روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثامن والعشرون

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثامن والعشرون

سوداء (لا للتنمر) مدونة كامو
سوداء (لا للتنمر)
مدونة كامو

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثامنة والعشرون

بعد مرور سنه…
دخل جمال من باب الشقه مثل عادته فى هدوء يتسحب على أطراف اقدامه لكى يفاجاء منى مثل كل يوم ولكنه وقف أمام غرفة نومهم فى صدمه وخوف وقلق عندما استمع إلى صوت بكائها وتلك الشهقات التى تخرج منها من كثرة البكاء ليدخل إليها بسرعه لتكفف هى دموعها بسرعه عندما شعرت بوجوده لتعدل وجهها إلى الجهه الاخره لكى لا يلاحظ بكائها ليوقفها هو بسرعه وهو يقف أمامها رافع وجهها إليه ناظر إليها بزعر من انتفاخ عيونها إلى تلك الدرجه

كفكف جمال دموعها الهاربه من مقلتيها قائلا بخوف ونبره حنونه وقلق :
مالك يا نوبيتي فيكى ايه ؟ وايه الدموع دى كلها فى حاجه تعباكى نروح للدكتور !؟

ابتسمت منى لاهتمامه بها قائله بكذب :
لا ياحبيبي مافييش اي حاجه انا بس كنت بتفرج على مسلسل والبطل ما*ت فاتاثرت باللى حصل وعيط وضعت يدها على وجهه قائله بحب ماتخفش عليا انا طول ما انا جنبك ببقي كويسه جدا

ضيق جمال حاجبيه فى شك :
مش عليا الكلام ده يا منى يلا قري واعترفي يلا مين إللى خلاكى تعيطى المره دى كمان ، صمت قليلا ولا تكونش البت سلمى قالتلك حاجه زعلتك زي كل مره انا نازلها هى لسه اكيد قاعده عند ماما تحت ؟

امسكت منى يده بسرعه تمنعه من الذهاب قائله بكذب أكثر:
لا يا جمال صدقني مش سلمى وهى اصلا ماجتش عند ماما بقالها مده ، انت ليه مش مصدق كلامى انا بجد كنت..

قاطعها جمال وهو يضع أصبعه على شفتيها لكى تكف عن هذا الكذب فهو أصبح يعلم صدقها من كذبها عليه ليزفر فى ضيق محاول تهدئة نفسه قليلا لكى لا ينفجر بتلك الغبيه ليمسك يدها فى هدوء وياخذها ويجلس بها على السرير

امسك جمال يدها برفق شديد ثم اضاف بحنان بالغ وهو ينظر إلى عيونها قائلا:
مني احنا لما اتجوزنا اتفقنا على ايه !؟

صمتت هى فى حرج وحزن فقد انكشف أمرها مثل كل مره لتعض على شفت*يها فى حرج ليكمل هو كلامه لكى يحثها على الحديث دون أي خف منها قائلا وتانيب لها :
مش اتفقنا اننا مانخبيش اي حاجه عن بعض ليه فى مره تتحطي فى الموقف ده تختاري تكدبي عليا وتخلفي بوعدك ليا !! هااا ردي عليا ليه ؟

وضع يده على وجهها وهو يمسح دموعها التى هبطت قائلا بحنان:
ماتخافيش من اي حاجه طول ما انا جنبك هنا ، ماشي ؟ يلا قوليلى بقي ايه إللى خلانى تعيطي بالشكل ده ؟

انفتحت منى فى البكاء وهى تخبره ما حدث معها عندما حدثت هند وانها قد سخرت من شكلها وقالت لها ان اذا رآها زوجها بعد ان تطلقت واصبحت فاتنه سيتركها او سيتزوجها عليها ويصيبح متزوج من السوده والبيضه

اردف جمال بغيظ وغضب مكبوتين قائلا بحده خفيفه :
طب والله تستاهلى يا منى اكتر من كده ماتبصليش كده انتى فعلا تستهلي كل ده لان انتى إللى بتسمحى للاشكال الزباله دى انها تتطاول عليكى وانتى ساكته كده ، انا مش نبهت عليكى تبعدي عن الحيه إللى اسمها زفتت الطين هند دى ولا لا

اردفت منى من بين شهقاتها باعتراض :
بس ياجمال انا لو قاطعتها زي ما بتقولى كده هرجع تانى لوحدي دى هي الوحيده إللى فى صحابي إللى لسه معايا لحد دلوقتي ومستحمالنى بكل إللى فيا ده على عكس غيرها و..

قاطعتها جمال بغيظ وغضب من تلك الغبيه التى أمامه الان فهى من تسمح بالحزن بأن يقتحم قلبها بكل غباء منها غير مردفه لتعب اعصابها او لقلبها الذي تعب بشده من الذي تفعله به

– ما ايه !! هو مين إللى مستحمل مين بالضبط ؟

مسح على وجهه فى غضب شديد قائلا:
منى هاتي تلفونك

منى بخوف من نبرت صوته:
ل لي ليه !؟

زفر جمال فى ضيق قائلا بحده خفيفه :
اخلصي روحى هاتي الزفت ده

ذهبت منى بسرعه فى خوف شديد من هيئته ونبرت صوته لها لكى تحضر هاتفها من الخارج لتاتى إليه فى خوف وتعطيه لهو بأيدي مرتعشه ليرا هو حالتها تلك ليغطاظ من نفسه لجعلها تبدو فى تلك الحاله التى بها أمامه الان ولكن يجب عليه ان يعطيها درس لكى تتعلم من خطئها هذا لكى لا تعاود هذا الخطأ مره اخره

اخذ جمال منها الهاتف فى ضيق وضجر كبير ليطلب احد الأرقام وينتظر الرد لياتى الرد ليقول بسخريه:
انا مش السوده يا هند انا جمال

هند بفرحه ودلع :
ايه ده بجد !!

طب اخبارك ايه يا عم جمال عاش من سمع صوتك يا راجل هههههه

أبعد جمال الهاتف عن اذنه وهو يحاول أن يتمالك اعصابه ليضعه مره اخره ويقول بسخريه واضحه وحده خفيفه كابح فى عدم اظهار غضبه كله لها :
انا مش متصل علشان اسمع جمال صوتك ده انا متصل بيكى اقولك كلمتين اتنين وهقفل على طول

هند بمرح :
قول حتى عشره خد راحتك يااا..

قاطعتها جمال بحده وسخريه واضحه :
ايه يا بيضه قوليلى مين الحمار إللى قالك انك ممكن تعجبيني هو اخرتها اخد واحده خرج بيت وطلقه ده غير انك قليلة الزوق و معفنه وبقوره

هند بغضب:
انت ايه إللى بتقوله ده ؟ وازاى اساسا تتكلم معايا بالطريقه دى هو انت كنت تطول انى ابصلك من الأساس؟

جمال بغضب :
شوفي لما اقولك ابعدى عن مراتى احسلك بدل وعزة وجلالة الله لو عرفة انك قولتلها كلام اهبل زى الكلام إللى قولتهولها ده تانى او بس المحك قريبه منها بس ساعتها ماتلوميش غير نفسك ، فاهمه ؟؟ ومن غير سلام

قاطعته هند بكذب :
استنى بس يا جمال ده انا كنت بهزر معاها والله ومكنتش اعرف انها هتاخد كل كلمه اقولها جد بالشكل ده

جمال بحده خفيفه:
لا لا لا ده مش هزار يا هند ده حقد وكره وغيره وانا معاملتي بالمثل مع إللى زي اشكالك دي

انا مراتى طول بعرض وجمال رباني وأدب وأخلاق ياللى ماعندكيش اخلاق ولا شوفتي تربيه

ليغلق فى وجهها ويضع الهاتف على الفراش ويبتسم فى راحه إلى منى والتى كانت فاتحه فمها على اخره من شدة الصدمه لما فعله وقاله لها لياخذها جمال إلى حضنه وهو يضحك على تعبير وجهها هذه فهو قد ارتاح بشكل لا يوصف بعد ان اخذ بتار نوبيته من تلك الحيه التى تبخ الث*م فى وجه زوجته كل يوم وهى تسكت لها

اردف جمال بمرح وهو يربت على كتف منى وهى فى حضنه قائلا بحنان :
بس ايه رايك دلوقتى فى إللى عملته مش كده احسن اهى غارت البومه دى من وشنا وكده مافيش عياط تانى ولا اي صداع ، ثم إن انتى مش محتاجه حد فى حياتك كفايه انا فيها ولا ايه

منى باعتراض:
اكيد طبعا ياحبيبي بس انت كده احرجتها جدا بكلامك ده ليها و..

قاطعها جمال بتهكم :
وهى لما داست على قلبك من دون اي ذرة شفقه منها كان حلو ؟ انتى بجد كل يوم بتسبتيلي انك غبيه اكتر من اليوم اللى قبله ، ثم إن المثل بيقول ايه ؟

قولى ايه ؟

منى باقتراض وهى تجز على أسنانها :
ااايه !؟

جمال بمرح :
بيقولك الباب إللى يجيلك منه الريح سده واستريح ولا ايه النظام ولا انتى نو فهم كمان ابعدها عن حضنه وهو يضع يده على وجهها قائلا بحنان، نوبيتي يا حبيبت قلبي انتى انا مش عايز اشوفك زعلانه من اي حاجه وعايزك بعد كده إللى يقولك كلمه تردي عليه بدل الكلمه عشره وتبطلى ضعفك ده وتبقي قويه

وضعت منى يدها على يده التي على وجهها مبتسمه لهو فى حب قائله :
انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه اكملت بمرح وضحكه ساحره هو يعشقها ، وعلشان كده انا بقولك يا سيدي القاضي انى عملالك اكتر اكله بتحبها تدري ليش لأنك والله استوطنت قلب نوبيتك من جوه ، يلا حزر فزر قول ايه هى

حك جمال زقنه متصنع التفكير:
اكله بحبها ؟ ايه هى دى يا ترا

اكمل بخبث :
اكيد بطه

عقدت منى حاجبيها قائله بغباء :
بط !! بط ايه ده يا جمال انت اصلا مش بتاكل الب.. قاطعها عن كلمتها قبل*ه عميقه جدا يروي بها قلبه الذي اشتاق إليها كل هذا الوقت وهو فى عمله و هى بعيده عنه

ابتعد عنها بعد فتره بعد ان احس بحاجتها إلى الهواء ليقول بنفس لاهث :
بس بقيت بحبه دلوقتي قالها وهو يغمز بعينه لها بمكر

احمرت وجنتيها بشده من فرط الخجل ليقهقه هو عاليا فرغم انهو قد مر الكثير من الوقت عليهم وهم متزوجين الا انها فى كل مره يقترب منها تخجل جدا منه بتلك الطريقه ، ضربته بيدها على صدره بخفه لياخذها هو فى حضنه

لم يستطيع أن يتوقف عن الضحك ليقول لها بحب :
اهو انا باجى من الشغل كل يوم جري علشان اشوف الطماطم دى

منى بخجل :
جماااال جمال كفايه قلة اد*ب ابتعدت عن حضنه وهو تنهض هاربه من نظراته لها قائله بتوتر وخجل ، هروح هروح اجهز السفره على ما تغير هدومك

قالتها وفرت هاربه إلى الخارج من نظراته لها وابتسامه الخبيثه تلك ليرتمي هو على الفراش وهو يضحك بقوه على افعال تلك الطفله التى لم تتغير ابدا ، لينهض ويذهب ويأخذ ملابسه ويذهب لكى ياخذ حمام دافئ لكى يريح جسده من التعب الذي يشعر به فبعد ان اخذ ياسين اجازه بسبب انهو يرتب شقته لكى يستعد للزواج بها وقد اصبح كل هذا الشغل عليه هو فقد

متابعه واعجاب ادخلوا وصوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
…………………………………………………………….

فى منزل منى ” إللى كانت عايشه فيه قبل الجواز ”

كانت امها تجلس وهى تشاهد التلفاز وتاكل بعض التسالى التى أمامها لياتى اعلان لتتافف فى ضيق وتضع الطبع على الطاوله التى توجه أمامها

ام منى بضيق:
اوووف لازم يعنى اعلان كل شويه الواحد مش عارف يسمع ام ده مسلسل يعنى امسكت هاتفها ، اما اشوف السوده دى كمان عملت ايه ياكش بس تعمر فى البيت وماتجليش تانى انا ماصدقت خلصت منها

ظلت تبحث عن رقمها وبعد ان واجدته طلبتها وانتظرة الرد لياتيها الرد منها لتقول بتهكم :
توك ياختى ما افتكرتي ان ليكى ام ؟

منى باعتذار :
معلش يا ماما ماقدرتش اكلمك امبارح بس والله كان غصب عنى وكنت لسه هكلمك دلوقتي بس انتى سبقتيني، طمنيني عليكي عامله ايه ؟

ام منى بكذب :
يعنى هعمل ايه يعنى اهو قاعده لوحدى بين أربع حطان حتى الكهربا قاطعه من الصبح بسبب انى مادفعتش فلوس الشهر ده واهو هقعد فى الضلمه طول الليل لوحدى

منى بحزن :
ازاى ده بس يا ماما طب ليه مادفعتش من إللى ببعتهولك كل شهر وتستنى لحد ما يقطعوها عليكى بالشكل ده

ام منى بحزن مصتنع:
ما انا هعمل ايه يا منى ياحبيبتي الفلوس إللى بتبعتيها كل شهر قليله جدا و مابتكفيش خالص واديكى شايفه الأسعار الأيام دى كل يوم فى الزياده ويادوب بجيب بيهم طلبات كل شهر وساعات كمان بقعد ليالى كتير من غير عشي

منى بحزن :
كل ده يا ماما حصل معاكى وماتقوليليش هو انا مش قولتلك لو عوزتى اي حاجه تكلمينى على طول

ام منى بحرج كاذب :
ما انا مش عايزه ادوشك بمشاكلي وكمان مش عايزه اتقل عليكى يابنتى و..

قاطعها منى :
تتقلي على بنتك والله ازعل منك ، بصي انا هشوف واتصرف وابعتلك فلوس وادفعى بيها الكهربا اكملت بسعاده و كمان كلها كام يوم كده وهتعين وهبقي معيده قد الدنيا وساعتها المرتب هيزيد وابعتهولك كله وان شاء الله يقضيكى يا ست الكل وماتحتجيش لأى حد

اغتاظت امها من الذي تقوله لها فهى تعيش فى عز كبير جدا على عكسها فهى التى مكتوب عليها أن تظل فى هذا الفقر لتقول فى تهكم :
إللى يريحك يابنتي اكملت بخبث بس قوليلى عملتى الاختبار الشهر ده كمان ولا لسه ؟ طمنيني

تنهدت منى فى حزن :
عملته امبارح وبرضه طلع سالب زي كل مره

ام منى بصدمه :
ازاى الكلام ده !؟ ده انتو ليكم سنه على الحال ده ومافيش اي حاجه لا لا لا لازم تروحي تشوفي دكتور كويس وتكشفي عنده علشان لو كان فى حاجه تمنع تلحقيها من الأول احسن الراجل من دول لو ماربطهوش بحتت عيل ممكن فى اي وقت يرميكى فى الشارع وساعتها هتطلعي انتى منها بلا مولد بلا حمص

منى بصدمه:
ايه إللى بتقوليه ده بس يا ماما جمال استحاله يعمل كده هو بيحبني جدا و..

قاطعها امها بسخريه:
هتفضلي طول عمرك غبيه زي امك ، يا عبيطه اسمعى منى لو ماحملتيش من جوزك بسرعه ساعتها هيبص بره وانتى لمواخذه فى الكلمه لا شكل ولا منظر حتى علشان يتمسك بيكى ، بصي انتى تمسكى في جوزك وتروحى للدكتور تكشفي وتشوفي السبب ايه وربنا يستر ويطلع مافيش حاجه احسن لو طلع ساعتها هتجيلى مطلقه

منى بصدمه:
مطلقه !!؟

ام منى :
ايوه مطلقه هو الراجل من دول بيتجوز ليه غير علشان يجيب حتت عيل يشيل اسمه ويكون سند ليه لما يكبر وانتى لما تعملى كده ان شاء الله ساعتها هيبقي العز ده كله ليكى انتى وعيالك وهتتنغنغي يا بنت الايه فى الغز ده كله لوحدك

منى بحزن والدموع على وشك السقوط من مقلتيها :
هو ممكن جمال يسيبني بجد يا ماما زي مابتقولى كده لو ماخلفتش منه ؟

ام منى بسخريه :
هو يعنى هيفضل طول عمره قاعد قبال وشك الاسود ده ومستحمله على ايه ؟ كان ممكن الكلام ده مايحصلش لو كنتى بيضه شويه كان استحملك لو مخلفتيش بس للاسف انتى زي قعر الحله و*** ، فقوليلى اللى زي جوزك العسل ده هيفضل مستحملك على ايه ؟

اكملت بتحذير :
شوفي اسمعى منى وحتى عقلك فى راسك علشان تعمري فى بيتك لازم تسعي على حكاية الحمل دي وادعي ربنا ان مايكونش فى اي حاجه تمنع والا ساعتها هتيجى تقعدى فى وشي من تانى وساعتها هتبقي مطلقه ومحدش هيبص فى كلحتك المعفنه دى وانا ماصدقت ان فى حد عبرك بشكلك ده

ظلت امها تبخ الث*م فى عقل ابنتها لكى تأتى لزوجها بولي العهد فى أقرب وقت ممكن لكى لا يتركها وتعود إليها من جديد فما كان أمام منى سوا ان تسمع منها لكى لا يتركها جمال ويرحل فهى احبته بشده ولا تستطيع بدونه

…………………………………………………………….

فى أحد المناطق الراقيه

” فى منزل سلمى ”

صاح زوجها بها فى غضب :
دى مابقتش عيشه والله هو كل يوم نطلب اكل من بره امال انتى ايه لزمتك فى ام البيت ده انا مرتبي كله رايح على الاكل من المطاعم

سلمى بغيظ:
يعنى انت كنت متجوزنى علشان اطبخلك ليه كنت الخدامه إللى جيبنهالك اهلك يعنى وبعدين فيها ايه يعنى لما نطلب من بره ما انت لما جيت طلبتني من اهلى وانت عارف كويس انى ماليش فى المطبخ وكان عاجبك ايه إللى حصل دلوقتى يعنى لكل ده ؟

صاح زوجها بغضب أكثر:
اللى حصل انى زهقت من دى عيشه كنت فاكر انك ممكن تتغيري وتتعلميلك حاجه تنفعك بس ازاى ده سلمى هانم تتعلم زي باقي البنات لا ازاى ودى تيجى برضه

سلمى بغضب مكبوت :
طب وطي صوتك البت هتصحي انا ماصدقت انها نامت شويه

وااااء وااااء وااااء ، كان هذا صوت الصغيره من داخل الغرفه فقد استيقظ على صوت شجارهم العالى

رمقته سلمى بغضب وهي تضرب على قدمها فى غيظ وغضب قائله :
عجبك كده اهى صحيت اهى ومش هترضي تنام معايا من تانى ، انا زهقت من دى عيشه طول الليل سهرانه معاها وطول النهار خناق معاك هو انا ايه رجل آلى مش بشر زيكم ما ترحموني شويه بقي اوووف

لوح زوجها بيده فى غضب متجه إلى عند الباب:
اهو سايبهالكم مخضره خالص علشان تستريحي ، دي بقت عيشه تقصر العمر يا شيخه ذهب وصفق الباب خلفه بقوه لينتفض جسد سلمى مش شده صفعت الباب

دبدبت سلمى بقدمها فى الارض فى غضب فادح زافره بضيق :
اووووف منك انت وبنتك ، منه لله إللى كان السبب فى الجوازه السوده دي ما منى اهى من لما اتجوزت واخويا بيعملها كأنها ملكه مش زيي ربنا رزقني ببومه فى حياتى لا بتقدر النعمه إللى فى اديها ولا حتى سيبها فى حالها ، اكملت بكره وغيره هى منى السوده دى احسن منى فى ايه علشان هى تبقي سعيده فى حياتها بالشكل ده وانا لا صاحت فى غضب محدثه الصغيره ، ما خلاص جايه اهو صدعتي دماغي انتى وابوكى يا شيخه

لتذهب إلى الغرفه التى بها صغيرتها وهى فى كامل غضبها من صراخها الدائم لتحاول بكل الطرق الممكن أن تجعلها تصمت ولكن دون فائده فهى لا تعلم كيف تتعامل معاها إلى حد الان

متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
…………………………………………………………….

فى أحد الكافيهات

القي ياسين بعض البطاقات أمام مروه التى كانت تجلس أمامه قائله بغيظ:
يا مروه ما ده مش اسلوب برضه احنا بقالنا شهر فى الموال ده ومافيش برضه ولا اي بطاقه من دول عجبه سيتك ، على الحال ده مش هنتجوز فى سنتنا السوده دى

اردفت مروه بضجر :
بقولك ايه انا كار الجواز ده مش كاري اصلا ، بص تيجى ناجل شهر كمان اكون خدت قرار و..

صاح ياسين فى صدمه وغيظ مكبوت:
نعععععم ياختى !!

ناجل ايه ده الفرح احنا عمالين ناجل فيه ناجل فيه ، احنا بقالنا سنه على الحال ده وكل شويه ناجل شهر وشهر يجر شهر وراء شهر… هو ايه ده لعب عيال هو

مروه بضيق:
اوووف بقي يا ياسين هو يعنى كان بمزاجى يعنى ما انا زيك بحلم باليوم إللى هنكون مع بعض فيه بس لازم اعمل كل حاجه زي ما كنت بحلم بيها هى ليله فى العمر برضه ومش هنعرف نعوضها من تانى

تنهد ياسين فى تحب ثم امسك يدها قائلا بحب :
وانا كل إللى عايزه انك تكونى سعيده يا مروه انا ممكن ابيع كل إللى ورايا واللى قدامى علشان بس اشوف ابتسامه واحده بس منك ، انتى ماتعرفيش انا بحبك قد ايه

رفعت مروه حاجبيها قائله بغضب :
ولااا احنا هنخيب ولا ايه ؟

ضيق ياسين حاجبيه قائلا بتسائل:
ايه هنخيب دي !!! هو فى ايه انا مش فاهمه اي حاجه؟

شدت مروه يدها بقوه من يده قائله بحده خفيفه:
دى ياخفيف انت ناسي اننا لسه ماكتبناش الكتاب ياعنيااا ولا انت بتستعبط

رفع ياسين حاجبيها فى دهشه:
هو انا كنت خطف*تك يابنتى ده انا يادوب مسكت ايدك بس !!

مروه بردح :
ولو يا عنيا نو طاطش مي لحد ما تبقي جوزى غير كده يفتح الله بقي يا عنيا ، ااااه انا مش زي إللى كنت بتتصرمح معاهم زمان يا روحى يعنى جو المراهقين ده مايكولش معايا ولحد ما نبقي نتجوز ابقي بس قرب منى وشوف ايه إللى هيحصلك امين يابا ؟

رجع ياسين بظهره إلى الوراء قائلا بقلة حيله :
ربنا يصبرني لحد ما نتزفت فى سنتنا السوده دى اكمل بتهكم انا كان مالى ومال الحب بس ياربي اهو مابخدش منه غير وجع الدماغ والله فين بس ايام زمان وشقاوة ايام زمان

مروه بغيظ :
وانت عايز ايام زمان فى ايه يا روحى ؟ ايه وحشتك الصرمحه صح ولا انا بقي إللى زهقت منها وخلاص دلوقتي مروه بقت كخ وماتتحبش

ياسين بتهكم لنفسه :
بدأنا وصلة النكد اهو انا الخق نفسي بسرعه اعتدل فى جلسته قليلا قائلا بسرعه ، عيب عليكى ده انتى إللى فى القلب والعين ولو رجع بينا الزمن من تانى كنت هختارك انتي ومش هتختار حد غيرك يا جميل انت قالها وهو يغمز بعينه بمشاكسه لها

اكمل بنبرت حب صادقه:
ده انا ماصدقت ان اهلك وافقوا عليا انتى نسيتي ابوكى عمل فيا ايه علشان بس يوافق عليا واجى بس عندكم البيت ، ده خلانى ابوس ايده علشان بس يدينى فرصه بعد ما انتى بسلامتك قولتيله على كل البلاوي إللى كنت بعملها زمان

مروه وهى تحاول كتم ضحكتها :
يوووه امال عايزنى اخبي عن الحج ده يعرف عنى كل صغيره وكبيره من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي ، اكملت بنبره حانيه ، بابااا بابا ده كان طول عمره صاحبي و اخويا قبل ما يبقي ابويا حتى يوم ما جيت عندنا هو قالى قبلها بس انا عملت مستهبله قدامك وكان قايلي من قبلها انك متقدملى وسابلي ساعتها حريت الاختيار وانا بصراحه لما لقيت اصرارك عليا فى كل مره تتقدم ل بابا كل السنين دى ورغم رفضه ليه ورفضي انا كمان انى اديك فرصه بس طبعا يوم ما جيت عندنا بابا كان طفح كيله من زنك عليه علشان كده حطنا قدام الامر الواقع احنا الاتنين وكان الموافقه إجباري

هز ياسين راسه بالموافقه قائلا بمرح :
طب والله الراجل ده بيفهم وعنده نظر اكمل بتهكم مش زي ناس خلت ريقي نشف عليها بس وانا بحاول اخد كلمه واحده تبل ريقي منها

رفعت مروه رأسها فى غرور :
فااااشر ده انا مروه برضه ، امال كنت عايزنى ياخويا من اول كلمه انخ قدامك ؟ ليه يعنى كنت كرستيانو رونالدو وانا معرفش ؟ كان لازم اعمل كده علشان تعرف بقيمت الجوهرة إللى هتبقي معاك واهو إللى عملت حسابي حصل واتربيت على ايدى من اول وجديد وبقيت انسان محترم وابن ناس اكملت بضيق فيها ايه لو كنت من الأول كده بدل الفرهده ووجع القلب ده دى من الأول

ياسين بحزن :
اهو من بعدك ياختى لا بقيت ابص بره ولا جوه وتبت إلى الله اكمل لنفسه برعي بقيت بحب برعي على آخر الزمن اااه ياميلت بختي يانا ياما ده حتى الايد مش عارف امسكها ، انا شكل فى حد باصصلي فى ام الجوازه دى علشان كده مش عارف اتلمى عليها

ألقت مروه آخر بطاقه أمامها فى إهمال أمام ياسين قائلا بضيق:
وادى دي كمان مش عاجبانى هنعمل ايه دلوقتى يا ايسو كل البطاقات دى تقرف الكل*ب واستحاله اعملها لفرحنا يبقي الحل ايه ؟

ياسين بغيظ:
انا بقول نلغي ام الجوازه دى ونستريح احسن

مروه ببرود :
يكون احسن برضه انا اصلا كار الجواز ده مش كاري اساسا انا واحده تافهه جدا وماليش فى حوار المسؤول ده ، بقولك ايه شوف اطلبلنا حاجه ناكلها احسن هبط

رمقها ياسين بقرف لتبتسم هى لهو بسماجه ليمسح على وجهه فى غيظ فبفضلها قد فقد عقله كله ولا يقدر على تحمل تلك المجنونه التى أمامه الان

لياشر إلى أحد الجارسيين لياتى لهو ليقول بغيظ وتسرع لهو :
شوف عم برعي عايز ايه ؟

رفعت مروه حاجبيها بصدمه:
برعي !!!

بقي انا برعي !؟؟؟؟

ضحكت فى سخريه وهى تنظر إلى النادل الذي أمامها قائلا لهو

هو قالى انا برعي صح ؟؟

هز النادل راسه بالموافقه لتتوقف ضحكتها وتنظر فى صمت إلى ياسين ليعتدل هو فى جلسته فهو يعرف تلك النظره جيدا

نهض ياسين من مكانه قائلا بخوف :
لا لا والله ما انتى ده انا كنت اقصد الجرسون مش ان.. ااااه يابت المجنونه كانت هذه ضرخته حين ضربته بأحد بطاقات الزفات التى كانت أمامهم لتاتي الضربه فى وجهه

نهضت مروه من مكانها قائله بغضب :
انت لسه شوفت جنان يا ابن هبه امسكت الكرسي الذي كانت تجلس عليه ، بقي انا برعي يا يااااسين ؟؟؟

خد هنا تعالى ما تهربش يا جبان وربنا ما انا سيباك النهارده ، اتا نحوها احد العاملين بالمكان لتصرخ بهم ، وربنا إللى هيقرب بس نحيتي لايكون آخر يوم فى عمره انهارده ليترجعو بسرعه فى خوف لتتابع هى الرقض ورائه وهى ممكسه بالكرسي فى يدها

متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
……………………………………………………………

عند جمال و منى

ظل جمال يتابع حركات منى فى صمت وهو يراها تقلب بامعلقتها فى الطبق فى شرود منها ولم تاكل اي شئ من الذي أمامها منذ أن جلست على تلك السفره ليتنهد فى هدوء ويترك المعلقه من يده وهو يشبك يده ببعضها البعض عند زقنه

تنهد جمال ثم قال لها :
منى مالك فيكى ايه من ساعة ما قعدنا هنا وانتى مش بتاكلى يعنى ؟ انتى كويسه

خرجت منى من شرودها وهى تنظر إليه فى تسائل منها فهى لم تسمع ما قال :
هااا انت كنت بتقول حاجه يا جمال ؟

امسك جمال يدها التى على السفره أمامه قائلا بحنان :
منى انا بقالى ساعه بكلمك هنا وانتى تقوليلى كنت بقول ايه ؟ مالك بس يا نوبيتي فيكى ايه بس احنا مش اتفقنا اننا مش هنزعل من اي حاجه تحصلنا ومش هنفكر فى اي حاجه تتقال ؟

ابتسمت منى فى حزن حاولت عدم اظهاره لهو فهو ظن انها شارده فى ما قد قالته لها هند ولا يعلم بما تصارعه هذه المسكينه بسبب ما قد قالته لها امها فهي جعلتها فى حاله من الضياع وخوف من ان يحدث معها مثل ما قد قالته لها

حركت منى يدها التى يدضع جمال يده عليها ممسكه ايها برفق مبتسمه لهو قائله بكذب :
معلش يا قلبي انا بس تعبت النهارده من الوقفه فى المطبخ طول اليوم علشان كده مش مركزه فى اي حاجه اكملت وهي تحاول ان تجس نبضه قائله بتوجس ، جمال هو انت ممكن فى يوم من الأيام تزهق منى يعنى وتسبني ؟

قالت جملتها وهى تنظر إليه برجاء لكى يخيب ظنها مثل كل مره ، فهى حتى هذا السؤال كانت تخشي من طرحه عليه لكى لا تسمع اجابه لا تريح قلبها

ضحك جمال بقوه عليها ليضربها بيده بخفه على رأسها قائلا بمرح :
ههههه لا ده انتى شكل دماغك النهارده ضربت على الاخر كلى كلى يا نوبيتي وبلاش هبل قال ازهق منك قال ده انا طلع عين إللى جابونى علشان بس اعرف اتلمى عليكى

كلى كلى بس وبلاش كلام اهبل زيك قال ازهق قال

ابتسمت لهو فى هدوء وبدأت فى اكل القليل جدا من الطعام الذي أمامها وهى تنظر إليه فى شرود فى ما سيحدث معها فى مستقبلهم وهل هتحرم من رؤية وجهه أمامها كل يوم ليدخل عقلها فى مشحانه كبيره جدا و لا يتوقف عن التفكير بتاتاً فهى ستظل منى تلك التى لا يحق لها ان تفرح مثل أي فتاه اخره وقدرها هو التعاسة والحزن فقد ولا يحق لها السعاده

الفصل خلص ، تفتكروا منى هتعمل ايه بغد إللى امها قالتهولها ده ؟
هل فعلا لو ماخلفتش جمال ممكن يسيبها ؟
ايه رايكم فى تصرف جمال واللى عمله مع هند ؟
مروه وياسين مش ناويين يعقلهو بقي ؟ وهل هيفضلو توم وجري كده كتير ؟ رايكم فى شخصيتهم هما الاتنين؟
سلمى تصرفها مع جوزها وبنتها صح ؟ وهل زوجها هيفضل صابر على تصرفاتها كتير كده ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!