روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء السابع والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت السابع والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك
رواية لم أكن يوما سجينتك

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة السابعة والعشرون

الفصل السابع والعشرون (حب لا شفاء منه)
قدام قب*ر ام حور …
كانت واقفة حور جمب نائل وهي بتترعش من الخوف والحزن …الدموع كانت بتنزل من عينيها وحاسه كأن حد بيعص*ر قلبها جوا صدرها …والذكريات كانت بتها*جهمها بطريقة صعبة …بس هي كانت بتقدر توقف الصوت اللي جواها واللي كان بيته*مها بإنها السبب في مو*ت والدتها …بعد العلاج النفسي الطويل اقتنعت انها مش السبب …صحيح أول مرة انتكست لما خط*فها
رائد…بس دلوقتي لا …دلوقتي هي عارفة ان اللي حصل زمان كان مش بقصدها …عارفة انها كانت صغيره وان ده مش ذن*بها وبقت متصالحة مع الفكرة جدا …بس وجودها هنا سببلها حزن كبير …كان نفسها اللي حصل ميحصلش وتكون امها معاها في اليوم ده …تدعمها زي أي ام وتودعها يوم فرحها …تنصحها وتقف جمبها …هي اتحرمت من حاجات كتير …والمشكلة انها كل لما بتيجي هنا بتعيش الشعور ده …هي واجهت خوفها. بقت تيجي هنا كتير ….اوقات كتير مع نائل واوقات لوحدها لما تزن علي نائل انه تيجي لوحدها ونائل بيحترم قرارها وميرضاش يرفض طلبها بس طبعا بيمشي وراها عشان يتأكد انها بخير …
-وحشتيني اووي يا ماما …كان نفسي تبقي معايا …فرحي أنا ونائل بكرة …نائل اللي هو اكتر انسان بحبه واكيد هكون في قمة سعادتي …بس أكيد في حاجة هتكون ناقصة…سعادتي هتكون ناقصة بغيابك …حاجة في قلبي هتكون ناقصة للأبد …عمر فرحتي ما هتكون كاملة بغيابك !!
اتنهد نائل بحزن وهو شايفها في الحالة دي وضمها ليه وقال:
-بس هي هتفرح لما تشوفك فرحانة يا حبيبتي …مامتك أكيد مش هتحب تشوفك تعيسة…
اتجمعت الدموع في عينيها وقالت:
-احيانا بسأل نفسي وبقول لو مكنتش عمل….
-ششش بس يا حور خلاص …
قالها نائل وهو بيخليها تبصله وبعدين كمل:
-مامتك مش هتبقي مبسوطة وهي شايفاكي بتنتكسي تاني …ده وقت انك تبقي سعيدة يا حور …أنتِ تستحقي تبقي سعيدة …وصدقيني هي هتبقي مبسوطة لما تشوفك سعيدة …..
بصتله حور وابتسمت ليه وقالت :
-شكرا لانك جمبي …
-وهبقي جمبك طول العمر يا حور …الي ما لا نهاية …مش هبعد عنك ابدا..
حطت ايديها علي قلبها وقالت :
-معرفش ليه حاسة بتوتر …
طبطب علي شعرها وقال :
-طبيعي…
بعدين حط أيديه حوالين كتفها وهو بيمشي عشان يخرج من المقبرة وكمل:
-انتِ هتبدأي حياة جديدة .. طبيعي تكوني متوترة …اقولك سر أنا كمان متوتر وبفكر يا ترا هكون الانسان اللي أنتِ عايزاه ولا لا …هقدر اناسب طموحك ولا اخذلك …كل دي حاجات بتدور في عقلي كل يوم ومش لاقي ليها إجابة …
-انت ازاي مثالي كده …مفيش حد بالمثالية دي …
ابتسم ليها وقال:
-انا مش مثالي خالص …أنتِ عيونك مثالية عشان كده شايفاني كده …يالا دلوقتي حابة تأكلي شاورما ولا همبورجر…
-همبروجر طبعا …
ضحك وهو بيفتح العربية :
-امرك يا هانم
……….
في بيت عمار
-تيجي نتجوز ؟!
قالها عمار بإبتسامة لتمارا اللي سابت الكتاب اللي في ايديها وضحكت وقالت :
-ايه يا حبيبي فقدت الذاكرة ولا ايه .
مسك عمار ايديها وقال:
-تمارا بتكلم بجد …تعالي نبدأ من جديد …نتصرف كأننا مخطوبين دلوقتي ونعيش لحظات الخطوبة اللي معشنهاش …
غابت الابتسامة من وش تمارا وحست بو*جع في قلبها وهي بتفتكر ان حاجات كتير معشتهاش مع عمار…منها الخطوبة …هما اتجوزوا علطول …رجعت تاني وابتسمت لما افتكرت انها كانت بتحب عمار في السر من أول ما بدؤا يتعاملوا مع بعض بما انه ضابط وهي طبيبة شرعية …هي وقتها حبته جدا …حبته لدرجة كبيرة ..كانت بتبكي كل يوم وهي بتحس بأ*لم في قلبها بسببه …حاولت كتير تعترف تتكلم ولكن هيبته كانت بتخليها تفقد النطق نهائيا…كانت بس يكفيها انه يبص في وشها ويبتسم …كانت بتدعي دايما انه يكون ملكها وفعلا ربنا استجاب ليها…وأخيرا عمار حس بيها وبحبها ..أخيرا شاف نظرات الحب في عينيها وحس بيها …وقتها نظراته تغيرت ليها ومعاملته بقت الطف بكتير …كانت هي وقتها طايرة من الفرحة …كانت فرحانة اووي انه أخيرا حس بيها واقتنعت انه بيحبها وفعلا بعد فترة طلبها للجواز …فرحت اكتر …حست ان الحياة بتضحكلها …بس كان شرطه غريب انهم يتجوزوا علطول …مفيش خطوبة هتحصل …صحيح استغربت الشرط مع بس مهتمتش. ..كان الحب عا*ميها …كانت وقتها فرحانة اووي. ..وش*كت ان مفيش حد فرحان قدها …كانت فعلا مبسوطة بيه كأنه كنز…لكن اللي متعرفهوش ان عمار ليه جانب مظ*لم …جانب خلاها تعاني طول فترة جوازهم …بعد جوازهم بفترة شافت وش عمار الحقيقي …تعامله القا*سي معاها اوامره المج*حفة بحقها …بروده الشديد لحد ما بدأت سعادتها بيه تبهت…كانت بتعيط كل يوم …بتدبل قدامه بس هو كان بارد جدا …مش مهتم باللي حاسة بيه …كان انا*ني واهم حاجة نفسه وبس لحد ما انفج*رت فيه وقررت تسيبه …قرر لأول مرة يتمسك بيها …وقتها انها*ر بسبب احتمال أنها تبعد عنه !!!اترجاها ترجعله …كانت أول مرة تشوف المشاعر العني*فة دي علي وشه البارد …وقتها اتكلم معاها وقالها علي الماضي بتاعه…قالها أنه شاف أبوه بيتق*تل قدامه …أمه بعدها ر*مته لمرات عمه وراحت تتجوز …قالها علي كل البؤس اللي عاشه في حياته وطلب فرصة …طلب أنها تدعمه …وهي قررت تتنازل عن كرامتها وتقف جمبه…كانت بتبلع كل اها*ناته …كانت بتستحمل بروده …حاولت كتير معاه يروح لدكتور نفسي بس هو رفض ….ولو حاولت تضغط عليه كان بينف*جر في وشها بشكل مخ*يف …بدأت تحس بالضغط بسببه وقررت انها تلم الباقي من كرامتها وتبعد رغم محاولاته الكتير أنه يصالحها بس رفضت …كانت عارفة انها لو قربت تاني هتتح*رق عشان كده كانت بتحاول تهرب بأي طريقة …بس حبه انتصر في الاخر ورجعت …رجعت وهي لسه عندها خو*ف من اللي هتواجهه معاه …
كان عمار بيبصلها وهو عارف بتفكر في ايه …
قرب منها وباس رأسها وقال:
-عارف اني اذ*يتك كتير …بس والله هعوضك عن أي يوم بكيتي فيه بسببي !!
………
كان ماسك صورتها وهو نايم علي السرير ….عيونه مدمعة …رغم شهور العلاج مش قادر ينساها …ومش قادر يستوعب انها هتبقي لغيره ابدا …ازاي تروح لغيره بعد ما كانت ليه…كان عمار فاكر انه لما يتعالج هينساها …هيخف هو*سه بيها …بس للأسف الشديد مش قادر …حور هتبقي دايما واخدة حيز كبير في قلبه …هتبقي حبه الأول والاجمل …حتي لو حب غيرها هي هتفضل دايما مميزة ….
غمض عينيه ودموعه نزلت وهو بيفتكر ان فرحها بعد يومين …هي طلبت منه انها متشوفش وشه تاني …بس هو كان بيعرف اخبارها من بعيد والخبر اللي صدمه النهاردة ان فرحها بعد يومين …يومين وهتبقي لغيره …يومين وهتبقي مح*رمه عليه للأبد !!…
قام رائد من السرير وهو حاسس ان دماغه هتنف*جر من الضغط …خلاص حور راحت من بين ايديه ….حب نائل ليها انتصر …حس انه بيتخ*نق …هيمو*ت …مش قادر يتجاوزها …نفسه فعلا يبطل يحبها عشان يرتاح …لكن حبها عامل زي جم*رة في قلبه مبتهداش ولا هتهدي …
غمض عينيه وبدأ يعيط…يعيط بأ*لم …بندم … ازاي هيتعامل انها محر*مة عليه وانها ملك لغيره …ازاي هيعيش اصلا ويشوفها بتروح لحد غيره …كان نفسه في الوقت ده يشوفها …يشوفها ويطلب منها فرصة تانية …أي فرصة وهيوريها انه اتغير …بس كان عارف ان الاوان فات خلاص …عارف ان صفحة حياته معاه اتقفلت …لا اتقط*عت واتح*رقت وهي اللي حر*قتها بنفسها …هي اللي طلبت يخرج من حياتها مليون مرة ..نظرتها آخر مرة ليه كانت بتقول كده …بتقول ان اللي بينهم انتهي خلاص …ورغم انه متأكد من انه انتهي لكن لسه عنده آمل انها ترجعله امل انها تقبله في حياتها مرة تانية …تديله الفرصة الأخيرة وبيقسم انه هيتمسك بيها !!
……..
في اليوم التاني
-وحشتني اوووي .
قالها عمر بصوت مخنوق وهو بيحضن سيف …قلبه كان بيتع*صر من الا*لم وهو شايف ان عيلته اتشتت بسببه وبسبب خد*اعه وغد*ره …هو ميقدرش يل*وم ميرا علي اللي بتعمله …من ست شهور لما حاول حسام يصالحهم وطلعت اللي في قلبها ليه حس بالأ*لم لانه جر*حها للدرجادي …كان نفسه يبوس راسها ويعتذر منه …نفسه يعتذر ميت مرة علي اللي عمله يمكن تسامح وترجع …الشهور اللي فاتت عدت عليه زي الجح*يم …حس انه وحيد وحزين …حس ان السعادة مشيت من حياته وبقت الوحدة والح*زن …هو ند*م جدا علي اللي عمله …لو رجع الزمن بيه مكانش عمل كده …مكانش كذ*ب وغد*ر وخا*ن
وبسبب الغلطة اللي عملها هو طلع من حياتها وحياة اولاده …غلطته اللي عملها كلفته كتير …الشهور اللي فاتت لقي شغل جديد وجاب شقة صغيرة علي قده …بيشتغل زي المج*نون عشان ينسي لدرجة انه اترقي بسرعة بس برضه مش قادر …مش قادر ينساها …ينسي ضحكتها …نظرات الحب في عينيها …دعمها المستمر ليه…هو مش خس*ر مراته بس …هو خسر الحياة …وميرا هي الحياة …..الحياة اللي سابته مجرد انسان باهت معندهوش هدف الا انها ترجع تنور حياته تاني …يحلف بإيه انها لو ادتله بس آمل للصلح هو هيتمسك بيه وهيعمل المستحيل عشان تسامحه …هيقدر يداوي انوثتها المجر*وحة كويس…هيعتذر ألف مرة لو ده يرضيها …بس البرود الممي*ت اللي بتعامله بيه بيقت*له …بيقوله انه ملوش فرصة معاها …هو حاول كتير …كتير جدا بس جر*حها كان أكبر المرادي …هو عارف انه جر*حها …خذ*لها …هو مبقاش يشوف حبيبته اللي بتنور …بيشوف دلوقتي واحدة مهزو*مة…تعي*سة ومطفية …هو قدر يطفيها …التفكير في ده بس قادر يقت*لها …هو كان بتمني المو*ت ولا يوصلها للمرحلة دي …المرحلة اللي تبقي فيها يائسة للدرجادي….
ساب عمر ابنه لما شافها خرجت من الاوضة وهي شايلة بنت من التوأم ومنال شايلة التاني …كانت نظراتها مي*تة حرفيا ليه…من غير مشاعر كأن حبه اختفي تماما …قام عمر بإرتباك وهو بيمسح اثر الدموع من عينيه ..ابتسم ليها يستعطفها لكن هي مردتش الابتسامة ادتله بنته ببرود تام …وهي بتديله البنت ايدها من غير قصد لمست ايده وده خلاه يترعش ويبصلها بحنين قابلته هي ببرود …برودها كان بيقت*له حرفيا …
-وحشتيني …
الكلمة كانت ليها المرة دي ولكن هي تجاهلت الموضوع وبصتله ببرود ومشيت من قدامه …
بصت منال للوضع بحزن وفضلت ماسكة البنت التانية وهي بتبص لعمر بحزن …كان باين عليه التعب فعلا …كان راجل حزين …حاسس بالقه*ر والحزن نفسه اللي حاسه بيه ميرا ….منال بقالها فترة كبيرة مع ميرا وبدأت تفهمها كويس …هي بتدعي دلوقتي القوة والبرود …بس بعدها بتسمعها بتبكي بعن*ف لحد ما عينيها تورم من العياط …بتبكي بطريقة هيس*تيرية بتوضح انها فعلا مق*هورة من جوا …وانها لحد دلوقتي بتحب عمر بجن*ون ….بهدوء ادتله بنته التانية وانسحبت علي اوضة ميرا تشوفها وتطمن عليها …وزي العادة شافتها بتبكي …قربت منال منها وهي حاسة بالحزن علي حالها….طبطبت منال عليها …فمسحت ميرا دموعها بسرعة …قالت منال:
-لكل انسان فرصة تانية …
هزت ميرا راسها وقالت:
-الخا*ين ملوش …
-لا اي انسان ليه.فرصة تانية مدام الحب موجود …ومدام ند*م يبقي ليه …استاذ عمر باين انه مق*هور زيك وند*م …فكري ترجعيله لأنك مش هتكوني مبسوطة من غيره …
حاولت ميرا تسد ودانها عن كلام منال …كلام منال اللي دخل قلبها..قلبها اللي مفهوش الا عمر وبس …ومش هيكون فيه حد غيره !
……
بالليل …
قدام قب*رها كان قاعد في نص الليل زي ما اتعود عشان محدش يشوفه بيفتكر ايامهم سوا …ايام قبل ما تتعرف علي رائد وتصيبها نفس اللع*نة اللي صا*بته …لعن*ة العشق !!! ..هو حبها وهي مروة …عشقها بج*نون …جن*ون ملوش مثيل …ولولا مركزه كان اتجوزها فعلا …غمض عينيه وهو بيفتكر ايامهم سوا …ايام ما كان بيروحلها البيت اللي كانت بتشتغل فيه …قضي وقتها اجمل ايام حياته معاها…كان بينسي العالم وهو بيبص في عينيها …كان بيحبها فعلا …بيحب بنت ليل …واحدة بتبيع جسمها مقابل الفلوس …نبه عليها كتير انها متسمحش لأي حد يلمسها غيره …حتي انه كلم صاحبة البيت وادالها فلوس كتير وقرر انه يشتري لها بيت وتبقي معاه…ملكه وبس تحت أي مسمي…ولكن فجأة اتق*بض عليها ومعرفش يساعدها …ومن وقتها اخت*فت من حياته تماما…دور عليها زي المج*نون في كل مكان …كان حرفيا هيم*وت عليها …حلف وقتها انه لو لقاها هيتجوزها مهما حصل …ومش هيهتم بكلام الناس …المهم يلقاها …وفعلا لقاها بس مع رائد …كانت في بيته وبتتصرف كأنها مراته وقتها اتج*نن حس بغي*رة غريبة …غيره كانت هتد*مره حرفيا وهو شايف البنت اللي حبها مع رائد …حاول يتواصل معاها كتير والمرة الوحيدة اللي قدر يكلمها فيها صدته وقالتله انها بتحب رائد …قلبه اتك*سر وقتها …حس انه بيمو*ت من القه*ر …البنت اللي بيحبها ومجنو*ن بيها …البنت اللي كان مستعد يتقبل ماضيها ويتجوزها قالتله ببرود انها مبتحبهوش!!!وكل ده عشان رائد …بيفتكر وقتها انه اتر*جاها تيجي معاه لكن هي رفضت …عشان كده قرر انها مدام مش هتكون ليه مش هتكون لغيره…وقتها قت*لها بأبش*ع طريقة …كان مستمتع جدا وهو بيق*طع في جسمها ..
غمض عينيه وقال:
-وحشتيني يا حبيبتي …وحشتيني اووي …الايام اللي فاتت حاولت كتير امو-ت حبيبك رائد بس بتراجع في اخر ثواني معرفش ليه…وعرفت دلوقتي اني مش عايزه يمو*ت …أنا عايزه يتعذ*ب …أنا عايز اك*سر قلب رائد …احر*ق قلبه …وقلب رائد هو حور …عشان كده عرفت أنا. هعمل ايه كويس !!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجيتتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى