روايات

رواية حياة المعلم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الجزء الثاني والعشرون

رواية حياة المعلم البارت الثاني والعشرون

حياة المعلم
حياة المعلم

رواية حياة المعلم الحلقة الثانية والعشرون

بعد اسبوع
تجلس امام المراة بغرفتها فى منزل والدها والدها واه من والدها.. .. هنا عاشت مواقف وذكريات كانت تظنها ثروتها الان باتت تخنقها لا تعلم حتى الان كيف تجلس هنا ولا ماذا تفعل لاول مرة تشعر بقله الحيله حتى يوم خانها حمزة لم تشعر بذلك أذلك شعور خذلان الاهل والسند الكسرة التى ظنتها عاشتها يوم لا تساوى شيئا امام هذا الشعور تريد البكاء لا ليس البكاء تريد النوم لعل كل ذلك ينتهى وتعود الى البدايه لكن…….. وعند لكن ندرك مقدار العجز الذى نواجه
هى من ظنت انها قويه لكن اين القوة ويحدث فيها ذلك منذ تلك القنبله التى القتها امها بوجها منذ اسبوع والتى ظنتها للوهله الاولى مزحه او انها تحادث اختها لتكمل امها جملتها التى ترن باذنها حتى الان
“كتب كتابك الاسبوع الجاي ي حياة ”
كتب كتاب من؟ هى يا الهى كيف ذلك بالطبع ثارت غضبت لكن امها لم تكن تعرف اى معلومه اخرى هذا فقط ما اخبرها بيه والدها والدها واه من والدها باتت تتذكره بالكسرة التى تشعر بها الان بعد ان كان السند
نفضت افكارها عن والدها وعاودت تتذكر ما حدث فبعد الثروة التى اقامتها على امها وانتهاء الليله باسوء نهايه من بكاء ونحيب لتستيقظ مبكرا وما ظنت انها غفت حتى، فقط بمجرد طلوع النهار حتى ذهبت لوالدها لتفهم ما يحدث والدها الذى يريد ذبحها وهو مدرك لذلك لتتذكر ما حدث
flash back
كان يحيى ينام بسلام واخيرا ارتاح من المشاكل اخذ اجازة من العمل امس بمجرد معرفته بالحفله التى تقام فى منزل السيدة زينب فى العادة كان يكره تلك الحفله بشدة فبسببها كان يطرده والده من المنزل بحجه انها حفله فتيات ولكن هو يظل معهم لحمايتهم كأن اللصوص ستهجم على منزله ولاول تسعده بشدة إقامة تلك الحفله فهو ينام بسلام فى سريره ووالده مغتاظ لعدم وجود امنه قلبه لكن كيف ينام بسلام والده موجود اذ ايقظه مبكرا قبل شروق الشمس
“انت ي زفت قوم متقوم بقا بقرة نايمه ”
لكن يحيى لم يرد عليه ظل نائما
ليتأفف والده ثم يحضر كوب الماء ويفرغه كله عليه
ليفيق يحيى بفزع
“بغرق بغرق ”
محمد بهمس ” جاموسه بتغرق ” ثم اكمل بصوت عالى
“متقوم ي زفت هى وكاله من غير بواب نايم من بدرى وانا سايبك قوم شوف شغلك ”
ليرد يحيى وهو يمسح وجهه من الماء
“انا اجازة ي بابا النهارده” ثم امسك هاتفه” وبعدين الساعه سبعه الصبح هشتغل ايه دلوقتي”
ليعاود النوم بينما ينهره محمد
“قوم بقولك عايزك فى موضوع مهم ”
لينهض يحيى بغضب مكتوم ويبتسم ابتسامه صفراء
“نعم ي بابا خير”
محمد بحيرة وهو يريه قميصين احدهم اسود والاخر ابيض
“رايك البس دا ولا دا ”
يحيى بعدم فهم ” نهون ”
“متركز معاى يلا بقولك دا ولا دا ”
“دا ولا دا لمؤاخذه بس احيه احيه ي ابو سوسو احيه مصحينى سبعه الصبح فى يوم اجازة وحيد بخده كل فين وفين وتقولى دا ولا دا”
االله وفيها ايه واكمل باستحقار له
“خلاص مش عايز من وشك حاجه انت اصلا مش بتفهم قوم اعملى فطار”
مش قايم
قوم ي زفت بقول
يحيى وهو ينهض” اف بقا مش عارف ايه دا وكانى مش ابنه حتى يوم الراحه الوحيد مستكتره عليا ”
ليرد محمد وهو يلحقه ” سامعك ي حيوان ”
قاطع حديثم ليجلس محمد مكانه ويامر يحيى بكل برود ان يفتح الباب ليجد حياة التى ازاحته وهى تنادى والده
“بابا ي بابا”
“حياة فى ايه يعنى جايه بدرى كده امك حصلها حاجه ولا ايه”
لكن حياة لم تجيب على اى من اسئلته هى هنا لتسال، لتسال بمحاولة تمالك اعصابها وعدم الغضب قد يكون الموضوع مجرد سوء فهم
“بابا اى الكلام اللى ماما بتقوله دا كتب كتاب مين اللى الاسبوع الجاى”
لم يرد محمد ادار ظهره له بينما يحيى استغرب من حديثها ليقول بمزاح محاولة تخفيف الامر الذى يشعر انه لن ينتهى على خير
” كتب كتاب ايه بس ي حياه اكيد ماما بتهزر ولا ايه ي بابا”
“مش كده ي بابا” سالت حياة بتامل
ليجيب محمد وهو يلتف لينظر لحياة بقوة
“لا مش هزار وكتب كتابك الاسبوع الجاي”
حياة بزهول وغضب ” مش هزار يعنى ايه الكلام دا ”
محمد ببرود “ايه اللى مش مفهوم فى كلامى فرحك الاسبوع الجاى ي عروسه هى امك بس استعجلت لما قالتلك”
حياة بزهول وغضب لا تصدق حتى الان ما يقول والدها
“استعجلت لا غلطانه فعلا وهو المفروض انا اعرف امتى بعد الفرح ولا ايه” واكملت برجاء ودموع تملأ وجهها ” بابا انت بتهزر صح ”
رد محمد ببرود وقوة ” هزار ايه اللى ماسكه فيه كلامى واضح كتب كتابك الاسبوع الجاي مفهوم”
حياة بغضب شديد ” لا مش مفهوم ”
محمد بترقب “يعنى ايه”
“يعنى انا مش موافقه ”
محمد ببرود “ومين قال ان موافقتك مهمه انا وافقت وخلاص ايه هتكسرى كلمتى ولا ايه”
حياة وهى تكاد تجن ” يعنى ايه خلاص، بابا انا اسفه انى هكسر كلمتك بس انا مش موافقه ”
وهمت تغادر ليوقفها والدها وهو يمسك يدها بشدة ويهتف بغضب جم
“ايه خلاص محدش قادر عليكى وكلامى مبقاش يمشى عليكى طبعا ما انت عايشه بعيد ومحدش قارد عليكى مش عاجبك كلامى تمشى وتسبينى بس معلش دا غلطى وهصححه وكلمتى هتتنفذ ي حياة وعايز اشوف هتعملى ايه ”
حياه بغضب “وانا مش موافقه ايه هو بالغصب ولا ايه”
“اه بالغصب ”
حياة بعند وغضب وصوت عالى “وانا مش هقبل بالظلم دا انا مش صغيرة على كده”
محمد بغضب اكبر وهو يصفعها “ايه هتكبرى على ابوكى ي حياة بس هستنى ايه ماخلاص مبقاش ليه كلمه عليكى بس كل دا هيتصلح دلوقتى”
وامسك يدها وهو يسحبها لغرفتها
“ورينى بقا هتكسرى كلمتى ازاى ”
بينما حياة تعترض بشدة وتحاول ان تفلت من والدها ليتدخل يحيى ويسحب حياة من والده وهو يحاول حل الامر
“اهدى ي بابا هتعمل ايه”
ليزيحه والده بغضب ويعيد امساك حياة التى تنهمر دموعها بصدمة مما يحدث
“ابعد وملكش دعوة ايه مش هقدر عليكم ولا ايه”
ليرد يحيى باستغراب لغضب والده ” هو فيه ايه ي بابا حصل ايه لكل دا هى معترضه ومش موافقه هتتجوز غصب ولا ايه ”
“انت مالك بتدخل ليه بناتى وانا حر وموافقتها متسواش عندى حاجه”
وسحب حياة وسط اعتراض يحيى وصدمتها لداخل الغرفه وهو يغلق الباب
“مش هتطلعى من هنا غير بعد كتب الكتاب ورينى بقا مين هيطلع من هنا”
ليحاول يحيى الاعتراض لكن محمد نهره بغضب
“ايه مش هعرف احكمكم ولا ايه خلاص كبرتوا عليا ابعد من وشى” وغادر لغرفته ليبقى يحيى مصدوم لا يعلم ماذا يفعل الان بينما نحيب حياة وصراخها يملا المكان
حياة من الداخل ببكاء وصراخ
” افتح ي بابا حرام عليك هتعمل فيه كده ليه ي بابا افتح ي بابا ومش هتجوز مش هتتجوز طلعونى من هنا حرام ”
ليقترب يحيى من الباب ويحاول تهديئتها
“اهدى ي حياة اكيد بابا حاجه مزعلاه شويه والدنيا هتهدى اهدى بس ماما هتيجى دلوقتى وهتهديه”
“اهدى ازاى ي يحيى انت مش سامع كلام بابا مش شايف حبسنى ازاى دا كانه مصدق انى جيت علشان يحبسنى دا حتى مدنيش فرصه اعترض ”
لم يعرف يحيى بما يجيبها حقا داخله احساس ان القادم سئ وبشده ليحاول مهاتفه امه لعله تحل الامر وبالفعل وصلت امه واخواته زمردة وتقى بعدها بقليل
لتدخل امه لوالده بينما بقى هو واخوته بالداخل
امنه بتعجب لما يحدث
“ايه ي محمد اللى عملته دا”
محمد ببرود ” عملت ايه ”
“حابس حياة ليه وطالما رافضه ليه تغصب عليها ”
محمد ببرود ” والله دا اللى لازم يتعمل ”
“يعنى ايه لازم محمد فى ايه فهمنى حصل ايه ومالك انت اول مره تقسى على حد منهم ”
“والله دا اللى عندى طالما مش عارفه تربى بناتك ”
امنه بغضب “بناتى دلوقتى بقوا بناتى وبعدين بناتى متربين احسن تربيه”
” لا مش متربين لما يكسروا كلمتى يبقى مش متربين”
” يعنى تحبسها دا الحل ”
“اه الحل ودا اللى عندى خروج مش هتخروج غير بعد كتب الكتاب”
امنه بغضب منه “وبنتى مش هتتجوز حد مش عايزاه ي محمد وهتخرج دلوقتى”
محمد بغضب وصوت عالى “ايه هتكسرى كلمتى ي امنه”
امنه بغضب شديد” ايوه ي محمد لما تظلم حد من ولادى لازم اكسر كلمتك ”
محمد بغضب شديد “وانا اللى يكسر كلمتى ميلزمنيش”
امنه بصدمه ” يعنى ايه ”
“يعنى انتى…..”
قاطعه دلوف يحيى وهو ياخذ امه المصدومه باحضانه ويقول بصدمه
“بابا انت هتقول ايه ”
امنه وهى تبتعد عن احضان يحيي وتقف امام محمد “سيبه ي يحيى يقولها قول ي محمد مستنى ايه ما خلاص هانت عليه العشرة ومتزعلش كده انا سيبهالك وماشيه”
ليهتف محمد بغضب
“ايه هو خلاص اي حد مش عاجبه كلامى هيمشى مش هتمشى ي امنه ورينى هتعملى ايه ”
امنه بعند وغضب” لا همشى ي محمد وكلامنا لما تعقل ”
محمد بغضب وانا قولت لا ي امنه
همشى ي محمد
محمد بغضب هو يرفع يده ويقترب من امنه ليصفعها “وانا قولت لا”
‏لكن يحيى تدخل لتنزل الصفعه على وجهه بدل امه بينما محمد لم يهتم بكل هذا فقط شد يحيى المصدوم من يده وترك امنه المصدومه هى الاخرى وخرج ليغلق الباب عليها ويقول بغضب جم وصوت عالى
‏”هتفضلى عندك كده زى بنتك لما اشوف هعرف احكمكم ولا ايه” واكمل بتحذير لهم جميعا” وعلى الله حد يفكر يفتحلهم وانت ي زفت تروح تجيب بنات اختك هنا لما نشوف هعرف امشي كلمتى عليكم ولا لا ”
‏كادت زمردة تعترض لكن محمد صاح بغضب اكبر
” ‏اللى هيدخل هيتحبس معاهم يلا على اواضكم ومحدش هيطلع فيكم من البيت شكلكم افتكرتوا انكم كبروتوا لا فوقوا ”
‏لتدخل زمردة وتقى منهارين من البكاء لداخل غرفتهم بينما غادر يحيى المنزل بغضب
‏ end flash back
‏وانتهى الاسبوع وحياة محبوسه لم يستطع احد اخراجها رغم محاولات زمردة ويحيى التى اكتشفها محمد وعوقبت زمردة على ذلك بينما طرد يحيى من المنزل بالنسبه لامها فهى الاخرى محبوسه ولم تراها حياة التى لم تكف عن الصراخ والبكاء لعل والدها يفتح الباب لكن لم ينفع ذلك فقد نهرها بشده ومنعها من روية صغيراتها ان لم توافق
‏تشعر بالخذلان والكسرة والالم وكل المشاعر السيئه لا تعرف ماذا تفعل بكاء وبكت صراخ وغضب وتكسير لما حولها وفعلت محاوله هروب لكن لم تنجح لاول مرة تشهد قسوة والدها لم تعرف كيف هانت عليه لا بل كيف هانوا عليه جميعا
‏فاقت من حزنها على دخول والدها ببرود ومعه الماذون لتمضى على ورقه اعدامها بينما الماذون يتاكد من موافقتها
‏حسنا هم يظنوا انها هكذا استسلمت لكن هم واهمون
‏ليامرها والده بالخروج لمقابلة زوجها الجديد او المجهول فهى لم تعلم حتى الان اى شئ عنه لكن ماذا يهم ذلك فى كل ما حدث لكنها تفاجات بذلك الذي يجلس باريحيه ويهتف بسعادة ما ان راها
‏”اهلا بالست مامى ”
‏……….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى