبتينى وهربتى اتأكدت أن مشاعرك نحيتى كانت

وضعت حنين يدها على فمه تمنعه من مواصلة حديثه وقالت

_ انت ليه مش مقدر الحاله اللى كنت فيها؟ فجأه اكتشف أن الإنسان اللى اتجوزته و حبيته هو اللى قتل جوزى وأبو ابنى

_ لا قدرت وسامحت بمجرد ما عينى شافتك نسيت كل حاچه ، انتى الوحيده اللى بحس نفسى ضعيف ادامها

_ لا يا قاسم عمر الحب ما كان ضعف، انا حبيت فيك كل حاجه، قوتك وأخلاقك، وطيبتك اللى مش بتظهر غير مع الحق، حبيت قاسم بكل ما فيه حتى عيوبه

بحبك يا قاسم وعايزه اكمل عمرى كل معا……

قاطع كلمتها الأخيرة بقبله عصفت بكيانهم قبله رغم لهفتها وتسرعها إلا أنها كانت حانيه تحمل شوق وحب وحنان

كانت لمساته رقيقه حانيه كأنها قطعه من الزجاج يخشى عليها من حدة يديه

لا تعرف كيف ومتى وجدت نفسها على الفراش بين يديه

وأخذت تقارن بين لمسات قاسم المحبه التى برغم تملكها وتطلبها إلا أنها هادئه متأنية، وبين لمسات سالم العنيفه التى كسرتها وجعلتها تبغض تلك اللحظات التي تقضيها عنوة معه..

 

 

 

 

 

 

 

 

انتهى قاسم وانتهى صمودها أمام تلك العبرات التى تدفقت من أسرها تلتها شهقات مزقت قلبه وجعلته ينفطر خوفاً عليها فقال وهو يجذبها لأحضانه بخوف شديد

_ حنين انا اسف……انا عارف انى اتسرعت بس والله كان غصب عنى

اشفقت عليه حنين وأرادت أن تخبره بما يجول بخاطرها لكنها أبت أن تنبش الماضى وتفشى سر رجل رحل وانتهت حياته

فالتزمت حنين الصمت ولم تجيبه فعاد يقول برجاء وهو يقبل عينيها التى احمرت من شدة البكاء يكاد يرتشف دموعها

_ حنين ردى عليا متقلقنيش عليكى انا وجعتك؟

نظرت إليه حنين بعيون راضيه وقالت بصدق

_ لأ موجعتنيش

ابتسم براحه وقال

_ اومال بتعيطى ليه؟ ندمانه؟

هزت راسها بالنفي

_ لأ ، انا بس ندمانه انى معرفتكش من زمان

أنهت جملتها وأخفت وجهها فى صدره وعادت للبكاء مره اخرى

أما هو فقد اتسعت ابتسامته بسعاده بالغه وقال بحب وهو يقبل رأسها

_ محدش عارف الخير فين وبعدين أنا بحمد ربنا انك شوفتك وحبيتك ميهمنيش أى حاجه تانى

أبعدها عنه قليلاً لينظر بعينيها وأخذ يمحو عبراتها التى تعلقت بأهدابها وقال

_ العيون الحلوة دى ماتبكيش أبداً، طول ماأنا عايش هخليها تبتسم وبس الحاجه الحلوة اللى دخلت حياتى دى عايزها تعيش بسعاده وبس.

ابتسمت حنين بحب وهى تنظر إليه نظرة يملأها الرضا وقالت

_ وطول ماأنا عايشه اوعدك انى هفضل الحاجه الحلوة اللى دخلت حياتك، هعيش ليك ولأولدنا وبس

لم تستطيع النوم وظلت مستيقظه تنظر إليه نظرة يملأها الرضا

تذكرت كلمات الغزل التى خرجت من فمه وهى باحضانه كأنها سمفونية رائعه اجاد تلحينها

تبدلت ملامحها عندما تذكرت سالم وقارنة بينه وبين قاسم

فلاش باك

أخذ ينظر إليها بضيق ولم يهتم لآلامها ولا لعبراتها التى تتدفق بغزاره

نعم هو يحبها وبشدة لكن عليها أن تكون اقوى من ذلك، فهذه بدايتهم وعليها التحمل لأجله

هى زوجته ملكه، الشئ الوحيد الذي يمتلكه بعد أن تخلى عنه الجميع ورمية كقطعه باليه

لكن عندما ازداد بكاءها رق قلبه المحب لها وجذبها لاحضانها وهو يهدئها قائلاً

_ معلش ياعمرى انا عارف انى استقويت عليكى شوية بس معلش

أبتعدت عنه قليلاً واخفت وجهها فى الوسادة وهى تقول بالم

_ انتى آلمتنى آوى مرعتش انى دى اول مره

داعب خصلاتها وهو يشعر بسعادة كبيرة من كلماتها التى تثبت بها مدى قوته عليها

فقال بهدوء

_ بس دى ياحبيبتى طبيعة العلاقة بين الزوجين ومع الوقت هتتعودى

هزت راسها بعدم اقتناع

_ بس المفروض متكنش بالقسوة دى

رد بجديه

_ حنين انتى خلاص بقيتى مراتى، يعنى الحاجه الوحيدة اللى أملكها، وياريت تراعى حاجه زى كده، فبلاش تعرضينى فى حاجه، انتى عارفه انى بحبك ومستحيل آذيكى وانا اوعدك انى اسيطر على مشعرى شوية

ابتسم لها بحب واردف

_ امم لسه زعلانه

بادلته الابتسامه بأخرى حزينه وقالت باستسلام

_ لا خلاص

عاد يقربها إليه برغبه ملحه لكنها عارضته قائله برجاء

_ سالم أنا لسه تعبانه

رد بحزم

_ قولتلك هحاول اكون هادى معاكى

باك

قبله ناعمه طبعت على عنقها ويدين حاوطتها من الخلف بكل رقة وكأنها صنعة من زجاج يخشى عليه وصوته الواهن يقول

_ سيبانى وواقفه لوحدك بتعملى اية؟ أوعى تكونى بتفكرى فى حد غيرى

مسحت حنين عبراتها والتفت بين ذراعيه لتنظر إليه بعشق جارف وقالت

_ مفيش فى حياتى غيرك عشان افكر فيه

الماضى ده راح وانتهى وقفلت صفحته من يوم ماحبيتك

اتسعت ابتسامته بسعاده بالغه وقد شعر بنظراتها الهائمه بحبه وخاصة عندما وضعت رأسها على صدره واردفت

_ قاسم أوعى تبعد عنى مهما حصل، حتى لو غلطت عاقبنى بحبك بس اوعاك تبعدنى عنك انا بحبك ، بحبك اوى

قبل قاسم رأسها بحب وقال وهو يقربها اليه أكثر

_ انا عشت عمرى كله مستنيكى، حاسس انك موجوده چوايا بس بعيده عنى لحد ما شوفتك فى بيت المنشاوى غصب عنى لقيتنى اتسمرت فى مكانى وانا بأكد فيكى وفى ملامحك حسيت بقلبى وعقلى وكل جوارحى بتأكدلى انك انتى اللى كنت مستنيها.

كانت تنظر إليه وهى لاتصدق ما تسمعه أذنها لم يكن زواجه منها بدافع حمايتها كما قال، أو بدافع تأنيب الضمير بسبب فعلت أخية

فأرادت التأكد من مشاعره أكثر فقالت

_ وزهرة؟

أخرج تنهيده قويه من صدره تدل على مدى تأثره بغيابها وقال بصدق

_ مش هكدب عليكى واقولك انى محبتهاش، بالعكس زهرة دى كانت ضميرى الحى اللى بيفوقنى وقت ماكنت تحت طغيان عمى

صحيح فى البداية كانت بالنسبالي مجرد أخت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لكن لما اكتشفت حقيقة مرضها وحسيت أنها بتضيع منى اصريت أنها تقضى اخر ايامها مع الإنسان اللى حبيته

خفت عليها تتجوز حد غيرى يظلمها وميهتمش بيها

ولما اتجوزنا أصرت أنها توقف العلاج عشان تسيب ذكرى منها وهو مالك

تعبت كتير اوى وانا كنت بتألم لألمها وانا شايفها بموت ادامى ومش قادر اعملها حاچه

وماتت وهى فاكره انى محبتهاش

سقطت دمعه حاره على وجنته تأثرت بها حنين وأردف

_ انا صحيح معرفتش اعشقها وعشقت غيرها وهى فى محنتها دى، بس والله غصب، القلوب مش بأيدينا

محت حنين دموعه بيدها وقد المتها بشده وقالت بتأثر

_ وزهرة كانت عارفه بمشاعرك ناحيتها ومكنتش عايزه اكتر من كده

قبل ماتموت حاكتلى كل حاجه ووصتنى عليك انت ومالك

رفع حاجبه بمشاكسه وقال

_ وعشان كده ضربتينى بالنار واخدتى مالك وهربتى.

أخفضت عينيها احراجاً منه وندماً ثم قالت بحزن وهى تضع يدها مكان الاصابه

_ صدقنى ياقاسم الرصاصة دى زى ما دخلت صدرك دخلت قلبى انا كمان، بس غصب عنى صدمتى فيك كانت كبيرة أوى ومقدرتش اتحملها ، ولما فوقت لنفسى اتصلت على مراد وطلبت منه أنه يلحقك، وبعدها باسم اللى تابع لحالتك لحد ما اتحسنت

وبعدها عشت اقسى ايام حياتى وانا بعاتب قلبى اللى حب قاتل، وحاولت انساك بس كنت ببص لمالك احنلك غصب عنى وبلاقى نفسى بحضنه وانا ببكى

وضعت يدها على وجهه وتابعت

_ ولما شوفتك فى الكاميرات لما أخدت الولاد لقتنى بجرى عليك وطول الطريق وانا سايقه العربيه بفكر ازاى قلبى هيقدر يواجهك، ازاى هقدر اقف ادامك وجدد المشاعر اللى حاولت بكل الطرق ادفنها جوايا

ولما شوفتك اللى خفت منه حصل ولقتنى بحنلك وبرضخ لحبك من تانى

_ وعشان كده كنتى بتهاجمينى

اومأت برأسها وقالت

_ كنت بخاف أضعف أُدامك.

نظر قاسم إلى عيونها التى كانت ومازالت هى نبع الحب وقال

_ انا بقى كنت دايماً بضعف، لما فوقت وقدرت اقف على رجلى كان جوايا غضب يحرق الدنيا كلها واكتر لما عرفت انك اخدتى مالك معاكى

بعت رجالتى يسألوا فى كل مكان لحد ما عرفوا مكانك

وبعدها قولت مفيش غير الولاد اللى هيخلوكى ترجعى تانى عشان انتقم منك

ابتسم بتهكم وتابع

_ بس اول ماشوفت ضعفت ادامك والانتقام اللى كان جوايا اتبخر ومعادش ليه وجود .. نظرات الكره جواكى كانت بتقتلنى

بس كنت بلتمسلك العذر لانى بالنسبالك قاتل…..

وضعت حنين يدها على فمه تمنعه من مواصلة حديثه وقالت بحب

_ قاسم بلاش نتكلم عن الماضى بآلامه خالينا فى النهارده.

قبل قاسم يدها التى تضعها على فمه وقال

_ معلش ياقلبى لو ضايقتك، بس كان لازم نخرج اللى جوانا عشان نبعد أى شك ممكن فى يوم يأثر على حياتنا.

قربها إليه برغبه ملحه وأردف بمكر

_ وبعدين تعالى هنا، انتى ازاي تخرجينى من حضنك وتسيبينى لوحدى كده

تظاهر بالغضب وأكمل

_ لااا كده هطر احطلك احكام وقواعد وان خلفتيها هيبقى عليكى عقاب قاسى جداً مش هتقدرى تتحمليه

ضحكت حنين بسعاده وقالت بدلال انهكه

_ اهون عليك ؟

زم شفتيه بغضب مصطنع وقال

_ شكلى غلطت لما بينت ضعفى ، انا كده هرجع لقاسم بتاع زمان .

 

 

 

 

 

 

 

ضحكت حنين وقالت باعتراف

_ انا حبيت الاتنين ، قاسم القاسى ، وقاسم ….

قاطع كلمتها الأخيرة بقبله عصفت بكيانهم.

قبله أخرجوا بها شوق وحنين ارهقهم

وهو يحيطها بحب وحنان لم ترى مثله من قبل

طوقت عنقه بذراعيها وهى مستسلمه بين يديه تبادله قبلته بجهل وبراءه حيرته لكنه لم يريد إفساد تلك اللحظه بتفكيره وعاد إليها وهو يحملها بين يديه دون أن يترك ثغرها ودلف بها إلى الداخل

******

فى الصباح

استيقظت حنين من نومها بتكاسل فتقع عينيها على مكانه الفارغ

اعتدلت لتبحث عنه داخل الغرفه، لكن لا اثر له

ألقت نظرة على ساعة هاتفها فوجدتها قد تعدت الواحده ظهرا

زمت شفتيها بغيظ منه وقامت بالاتصال به لبجيبها قائلاً بعشق جارف

_ صباحية مباركه ياجلب قاسم

ابتسمت حنين بحب وسعادة وردت

_ انت فين وسيبنى نايمة لحد دلوقت؟

_ انت فين؟ انا فى الارض بخلص شوية حاجات كده عشان افضالك بكرة

وسايبك نايمه ليه لدلوقت؟ عشان الليله دى هنفضل صاحيين للصبح ، ها سؤال تانى؟

عادت حنين بظهرها للوراء وردت بعتاب

_ كان نفسى اقوم من النوم الاقيك جامبى

ضحك قاسم بسعاده وقال

_ اول واخر مره، بس وحياتك كان عندى حاجات مهمه بخلصها.

_ طيب هترجع امتى؟

تظاهر بالتفكير

_ اممم مش عارف لسه، بس شكلى كده هأخر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

_ يعنى مش هتيجى على الغدا

_ لأ هاجى على العشا، بس يكون فوق فى اوضتنا

ابتسمت حنين بخجل وقالت

_ حاجه تانى

رد قاسم مأكداً

_ أكيد………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!