رواية ماسة في يد القاسي الفصل الأول 1 بقلم ملك رامز
رواية ماسة في يد القاسي الجزء الأول
رواية ماسة في يد القاسي البارت الأول
رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الأولى
كان يجلس على مكتبه ويسترجع تلك الذكرى التي تؤلم قلبه وتجعله يصر على الانتقام ” فلاش باك ”
في قصر اقل ما يقال عنه انه جنة على الارض كان هناك رجل مع زوجته وابنه الذي يبلغ الحادية عشر من عمره وطفلته الصغيرة التي تجلس في حضنه وتخرج اصوات جميلة وتلعب بيد ابيها التي تعتبر كبيرة جدا امام يديها كانو يتناولون الفطور في جو مليء بالسعادة والحب .
مهاب : اممم مش عارف انا من غير الاكل الي بتعمليه ده كنت هعيش ازاي
نسرين : يعني انت الأكل اهم عندك مني
مهاب : لاء طبعاً وانا اقدر دا انتي الحب كله ومقدرش اعيش من غيرك ثانية واحدة
ابتسمت نسرين بخجل
مهاب : ههههه شايف يا كنان امك بعد العمر ده كله لسا بتتكسف مني
كنان : ههههه ايه ده يا ماما معقول لسا بتتكسفي من بابا
نسرين : بس يا واد متضحكش عليا
كنان : حاضر مش هضحك هههههه
مهاب : ربنا يخليكو ليا انتو الحاجة الوحيدة الي تهمني من الدنيا دي كلها بتمنى يا كنان اما تكبر تكون راجل وتاخد بالك من امك واختك من بعدي
كنان ونسرين بصوت واحد : بعيد الشر متقولش كدة
كنان بصوت رجولي رغم صغر سنه : ربنا يطول بعمرك وتبقى معانا ووسطينا وبإذن ربنا هتشوف اني هكون أد المسؤولية وهخلي راسك دايماً مرفوع
مهاب بإبتسامة : شايفة يا نسرين ابننا راجل ازاي وانو التربية الي ربنهالو مش هتروح كدة
نسرين : ربنا يخليكو لينا ي حبايبي
قطع حديثهم دلوف رعد : احم احم انا هنا
مهاب : اهلاً اهلاً يا ولا ابوك مجاش ليه
رعد : هو حكالي انو هيلحقني وانا خليت السواق يوصلني عشان منتأخرش انا وكنان
كنان : انا خلصت فطوري تعالا يلا خلينا نروح عشان نلحق الدرس وذهب الطفلان الى الخارج .
نظر مهاب لطفلته التي بين يديه فوجدها تغط بنوم عميق : يا حبيبتي انتي نمتي
نسرين : هاتها عنك اطلعها على فوق
مهاب : لا انتي كملي فطورك وانا هنادي على الدادة هدى
اومأت نسرين موافقة مهاب وهو ينادي على الدادة هدى : يا هدى تعالي خدي عشق حطيها بسريرها لانها نامت .
الدادة هدى وهي تهرول : من عنيا يا بيه
ابتسم لها وعاد لينظر لزوجته : تسلم ايدك يا قلبي الاكل يجنن كالعادة
نسرين : صحة وعافية يا حبيبي انا كلي فداك . نظر لها نظرة عشق وابتسم لها واكملوا طعامهم
رفعت عيناها لتنظر لمهاب فلاحظت رجل يحمل بيده عصى ليقوم بضرب مهاب على رأسه
مهاب وهو يمسك رأسه الذي وقد بدأ الدوران يسيطر عليه : ااه
نسرين : مهاااااب حااااسب
قطع صوتها يد توضع على فمها تحاول تخديرها حاولت ان تقاوم ولكن لم تستطيع فوقعت مغشي عليها في يد الرجل الذي خلفهاا …
بعد مرور عشر دقايق استيقظ مهاب يحاول التحرك ولكن وجد يديه مربوطة للخلف والحبال تحاوطه وبجانبه زوجته جالسة على الكرسي وتلتف حولها الحبال التي تعيق حركتها وتجعلها لا تستطيع التحرك ..
مهاب : نسرين نسرين يا حبيبتي قومي حصلك حاجة
ابتدت نسرين تستيقظ وهي تستمع لصوت ينادي باسمها . التفتت اليه
نسرين : مهاب مم..هاب راسك بينزف
مهاب : مش مهم المهم ايه الي حصل وايه الي عمل فينا كده والخدم فين . لفت انتباهه صوت ضحكة رجولية امامه التفت ووجد رجل يجلس على كرسي مقابله وواضعاً قدماً فوق الاخرى
مهاب : انت … انت بتعمل ايه هنا وايه الي عاملو فينا
الرجل : تؤتؤ معقول مش عارف انا جيت اصفي الحساب الي بيناا
مهاب : تعالى فكني والا هيحصل الي مش هيعجبك يا احمد
احمد : انت مش شايف الوضع الي انت فيه هنا انا القوي وانت الضعيف الي قاعد متربط ومش قادر تعمل حاجة انا هنتقم منك على كل الي عملتو لياا .
مهاب : انت بتستهبل انا عملتلك ايه جاي تقولي كده .
احمد بكره : انت بتسأل عملت ايه انت عملت كل حاجة خدت مني كل حاجة الفلوس دي من حقي انا حتى انتي يا نسرين من حقي انا .
مهاب : اخرس ومتجيبش سيرتها ولا تنطق اسمها على لسانك والا هقتلك .
احمد : ههههههه انا الي هقتلك انا بكرهك لانك خدت البنت الي كنت بحبها . التفت على نسرين : يفرق بإيه هوا عني عشان تحبيه ومترضيش بيا انا حبيتك بجد بس انتي ايه بصراخ ايه قلتيلي انا مبحبكش انا بحبو هوا ومقدرش اكون ليك ومتعشمش نفسك بيا واتمنى تشوف حياتك مع غيري هشوفها ازاي وانا حبيتك انتي واخترتك انتي بس انتي ايه مرضيتيش بيا وانا دلوقت هنتقم .
مهاب : احمد انت مجنون انا هقتلك صدقني هقتلك فكني يا حيوان .
احمد : انا هكسر قلبك عليها واخليك تتحسر عليها انا كنت بحبها بس دلوقتي بكرهاا عشان حبت اكبر عدو ليا انا هقتلها قدامك واخليك تموت في الثانية مية مرة عشان حطيت راسك براسي وخدت الي مش من حقك .
مهاب : احمد متتهورش انت تعالى فكني وهنحلها مبينا .
احمد : لاء انا الي هحلها لوحدي هكون مبسوط وانا شايفك مكسور ومذلول ومش قادر تعمل حاجة . واخرج من سترته سكين صغير واقترب من نسرين .
نسرين ببكاء : ابعد عني مهااب الحقني
مهاب : متخافيش يا حبيبتي انا هنا احمد ارجوك سيبها في حالها وخلي كلامنا راجل لراجل انت مش هتستفيد حاجة لما تعمل كده.
لم يعيره احمد اي انتباه وتابع طريقه لنسرين
احمد : انا حبيتك بجد وكنت هعملك كل الي انتي عوزاه فضلتيه عليا ليه . بصراخ ردي انا بكرهك وهقتلك عشان فكرتي انك تسيبيني فكراني نسيتك عشان بعدت الفترة دي كلها لاء انا بس كنت بستنى اما تفرحو شوية وتنسوني والتفت لمهاب وهو يضحك بصوت مرتفع : شوف انا هعمل ايه دلوقتي واقترب وغرز السكين في بطن نسرين
نسرين : اااه .
مهاب : لااااااااء نسرين متسبنيش نسرين ردي عليا يا حبيبتي .. التفتت اليه نسرين ووجدت الدموع تغرق وجهه . نسرين : انا معاك يا حبيبي ومش هسيبك ااااه . نظرت لاحمد الذي اعاد غرس السكين في صدرها
احمد : حتى وانتي بتموتي بتحبي فيه لدرجادي بتعشقيه
نسرين بصوت متقطع من الالم : وا..كتر… م.ن.ما..بتت..ص.ور
مهاب وهو يبكي كطفل صغير : نسرين يا قلبي خليكي معايا متسبنيش
نظرت اليه نسرين نظرة اخيرة وبصوت متقطع قالت : ب.ح
ب.ك يا ا..حل.ى حححاجة في حح.ياتي خد بالك من ولاد..نا . ومال رأسها للأمام وغادرت روحها الحياة .
مهاب بصراخ : نسسريين قومي قومي انتي بتمزحي معايا صح يا حبيبتي احمد والله لاقتلك يا حيوااان والله هقتلك هنتقم منك يا كلب يا وسخ يا ندل هقتلك .
احمد بضحكة شريرة : اسيبك انا تعيط وتنادي عليها سلام يا يا صاحبي هههههههه . وغادر غافلاً عن ذلك الطفل الذي رأى وسمع كل شيء كان يجلس في زاوية في ركن القصر منصدم لا يستطيع النطق ايعقل والدته فارقت الحياة ايعقل لم تعد موجودة كانت صدمة كبيرة لطفل في عمره دخل رعد ووقف مصدوم مما رآه .
مهاب : قومي بقلك متسبنيش يا نسرين قومي يا قلبي انا بموت من غيرك . صرخ صرخة اسد مجروح بفراق حبيبته ومع صرخته وحركته الشديدة انكسر المقعد الذي يجلس عليه وجد زجاجة على الارض اخذها وقطع الحبل عن يده واتجه لنسرين فك قيدها وجلس بها على الارض ووضعها في حضنه : يلا يا حبيبتي قومي مهو اكيد خلص المقلب بتاعك هتفضلي كده لحد امتى يعني بتهزري معايا فضل يخبط على وجهها ولا يجد ردة فعل منها
مهاب : يعني ايه خلاص هتسبيني ليه يارب انا عملت ايه في حياتي تعاقبني كده ياااارب سمع صوت صديقه محمود يقول : مهاااب ايه ده
نظر اليه مهاب ووجد ابنه بجواره جالس على الارض ينظر اليهم بصدمة لا يرمش ولا يتحرك وكأنه ليس معهم في الحياة .
مهااب : لاااااااا ووقع على الارض مغشي عليه
جرى عليه صديقه واتصل بالاسعاف جاءت الاسعاف في حمالتين واحدة تحمل نسرين والاخرى تحمل مهاب والشرطة تحقق وتحاول معرفة ما الذي جرى وتحقق مع الخدم والدادة هدى الذين كانوا مغمى عليهم ولم يعرفوا شيء . في المشفى كان يجلس محمود يبكي على صديق عمره وعلى الطفل الذي رأى كل شيء وهو يضمه الى صدره هو ورعد ..
خرج الطبيب بعد ساعتين انتظار
ركض محمود اليه بسرعة محمود : هاه ايه الي حصل معاه
الطبيب : والله مش عارف اقلك ايه هو اتعرض لصدمة كبيرة وجتله جلطة وحالته خطيرة ..
خرجت الممرضة للطبيب وهي تقول : دكتور المريض صحي وفضل ينادي باسم كنان وعايز يشوفه ضروري .
الدكتور : مين فيكو كنان
كنان بجمود : انا
الدكتور : انا هخليك تشوفو عشان هوا مُصِر تعالى معايا .
محمود : روح يا ابني روح
نظر اليه كنان وهز له رأسه .. دلف كنان لأبيه
مهاب : كنان يا ابني انت كويس
هز كنان رأسه له ولم يتحدث
مهاب بصوت مجهد وهو يبكي : انا عارف انك شفت كل حاجة يا بني وده كتير عليك بس انا عايزك تاخد حق امك وحقي لانو مش هقدر اكمل انا حاسس اني هلحقها
كنان وقد تحدث اخيراً : قوم يا بابا وهناخد حقها انا وانت .
مهاب : نادي ليا محمود يا ابني
خرج كنان لمحمود : بابا عايزك
تقدم محمود ورعد الى الغرفة
محمود : مهاب انت كويس يا صاحبي قوم يلا عشانا كلنا قوم بسرعة عشان كنان
مهاب بصوت متعب : محمود خد بالك من كنان وعشق وحافظ عليهم يا صاا.حبي انا خخلاص مش هكمل توعدني هتاخد بالك منهم
محمود : اوعدك وانت هتكون معانا .
مهاب : انا رايح لامك يا ك.كنا.ن خد بالك من نفسك ومن اختك ومتنساش الي قلتلك عليه وفارقت روحه الحياة حزناً على زوجته وحبيبة قلبه
كنان بصراخ ودموعه كالشلال على وجهه : قوم يا بابا متسبناش انت كمان هتروح وتسيبنا لمين فضل يصرخ وينادي عليه يا بابا قوم تعالي يا ماما رحتي فين
محمود ببكاء : ربنا يرحمك يا صاحبي واخذ كنان في حضنه وهو يحاول منع دموعه من النزول كي يخفف عن كنان الطفل الصغير الذي لا يتحمل ما رآه : خلاص يا ابني هما راحوا في مكان احسن من كده
كنان مكنش معاه كان سرحان وبيفكر هياخد بتار امه وابوه ازايى
باااااااااك ”
كنان : وعد مني لغير اجبلكم حقكم
قطع تفكيره دخول رعد وليل وهما يتقاتلان كالعادة
رعد : يا ابني انت مش هتخلص من العادة الزفت بتعتك دي نازل تبصلي شمال ويمين متعقل ياض .
ليل بغرور : يا ابني انت مش فاهم دول هما الي بيجروا ورايا
رعد بسخرية : اه منا واخد بالي
رفع رعد عيناه لكنان ونظر اليه بغموض وبقي صامتاً
تنهد ليل بحزن عندما نظر لعينان كنان الحمراء علم انه كان يتذكر ما جرى : كنان بالله عليك بطل تفكر انت بتقتل نفسك كده ربنا معاك وهو الي هياخد بتارهم
كنان بنظرة غضب مميتة : عايزني ابطل افكر ازاي وانا بموت باليوم مية مرة لمجرد اني بستنى الوقت المناسب عشان ابدأ بالمخطط بتاعي
تكلم رعد بعد صمت طويل : وهيا ذنبها ايه تاخدها هيا وسيلة انتقام عشان توصل لبباها. كنان بصوت مرتفع جداً : وانا ذنبي ايه هاه عشق ذنبها ايه تعيش طفولتها من غير ام واب وهما ذنبهم ايه بالي حصلهم ذنبهم انهم حبوا بعض متتكلم سكت ليه .
ليل : خلاص يا كنان اهدى هيحصل زي ما انت عاوز بس متجيش بعد كده ندمان .
كنان بسخرية : هه ندمان انا ومن ايه يا ترى .
رعد بتحدي : صدقني هتيجي ندمان صدقني
كنان ببرود : جبت الي قولتلك عليه
رعد وهو يمد له الملف : ايوة جبتو اهو
امسك كنان الملف وقام بفتحه بص لصورتها نبضات قلبه زادت شايف قدامو ملاك ملهاش ذنب تتدمر حس انو هيتراجع عن القرار الي ماخده اخد نفس طويل وزفره بهدوء : تمام كدة . قطع كلامه رنة هاتفه اخد الهاتف واجاب : ايوة
الشخص الآخر : ايوة يا فندم هيا خرجت دلوقتي
كنان وهو يستقيم عن المكتب : تمام انا جاي .
رفع عينه ونظر لعينان رعد التي تنظر له بتحدي وبصلوا بتحدي اكبر : انا رايح دلوقتي اطلعوا انتو الاجتماع وخدو مكاني .
رعد وليل بصوت واحد : ماشي …
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)
تعليق واحد