روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء الرابع عشر

رواية لا تلتمس مني حبا البارت الرابع عشر

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة الرابعة عشر

وقف ينظر إليها وقد اختفت نظراته الهائمه وتحل محلها نظرة يملأها الغضب

عندما تذكر خطفها لابنه وهروبها به قبل أن تسمع اعترافه

جعل تنفسه يسرع حتى كاد أن يخرج حمماً من شدة غضبه وسخطه عليها فيقول بصوت حاد

_ هنفضل إكده كتير

نظرت إليه حنين بعيون عاتبه ثم وضعت مالك فى فراشه ونثرت الغطاء عليه ووقفت أمامه لتقول

_ عايزه اشوف باسم الاول واتكلم معاه عشان اقنعه

أومأ برأسه وأشار لها بالتقدم حتى وصلوا إلى مخزن قريب من منزله

وأشار لها بالدخول فتجد أخيها مقيد فى المقعد وهو يحاول التخلص منه، وعندما رآها قال بلهفه

_ حنين فكينى بسرعة خلينا نهرب من هنا

اقتربت منه حنين والعبرات تذرف بغزارة من عينيها وقالت

_ باسم امشى انت وسيبنى

 

 

 

 

 

 

 

 

عقد باسم حاجبيه مندهشاً من قولها

_ انتى بتقولى ايه؟ يعنى ايه امشى واسيبك مع واحد زى ده

أغمضت عينيها التى احمرت من شدة البكاء وقالت برجاء

_ باسم أرجوك اسمعنى كويس ونفذ اللى هقولك عليه

انا لازم افضل هنا واهاوده لحد ما ييجى معاد السفر

وبعدها هاخد الولاد واهرب بيهم بأى طريقه ونسافر معاك مفيش حل تانى غير كده

زجرها باسم قائلاً

_ انتى اتجننتى ، أنا مستحيل اسيبك معاه

ردت حنين بقلة حيله

_ للأسف مفيش حل تانى

رد بإصرار

_ فى إننا نبلغ الشرطه

_ مفيش دليل واحد نقدمه، ولو لقينا التار هينعاد من تانى ويطول ابنى

لازم غصب عنى اسكت واتحمل لحد معاد السفر

واطمن أن أعرف ادافع عن نفسى كويس اوى

رد باسم بغضب

_ دا انسان همجى وممكن لو عرف يعمل فيكى حاجه

_ لأ متخفش عليا

المهم انت لازم تخلص الورق باسرع وقت

 

 

 

 

 

 

 

 

_ طيب ومالك هيسافر معانا ازاى؟

تذكرت حنين أمره وأنها لن تستطيع السفر به لكن ستعمل جاهدة على أن تأخذه بأى طريقه ممكنه ولن تتركه بين يديهم

_ لازم يسافر معانا بأى طريقه مقدرش اسيبه معاهم

قامت بفك قيوده وهى تحاول الثبات أمامه حتى يتركها ويغادر..

******

وقفت أمام المنزل تنظر الى اخيها وهو يغادر رغماً عنه وينظر لها فى مرآة السياره حتى اختفت تماما، فأقسم أن يعود إليها وينقذها من براثينه.

نظرت إلى قاسم الذى وقف ينظر إلى المشهد باستهزاء واضح لها

فقامت بتركه ودلفت إلى المنزل لا تقوى على الجدال ولا التحدث معه

فصعدت إلى غرفة الاطفال وهى تشعر بارهاق شديد جعلها ترتمى على الفراش بجوار مالك

تدعوا من داخلها أن يكون ما هى به الآن ليس سوى كابوس مزعج وسينتهى بمجرد استيقاظها صباحاً

وقبل ان تغمض عينيها وجدت من يقتحم الغرفه والشرار يتطاير من عينيه وأشار لها بالمجيء خلفه

مما جعلها تنهد بصبر نافذ واطاعته حتى لا يشعر الاولاد بشئ

فوجدته دالفاً غرفتها القديمه التى كانت تقطنها من قبل

وقالت

_ نعم

تقدم منها وعيناه تقدح شرراً وقال بصوت حاول جعله هادئاً

_ أولاً أنا جولتلك جبل سابج أن وجودك بعد أكده هيكون فى فرشتى

ثانياً تبعدى شوى عن العيال وتعوديهم أنهم يناموا لوحدهم عشان لما تهربى من غيرهم يكونوا متعودين على غيابك وميأثرش عليهم

جذبها بغضب من ذراعها وأكمل

_ أما ثالثاً اللى بيلعب من ورا ضهرى بيكون عقابه شديد جوى وانتى بتلعبى فياريت متكمليش لعبك عشان ميطلكيش غضبى ، وانا غضبى واعر جوى

رمشت بعينيها مرات متتاليه وهى مصدومه من حديثه

إذاً فقد سمعها وهى تتحدث مع أخيها

 

 

 

 

 

 

 

 

انتفضت فى وقفتها عندما قال بصوت جهورى

_ لساتك مصره تهربى بولدى وتحرمينى منيه ؟ ليه يابنت الناس، ليه بتزودى عقابى ليكى؟

تلعثمت حنين قائله

_ أنا …. أنا

صرخ بها بصوت هادر وهو يجذبها من ذراعها يقربها من صدره

_ اخرسى متتكلميش مش عايز اسمع صوتك واحمدى ربنا انى سايبك عايشه لحد دلوجت ، ابنك بس هو اللى شفعلك عندى لولاه كنت خلصت عليكى

هزت حنين رأسها بحيرة من تناقد كلماته

كيف يخبرها بأنه تركها لأجل ولدها وهو من قتل والده

_ ولما انت سيبتنى عشان خاطر أمجد

ليه عملت كده فى أبوه؟

ليه مقولتش دا ليه طفل محتاج لوجوده

اهتزت نظراته لكنه يحاول الثبات وقال

_ الموضوع ده انتهى ملوش عازه نفتحه من تانى

صاحت به حنين بروح معذبه

_ لأ ليه ؟ زى ما جاى تهاجمنى انى حرمتك من ابنك انت كمان حرمتنى من جوزى وحرمت ابنه منه .

تصلبت عضلات فكه من شدة صعوبة تحكمه فى غضبه الذى نتج عن ذكرها لرجل اخر حتى لو كان زوجها

واردفت

_ قتلتوه ليه؟

كان بعيد عنكم وعن شركم، روحتوا وراه ليه ، انتوا مش بشر

مستحيل تكونوا بشر وعندكم قلب زينا

ومش هسكت ولازم ابعد ولادى عنكم عن شركم بأى طريقه حتى لو وصلت انى أكررها تانى ، مالك امانه من زهره الله يرحمها ومستحيل اسيبوا ليكم مستحيل..

هز قاسم رأسه في وجوم وقال

_ يعنى مصره على أكده ؟

هزت رأسها بتأكيد ليردف هو قائلاً

_ يبقى انتى اللى جيبتيه لنفسك

أدار لها ظهره وهو يكمل

_ مفيش خروج من البيت نهائى حتى لو فى الچنينه

غلطه أكده ولا أكده هسجنك جوى الاوضه دى ومفيش خروج منها حتى همنعك تشوفى ولادك ..

كره، بغض، اشمئزاز

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا ما تشعر به تجاهه، تعاتب نفسها على شعورها الذى مازال يعاني من بقايا الحب الذى احتل قلبها واستطون به

أما هو فقد أولاها ظهره حتى لا يضعف أمامها

رغم ما فعلته به وكان بدافع الصدمه من حقيقة مره اتعبته هو قبلها

لكن ماذا يفعل فى عادات وتقاليد نشأوا عليها تجبرهم على فعل اشياء كثيره لا رغبة لهم بها

ما كان لها أن تعود .

وماكان له أن يراها .

وماكان لزهره أيضاً أن تطلب منه زواجه منها

هذا عقابه وعليه التحمل

توجه إلى الخزانه ليخرج ملابسه واتجه إلى المرحاض وهو يقول

_ انا داخل الحمام تقدرى تغيرى براحتك

اغتاظت منه وقالت بغضب

_ ومين قالك انك هتبات معايا في الاوضه

ضغط قاسم على أسنانه حتى كاد أن يدميها والتفت إليها قائلاً

_ بلاش حسابك يتجل معايا واغزى الشيطان عشان الليله دي تعدى بخير

ردت حنين بعناد

_ ايه هتضربنى ؟

ألقى قاسم الملابس من يده لتسقط على المقعد واقترب منها قائلاً بغضب

_ مش انا اللى أمد يدى على حرمه، لأنى اكبر من أكده بكتير

رفع إصبعه فى وجهها ليردف بتحذير

_ بس ليا طرق تانيه للعقاب بلاش تخلينى الجألها

لا تنكر حنين شعور الخوف الذى هز داخلها رغم تظاهرها بالقوة

وخاصةً عندما أخذ ملابسه وتوجه إلى المرحاض ثافقاً بابه بحده افزعتها

فأرتمت على المقعد تلعن حظها العاثر الذى اوقعها فى شباكهم منذ تعرفها بسالم حتى يومها هذا …

******

وقفت فى شرفتها وهى تنتفض بخوف

من تلك المكالمه التى تلقتها منه يخبرها بعودة حنين إلى قاسم

فقالت بخوف

_ يعنى ايه رچعت؟ انا أصلاً من وجت ما خرچ جاسم من المستشفى وانا عايشه فى رعب

رد عليها من الطرف الآخر

_ محدش كان يتخيل أنها تعمل أكده

شكلها واعره جوى ومش هينه

_ طيب والحل دلوجت

رد عليها فهد بخبث

_ الحل هياچى فى وجته بس نصبر شوية

 

 

 

 

 

 

 

 

أغلقت سلمى الهاتف وهى لتجلس فى فراشها تضم ساقيها إلى صدرها وقد تمكن منها الخوف منذ خروج قاسم من المشفى ، فألتزمت غرفتها ورفضت الذهاب الى جامعتها حتى لا يستطيع العثور عليها

انتفضت فى جلستها عندما طرق الباب ودلفت والدتها التى اصبح الشك يتلاعب بها من ناحيتها فقالت بحده

_ هتفضلى حابسه نفسك أكده كتير ؟

ازدرأت ريقها بخوف وقالت

_ مانى جولتلك انى تعبانه شويه

اقتربت منها ام مراد وهى تقول بشك

_ بس تعبك طول جوى وجولتلك التعبان يروح للدكتور وانتى اللى رفضتى .

ردت سلمى بارتباك

_ لا … لا مش مستاهله وانا يومين كده وهرچع الجامعه أن شاء الله

اومأت لها بعدم اقتناع وقالت

_ هنشوف .

********

خرج قاسم من المرحاض فوجدها تجلس على الأريكة تشيح بوجهها عنه

توجه إلى الفراش ليرقد عليه وهو يأمرها قائلاً

_ اطفى النور ويالا عشان تنامى

لم ترد عليه وظلت على وضعها فقال بحده

_ مش بحب اكرر كلامى اطفى النور ويالا نامى

أغلقت حنين الاضاءه على مضد ثم أخذت وساده من الفراش وتوجهت إلى الأريكة لتنام عليها

لم يريد الضغط عليها أكثر من ذلك حتى لا تعند أمامه

انتظر حتى تأكد من نومها واشعل الاضاءه الخافته بجواره كى يستطيع النظر إليها

مازالت كما هى ما أن تضع رأسها على الوساده حتى تغرق في ظلامها.

عاد لذكرياته معها وتمنى أن يعود به الزمن للوراء وتعرف عليها قبل سالم

لكن ما نفعل فى أقدار تحركنا بايديها كما تشاء

تشنجت ملامحه عندما تذكر وقوفها أمامه وهى ترفع السلاح فى وجهه

لم يكن وقتها يخشى على نفسه مقدار خوفه عليها من حملها لسلاح لا تجيد استخدامه

ابتسم باستهزاء من مشاعره وقتها

كم كان احمق حينها

 

 

 

 

 

 

 

 

لكن لم يفت الأوان الآن وسيلقنها درساً لن تنساه على وقوفها أمامه وخطف ابنه

أغلق عينيه يناشد النوم الذى هرب منه منذ أن تركته ، والان يهرب منه لوجودها معه

نهض من فراشه واتجه إلى النافذه حيث وقف ينظر إلى حديقة منزله

متذكراً يوم الحادث

فلاش باك

سقط السلاح من يدها فور سقوطه هو على ركبتيه والدماء تنزف من صدره بغزاره نظر إلى عينيها التى اتسعت ذهولاً مما فعلتها رغم لمعة الانتصار التي ظهرت فيها إلا أنها انصدمت من فعلتها

شعر أنها أسرعت بالخروج كى لا تضعف أمامه

وبدأ هو يشعر بثقل أنفاسه فتحامل على نفسه واستطاع بصعوبه بالغه الوصول إلى السلاح واخفاه أسفل الفراش كى لا يكون دليلاً على فعلتها

وبعد ذلك استسلم لمصيره وأغمض عينيه

لم يتذكر شئ سوى مقتطفات باهته بصوت عمران الذى أسرع إليه فور رؤيته ملقى على الارضيه الصلبه غارقاً بدماءه فيسرع بوضع يده على الجرح ويطلب منهم الاتصال بسيارة الإسعاف .

بعد محاولات كثيره لإنعاش القلب عاد للحياة ينبض من جديد

لكنه كمن عاد لكنه رافضاً للحياة

اصوات كأنها آتيه من بعيد تقول انها غيبوبه مؤقته وأخرى تقول غيبوبة تامة وأخرى تقول بثقه أنها غيبوبه عاديه

ومنذ ذلك الحين

ولم يفتحها الا بعد مرور فترة قليله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عاد عندما أدرك أن له طفلاً صغيراً عليه الاعتناء به، طفلاً ينتظر عودته ظناً منه أنه بين يدى عمه وزوجته يصنعوا منه فهداً آخر كما صنعه هو من قبل لولا زهرة التى أعادت إليه إنسانيته وأخذت بيده إلى طريق الصلاح

ود أن يلحقها لكن رؤيتها وهى تبتسم له وتطلب منه بصوتها الحانى أن يعود فمكانه ليس هنا إنما بجوار من أحب

_ زهره

كلمه منه جعلت الجميع يسرع إليها وأصوات بعيده تطلب منه اشاره من يده، لكنه لم يهتم لهم بل ظل على حاله وصورتها تظهر كوميض خافت فى خياله وقد زحف الغضب لقلبه متوعداً لها لكن عليه أن يسترد صحته أولاً ويقرر بعدها ما يود فعله معها

انتظر ذهابهم ثم قام نازعاً تلك الأسلاك منه ونهض من الفراش

لكنه توقف عندما شعر بنغصه حاده فى صدره وعاد تنفسه يضيق حتى شعر بأن روحه تفارقه

لم يتراجع بل تحامل على نفسه واستند بيديه على الجدار حتى وصل إلى خزانة الغرفه ليحالفه الحظ ويجد ملابس له داخلها

قام بارتداءها وخرج من الغرفه فيجد أحد رجاله يقف أمام الغرفه فأسرع إليه بسعاده

_ جاسم به حمد لله على السلامه

حاول قاسم التحدث لكنه شعر بصعوبة فى النطق

_ رو… روحنى…على البيت

شعر الرجل بالخوف عليه عندما رأى حالته وقال

_ بس مينفعش تخرج من غير ما الدكتور يجول

صاح به قاسم بصوت أخرج به كل طاقته

 

 

 

 

 

 

 

 

 

_ جولتلك روحى دلوجت

أومأ له الرجل بقلق ومد يده ليسانده لكنه رفض إظهار نفسه ضعيفاً وسار بجواره وهو يحاول الثبات وعدم تعثر قدمه التى تيبست أثناء سيره

تفاجئ بخروج الممرضه المتابعه لحالته فوقفت أمامه تمنعه قائله بحزم

_ قاسم بيه مينفعش اللى انت بتعمله ده لازم ترجع لغرفتك فوراً

ازاحها قاسم من أمامه وواصل طريقه لكنها أسرعت تنادى على الأمن ليسرعوا إليه يمنعوه ولم يكن لديه القوة لمنعهم فاستسلم لهم عندما شعر بتنفسه يضيق اكتر وأكثر

بعد تحسن حالته طلبت الشرطه استجوابه

فسمح لهم الطبيب ودلفوا إلى الغرفه ويبدؤا استجوابه

وعندما سئل عن الفاعل رفض اخبارهم عنها وأخبرهم بأنه أحد اللصوص

لن يجعل عقابها بيد أحد غيره بل سيكون بيده هو وستبقى تحت رحمته ولن ينجيها أحداً منه

ليس لمحاولة قتله فقط إنما لخطف ابنه أيضاً وسيكون العقاب الأشد من تحملها

ظل قاسم ينهى معرفته بالقاتل حتى يأس الضابط من معرفة الجانى وهو موقن أنه ينفى ذلك أما حفاظاً على أحد أو ينوى هو معاقبته

وأغلقت القضيه ضد مجهول.

بدأ قاسم بالبحث عنها حتى استطاع بعد معاناه إيجادها ومعرفة مكانها

لكن هناك ما جعل الدماء تفور بعروقه والغضب يتآكله عندما أخبره عمران بأنها تسكن مع رجل وهو الطبيب الذى كان يتابع حالته أثناء بقاءه فى المشفى

طلب منه أن يعرف صلتها به

ولم يمضى يومان الا وأخبره عمران بأنه أخيها

فيشعر بأن روحه قد عادت له فقرر خطف الولدين حتى تأتيه بقدميها وقد كان.

باك

 

 

 

 

 

 

 

 

أخرج تنهيده قويه وهو يتذكر رؤيتها وهى تقف امامه كالقطه الشرسه تطالبه بأولادها

ابتسم بوعيد وهو يقول بصوت هادئ

_ نامى ياحنين والصباح رباح

******

استيقظت على صوته الذى أصبح حاداً ولم يعد هادئاً منذ عودتها

_ انتى ياهانم

انتفضت حنين من نومها الذى لم تهنئ به واسرعت بإحكام حجابها الذى سقط منها مما جعله ينظر إليها بسخريه ويميل عليها يجذبه من على رأسها وهو يقول بصوت آمر

_ متنسيش انى زوچك يعنى مينفعش تلبسيه جدامى

حاولت حنين جذب حجابها من يده وهى تقول بغضب

_ لا طبعاً مش جوزى، ولا انت نسيت اتفاقنا من البدايه

رفع حاجبيه وهو ياكد لها قائلاً

_ لا طبعاً فاكره زين، وفاكر بردك انك وافجتى وفى دليل على أكده

نظرت إليه بصدمه وقالت

_ لا طبعا منسيتش ، منسيتش انك فرضت نفسك عليا وكنت بتتذل ادامى عشان اوافق

لم يستطيع قاسم السيطره على أعصابه أكثر من ذلك فاقترب منه جاذباً إياها من خصلاتها وهو يقول بغضب هادر

_ مش أنا اللى إذل نفسى لحرمه أياً كانت حتى لو حياتى بين ايديها بس تعاملى معاكى كان بدوافع بيشعر بيها أى راجل أدام مراته

ازاحها بعنف حتى سقطت على الأريكة وأكمل

_ وكويس انى اجلتها ( ضغط على تلك الكلمه) لانى لو كنت قربت اكتر من كده كنت هشمئز آوى من نفسى

صاحت به حنين بروح معذبه

_ ولما انت بتشمئز منى كده عايزنى ليه؟

رد قاسم ببساطه

_ لسه جايلك احتياجات سواء بقى بنت ليل أو واحده من الشارع ، انتى ، مش هتفرق

أرادت حنين جرح كبريائه كما جرحها وقالت بغضب

_ مستحيل اكون جاريه لإنسان واطى وحقير زيك مستحيل

قاطع صوتها تلك اليد التى امتدت لعنقها وإعادتها للخلف حتى الصقها بالحائط خلفها وهو يقول من بين اسنانه بشر مطلق

_ اغلطى كمان عشان حسابك يتجل معايا وأعملها دلوجت بس وجتها هخليكى تبوسى على يدى عشان أرحمك

نظرت إليه بتحدى ظاهر عكس ما بداخلها من خوف شديد وقالت باشمئزاز أرادت به إهدار كرامته

_ أكيد طبعاً لان الاشمئزاز اللى هحس بيه وانا معاك هيخلينى اعمل اكتر من كده عشان اخلص منه

 

 

 

 

 

 

 

 

ازدادت وتيرة تنفسه حتى عينيه أصبحت كجزوتين من نار وهمَّ ……………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى