روايات

رواية ذكريات الحب الفصل الأول 1 بقلم صفاء حسني

رواية ذكريات الحب الفصل الأول 1 بقلم صفاء حسني

رواية ذكريات الحب البارت الأول

رواية ذكريات الحب الجزء الأول

رواية ذكريات الحب
رواية ذكريات الحب

رواية ذكريات الحب الحلقة الأولى

كانت السفينة تطفو في أعماق البحر الأبيض المتوسط، وكانت الأمواج تلعب برقصها الخاص على سطحها الخشبي. كانت الشمس تغرب ببطء في الأفق، وبدأت السماء تتلون بألوان الغروب الجميلة.
كان اسمه اسلان أصله من تركيا
وكان يعمل كطبيب
وجاء له تعين على السفينة
كان شاب وسيما ولكن دائما كان يشعر بتعب غريب ولذلك اقترح صديق له يأخذ مكانه على سفينة اعتقد ان الهواء الطلق والبحر يجعله يتحسن
وبالفعل اقتنع وجهز حاله وذهب إلى السفينة
وبعد طلوعه على متن السفينة شعر بنفس التعب واستند على استنادا السفينة
رأتها مضيفة من بعيد تعمل على السفينة اسمها جينا
كانت في الطابق العلوي من السفينة، كانت جينا تنظر إلى المشهد الخلاب أمامها. وكان قلبها ينبض بشدة عندما شعرت بوجوده. ، وكانت تقضي معظم وقتها في خدمة الركاب.ذهبت نحوه وسندته وأعطته كوب ماء وقالت له
ما بيك يا سيدي
نظر لها اسلان ونسي كل تعبه وذأب بين عيونها وتعلقت عيونه ب شفافية وهى تتحدث وشعر بشي
يجذبها نحوها بطريقة لا يمكنها تفسيرها.
كانت جينا تشعر بأنه يتحدث إليها من خلال عيونه، وكأنه يعرف كل شيء عنها. وكانت تشعر بأنها تريد أن تبقى بجواره لفترة طويلة، بعيدًا عن العالم الخارجي. وعلمت أنه طبيب وسوف يعمل على السفينة فشعرت بالسعادة
بعد أسابيع من العمل المتواصل والاحتكاك المستمر، كانت جينا تشعر بأن اسلان يبادلها الشعور نفسه. وفي إحدى الليالي الجميلة، وبينما كانوا يتجولون على سطح السفينة، قرر اسلان أن يعبر عن مشاعره لجينا.
قال اسلان وهو يحمل يدها.بين يده :
“جينا، لقد كنت أرغب في قول هذا لك منذ فترة طويلة. أنا أحبك.”
أجابت جينا بصوت خافت، وهي تنظر إلى عينيه.
“أنا أيضًا أحبك”
ومنذ تلك الليلة، بدأ اسلان وجينا بتطوير علاقتهما. كانوا يقضون معظم وقتهما معًا، يحتضنان بعضهما البعض تحت سماء الليل الهادئ
ومع مرور الوقت، كانت العلاقة بينهما تتطور ببطء. كانوا يعرفون بعضهما البعض جيدًا، وكانت الثقة بينهما قوية. وفي إحدى الليالي، بينما كانت السفينة تجتاز عاصفة قوية، أدرك اسلان أنها لا يمكنهما أن يتركوا بعضهما البعض.
قال اسلان وهو يحمل يدها بشدة.
“جينا، أريد أن أقول شيئاً لك”
قالت جينا، وهي تشعر بالقلق:
“ما هو؟”
أجاب اسلان بثقة.
“أريد أن تكوني زوجتي”
وبعد لحظات من الصمت، أجابت جينا بسعادة كبيرة “نعم، أنا أوافق”.
ومنذ ذلك الوقت، بدأ اسلان وجينا بالتخطيط لحياتهم المستقبلية. وعندما وصلت السفينة
إلى ميناء الوصول، قررا البقاء معًا في المدينة التي توقفت بها السفينة. وبعد بضعة أشهر، تزوجا في حفلة زفاف رائعة وأنجبا طفلًا جميلًا.
وبعد سنوات من العمل الشاق والتضحيات، استطاع اسلان وجينا تحقيق أحلامهما، وكان حبهما الذي نشأ على متن السفينة قد زاد بقوة وجعلهما يحظيان بحياة جميلة ومليئة بالحب والسعادة
مع مرور السنوات، أصبح لدى اسلان وجينا عائلة كبيرة ومحبة. وكانوا يعيشون في منزل جميل بجوار البحر، حيث كانت السفينة القديمة التي جمعتهما ما زالت تقف في مرساها.
كان اسلان يتذكر دائمًا لحظة لقاءه بجينا على متن السفينة، وكان يشعر بالامتنان الكبير للقدر الذي جمعهما. وكان يحكي لأطفاله قصصًا عن السفينة وعن حبه لوالدتهم، وكان يطمئنهم بأنهم سيظلون دائمًا معًا، مثلما كانت جينا واسلان على متن السفينة.
ولكن، كانت هناك عاصفة قادمة، حيث عاد التعب القديم أو تنساها وعاد يعاني من مشاكل في صحته، وبعد فترة وجيزة، توفي بعد صراع مع المرض. وكانت هذه الخسارة صعبة على جينا وأطفالهما.
لكن، بمرور الوقت، تمكنت جينا من التغلب على حزنها وبدأت بإنشاء مؤسسة خيرية باسم اسلان ، لتحقيق حلمه في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة. وتمكنت جينا وأطفالهما من تحويل المنزل الذي كانوا يعيشون فيه إلى ملجأ للأطفال الذين فقدوا أحباءهم في الحرب أو الكوارث.
وكانت السفينة التي جمعت اسلان وجينا لا تزال تقف في المرسى، وكانت تذكر جينا بالحب الذي نشأ على متنها. وكانت تذكرها بأن الحياة دائمًا مليئة بالتحديات والصعاب، ولكنها تستطيع التغلب عليها بالحب والتضحية والعمل الشاق. وكانت تذكرها بأن الأمل والإيمان والصبر
وفي الأعوام التالية، تعلمت جينا أن الحب لا يموت، حتى بعد الموت. وأدركت أن اسلان كان معها بشكل ما، في كل لحظة، وأن الذكريات التي تشاركوها معًا كانت ما زالت حية في قلبها.
وكانت جينا تشعر بأنها تدين الكثير للسفينة التي جمعتها ب اسلان ، وأنها لن تنسى أبدًا ما حدث هناك. فقررت جينا أن تقوم بعمل معرض فني يحتفل بالحب والحياة على متن السفينة.
تعاونت جينا مع فنانين محليين وشركات إنتاج لتحويل السفينة القديمة إلى مسرح للفنون والثقافة. وفي غضون بضعة أشهر، أصبحت السفينة معرضًا فنيًا يستقطب الناس من جميع أنحاء العالم.
وكان هناك معرض خاص يحكي قصة حب جينا واسلان ، حيث تم تزيين السفينة بلوحات وصور تحكي قصتهما. وتم عرض الفيلم الذي صنعه كريس عن قصة حبهما، والذي تم إخراجه بعد أن وجد على تسجيلاته بعد وفاته.
وكان المعرض ناجحًا للغاية، وتمكنت جينا من جمع الأموال اللازمة لتوسيع الملجأ الخيري الذي أنشأته باسم كريس.
وبعد سنوات عديدة، كانت جينا تجلس على شرفة منزلها الذي كان مقابل البحر، وتشاهد السفينة التي جمعتها ب اسلان والتي كانت معرضًا فنيًا ناجحًا. وعندما كانت تشاهد السفينة، تشعر بأنها معه مرة أخرى، وأن الحب الذي جمعهما على متنها لا يزال حيًا ويتغذى
ومع مرور السنوات، اتضحت لجينا حقيقة حبها لها، وأنه لم يكن فقط حباً عابراً، بل حباً عميقاً وملتزماً، كان يتجاوز حدود الزمان والمكان.
في أحد الأيام، وعندما كانت جينا تتنزه على شاطئ البحر، رأت رجلاً يشبه اسلان ، وعلى الفور انتابتها شعور غريب، فقد بدا الرجل وكأنه اسلان المفقود.
عندما قربت منه، لاحظ الرجل أنها تنظر إليه بشكل غريب، فسألها عما إذا كان هناك ما يساعدها على العثور على شيء ما، فشعرت جينا بالخجل، ولكنها تحاول تجاوز ذلك بأنها قالت: “لا، أنا فقط رأيت شخصًا يشبه شخصًا كنت أعرفه”.
فأجاب الرجل: “هل كان هو شخصًا مهمًا بالنسبة لك؟”.
فأجابت جينا بحنان:
“نعم، كان حب حياتي وتوفي قبل سنوات”.
لم تعرف جينا كيف يعرف الرجل عن اسلان ، فسألته، فأخبرها أنه كان صديقه في العمل، وأنه عثر على شريط فيديو معروض في معرض فني، وهو ما دفعه إلى البحث عنها، وأنه لا يمكنه تصديق مدى جمال الحب الذي جمعها ب اسلان
ومع مرور الوقت، أصبح الرجل صديقا لجينا، وكانت تحب الحديث معه عن حب اسلان الذي لا يزال يملأ حياتها بالمعاني. وفي يوم من الأيام، أعطى الرجل جينا شريط فيديو آخر، وهذه المرة، كان الفيديو يحتوي على رسالة خاصة لها من اسلان ، والتي كتبها وهو على متن السفينة
وكانت الرسالة التي تحملها الشريط الجديد عبارة عن رسالة وداعية من اسلان ، وفيها وصف لجمال الحياة التي عاشها مع جينا ولكنها انتهت بشكل مفاجئ بعد تعرضه لحادثة أودت بحياته.
لقد بكت جينا بحرقة عندما شاهدت الرسالة، ولكنها شعرت بالراحة في نفس الوقت، حيث كانت تعرف الآن أن اسلان كان يحبها حقًا، وأنه لم يتركها وحدها في الحياة.
ومن هنا بدأت جينا في إعادة النظر في حياتها، وقررت أن تعيش بطريقة أفضل، تحمل فيها ذكريات اسلان وحبه، وتعمل على تحقيق أحلامها التي كان يتمناها كريس لها.
في كل عام، كانت جينا ترسل رسالة إلى الرجل الذي كان معه فى العمل ، وتخبره فيها بأنها ما زالت تحب اسلان وتفكر فيه، وأنها لم تنسى أبدًا الحب الذي جمعهما.
وفي يوم من الأيام، تلقت جينا رسالة مفاجئة، وكانت من الرجل الذي تراسل معه، وكانت الرسالة تحتوي على دعوة لحضور معرض فني، حيث كان هناك فنان يعرض لوحات لجينا.
لم تصدق جينا ما كانت تراه، وعندما وصلت إلى المعرض، وجدت اللوحات التي كانت تمثل حب اسلان لها، والذي كانت جينا قد أخبرت الرجل عنه في السابق.
وكانت اللوحات جميلة ومعبرة، وكانت تحتوي على صور اسلان وجينا في السفينة، وكانت جينا ترى وجه اسلان يبتسم لها من خلالها
وفي ذلك المعرض، تقابلت جينا بالفنان الذي صنع اللوحات، وكانت تحمل في يدها وردة حمراء كهدية له، وكان يبدو عليها الفرح والسعادة.
وكان الفنان رجلاً وسيماً وذو جاذبية خاصة، وتشعر جينا بالتأثر من حضوره، وكان هناك شيء في عينيه يذكرها اسلان ، وهو ما جعلها تشعر بالراحة والدفء.
تحدثا لبعض الوقت، وقدم الفنان شرحاً وافياً لجينا عن كل لوحة ومعناها، وتحدثا عن الحب والأمل والخيبة والتعاطف وغيرها من الأمور التي تمثلها اللوحات.
وبعد أن انتهوا من الجولة في المعرض، قدم الفنان دعوة لجينا لتناول العشاء في مطعم قريب، وافقت جينا على الفور.
وكانت الأجواء في المطعم رومانسية ومناسبة للمناسبة، حيث كانت الشموع مضاءة والموسيقى هادئة، وكانت النغمات تجعل القلب يتعرض لمشاعر مختلفة.
وبدأ الفنان بتحدث عن حياته، وعن علاقاته السابقة، وكيف يرى الحب والحياة بشكل عام، وتفاجأت جينا بمدى تشابه آرائها معه.
وتحدثا بعدها عن اسلان ، وعن الحب الذي جمعهما، وعن كيفية تعامل جينا مع فقدانها له، وكانت النظرات بينهما تعكس الحب والتعاطف الذي كان يجمعهما.
وبعد العشاء، قدم الفنان اقتراحاً لجينا،

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذكريات الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!