روايات

رواية لحظة صمت الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية لحظة صمت الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية لحظة صمت الجزء الثالث

رواية لحظة صمت البارت الثالث

رواية لحظة صمت
رواية لحظة صمت

رواية لحظة صمت الحلقة الثالثة

محمد بتوتُر أعصاب: معرفش! قاعدة الحوض المتوصلة بالأرض كانت كبيرة بشكل مش طبيعي.. وظهرها في الحيطة، قولت سوء تركيب من الصنايعي، مفهمتش في إيه غير لما المدام بتاعتي مسكت الشاكوش وكسرتُه! حتى أنا حاولت أمنعها بصوتي وبالزعيق لغاية ما شوفنا القرف دا!

بص الظابط بشك لرحمة وقال: إيه اللي جابلك فكرة كسر الحوض يا مدام رحمة؟

كانت مكتفة إيديها وبتعُض ضافرها وهي بتعيط، رفعت عينيها المليانة دموع مبتنزلش وقالت بصوت مبحوح: لما شوفت الد_م، قولت في حاجة محشورة جوة.. مجاش في بالي حاجة غير إن فضولي دفعني أعمل كدا!

قربت رحمة من الظابط وهي بتضيق عينيها وقالت: إنت بتحقق معانا كإننا مُذنبين ليه؟؟

محمد: تؤ! ما تهدي يا رحمة؟ هو بيسأل عادي عشان إحنا اصحاب البلاغ!

الظابط: مدام رحمة أنا شُغلي بيحتم عليا أسأل اللي ليه دخل واللي ملهوش، جايز أطلع منكُم بمعلومة مُهمة توصلني لحاجة.. يعني مثلًا الصنايعي اللي ركب الحمام بتاع بيتكُم هو المُشتبه الأول في القضية، مُستحيل تكون الجُ_ثة دي حد فك الحوض وحطها وركبه.. كمان عاوزين نعرف فين باقي الجُث_ة لإن اللي تم العثور عليه هو النصف العلوي فقط

قالت رحمة بقرف: طب بالنسبة لبيتنا هيتشمع ولا هيحصل إيه؟

الظابط بجدية: وهيتحط عليه حراسة كمان، لحد ما ينتهي التحقيق! بعد كدا لما نوصل لدليل قوي.. هيرجع كُل شيذ زي ما كان

وجه الظابط كلامه لمحمد وقال: في مكان تنام فيه إنت والمدام؟

محمد بيحاول يكون هادي ف قال بنبرة خافتة: هنشوف أي فُندق هنتصرف يعني

قام الظابط وهو بيقول: لو معاك عربية ف مُضطرين نقفل البيت بالشمع الأصفر ونحُط حراسة

فرك محمد عينيه وقال: تمام إحنا طالعين

سحبت رحمة شنطة إيديها اللي جهزتها وخرجت مع محمد، ركبوا عربيتهُم ف قال الظابك بصوت عالي: متنساش بُكرة تيجي القسم عشان التحقيق يا أستاذ محمد

حرك محمد راسه بمعنى حاضروركب مراته العربية، ركب في الكُرسي اللي جنبها وبدأ يسوق

الطريق كان طويل وضلمة، رحمة كانت ساندة إيديها اللي فيها دبلة الجواز على الشباك وبتدعك راسها بتعب وبتقول: هنروح فين دلوقتي؟

محمد بهدوء: رايحين إسكندرية عشان نبات في بيت أهلي

إتعدلت رحمة في قعدتها وكإنها فاقت وقالت بصوت عالي نسبيًا: إنت أكيد بتهرج صح؟؟

محمد بعصبية: بقولك إيه أنا أعصابي تعبانة وطي صوتك! عوزانا نروح فين يا ست هانم؟

رحمة بتبريقة: مسمعتش الظابط قالك إيه؟؟ قال تعالى بُكرة القسم ف تقوم سايب المُحافظة كُلها وتمسك طريق الإسكندرية سفر في الوقت دا؟ ثُم هنقول إيه لوالدتك ما هي هتتخض من مناظرنا ومن رجوعنا تاني يوم جواز!

محمد ببرود: هحكيلها اللي حصل!

إتأففت رحمة وتمالكت أعصابها وقالت وهي مغمضة عنيها: لو سمحت يا محمد رجعنا تاني خلينا نشوف فُندق نب..

زعق محمد وقال بمُقاطعة: مش رااجع قولت! أعصابي تعبت يا رحمة لو سمحتي إسكُتي!

رجعت راسها لورا وهي بتعيط ف ملامحه لانت وهو بيسحبها لحُضنه وبيحُط راسها على صدره وبيقول بحنية: معلش يا بابا حقك عليا أنا، أنا بحبك مقصدش أزعقلك بس هو اليوم صعب حقيقي

رحمة وهي في حُضنه: أنا مرعوبة بجد منظرها مش مفارق خيالي، إيه البشاعة دي كُلها!

باس راسها وهو بيقول: هنرتاح في الإسكندرية وبالنسبة للتحقيق الظابط معاه رقمي.. هقوله أعصابنا تعبانة وبعد بكرة مثلًا

إتعدلت رحمة من حُضنه وهي بتظبط شعرها في المرايا.. عينيها وسعت أول لما نزل بين عينيها نُقطة د_م كملت لأخر وشها

بصت لمحمد ف بصلها وأول ما شافها برق وكان هيعمل حادثة لولا إنُه ركن

رحمة برُعب: ف.. في حاجة، فوق سقف العربية!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة صمت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!