روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الرابع 4 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء الرابع

رواية لا تلتمس مني حبا البارت الرابع

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة الرابعة

دلفت المنزل الكبير الذى يشبه إلى حد ما منزل عائلتها
فتسخر من عمها الذى رفض سالم لفقره فليأتى ويرى ذلك الثراء الذى يعيش به أهله
انتبهت على صوت صغيرها الذى سألها وهو ينظر حوله بسعاده: ماما البيت دا كبير اوى

ابتسم مراد ثم حمله بين يديه وهو يقول بصدق: البيت ده يبجى ملك ياامجد بيه

نظرت إليه حنين بضيق لترد عليه بأستياء: لا مش ملكه احنا جايين فى زياره وماشيين على طول ياريت متعلقش أبنى بالمكان

استغرب مراد من رفضها وقال
: بس ده حجه ولازمن ياخده، زى مالازم يعرف أن ليه أهل وله عزوه وقت مايحتاجهم يلاجيهم فى ضهره مش هنغلط غلط مراتى عمى ومش هنسيبوا ابننا يعيش فى مستوى أجل من مستواه

صاحت به حنين بغضب : يعنى أيه؟ بتستغفلنى عشان تاخدوا أبنى منى ؟

 

 

 

حاول الشيخ صالح تهدئة الأمور فقال لحنين: أهدى يابنتى الأمور متتخدش كده أهدى وخلينا نعرف أيه الحكايه
ثم نظر إلى مراد : يعنى أيه كلامك ده ؟
رد مراد بصدق: لا ياجماعه أنا مجصدش حاجه واصل من اللى جات فى بالك ، ولا أحرم ابن أخويه من أمه واصل ولا حتى أفرض عليه حاجه من كل الكلام ده
بس أمچد لازم يعيش فى المستوى اللى والده اتحرم منيه وياخد حجه بما يرضى الله ، ويعرف أن ليه عيله كبيرة يتشرف بيها
مش نخليه يدور على عيله تانيه مع الغريب

: تقصد أيه بالغريب ده؟
قالتها حنين بغضب أشد لتردف قائله: الغريب اللى انت بتقول عليه ده هو كان كل عيلة سالم الله يرحمه ، حتى لما مات محدش قام بدفنه ولا خد عزاه غيره هو
كانت فين العيله من باباه لما تكون ليه هو ؟

لم يكن مراد يقصد شيئا من كلامه فقد خانه تعبيره فقط ليقول باعتذار: أنا آسف
والله مقصدش حاجه أنا بس خنى التعبير ومش عايزه يعيش الظلم اللى أبوه عاشه
كل اللى انت شايفاه ده ملكه هو فمتأخذنيش يعنى ازاى يعيش فى المستوى اللى هو فيه حالياً
بس على العموم الكلام ده سابج لأوانه
اتفضلوا الاول نشوف الحاجه أم سالم وبعدين نتكلموا

دلفت حنين الغرفه لتجد أمرأه راقده على الفراش مستنده بظهرها على الوساده
لم تكن حنين تتخيل أن يكون الشبه بينها وبين ابنها إلى هذا الحد وكأنها ترى صور مكبره لسالم زوجها
: بسم الله ماشاء الله انتى مرات سالم الله يرحمه مش أكده
قالتها أم مراد لتسمعها حسنه وتفتح عينيها ليقع نظرها على حنين وهى تقف ببرود يتنافى تماماً عمَّ بداخلها من ضيق
فتقول حسنه بتعب شديد: يامرحبا بريحة الغالى
ثم نظرت إلى أمجد الصورة المطابقه لسالم رحمه الله فتنهمر العبرات من عينيها وهى تقول بالم: تعالى ياولد سالم تعالى يابن الغالى

نظر أمجد إلى والدته يستأذنها فأومات له ليذهب إليها وما أن اقترب منها حتى جذبته لحضنها وهى تبكى وتشم رائحته التى تذكرها بوالده حتى أشعرته بالخوف
فقالت لها أم مراد: أهدى ياأم سالم الواد خايف
أبعدته أم سالم عنها قليلاً لتنظر إليه تطمنه وتقبل يديه : متخفش ياغالى طول ماأنا عايشه متخافش واصل ولا حتى بعد ماأموت وبدعى ربنا يطول فى عمرى عشان أعوض ابوك فيك ياابن الغالى
قال أمجد ببراءه: انتى تعرفى بابا؟

قالها لتزداد العبرات انهماراً وقالت بحزن عميق: عز المعرفه ياولدى، ابوك ده يبجى ابنى اللى أنحرمت منيه
سألها أمجد : طيب ليه مش بتيجى تزورينا؟

ردت بالم: غصب عنى ياغالى، كنت فاكره انى هيك بحميه بس ربنا عاقبنى أشد عقاب وانحرمت منيه العمر كله
وعادت للبكاء

 

 

اقتربت منها نور تحاول تهدئتها: كفياكى بكى أكده غلط عليكى والحمد لله أن ربنا عوضك عنه بأمجد
مال أمجد ناحيتها يقبل رأسها بفطرته ثم يقول لها : خلاص ياتيته انا ماما لما بتعيط على بابا لما ببسها بتسكت على طول
اشتد بكاءها أكثر وهى ترجعه لاحضانها وقد لامست فعلته قلبها وأعاد إليه الحياه التى فارقته بفراق ابنها .

مر الوقت بينهم وتطلب أم سالم خروج الجميع كى تتحدث مع حنين على انفراد
لينصرف الجميع وتأخذ نور أمجد وهى تقول بسعاده : تاجى نلعبوا فى الجنينه شويه
اومأ لها أمجد بسعاده وذهب معها وتبقى حنين مع أم سالم ومازالت على جمودها
فقالت أم سالم بصوت واهن: جربى منى يابنتى
اقتربت منها حنين بعد تردد لتجلس بجوارها وهى تقول بثبات حتى لا تتأثر بها: نعم
تنهدت حسنه بتعب ونظرت إلى حنين قائله
: أنا خابره انك زعلانه منى وليكى الحج
بس انتى أم وخابره يعنى ايه ضنا
القطه لما بتحس بالخطر على عيالها بتاكلهم وهى فاكره أنها أكده بتحميهم
وانا عملت أكده لصالحه وبهدف انى أنقذه من التار اللى مبيرحمش لا كبير ولا صغير
المهم فى الوقت ده أنه يعيش ويبعد عن الموت اللى انكتب عليه
بس فضلت معاه ومتبعاه كل دجيجه وصورة بتتبعتلى من مدير الملجأ على طول
ومحرمتوش من حاجه واصل وكنت ببعتلوا مصاريفه ولبسه وكل حاجه محتاجها
غير التبرعات اللى ببعتها للملجأ
بس لما خلص الثانويه وقرر أنه يترك الملجأ بعت فلوس للشقه اللى هيسكن فيها ومصاريف جامعته بس هو يانور عينى كان نفسه عزيزه ورفض أى فلوس تاجيه من حد
واختار أنه يعتمد على نفسه
حاولت كثير مع المدير أنه يقنعه بأى طريقه بس معرفش واصل ، لحد ابوه ماتوفى وجولت وقتها أن التار خلاص انفض ولازمن ارجع ولدى لبيته ولورثه بس اتفاجأت بموته ومن يومها وانا راجده أكده فى فرشتى
بس الروح ردت فى جلبى من تانى لما شوفتكم ، أرجوكى يابنتى متحرمنيش منكم

ثم تبدأ فى البكاء مره اخرى
حاولت حنين الثبات وعدم التأثر بها لكنها استسلمت عندما سمعتها ترجوها قائله: أرجوكى يابنتى متهملنيش لحالى وتفارجونى بعد ماشوفتكم واتعلجت بيكم، ارچوكى يابنتى
وعادت للبكاء
لم تستطيع حنين الرد بشئ فتقول بعد فتره
_ خلاص سيبينى أفكر وأرد عليكى .

خرجت حنين من غرفتها وهى لا تعرف ماذا تفعل ، لا تنكر أنها تعاطفت معها وتريد التخفيف عنها لكن بقاءها هنا هو المستحيل بحد ذاته فهى لن تلقى بأبنها فى التهلكه
وهذا ما جعلها تشعر حقاً بالتعاطف معها
ستبقى معها فتره تقرر فيها ما تود فعله

******

 

 

وقف ينظر إلى تلك الارض التى راح ضحيتها أرواح كثيره منها البريئه ومنها الظالمة
والده
هل لو علم أن فعلته تلك ستكلفه حياته وحياة ابن أخيه وربما أيضاً حياة ابنه ، هل كان سيتمسك بها بتلك الطريقة
الم يكن يعلم بأن قتله لآخر سيكون بداية لثأر يأخذ فى طغيانه أجيال وأجيال
هل أعماه جشعه وجعله لايفكر فى عواقب فعلته ؟
ظل مكانه يتسأل ويتسأل حتى تعب من التفكير وهم بالذهاب لولا هاتفه الذى صدع يعلن عن وصول رد عمه

***********

عاد قاسم إلى منزله ومازال يفكر فى مكالمة عمه والذى إذا وافق عليه سيكون بذلك يشارك فى جريمه اخرى
دلف غرفته ليجد زهره مازالت مستيقظه وهى تحمل ابنها الذى غفى بين يديها فقال : السلام عليكم لساتك صاحيه ؟

ابتسمت له زهره لترد قائله وهى تحاول اخفاء ذلك الالم التى تشعر به: مالك مبطلش بكى انهارده تعب امى كتير بس لما أخدته فى حضنى نام على طول ولساتها ماشيه
جلس قاسم جوارها لياخذه منها عندما لاحظ شحوبها ووضعه فى فراشه ثم التفت اليها قائلاً بحب: اتعشيتى؟

أومأت له بصمت عندما لاحظت عبوثه الذى لا يستطيع اخفاءه عنها فتعرف أن هناك ما يأركه فتسأله قائله: مالك ياقاسم فى حاچه مضيقاك

نظر إليها قاسم بأبتسامه لم تصل لعينيه : لا ياجلب جاسم مفيش حاجه مهمه متجلجيش
لم تقتنع زهره بكلامه لتصر عليه قائله بعتاب: هتخبى عليا ياقاسم على الأجل سيبنى اشاركك همومك ، متلغنيش من حياتك للدرجه دى
رد عليها قاسم بصدق وهو يحتويها بذراعيه: متجوليش أكده مره تانيه انتى خابره غلاوتك عندى جد أيه
ردت عليه بإصرار
: يبجى تحكيلى ايه اللى شاغلك
أخرج قاسم تنهيده عميقه من صدره وبدأ بقص كل شىء منذ مجيأ ابن المحامى إلى اتصال والدها : بس ياستى هى دى كل الحكايه ، ولو سكت هكون بشارك فى جريمه جديده وهظلم انسانه لمهاش ذنب فى اللى بيحصل
فكرت زهره قليلاً ثم قالت
: أنا هجولك تعمل أيه

*******

 

 

 

مر أسبوع على ابطالنا منهم من يخطط للشر وهناك من يحتار بين الخوف والواجب
وهناك من يلزمه ضميره بالرضوخ إلى ما يرضى ربه
وذلك الطفل الصغير الذى أصبح ملازماً لجدته التى تحسنت صحتها بوجوده
وذلك المولود الذى انار المنزل بمجيئه ليطلق عليه مراد أسم سالم
ويسعد به أمجد كثيراً
فيجتمع الجميع فى منزل حسن المنشاوى والد مراد بفرحه عامره بذلك المولود
فيقول حسن بسعاده لأمجد: من يوم ما دخلت بتنا وانت جدمك جدم سعد علينا ياولد الغالى
أكدت نور كلامه قائله: دى حجيجه والله ياعمى وحنين بردوا ربنا يكرمها مسبتنيش ثانيه واحده
ردت عليها حنين بابتسامه صافيه: متقوليش كده أنا معملتش حاجه أحنا أخوات
قالت أم سالم بسعاده وهى تنظر لحنين وأمجد : مين كان يجول انى أقف على رجلى من تانى بعد ماكنت بين الحياة والموت ، جيتكم أهنه ردت الروح فينا كلنا ربنا يحميكم ويبارك فيكم ويبعد عنا الشر وناسه

آمن الجميع حولها وظلوا يتثامرون بسعاده ولم يخفى على نور نظرات سالمه الحاقده لحنين وعلى سعادة الجميع بها وبأبنها فيزداد حقدها عليها أكثر

أصرت حنين على المبيت مع نور رغم إلحاح الجميع عليها بالعوده إلى غرفتها
لكنها أصرت على البقاء معها فيرحل الجميع وتبقى هى معها

لم تنم حنين تلك الليله بل ظلت مستيقظه تفكر فيما قاله لها الشيخ صالح قبل ذهابه : فكرى يابنتى فى مستقبل ابنك انا لو عيشت انهارده مش هعيش بكره وانا عايز اطمن عليكى قبل ماأموت
: بعد الشر عليك متقولش كده
: الموت حق مش هنهرب منه
وانا شايف أنهم ناس أفاضل وفرحانين جداً بيكى وبأمجد
وبعدين مينفعش تحرمى ابنك من أهله ومن عزوته وزى ماأنت شايفه الكل سهران على راحته ، انا عارف ان الحياة هنا صعبه بس فكرى فى مصلحة ابنك ، توكلى على الله
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
ولو مش عجباكى الحياه هنا كلمينى وأنا آجى أخدك
نظر إلى أمجد وأردف : وربنا يصبرنى على فراقكم

عادت من شرودها على صوت نور : حنين انتى لسه صاحيه؟
التفتت إليها حنين وهى تقول بابتسامه
: لا ياحبيبتى انا بس قلقتش شويه
فهمت نور سبب قلقها فقد انتهت المده التى حددتها للتفكير
فقالت نور بتفهم : أنا عارفه ايه اللى جالج نومك بس انا رايده اقولك كلمتين الحياة فى الصعيد مش صعبه زى ما انتى فاكره
ولا زى مابتشوفيها فى المسلسلات اللى بتقدم صورة سيئه عن الصعيد وتجارة السلاح والمخدرات وغير طبعاً انهم مش بيعلوا البنات وبيجوزوهم وهما أطفال وحاجات كتير آوى

 

 

بس انا عايزه اعرفك أن الصعيد فى تقدم عالى جداً انا مثلاً من الصعيد ومعايا بكلريوس تجارة ، مراد جوزى بكلريوس زراعه ، غير كمان عندنا مدارس ازهريه ومدارس لغات ومدارس للأحتياجات الخاصه ، عندنا منتزهات ونوادى
بس المشكله الوحيده اللى بيعانوا منها هى التار
وهنا دور المشايخ اللى بتعمل توعيه دينيه وبيحاولوا يصلحوا بين العائلات
ودا اللى حصل معانا والحمد لله أتوقف التار وبقينا فى آمان
يعنى متخفيش على أمجد الكل هنا هيحميه بروحه وانتى هتعيشى معززه مكرمه من الكل
احنا خلاص اتعودنا عليكم
أنا عمرى ما شوفت أمى مبسوطه كده أرجوكى ياحنين خليكى معانا
خرجت تنهيده عميقه من صدرها وهى تتمنى أن يكون كلامها صحيحاً : إن شاء الله
******
وفى اليوم التالى جلست حنين مع ابنها كى تعرف منه إذا كان يرغب فى البقاء هنا ام يريد العوده الى قشتهم ليجيبها قائلاً: مع أن تيته وجدو صالح هيوحشونى بس أنا عايز افضل هنا
أرادت حنين أن تعرف اذا كانت رغبته فى البقاء هنا توفير احتياجاته ونمط حياة منبهر بها أم حباً وتعلقاً بتلك الحياة : طيب انت عايز تفضل هنا عشان أيه؟
رد أمجد بتلقائيه: عشان تيته بتحبنى وعمو مراد بيخدنى معاه وهو رايح الأرض وبيقولى إن الأرض دى ملكك ولازم لما تكبر تحافظ عليها وانا وعدته انى أحافظ عليها
وجدو حسن بيقولى إنى لازم أفضل هنا عشان أراعى أرضى ، ماما يعنى أيه أراعى أرضى ؟
ضحكت حنين وردت قائله: يعنى تاخد بالك منها وتحافظ عليها
نهض أمجد من جوارها قائلاً وهو يسرع بالخروج من المنزل إلى منزل حسن : أنا هروح عند عمتو عشان العب مع سالم
أسرعت حنين خلفه وهى تناديه قائله: أمجد أستنى أنا جايه معاك
لم تنتبه تلك الأعين التى صادفتها وظلت تتابعها حتى اختفت من أمامه
لا يعرف لما شعر بالضيق عندما لاحظ نظرات الجميع عليها فيقول بغضب حاول اخفاءه: بينا ياشيخ حمدان

جلس كلاً من قاسم وأخيه فهد وعمه عاصم وبعض كبار البلده فى المضيفه الخاصه ببيت حسن المنشاوى الذى تسأل هو ومراد عن سبب زيارتهم
وقبل أن يتحدث عاصم سبقه قاسم قائلاً بحكمه: طبعاً انت مستغرب وبتسأل عن سبب زيارتنا ياحج حسن بس صدقني احنا جايين فى الخير واكبر دليل على أكده
مد يده فى جيبه ليخرج العقد ويناوله لحسن وتابع: دا عقد الأرض اللى مات ضحيتها أبوى وولد عمى وقصادهم مات اخواتك التنين

 

 

وبما إننا لحد انهارده مش عارفين إذا البيعه دى تمت بينهم ولا لا ، فأنا برجع الأرض لصاحبها وان كان ليه حج أنا مسامح فيه ودا حفظاً على حياة ولادنا اللى ارض الدنيا كلياتها متسواش ضافر فيهم
رفع مراد حاجبيه متسائلاً: والمقابل ؟
وقبل أن يتحدث فهد كان قاسم يسبقه قائلاً: المقابل هيكون نسب بين العيلتين وينفض التار نهائى
أيد الجميع كلام قاسم مما جعل حسن يقتنع بفكرته : بس أنا بنتى لساتها بتتعلم

رد قاسم بتأييد
:وفهد أخوى معندوش مانع يستناها وفى الوقت اللى تحددوه.
بس أنا بطلب منك يد أرملة سالم الله يرحمه ، وان شاء الله من بكره تتفضلوا تستلموا أرضكم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!