روايات

رواية ليست خطيئتي الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الفصل الثامن 8 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الجزء الثامن

رواية ليست خطيئتي البارت الثامن

رواية ليست خطيئتي الحلقة الثامنة

الحب ليس بيد أحد ، بل يقذفه الله فى قلوبنا .

ولكن العاقل هو من عرف حقه ، وعلم أن الله مطلع على أفعاله ، وسيجازيه إن لم يتب إلى الله .

لأن ما فى القلب لا يحاسبنا الله عليه ولكن يحاسبنا على أفعالنا .

أعدت شوق الأفطار إلى زوجها الريس متولى ، وانتظرت بفارغ الصبر أن ينتهى منه حتى يذهب إلى عمله .

ليتيح له الفرصة بالذهاب إلى ادهم فى المستشفى لكى تطمئن عليه .

وبالفعل ما أن غادر حتى ارتدت ملابسها ، واحكمت غطاء وجهها حتى لا يراها احد فيعرفها فى المستشفى .

من عمال المصنع .

وسبحان الله ارتدت زى العفاف وهى من العاهرات. وللاسف هذا حال الكثيرين الان .

ممن يتخفون وراء النقاب ، فتجد من اراد ان يسرق اويفجر او يعمل الفاحشة يرتدى النقاب .

ثم للأسف بعد ذلك يلقون اللوم على النقاب انه السبب وراء تلك الجرائم .

وهل العيب فى قطعة قماش ام من يختبئ ورائها ام سنأخذ بذنب قلة منبوذة ملايين من العفيفات يرتدين النقاب .

 

 

 

 

 

 

شووق ..وصلت للمستشفى وسئلت فى الاستعلامات عن أدهم .وعرفت انه خرج من العناية وودوه غرفة لوحده ..فمشت ليها وكان صوت دقات قلبها يعلو صوت خطواتها ..

وكان باب الغرفة مقفول فخبطت بحيث لو حد جوه وجى يفتح الباب تعمل نفسها اتلغبطت فى رقم الغرفة

بس خبطت وملقتش استجابة فعرفت انه لوحده ففتحت ودخلت .

شافت ادهم..نايم زى الملايكة بس راسه ملفوفة بالشاش الابيض ووشه فيه علامات الحادث ورجله متعلقة ومجبسة ..فحزنت لشكله وتقدمت بشويش ليه والدموع تتساقط من عنيها لغاية مابقت قدامه بالظبط وهو مش حاسس بيها .

ونظرت له نظرة شوق ولهفة ..ومحستش بنفسها الا وهى تلامس شفتيه بشفايفها فى قبلة طويلة منها وكأنها تروى نار تشتعل فى قلبها .

تحرك على اثر القبلة ادهم وحاول بصعوبة فتح عينيه وشافها كأنها خيال لا يحدد ملامحها من اثر التعب .

شوق ..بنبرة خافتة .وتلمس بيديها احدهما يده والاخرى تلاعب صدره وتقول ..حمدلله على السلامة يا حبيبى ..الف بعد الشر عليك..ان شاءالله اللى يكرهك.

أدهم..بصوت ضعيف متعب….مين انتى.؟

شوق…..انت مش عرفنى ولا ايه ..انا شوق ؟

أدهم بغضب …..ايه اللى جابك هنا ؟

..امشى اطلعى بره .انا تعبان وفيه اللى مكفينى .

.حرام عليكى .

شوق بحرج …..ادهم..معلش انا غصب عنى مستحملتش اسمع انك تعبان ومجيش اشوفك .

ادهم ..بقلك امشى ارجوكى قبل ماحد يجى يشوفك .

.وتجبيلى مصيبة اكتر من اللى انا فيها دلوقتى .

شوق……حاضر ..يا حبيبى ..ولسه بتوطى عليه تبوسه تانى .

.راح ..قال .ابعدى عنى حرام عليكى اللى بتعمليه ده .

.انا مش عايزة اشوفك تانى انتى فاهمة !

شوق…..انا بحبك ..يا أدهم صدقنى .

ادهم بإنفعال ….بتحبنى !!

.انتى وامثالك ميعرفوش الحب مبيعرفوش غير طريق الهوى والذل.

 اللى بيكون نتيجته طفل يفضل طول عمره يتعذب بذنب هو معملهوش والدنيا تخبط فيه ويذله الناس وميبقاش ليه سند ولا ضهر ووحيد زى حالاتى كده.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فمش ممكن ابدا اكرر نفس الغلطة واجيب حد يتعذب زى ما تعذبت انا فى حياتى .

ويفضل طول عمره شايل وصمة حار ، ويتقال ليه أنه ابن حرام ، أو تربية ملاجىء .

ثم تابع بقوله “”

اطلعى برا .

ومش عايز اشوفك تانى ابدا وانسينى خالص وياريت تعرفى ان ربنا شايفك ولغاية دلوقتى سترك فرجعى تانى لربنا قبل ميكشف ستره عليكى وتنفضحى وتفضحى جوزك اللى سترك فى بيته .

انفجر سيل من الدموع من شوق وبكلمات مضطربة …..

اناااااااااا غصب عنى.

 انت متعرفش انا عايشة ازاى.مع متولى.؟

وغصب عنى قلبى مش بإيدى وحبيتك فمتصدنيش ..

ولسه بتكلم ..سمعت صوت بره الغرفة. وايد الباب بتتحرك فغطت وشها بسرعة .

وقفت ورا الباب ..بحيث اللى هيدخل ..هيتجه بوشه لادهم على طول وفى لحظتها هى تخرج من غير مياخد باله .

وفعلا اللى دخل كان ..مجدى ومعاه عزت ..وفى لحظة استغلت ان ضهرهم ليها كانت فص ملح وداب وخرجت من غير ما يشعروا بيها .

مجدى بحب …..عامل ايه يا صاحبى .؟

ايه اللى جرالك ده بس ؟

حاسس بإيه دلوقتى ؟

أدهم باطمئنان . ..متقلقش يا مجدى انا بخير الحمد لله .

مجدى ..ازاى مقلقش ؟

 وانت كل حاجة فى دنيتى اخويا وصاحبى وكل ما أملك.

ادهم بحب …..يا حبيبى يا مجدى .ربنا يخليك ليه.

 ومتقلقش انا زى الفل اهو حتى شوف وحاول يقوم أدهم مقدرش .

عزت……معلش انت لازم تستريح شوية ومتجيش على نفسك .

ومتقلقش من المصاريف ..انا سمعت ان الحاج ناجى متكلف بكل فترة علاجك .

أدهم وهو ينظر إلى عزت …..ربنا يبارك فيه .

 وشكرا يا عزت انت كمان على زيارتك عشان تتطمن عليه .

عزت…. .لا شكر على واجب ..انت انسان جميل وشجاع وعارف ربنا عشان كده نجاك.

أدهم ..الحمدلله .

عزت…….يلا يا مجدى عشان نرجع المصنع عشان غيرنا يجى يطمن عليه زى مقال الريس متولى.

وسمع أدهم اسم متولى ..وقلق وخاف عشان لو حس او عرف بل بتعمله مراته وتكون سبب انه يسيب الشغل والسكن وقال فى نفسه ربنا يستر .

وفعلا مشى مجدى وعزت ..وتوالت عليه زيارات العمال عليه طوال اليوم .

واتختمت بزيارة الحاج ناجى ..والريس متولى .

الحاج ناجى بإمتنان……..انا مش عارف اشكرك ازاى يبنى على اللى عملته.

 انت انقذت حياتى ..بس وقعت فيها انت واتصبت بسببى وانا حاسس بالذنب ومش عارف اعوضك بإيه ؟

أدهم …… متقولش كده. .

واى حد فى مكانى وشافك كان هيعمل كده .

.ده واجب علينا ..وحضرتك اللى فاتح بيوت ناس ياما.

 فربنا يخليك ويبارك فى عمرك .

الحاج ناجى………راجل انت اوى يا ادهم ، وشهم كمان .

 ربنا يبارك فيك ، ويسعدك .

ثم تابع بقوله .

انا عايزك بس تستريح خالص ومتشلش هم حاجة ومرتبك هتخده بالكامل الشهر ده.

 ومصاريفك كلها عليه لغاية متطلع بالسلامة .

ادهم ..ربنا يجازيك كل خير يا حا ج ويزيدك من نعيم الله .

متولى…….سلامتك يا ادهم.

.شيد حيلك بقه كده بسرعة ومحتاجينك فى الشغل يا ابو ايد تتلف فى حرير .

ادهم..بخجل من متولى..ربنا يخليك يا ريس متولى.

متولى ..مش يلا بقه يا حاج..الوقت اتأخر وعايزين نلحق نروح.

الحا ج..ايوه ماشى….

ثم سئل ادهم ….. محتاج اى شىء يا أدهم؟

قول متكسفش ، انا زى ابوك بالظبط .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ادهم.بحرج ….. سلامتك يا حاج.

ربنا يحفظك بحفظه .

الحاج ناجى …..

.طيب السلام عليكم .

.وهنبقى نيجى نطمن عليك تانى ان شاءالله.

ادهم .

..متتعبش نفسك يا حاج .

الحاج………..متقولش كده ، انت زى ايمن ابنى بالظبط ، وربنا عالم .

وبالفعل غادروا المستشفى .

ووصل الريس متولى الحاج فى بادىء الأمر .

وبعدين هو عاد إلى منزله

واستقبلته شوق بترقب وحولت تعرف منه اخبار ادهم بطرق غير مباشرة عشان تتطمن عليه ولما اطمنت . حمدت الله فى سرها.

ولتانى يوم متنزلش عند الشباب بعد ما ينام متولى.

…… استغرب عزت وقال لا كده الموضوع فيه أن ولازم اعرف فيه ايه مش عوايدها يعنى .

دى كانت جامدة اوى ، اى حصلها ؟

وانا صراحة خلاص ادمنتها ومبقتش اقدر اعيش من غيرها .

…………

وفى اليوم التالى .

تاخر فى النوم قاصدا ، حتى تفوته الفرصة فى الذهاب مع العمال فى سيارة الريس متولى .

وعندما تأكد ، أنهم بالفعل غادروا .

عزم الأمر على الوصول إلى شوق .

وعندما صعد السلم ، سمع مفتاح الباب وهى تغلقه استعدادا للخروج .

وشافها نزلة على السلم ..فجرى دخل شقته عشان يشوف هيه رايحة فين بدرى كده ..وشفها من العين السحرية .

 بس استغرب من لبسها و أنها حاطة نقاب بس مرفوع واول موصلت للشارع نزلته .

عزت بسخرية …..ايه ده معقول شووق بقت ستنا الحجة مش مصدق نفسى .

مش معقول مرة واحدة كده يعنى ، ربنا هداها .

ونقاب كمان ، لا كده كتير اوى .

فنزل وراها وشافها وقفت تاكسى فوقف تاكسى .

وخلاه يتابعها ..ولاحظ ان التاكسى بيمشى فى طريق المستشفى .

.ففهم عزت انها رايحة لادهم .

وقال من امتى القلب الحنين ده يا شوق ولا انتى وقعتى فى حبه بجد .

وفعلا ..وصلت لشوق للمستشفى..وعزت وراها وهى مش وخده بلها .

ودخلت على ادهم…وهى بتقول ..حبيبى عامل ايه النهاردة ؟

.انا شايفة ماشاءالله .

وشك حلو ، يعنى اكيد اتحسنت شوية ،مش كده ؟

ادهم بنفور …….انتى تانى !!

.مش قولتلك مش عايز اشوف وشك تانى..

.انتى معندكيش دم اوى كده ليه ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.ومش حاسه انك مجوزة واللى بتعمليه ده غلط وحرام.

شوق بحب …..اعمل ايه مش بإيدى

انا ..بحبك يا أدهم بجد صدقنى .

ادهم. بغلظة ……انتى ايه جبلة .مبتحسيش..

..انا عمرى ما هفكر فى وحدة زيك بتبيع نفسها لكل من هب ودب .

شوق بقهر وحزن …..بس كفاية.ارجوك…

اعمل ايه يعنى ؟

بس انت معذور برده ، مش عارف ظروف .

ادهم ….ايه هى الظروف اللى تخليكى تبيعى نفسك كده ؟

شوق ….هقولك يا محترم .

 انا اسمى مجوزة على ورق بس ..

.هو يدوبك قعد فترة كويس وبعدين بقينا زى الاخوات ..

ومبقاش حاسس بالنار اللى بتاكل فيه .

ويجى ياكل وينام .

وانا لسه فى صغيرة ومحتاجة اللى يحتوينى ويملى عينى .

ادهم بغلظة …..بالحرام.

.ما كنتى اطلقتى منه وشوفتى حالك واتجوزتى افضل بالحلال .

مش كده .

شوق بسخرية ….أطلق !

مش بقولك انت مش عارف حاجة ولا حاسس بيه .

..لو اطلقت هروح فين؟

انا مليش حد ولا اهل ولا مكان اعيش فيه .

ادهم…مهما تقولى برده .

.مفيش اى مبرر للحرام لان اخرته وحشة صدقينى .

وهو قدامك حلين يا بنت الناس .

يا تعيشى معاه على كده وتصونيه و ترضى بحالك او تتطلقى وتشتغلى لغاية ما يجيلك نصيبك .

بس انتى استستهلتى الحرام وخدتى عليه للأسف .

عشان كده بقولك امشى واياكى تيجى هنا تانى ، انتى فاهمة .

شوق.والدموع فى عينها …..حاضر همشى يا ادهم.

.بس مسيرك تحس بالنار اللى فى قلبى .

ادهم ….انا ياما استحملت النار دى .

وكان قدامى برده طريق الحرام ، بس انا اموت على أن اعمل حاجة تغضب ربنا .

شوق ….وانا غصبا عنى .

وبرده غصبا عن قلبى حبيتك .

وقبل ما تقول امشى .

انا اهو همشى بنفسى .

وفعلا غادرت شوق .

وطلعت شوق ولكن وجدت من ينتظرها بالخارج .

وهو عزت .

فاتصدمت من هيئته ..

وعملت نفسها مش مش واخده لها، عشان هو مش هيعرفها بالنقاب .

بس لقيته بيقولها…ايه حبيب القلب يا شوق عطاكى استمارة ستة ومش عايزك صح .

ثم تابع بقوله “

ما انتى غلطانة برده ، اخترتى سكة غلط .

ادهم بتاع ربنا ، مش بتاع مزاج خالص .

شوق بغيظة…….اسكت ، انا مش عايزة اسمع ولا كلمة .

كفاية اللى انا فيه .

عزت…….ليه بس يا بنت الناس تعلقى نفسك بحبال دايبة

ده عيل ملهوش فى الطيب نصيب .

تعالى مع حبيبك عزت .

وانا هروقك وهنسيكى ادهم واللى جابوه كمان .

شوق بنفور ……بقولك ايه !

خلاص خلصنا يا واد ، وانسى الموضوع ده وسبنى اروح وانت شوف شغلك .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عزت..بمكر وضحك ….ايه يا ست تبتى الى الله بسبب عيل.

 مش عارف صراحة هو عجبك فى ايه ؟

شوق……. ملكش دعوة، وسبنى فى حالى لو سمحت .

عزت بتهديد ……بصى يا سكر .

لو معملتيش كل انا عايزه بهدوء كده .

.فأنا سجلتلك كل كلامك معاه .

..وبضغطة وحدة ا بعتها للريس متولى .

وهو بقا يتصرف معاكى ، على حسب هواه يا قطة .

ها ايه رئيك ؟ قولتى إيه ؟

شوق بانفعال …..اه يا واطى .يا دون انت بتهددنى انا !

عزت…. ..اعتبريها زى متعتبريها بس يلا بينا عشان قلبى آيد نار يا شوق .

فخافت شوق من الفضيحة .

فما كان منها الا وافقت خوفا من الفضيحة على الرغم منها .

وخدته عندها فى البيت ..عشان عرفة انه متولى دلوقتى فى الشغل .

…ودخلوا اوضة النوم…..وافضى اليها عزت بكل قوته وشوقه …لكى يشبع رغبته ..فى الحرام ..

ولكن …حدث ما لم تتوقعه شوق فى هذا المرة ؟

يا ترى حصل ايه ؟

ويا ترى ادهم هيعمل ايه بعد ما يطلع من المستشفى .

ويا ترى ايمن هيسيبه فى حاله ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!