روايات

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السادس 6 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الفصل السادس 6 بقلم رانيا الخولي

رواية لا تلتمس مني حبا الجزء السادس

رواية لا تلتمس مني حبا البارت السادس

رواية لا تلتمس مني حبا الحلقة السادسة

فى حاجه يا هانم؟
اقتربت حنين منه ولتشعر برهبه من هيئته وفكرت فى التراجع لكن لا خلاص لها غيره فقالت بثبات: لو سمحت أنا غريبه عن هنا وكنت عايزه أرجع القاهرة فممكن تعرفنى اركب منين ؟
التزم الصمت قليلاً لتزداد رهبتها منه حتى قاطعه قائلاً: اتفضلى اركبى وانا هوصلك
رفضت حنين قائله: لأ مش عايزه اتعب حضرتك عرفنى بس المكان اللى هركب منه
رد عليها بلهجه لا تقبل النقاش
: جولت إركبى ياهانم وأنا هوصلك
كان لنبرته لهجه آمره جعلتها تطيعه وتصعد للسيارة وهى تحمل ابنها الذى غفى على كتفها وقبل أن تعود لتحمل حقيبتها وجدته يترجل من السيارة ويحمل حقيبتها ويضعها فى حقيبة السيارة
ثم انطلق بها فى صامت مطبق
لاحظت حنين نظراته التى تراها من مرآة السيارة فتشعر برعشه تجتاح جسدها ويزداد خوفها أضعافاً وخاصة عندما وجدت سيارته

 

 

تنعطف وتقف على جانب الطريق مما جعل قلبها ينقبض خوفاً فقالت بخوف: انت وقفت ليه؟
التف لينظر إليها وقد ظهر الغضب واضحاً على محياه : ممكن أعرف انتى رايحه فين في وقت زى ده ؟ وإزاى توافجى تركبى عربية مع واحد متعرفوش؟
انقبض قلب حنين وشعرت بأن هذا الرجل قد يكون هو نفسه قاسم الرفاعى
شعرت حنين بالدوار والدنيا تلتف بها لكنها تماسكت حتى لا يرى مدى شعورها بالرعب منه لتقول بقوة زائفه: هو انت؟
رفع قاسم حاجبيه مأكداً: أيوه انا، أيه كنتى عايزه تهربى؟
ازداد حنقها منه وقالت من بين أسنانها : أنا مش بهرب أنا راجعه شقتى لإنى ميشرفنيش أعيش فى مكان قائم على المصالح حتى لو على حساب اقرب الناس ليه، مش عايزه ابنى يعيش الحياة عشان كده انا لازم أرجع مكان ماكنت بعيد عن الحقد اللى انتوا عايشين فيه
حاول قاسم ضبط أعصابه حتى لا ينفعل عليها قد تكون محقه فى قولها لكن عليها أن تعرف الحقيقه أولاً وسيتركها تختار
: اسمعى يابنت الناس الكلام اللى هقوله ده وانتى حره فى اختيارك ، الناس دى مبعتكيش زى مانتى فاكره لا
الناس دى وافجت عشان يحموكى ويحموا ابنك
وكانوا على استعداد أنهم يتركوا الأرض عشان خاطر ولدك وموافجتهم على جوازى منيكى فده بس عشان حمايتك وحمايت ولدك
عمى مش هيسيب الأرض كده بالساهل ودى الطريقه الوحيده اللى هقدر احميكى بيها
قاطعته حنين قائله بغضب: أنا مش محتاجه حمايه من حد وأنتوا أخر ناس ممكن اطلب منهم حمايه
الحمايه اللى بجد انى ابعد عنكم وعن شركم وأربى ابنى بعيد عن قسوتكم
: مش هيسيبوكى يابنت الناس صدجينى محدش هيجدر يحميكى منهم غيرى
وانا قادر دلوقت أسيبك ترچعى مكان ماجيتى بس وجتها مش هقدر اعمل حاچه

 

 

بلاش تخاطرى بحياتك وحياة ابنك الله يرضى عليكى زفر قاسم بغضب والتف لينظر إلى الطريق أمامه وتابع قائلاً
: أنا هرجعك عشان تفكرى بعقلك وتردى عليه وياريت متظلميش الناس اللى كل همهم حمايتك وحماية ابنك
نظر فى ساعة يده ليجدها قد تعدت السابعه فيلتف بسيارته ويعود بها إلى منزل المنشاوى
أغمضت حنين عينيها بيأس وشعرت بأن لا مخرج لها من ذلك العرين
توقفت السياره أمام المنزل وخرجت حنين منها وهى تكاد تطيح بكل شئ حولها ونظرت إليه ببغض مما جعله يشعر بغصه مؤلمه فى قلبه وظل متابعها بنظراته حتى دلفت إلى المنزل وهى تحمل ابنها حتى اختفت من أمامه
فيعاود هو إلى طريقه حيث وجهته لكنه توقف فجأه عندما تذكر أمر الحقيبه
فأخرج هاتفه وقام بالاتصال بتلك الخادمه : ثوانى ولاقيكى مستنيانى عند الباب الورانى
*******
دلفت حنين المنزل لتتفاجأ بحسن مارًا بالحديقة فتعجب من رؤيتها وهى تحمل ابنها فى الحديقه وفى هذا الوقت فاقترب منها قائلاً بقلق: حنين؟! أيه يابنتى فى حاچه؟ أيه اللى منزلك فى وجت زى ده؟
حمدت حنين ربها بأنه لم يراها وهى تدلف من الباب التى تركته مفتوحاً اثر خروجها فأجابته بارتباك: ها.. لا أصل أمجد كان زهقان شويه فقولت اقعد بيه فى الجنينه يمكن يرتاح
هز حسن رأسه بتفهم وقال: طيب لو يسمح ممكن اتكلم معاكى فى كلمتين
علمت حنين أنه يريد مفتح الموضوع معها وتذكرت حديث قاسم لتومأ له: حاضر ياعمى هنيم أمجد وآجى لحضرتك
وأثناء صعودها إلى الغرفة تذكرت أمر الحقيبه لتغمض عينيها بغيظ من نفسها
دلفت الغرفه وهى تفكر كيف تستطيع التواصل معه كى يبعث لها الحقيبه لتتفاجأ بها داخل غرفتها مما جعلها تتلفت حولها بخوف لربما يكون داخل غرفتها.
وضعت أمجد على الفراش ونظرت حولها لكنها لم تجد أحد إذا كيف وصلت حقيبتها إلى هنا؟
******
جلست حنين معه وهى تعلم جيداً فيما يريدها، لاحظت علامات الحزن التى اكتست ملامحه فعلمت أنه يجد صعوبة كبيرة في اخبارها فيما ينوى فعله مما جعلها تتعاطف معه : أصعب حاجه على الإنسان أنه يحس أنه عاجز ومش جادر يحمى أهله وحبايبه
والأصعب عليه لما يلجى أن حمايتهم مع حد غيره وخصوصاً لو كان غريب
أنا عايزك تسمعينى مليح وتفكر بعقل وبمنطق زى مابتجولوا أنا …….

 

 

منعته حنين من مواصلة حديثه عندما لاحظت انكساره وصدق مشاعره : متقولش حاجه ياعمى أنا عارفه كل حاجه
وياريت متسألنيش عرفت منين لانه مش موضوعنا بس اللى عايزاك تعرفوا انى مش هسمح أكون كبش فدى أو تبادل مصالح ولو على الحمايه أنا أعرف ازاى احمى أبنى وأحمى نفسى كويس اوى
قاطعها حسن قائلاً: الموضوع مش زى ما انتى فاكره، القصه مش قصة أرض ولا أنا اجبل انى اساوم عليكى أو على حفيدى عشان أرض وكلام من ده
الناس دى أنا خابرها زين مبيخفوش ربنا ولا ليهم كبير
وجاسم هو الوحيد اللى هيقدر يحميكى منيهم، صدقينى يابنتى أنا لو شاكك واحد فى الميه بس أن جاسم زييهم مكنتش وافجت أبداً وكنت حاربت عشانكم لاخر يوم فى عمرى ، فكرى يابنتى وفوضى أمرك إلى الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء
أغلقت نافذة غرفتها بغضب شديد بعد أن رأتها تجلس مع والدها الذى من المأكد جلس معها كى يقنعها بالزواج منه
لكنها لن تظل مكتوفت الأيدى وتقف تشاهدها وهى تزف لمعشوقها الذى تحاول الوصول إليه بكل الطرق حتى لو وصل للتحالف مع أخيه حتى تصل إليه
لابد أن تبعدها عنه بأى وسيله
التقتت هاتفها الموضوع على المنضده وقامت بالاتصال بفهد فيرفض الرد عليها
فتلقى بهاتفها على المنضده بحقد وهى تتوعد لهم
*********
عاد قاسم إلى منزله فى المساء ليجد والدته جالسه على المقعد تنتظر مجيئه ألقى السلام عليها فأجابته قائله : وعليكم السلام ياولدى تعالى بدى اتحدت معاكى شويه
جلس قاسم معها وهو يعلم سبب انتظارها له فقالت بعتاب: ينفع اللى عملته ده ياجاسم؟ عايز تتزوج على مرتك وهى فى الحاله دى ؟ لا ومين كمان مرات ابن الراجل اللى جتل أبوك؟ هى دى اخرتها ياولدى

 

 

أخرج قاسم تنهيدة يأس من صدره وهو يحاول ضبط أعصابه فهى أولاً وآخراً والدته ولا يحق له محاسبتها: وهو كان جتله ليه ياأمّا؟ مش لما حتى أجوه وأخد أرضهم غصب،
أيه انتى فكرانى هفضل أكده على عماى، على العموم الأرض خلاص رجعت لأصحابها ، وبالنسبه لأرملة سالم فدى خلاص هتبجى مراتى يعنى مرات جاسم الرفاعى واللى يدسلها على طرف ولا يبصلها بصه أكده ولا أكده هيكون حسابه معايا
وقفت والدته تنظر إليه برفضٍ تام وتصيح به قائله: مستحيل أوافج إن الأرض اللى أبوك ضحى بحياته عشانها وراح فيها ولد عمك معاه انها ترجع للمنشاويه
وقف قاسم أمامها وهو يقول بلهجه حاده لا تقبل النقاش: حجهم ياأما، حج ورچع لأصحابه واحنا اللى بدأنا لم خدنا حج مش حجنا، واحنا بردوا اللى بدأنا بالدم والبادى أظلم ولازم نكفر عللى عملناه
أنهى كلامه وهى يتوجه ناحية الدرج ليصعد إلى غرفته دالفاً إياها فيجد زهره مازالت مستيقظه تنتظر مجيئه
ألقى السلام عليها فتجيبه بحب قائله: وعليكم السلام أخرت آوى انهارده
تقدم قاسم من الخزانه ليخرج ملابسه : كنت فى مصر بخلص شوية اجراءت كده ويادوب واصل
: اتعشيت؟
أومأ لها قاسم ورقد بجوارها بعد أن ابدل ملابسه فلاحظت شروده وعلمت أنه يفكر بأمرها، لم تشعر بالغيرة عليه منها لانها تعلم جيداً أنه لم يكمن لها حباً ولم تلتمس منه الحب يوماً
فقط تكتفى بوجودها داخل محيطه وتلك السعادة التى تشعر بها وهى جواره
لم يظلمها يوماً ولم يشعرها بأنها عاجزه عن اشباعه، بل كان لها دائما خير زوج وافضل أخ وأوفى صديق، لن تبخل عليه بالسعادة فأيامها معدودة وهى تريد الاطمئنان عليه وعلى ولدها وما سمعته عنها جعلها تشجعه أكثر على الارتباط بها
اقتربت منه تضع رأسها على صدره فيحاوطها هو بذراعيه مقبلاً رأسها : خابر انى مجصر معاكى اليومين دول بس….
وضعت زهره يدها على فمه تمنعه قائله: متقولش كده انت عمرك مقصرت معايا فى حاجه بالعكس انت عوضتى بحنانك عن كل حاجه اتحرمت منها من حنان أمى وسند أخوى اللى أبوى بيعمل منه فهد التانى ونسخه تالته منهم بالعكس أنا اللى قصرت معاك وعشيت حياتك معايا بين دكاتره ومستشفيات
عشان كده بطلب منك انك متحرمش نفسك وخليك وراها لحد متوافق

 

 

حاول قاسم التحدث لكنها منعته متابعه: متخبيش عليه ياقاسم لانى بفهمك من نظرة واحده أنا الوحيدة اللى بتكشف مشاعرك ادامها عشان كده أنا عارفاك اكتر من نفسك
يمكن النصيب بردوا منصفكش للمره الثانيه بس ياعالم
أخرج قاسم تنهيدة من صدره وهو يقول: للأسف يازهره هى عمرها ماهتحبنى وخاصة لو عرفت الحقيقه
: وهى هتعرفها منين محدش يعرف الموضوع ده غيرنا، وبعدين مين يعرف قاسم الرفاعي وميحبوش دى حاجه أنا واثقه منها
رد عليها قاسم بشرود: كتير يازهرة كتير آوى
*******
عدت حنين إلى غرفتها وهى تتخبط فى أفكارها لا تعرف ما عليها فعله
هل تحاول الهرب مره اخرى وتكون بذلك قد خاطرت بحياة ابنها
أم تبقى وتتزوج ذلك القاسم لحمايتها وحماية ابنها كما يدعوا
جلست على الفراش بجوار ابنها وأخذت يده تقبلها بحنان جارف وهى تطلب من سالم أن يسامحها على عدم الوفاء بوعدها له وهى الا تكون لغيره وأن تبقى فقط لأجل ابنهم
لكن كما يقولون ما باليد حيلة
انتبهت على طرقات بابها فتمسح عبراتها وتذهب لفتح الباب فتجد أم سالم واقفه وتطلب منها التحدث معها أومأت لها حنين وذهبت معها إلى غرفتها بعيداً عن مسمع حفيدها
جلست حنين بجوارها على الفراش وهى تعلم جيداً ما تود التحدث به فتوفر عليها التحدث قائله: من قبل ماتتكلمى أنا عارفه انتى هتقولى أيه، وانا أكتر واحده حاسه باللى جواكى وعارفه أد ايه صعب انك تقنعى مرات ابنك أنها تتجوز واحد تانى بعد ابنها
بس انا طلبت من عمى أنه يدينى فرصه أفكر يعنى أنا مش عايزه كلام تانى فى الموضوع ده
: بس أنا يابنتى مش جيباكى عشان اقنعك تتزوج بعد ولدى
أنا بس رايده اقولك كلمتين تحطيهم حلقه فى ودانك
انا خابره انك واخده على خاطرك منينا وبتلعنى اليوم اللى جيتى فيه الصعيد
بس والله يابنتى غصب عنينا

 

 

مراد حكالى عن السبب اللى خلى جاسم يطلبك للچواز منيه ودى حاچه تخلينا نآمن عليكى معاه
أول معرف الحجيجه رجع الحق لأصحابه ولما حس بغدرهم شال حمايتك وحماية ابننا على أكتافه
أحنا لو شاكين واحد فى الميه ان جاسم غدار ومش قد كلمته كنا هنقف ونحارب لاجلك ولجل أمجد ضى عينى
وهو أكد لمراد أن الجوازه دى لفتره معينه وهيرجعك لينا من تانى
أوعى تفكرى يابنتى انى ممكن أضحى بيكى زى مابتجولى
وعلى العموم فكرى مليح اللى هتجولى عليه هنفذه بس أوعى تزعلى منينا لأن ربنا اللى يعلم غلاوتك عندينا
**********
ظلت تتلوى بحقدها وهى تحاول الاتصال به لكن لا من مجيب
ألقت الهاتف على الفراش بغضب فهى منذ علمت بعودتها وهى تحاول الاتصال به لكنه لا يجيب
كيف عادت لقد رأتها وهى تتسلل فجراً وتخرج من المنزل
هل علم والدها وذهب خلفها كى يقنعها بالعوده حتى عادت معه؟
لكن لم ترى أحد يخرج من المنزل بعد ذهابها، إذاً ماذا حدث كى يجعلها تعود ثانياً بعد ما قالته لها
صدع رنين هاتفها لتسرع إليه لتجيب عليه : انت مبتردش ليه؟ بقالى تلات ساعات بحاول أوصلك
قالتها سلمى بحده ليرد عليها بغضب
: خير فى أيه؟ جولتلك جبل سابج لو مردتش أبجى مشغول
: الهانم رجعت
: تجصدى مين؟
ردت بحقد : هيكون مين غيرها مرات سالم
رد فهد بدهشه: انتى مش جولتى أنها هربت
أكدت قائله: أيوه هربت انا شفتها بنفسى وهى بتخرج من البيت، بعدها لقيتها جاعده مع أبوى فى الجنينه
أوقف فهد السيارة بعد حتى صدع صوتها على الطريق فعلمت سلمى أنه متجهاً إليها فتقول بسخرية: ايه كنت رايحلها؟
كاد فهد أن يلقى بالهاتف خارج السيارة لكنه حاول الثبات حتى لا تشك بشئ وقال: رايح لمين ، انا بس عندى شغل فى القاهرة رايح أخلصه بس هى رجعت إزاى وبالسرعه دى ؟
ردت عليه بحده
: قولتلك معرفش واتفاجات بيها
: طيب اجفلى دلوجت وانا هحاول أتصرف
أغلقت سلمى الهاتف وهى تعصره بيديها : حتى انت يا فهد مسلمتش منها؟ بس أنا هعرف إزاى اتخلص منها
*********

 

 

وفى اليوم التالى جلست حنين فى حديقة المنزل تراقب ابنها وهو يعبث بتلك الالعاب الجديده التى ابتاعها له مراد
فتجد الخادمه تخبرها بمن يريد رؤيتها: مين دى ياسعديه؟
: معرفش ياست هانم هى قالت إنها عايزه تجابلك وخلاص
: طيب خليها تيجى هنا
ذهبت الخادمه لتعود ومعها امرأه أقل ما يقال عنها انها جميله وتلك البراءه والطيبه المرتسمه على وجهها تزيدها جمالاً
وصوتها الهادئ يقول: السلام عليكم انتى مدام حنين؟
أومأت لها حنين وهى تقف لتسلم عليها: اه أنا اتفضلى
جلست زهره معها
أنت طبعاً متعرفنيش وكنت اتمنى انى اتعرف عليكى فى وقت غير كده بس الظروف ديماً اقوى من الجميع
أنا زهره مرات قاسم الرفاعى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تلتمس مني حبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!